دَخَلَ يدخلُ دُخُولاً بالضمّ ومَدْخَلاً مَصدرٌ مِيمِيٌّ . وَتَدخَّلَ وانْدَخَلَ وادَّخَلَ كافْتَعَل كلّ ذلك نَقِيضُ خَرَجَ . وفي العُباب : تَدَخَّل الشيء : دَخَلَ قليلاً قليلاً ومِن ادَّخَلَ كافْتَعَل قولُه تعالى : " أَوْ مُدّخَلاً " أصلُه : مُتْدَخَلٌ وقد جاء في الشِّعر انْدَخَل وليس بالفَصِيح قال الكُمَيت :
لا خَطْوَتِي تَتَعاطَى غيرَ مَوْضِعِها ... ولا يَدِي في حَمِيتِ السَّكْنِ تَنْدَخِلُ
ودَخَلْتُ به دُخُولاً وأدْخَلْتُه إِدْخالاً ومُدْخَلاً بضمّ المِيم ومنه قولُه تعالى : " رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ " . وفي العُباب : يقال : دَخَلْتُ البيتَ والصَّحيح : فيه أن تُرِيدَ : دَخَلْتُ إلى البيت وحَذفْتَ حرف الجَرِّ فانتصبَ انتصابَ المفعولِ به لأنّ الأمكنةَ على ضَرْبَين : مُبهَمٍ ومَحْدُودٍ فالمُبهَم الجِهاتُ السِّتُّ وما جَرى مَجْرَى ذلك نحو : أمام ووَراء وأعْلَى وأسْفَل وعِندَ ولَدُنْ ووَسْط بمَعْنَى بَين وقُبالة . فهذا وما أشبهه مِن الأمكنة يكون ظَرْفاً لأنه غيرُ مَحدُود ألا تَرى أن خَلْفَك قد يكون قُدَّاماً فأمّا المَحدُود الذي له خِلْقَةٌ وشَخْصٌ وأَقْطارٌ تَحُوزه نحو الجَبَل والوادِي والسّوق والدار والمَسجِد فلا يكون ظَزفاً ؛ لأنك لا تقولُ : قَعدتُ الدّارَ ولا صَلَّيتُ المسجدَ ولا نِمْتُ الجَبَلَ ولا قُمت الوادِيَ وما جاء من ذلك فإنما هو بحَذْف حرفِ الجَرِّ نحو : دخلتُ البيتَ ونزلتُ الوادِيَ وصَعدتُ الجَبلَ . انتهى . وفي المحكَم : داخِلُ كلِّ شيء : باطِنُه الدّاخِلُ . قال سِيبَويه : وهو مِن الظروفِ التي لا تُستَعمَلُ إلّا بالحرف يعني لا يكون إلّا اسماً كأنه مُختَصٌّ كاليَدِ والرِّجل . وداخِلَة الإزارِ : طَرَفُه الداخِلُ الذي يَلِي الجَسَدَ ويَلِي الجانِبَ الأيمَنَ مِن الرَّجُل إذا ائْتَزَر ومنه الحديث : " فَلْيَنْزِعْ داخِلَةَ إزارِه ولْيَنفُضْ بها فِراشَه " وفي حديثِ العائِن : " يَغْسِل داخِلَةَ إزارِه " أي مَوْضِعَه مِن جسدِه لا الإزارَ . وقال ابنُ الأنبارِيّ : قال بعضهم : داخِلَةُ الإِزارِ : مَذاكِيرُه كَنَى عنها كما يُكْنَى عن الفَرج بالسَّراوِيل فيقال : فُلانٌ نَظِيفُ السَّراوِيل . وقال بعضُهم : داخِلَةُ إزارِه : الوَرِكُ . وداخِلَةُ الأرضِ : خَمَرُها وغامِضُها يقال : ما في أرضِهم داخِلَةٌ مِن خَمَرٍ . ج : دَواخِلُ كما في التهذيب . ودَخْلَةُ الرجُلِ مُثَلَّثةً عن ابنِ سيِدَه ودَخِيلَتُه ودَخِيلُه ودُخْلُلُه بضمّ اللامِ وفتحِها ودُخَيلاؤُه بالضمّ والمَدّ وداخِلَتُه ودُخَّلُه كسُكَّرٍ ودِخالُه ككِتابٍ . وقال اللَّيثُ : هو بالضمّ ودُخَّيلاهُ كسُمَّيهى ودِخْلُه بالكسرِ والفتح فهي أرْبَعَ عشرةَ لُغَةً والمعنى : نِيَّتُه ومَذْهَبُه وجَمِيعُ أمرِه وخَلَدُه وبطانَتُه لأنّ ذلك كلَّه يُداخِلُه وقد يُضافُ كلُّ ذلك إلى الأَمر فيقال : دَخْلَةُ أمرِه ومعنى الكُلِّ : عرفتُ جَمِيعَ أمرِه . والدَّخِيلُ والدُّخْلُلُ كقُنْفُذٍ ودِرْهَم : المُداخِلُ المُباطِنُ وبَينَهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ : أي خاصٌّ يُداخِلُهم قاله اللِّحْياني . قال ابنُ سِيدَه : ولا أعرِفُ ما هو وفي التهذيب : قال أبو عبيدة : بَينَهُم دُخلُلٌ ودِخلَلٌ : أي إِخاءٌ ومَوَدةٌ . وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَله كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ : صَفاءُ داخِلِه عن ابنِ سِيدَه . والدَّخَلُ مُحَرَّكةً : ما داخَلَكَ مِن فَسادٍ في عَقْلٍ أو جِسمٍ وقد دَخِلَ كفَرِح وعُنيَ دَخْلاً بالفتح ودَخَلاً بالتَّحريك فهو مَدْخُولٌ . الدَّخَلُ : الغَدْرُ والمَكْرُ والداءُ والخَدِيعَةُ يقال : هذا أَمرٌ فيه دَخَلٌ ودَغَلٌ . وقوله تعالى : " ولاَ تتخِذُوا أيمَانَكُم دَخَلاً بينَكُم " أي مَكراً وخَدِيعةً ودَغَلاً وغِشّاً وخِيانةً . الدَّخَلُ : العَيبُ الداخِلُ في الحَسَبِ ويُفتَح عن الأزهريّ . الدَّخَلُ : الشَّجَرُ المْلْتَفُّ كالدَّغَل بالغين كما سيأتي . الدَّخَلُ : القومُ الذين يَنْتسِبون إلى مَن ليسوا مِنهُم قال ابن سِيدَه : وأرى الدَّخَلَ هنا اسماً للجَمْع كالرَّوَحِ والخَوَلِ . وداءٌ دَخِيلٌ وحُبٌّ دَخِيلٌ : أي داخِلٌ . ودَخِلَ أمرُه كفَرِح دَخَلاً : فَسَد داخِلُه وقول الشاعر :
غَيْبِي له وشَهادَتِي أَبَداً ... كالشَّمْسِ لا دَخِنٌ ولا دَخْلُيجوز أن يريد : ولا دَخِلُ : أي ولا فاسِدٌ فَخفَّف لأن الضَّربَ من هذه القصيدة فَعْلُن بسكون العين ويجوز أن يريد : ولا ذو دَخْل فأقامَ المُضافَ إليه مُقامَ المُضاف . وهو دَخِيلٌ فيهم : أي مِن غيرِهم ويَدْخُلُ فيهم هكذا في النّسخ وفي المحكَم : فتَدَخَّلَ فيهم والأُنثى : دَخِيلٌ أيضاً . والدَّخِيلُ : كل كلمةٍ أُدخِلَت في كلام العَربِ وليست منه أكثَرَ منها ابنُ دُرَيد في الجَمهرة . الدَّخِيلُ : الحرفُ الذي بينَ حرفِ الرَّوِيِّ وألفِ التأسيس كالصادِ من قوله :
" كِلِيني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ سُمِّيَ به لأنه كأنه دَخِيلٌ في القافية ألا تراه يجيء مختلِفاً بعدَ الحرفِ الذي لا يجوز اختلافُه أعني ألف التأْسيس . الدَّخِيلُ : الفَرَسُ الذي يُخَصُّ بالعَلَفِ وهذا غَلَطٌ فإنّ الذي صَرحَ به الأئمّة أنه الدَّخِيلِيّ وهو قولُ أبي نَصْر وبه فَسَّر قولَ الشاعر وهو الراعِي :
كأنّ مَناطَ الوَدْعِ حيثُ عَقَدْنَهُ ... لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيلِ المُقَلَّدِ وهناك قولٌ آخَرُ لابنِ الأعرابي سيأتي قريباً فتأمَّلْ ذلك . الدَّخِيلُ : فَرَسُ الكَلَجِ الضَّبّيِّ نقله الصاغانيّ . المُدْخَلُ كمُكْرَم : اللَّئيمُ الدَّعِيُّ في النَّسَب لأنه أدْخِلَ في القَوم . وهُم في بني فُلانٍ دَخَلٌ مُحرَّكةً : إذا كانوا يَنتسبُون معهم وليسوا مِنهم وهذا قد تقدَّم فهوَ تكرار . والدَّخْلُ بالفتح : الدّاءُ والعَيبُ والرِّيبَةُ قالت عَثْمَةُ بنتُ مَطْرُود :
تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ ... وما يُدْرِيك بالدَّخْلِ يُضْرَبُ في ذي مَنْظَرٍ لا خَيرَ عندَه وله قِصَّةٌ ساقها الصاغاني في العُباب عن المُفَضَّل تركتُها لِطُولِها . ويُحرَّك عن الأزهريّ . الدَّخْلُ : ما دَخَلَ عليكَ مِن ضَيعَتِك زاد الأزهريّ : مِن المَنَالةِ . الدُّخَّل كسُكَّرٍ : الرجُلُ الغَلِيظُ الجِسم المُتَداخِلُه دَخَل بعضُه في بَعض . الدُّخَّل : ما دَخَلَ وفي المحكَم : ما داخَلَ العَصَبَ من الخَصائِل وقيل في قولِ الراعِي :
" يَنْمازُ عنه دُخَّلٌ عن دُخَّلِ دُخَّلٌ : لَحْمٌ دُوخِلَ بَعضُه في بَعْض . ويقال : لَحمُه مِثلُ الدُّخَّل . وفي التهذيب : دُخَّلُ اللَّحمِ : ما عاذَ بالعَظْم وهو أطْيَبُ اللَّحم . الدُّخَّلُ : ما دَخَلَ مِن الكَلإِ في أُصُولِ أغصانِ الشَّجَرِ كما في المحكَم وأنشد الصاغانِيُّ لِمُزاحِمٍ العُقَيلِي :
أطاعَ له بالأَخْرَمَيْنِ وكُتْمَةٍ ... نَصِيٌّ وأَحْوَى دُخَّلٌ وجَمِيمُ وفي التهذيب : الدُّخَّلُ مِن الكَلَإِ : ما دَخَل في أغصانِ الشَّجَرِ ومَنَعَهُ التِفافُه عن أن يُرعَى وهو العُوَّذُ . الدّخَّلُ : ما دَخَل بينَ الظُّهْرانِ والبُطْنانِ مِن الرِّيش وهو أجْوَدُه لأنه لا تُصِيبُه الشَّمسُ . الدُّخَّلُ : طائِرٌ صَغِيرٌ أَغْبَرُ يسقُط على رؤوسِ الشَّجَر والنَّخل فيدخلُ بينَها واحِدتُها : دُخَّلَةٌ . وفي التهذيب : طَيرٌ صِغارٌ أمثالُ العَصافيرِ تأوِي الغِيرانَ والشَّجَرَ المُلْتفَّ . وقال أبو حاتم في كتاب الطَّير : الدُّخَّلَةُ : طائِرةٌ تكون في الغِيرانِ وتدخُلُ البيوتَ وتَتصَّيدُها الصِّبيانُ فإذا كان الشتاءُ انتشرَتْ وخَرَجَتْ بَعْضُهُنَّ كَدْراءُ ودَهْساءُ وزَرْقاءُ وفي بعضِهنّ رَقْشٌ بسَوادٍ وحُمْرةٍ كلّ ذلك يكون وبالبَياض وهي بعِظَم القُنْبُرَة والقُنْبُرَةُ أعظَمُ رأساً منها لا قَصِيرةُ الذّنابَي ولا طَوِيلتُها قَصِيرةُ الرِّجلَين نحو رِجْل القُنْبُرَة . والجِماع : الدُّخَّلُ قال أبو النَّجم يَصفُ راعِىَ إبلٍ حافِياً :
" كالصَّقْرِ يَجْفُو عن طِرادِ الدُّخَّلِكالدُّخْلَلِ كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ . قال ابنُ سِيدَه : وهو طائرٌ مُتَدخِّلٌ أصغَرُ مِن العُصفُور يكون بالحِجاز . ج : دَخاخِيلُ ثبتَتْ فيه الياءُ على غيرِ قِياس قاله ابنُ سِيدَه . ووقَع في التهذيب : دَخالِيلُ . دُخَّلٌ : ع قُربَ المَدينةِ على ساكِنها أفضلُ الصَّلاةِ والسلام قاله نَصْرِّ بينَ ظَلِمٍ ومِلْحَتَيْنِ . الدِّخالُ ككِتابٍ في الوِرْدِ : أن تُدْخِلَ بَعيراً قد شَرِب بينَ بَعِيرَيْن لم يشرَبا ليشرَبَ ما عَساهُ لم يكن شَرِبَ . وقيل : هو أن تَحمِلَها على الحَوضِ بمَرَّة عِراكاً قال أُمَيَّةُ الهُذَلِي :
وتُلْقِى البَلاعِيمَ في جَردِهِ ... وتُوفي الدُّفُوفَ بِشُرْبٍ دِخالِ وقال لَبِيدٌ رضي اللّه تعالى عنه :
فأَوْرَدَها العِراكَ ولم يَذُدْها ... ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخالِ وفي التهذيب : وإذا وَرَدت الإِبلُ أَرْسالاً فشَرِبَ منها رَسَلٌ ثم وَرَد رَسَلٌ آخَرُ الحوضَ فأدخِلَ بعير قد شَرِب بينَ بَعيرَيْن لم يشرَبا فذلك الدِّخالُ وإنما يُفْعلُ ذلك في قِلَّةِ الماءِ قاله الأصمَعيُّ . وقال اللَّيث : الدِّخالُ في وِرْدِ الإِبِل : إذا سُقِيَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً حتّى إذا ما شَرِبَتْ جميعاً حُمِلَتْ على الحوضِ ثانيةً لتَستَوفي شُربَها . والقولُ ما قاله الأصمَعِيّ . الدِّخالُ : ذَوائِبُ الفَرَسِ لتَداخُلِها ويُضَم كما في المحكَم . الدِّخالُ مِن المَفاصِلِ : دُخولُ بعضِها في بعضٍ قال العَجّاج :
" وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْرَجَا كالدَّخِيلِ كذا في النسَخ . وفي المحكَم : تَداخُلُ المَفاصِلِ ودِخالُها ولم يذكر الدَّخِيلَ فتأمَّل . والدِّخْلَةُ بالكسر : تَخْلِيطُ ألوانٍ في لَونٍ كذا نَصُّ المحكَم ونَصُّ التهذيب : الدِّخْلَةُ في اللَّون : تَخلِيطٌ مِن ألوانٍ في لَونٍ . قلت : وهكذا هو في العَينْ . قال ابنُ درَيد : هو حَسَنُ الدِّخْلَةِ والمَدْخَلِ : أي حَسَنُ المَذْهَب في أُمورِه وهو مَجازٌ . قال ابنُ السِّكِّيت : الدَّوْخَلَّةُ بالتشديد وتُخَفَّف : سَفِيفَةٌ تُنْسَج من خُوصٍ يُوضَعُ فيها التَّمرُ . ونَصُّ ابنِ السِّكِّيت : يُجْعَلُ فيه الرُّطَبُ والجَمْع : الدَّواخِيلُ قال عَدِيُّ ابن زَيد :
بَيتَ جُلُوفٍ بارِدٌ ظِلُّهُ ... فِيه ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ الدَّخُولُ كقَبُولٍ : ع في دِيار بني أبي بكر بن كِلاب يُذكَر مع حَومَل قال امرؤ القَيس :
" بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والداخِلُ : لَقَبُ زُهَير بنِ حَرامٍ الشاعرِ الهُذَلِي أخي بني سَهْم بن معاويةَ بن تَمِيم . وابنه عَمرو بن الداخِل شاعرٌ أيضاً . والدَّخِيلِيُّ كأَمِيرِيِّ : الظَّبيُ الرَّبيبُ وكذلك الأَهِيلِيُّ عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد قولَ الراعِي الذي قدَّمناه سابقاً فقال : الدَّخِيلِيُّ : الظَّبيُ الرَّبيبُ يُعلَّقُ في عُنقِه الوَدَعُ فشُبهه الوَدعُ في الرَّحْل بالوَدَع في عُنُقِ الظَّبي . يقول : جَعَلْنَ الوَدْعَ مُقَدَّمَ الرَّحْل . وهناك قولٌ ىخَرُ لأبي نصر تقدَّم ذكرُه وقد غَلِط المصنِّف فيه . دَخْلَةُ كحَمزَةَ : ة كثيرةُ التَّمْرِ قال نَصرٌ : أظنُّها بالبَحْرَين . قال أبو عمرو : الدَّخْلَةُ : مَعْسَلَةُ النَّحْلِ الوَحْشِيَّة . وهَضْبُ مَداخِلَ وفي العُباب : هَضْبُ المَداخِل : مُشْرِفٌ على الرَّيّانِ شَرْقِيَّه . قال ابنُ عَبّاد : الدِّخْلِلُ كزِبْرِجٍ : ما دَخَلَ مِن اللَّحم بينَ اللَّحم . وفي بعض النسَخ : ما دَخَل مِن الشَّحْم ونَصُّ المُحِيط ما قدَّمْناه . والدُّخَيلِياءُ بالضمّ مَمدُوداً : لُعبَةٌ لَهُم أي للعَرب كما في العُباب . والمُتَدَخِّلُ في الأُمورِ : مَن يَتكلَّفُ الدُّخولَ فيها وهو القِياسُ في باب التَّفَعُّل . الدُّخَّلَة كقُبَّرةٍ : كُل لَحْمةٍ مُجتَمِعةٍ نقله الصاغاني . ونَخْلَةٌ مَدْخولَةٌ : عَفِنةُ الجَوفِ قد أصابها دَخَلٌ . والمَدْخُولُ : المَهْزُولُ والداخِلُ في جَوفِه الهُزال يقال : بَعِيرٌ مَدْخُولٌ وفيه دَخَلٌ بَيِّنٌ مِن الهُزال . المَدْخُولُ : مَن في عَقْلِه دَخَلٌ أو في حَسَبِه . وقد دُخِلَ كعُنىَ وقد تقَدّم
ومما يُسْتَدرَك عليه :الدُّخْلُ بالضَّمِّ والدُّخْنُ : الجاوَرْسُ . وفُلانٌ حَسَنُ المَدْخَلِ والمَخْرَج : أي حَسَنُ الطَّرِيقةِ مَحمودُها . والدَّخِيلُ : فَرَسٌ بينَ فَرسيْن في الرِّهان كما في العُباب . والدَّخِيلُ : الضَّيفُ لدُخولِه على المَضِيفِ كما في المحكَم ومنه قول العامَّة : أنا دَخِيلُ فُلانٍ . وقال ابنُ الأعرابيّ : الدخْلُلُ والدُّخَّالُ والدَّاخِلُ : كُلُّه دُخَّالُ الأذنِ قال الأزهريّ : وهو الهِرْنِصانُ . وقال السُكّريُّ في شَرح قول الراعِي السابقِ : دَخِيلِيٌّ : خَيلٌ كان يُقال لها : بَناتُ دَخِيلٍ . وبعضُهم يَروِيه : دَخُولِي أي : مِن ظَبيٍ مِن الدَّخُول . وتَداخُلُ الأُمورِ ودِخالُها : تَشابُهُها والتِباسُها ودُخولُ بعضِها في بَعض . وإذا ائتُكِل الطَّعامُ سُمِّيَ مَدخُولاً ومَسْرُوفاً . وناقَةٌ مُداخَلَةُ الخَلْقِ : إذا تَلاحَكَتْ واكْتَنَزَتْ واشتدَّ أسْرُها . وقولُ ابنِ الرَّقاع :
فرَمَى به أدْبارَهُنَّ غُلامُنا ... لمّا اسْتَتَبَّ به ولم يَستَدْخِلِ يقول : لم يَدخُلِ الخَمَرَ فيَخْتِلِ الصَّيدَ ولكنه جاهَرها . والدُّخْلَلُون : الأَخِلاَّءُ والأَصْفِياءُ ومنه قولُ امرئ القَيس :
" ضَيَّعَهُ الدُّخْلَلُونَ إذ غَدَرُوا هم الخاصَّةُ هنا وأيضاً : الحُشْوَةُ الذين يدخُلون في قَومٍ وليسوا منهم فهو من الأضداد قاله الأزهريّ . ودَخَّلَ التَّمرَ تَدْخِيلاً : جَعَله في الدَّوْخَلَّة . وتَداخَلَنى منه شيء . وذاتُ الدّخُولِ كصَبُورٍ : هَضبة في ديارسُلَيم . ومَحلَّةُ الداخِلِ بالغَربيَّة مِن مِصْرَ وقد ذُكِرت في ح - ل - ل " . والمَدْخُولُ : الدَّخْل . والمُداخِلُ : هو الدُّخْلَلُ في الأُمور . والدَّخَّالُ كشَدَّادٍ : الكثيرُ الدُّخُولِ . والداخِلُ : لَقَبُ عبد الرحمن بن معاوِيةَ بن هِشام لأنه دخَل الأندَلُسَ وتملَّك ولدُه بها . وأبو يعقوب يوسفُ بن أحمد بن الدَّخِيلِ كأَمِيرٍ مُحدِّثٌ . ودَخِيلُ بنُ إياس بن نُوح بن مُجَّاعَةَ بن مُرارَةَ الحَنَفِي مِن أتباع التابِعين ثِقَةٌ بن أهلِ اليَمامَةِ . ودَخِيلُ بن أبي الخَليل صالحِ بن أبي مريم يَروِي عن يَحيى بنِ مَعِين ويقال فيه : دُخَيلٌ كزُبَيرٍ كما في العُباب . قلت : وهو تابِعِيٌّ ضُبَعِيٌّ من أهل البَصرة روى عن أبي هُرَيرة وعنه مَطَرٌ الوَرَّاقُ ذكره ابن حِبّان . ففي كَلامِ الصاغاني نَظَر ظاهِرٌ . ودخَلَ بامرأته : كِنايَةٌ عن الجِماع وغَلَب استعمالُه في الوَطْء الحَلال والمرأةُ مَدْخُولٌ بها . قلت : ومنه الدخْلَةُ : للَيلةِ الزِّفافِ
الدَّوْلَةُ : انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إلى حال الغِبطَة والسُّرور . الدَّوْلَةُ : العُقْبَةُ في المالِ وتقدَّم تفسير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل . ويُضَمُّ كما في المحكَم أو الضَّمُّ فيه والفَتحُ في الحَرب قاله أبو عمرو ابن العَلاء . والدَّوْلَةُ في الحَرْب : أن تُدالَ إحدى الفِئَتينْ على الأُخرى يقال : كانت لنا عليهم الدَّوْلَةُ . قال الفَرّاء : قولُه تعالى : " كَيْلَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم " قرأها السُّلَمِيُّ فيما أعلَمُ بالفتح وقال : ليس هذا للدُّولَةِ بمَوضِعٍ إنما الدَّوْلَةُ للجَيشَين يَهْزِمُ هذا هذا ثم يُهْزَمُ الهازِم فتقول : قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هؤلاء كأنها المَرَّةُ . قال : والدُّولَةُ بالضمِّ في المِلْك والسُّنَنِ التي تُغَير وتُبَدّل عن الدَّهر فتلك الدُّولَةُ . أو هما سواء بمَعْنى واحدٍ يُضَمَّان ويُفْتَحان . أو الضَّم في الآخِرة والفَتحُ في الدُّنيا . وقال أبو عبيد : الدُّولَةُ بالضمِّ : اسمُ الشيء الذي يُتَداوَلُ به بعَينِه وبالفتح : الفِعْل . وقال عيسى بن عُمر : كِلتاهما تكون في المال والحَرْب سَواء . وقال يُونس : أمّا أنا فواللَّهِ ما أدْرِي ما بينَهما . قال شيخُنا : وتُستَعْمَلُ في نَفْسِ الحالة السارَّة التي تَحدثُ للإِنسان فيُقال : هذه دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ . وقيل : بالضّمّ : انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إلى قوم وبالفتح : الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ وقيل غيرُ ذلك . ج : دُوَلٌ مُثلَّثةُ الدال . وقال ابنُ جِنِّي : مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ يُريكَ أنها كأنها إنما جاءت عندَهم على فُعْلَة فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ وإنما ذلك لأنّ الواو مِمّا سَبِيلُه أن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة . قال : وهذا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثلاثة . وقد أَدالَهُ إدالةً ومنه قولُ الحَجّاج : إنّ الأرضَ سَتُدالُ مِنَّا كما أُدِلْنا منها قيل : معناه : ستأكلُ مِنّا كما أَكلْناها . وتَداوَلُوه : أَخَذُوه بالدُّوَل وتَداوَلَتْه الأيدي : أخذَتْه هذه مَرَّةً وهذه مَرَّةً وقوله تعالى : " وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ " أي نُدِيرُها مِن دالَ : أي دارَ . قالوا : دَوالَيْكَ : أي مُداوَلَةً على الأمرِ قال سِيبَويه : وإن شئتَ حَملْتَه على أنه وقَع في هذه الحال . أو تَداوُلٌ بعدَ تداوُلٍ كما في العُباب . وقال ابنُ الأعرابيّ : يقال : حَجازَيْكَ ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ . قال : وهذه حُروفٌ خِلْقَتُها على هذا لا تُغَيَّرُ . قال : وحَجازَيْكَ : أَمَرهُ أن يَحْجِزَ بينَهم ويَحْتَمِلُ كونَ معناه : كُفَّ نفسَك . وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أن يَقطَعَ أمرَ القوم . ودَوالَيكَ : مِن تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم يأخُذُ هذا دَوْلَةً وهذا دَوْلَةً قال عَبدُ بني الحسْحاس :
إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ هذا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها فشَقت هي أيضاً ثِيابَ جسدِه . قال ابن بُزُرْج : وقد تَدخُلُه أل فيُجْعَلُ اسماً مع الكاف يقال : الدَّوالَيكَ وأنشد :
" وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ
" يَمْشِي الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قال : الدَّوالَيكَ : أن يَتحفَّزَ مِثله في العُباب وفي التهذيب : يَتَبَخْتَر في مِشْيتِه إذا جالَ كذا في النسَخ وصوابُه : إذا حاك كما في التهذيب . والبُنَّكَةُ : ثِقَلُه إذا عَدا . وانْدالَ ما في بَطْنِه مِن مِعًى أو صِفاقٍ : طُعِن فخَرَجَ ذالك . انْدالَ البَطْنُ : اتَّسَع ودَنا مِن الأرض وفي العُباب : اسْتَرخَى . انْدالَ الشيء : ناسَ وتَعَلَّقَ قال :
" فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ
" بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هكذا أنشده ابنُ دُرَيد . وقال السِّيرافِيُّ : مُنْدالٌ : مُنْفَعِلٌ مِن التَّدَلِّي مقلوبٌ عنه فَعَلَى هذا لا يكون له مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لا مَصدَرَ له . الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أسماء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ يقال : جاء بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ . والدَّوِيلُ كأَمِيرٍ : النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الذي أتى عليه عامٌ أو الذي أتَى عليه سَنَتانِ وهو لا خَيرَ فيه قال أبو زيد : قال الراعِي :شَهْرَىْ رَبِيعٍ ما تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً ودَوِيلا أو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وقيل : كُلُّ ما انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فهو دَوِيلٌ . والدَّوالِي : عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إلى الحُمْرة . والدُّولُ بالضّمّ : رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ . منهم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ . وهِفَّانُ بن الحارث بن ذهْل بن الدُّول . وعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول . أيضاً : حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد . منهم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هكذا في النُّسَخ والصَّواب نُفاثَةَ وهو الذي مَلَك الشامَ في الجاهِليَّة . وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول : عَدَدٌ كثيرٌ . وفي الأَزْدِ : الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابن غامِدٍ وفي الرِّباب : الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ . والدِّيلُ بالكسر : حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ أو هما دِيلانِ : دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس . منهم أهلُ عُمانَ كما في الصِّحاح نَقلاً عن ابنِ السِّكِّيت . فمِن بني الدِّيلِ بن شَنّ : عبدُ الرحمن ابن أُذَيْنَة وَلِيَ قَضاءَ البصرة . وعَمرو بن الجُعَيد الذي ساق عبدَ القَيسِ إلى البَحْرين وكان يقال له : أَفْكَل مِن وَلَدِه المُثَنَّى بنُ مَخْرَمَةَ صاحبُ عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه . ومِن بني دِيلِ بن عَمرٍو : عَوفُ بنُ الدِّيل وحُطَمُ بن جَبَلَة وأبو نَضْرَة صاحب أبي سَعيدٍ الخُدْرِيّ رضي اللّه تعالى عنه الدِّيلُ : ع ببلادِ فَزارَةَ . وفي الأزدِ : الدِّيلُ بنُ هَدَاد بن زَيدِ مَناةَ . أيضاً : الدِّيلُ بنُ عمرٍو وفي إيادِ بنِ نَزارِ بن مَعَدٍّ : الدِّيلُ بن أمَيَّةَ وبَنُو الدِّيلِ أيضاً : مِن بني بَكْرِ بنِ عبدِ مَناةَ بنِ كِنانَة وهي رَهْطُ أبي الأَسْوَد وهو قولُ الكِسائي وأبي عُبيد ومحمد بن حبِيب قاله أبو عليٍّ في البارِع . وفاتَهُ : الدِّيلُ بنُ صُباح بن عُبَيد ابن عبد شمس : بَطْنٌ من عَنَزَةَ . وبَنُو دَالانَ : بَطْنٌ بالكُوفَةِ مِن هَمْدانَ . منهم يَزِيدُ بنُ عبدِ الرَّحمن بن أبي سَلامَةَ . ويقال : يَزِيدُ بن عبد الرحمن بن عاصِم ويقال : ابنُ هِنْد وقِيل غير ذلك أبو خالدٍ المُحَدِّثُ عن المِنْهال بن عمرو وقَيسُ بن مُسلِم وعنه شُعْبَةُ والمُحارِبيُّ وثَقَّه أبو حاتِم وقال ابنُ عَدِيٍّ : في حَدِيثِه لِينٌ كذا في الكاشِف للذَّهبيِّ . ودالانُ بنُ سابِقَةَ بنِ ناشج بن دافع في مالِك بنِ جُشَم بن حاشِد بن جُشَم بن خَيران بن نَوْف في هَمْدانَ قال ابنُ سِيدَه : وهو غير مَهْمُوز . قلت : ومنهم أيضاً مالِكُ بن حَرِيم بن مالك الذي يقول :
مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ والدالَةُ : الشُّهْرةُ ج : دالٌ نقله الأزهريُّ . وقد دالَ يَدُولُ دَوْلاً ودالَةً : صارَ شُهْرَةً عن ابنِ الأعرابيّ . والدَّوْلَةُ : الحَوْصَلَةُ لانْدِيالِها عن ابنِ عَبّاد . قال : الدَّوْلَةُ : الشِّقْشِقَةُ . قال : وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ . قال غيرُه : الدَّوْلَةُ : القانِصَةُ . الدَّوْلَةُ مِن البَطْن : جانِبُه . ودالَ بَطْنُه : اسْتَرْخَى وقَرُبَ إلى الأرضِ . كانْدالَ وهذا قد تقَدّم فهو تَكرارٌ . ودُولانُ بالضّمّ : ع . قال أبو مالك : يقال : جاء بِدُولاهُ وتُولاهُ بضَمِّهما : أي بالدَّواهي . وقال ابنُ عَبّاد : جاء بدُولاتِه وتُولاتِه وقد تقدَّم . وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا مِن الدَّوْلَة والإِدالَةُ : الغَلَبَةُ يقال : اللهُمّ أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عليه . ودالَت الأيامُ : دارَتْ واللَّه تَعالَى يُداوِلُها بينَ الناسِ : أي يُدِيرُها ومنه الآيةُ الكريمةُ وقد سَبق ذِ كرُها . والدَّوْل : لُغَةٌ في الدَّلْوِ مقلوبٌ منه . الدَّوْلُ : انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إلى حالٍ كالدَّوْلَة . الدَّوَلُ بالتحريك : النَّبْلُ المُتَداوَلُ عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد :
" يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْومما يُسْتَدرَك عليه : الدولاتُ : جَمْع دُولَةٍ قال الخليلُ ابن أحمد :
وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ دُولاتِي وأيَّامِي وفي كتاب ليس لابن خالَوَيْه : أنشَدَنا نِفْطَوَيْه عن المُبَرّد :
عَدِمْتُكَ يا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ
بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ هو بالضَّمّ : جَمعُ دُولَةٍ يقال : صار الفيءُ دُولَةً بينَهم يتَداوَلُونه يكون مَرَّةً لهذا ومَرَّةً لهذا . وقال ابنُ عَبّادٍ : يقال : ما أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه : أي سُرَّتَه . قال : والدِّوَلَةُ كعِنَبةٍ : الدَّاهِيَةُ والجَمعُ : دِوَلاتٌ . وقال أبو زيد : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ : إذا بَلِيَ وقد جَعَل وُدُّه يَدُولُ : أي يَبلَى وهو مَجازٌ . واندالَ القومُ : تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إلى مَكان . والدَّالُ : حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان قُرْبَ مَخرجِ التاء . يجوز تذكيرُه وتأنيثُه تقول منه : دَوَّلْتُ دالاً حَسَناً وحَسَنَةً . وجَمعُ المُذَكَّر : أَدْوالٌ كمالٍ وأَمْوالٍ وإذا شئتَ جَمعْتَ دالاتٍ كحالٍ وحالاتٍ وقد تُقْلَبُ مِن التاء إذا كان بعدَ الجيمِ كقراءةِ مَن قرأ في الشاذِّ : " وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ " . وقال الخليل : الدَّالُ : المرأةُ السَّمِينةُ قال الشاعِر :
مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها والدُّوالُ كغُرابٍ : بَطْنٌ من العَرَب