الحِبْرُ بالكسر : النِّقْسُ وَزْناً ومعنىً . قال شيخُنا : وهذا من باب تفسيرِ المشهورِ بما ليس بمشهورٍ فإن الحبْرَ معروفٌ أنه المِدَادُ الذي يُكْتَبُ به وأما النِّقْسُ فلا يعرفُه إلا مَن مارَسَ اللغةَ وعَرَفَ المُطَّرِدَ منها وتَوسّع في المُتَرَادِفِ فلو فَسَّرَه كالجَمَاهِير بالمِداد لكان أوْلَى . واخْتُلِفَ في وَجْه تَسْمِيتَه فقيل : لأنه مُما تُحَبَّرُ به الكتبُ أي تُحَسَّنُ قاله محمّدُ بنُ زَيْد . وقيل : لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْيينِه إياه نَقَلَه الهَرَوِيُّ عنب بعضٍ . وقيل : لتأثيرِه في الموضعِ الذي يكونُ فيه قاله الأصمعيُّ . ومَوْضِعُه المَحْبَرةُ بالفتح لا بالكسر وغَلِطَ الجوهريُّ لأنه لا يُعْرَفُ في المكانِ الكسر وهي الآِنيَةُ التي يُجْعَلُ فيها الحِبْرُ من خَزَفٍ كان أو مِن قَوارِيرَ . والصحيح أنّهما لغتان أجودُهما الفتح ومَن كسر الميم قال إنها آلَةٌ ومثلُه مَزْرَعَةٌ ومِزْرَعَةٌ وحَكاها ابنُ مالكٍ وأبو حَيّانَ . وحُكِيَ مَحْبُرَةٌ بالضَّمِّ كمَقْبُرَةٍ ومَأْدُبَةٍ . وجمُعُ الكلِّ مَحابِرُ كمَزَارِعَ ومَقَابِرَ . وقال الصغانيُّ : قال الجوهريُّ المِحْبَرةُ بكسر الميم وإنما أخذها من كتاب الفارابيِّ والصوابُ بفتح الميمِ وضمِّ الباءِ ثم ذَكَرَ لها ثلاثِينَ نَظَائِرَ مّما وردت بالوجهين : المَيْسَرةُ والمَفْخَرَةُ والمَزْرَعَةُ والمَحْرَمَةُ والمَأْدَبةُ والمَعْرَكَةُ والمَشْرَقَةُ والمَقْدَرةُ والمَأْكَلةُ والمَأْلَكةُ والمَشْهدَةُ والمَبْطَخَةُ والمَقْثأةُ والمَقْنأةُ والمَقْنَاةُ والمَقْنُوَةُ والمَقْمأةُ والمَزْبَلَةُ والمَأْثَرةُ والمَخْرأَةُ والمَمْلكَةُ والمَأْربَةُ والمَسْربَةُ والمَشْربةُ والمَقْبَرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَقْرَبَةُ والمَصْنَعةُ والمَخْبزَةُ والمَمْدرَةُ والمَدْبغَةُ . وقد تُشَدَّدُ الرّاءُ في شعرٍ ضرورةً . وبائِعُه الحِبْرِيُّ لا الحَبّار قاله الصغانيُّ وقد حَكَاه بعضُهُم . قال آخَرُون : القياسُ فيه كافٍ . وقد صَرَّحَ كثيرٌ من الصرْفَيِّين بأن فَعّالا كما يكونُ للمبالغة يكونُ للنَّسب والدَّلالة على الحِرَفِِ والصَّنائِعِ كالنَّجّار والبَزّاز قاله شيخُنَا
الحِبْرُ : العالِمُ ذِمِّيّاً كان أو مُسْلِماً بعد أن يكونَ مِن أهل الكِتَابِ . وقيل : هو للعالِم بتَحْبِير الكلام قاله أبو عبيدٍ قال الشماخ :
كما خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينِه ... بتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرَا . رَوَاه الرُّواةُ بالفتح لا غير أو الصّالحُ ويُفْتَحُ فيهما أي في معنى العالِم والصّالحِ ووَهِمَ شيخُنَا فَرَدَّ ضَمِيرَ التَّثْنِيَةِ إلى المِدَاد والعالِم . وأقامَ عليه النَّكِيرَ بجَلْبِ النُّقُولِ عن شُرّاح الفَصِيح بإنكارهم الفتح في المِداد . وعن ابن سيده في المُخَصص نَقْلا عن العَيْن مثْلُ ذلك وهو ظاهرٌ لمَن تَأَمَّلَ . وقال الأزْهَريُّ : وسأل عبدُ الله بن سلام كعباً عن الحِبْرِ فقال : هو الرجُلُ الصّالحُ . ج أحْبارٌ وحُبُورٌ . قال كَعْبُ بنُ مالك :
لقد جُزِيَتْ بغَدْرَتِها الحُبُورُ ... كذاك الدَّهرُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ
قال أبو عُبَيْد : وأمّا الأحبارُ والرُّهْبَانُ فإن الفُقَهاءَ قد اختلفوا فيهم فبعضُهم يقولُ : حَبْرٌ وبعضُهُم يقولُ : حَبْرٌ وقال الفَرّاءُ : إنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أفصحُ لأنه يُجْمَعُ على أفعالٍ دُونَ فَعْلٍ ويُقَال ذلك للعالِم . وقال الأصمعيُّ لا أدري أهو الحِبْرُ أو الحَبْرُ للرجلِ العالمِ . قال أبو عُبَيْد : والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح ومعناه العالمُ بتَحْبيرِ الكلامِ والعِلْمِ وتحسينه قال : وهكذا يرويه المُحَدِّثُون كلُّّهم بالفتح وكان أبو الهيثم يقول : واحدُ الأحبارِ حَبْرٌ لا غيرُ ويُنْكِرُ الحِبْرَ . وقال ابن الأعرابيّ : حِبْرٌ وحَبْرٌ للعالم ومثلُه بِزْرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ . وقال ابن دُرُسْتَوَيِه : وجَمْعُ الحِبْرَ أحبارٌ سواءٌ كان بمعنى العالم أو بمعنى المِدَاد
الحِبْرُ : الأثرُ من الضَّرْبَة إذا لم يَدم ويُفْتَحُ كالحَبَارِ كسَحَابٍ وحَبَرٍ محرَّكةً . والجمع أحبارٌ وحُبُورٌ . وسيأْتي في كلام المصنّف ذِكْرُ الحَبَارِ والحَبْرِ مفرَّقاً ولو جَمَعَهَا في مَحَلٍّ واحدٍ كان أحسنَ وأنشدَ الأزهريُّ لمُصَبِّحِ بن مَنْظُورٍ الأسَدِيِّ وكان قد حَلَقَ شَعرَ رَأْسِ امرأَتِه فرَفَعْته إلى الوالِي فجَلَدَه واعتَقَلَه وكان حِمَارٌ وجُبَّةٌ فدفَعَهَا للوالِي فسَرَّحه :
لقَدْ أَشْمَتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادَرَتْ ... بجِسْمِي حِبْراً بِنْتُ مَصّانَ بَادِيَا
وما فَعَلَتْ بي ذاك حتّى تَرْكْتُهَا ... تُقَلِّبُ رَأْساً مثْلَ جُمْعِيَ عارِيَا
وأفْلَتَنِي منها حِمضاري وجُبَّتي ... جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا . الحِبْرُ : أثَرُ النِّعْمَةِ . الحِبْرُ : الحُسْنُ والبَهَاءُ . وفي الحديث : " يَخْرُجُ رجلٌ من أهل النّار قد ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْره " أي لونُه وهَيئتُه وقيل : هيئتُه وسَحْنَاؤُه من قولُهم : جاءَتِ الإِبلُ حَسَنَةَ الأحْبَارِ والأسبارِ . ويقال : فلانٌ حَسَنُ الحَبِرِ والسَّبْرِ إذا كان جَميلاً حَسَنَ الهيئةِ قال ابن أحمرَ وذَكَرض زماناً :
لَبِسْنَا حِبْرَه حتى اقْتُضِينا ... لأعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينا . أي لَبِسْنَا جمالَه وهيئتَه ويُفْتَحُ . قال أبو عُبَيْدَةَ : وهو عندي بالحَبْرِ أشْبَهُ لأنه مصدرُ حَبَرْتُه حَبْراً إذا حَسَّنْته والأولُ اسمٌ . وقال ابن الأعرابيِّ : رجلٌ حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْرِ أي حَسَنُ البَشَرَةِ . الحِبْرُ : الوَشْيُ عن ابن الأعرابيّ . الحِبْرُ : صُفْرَةٌ تَشُوبُ بَيَاضَ الأسنانِ كالحَبْرِ بالفتح والحَبْرَةِ بزيادة الهاءِ والحُبْرَةُ بالضمِّ والحِبِرِ والحِبِرَةِ بكسرتين فيهما
قال الشاعر :
تَجْلُو بأَخْضرَ مِن نَعْمَانَ ذا أُشُرِ ... كعَارضِ البَرْقِ لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا . وقال شَمِرٌ : أوّلُه الحَبْرُ وهي صُفْرَةٌ فإذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ فإذا ألَحَّ على الِّلَثِة حتَّى تَظْهَرَ الأسنَاخُ فهو الحَفَرُ والحفَرْ وفي الصّحاح : الحِبِرَةُ بكسر الحاءِ والباءِ : القَلَحُ في الأسْنَان . والجمعُ بطَرْحِ الهاء في القِياس . وقد حَبِرَتْ أسنانُه كفَرِحَ تَحْبَرُ حَبَراً أي قَلِحَتْ . ج أي جمع الحبْر بمعنى الأثَرِ والنِّعْمة والوَشْي والصُّفْرَةِ حُبُورٌ . وفي الأول والثاني أحبارٌ أيضاً
الحِبْرُ : الْمِثْلُ والنَّظيرُ . الحَبْرُ بالفتح : السُرورُ كالحٌبٌورِ وًزْناً ومعنىً والحَبْرَةِ بفتحٍ فسكونٍ والحَبَرِة محرَّكةً والحَبَرِ أيضاً وقد جاءَ في قول العجَّاج : الحمدُ لله الذي أعْطَى الحَبَرْ . وهكذا ضبطُوه بالتَّحْرِيك وفَسَّرُوه : بالسُّرُور . وأحْبَره الأمرُ وحَبَرَه : سَرَّه
الحَبْرُ : النَّعْمةُ كالحَبْرَةِ وفي الكتاب العزيز : " فَهُمْ في رَوْضَة يُحْبَرُون " أي يُسرُّون . وقال اللِّيث : أي يُنَعَّمُونَ ويُكْرَمُون . وقال الأزهريُّ : الحَبْرَةُ في اللُّغَة : النَّعْمَةُ التّامَّةُ . وفي الحديث في ذِكْر أهل الجَنَّة : " فَرَأَى ما فيها مِن الحَبْرَةِ والسُّرُور " . قال ابن الأثير : الحَبْرَةُ بالفتح : النَّعْمَةُ وَسَعَةُ العيش وكذلك الحُبُورُ . ومن سَجَعَات الأساس : وكلُّ حبْرَة بعدهضا عَبْرَةالحَبَرُ بالتَّحْرِيك : الأثَرُ من الضَّرْبَةِ إذا لم يدم أو العملُ . كالحَبَارِ والحِبَارِ كسَحَابٍ وكِتَابٍ قال الراجز :
لا تَمْلأ الدَّلْو وعَرِّقْ فيها ... ألا تَرَى حبَارَ مَنْ يَسْقِيها . وقال حُميد الأرْقَطُ :
ولم يُقَلِّبْ أرضضها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْه بها حبضارُ . والجمعُ حباراتٌ ولا يُكَسّرُ . وقد حُبِرَ جلده بالضم : ضُرِبَ فَبَقِيَ أثَرُه أو أثر الجُرْحِ بعد البُرْءِ . وقد أَحْبَرَتِ الضَّرْبَةُ جِلْدَه ويجِلْدِه : أثَّرَتْ فيه . ومن سَجَعَات الأساس : وبِجلْدِه حَبَارٌ الضَّرْبِ وبيَدِه حَبَارُ العَمَلِ وانظر إلى حَبَارِ عَملِه وهو الأثَرُ . وحَبَرَتْ يَدُه : بَرِئَتْ على عُقْدَةِ في العَظْم مِن ذلك . الحَبِرُ ككَتِفٍ : الناعِمُ الجَدِيدُ كالحَبِيرِ وشيْءٌ حَبِرٌ : ناعمٌ قال المَرّارُ العَدَوِيُّ :
قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِن أفْنَانِه ... كلَّ فَنِّ ناعِمٍ منه حَبِرْ . وثَوْبٌ حَبِيرٌ : ناعِمٌ جديدٌ قال الشَّمَّاخ يَصفُ قَوْساً كريمةً على أهلها :
إذا سَقَطَ الأنْداءُ صِيَنتْ وأُشْعِرَتْ ... حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المعَاِوزُ . وكعِنَبَة أبو حِبَرةَ شِيحَةُ بنُ عبدِ الله بنِ قَيْسٍ الضُّبَعِيُّ : تابِعِيٌّ من أصحاب عليٍّ رضيَ الله عنه روَى عنه أهلُ البَصرةِ شِبْلُ بنُ عَزرةَ وغيرُه ذَكَره ابنُ حِبَّاَن . وحِبَرَةُ بنُ نَجْمٍ : محدِّثٌ عن عبد الله بنِ وَهْب
الحِبْرَةَُ : ضَرْبٌ مِن بُرُود اليَمَنِ مُنْمَّرَةٌ ويُحَركُ . ج حِبَرٌ وحِبَرَاتٌ وحَبَرٌ وحَبَراتٌ . قال اللَّيْثُ : يقال : بُرْد حَبيِر وبُرْد حِبْرَة على الوَصف والإضافة وبُرُود حِبَرَة قال : وليس حِبَرَةٌ مَوضعاً أو شيئاً معلوماً إنما هو وَشْيٌ كقولك : ثوبٌ قِرْمِزٌ والقِرْمِز صِبْغُه . وفي الحديث : " مثَلُ الحَوامِيمِ في القرآنِ كمَثَل الحِبَرَاتِ في الثِّيابِ " . وبائِعُها حِبِرِى لا حَبّارٌ نَقَلَه الصغانيُّ وفيه ما مَرَّ أن فَعّالاً مَقِيس في الصِّناعات قاله شيخُنا . والحَبِير كأَمِيرٍ : السَّحاب وقيل : الحَبيرُ مِن السَّحاب : المُنْمَّر الذي تَرَى فيه كالتَّنْمير من كَثْرة مائِه وقد أنكره الرِّياشيّ
الحَبِير : البُرْدُ المُوَشَّي المُخَطّطُ يقال : بُرْد حَبير على الوصف والإضافة . وفي حديث أبي ذَرٍّ : " الحمدُ لله الذي أطْعَمَنا الخمِير وألْبَسَنا الحَبير " . وفي آخَرَ : " أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا خَطَبَ خَديجَةَ رضيَ الله عنها وأجابته استأْذنتْ أباها في أن تَتزوّجه وهو ثَمِلٌ فأذن لها في ذلك وقال : هو الفَحْلُ لا يُقْرَعُ أنفُه فنحَرْت بَعِيراً وخَلَّقتْ أباها بالعَبِير وكَسَتُه بُرْداً أحمرَ فلمّا صَحَا من سُكْرِه قال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِير وهذا العَقيرُ ؟
الحَبِيرُ : الثَّوبُ الجَدِيدُ النّاعِمُ وقد تقدم أيضاً في قوله فهو تَكرار . ج حُبْرٌ بضمٍّ فسكونٍ
الحِبيرُ : أبو بَطْنٍ وهم بَنُو عَمْرِو بنِ مالكِ بنِ عبد الله بن تَيْم بن أُسامة بنِ مالكِ بن بكر بن حُبَيِّبٍ وإنّما قيل لهم ذلك لأن حَبَرَه بُرْدَانِ كان يُجَدِّدُ في كلّ سَنة بُرْدَيْنِ قاله السمْعانيّ
الحَبِيرُ : لَقبُ شاعِر هو الحَبِيرُ بنُ بَجْرَةَ الحَبَطيُّ لتحْسينه شِعْره وتَحْبِيرِه . وقولُ الجوهريِّ : الحَبْيرُ : لُغَامُ البَعِير وتَبِعَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّةِ غَلَطٌ والصّوابُ الخَبِيرُ بالخاء المُعْجَمَةِ غَلَطَه ابنُ بَرِّيِّ في الحواشي والقَزّاز في الجامع وتَبِعَهما المصنِّف . وقال ابن سِيدَه : والخاءُ أعْلَى . وقال الأزهريُّ عن الليْث : الحَبِيرُ مِن زَبَد اللُّغَام إذا صار على رأْس البَعِير ثم قال الأزهريُّ : صحّفَ الليْث هذا الحَرْفَ قال : وصوابُهُ بالخَاءِ لزَبَدِ أفواهِ الإبلِ وقال : هكذا قال أبو عُبَيْدٍ والرِّياشِيُّ . ومطَرِّفُ بنُ أبي الحُبَيْرِ كزُبَيْرٍ نَقلَه الصغانيُّ ويَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ عليِّ بن نُعَيْم السَّلاميُّ المعروف بابنِ الحُبَيْرِ متأَخِّر مات سنةَ 639 ، محدِّثَانِقلْتُ : وأخوه أَبو الحَسَن عليُّ بن المظفَّر بن الحُبَيْرِ السّلاميُّ التاجرُ عن أبي البَطِيِّ توفِّي سنة 626 ، ذَكَره المُنْذِرِيُّ . والحُبْرَة بالضمّ : عُقْدَةٌ مِن الشَّجَر وهي كالسِّلْعَةِ تَخرجُ فيه تُقْطَعُ قطعاً ويُخْرَطُ منها الآنِيةُ مُوَشّاةً كأَحْسَنِ الخَلَنْجِ أنْشدَ أبو حنيفةَ
" والبَطُ يَبْرى حُبَرَ الفَرْفارِ . الحَبْرَةُ بالفتح : السَّمَاعُ في الجَنَّة وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ الآيةَ قال أيضاً : الحَبْرَةُ في اللغة : كُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنةٍ مُحْسَّنَةٍ . الحَبْرَةُ : المبالغةُ فيما وُصِفَ بجَميلٍ . ومعنَى يُحْبَرُون أي يُكْرَمُون إكراماً يُبَالَغُ فيه . والحُبَارَى بالضمّ : طائرٌ طَويلُ العُنُقِ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ على شَكْل الإوَزَّةِ في مِنْقَارِه طُولٌ ومن شَأْنِهَا أن تُصَادَ ولا تَصِيَد . يقالُ للذَّكَرِ والأُنْثَى والواحِدِ والجَمْعِ وألِفُه للتأْنيث وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ ونَصَّه في كتابه : وألفه ليست الاسم لها فصارت كأنها من نفس الكلمةِ لا تَنْصَرفُ في معرفةٍ ولا نكرةٍ أي لا تُنَوَّن انتهى
وهذا غريبٌ إذْ لو تكُنْ الألفُ له أي للتأْنيث لانْضَرَفَتْ وقد قال إنها لا تَنصرف . ُ قال شيخُنَا : ودَعْوَاه أنها صارتْ من الكلمة من غرائب التعبير والجوابُ عنه عسيرٌ فلا يحتاج إلى تعسفٍ
" كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ مَعَايِبُهْ . ج حُبَارَيَاتٌ وأنشدَ بعضُ البَغْدَادِيِّين في صِفة صَقْر :
" حَتْف الحُبَارَياتِ والكَراوِين . قال سِيبَوَيْهِ : ولم يُكَسَّر على حَبَارِيّ ولا عَلى حَبَائِرَ ليُفَرِّقُوا بينها وبين فَعْلاَءَ وفَعَالَةٍ وأخواتها . والحُبْرُورُ بالضمّ والحِبْرِيرُ بالكسر والحَبَرْبَرُ بفتحتين والحبربورُ بضمتين واليحبورُ يفعول والحبورُ بضم أوله مع التشديد : فرخه أي ولدُ الحبارى
ج حباريرُ وحبابيرُ . قال أبو بردة :
بازٌ جريئٌ على الخزان مقتدرٌ ... ومن حبابير ذي ماوان يرتزقُ . وقال زهيرٌ :
تَحِنُّ إلى مِثْل الحَبَابِيرِ جثماً ... لَدَى سَكنٍ من قَيْضِها المُتَفَلِّقِ . قال الأزهريُّ : والحُبَارَى لا يَشربُ الماءَ ويَبِيضُ في الرِّمال النّائِيَةِ قال : وكُنَّا إذا ظَعَنّا نَسِيرُ في جِبالِ الدَّهْنَاءِ فرُبَّمَا التَقَطْنا يومٍ واحدٍ من بَيْضِهَا ما بين الأربعة إلى الثَّمَانية وهي تَبِيضُ أربعَ بَيْضَاتٍ ويَضْرِبُ لونُهَا إلى الزُّرْقَة وطَعْمُهَا ألذُّ مِن طَعْم بَيْضِ الدَّجاج وبَيْض النَّعامِ
وفي حديث أنس : " إن الحُبَارَى لتَمُوتُ هُزَالا بذَنْب بَنِي آدَمَ " يَعْني أن الله يَحْبُسُ عنها القَطْرَ بشؤُمِ ذُنُوبِهِم وإنما خَصَّها بالذِّكْر لأنها أبْعَدُ الطَّيْر نُجْعةً فربَّما تُذْبحُ بالبَصْرَة فتُوجَدُ في حَوْصَلَتِها الحِبّةُ الخَضْراءُ وبين البصرةِ ومَنَابِتِهَا مَسِيرَةُ أيامٍ كثيرة
وللعَرَب أمثالٌ جَمَّةٌ منها قولُهم : أَذْرَقُ من الحُبارَى . وأسْلَحُ من حُبَارَى لأنها تَرْمِي الصَّقْرَ بسَلْحِهَا إذا أراغَهَا ليَصِيدَهَا فتُلَوَّث رِيشَه بلَثَق سَلْحِهَا ويقال إن ذلك يَشتدُّ على الصَّقْر لمَنْعِه إيّاه من الطَّيرَان . ونقلَ المَيْدانيُّ عن الجاحظ أن لها خِزَانَةً في دُبُرِها وأمعائها ولها أبداً فيها سَلْحٌ رقيقٌ فمتى ألَحَّ عليها الصقْرُ سَلَحَتْ عليه فيَنْتَفُ ريشهُ كلُّه فيَهْلِكُ فمِن حِكْمَة الله تعالَى بها أن جَعَلَ سلاحها سَلْحها . وأنشدوا :
وهم تَرَكُوه أسْلَحَ مِن حُبَارَى ... رَأى صَقْراً وأَشْرَدَ مِن نَعَامِ . ومنها قولُهم : أمْوَقُ من الحُبَارَى قبل نَبَات جَنَاحَيْه فتَطِيرُ مُعَارِضَةً لفَرْخِها ليتَعَلَّمَ منها الطَّيرانَ . ومنها : كلُّ شيءٍ يُحِبُّ وَلَدَه . حتى الحُبَارَى وتَذِفُّ عَنَدَه . أي تَطِيرُ عَنَدَه أي تُعَارِضُه بالطَّيَرَان ولا طَيَرَانَ لهُ لضَعْف خَوَافِيه وقَوَائِمِه ووَرَدَ ذلك في حديثُ عُثْمَانَ رضيَ اللهُ عنهومنها : فلانٌ ميتٌ كَمَدَ الحُبَارَى وذلك أنَهَا تَحْسِرُ مع الطَّيْرِ أيامَ التَّحْسِيرِ وذلك أن تُلْقِيَ الرِّيشَ ثم يُبْطِئ نَباتُ رِيشِها فإذا طار سائِرُ الطَّيْرِ عَجَزَتْ عن الطَيران فتموت كَمَداً ومنه قولُ أبي الأسْوَدِ الدؤليِّ :
يَزِيدٌ مَيِّتٌ كَمَدَ الحُبَارى ... إذَا ظَعَنَتْ أُمَيَّةُ أو يُلمُّ . أي يَموتُ أو يَقرُب من المَوت
ومنها : الحُبَارَى خَالةُ الكَرَوَانِ يُضْرَبُ في التَّنَاسُب وأنْشَدُوا :
شَهِدْتُ بأَنّ الخُبْزَ باللَّحْمِ طَيِّبٌ ... وأنّ الحُبَارَى خالَةُ الكَروانَ . وقالُوا : أطْيبُ من الحُبَارَى " وأحْرَصُ مِن الحُبَارَى وأخْصَرُ من إبْهامِ الحُبَارَى وغيرُ ذلك مّما أوردَها أهلُ الأمثالِ . واليَحْبُورُ بفتح التحتيَّةِ وسكونِ الحاءِ : طائرٌ آخَرُ أو هو ذَكَرُ الحُبَارَى قال :
كأنّكُمُ رِيشُ يَحْبُورَةٍ ... قَلِيلُ الغَناءِ عن المُرْتَمِى . أو فَرْخُه كما ذَكَرَه المصنِّف وسَبَقَ . وحِبْرٌ بالكسر : د ويقالُ هو بتشديدِ الرّاءِ كما يأْتي
وحِبْرِيرٌ كقِنْدِيلٍ : جَبَلٌ معروفٌ بالبَحْرَيْنِ لعَبْدِ القَيْسِ بِتُؤَامَ يَشْتَرِكُ فيه الأزدُ وبنو حنيفةَ
المُحَبَّرُ كمُعَظَّمٍ : فَرَسُ ضِرارِ بنِ الأزْوَرِ الأسديِّ قاتلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ أخِي مُتَمَّمٍ القائلِ فيه يرثيه :
وكُنَّا كنَدْمانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً ... مِن الدَّهْرِ حتى قيلَ لن يَتَصدَّعَا
فلمّا تَفَرَّقنا كأَنِّي ومالكاً ... لطُولِ افتراقٍ لم نَبِتْ ليلةً مَعَا . قال شيخُنَا : والمشهورُ في كُتُب السِّيَرِ أن الذي قَتَلَه خالدُ بن الوَلِيد ومثلُه في شَرْح مَقْصُورةِ بنِ دُرَيْدٍ لابن هِشامٍ اللَّخْمِيِّ . المُحَبَّرُ : مَن أكَلَ البَرَاغِيث جِلْدَه فَبَقِيَ فيه حَبَرٌ أي آثارٌ . وعبارة التَّهْذِيب : رجلٌ مُحَبَّرٌ إذا أكلَ البَرَاغيثُ جِلْدَه فصارَ لَه آثارٌ في جِلْدَه . ويقال : به حُبُورٌ أي آثارٌ . وقد أحْبَرَ به أي تَرَكَ به أَثَراً . المُحَبَّرُ : قِدْحٌ أُجيدَ بَرْيُه . وقد حَبَّرَه تَحْبِيراً : أجادَ بَرْيَه وحَسَّنَه . وكذلك سَهْمٌ مُحَبَّرٌ إذا كان حَسَنَ البَرْي . المُحَبِّرُ بكسر الباءِ : لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفْيَانَ الشاعرِ الفراس لتحبيره شعره وتزيينه كأنه حبرَ . وكذلك لقبُ طفيل ابن عوفٍ الغنويِّ الشاعر في الجاهلية بديع القول . وحِبِرَّى كزِمِكَّى : وادٍ . ونارُ إحْبِيرٍ كإِكْسِيرٍ : نارُ الحُبَاحِبِ وذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان في ج ب ر وقد تَقَدَّمت الإشارة إليه . وحُبْرانُ بالضمّ : أبو قبيلة باليَمن وهو حُبْرَانُ بنُ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسٍ منهم : أَبو راشِدٍ واسمُه أخْضَرُ تابِعِيٌّ عِدَادُه في أهل الشّام رَوَى عنه أهلُها مشهورٌ بكُنْيَتهِ . وطائفةٌ منهم : أبو سعيدٍ عبدُ الله بنُ بِشْرٍ الحُبْرانيُّ السَّكْسَكيُّ عِدَادُاه في الشّامِيّين وهو تابِعِيٌّ صغيرٌ سَكَنَ البَصْرَةَ . وأحمدُ بن محمّدِ بنِ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ عن محمّدِ بن إبراهيمَ بنِ جعفرٍ الجُرْجانِيِّ . وأحمدُ بنُ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ عن عبدِ الله بنِ أحمدَ بن خَوْلَةَ . ومحمودُ بنُ أحمدَ أبو الخَيْر الحُبْرانيُّ عن رِزْقِ الله التَّمِيمِيِّ وعنه ابنُ عَساكِرَ . وعَمْرُو بنُ عبدِ الله أحمَدَ الحُبْرَانِيُّ التَّمِيمِيُّ عن أَبي بِشْرٍ المَرْوَزِيِّ وعنه ابنُ مرْدَويه في تاريخِه وعنه ابنُ مرْدَويه في تاريخه وقال مات سنة 377
ويُحَابِرُ كيُقَاتِلُ : مُضَارِع قاتلَ بنُ مالكِ بنِ أُدَدَ أبو مُرَادٍ القبيلةِ المشهورةِ ثم سُمَّيَتِ القبيلَةُ يُحَابِر قال الشاعر :
وقد أمَّنَتْنِي بعدَ ذاك يُحَابِرٌ ... بما كنتُ أُغْشِى المُنْدِيات يُحَابرَايقال : ما أصَبْتُ منه حَبَنْبَراً كذا في النُّسخ بمُوحَّدَتَيْن وفي التَّكْمِلَة : حَبَنْتَراً بموحَّدةٍ فنونٍ فمُثَنّاةٍ ولا حَبَرْبَراً كلاهما كسَفَرْجَل أي شيئاً . لا يُستَعمل إلا في النَّفْي . التَّمْثِيلُ لِسيبَوَيْهِ والتَّفْسِيرُ للسِّيرافِيِّ ومثلُه قولُ الأصمعيِّ وكذلك قولُهم : ما أَغْنَى عَنِّي حَبَرْبَراً أي شَيئاً . وحَكَى سِيبَوَيْهِ : ما أصابَ منه حَبَرْبَراً ولا تَبْرِيراً ولا حَوَرْوَراً أي ما أصاب منه شيئاً . ويقال : ما في الذي يُحَدِّثُنا به حَبَرْبَرٌ أي شيْءٌ . وقال أبو سعيدٍ : يقال : ما له حَبَرْبَرٌ ولا حَوَرْوَرٌ
وقال أبو عَمْروٍ : ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا جنَبْرٌ وهو أن يُخْبِرَكَ بشيْءٍ فتقول : ما فيه حَبَنْبَرٌ ولا حَبَرْبَرٌ
يقال : ما على رَأْسِه حَبَرْبَرَةٌ أي ما على رَأْسِه شَعرَةٌ . حِبِرٌّ كفِلِزٍّ : ع معروفٌ بالبَادِيَة وأنشدَ شَمِرٌ عَجُزَ بيت :
" فقَفَا حِبِرِّ . وأبو حِبْرانَ الحِمَّانِيّ بالكسر موصوفٌ بالجَمال وحُسْنِ الهَيْئَةِ ذَكَره المَدائنيُّ ويُوجَدُ هنا في بعض النُّسَخ زيادةٌ : وأبو حِبَرَةَ كعِنَبَةٍ شِيحَةُ بنُ عبدِ الله تابِعِيٌّ . وهو تكرارٌ مع ما قبله . وأرضٌ مِحْبارٌ : سريعةُ النَّبَات حسنته كثيرة الكلأ قال :
لنَا جِبَالٌ وحِمىً مِحْبَارُ ... وطُرُقٌ يُبْنَى بها المَنَارُ . وقال ابن شُمَيلٍ : الِمِحْبَارُ : الأرضُ السَّرِيعةُ النَّبَاتِ السَّهْلَةُ الدَّفِئَةُ التي بُبُطونِ الأرضِ وَسرارتِها وجمعُه مَحَابِيرُ . قد حَبِرَتْ الأرضُ كَفَرِحَ : كَثُرَ نَبَاتُها كأَحْبَرَتْ بالضمّ . حَبِرَ الجُرْحُ حَبَراً : نُكِسَ وغَفِرَ أو بَرَأ وبَقِيَتْ له آثَارٌ بَعْدُ . والحَابُورُ : مَجْلسُ الفُسّاق وهو مِن حَبَرَه الأمرُ : سره كذا في اللِّسَان . وحُبْرُ حُبْرُ بضمٍّ فسكونٍ فيهما : دُعَاءُ الشّاةِ للحَلْب نقلَه الصغانيّ . وتَحْبيرُ الخَطِّ والشِّعْر وغيرهما كالمَنْطق والكلام : تَحْسِينُه وتَبْيينُه وأنشد الفَرّاءُ فيما رَوَى سَلَمَة عنه :
كتَحْبِيرِ الكتابِ بخَطِّ يَوماً ... يَهُوديٍّ يُقَارِبُ أو يَزِيل . قيل : ومنه سُمِّيَ كَعْبُ الحِبْرِ لتَحْسِينِه قاله ابنُ سِيدَه ومنه أيضاً سُمِّيَ المِدادُ حِبْراً لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْيِينِه إيّاه نقَلَه الهَرَوِيُّ وقد تَقَدَّم . وكُلُّ ما حَسُنَ مِن خَطٍّ أو كلام أو شعرٍ فقد حَبْرَ حَبْراً وحُبِّرَ . وفي حديث لأبي موسى : " لو عَلِمْتُ أنك تَسْمَعُ لقِرَاءَتِي لحَبَّرْتُها لكَ تَحْبِيراً يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ . وحِبْرَةُ بالكسر فالسكون : أُطُمٌ بالمدينةِ المشرَّفةِ صلَّى الله على ساكِنها وهي لليهودِ في دار صالح بِن جعفر
حِبْرَةُ بنتُ أبي ضَيْغَمٍ الشاعرةُ : تابِعيَّةٌ وقد ذَكَرَهَا المصنِّف أيضاً في ج ب ر وقال إنها شاعِرَةٌ تابِعِيَّةٌ واللَّيثُ بنُ حَبْرَوَيْه البُخَارِيُّ الفَرّاءُ كحَمْدَوَيْهِ : محدِّثٌ كُنْيَتُه أبو نَصْر عن يَحْيَى بنِ جعفرٍ البِكَنْدِيِّ وطَبَقَتِه مات سنة 286 . وسوُرةُ الأحْبَارِ : سورةُ المائدةِ لقولهِ تعالَى فيها : " يَحْكُمُ بها النَّبيُّون الذين أسْلَمُوا للذين هادُوا والرَّبّانِيُّون والأحبارُ " وفي شِعْر جَرِير :
إنّ البَعِيثَ وعَبْدَ آل ِمُقَاعِسٍ ... لاَ يَقْرآنِ بسُورةِ الأحْبَارِ . أي لا يَفِيانِ بالعُهُود يَعْنِي قولَه تعالى : " يا أيُّها الذين آمنوا أوْفُوا بالعُقُود "عن أبي عمَرْو : الحَبْرَبرُ : والحَبْحَبِيُّ : الجَمَلُ الصَّغِيرُ . في التهذيب في الخُماسِيِّ : الحَبَرْبَرَةُ بهاءٍ : المرأةُ القَمِيئةُ المُنَافِرَةُ وقال : هذه ثُلاثِيَّةُ الأصل أُلْحِقَتْ بالخُمَاسِيِّ لتَكْرِيرِ بعضِ حُرُوفِهَا . وأحمدُ بنُ حَبْرُونَ بالفتح : شاعرٌ أندلسيٌّ كتبَ عنه ابنُ حَزْمٍ . وشاةٌ مُحَبَّرَةٌ : في عيَنْيَها تَحْبِيرٌ مِن سَوادٍ وَبياضٍ نقلَه الصَّغانيّ . وحَبْرَى كسَكْرَى وحَبْرُونُ كَزيْتُون اسمُ مدينةِ سيِّدنا إبراهيمَ الخَليلِ صلَّى الله عليه وسلم بالقُرْب من بيت المَقْدِس وقد دَخلتُهَا وبها غارٌ يقال له : غارُ حَبْرُونَ فيه قَبْرُ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعْقُوبَ عليهم السّلامُ وقد غلبَ على اسْمِها الخَلِيلُ فلا تُعْرَفُ إلا به وقد ذَكَرَ اللُّغَتَيْن فيها ياقُوتٌ وصاحبُ المَراصِدِ . قال شيخُنَا : والأوْلَى وزَيْتُونٍ فالكافُ زائدةٌ ومثلُه يَذْكُرُه في الخُرُوج مِن معْنىً لغيرِه وليس كذلك هنا . ورُويَ عن كَعْبٍ أن البناءَ الذي بها من بناءِ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ عليهما السّلامُ
قلتُ : وقرأْتُ في كتاب المَقْصُور لأبي عليٍّ القالِي في باب ما جاءَ من المَقْصُور على مثال فِعْلَى بالكسر وفيه : حِبْرَى وعيْنُون : القَرْيَتَان الَّلتَانِ أقْطَعَهما النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَم تَميماً الدّارِيَّ وأهلَ بيته . وكَعْبُ الحَبْرِ بالفتح ويُكْسَرُ ولا تَقُل : الأحبارُ : م أي معروفٌ وهو كَعْبُ بنُ ماتعٍ الحِمْيَرِيُّ كُنْيَتُه أبو إسحاقَ : تابِعِيُّ مُخَضْرَمٌ أدْرَكَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم وما رآه مُتَّفَقٌ على عِلْمِه وتَوْثِيقِهِ سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ والعَبَادِلَةَ الأربعة وسكنَ الشَّأْمَ وتُوُفِّيَ سنةَ 32 في خِلافة سيِّدنا عُثْمَاَن رضيَ الله عنه . وقد جاوَزَ المائَةَ . خَرَّجَ له السِّتَّةُ إلا البُخَارِيَّ . ونُقِلَ عن ابن دُرُسْتَوِيْهِ أنه قال : رَوَوْا أنه يقال : كَعْب الحِبْر بالكسر فمَن جَعَلَه وَصْفاً له نَوَّنَ كَعْباً ومَن جَعَلَه المِدادَ لم ينَوِّن وأضافه إلى الحِبْر . وفي شَرْح نَظْم الفَصِيح : الظاهرُ أنه يقال : كَعْبُ الأحْبَارِ إذ لا مانعَ منه والإضافةُ تقعُ بأدْنَى سَبَبٍ والسبب هنا قَوِيٌّ سواءٌ جَعَلْنَاه جَمْعاً لِحَبْرٍ بمعنى عالِمٍ أو بمعنى المِداد . وقال النَّوَويّ في شَرْح مُسْلِمٍ : كَعْبُ بنُ ماتِعٍ بالميم والمُثَنّاةِ الفَوْقيَّةِ بعدَهَا عَيْنٌ . والأحْبَارُ : العُلمَاءُ واحدُهم حَبْرٌ بفتح الحاءِ وكسرها لُغَتَان أي كَعْبُ العُلماءِ . كذا قالَه ابن قُتَيْبَةَ وغيرُه . وقال أبو عُبَيْد : سُمِّيَ كَعْب الأحْبَارِ لكَوْنِه صاحبَ كُتُبِ الأحبارِ جَمْع حِبْرٍ مكسور وهو ما يُكْتَبُ به . وكان كَعْبٌ مِن علماءِ أهلِ الكتابِ ثم أسْلَمَ في زَمَنِ أبي بكْرٍ أو عُمَرَ وتُوُفِّيَ بحمص سنة 32 في خلافة عُثْمانَ وكان مِن فُضَلاءِ التَابِعين رَوَى عنه جُمْلَةٌ مِن الصَّحَابة . ومثلُه في مَشَارِق عِياضٍ وتَهْذِيب النَّوَويِّ ومُثَلَّثِ ابنِ السِّيد ونَقَلَ بعضَ ذلك شيخُ مشايخنِا الزُّرقانيّ في شَرْح المَواهِب . قال شيخُنا . فما قالَه المَجْدُ مِن إنكاره الأحبارَ فإنها دَعْوَى نَفْيٍّ غير مَسْمُوعةٍ
ومّما يُستدرَك عليه : كان يُقَال لابن عَبّاس : الحَبْرُ والبَحْرُ لِعلْمِه . ويقُال : رجلٌ حِبْرٌ نِبْرٌ . وقال أبو عَمْروٍ : الحِبْرُ من الناس : الدَّاهيةُ . ورجلٌ يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ مِن الحُبُورِ وقال أبو عَمْروٍ : اليَحْبُورُ : النَّاعِمُ من الرِّجال . وجَمْعُه اليَحابِيرُ . وحَبَرَه فهو مَحْبُورٌ . وفي حديث عبدِ الله : " آلُ عِمْرَانَ غِنيً والنِّسَاءُ مَحْبَرَةٌ " أي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ والسُّرُور
والحَبَارُ : هَيْئَةُ الرَّجلِ . عن اللِّحْيَانِيِّ حَكَاه عن أبي صَفْوَانَ وبه فسّر قوله
" ألا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيهاقال ابن سِيدَه : وقيل : حَبَارُ هنا اسمُ ناقَةٍ قال : ولا يُعْجِبُنِي . والمُحَبَّرُ : كمُعَظَّمٍِ أيضاً : فَرَسُ ثابِتِ بنِ أَقْرَمَ له ذِكْرٌ في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ . والحَنْبَريت صَرَّحَ ابن القَطَّاعِ وغيرُه أنه فَنْعِليت فموضعُ ذِكْره هنا وقد ذَكَرَه المصنِّف في التاء بناءً على أنه فَنْعليل ومَرَّ الكلام هناك قالَه شيخُنَا . وبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ كمُعَظَّمٍ من شُيُوخِ البُخَارِيّ . والمُحَبَّرُ بنُ قَحْذَمٍ عن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ وابنُه داوودُ بنُ المُحَبَّر مُؤَلِّفُ كتابِ العَقْل . وأَبَانُ بنُ المُحَبَّر واهٍ . قال ابن ماكُولا : وليس بين داوودُ وأبانٍ وبَدَل قَرَابَةٌ . وأبو عليّ أحمدُ بنُ محمّدِ بن المحبَّر شاعرٌ حدَّث عنه محمّدُ بنُ عبدِ السميعِ الواسِطِيُّ
ومِن المَجَاز : لبِسَ حَبِيرَ الحُبُورُ واسْتَوى على سَرِيرِ السُّرُور . ومحمّدُ بنُ جامعٍ الحَبّارُ يَرْوِي عن عبدِ العزيزِ بنِ عبد الصَّمَدِ . وأبو عبدِ الله محمّدُ بنِ محمدِ بن أحمدَ الحبّارُ شيخُ السَّمْعَانِيِّ : مَنْسُوبان إلى بَيْع الحِبْرِ الذي يُكْتبُ به . وأبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الله بنِ يعقوبَ بنِ إسماعيل بن عُتْبَة بن فَرْقَد السُّلمِيُّ الوَرّاقُ الحِبْرِيّ ثِقَةٌ ذكرَه الخطيبُ في تاريخ بغداد . وحِبْرانُ بالكسر : جَبَلٌ ذكره البَكْرِيُّ . وحَبِيرٌ كأِمِير : مَوضعٌ بالحِجاز . والحِبَرِيُّ إلى بَيْعِ الحِبَرِ وهي البُرُود سَيْفُ بنُ أَسْلم الكُوفِيُّ حدَّث عن الأعْمَشِ صالحُ الحديثِ
والحُسَيْنُ بنُ الحَكمِ الحِبْرِيُّ . وأبو بكرٍ محمّدُ بنُ عُثْمَان المُقْرِئُ الحِبَرِيُّ الأصْبَهانِيُّ ترجمه الخطيبُ . والمُحَبِّريُّ بكسر الموحَّدة محمّدُ بنُ حَبِيب اللغويُّ نُسِبَ إلى كتابٍ ألَّفَه سَمّاه المحبِّرَ
الحَبَركَى : القَوْمُ الهَلْكَى كما في المُحْكَم . وقال أَبو زَيْدٍ : الحَبَركَى : القُرادُ نقله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ للخَنْساءِ :
فلَستُ بمُرضِعٍ ثَدْيي حَبَركَى ... يُقالُ أَبُوه من جُشَم بنِ بَكْرِ وهكذا أَنْشَدَه الصّاغانيُ أيضاً وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ على غيرِ هذه الرِّوايَةِ :
مَعاذَ اللّهِ يَنْكِحُنِي حَبَركَى ... قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمِ بنِ بَكْر وهي حَبَركاةٌ . قال الجَوْهَرِيّ : قال أَبوِ عَمْرو الجَرمِيّ : وقد جَعَلَ بعضُهم الألِفَ في حَبَركَى للتَّأْنِيثِ . فلم يَصْرِفْه . والحَبَركَى : السَّحابُ المُتَكاثِفُ . وأيضاً : الرَّمْلُ المُتَراكِمُ . وأيضاً الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ الثَّلاثَة عن الصّاغانِيِّ . وقال اللَّيثُ : الحَبَركَى : الضَّعِيفُ الرجْلَين كأَنَّه مُقْعَدٌ لضَعْفِهِما ونَصُّ العَين : الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَداً من ضَعْفِهِما . قلتُ : وحَكَى السِّيرافِيُ عن الجَرمِيِّ عَكْسَ ذلك وأَنْشَدَ :
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ ... أَحَمُّ حَبَركَى مُزْحِفٌ مُتماطِر وقالَ أَبو عَمْرو الجَرمِيّ : رُبّما شُبِّه به الرَّجُل الغَلِيظ الطَّوِيل الظَّهْرِ القَصِيرهما والذي في نَصِّه : القَصِيرُ الرِّجْلَين فيقال حَبَركَى . وتَصْغِيرُه حُبَيرِكٌ ؛ لأَنّ الأَلِفَ المَقْصُورةَ تحذَف إِذا كانَتْ خامسةً وأَلِفُه سواء كانت للتَّأْنِيثِ أَو لِغَيرِه تقول في قَرقَرَى قُرَيْقِرٌ وفي جَحْجَبَى جُحَيجِبٌ وإِنما تَثْبُت الألِفُ فيه إِذا كانَتْ مَمْدُودةً ورُبّما قيل : حَبَركاً مُنَوَّناً
الحَوْرُ : الرُّجُوعُ عَن الشَّيْءِ وإِلى الشَّيْءِ كالمَحَار والمَحَارِةِ والحُؤُورِ بالضَّمّ في هذه وقد تُسَكَّن وَاوُهَا الأَولىَ وتُحْذَف لسُكُونها وسُكُون الثَّانيَةِ بَعْدَهَا في ضَرُورَة الشَّعْر كما قال العَجَّاج :
" في بِئْر لا حُورٍ سَرَى ولا شَعَرْ
" بأَفْكِه حَتَّى رَأَى الصُّبْح جَشَرْ أَرادَ : لا حُؤُورٍ . وفي الحَدِيث " مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْر ولَيْسَ كَذلك حَارَ عَلَيْه " أَي رَجَع إِليه ما نَسَب إِليه . وكلُّ شَيْءٍ تَغَّيَرَ منْ حَال إِلىَ حالٍ فقد حَارَ يَحْور حَوْراً . قال لَبيد :
وما المَرءُ إِلا كالشَّهَاب وضَوْئه ... يَحُورُ رَمَاداً بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ
الحَوْرُ : النُّقْصَانُ بعد الزِّيَادة لأَنَّه رُجُوعٌ منْ حَالٍ إِلى حال . الحَوْرُ : ما تَحْتَ الكَوْرِ من العِمَامَة . يقال : حارَ بعد ما كَارَ لأَنّه رُجوع عن تَكْويرِهَا . ومنه الحَديث : " نَعُوذُ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر " معناه من النّقصان بعد الزِّيادة . وقيل مَعْنَاه مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بعد صَلاحِهَا وأَصْلُه من نَقْض العِمَامَة بعد لَفِّهَا مأْخُوذ من كَوْر العمَامة إِذا انتَقَض لَيُّهَا وبَعْضُه يَقربُ من بعض . وكَذلك الحُورُ بالضّمّ وفي روايَة : " بعد الكَوْن " بالنون . قال أبوعُبيْد : سُئل عاصمٌ عن هذا فقال : أَلَمْ تَسْمع إِلى قَوْلهم : حارَ بَعْد ما كَانَ
يقول : إِنَّه كَانَ على حالةٍ جَمِيلة فَخَارَ عن ذلك أَي رَجَع قال الزَّجَّاج : وقيل مَعْنَاه نَعُوذ بالله من الرُّجُوع والخُرُوج عن الجَمَاعَة بعد الكَوْر معناه بعد أَنْ كُنَّا في الكَوْر أَي في الجَمَاعَة . يقال كارَ عِمَامَتَه على رَأْسِه إِذا لَفَّهَا . عن أَبي عَمْرو : الحَوْر : التَّحَيُّر . و الحَوْرُ : القَعْرُ والعُمْقُ من ذلك قولُهم هو بَعِيدُ الحَوْر . أَي بَعِيد القَعْر أَي عَاقِلٌ مُتَعَمِّق . الحُورُ بالضَّمِّ . الهَلاَكُ والنَّقْصُ قال سُبَيْع بنُ الخَطِيم يَمْدَح زَيد الفَوارسِ الضَّبّيّ :
" واستَعْجَلُوا عَنْ خَفيف المَضْغ فازْدَرَدُواوالذَّمُّ يَبْقَى وَزادُ القَومِ في حُورِ . أَي في نَقْص وذَهَاب . يُريدُ : الأَكْلُ يذَهبُ والذّمُّ يَبْقَى : الحُورُ : جَمْعُ أَحْوَرَ وَحَوْراءِ . يقال : رَجُل أَحْوَرُ وامرأَةٌ حَوْراءُ . الحَوَرُ بالتَّحْريك : أَنْ يَشْتَدَّ بَياضُ بَيَاضِ العَيْن وسَوادُ سَوَادِها وتَسْتَديرَ حَدَقَتُهَا وتَرِقَّ جُفُونُها ويَبْيَضَّ ما حَوَالَيْهَا أَو الحَورَ : شدَّةُ بَيَاضِهَا وشدَّةُ سَوَادِهَا في شدَّة بَيَاض الجَسَد ولا تكُونُ الأَدْمَاءُ حَوْراءَ . قال الأَزْهَريّ : لا تُسَمَّى حَوْراءَ حَتَّى يكون مع حَوَرِ عَيْنَيْهَا بَيْضَاءَ لَوْنِ الجَسَد . أَو الحَورَ : اسْوِدَادُ العَيْنِ كُلِّهَا مثْلَ أَعْيُن الظِّباءِ والبَقَر . ولا يَكُون الحَور بهذا المَعْنَى في بَنِي آدمَ وإِنَّمَا قيل للنِّساءِ حُورُ العِين لأَنَّهُنَّ شُبِّهن بالظِّباءِ والبقَر
وقال كُرَاع : الحَوَرُ : أَن يَكُونَ البَيَاضُ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّه وإِنِّما يَكُون هذا في البَقَر والظِّبَاءِ بَلْ يُسْتَعَار لَهَا أَي لبَني آدَمَ وهذا إِنَّمَا حكَاه أَبُو عُبيْد في البَرَجِ غَيْر أَنّه لم يَقُل إِنَّمَا يَكُونُ في الظِّباءِ والبَقَر . وقال الأَصمَعِيّ : لا أَدرِي ما الحَورَ في العَيْن . وقد حَوِر الرَّجل كفَرِحَ حَوَراً واحْوَرَّ احْوِرَاراً : ويقال : احْوَرَّت عَيْنُه احْوِرَاراً . وفي الصحاح : الحَوَر : جُلُودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بهَا السِّلاَالُ الواحدَة حَوَرَةٌ . قال العَجَّاج يَصف مَخَالِبُ البَازي :
بحَجَبَاتٍ يتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ... كأَنَّمَا يَمْزِقْن باللَّحْم الحَوَرْ ج حُورانٌ بالضَّمّ . ومْنهُ حديثُ كتابه صَلَّى اللهُ علَيْه وسَلَّم لوَفْد هَمْدَانَ " لَهُمْ من الصَّدَقة الثِّلْب والنَّابُ والفَصيل والفارضُ والكَبْشُ الحَوَرى " قال ابنُ الأَثير : مَنْسُوب إِلى الحَورَ وقيل هو ما دُبغَ من الجُلُود بغيْر القَرَظ وهو أَحَدُ ما جَاءَ على أَصْلِه ولم يُعَلَّ كما أُعِلِّ نَابٌ . ونَقَل شَيْخُنَا عن مجمع الغرائب ومَنْبع العَجَائب للعَلاَّمَة الكَاشْغَريّ أَن المُرَادَ بالكَبْش الحَوَريّ هُنَا المَكْوِيّ كَيّةَ الحَوْرَاءِ نِسْبَة عَلَى غَير قياس وقيل سُمِّيَت لبَيَاضهَا وقيل غَيْر ذلكالحَوَر : خَشَبَةٌ يُقالُ لَهَا البَيْضَاءُ لبَياضهَا ومَدَارُ هذا التَّرْكيب على مَعْنَى البَيَاض كما صَرَّح به الصَّاغانيّ . الحَوَر : الكَوْكَبُ الثَّالث من بَنَات نَعْشٍ الصُّغْرَى اللاَّصق بالنَّعْش وشُرحَ في قود - فراجعْه فإنَّه مَرَّ الكَلاَمُ عليه مُسْتَوْفىً . الحَوَر : الأّديمُ المَصْبوغُ بحُمْرَة . وقيل : الحَوَر : الجُلودُ البيضُ الرِّقَاق تُعمَل منها الأَسْفَاطُ . وقال أبو حَنِيفة : هي الجُلودُ الحُمْر التي لَيْسَت بقَرظيَّة والجَمْع أحْوارٌ . وقد حَوَّرَه . وخُفٌ مُحَوَّرٌ كمُعَظَّم : بطَانَتُه منْه أي من الحَوَر . قال الشاعر :
فظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَه عَلَقٌ ... كأنَّمَا قُدَّ في أثْوَابه الحَوَرُ الحَوَر : البَقَرُ لبَياضهَا ج أحْوَارٌ . كقَدَر وأقْدَار وأنشد ثَعْلَب :
للهِ دَرُّ مَنَازل ومَنَازل ... أنَّي بُلينَ بهاؤُلاَ الأَحوارِ الحَوَر : نَبْتٌ عن كُراع ولم يُحَلِّه . الحَوَر : شَيْءٌ يُتَّخَذُ منَ الرَّصَاص المُحْرَق تَطْلِي به الْمَرْأةُ وَجْهَهَا للزِّينَة . والأَحْوَرُ : كَوْكَبٌ أو هُوَ النَّجْم الَّذي يُقال لَه المُشْتَرِي . عن أبي عَمْروٍ : الأَحْوَرُ : العَقْلُ وهو مَجَازٌ . وما يَعيشُ فُلانٌ بأحْوَرَ أي ما يَعيشُ بعَقْل يَرْجِعُ إليه . وفي الأَساس : بعَقْل صَافٍ كالطَّرْف الأَحْوَر النّاصِع البَيَاضِ والسَّوَاد . قال هُدْبَةُ ونَسَبَه ابْنُ سِيده لابنِ أحْمَر :
وما أنْسَ مِلأَشْيَاءِ لا أنْسَ قَوْلَهَا ... لجارَتِهَا ما إنْ يَعيشُ بأحْوَرَا أرادَ : مِنَ الأَشْيَاءِ . الأَحْوَرُ : ع باليَمَن . والأَحْوَرِيّ : الأَبيضُ النَّاعِمُ من أهْلِ القُرَى . قال عُتَيْبَةُ بن مِرداسٍ المَعروف بابن فَسوَة :
تَكُفُّ شَبَا الأَنْيَاب منها بمِشْفَرٍ ... خَرِيعٍ كسِبتِ الأَحْوَرِيّ المُخَصَّرِ والحَوَارِيَّاتُ : نِسَاءُ الأَمْصارِ هكذا تُسَمِّيهن الأَعرابُ لبَيَاضهنّ وتَبَاعُدهِنّ عَنْ قَشَف الأعراب بنَظَافَتِهِنّ قال :
فقُلْتُ إنَّ الحَوَارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ ... إذَا تَفَتَّلْنَ من تَحْت الجَلالببِ يَعْنِي النِّساء . والحَوَارِيَات منَ النِّسَاءِ : النَّقِيَّاتُ والأاْوَانِ والجُلُودِ لبَيَاضهنّ ومن هذه قيلَ لصَاحب الحُوَّارَى مُحَوِّر . وقال العَجَّاج :
" بأَعْيُنٍ مُحَوَّرَاتٍ حُورِ يَعْنِي الأَعْيُنَ النّقيّاتِ البَيَاضِ الشَّديدَاتِ سوَادِ الحَدَقِ . وفسّر الزَّمَخْشَريّ في آل عمْرَان الحَوَارِيَّات بالحَضَرِيّاتِ . وفي الأساس بالبِيض وكلاَهُمَا مُتَقَاربَان كما لا يَخْفَى ولا تَعْريضَ في كَلاَم المُصَنِّف والجَوْهَريّ كما زعمه بَعْضُ الشُّيوخ . والحَوَارِيُّ : النَّاصر مُطْلَقاً أو المُبَالِغُ في النُّصْرَة والوَزير والخَليل والخالصُ . كما في التَّوْشيح أو نَاصرُ الأَنْبيَاءِ عَلَيْهم السَّلام هكَذَا خَصَّه بَعضُهم . الحَوَارِيُّ : القَصَّارُ لتَحْويره أي لتَبْيضه
الحَوَارِيُّ : الحَمِيمُ والنَّاصحُ . وقال بَعْضُهم : الحَوَارِيَّون : صَفْوةُ الأَنْبيَاءِ الَّذين قد خَلَصُوا لهم . وقال الزَّجّاج : الحَوَارِيُّون : خُلْصَانُ الأنْبياءِ عَلَيْهم السَّلام وصَفْوَتُهُم . قال : والدَّليلُ على ذلك قولُ النَّبيّ صَلَى الله عَلَيْه وسلّمْ : " الزُّبَيْر ابنُ عَمَّتي وحَواريَّ من أُمتي " أي خاصَّتي من أصْحابي ونَاصري . قال : وأصْحابُ النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلّم حَوَارِيُّون . وتأْويل الحوَارِيين في اللغة : الَّذين أُخلِصُوا ونُقُّوا من كُلِّ عَيْب وكذلك الحُوَّارى من الدَّقيق سُمِّيَ به لأنَّه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ قال : وتأْويلُه في النَّاس : الّذي قد رُوجِع في اخْتياره مَرَّةً بَعْدَ أخْرَى فوُجِد نَقيَّاً من العُيُوب . قال : وأصْل التَّحْوير في اللُّغَة . من حارَ يَحُورُ وهو الرُّجُوع . والتَّحْوير : التَّرْجيع . قال فهذا تأْويلُه والله أعلَموفي المُحْكَم : وقيل لأصْحاب عيسى عَلَيْه السَّلامُ : الحوارِيُّون للبَيَاض لأَنَّهم كانوا قَصَّارِين . والحَوَارِيُّ : البَياضُ وهذا أصْل قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم في الزُّبَيْر : " حوَارِيَّ منْ أُمَّتي " وهذا كان بدْأَه لأنَّهُم كَانُوا خُلصاءَ عيسَى عَلَيْه السَّلامُ وأنْصَارَه وإنَّمَا سُمُّوا حَوَارِيين لأَنَّهُم كانُوا يَغْسِلُون الثِّيَابَ أي يُحَوِّرُونَهَا وهو التَّبْييضُ . ومنه قَوْلُهم : امرأةٌ حَوارِيَّة أي بيْضَاءُ قال : فَلَمَّا كان عِيسَى علَيْه السَّلامُ نصَرَه هؤُلاَءِ الحواريُّون وكانوا أنْصاره دُون النَّاسِ قيل لِناصِر نَبِيِّه حوَارِيٌّ إذا بالَغَ في نُصْرَته تشْبِيهاً بأْولئك
ورَوَى شَمِرٌ أنَّه قال : الحَوَارِيُّ : النَّاصِحُ وأصلُه الشْيءُ الخالِصُ وكُلُّ شَيْءٍ خَلَصَ لَوْنُه فهو حَوَارِيٌّ : الحُوَّارَى . بضَمِّ الحَاءِ وشَدِّ الواو وفَتْح الرَّاءِ : الدَّقيق وأجْودُه وأخْلَصُه وهو المَرْخُوف . الحُوَّارَى : كُلُّ ما حُوِّرَ أي بُيِّضَ من طَعَامٍ وقد حُوِّر الدَّقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أي ابْيَضَّ . وعَجينٌ مُحَوَّر هو الذي مُسِحَ وَجْهُه بالمَاءِ حتى صَفَا . وحَوَّارُونَ بفَتْح الحَاءِ مُشَدَّدَةَ الوَاو : د بالشَّام قال الرَّاعي :
ظَللْنَا بحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ... تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وضبطه السَّمْعَانيّ بضَمّ ففَتْح من غَيْر تَشْدِيد وقال : مِنْ بلاَد البَحْرَين . قال : والمَشْهُورُ بها زيَادُ حُوَارِين . لأَنَّه كان افْتَتَحها وهو زيَادُ ابْنُ عَمْرو بن المُنْذِر بن عَصَرَ وأخوهُ خِلاس بن عَمْرو كان فقيها مِنْ أصحابِ عَلّي رَضي الله عنه . والحَوْرَاءُ : الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ منْ حارَ يَحُور إذا رَجَع . وحَوَّرَه كَوَاه فأدَارَها وإنَّمَا سُمِّيَت الكَيَّةُ بالحوْرَاءِ لأنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضّ . وفي الحَديث " أنَّه كَوَى أسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتِقه حَوْرَاءَ " وفي حَديثٍ آخَرَ " أنَّه لما أُخبِرَ بقتْل أبي جَهْل قال إنَّ عَهْدِي به وفي رُكْبَتَيْه حَوْرَاءُ فانْظُرُوا ذلك . فَنَظَروا فرأوْهُ " يَعْنِي أثَرَ كَيَّة كُوِيَ بها . الحَوْرَاءُ : ع قُرْبَ المَدينَة المُشَرَّفَة على ساكنها أفْضَلُ الصّلاة والسَّلام وهو مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْر قَديماً ومَمَرُّ حاجِّها الآن وقد ذَكَرها أصْحابُ الرِّحَل
الحَوْرَاءُ : مَاءٌ لِبَنِي نَبْهَانَ مُرُّ الطَّعْم . وأبو الحَوْرَاءِ : رَبيعَةُ بنُ شَيبانَ السَّعْديّ رَاوِي حَديثِ القُنُوت عن الحَسَن بْن عَليّ قال " علَّمَني أبي أو جَدِّي رَسولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أن أقولُ في قُنوت الْوتْر : اللّهُمَّ اهْدِني فِيمَن هَدَيْتَ وعافني فيمَنْ عافَيْت وتَوَلَّني فيْمَن تَولَّيت وباركْ لي فيْمَا أعطيْتَ وقِنِي شَرَّ ما قَضَيْت إنّك تَقْضِي ولا يُقْضَى عَليْك إنّه لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْت تَبارَكْتَ وتَعَالَيْت " قلت : وهو حَديث مَحْفُوظ من حَدِيث أبي إسحاقَ السَّبيعيّ عن بُريَد بن أبِي مرْيمَ عن أبي الحَوْرَاءِ حَسَنٌ من رِوايَة حَمْزةَ بْن حَبيبٍ الزَّيَات عنه . وهو فَرْدٌ . والمَحَارَةُ : المَكَانُ الَّذي يَحُور أو يُحَارُ فيه . المَحَارَةُ : جَوْفُ الأُذُنِ الظَّاهرُ المُتَقَعِّرُ وهو ما حَوْلَ الصِّمَاخ المُتَّسع وقيل : مَحَارَةُ الأُذن : صَدَفَتُهَا وقيل : هي ما أحَاطَ بسُمُوم الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْهما . المحَارَةُ : مَرْجِعُ الكَتفِ وقيل : هي النُّقْرة الَّتي في كُعْبُرَةِ الكتِفِ
المَحَارَةُ : الصَّدَفَةُ ونحْوُها مِنَ العَظْم والجمْع مَحَارٌ . قال السُّليْكُ :
كأَنَّ قَوَائمَ النَّحَّامِ لَمَّا ... تَوَلَّى صُحْبَتي أُصُلاً مًحَارُأي كأَنَّهَا صَدَفٌ تَمُرّ على كُلِّ شيْءٍ . وفي حديثِ ابنُ سِيرينَ في غُسْل المَيت : " يُؤْخَذ شَيْءٌ من سِدْر فيُجْعَل في مَحَارَةٍ أو سُكُرُّجة " . قال ابنُ الأثير : المَحَارَةُ والحائر : الّذي يَجْتَمِع فيه المَاءُ . وأصْلُ المَحارَةِ الصَّدَفةُ والميم زائدَة . قُلتُ : وذَكَره الأزهَريّ في مَحر وسيأْتي الكَلاَمُ عليه هُنالك إن شاءَ الله تَعالى . المَحَارَةُ : شِبْهُ الهَوْدَج والعَامَّة يُشَدِّدُون ويُجْمَع بالألف والتاءِ . المَحضارَةُ : مَنْسِمُ البَعِير وهو ما بَيْنَ النَّسْر إلَى السُّنْبُك عن أبي العَمَيْثَل الأَعْرَابيّ . المَحَارَةُ : الخُطُّ والنَّاحيَةُ
والأحْوِرَارُ : الابْيِضَاضُ واحْوَرَّتِ المَحَاجِرُ : ابيَضَّت . أبُو العَبَّاس أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن أبي الحَوَارَي الدِّمَشْقِيّ كسَكَارَى أي بالفتح هكذا ضبطه بعضُ الحُفَّاظ . وقال الحافِظُ ابن حَجَر : هو كالحَوَارِيّ واحِدِ الحَوَارِيِّين على الأصحّ يرْوِى عن وكِيع بنِ الجرَّاح الكُتُب وصَحِب أبَا سُلَيْمَان الدّارانِيّ وحفَظ عنه الرَّقائِق وَرَوَى عنه أبُو زُرْعة وأبُو حاتِم الرَّازِيّان وذكَره يَحْيى بنُ مُعِين فقال : أهلُ الشَّامِ يُمْطَرُون به تُوفِّي سنة 246 . وكسُمَّانَي أي بضَمِّ السِّين وتَءديد الميم كما ادَّعى بعضٌ أنَّه رآه كذلك بخَطّ المُصَنِّف هنا وفي خَرَط قال شَيْخُنا : ويُنَافيه أنَّه وَزَنَه في سمنبحُبَارَى وهو المَعْرُوف فتَأَمَّل أبو القاسِم الحُوَّارَى الزَّاهِدَان م أي مَعروفان . ويقال فيهما بالتَّخْفِيف والضّمّ فلا فائدَة في التَّكْرار والتَّنَوُّع قالَه شِيْخُنا . قلت : ما نَقَلَه شَيْخَنا من التَّخْفِيف والضَّمّ فيهما فلم أرَ أحَداً من الأئِمّة تَعرَّضَ لَه وإنَّما اخْتَلَفوا في الأوَل فمِنْه ثم مَنْ ضَبَطه كسُكَارَى وعلى الأصَحِّ أنه على واحد الحَوَارِيين كما تَقَدَّم قَريباً . وأمَّا الثَّاني فبالإتّفاق بضّمِّ الحَاءِ وتَشْديد الوَاو فلم يَتَنَوَّع المُصَنِّف كما زَعَمَه شيْخُنا فتَأمَّل . والحُوَارُ بالضَّمّ وقدْ يُكْسر الأخيرَة ردية عند يَعْقُوب : وَلَدُ النَّاقة سَاعَةَ تَضَعُه أمُّه خاصَّةً . أو منْ حِين يُوضَع إلى أنْ يُفْطَم ويُفْصَلَ عَنْ أُمِّه فإذا فُصِلَ عن أمه فهو فَصيل . ج أَحْوِرَةٌ وحِيرَانٌ فيهما . قال سيبَوَيْه : وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَقَّفُوا بَيْنَ فُعَال وفَعِيل . قال : قد قَالُوا حُورَانٌ وله نَظيرٌ سَمِعْنا العَرَبَ تَقُولُ : رُقَاقٌ ورِقَاقٌ والأُنْثَى بالهاءِ عن ابن الأَعرابيّ
وفي التَّهْذيب : الحُوَارُ : الفَصيل أَوَّلَ ما يُنْتَج . وقال بعضُ العَرَب : اللّهُمَّ أَحِرْ رِبَاعَنَا . أَي اجْعَلْ رِبَاعَنَا حِيرَاناً . وقولُه :
أَلاَ تَخَافُونَ يَوْماً قَدْ أَظَلَّكُمُ ... فيه حُوارٌ بأَيْدي النَّاس مَجْرُورُ . فَسَّره ابنُ الأَعْرَابيّ فقال : هو يَوْمٌ مشؤومٌ عَلَيْكُم كشُؤْم حُوارِ نَاقَةِ ثَمُودَ على ثَمودَ . وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ في الأَسَاس :
مَسِيخٌ مَليخٌ كلَحْم الحُوارِ ... فلا أَنْتَ حُلْوٌ ولا أَنْتَ مُرّ . والمُحَاوَرَةُ والمَحْوَرَةُ بفَتْح فسُكون في الثَّاني . وهذه عن اللَّيْث وأَنْشَد :
بحَاجَةِ ذي بَثٍّ ومَحْوَرَةٍ لهُ ... كَفَى رَجْعُهَا من قَصَّةِ المُتَكَلِّمِ والمَحُورَةُ بضَمِّ الحَاءِ كالمَشُورة من المُشَاوَرَةِ : الجَوَابُ كالحَوِير كأَمِير والحَوَار بالفتح ويُكْسَر والحِيرَةُ بالكَسْر والحُوَيْرَة بالتَّصْغِير . يقال : كَلَّمْتُه فما رَجَعَ إِلىّ حَوَاراً وحِوَاراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَةً أَي جَواباً . والاْسمُ من المُحَاوَرَة الحَوِيرُ تقول : سَمعْتُ حَوِيرَ هما وحِوَارَهُمَا . وفي حَديث سَطيح " فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً " أَي لم يَرْجع ولم يَرُدَّ . وما جاءَتْني عنه مَحُورَةٌ بضَمّ الحَاءِ أَي ما رَجَعَ إِلىَّ عنه خَبَرٌ . وإِنه لضَعِيفُ الحِوارَ أَي المُحَاوَرَةالمُحَاوَرَةُ : المُجَاوبَةَ ومُرَاجَعَةُ النُطْق والكَلاَم في المُخَاطَبَة وقد حَاوَره وتَحَاوَرُوا : تَرَاجعُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم وهم يَتَراوَحُونَ ويَتَحَاوَرُونَ . والمِحْوَر كمِنْبَر : الحَدِيَدةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الخُطَّاف والبَكَرَةِ . وقال الجَوْهرِيُّ : هو العُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْه البَكَرَة وربما كَانَ مِنْ حَدِيد هو أَيضاً خَشَبَةٌ تَجْمَع المَحَالَة . قال الزَّجّاج : قال بَعْضُهم : قيل له مِحْوَر للدَّوَرَانِ لأَنَّه يَرْجِعُ إِلى المَكَان الّذِي زَالَ عنْهُ وقيل إِنَّمَا قيل له مِحْوَر لأَنَّه بدَوَرانِه يَنْصَقِل حَتَّى يَبْيضَّ . المِحْوَر : هَنَةٌ وهي حَدِيدة يَدُورُ فِيهَا لِسَانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغَيْرِهَا
المحْوَرُ : المِكْوَاةُ وهي الحَدِيدَةُ يُكْوَى بِهَا . المِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ . وخَشبَةٌ يُبْسَطُ بِهَا العَجِينُ يُحَوَّر بها الخُبْزُ تَحْوِيراً . وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحَوِيراً : هَيَّأَهَا وأَدَارَهَا بالمِحْوَر ليَضَعَهَا في المَلَّةِ سُممِّيَ مِحْوَراً لدَوَرَانِه على العجِين تَشْبِيهاً بِمِحْورَ البَكَرة واستِدَارته كذا في التَّهْذِيب . حَوَّرَ عَيْنَ البَعِيرِ تَحْوِيراً : أَدارَ حَوْلَهَا مِيسَماً وحَجَّرَه بكَيٍّ وذلِك من داءٍ يُصِيبُها وتِلْك الكَيَّةُ الحَوْرَاءُ . والحَوِيرُ كأَميِر : العَداوَةُ والمُضَارَّةُ هكذا بالرَّاءِ والصواب المُضَادَّة بالدال عن كُرَاع يقال : ما أَصَبْتُ منه حَوْراً بفتح فَسُكُون وفي بعض النُّسخ بالتَّحْرِيك وحَورْراً كسَفَرْجَل أَي شَيْئاً . وحَوْرِيتُ بالفَتْح : ع قال ابنُ جِنِّي : دَخَلَتُ على أَبي عَلِيٍّ . فحِينَ رآنِي قال : أَينَ أَنْتَ ؟ أَنا أَطلُبك قلْت : وما هُو ؟ قال : ما تَقُول في حَوْرِيت فخُضْنا فِيه فرأَيناهُ خَارجِاً عن الكِتاب وصانَعَ أَبُو عَليٍّ عنه فقال : ليس من لُغَة ابنيْ نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْل بِه لِذلِك قال : وأَقرب ما يُنْسَب إِليْه أَن يَكُون فَعْلِتاً لقُرْبِه من فِعْلِيتٍ وفِعلِيتٌ موْجودٌ . والحَائِرُ : المَهْزُولُ كأَنهَّ من الحَوْر وهو التَّغَيُّر من حالٍ إِلى حالٍ والنُّقصان . الحائِر : الوَدَكُ ومنه قولهم : مَرَقة مُتَحَيِّرة إِذا كانت كَثِيرةَ الإِهالَة والدَّسَمِ وعلى هذا ذِكْرُه في اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي ذِكْرُه في اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي بَعْده . الحائِرُ : ع بالعِرَاقِ فِيهِ مَشْهَدُ الإِمام المَظْلُومِ الشَّهيدِ أَبي عَبْدِ الله الحُسَيْن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضِىَ اللهُ عَنْهُم سُمِّيَ لتَحَيُّرِ الماءِ فيه . ومنه نَصْرُ الله بْنُ مُحَمِّدٍ الكُوفِيّ سَمِع أَبَا الحَسَن بنَ غَيرَةَ . الإِمامُ النَّسَّابَة عَبْدُ الحَمِيد بْنُ الشِّيخ النَّسَّابة جَلالِ الدين فَخَّار بن مَعَد بن الشريف النَّسَّابة شمْس الدين فَخّار بْنِ أَحْمَد بْنِ محمد أَبي الغَنَائِم بن مُحَمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّد الحُسَيْنِيّ المُوسَويّ الحائِرِيانِ ووَلَدُ الأَخِيرِ هذا عَلَمُ الدِّينِ عَلِيّ ابنُ عَبْد الحَمِيد الرَّضِيّ المُرْتَضَى النَّسَّابَة إِمامُ النَّسَب في العِراق كان مُقِيماً بالمَشْهَد . ومات بهَرَاةِ خُرَاسَانَ وهو عُمْدَتُنا في فنِّ النَّسَب وأَسانِيدُنا مُتَّصِلَة إِليه . قال الحافِظُ ابنُ حَجَر : والثاني من مَشْيَخَة أَبِي العَلاءِ الفَرَضِيّ . قال : وممَّن يَنْتَسِب إِلى الحَائِرِ الشّرِيفُ أَبُو الغَنَائِم مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الفَتْح العلَوِيّ الحائِرِيّ ذَكَرَه مَنْصُورٌ . والحائرةُ : الشَّاةُ والمَرْأَةُ لا تَشِبَّانِ أَبداً ومن الحَوْرِ بِمَعْنَى النُّقْصَانِ والتَّغَيُّرِ مِنْ حالٍ إِلى حال . يقال : مَاهُو إِلاَّ حائِرَةٌ مِنَ الحَوَائِر أَي مَهْزُولَةٌ لا خَيْرَ فِيهِ . عن ابن هَانِئٍ : يُقَالُ عند تَأْكِيدِ المَرْزِئَة عليه بِقِلَّةِ النَّماءِ : ما يحُورُ فلانٌ وَما يَبُورُ أَي ما يَنْمُو وَما يَزْكُو وأَصْلُه من الحَوْر وهو الهَلاَكُ والفَسَادُ والنَّقصُالحَوْرَةُ : الرُّجُوعُ . حَوْرَةُ : ة بَيْن الرَّقَّةِ وباَلِسَ ومِنْهَا صَالِحٌ الحَوْرِيُّ حَدَّث عن أَبي المُهَاجِر سَالِم ابنِ عَبْدِ الله الكِلابِيّ الرَّقِّيّ . وعنه عَمْرو بن عُثَمانَ الكِلابِيّ الرَّقِّيّ . ذَكَره مُحَمَّدُ بنُ سعِيدٍ الحَرَّانِيّ في تاريخ الرّقّة . حَوْرَةُ : وَادٍ بالقَبَلِيَّة
وحَوْرِيُّ بكَسْرِ الراءِ هكذا هو مَضْبوطٌ عِنْدَنَا وضَبَطَه بَعضُهم كسَكْرَي : ةمن دُجَيْلٍ منها الحَسَن ابنُ مُسْلِم الفَارِسيّ الحَوْرِيّ كان من قَرْية الفارِسِيَّة ثم من حَوْرِيّ رَوَى عن أَبي البَدْرِ الكَرْخِيّ وسُلَيْمُ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدَانِ الأَخير صاحِب كَرامَات صَحِب أَبا الحَسَن القَزْوِينِيّ وحَكَى عَنْه
قلت : وفَاتَه عبدُ الكَرِيم بن أَبِي عَبْد الله بْنِ مُسلم الحَوْرِيُّ الفارسيُّ ومن هذه القَرْية قال ابنُ نُقْطَة . سَمِع مَعِي الكَثِيرَ . وحَوْرَانُ بالفَتْح : كُوَرةٌ عَظِمية بِدِمَشْقَ وقَصَبَتُها بُصْرَى . ومنها تُحَصَّلُ غَلاَّتُ أهْلِهَا وطَعَامُهم . وقد نُسِبَ إلَيْهَا إبراهِيمُ بنُ أيُّوبَ الشَّامِيّ . وأبُو الطَّيَّبِ محمدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ سُلَيْمانَ وغيرُهما
حَوْرَانُ : مَاءٌ بِنَجْدٍ بَيْنَ اليَمَامَةِ ومَكَّةَ . حَوْرَانُ : ع بِبَاديَةِ السَّمَاوَةِ قَرِيبٌ مِنْ هِيتَ : وهو خَرابٌ . والحَوْرَانُ بالفَتْح : جِلْدُ الفِيلِ . وباطِنُ جِلْدِه : الحِرْصِيَانُ كِلاهُمَا عن ابن الأعرابيّ . وعَبْدُ الرَّحْمن بْنُ شَمَاشَةَ بْنِ ذِئْبِ بْنِ أَحْورَ : تَابِعِيٌّ من بَنِي مَهْرةَ رَوَىَ عن زَيْدِ بْنِ ثَابِت وعُقْبةَ ابنِ عَامر وعدِادُه في أَهْل مِصْر روى عَنْه يَزِيدُ بنُ حَبِيب . من أَمْثَالِهِم : " فُلاَنٌ حَورٌ في مَحَارَة " حَور بالضَّمِّ والفَتْحِ أَي نُقْصَانٌ في نُقْصان وُرُجُوع مَثَلٌ يُضْرَب لمَنْ هُو في إِدْبَار . والمَحَارَة كالحَورِ : النُّقْصان والرُّجُوع أَو لِمَنْ لاَ يَصْلُح . قال ابنُ الأَعرابِيّ : فُلانٌ حَوْرٌ في مَحارَة . هكذا سمِعْتُه بفَتْح الحاءِ . يُضرَب مَثَلاً للشَّيْءِ الَّذِي لا يَصْلُح أَو لمَنْ كَانَ صَالِحاً ففَسَدَ هذا آخِر كَلامِه . وحُورُ بْنُ خَارِجة بالضَّمّ : رجُل مِنْ طَيِّئ . قولهم طَحَنَتْ الطَّاحِنَةُ فَمَا أَحَارَتْ شَيْئاً أَي ما رَدَّتْ شَيْئاً مِنَ الدَّقِيق والاسْمُ منه الحُورُ أَيضاً أَي بالضَّمِّ وَهُوَ أَيضاً الهَلَكَة . قال الرَّاجِزُ :
" في بِئِرِ لاحُورٍ وما شَعَرْ قال أَبُو عُبْيدة : أَي في بِئْرِ حُورٍ ولا زِيادةٌ . من المَجازِ : قَلِقَتْ محَاوِرُه أَي اضْطَرَب أَمْرُه . وفي الأَساسِ : اضْطَرَبَت أَحوَالُه . وأَنشد ثَعْلَب :
يا مَيُّ مَالِي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي ... وصَارَ أَشْبَاهَ الفَعَا ضَرَائِرِي . أَي اضْطَربَتْ عَلَىَّ أُمُوري فكَنَى عنها بالمَحَاوِر . وقال الزَّمَخْشَريّ : استُعِير من حَالِ مِحْورَ البَكَرة إِذَا املاَسَّ واتَّسَع الخَرْقُ فاضْطَرَبَ . وعَقْرَبُ الحِيرَانِ : عَقْرَبُ الشِّتَاءِ لأنَّهَا تَضُرُّ بالحُوَارِ ولَدِ النَّاقَةِ فالحِيْرانُ إذاً جَمْعُ حُوَارٍ . في التَّهْذِيب في الخُمَاسِيّ : الحَوَرْوَرَةُ : المَرْأةُ البَيْضَاءُ قال : وهو ثلاثيُّ الأَصلِ أُلحِقَ بالخُمَاسِيّ لتَكْرارِ بَعْضِ حُرُوفِها
وأحَارَتِ النَّاقَةُ : صارتْ ذَاتَ حُوَارٍ وهو وَلَدُها سَاعَةَ تَضَعُه . وما أحَارَ إلَىَّ جَوَاباً : ما رَدَّ وكذا ما أحَارَ بكَلِمَة . وحَوَّرَهُ تَحْوِيراً : رَجَعَه عن الزّجَّاج . وحَوَّرَه أيضاً : بَيَّضه . وحَوَّرَهُ : دَوَّرَه وقد تَقَّدمَ . حَوَّرَ اللهُ فُلاناً : خَيَّبَه ورَجَعَه إلى النَّقص . واحوَرَّ الجِسْمُ احْوِرَاراً : ابْيَضَّ وكذلك الخُبْزُ وغَيْرُه . احوَرَّتْ عيْنُه : صارتْ حَورَاءَ بيِّنَةَ الحَوَرِ : ولم يَدْرِ الأصمَعِيُّ ما الحَوَر في العَيْن كما تقدَّم : والجَفْنَةُ المُحْوَرَّةُ : المُبْيَضَّةُ بالسَّنامِ . قال أبو المُهَوّش الأَسَدِيّ :
" يا وَرْدُ إنّي سَأمُوتُ مَرَّهْ
" فمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْيَعْنِي المُبْيَضَّةَ . قال ابن بَرِّيّ : ووَرْدُ تَرْخِيمُ وَرْدَةَ وهي امرأتُه وكانت تَنْهاه عن إضاعَةِ مَاله ونَحْرِ إبلِه . واسْتَحَارَهُ : اسْتَنْطَقَه . قال ابنُ الأعرابيّ : اسْتَحَارَ الدَّارَ : استَنْطَقَها من الحَوْرِ الذي هو الرُّجُوع . وقَاعُ المُسْتَحِيرَة : د قال مالِك ابنُ خَالِدٍ الخُنَاعِيُّ :
ويَمَّمْتُ قاع المُسْتَحِيرَةِ إنَّني ... بأَنْ يَتَلاحَوْا آخِرَ اليَوْمِ آرِبُ وقد أعاده المُصَنِّف في اليائِيّ أيْضاً وهُمَا واحِدٌ . والتَّحَاوُرُ : التَّجَاوُبُ ولو أوْرَدَه عند قَوْله : وتَحَاوَرُوا : تَرَاجَعُوا كان أَلْيَقَ كما لا يَخْفَى . وإنّه في حُورٍ وبُورٍ بضَمِّهمَا أي في غَيْرِ صَنْعَةٍ ولا إتَاوَة هكذا في النُّسَخ . وفي اللِّسان ولا إجادَة بدل إتَاوَة أوْ : في ضَلاَل مأْخوذٌ من النَّقْصِ والرُّجُوع . وحُرْتُ الثَّوبَ أحُورُه حَوْراً : غَسَلْتُه وبَيَّضْتُه فهو ثَوْب مَحُورٌ والمعروفُ التَّحْوِيرُ كما تقدَّم . ومما يُسْتَدْرَك عليه : حارَتِ الغُصَّة تَحُوراً : انحدَرَت كأنَّها رَجَعت من مَوْضِعها وأحارَها صَاحِبُها . قال جَرِير :
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصةِ الخُصَى ... يُلَجْلِجُ مِنّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأنشد الأَزْهَريّ :
" وتِلْكَ لعمْرِي غُصَّةٌ لا أُحيِرُها والباطِل في حُور : أي في نَقْص ورُجُوع . وذَهَب فُلانٌ في الحَوَارِ والبَوارِ منصوباً الأوَّل : وذهب في الحُورِ والبُور أي في النُّقْصَانِ والفَسادِ . ورجُلٌ حَائِرٌ بائِر . وقد حَارَ وبَارَ . والحُورُ : الهَلاكُ . والحَوَار والحِوَار والحَوْر الجَوَابُ . ومنه حَدِيثُ عَليّ رَضِيَ اللهُ عَنْه " يَرْجِع إلَيْكُما ابْناكُما بحَوْرِ ما بَعَثْتُمَا بِه " أي بِجَواب ذلِك . والحِوَارُ والحَويرُ : خُرُوجُ القِدْح مِنَ النَّارِ . قال الشَاعر :
وأصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظرْتُ حَوَارَهُ ... على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ ويُرْوَى حَوِيرَه أي نَظَرْتُ الفَلَجَ والفَوْزَ . وحكى ثعْلب : اقْضِ مَحُورَتَك أي الأَمرَ الذّي أنتَ فيه . والحَوْراءُ : البَيْضَاءُ لا يُقْصَد بذلك حَوَرٌ عَيْنِها . والمُحَوِّر : صاحبُ الحُوَّارَى . ومُحْوَرُّ القِدْرِ : بَياضُ زَبَدِها . قال الكُمَيْت :
ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخ طَاهِياً ... عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرَا والمَرْضُوفَةُ : القِدْر التي أُنْضِجَت بالحِجَارَةِ المُحْمَاةِ بالنَّارِ . ولم تُؤْنِ : لم تَحْبِس . وحَوَّرْت خَواصِرَ الإبِل وهو أن يَأْخُذَ خِثْيَها فيَضْرِب به خَواصِرَها . وفُلانٌ سَرِيعُ الإحارةِ أي سَرِيعُ اللَّقْم والإحارَةُ في الأصْل : رَدُّ الجَوابِ قالَه المَيْدَانِيّ
والمَحَارَةُ : ما تَحْتَ الإطار . والمَحَارَةُ : الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أعْلى الفَمِ . وقال أبو العمَيْثَل : باطِنُ الحَنكِ . والمَحَارَةُ : مَنْفَذُ النَّفَسِ إلى الخَياشِيم . والمَحَارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ . والمَحَارَتانِ رَأْسَا الوَرِكِ المُسْتَدِيرَانِ اللَّذانِ يَدُورُ فيهما رُءُوس الفَخِذَين . والمَحَارُ بغَيْر هاءٍ من الإنْسَان : الحَنَكُ . ومن الدَّابَّة . حَيْث يُحَنِّك البَيْطَارُ . وقال ابنُ الأعْرَابِيّ : مَحَارَةُ الفَرسِ أعْلَى فَمِه مِنْ بَاطِنٍ . وأحرت البعير نحرته وهذا من الأساسِ . وحَوْرانُ اسمُ امرأةٍ : قال الشاعر :
إذا سَلَكَت حَوْرَانُ من رَمْل عالِج ... فَقُولاَ لها لَيْسَ الطرِيقُ كذلِكِ وحَوْرَان : لَقبُ بَعْضِهم . وحُورٌ . بالضَّمّ لَقَبُ أحْمدَ بنِ الخَلِيل رَوَى عن الأصْمَعيّ . ولقَبُ أحْمَد بن محمد بْنِ المُغَلّس . وحُورُ بنُ أسْلَم في أجدادِ يَحْيَى بنِ عَطَاءِ المِصْرِيُ الحَافِظ
وعن ابن شُمَيْل : يَقُولُ الرَّجُل لِصَاحِبِه : واللهِ ما تَحُور ولا تَحُولُ أي ما تَزْدَاد خَيْراً . وقال ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأعرابِيّ مِثْلَهوحُوَار كغُراب : صُقْع بهَجَر . وكرُمّان : جُبَيل . وعبدُ القُدُّوس بن حَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عن يُونُسَ بنِ عُبَيْد . رَوَى عنه العِراقِيُّون وحَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ . وحور : موضع بالحجاز . وماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام . والحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ : أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُعمانِ من رِجال الدَّهْر . ومن وَلده أَبُو بِشْر الحَوَاري بنُ محمدِ بنِ عِليّ بنِ مُحَمد ابنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة . ذكره ابن العَديم في تاريخ حلب