الْبُرْنُوفُ كصَعْفُوقٍ أَهْمَلَهُ الجماعَةُ ثم وَزْنُهُ بصَعْفُوقٍ مع كَوْنِهِ نَادِراً نَادِرٌ : نَبَاتٌ م مَعْرُوفٌ كَثيرٌ بمِصْرَ ينْبُتُ عَلَى حُرُوفِ التُّرَعِ والجُسُورِ وفي الأرْضِ السَّهْلَةِ لا فَرْقَ بَيْنَه وبين الطيون إلاّ نُعُومَةُ أَوْرَاقِه وعدُم الدِبْقِ فيه وفي رائِحتِه لُطْفٌ وهوَ الشاه بابك بالفارسيَّةِ وله خَواصُّ قالوا : مَسْحُ عُصَارَتِهِ في مَحْلُولِ النِّيلَنْجِ عَلَى مَفاصِلِ الصِّبْيانِ نافِعٌ مِن صَرَعٍ يَعْرِض لهم جِداً وكذا سَقْىُ دِرْهَمٍ منه بِلَبَنِ أُمِّهِ يفْعَلُ ذلِك وشَمُّ وَرَقِهِ نَافِعٌ للزُّكَام وسُدَدِ الدِّماغِ وأَمْغَاصِ الأَطْفَالِ مِن الرِّياحِ الْبَارِدَةِ وقَطْعِ سَيَلانِ لُعَابِهِمْ ويُذْهِبُ النِّسْيَانَ والجُنُونَ عن تَجْرِبَةٍ مَحْكِيَّةٍ
الرَّنْفُ بالفَتْحِ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ويُحَرَّكُ نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ : بَهْرَامَجُ البَرِّ وهو مِن شَجَرِ الجِبَالِ وفي مَقْتَلِ تَأَبَّطَ شَرّاً أَنَّ الذي رَمَاهُ لاَذَ منه بِرَنْفَةٍ فلم يَزَلْ تَأَبَّطَ شَرَّا يَجْدُمُها بالسَّيْفِ حتى وصَلَ إِليه فقَتَلَهُ ثم مات مِن رَمْيَتِهِ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكُرُ نَبْعَةً :
تَعلَمَها فِي غِيْلِهَا وهي حَظْوَةٌ ... بِوَادٍ به نَبْعٌ طِوَالٌ وحِثْيَلُ
وبَانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ ... أَلَفُّ أَثِيتٌ نَاعِمٌ مُتَغَيِّلُ وهذِه كُلُّهَا مِن شَجَرِ الجِبَالِ وقال أَبو حَنِيفَةَ : أَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِن أَهْلِ السَّرَاةِ قال : الرُّنْفُ : هو هذا الشَّجَرُ الذي يُقَال له : الخِلاَفُ البَلْخِيُّ وهو بعَيْنِهِ ينْضَمُّ وَرَقُهُ إِلى قُضْبَانِهِ إِذا جَاءَ اللَّيْلُ وينْتَشِرُ بالنَّهارِ . والرَّانِفَةُ : طَرَفٌ غُضْرُوفِ الأَنْفِ وقيل : ما لاَنَ عَنْ شِدَّةِ الغُضْرُوفِ . الرَّانِفَةُ : أَلْيَةُ الْيَدِ وهو أَسْفَلُهَا . الرَّانِفَةُ : جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ أَي : الأَرْنَبَةِ كلُّ ذلك مِن نَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ . قال أَبو حاتمٍ : الرَّانِفَةُ مِن الْكَبِدِ : مَا رَقَّ منها . قال اللِّحْيَانِيُّ : الرَّانِفَةُ مِن الْكُمِّ : طَرَفُهَا وَرَأْسُهَا . الرَّانِفَةُ : أَسْفَلُ الأَليَةِ وطَرَفُهَا الذِي يَلِي الأَرْضَ إِذا كُنْتَ قَائِماً كما في الصِّحاحِ وقال غيرُه : الرَّانِفَةُ : ما سَالَ مِن الأَلْيَةِ علَى الفَخِذَيْنِ : وفي حديث عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ ( أَنّه قال له رَجُلٌ : خَرَجَتْ فِيَّ قُرْحَةٌ فقال : في أَيِّ مَوْضِعٍ مِن جَسَدِكَ ؟ قال : بَيْنَ الرَّانِفَةِ والصَّفْنِ ) فأَعْجَبَهُ حُسْنُ ما كَنَى والجَمْعُ : رَوَانِفُ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لعَنْتَرَةَ يَهْجُو عُمَارَةَ بنَ زِيادٍ العَبْسِيَّ :
مَتَى مَا نَلْتَقِي فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ... رَوَانِفُ أَلْيَتِيْكَ وتُسْتَطَارَا
الرَّانِفَةُ : كِسَاءٌ يُعَلَّقُ إِلى شِقَاقِ بُيُوتِ الأَعْرَابِ حتى تَلْحَقَ بِالأَرْضِ ج : رَوَانِفُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . في الصّحاح : أَرْنَفَتِ النَّاقَةُ بِأُذُنَيْهَا : إِذا أَرْخَتْهُمَا مِن الإِعْيَاءِ ومنه الحديثُ : ( كان إِذا نَزَلَ عليه صلى اللهُ عليْهِ وسلَّم الوَحْيُ وهو علَى القَصْواءِ تَذْرِفُ عَيْنَاهَا وتُرْنِفُ بأُذُنَيْهَا مِن ثِقِلِ الوَحْيِ ) . قال ابنُ عَبَّادٍ : أَرْنَفَ الْبَعِيرُ سَارَ فَحَرَّكَ رَأْسَهُ فَتَقَدَّمَتْ جِلْدَةُ هَامَتِهِ . قال : أَرْنَفَ الرَّجُلُ : أَسْرَعَ يُقَال : جَاءَنِي فُلانٌ مُرْنِفاً أَي مُسْرِعاً . والْمِرْنَافُ بالكَسْرِ : سَيْفُ : الْحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيكٍ وهو القائلُ فيه :
إِن يكُنِ الْمِرْنَافُ قد فَلَّ حَدَّهُ ... جِلادِي به في المَأْزِقِ المُتَلاَحِمِ
تَوَارَثَهُ الآباءُ مِن قِبْلِ جُرْهُمٍ ... فأَرْدَفَهُ قَدِّي شُؤُونَ الجَمَاجِمِ ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : رَانِفُ كُلِّ شَيْءٍ : نَاحِيَتُهُ : كما في المُحِيطِ واللِّسَانِ ويُقَال للعَجْزَاءِ : ذَاتُ رَوَانِفَ . ومن المَجَازِ : عَلَوْا رَوَانِفَ الآكامِ أَي رُؤُوسَها