الرِّدَعْلُ بِمُهْمَلَتَيْنِ كَرِبَحْلٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : صِغارُ الأَوْلادِ قالَ الضَّحَّاكُ بنُ عبدِ اللهِ السُّلُولِيُّ :
" أَلاَ هَلْ أَتَى النَّصْرِيُّ مَتْرَكُ صِبْيَتِيرِدَعْلاً ومَسْبَى القَوْمِ ظُلْماً نِسائِيَا ر ذ ل
الرَّذْلُ بالفَتْح والرُّذَالُ بالضَّمِّ والرَّذِيلُ بالفَتْحِ والرُّذَالُ بالضَّمِّ والرَّذِيلُ كأَمِيرٍ والأَرْذَلُ : الدُّونُ مِنَ النَّاسِ في مَنْظَرِهِ وحَالاتِهِ وقيلَ : هو الخَسِيسُ أو الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ورَجُلٌ رَذْلُ الثّيابِ والفِعْلِ ج أَرْذَالٌ وفي بعضِ النُّسَخِ : أَرَاذِلُ ورُذُولٌ بالضَّمِّ ورُذَلاءُ جَمْعُ رَذِيلٍ عن يَعْقُوبَ ورُذَالٌ بالضَّمِّ وهو مِن الجَمْعِ العَزِيزِ وقد تقدَّمَتْ نَظَائِرُهُ في ر خ ل قرِيباً وأَرْذَلُونَ ولا تُفارِقُ هذه الألِفَ واللامَ وقولُه عَزَّ وجَلَّ : " واتَّبَعَكَ الأَْذَلُونَ " قالَهُ قَوْمُ نُوحٍ له قالَ الزَّجَّاجُ : نَسَبُوهم إلى الحِياكَةِ والحِجامَةِ قال : والصِّناعاتُ لا تَضُرُّ في بابِ الدّياناتِ . وفي العُبابِ : ويُجْمَعُ الأَرْذَالُ الأَراذِلَ قال اللهُ تعالى : " إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنا بَادِيَ الرَّأْي " أي أَخِسَّاءُنَا . وقد رَذُلَ : ككَرُمَ وعَلِمَ الأخِيرَةُ لُغَةٌ نَقَلَها الصّاغَانِيُّ رَذَالَةً بالفَتْحِ ورُذُولَةً بالضَّمِّ كِلاهُما من مِصادِرِ رَذُلَ ككَرُمَ وقد رَذَلَهُ غَيْرُهُ يَرْذُلُه رَذْلاً وأَرْذَلَهُ : جَعَلَهُ كذلك وهو رَذْلٌ ومَرْذُولٌ وحكَى سِيبَوَيْه : رُذِلَ كعُنِيَ قال : كأنَّه وُضِعَ ذلك فيه يَعْنِي أنَّهُ لم يَعْرض لِرُذِل ولو عَرَضَ له لَقالَ : رَذَّلَهُ وشَدَّدَ . والرُّذَالُ والرُّذَالَةُ بِضَمِّهِما : ما انْتُقِيَ جَيِّدُهُ وبَقِيَ رَدِيئُهُ . والرَّذِيلَةُ : ضِدُّ الْفَضِيلَةِ والجَمْعُ الرَّذائِلُ . واسْتَرْذَلَهُ : ضِدُّ اسْتَجَادَهُ ومنه الحديثُ : ما اسْتَرْذَلَ اللهُ عَبْداً إِلاَّ حَظَرَ عَنْهُ الْعِلْمَ والأَدَبَ . وأَرْذَلَ الرَّجُلُ : صَارَ أَصْحَابُهُ رُذَلاَءَ ورُذَالَى كحُبَارَى . وأَرْذَلُ الْعُمُرِ : أَسْوَؤُهُ هكذا في النُّسَخِ الصَّحِيحةِ وتَقْدِيرُهُ : رُذَالى العُمُرِ وأَرْذَلُهُ أسْوَؤُهُ وإنْ كانَ في العبَارَةِ قُصُورٌ مَّا وَوُجِدَ في بَعْضِ النُّسَخْ بحَذْفِ الواوِ هكذا : ورُذَالَى أَرْذَلُ العُمُرُ وهو مُطابِقٌ لِما في العُبابِ وَوَقَعَ في نُسْخَةِ شَيْخِنا : وَرُذَلاءُ العُمُرِ وكحُبارَى : أَسْوَؤُهُ . قلتُ : وهوَ خَطَأٌ . قال : وزَعَمَ بَعْضٌ أَنَّ ؛ ُبَارَى هنا لَفْظٌ مُقْحَمٌ ولولا هي لَكان رُدَّ بالمُهْمَلَةِ وإلى مُتَعَلِّقٌ به نَظِير الآية على أنَّ هذا الوَزْنَ غَيرُ مَوْجُودٍ في كلامِ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ فَلْيُحَرِّرْ . قال شيخُنا : ولو كان كذلكَ لَكانتْ إلى مَكْتُوبَةً بالْياءِ وهي في أُصُولِ القامُوسِ بِلامِ ألف وهو يُنافِي ما قالُوه . قلتُ : وهذا بِناءٌ عَلى ما وَقَعَ في نُسْخَتِهِ وأَمَّا الَّتِي بأُصولِ النُّسَخِ الجَيِّدَِ : رُذَالَى بالْياءِ ولذا صَحَّ وَزْنُهُ بِحُبارَى فحِينَئِذٍ ما زَعَمَهُ بعضٌ لامِرْيَةَ فيه . ثم قالَ : وقال آخَرُونَ : لعلَّه نَظِيرُ ما وَقَعَ للجَوْهَرِيِّ في بَهَازِرة وضريحيات ثم قال : والظَّاهِرُ أنَّ المَتْنَ ورُذَلاَءُ : أَرْذَلُ العُمُرِ أي أنَّهُ بالمَدِّ وكحُبَارَى أي يُقالُ مَقْصُوراً وقولُه : أَسْوَؤُهُ شَرْحٌ له واللهُ أَعْلَمُ فَتَأَمَّلْ . قلتُ : وكلُّ ذلكَ خَبْطُ عَشْواءَ وضَرْبٌ في حَدِيدٍ باردٍ وسَبَبُهُ عَدَمُ التَّأمُّلِ في أُصُولِ اللُّغَةِ والنُّسَخِ المَقْرُوءةِ المُقابِلَةِ . والصَّوابُ في العِبارَةِ : وأَرْذَلَ : صارَ أَصْحابُهُ رُذَلاءَ ورُذَالَى كحُبَارى . إلى هنا تَمامُ الجُمْلَةِ ثم قال : وأَرْذلُ العُمُرِ : أَسْوَؤُهُ وبهذا يَنْدَفِعُ الإِشْكالُ ويَتَّضِحُ تَحْقِيقُ المَقامِ في الحالِ . ثمَّ أَرْذَلُ العُمُرِ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بالْهَرَمِ والخَرفِ أي حتى لا يَعقِلَ ويدُلّ لذلكَ قولُه تعالى فيما بَعْدُ في الآيةِ : " ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وفي الحديثِ : أعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ " أي حالِ الْكِبَرِ والعَجْزِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : ثَوْبٌ رَذْلٌ ورَذِيلٌ : وَسِخٌ رَدِيءٌ . ودِرْهَمٌ رَذْلٌ : فَسْلٌ . وأَرْذَلَالصَّيْرَفِيُّ مِن دَرَاهِمِي كذا : أي فَسَلها . وأَرْذَلَ غَنَمِي وأَرْذَلَ مِن رِجالِهِ كذا وكذا رَجُلاً : لم يَرْضَهُمْ . َفِيُّ مِن دَرَاهِمِي كذا : أي فَسَلها . وأَرْذَلَ غَنَمِي وأَرْذَلَ مِن رِجالِهِ كذا وكذا رَجُلاً : لم يَرْضَهُمْ