رُعْظُ السَّهْمِ بالضَّمِّ : مَدْخَلُ سِنْخِ النَّصْلِ وفَوْقَه الرِّصافُ وهي لَفائفُ العَقَبِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ اللَّيْثِ . قال : و الجَوْهَرِيّ : أَرْعَاظٌ وأَنْشَدَ :
يرْمِي إِذا ما شَدَّدَ الأَرْعاظَا ... عَلَى قِسِيٍّ حُرْبِظَتْ حِرْباظَا ويُقالُ : إِنَّ فُلاناً لَيَكْسِرُ عَلَيْكَ أَرْعاظَ النَّبْلِ وهو مَثَلٌ يُضْرَب لِمَنْ يَشْتَدُّ غَضَبُهُ كأَنَه يَقُولُ : إِذا أَخَذَ السَّهْمَ وهو غَضْبانُ شَدِيدُ الغَضَبِ نَكَتَ به أَي ْ بنَصْلِهِ الأَرْضَ - وهو وَاجِمٌ - نَكْتاً شَدِيداً حَتَّى يَنْكَسِرَ رُعْظُه هكَذَا فَسَّرُوه . أَوْ هو مِثْلُ قَوْلِهِم : فُلانٌ يَحْرِقُ عَلَيْكَ الأُرَّمَ مَعْنَاهُ يَحْرِقُ عَلَيْكَ الأَسْنَانَ أَرادُوا أَنَّه كان يَصْرِفُ بأَنْيَابِهِ من شِدَّة غَضَبِهِ حَتَّى عَنِتَتْ أَسْنَاخُهَا مِنْ شِدَّةِ الصِّرِيفِ شَبَّه مَدَاخِلَ الأَنْيَابِ ومَنَابِتَهَا بِمَدَاخِلِ النِّصَالِ من النِّبَالِ كَما في اللِّسَانِ والعُبَابِ
وفِي مَثَلِ آخَر يُقَالُ : مَا قَدَرْتُ عَلَى كَذَا وكَذَا حَتَّى تَعَطَّفَتْ عَلَيَّ أَرْعاظُ النَّبْل نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ . في الأَسَاسِ : طَلَبْتُ حاجَةً فما قَدَرْتُ عَلَيْهَا حَتَّى ارْتَدَّتْ عَلَيَّ أَرْعاظُ النَّبْلِ وهو مَجازٌ
ورَعَظَهُ بالعَقَبِ كمَنَعَهُ رَعْظاً : جَعَلَ لَهُ رُعْظاً كأَرْعَظَهُ كِلاهُمَا عن الزَّجَّاجِ أَيْ لَفَّةُ عليه وشَدَّهُ به فهو مَرْعُوظٌ ورَعِيظٌ . وقال ابنُ عَبّادٍ : رَعَظَهُ وأَرْعَظَهُ : كَسَرَ رُعْظَهُ فهو ضِدُّ
وقالَ أَيْضَاً : التَّرْعِيظُ : التَّفْتِيرُ . يُقَالُ : ما زالَ يُرَعِّظُنِي عَنْهُ أَي يُفَتِّرُنِي . وأَيْضاً التَّعْجِيلُ يُقَالُ : لا تُرَعِّظْهُ عَنِّي أَي لا تُعَجِّلْهُ فهو ضِدٌّ كَذَا في العُبَابِ . ووَقَعَ في التَّكْمِلَةِ : أَرْعَظَنِي عَنِ الأَمْرِ : فَتَّرَنِي . وقال ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً : التَّرْعِيظُ : تَحْرِيكُ الإِصْبَع لتَرَى أَبِهَا بَأْسٌ أَمْ لا وهو في التَّكْمِلَةِ بالتَّخْفِيفِ . أَو التَّرْعِيظُ : تَحْرِيكُ الوَتَدِ لِتَقْلَعَهُ عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضَاً
قال والتَّرَعُّظُ : أَنْ تُحَاوِلَ تَسْوِيَةَ حِمْلٍ عَلَى بَعِيرٍ فَيَرُوغَ كَذَا في العُبَابِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَعِظَ السَّهْمُ كفَرِحَ : انْكَسَر رُعْظُه فهو سَهْمٌ رَعِظٌ نَقله الجَوْهَرِيّ . وقال أَبو خَيْرَةَ العَدَوِيُّ : سَهْمٌ مَرْعُوظٌ إِذا وُصِفَ بالضَّعْفِ وأَنْشَدَ :
" ناضَلَنِي وسَهْمُهُ مَرْعُوظُ ونَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضَاً هكَذَا . وقال غَيْرُهُ : سَهْمٌ مَرْعُوظٌ : انْكَسَرَ رُعْظُه فشَدَّهُ بالعَقَبِ وذلِكَ عَيْبٌ قالَهُ ابنُ بَرِّيّ . ورَعِظَ بالكَسِرِ : عَجِلَ عن ابْنِ عَبّادٍ . وقالَ اللَّيْثُ في المَثَلِ : مَنْ أَبْهَظَ يَرْعَظُ أَي مَنْ أَلْجَأَ عَدُوَّهُ عَطَفَ عَلَيْهِ بالشَّرِّ
فصل الشين مع الظاءِ