الحَجَرُ
الصَّخْرَةُ والجمع في القلة أَحجارٌ وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ وقال كأَنها من
حِجارِ الغَيْلِ أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي
التنزيل وقودها الناس والحجارة أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه
في البُعُول
الحَجَرُ
الصَّخْرَةُ والجمع في القلة أَحجارٌ وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ وقال كأَنها من
حِجارِ الغَيْلِ أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي
التنزيل وقودها الناس والحجارة أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه
في البُعُولة والفُحولة الليث الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ
وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في
الفقه وتَرْكُ القياس له كما قال الأَعشى يمدح قوماً لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا
أَيْدٍ إِذا مُدَّت قِصَارَهْ قال ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ
والبَكْرِ وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال
أَو فُعُولٍ وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت
ساكنان أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال والثاني آخرُ فِعال
المسكوتُ عليه فقالوا عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ وقالوا فِحالَةٌ وحِبالَةٌ
وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ قال الأَزهري وهذا هو العلة التي عللها
النحويون فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل الجوهري
حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ قال وهو نادر الفراء
العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ وأَنشد يَرْمِينِي الضَّعِيفُ
بالأُحْجُرِّ قال ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ يشدّدون آخر
الحرف ويقال رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال وفي حديث
الأَحنف بن قيس أَنه قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ
العاصِ إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ
عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض وفي
حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ يريد أَهل
البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية
وفي الحديث الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ أَي الخَيْبَةُ يعني أَن الولد لصاحب
الفراش من السيد أَو الزوج وللزاني الخيبةُ والحرمان كقولك ما لك عندي شيء غير
التراب وما يبدك غير الحَجَرِ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ قال ابن
الأَثير وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ والحَجَر الأَسود كرمه الله هو حَجَر
البيت حرسه الله وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ومن ذلك قول عمر رضي
الله عنه والله إِنك حَجَرٌ ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفعل
كذا ما فعلت فأَما قول الفرزدق وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ أَخْزاكَ
حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً أَلا ترى أَنك لو
مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله أَمَا كفاها انْتِياضُ
الأَزْدِ حُرْمَتَها في عُقْرِ مَنْزِلها إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟ فسره ثعلب فقال
يعني جبلاً لا يوصل إِليه واسْتَحْجَرَ الطينُ صار حَجَراً كما تقول اسْتَنْوَق
الجَمَلُ لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ
ومُتَحَجِّرة كثيرة الحجارة وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ حكاه ابن الأَعرابي
وبذلك فسر قوله عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيمُ قال أَراد عشية رمل الكناس
ورمل الكناس من بلاد عبدالله بن كلاب والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ
كل ذلك الحرامُ والكسر أَفصح وقرئ بهن وحَرْثٌ حجر وقال حميد ابن ثور الهلالي
فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ
يقول لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه
يقول المَحْجَر بفتح الجيم الحُرْمةُ وأَنشد وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً
ويقال تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ وفي الحديث لقد
تَحَجَّرْتَ واسعاً أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك وقد حَجَرَهُ
وحَجَّرَهُ وفي التنزيل ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً مُحَرَّماً
والحاجُور كالمَحْجر قال حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ وقالَ قَائِلُهُمْ
إِنَّي بحاجُورِ قال سيبويه ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول
حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة
الليث كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول حُجْراً
مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر قال فإِذا كان يوم
القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب قالوا حِجْراً مَحْجُوراً وظنوا أَن ذلك
ينفعهم كفعلهم في الدنيا وأَنشد حتى دعونا بأَرحام لها سلفت وقال قائلهم إِني
بحاجور يعني بِمَعاذ يقول أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني قال وعلى قياسه
العاثُورُ وهو المَتْلَفُ قال الأَزهري أَما ما قاله الليث من تفسير قوله تعالى
ويقولون حجراً محجوراً إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة فإِن أَهل
التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث قال
ابن عباس هذا كله من قول الملائكة فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ
عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير وروي عن أَبي حاتم في قوله « ويقولون حجراً
» تمّ الكلام قال أَبو الحسن هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن
يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون فحجر الله عليهم ذلك يوم
القيامة قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي بلغني عن ابن عباس أَنه قال هذا كله من
قول الملائكة قال الأَزهري وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب وأَحرى أَن
يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه
وقال الفرّاء حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً كما تقول حَجَرَ التاجرُ على غلامه
وحَجَرَ الرجل على أَهله وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم
البُشْرَى قال وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل
إِليه وكل ما مَنَعْتَ منه فقد حَجَرْتَ عليه وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على
الأَيتام مَنْعُهم وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس وهو ما حَوَّطُوا عليه
والحَجْرُ ساكنٌ مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف
في ماله وفي حديث عائشة وابن الزبير لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها هو من
الحَجْر المَنْعِ ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في
مالها أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً قال والحاء
في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه بالفتح والكسر حِضْنُه
وفي سورة النساء في حُجُوركم من نسائكم واحدها حَجْرٌ بفتح الحاء يقال حَجْرُ
المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها والجمع الحُجُورُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها هي
اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن
الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه والوليُّ القائم بأَمر اليتيم والحجر بالفتح والكسر
الثوب والحِضْنُ والمصدر بالفتح لا غير ابن سيده الحَجْرُ المنع حَجَرَ عليه
يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه ولا حُجْرَ
عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ والعرب تقول عند الأَمر تنكره حُجْراً له بالضم أَي
دفعاً وهو استعارة من الأَمر ومنه قول الراجز قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ عَوْذٌ
بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي قال الأَزهري يقال هم
في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ كله واحد قاله أَبو زيد
وأَنشد لحسان ابن ثابت أُولئك قَوْمٌ لو لَهُمْ قيلَ أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ
أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ والحُجْرَةُ من البيوت معروفة
لمنعها المال والحَجارُ حائطها والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ لغات كلها
والحُجْرَةُ حظيرة الإِبل ومنه حُجْرَةُ الدار تقول احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي
اتخذتها والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وحُجُرات بضم الجيم وفي الحديث أَنه
احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير الحجيرة تصغير الحُجْرَةِ وهي الموضع
المنفرد وفي الحديث من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه
الذمة الحجار جمع حِجْرٍ بالكسر أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ
الدار أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط ويروى حِجاب
بالباء وهو كل مانع من السقوط ورواه الخطابي حِجًى بالياء وسنذكره ومعنى براءة
الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها وفي حديث وائل بن حُجْرٍ
مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ مِحجر بكسر الميم قربة معروفة قال ابن الأَثير وقيل
هي بالنون قال وهي حظائر حول النخل وقيل حدائق واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا
اتخذوا حُجْرة والحَجْرَةُ والحَجْرُ جميعاً للناحية الأَخيرة عن كراع وقعد
حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية وقوله أَنشده ثعلب سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع
نَقْرَةً سَماراً كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُهْ قال ابن سيده لم يفسر ثعلب
الحواجر قال وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس وله نظائر
وحُجْرَتا العسكر جانباه من الميمنة والميسرة وقال إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا
حُجْرَتَيْهِمْ ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث للنساء حَجْرتا
الطريق أَي ناحيتاه وقول الطرماح يصف الخمر فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ
وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال
كالماء قال ابن الأَثير في الحديث حديث علي رضي الله عنه الحكم لله ودَعْ عَنْكَ
نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ قال هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب
بعده ما هو أَجلُّ منه وهو صدر بيت لامرئ القيس فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في
حَجَراتِه ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من
نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت وفي النوادر يقال
أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ
ويقال احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً والمُحْتَجِرُ من المال كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ
نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ فإِذا رجع
بعد سوء حال وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ وناس مُجْروِّشُون والحُجُرُ ما يحيط بالظُّفر
من اللحم والمَحْجِرُ الحديقة مثال المجلس والمَحاجِرُ الحدائق قال لبيد بَكَرَتْ
به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ قال ابن بري أَراد
بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش وهو موضع باليمن ومقطورة مطلية بالقَطِران
وعُلْكُوم ضخمة والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها الأَزهري المِحْجَرُ
المَرْعَى المنخفض قال وقيل لبعضهم أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال ابنةُ
لَبُونٍ قيل لِمَهْ ؟ قال لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً قال وقال بعضهم
المَحْجِرُ ههنا الناحية وحَجْرَةُ القوم ناحية دارهم ومثل العرب فلان يرعى
وَسطَاً ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية والحَجرَةُ الناحية ومنه قول الحرث بن
حلِّزَةَ عَنَناً باطلاً وظُلْماً كما تُعْ تَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ
والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ قال ابن بري هذا مثل وهو
أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية
قال ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ وفي حديث أَبي الدرداء رأَيت
رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً وهو بفتح الحاء وسكون الجيم
ومَحْجِرُ العين ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين وقيل هو ما يظهر من
نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ وقيل هو ما دار بالعين من العظم الذي في
أَسفل الجفن كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها وقول الأَخطل ويُصبِحُ
كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره
ابن الأَعرابي فقال أَراد محجر العين الأَزهري المَحْجِرُ العين الجوهري محجر
العين ما يبدو من النقاب الأَزهري المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب قال
وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ
القمرُ استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم
وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها حَلَّقَ لداء يصيبها والتحجير أَن يَسِم حول عين
البعير بِميسَمٍ مستدير الأَزهري والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما
استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ
وشُبَّانٍ قال رؤبة حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ قال الأَزهري ومن هذا قيل
لهذا المنزل الذي في طريق مكة حاجز ابن سيده الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي
ويحيط به الجوهري الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي وهو فاعول من
الحَجْرِ وهو المنع ابن سيده قال أَبو حنيفة الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو
مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ وبذلك سمي حاجراً والجمع حُجْرانٌ
والحاجِرُ مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه والحاجِرُ أَيضاً
الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً وقول الشاعر وجارة البيت
لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة وفي حديث سعد بن معاذ لما تحَجَّرَ جُرْحُه
للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض والحِجْرُ بالكسر العقل
واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز وهو مشتق من القبيلين وفي التنزيل هل في
ذلك قَسَمٌ لذي حِجر فأَما قول ذي الرمة فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي
وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل الحِجْرُ ههنا العقل وقيل
القرابة والحِجْرُ الفَرَسُ الأُنثى لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه
المذكر والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ وأَحْجارُ الخيل ما يتخذ منها للنسل
لا يفرد لها واحد قال الأَزهري بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي يريد
بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم
قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال هذه الحِجْرُ من
جياد خيلنا وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه ما بين يديه من ثوبه وحِجْرُ الرجل والمرأَة
وحَجْرُهما متاعهما والفتح أَعلى ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه
وسِتْرِه والحِجْرُ حِجْرُ الكعبة قال الأَزهري الحِجْرُ حَطِيمُ مكة كأَنه
حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت قال الجوهري الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة وهو ما
حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ فهو
حِجْرٌ وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع قال ابن الأَثير هو اسم الحائط
المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي والحِجْرُ ديار ثمود ناحية الشام عند وادي
القُرَى وهم قوم صالح النبي صلى الله عليه وسلم وجاء ذكره في الحديث كثيراً وفي
التنزيل ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين والحِجْرُ أَيضاً موضعٌ سوى ذلك
وحَجْرٌ قَصَبَةُ اليمامَةِ مفتوح الحاء مذكر مصروف ومنهم من يؤنث ولا يصرف
كامرأَة اسمها سهل وقيل هي سُوقُها وفي الصحاح والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة
بالتعريف وفي الحديث إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ
حجرية بفتح الحاء وسكون الجيم قال ابن الأَثير يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ
قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ
وجَمْرٍ وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ وقول الراعي
ووصف صائداً تَوَخَّى حيثُ قال القَلْبُ منه بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا
إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ قال أَبو حنيفة وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في
الجَوْدَة وقال رؤبة حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ كالجَمْرِ من
سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو
لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ
معرفة إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله
ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ
وإِنما هي بنات أَوبر وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ
كانتْ صاحِبي وقول الشاعر اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ حَجْرِيَّةً
خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه
والحَجَرانِ الذهب والفضة ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده قد انتشرت حَجْرَتُه
وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه والحاجِرُ منزل من منازل الحاج في البادية
والحَجُّورة لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك
الصبيان معه والمَحْجَرُ بالفتح ما حول القرية ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي
الأَحْماءُ كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره الأَزهري مَحْجَرُ القَيْلِ من
أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره وفي الحديث أَنه كان
له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل وفي رواية يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه
دون غيره قال ابن الأَثير يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها
مناراً تمنعها به عن غيرك ومُحَجَّرٌ بالتشديد اسم موضع بعينه والأَصمعي يقوله
بكسر الجيم وغيره يفتح قال ابن بري لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان قال وفي
الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ فَذُوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ
من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن
خالويه قال حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ قال قال الجارود
وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ) غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ
كان الحجاج قتل ابنه فقلت له مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه فقال فذوقوا كما
ذقنا غداة محجَّر البيت وحَجَّارٌ بالتشديد اسم رجل من بكر بن وائل ابن سيده وقد
سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً الجوهري حَجَرٌ اسم رجل
ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر وحُجْرٌ اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال
له آكل المُرَارِ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ويجوز حُجُرٌ مثل
عُسْر وعُسُر قال حسان بن ثابت مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ
بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني
والأَحجار بطون من بني تميم قال ابن سيده سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ
وجَرْوَلٌ وصَخْر وإِياهم عنى الشاعر بقوله وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني
أُمه وقيل هي المنجنيق وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد قال الفرزدق لو كنتَ
تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث أَنه
كان يلقى جبريل عليهما السلام بأَحجار المِرَاءِ قال مجاهد هي قُبَاءٌ وفي حديث
الفتن عند أَحجار الزَّيْتِ هو موضع بالمدينة وفي الحديث في صفة الدجال مطموس
العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ قال ابن الأَثير قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة
محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ قال وقد رويت جَحْراءَ بتقديم الجيم
وهو مذكور في موضعه والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور الحُلْقُوم بزيادة النون
معنى
في قاموس معاجم
الحَوْرُ الرجوع
عن الشيء وإِلى الشيء حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً
رجع عنه وإِليه وقول العجاج في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد في بئر لا
حُؤُورٍ فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها قال الأَزهري
الحَوْرُ الرجوع
عن الشيء وإِلى الشيء حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً
رجع عنه وإِليه وقول العجاج في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد في بئر لا
حُؤُورٍ فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها قال الأَزهري
ولا صلة في قوله قال الفرّاء لا قائمة في هذا البيت صحيحة أَراد في بئر ماء لا
يُحِيرُ عليه شيئاً الجوهري حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع وفي الحديث من دعا
رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ومنه حديث عائشة
فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ومنه حديث بعض السلف لو عَيَّرْتُ
رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه وكل شيء
تغير من حال إِلى حال فقد حارَ يَحُور حَوْراً قال لبيد وما المَرْءُ إِلاَّ
كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ
تَحُورُ انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها وأَحارَها صاحِبُها قال جرير
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا
يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو
الحَوْرُ التَّحَيُّرُ والحَوْرُ الرجوع يقال حارَ بعدما كارَ والحَوْرُ النقصان
بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال وفي الحديث نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد
الكَوْرِ معناه من النقصان بعد الزيادة وقيل معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها
وأَصله من نقض العمامة بعد لفها مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه
يقرب من بعض وكذلك الحُورُ بالضم وفي رواية بعد الكَوْن قال أَبو عبيد سئل عاصم عن
هذا فقال أَلم تسمع إِلى قولهم حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة
فحار عن ذلك أَي رجع قال الزجاج وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن
الجماعة بعد الكَوْرِ معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة يقال كارَ
عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها وفي المثل
حَوْرٌ في مَحَارَةٍ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع يضرب للرجل إِذا كان
أَمره يُدْبِرُ والمَحارُ المرجع قال الشاعر نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ والنَّا
سُ كهَامٌ مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم وكان بنو صُبْح أَغاروا
على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم فقال يمدحه لولا الإِلهُ
ولولا مَجْدُ طالِبِها لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ
خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا والذَّمُّ يَبْقَى وزادُ القَوْمِ في حُورِ
اللَّهْوَجَة أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج
وابتلعوه وقوله والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد الأَكْلُ يذهب والذم يبقى ابن
الأَعرابي فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ قال هكذا سمعته بفتح الحاء يضرب مثلاً للشيء
الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد والمَحارة المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه
والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا
إِجادة ابن هانئ يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء ما يَحُور
فلان وما يَبُورُ وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ بفتح الأَول وذهب في الحُورِ
والبُورِ أَي في النقصان والفساد ورجل حائر بائر وقد حارَ وبارَ والحُورُ الهلاك
وكل ذلك في النقصان والرجوع والحَوْرُ ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن
تكويرها وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً
ومَحُورَة بضم الحاء بوزن مَشُورَة أَي جواباً وأَحارَ عليه جوابه ردَّه وأَحَرْتُ
له جواباً وما أَحارَ بكلمة والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ تقول سمعت
حَوِيرَهما وحِوَارَهما والمُحاوَرَة المجاوبة والتَّحاوُرُ التجاوب وتقول كلَّمته
فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا
حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً واستحاره أَي استنطقه وفي حديث علي كرم الله وجهه
يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك يقال كلَّمته فما
رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً وقيل أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ وأَصل
الحَوْرِ الرجوع إِلى النقص ومنه حديث عُبادة يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ
المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأَعاده وأَبْدَأَه لا
يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع
بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه وفي حديث سَطِيحٍ فلم يُحِرْ
جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام
والمُحاوَرَةُ مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة وقد حاوره والمَحُورَةُ من
المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ وأَنشد لِحاجَةِ ذي
بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه
مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ وقوله
وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ
مُجْمِدِ ويروى حَوِيرَه إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي
نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ واسْتَحار الدارَ اسْتَنْطَقَهَا من الحِوَارِ الذي هو
الرجوع عن ابن الأَعرابي أَبو عمرو الأَحْوَرُ العقل وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي
ما يعيش بعقل يرجع إِليه قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر وما أَنْسَ مِ
الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد من
الأَشياء وحكى ثعلب اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه والحَوَرُ أَن
يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما
حواليها وقيل الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد
ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ قال الأَزهري لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ
عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ قال الكميت ودامتْ قُدُورُك للسَّاعِيَيْ ن في
المَحْلِ غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ
وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم وقيل الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين
الظباء والبقر وليس في بني آدم حَوَرٌ وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن
شبهن بالظباء والبقر وقال كراع الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله
وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في
البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر وقال الأَصمعي لا أَدري ما
الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ وهو أَحْوَرُ وامرأَة حَوْراءُ
بينة الحَوَرِ وعَيْنٌ حَوْراءٌ والجمع حُورٌ ويقال احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً
فأَما قوله عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ
والحَوْراءُ البيضاء لا يقصد بذلك حَوَر عينها والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار
حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن قال فقلتُ إِنَّ
الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء
وقال أَبو جِلْدَةَ فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ولا تَبْكِنا
إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ
النَّصَارَى والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي
بلادها والحَوارِيَّاتُ من النساء النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ومن هذا
قيل لصاحب الحُوَّارَى مُحَوَّرٌ وقول العجاج بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني
الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ وفي حديث صفة الجنة إِن في الجنة
لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ والتَّحْوِيرُ التببيض والحَوارِيُّونَ
القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم
حَوارِيّاً وقال بعضهم الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا
لَهُمْ وقال الزجاج الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء عليهم السلام وصفوتهم قال
والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من
أُمَّتِي أَي خاصتي من أَصحابي وناصري قال وأَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حواريون وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب وكذلك
الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ قال وتأْويله في
الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب قال وأَصل التَّحْوِيرِ
في اللغة من حارَ يَحُورُ وهو الرجوع والتَّحْوِيرُ الترجيع قال فهذا تأْويله
والله أَعلم ابن سيده وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ وخص بعضهم به
أَنصار الأَنبياء عليهم السلام وقوله أَنشده ابن دريد بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ
القَطْرِ ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ يعني
الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير وقيل لأَصحاب عيسى
عليه السلام الحواريون للبياض لأَنهم كانوا قَصَّارين والحَوارِيُّ البَيَّاضُ
وهذا أَصل قوله صلى الله عليه وسلم في الزبير حَوارِيَّ من أُمَّتي وهذا كان بدأَه
لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره وأَصله من التحوير التبييض وإِنما سموا حواريين
لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها وهو التبييض ومنه الخُبْزُ
الحُوَّارَى ومنه قولهم امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء قال فلما كان عيسى بن
مريم على نبينا وعليه السلام نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل
لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك والحَوارِيُّونَ
الأَنصار وهم خاصة أَصحابه وروى شمر أَنه قال الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء
الخالص وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه فهو حَوارِيٌّ والأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم وقول
الكميت ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها
حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ والمرضوفة القدر التي أُنضجت
بالرَّضْفِ وهي الحجارة المحماة بالنار ولم تؤْن أَي لم تحبس والاحْوِرَارُ
الابْيِضاضُ وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ قال أَبو المهوش
الأَسدي يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ
المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ قال ابن بري وورد ترخيم وَرْدَة وهي امرأَته
وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك الأَزهري في الخماسي
الحَوَرْوَرَةُ البيضاء قال هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها
والحَوَرُ خشبة يقال لها البَيْضاءُ والحُوَّارَى الدقيق الأَبيض وهو لباب الدقيق
وأَجوده وأَخلصه الجوهري الحُوَّارَى بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ما حُوِّرَ
من الطعام أَي بُيّصَ وهذا دقيق حُوَّارَى وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه
فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ وعجين مُحَوَّر وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا
والأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم من أَهل القرى قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ
بأَبي فَسْوَةَ تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ كَسِبْتِ
الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر البَقَرُ لبياضها وجمعه أَحْوارٌ أَنشد ثعلب
للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ الجلودُ
البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ وقيل السُّلْفَةُ وقيل الحَوَرُ
الأَديم المصبوغ بحمرة وقال أَبو حنيفة هي الجلود الحُمْرُ التي ليست
بِقَرَظِيَّةٍ والجمع أَحْوَارٌ وقد حَوَّرَهُ وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ
وقال الشاعر فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ كأَنَّما قُدَّ في
أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ الواحدةُ
حَوَرَةٌ قال العجاج يصف مخالف البازي بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ كأَنَّما
يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ لهم من الصدقة
الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ قال ابن الأَثير
منسوب إِلى الحَوَرَِ وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن وقيل هو ما دبغ من الجلود بغير
القَرَظِ وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب والحُوَارُ
والحِوَارُ الأَخيرة رديئة عند يعقوب ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل
فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل وقيل هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة والجمع
أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما قال سيبويه وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما
وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ قال وقد قالوا حُورَانٌ وله نظير سمعت العرب تقول
رُقاقٌ ورِقاقٌ والأُنثى بالهاء عن ابن الأَعرابي وفي التهذيب الحُوَارُ الفصيل
أَوَّلَ ما ينتج وقال بعض العرب اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً
وقوله أَلا تَخافُونَ يوماً قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ بِأَيْدِي الناسِ
مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة
ثمود على ثمود والمِحْوَرُ الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ وهي
أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ قال الزجاج قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ
للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه وقيل إِنما قيل له مِحْوَرٌ
لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه
وقوله أَنشده ثعلب يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا
ضَرائِرِي ؟ يقول اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور والحديدة التي تدور عليها
البكرة يقال لها مِحْورٌ الجوهري المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما
كان من حديد والمِحْوَرُ الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في
طرف المِنْطَقَةِ وغيرها والمِحْوَرُ عُودُ الخَبَّازِ والمِحْوَرُ الخشبة التي
يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً قال الأَزهري سمي مِحْوَراً
لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته وحَوَّرَ الخُبْزَةَ
تَحْوِيراً هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة
حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ سميت
بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ويقال حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ
وحَوَّرَ عين البعير أَدار حولها مِيسَماً وفي الحديث أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ
زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ وفي رواية وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم بحديدة الحَوْراءُ كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ وهي من حارَ يَحُورُ
إِذا رجع وحَوَّرَه كواه كَيَّةً فأَدارها وفي الحديث أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي
جهل قال إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك فنطروا فَرَأَوْهُ يعني
أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ عن كراع وبعض
العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري الأَحْوَرَ والحَوَرُ أَحد النجوم
الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ وقيل هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق
بالنعش والمَحارَةُ الخُطُّ والنَّاحِيَةُ والمَحارَةُ الصَّدَفَةُ أَو نحوها من
العظم والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ كأَنَّ قَوَائِمَ
النِّخَّامِ لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل
شيء وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر وسنذكرها أَيضاً هناك
والمَحارَةُ مرجع الكتف ومَحَارَةُ الحَنَكِ فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار
والمَحارَةُ باطن الحنك والمَحارَةُ مَنْسِمُ البعير كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ
الأَعرابي التهذيب المَحارَةُ النقصان والمَحارَةُ الرجوع والمَحارَةُ الصَّدَفة
والحَوْرَةُ النُّقْصانُ والحَوْرَةُ الرَّجْعَةُ والحُورُ الاسم من قولك طَحَنَتِ
الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق والحُورُ الهَلَكَةُ
قال الراجز في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ قال أَبو عبيدة أَي في بئر حُورٍ
ولا زَيادَةٌ وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ والحائر
الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها والبائر الهالك ويقال حَوَّرَ الله فلاناً
أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص والحَوَر بفتح الواو نبت عن كراع ولم يُحَلِّه
وحَوْرانُ بالفتح موضع بالشام وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً
وحَوَّارُونَ مدينة بالشام قال الراعي ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ
تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ موضع قال ابن جني دخلت على أَبي
عَلِيٍّ فحين رآني قال أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك قلت وما هو ؟ قال ما تقول في
حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال ليس
من لغة ابني نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك قال وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون
فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ وفِعْلِيتٌ موجود