" الحَفِثُ ككَتِفٍ " ذاتُ الطَّرَائِقِ من الكَرِشِ زاد الأَزهريّ : كأَنَّها أَطباقُ الفَرْثِ . وقيل : هِيَ هَنَةٌ ذاتُ أَطْبَاقٍ أَسْفَلَ الكَرِشِ إِلى جَنْبِهَا لا يَخْرُجُ منها الفَرْثُ أَبداً يكونُ للإِبِل والشَّاءِ والبَقَرِ وخَصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ به الشَّاءَ وَحْدَه دونَ سائِرِ هذه الأَنْوَاعِ . وقال الجَوْهَرِيّ : الحَفِثُ " حَفِثُ " الكَرِشِ وهي " القِبَةُ " بكسرِ القاف وتخفِيفِ المُوَحَّدة وتشديدِهَا " كالحَفِثَةِ " بزيادة الهاءِ " والحِفْثِ " بالكسر " ج أَحْفَاثٌ " . وفي التهذيب : الحَفِثُ والفَحِثُ : الذي يكونُ مع الكَرِشِ وهو يُشْبِهُهَا . وقال أَبو عَمرٍو : الفَخِثُ : ذاتُ الطَّرِائقِ والقِبَة الأُخْرَى إِلى جَنْبِه وليس فيها طَرَائِق قال : وفيها لُغَاتٌ خَفِثٌ وحَثِفٌ وحِفْثٌ وحِثْفٌ وقيل فِثْحٌ وثِحْفٌ ويُجْمَع الأَحْثَافُ والأَفْثَاحُ والأَثْحَافُ كلٌّ قد قِيلَ . الحَفِثُ " : حَيَّةٌ عظِيمَةٌ كالجِرابِ " . " والحُفَّاثُ كَرُمّانٍ : حَيَّةٌ أَعْظَمُ مِنْهَا " أَرْقَشُ أَبْرَشُ يأْكُلُ الحَشِيشَ يَتَهَدَّدُ ولا يَضُرُّ أَحَداً . وقال الجوهريّ : الحُفَّاثُ : حَيَّةٌ تَنْفُخُ ولا تُؤذِي قال جرير :
أَيُفَايِشُون وقَدْ رَأَوْا حُفّاثَهُم ... قَدْ عَضَّهُ فَقَضَى عليهِ الاشجَعُ ونقل الأَزهريّ عن شَمِرٍ : الحُفَّاث : حَيَّةٌ ضَخْمٌ عَظِيمُ الرَّأْسِ أَرْقَشُ أَحْمَرُ " أَكدَرُ " يُشْبِهُ الأَسْوَدَ وليس بِهِ إِذا حَرَّبْتَهُ انْتَفَخَ وَرِيدُه قال : وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : هو أَكْبَرُ من الأَرْقَمِ وَرَقَشُهُ مثلُ رَقَشِ الأَرْقَمِ " لا يَضُرّ أَحَداً " وجمعُه حَفَافِيثُ وقال جرير :
" إِنّ الحَفَافِيثَ عِنْدِي يا بَنِي لَجَإِيُطْرِقْنَ حِينَ يَصُولُ الحَيَّةُ الذَّكَرُ يُقَال للغَضْبَان إِذا انْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ : قد احْرَنْفَشَ حُفّاثُهُ على المَثَلِ . وفي النّوادِر : افْتَحَثْتُ ما عندَ فُلانٍ وابْتَحَثْتُ بمعنىً واحدٍ كذا في اللسان والله أَعلم . " والحَفَاثِيَةُ ككَرَاهِيَة : الضَّخْمُ " العَظِيم