زَوْءُ المنيَّة : ما يحدُث منها قال الأَصمَعِيّ : الزَّوْءُ بالهمز . وقال أَبو عمرو زَاءَ الدهرُ به أَي انقَلَبَ به وهذا دليلٌ على أنَّه مهموزٌ قال أَبو منصورٍ : زَاءَ فَعَلَ من الزَّوْءِ كما يقال من الزَّوْغِ زاغَ قال أَبو عمرٍو : فرِحْتُ بهذه الكلمَةِ حيث وجدْتُها : قال أَبو ذُؤَيْب :
ما كانَ من سُوقَةٍ أَسْقى على ظَمَإِ ... خَمْراً بماءٍ إِذا ناجُودُهَا بَرَدَا
من ابنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثمَّ عَيَّ بهِ ... زَوْءُ المَنِيَّةِ إِلاَّ حِرَّةً وَقَدَا وجاء في الحديث أنَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : " إنَّ الإيمانَ بَدا غَريباً وسيَعودُ كما بَدا فطُوبَى للغُرَباءِ إِذا فَسَدَ النَّاسُ والذي نَفْسُ أَبِي القاسِمِ بيَدِهِ ليُزْوَأَنَّ الإيمانُ بينَ هاذَيْنِ المَسْجِدَيْنِ كما تَأْزِرُ الحَيَّةُ في جُحْرِها " هكذا رُوي بالهمز قال شَمِرٌ : لم أَسمع زَوَأْتُ بالهمز والصواب ليُزْوَيَنَّ أَي ليُجْمَعَنَّ وليُضَمَّنَّ من زَوَيْتُ الشَّيْءَ إِذا جمعتَه وسيذكر في المعتلِّ . قلت : وفي روايةٍ : ليَأْرِزَنَّ بدل ليُزْوَأَنَّ
فصل السين المهملة مع الهمزة