المِرْزَبَة
والإِرْزَبَّة عُصَيَّة من حديدٍ والإِرْزَبَّة التي يُكْسر بها المَدَرُ فإِن
قُلْتَها بالميم خَفَّفْتَ الباءَ وقُلْتَ المِرْزَبَة وأَنشد الفراءُ ضَرْبك
بالمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ [ ص 417 ] وفي حديث أَبي جهل فإِذا رجلٌ أَسودُ
يَضْرِبُه
المِرْزَبَة
والإِرْزَبَّة عُصَيَّة من حديدٍ والإِرْزَبَّة التي يُكْسر بها المَدَرُ فإِن
قُلْتَها بالميم خَفَّفْتَ الباءَ وقُلْتَ المِرْزَبَة وأَنشد الفراءُ ضَرْبك
بالمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ [ ص 417 ] وفي حديث أَبي جهل فإِذا رجلٌ أَسودُ
يَضْرِبُه بِمِرْزَبةٍ المِرْزَبة بالتخفيفِ المِطْرَقةُ الكبيرةُ التي تكون
للحدَّادِ وفي حديث المَلك وبيدِه مِرْزَبَة ويقال لها الإِرْزَبَّة أَيضاً بالهمز
والتشديدِ ورجلٌ إِرْزَبٌّ ملحق بِجِرْدَحْلٍ قصيرٌ غليظٌ شديدٌ وفَرْجٌ إِرْزَبٌّ
ضَخْمٌ وكذلك الرَّكَب قال
إِنَّ لها لرَكَباً إِرْزَبَّا ... كأَنه جَبْهَةُ ذَرَّى حبَّا
والإِرْزَبُّ فَرْجُ المرأَةِ عن كراع جَعَلَه اسماً له الجوهري رَكَبٌ إِرْزَبٌّ
أَي ضَخْمٌ قال رؤْبة كَزّ المُحَيَّا أُنَّح إِرْزَبّ ورجل إِرْزَبٌّ كبيرٌ قال
أَبو العباس الإِرْزَبُّ العظيم الجسيمُ الأَحْمَق وأَنشد الأَصمعي كَزّ
المُحَيَّا أُنَّح إِرْزَبّ والمِرْزابُ لغة في الميزابِ وليست بالفصيحة
وأَنْكَرَه أَبو عبيد والمِرزابُ السفينة العظيمة والجمعُ المرازيبُ قال جرير
يَنْهَسْنَ من كلِّ مَخْشِيِّ الرَّدَى قُذُفٍ ... كما تَقاذَف في اليَمِّ
المَرازيبُ
الجوهري المرازِيبُ السُّفُنُ الطِّوالُ وأَما المَرازِبةُ من الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ
الواحِدُ مَرْزُبانٌ بضم الزاي وفي الحديث أَتيتُ الحِيرَة فرأَيْتُهم يسْجُدون
لمَرْزُبانٍ لهم هو بضم الزاي أَحَدُ مَرَازِبة الفُرْسِ وهو الفارِسُ الشُّجاعُ
المقدّمُ على القَوْمِ دون المَلِك وهو مُعَرَّب ومنه قولهم للأَسَدِ مَرْزُبان
الزَّأْرَةِ والأَصل فيه أَحَدُ مَرازِبة الفُرْسِ قال أَوسُ بن حَجَر في صفَةِ
أَسَد
لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيةٌ ... كالمَرْزُبانيِّ عَيَّالٌ بأَوْصالِ
قال ابن بري والهِبْرِيةُ ما سَقَط عليه من أَطْرافِ البَرْدِيِّ ويقال للحَزازِ
في الرأْس هِبْرِية وإِبْرِية والعَيَّالُ المُتَبَخْتِرُ في مَشْيِه ومن رواه
عَيَّارٌ بالراءِ فمعناه أَنه يَذْهَب بأَوْصالِ الرِّجالِ إِلى أَجَمَتِه ومنه
قولهم ما أَدْرِي أَيُّ الرِّجالِ عارَه أَي ذَهَبَ به والمَشهورُ فيمن رواه
عَيَّالٌ أَن يكون بعدَه بآصالِ لأَن العَيَّال المُتَبَختر أَي يخرُج
العَشِيَّاتِ وهي الأَصائلُ متَبَخْتِراً ومن رواه عَيَّار بالراءِ قال الذي بعدَه
بأَوْصالِ والذي ذكره الجوهري عَيَّالٌ بأَوْصالِ وليس كذلك في شعره إِنما هو على
ما قَدَّمنا ذِكره قال الجوهري ورواه المفَضَّل كالمَزبراني بتقديم الزاي عَيّارٌ
بأَوْصال بالراءِ ذهب إِلى زُبْرَةِ الأَسَد فقال له الأَصْمَعي يا عَجَباهْ
الشيءُ يُشَبَّه بنفسِه وإِنما هو المَرْزُبانيُّ وتقول فلانٌ على مَرْزَبة كذا
وله مَرْزَبة كذا كما تقول له دَهْقَنة كذا ابن بري حكي عن الأَصمعي أَنه يقال
للرئيس من العجم مَرْزُبان ومَزْبُران بالراءِ والزاي قال فعلى هذا يصحّ ما رواه
المُفَضَّل