" الحَبَضُ مُحَرَّكَةً : التَّحَرُّكُ " يُقَال : ما بِهِ حَبَضٌ ولا نَبَضٌ أَي حَرَاكٌ كما في الصّحاح والعُبَاب وزادَ في اللّسَان : لا يُسْتَعْمَل إِلاّ في الجَحْد . قال أَبُو عَمْرٍو : الحَبَضُ : " الصَّوْتُ و " النَّبَضُ : " اضْطِرَاب العِرْق " كَذَا هو نَصُّ أَبِي عَمْرٍو ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال الأَصْمَعِيّ : لا أَدْرِي ما الحَبَض كما في الصّحاح أَيضاً . ويُقَال : هو " أَشَدّ مِن النَّبْضِ " . وقد حَبَضَ العِرْقُ يَحْبِضُ حَبْضاً وكَذلِكَ حَبَضَ القَلْبُ إِذا ضَرَب ضَرَباناً شَدِيداً . وأَصابَت القَومَ دَاهِيَةٌ من حَبَضِ الدَّهْرِ أَي من ضَرَبَانِه . عن ابن دُرَيْدٍ : الحَبَضُ : " القُوَّةُ " قال تَقُولُ العَرَبُ : ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ يُرِيدُون : ما به قُوَّةٌ . قال غيرُه : الحَبَضُ : " بَقِيَّةُ الحَيَاةِ . وحَبَضَ " الرجُلُ " يَحبِضُ " من حَدِّ ضَرَبَ : " مَاتَ " عن اللِّحْيَانِيّ . حَبَضَ " بالوَتَرِ كضَرَبَ وسَمِعَ : أَنْبَضَ " وذلِكَ أَنْ تَمُدَّ الوَتَرَ ثُمَّ تُرْسِلَهُ فيَقَع عَلَى عَجْسِ القَوْسِ . حَبِضَ " السَّهْمُ حَبْضاً " بالفَتْحِ " وحَبَضاً " مُحَرَّكَةً : " وَقَعَ بَيْن يَدَي الرّامِي ولَمْ يَسْتَقِمْ " وهو من حَدِّ ضَرَبَ وسَمِع أَيْضاً كما صَرَّحَ به في العُبَابِ واللّسَان . وفاتَه من مَصادِرِه : حُبُوضاً قال الجَوْهَرِيّ : وهو خِلاف الصَّارِد . وقال اللَّيْثُ : حَبِضَ السَّهْمُ إِذا ما وَقَعَ بالرَّمْيَّةِ وَقْعاً غَيْرَ شَدِيدٍ وأَنشَدَ لرُؤْبَةَ :
" والنَّبْلُ تَهْوِي خَطَأً وحَبْضَا قال الأَزْهَريُّ : وما ذَكَره اللَّيْثُ مِنْ أَنَّ الحابِضَ الَّذِي يَقَعُ بالرَّمِيَّةِ وَقْعاً غَيْرَ شَدِيدٍ لَيْس بصوابٍ . حَبَضَ ماءُ الرَّكِيَّةِ " يَحْبضُ " حُبُوضاً : نَقَصَ " وانْحَدَرَ . ظاهِرُ سِيَاقِه أَنَّه من حَدّ نَصَرَ وقد صَرَّحَ الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ أَنّه من حَدّ ضَرَبَ وسَمِعَ . " والحَبْضُ " بالفَتْح : " الصَّوْتُ الضَّعِيفُ " عن ابن عَبَّادٍ قُلتُ : وهو مَأْخُوذٌ من حَبِضَ السَّهْمُ إِذا وَقَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ لضَعْفِه . الحُبَاضُ " كغرَابٍ : الضَّعْفُ " عن ابنِ دُرَيْدٍ . يقَال : " حَبَضَ حَقُّهُ يَحْبِضُ حَبُوضاً : بَطَلَ " وذَهَبَ مَأْخوذٌ من حَبَضَ ماءُ الرَّكِيَّةِ . " وأَحْبَضْتُه " : أَبْطَلْتُه . حَبَضَ " الغُلامُ " إِذا " ظُنَّ بِهِ خَيْرٌ فأَخْلَفَ " فهو حابِضٌ قال :
" وإِنّا لَقَوّالُونَ لِلْخَصْمِ أَنْصِتُواإِذَا حَبَضَ الكَعْبِيُّ إِلاَّ التَّكَعُّبَا يَقُولُ : إِذا لَمْ يَكُنْ عِنْدَه شَيْءٌ غير أَنْ يَقُولَ : أَنا من بَنِي كَعْبٍ . حَبَضَ " القَوْمُ " يَحْبِضُون حُبُوضاً : " نَقَضُوا " . قال اللَّيْثُ : " القَلْبُ يَحْبِضُ حَبْضاً " أَي " يَضْرِبُ ضَرْباً " شَدِيداً " ثمّ يَسْكُنُ " وكَذلِكَ العِرْقُ يَحْبِضُ ثُمَّ يَسْكُنُ . المِحْبَضُ " كمِنْبَرٍ : عُودٌ يُشْتَارُ بِهِ العَسَلُ " كما في الصّحاح " أَو يُطْرَدُ به الدَّبْرُ " بفَتْح فسُكون والجَمْع مَحَابِضُ قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَحْلاً :
" كَأَنَّ أَصْواتَها مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَاصَوْتُ المَحَابِضِ يَنْزِعْنَ المَحَارِينَا المَحَارِينُ : مَا تَسَاقَطَ من الدَّبَرِ في العَسَل فمَاتَ فيه . وقال الشَّنْفَرَى وأَشْبَعَ الكَسْرَ فوَلَّد ياءً :
أَو الخَشْرَم المَبْثُوث حَثْحَثَ دَبْرَهُ ... مَحَابِيضُ أَرْساهُنَّ شارٍ مُعَسِّلُأَراد بالشَّارِي الشَّائِرَ فقَلَبَهُ . المِحْبَضُ : " الْمِنْدَفُ " نقلَه الجَوْهَرِيّ عن أَبِي الغَوْثِ والجَمْع أَيْضاً مَحَابِضُ . " وحَبُّوضَةُ : كسَبُّوحَةٍ : قَرْيَة " قَرِيبَةٌ من " شِبَام " وتَرِيمَ من أَعْمالِ حَضْرَموت . حَبِيضٌ " كأَمِير : جَبَلٌ قُرْبَ مَعْدنِ بَنِي سُلَيْمٍ " نقله الصَّاغَانِيّ : قُلتُ : هو يَمْنَةَ الحاجِّ إِلى مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ تَعالَى . " وأَحبَضَ : سَعَى " عن ابن الأَعْرَابِيّ . أَحْبَضَ " السَّهْمُ ضِدُّ أَصْرَدَ " نقله الجوْهَرِيّ . وفي الأَسَاس : يُقَالُ : أَنْبَضَ فأَحْبَضَ . قال أَبو عَمْرٍو . أَحْبَضَ " الرَّكِيَّةَ " إِحْبَاضاً : " كَدَّهَا فلم يَتْرُكْ فِيهَا مَاءً " . قال : والإِحْبَاطُ : أَنْ يَذْهَبَ مَاؤُهَا فلا يَعُودُ كما كَانَ قال : وسأَلتُ الحُصَيْبِيّ عنه فقال : هُمَا بمَعْنىً واحِدٍ . " وحَبَّضَ اللهُ تَعَالَى عنه عَحْبِيضاً " أَي سَبَّخَ عنه و " خَفَّفَ " كما في العُبَابِ والنَّوادِر . وممّا يُسْتَدْرك عليه : حَبَضُ الدَّهْرِ بالتَّحْرِيك : ضَرَبَانُه عن اللَّيْث . والمَحَابِضُ : أَوْتَارُ العُودِ عن أَبي عَمْرٍو وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِل :
فُضْلى تُنَازِعُهَا المَحَابِضُ رَجْعَهَا ... حَذَّاء لا قَطعٌ ولا مِصْحَالُ ورَجُلٌ حَابِضٌ وحَبَّاضٌ : مُمْسكٌ لِمَا في يَدَيْهِ بَخِيلٌ . وحَبَضَ لنا بشَيْءٍ أَيْ أَعْطَانَا