الشَّئيتُ كأَمِيرٍ من الخَيْلِ : العَثُورُ وليس له فِعلٌ يتصرّف هكذا صوَّبه أَبو سَهْل في حواشي الصِّحاح . اختلفت نُسَخُ الصِّحاح هُنا ففي نُسْخَةِ : الشِّئيتُ من الخَيْلِ : الفَرَسُ العَثُورُ وفي أُخرى : الشَّئيتُ من الفَرَس : العَثُورُ . وفي أُخرى : الشَّئيتُ : الفَرَسُ العَثُور . قيل : هو الّذِي يَقْصُرً حافرا رِجْلَيْهِ عن حافِرَيْ يَدَيْهِ ؛ قال عَدِيُّ بنُ خَرَشَةَ الخَطْمِيُّ :
وأَقْدَرمُشْرِف الصَّهَوَاتِ ساطٍ ... كُمَيْت لا أَحَقُّ ولا شَئيتُ الشَّئيتُ كما فسَّرنا . والأَقْدَرُ بعكس ذلك ورِوايةُ ابْنِ دُرَيْدٍ
بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخيْلِ نَهْد ... جَوادٍ لا أَحَقُّ ولا شَئيتُ قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الأَحَقُّ : الّذي يَضَعُ رِجلَه موَضِعَ يَدِه . والجمعُ شُؤُوتٌ قال الأَزهريّ : كذلك قال ابنُ الأَعرابيّ وأَبو عُبَيْدَة . وقد شرح الأَصمعيُّ بيت عَديّ بنِ خَرَشَةَ فقال الأَقْدَرُ الّذي يَجوزُ حافِرَا رِجْليه حافِرَيْ يَدَيْه . والشَّئيتُ : الّذِي يَقْصُرُ حافِرَا رِجْليْه عن حافِرَيْ يَدَيْهِ . والأَحَقُّ : الّذي يُطَبِّقُ حافِرَا رِجليْه حافِرَيْ يَدَيه . ثم إِنّ قوله : " والَّذي يَقصر " إِلى آخره هكذا نصُّ عبارة الصِّحاحِ والمُحْكم واللّسان وغيرهم . قال شيخُنا : وفيه إِضافة التَّثْنية إِلى التّثْنية وهو ممّا استقبحوه وعابُوه وصرَّحوا بأَنّه لا يَكادُ يُوجَدُ في كلام العرب . كما في مُقرّب ابنِ عُصْفور وغيرِه . فلو أَتى به مُفرداً وقصَدَ الجِنْسَ لكان أَجْرَى على ما رامَه من الاختصار . انتهى . قُلْتُ : وهو تَبِعَ الجَوْهَرِيَّ ومَنْ سبَقَه فأَورَد العبَارَة بنصِّها ولم يُغيِّرْ