شَمَذَتِ الناقَةُ تَشْمِذُ بالكسرِ شَمْذاً بفتح فسكون وشِمَاذاً بالكسر وشُمُوذاً بالضمّ وهي شامِذٌ من نُوقٍ شَوَامِذَ وشُمَّذٍ كرُكَّع ورَاكِعٍ أَي لَقِحَتْ فشالَتْ ذَنبَها وفي بعض النسخ : بِذَنَبِها لِتُرِىَ اللِّقَاحَ بذلك ورُبَّما فعّلَتْ ذلك مَرَحاً ونَشاطاً قال الشاعرُ يصف ناقَةً :
عَلَى كُلِّ صَهْبَاءِ العَثَانِينِ شَامِذٍ ... جُمَالِيَّةٍ في رَأْسِها شّطَنَانِ قاله الليثُ وقَول بَخْدَجٍ يهجو أَبا نُخَيْلَة :
" وقَافِيَاتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذَا . إِنما ذلك مَثَلٌ شُبَّه القَوَافِيَ بالإِبِل الشُّمَّذِ وهي التي تَرفَع أَذنَابَها نَشاطاً ومَرَحاً أَو لِتُرِىَ اللِّقَاحَ وقد يجوز أَن يكون شَبَّهَهَا بالعَقَارِب لِحِدَّتِهَا وشِدَّةِ أَذْنَابِهَا كما سيأْتي . عن شَمِرٍ : شَمَذَ إِزَارَه : رَفَعَه إِلى رُكْبَتَيْهِ يقال : اشْمِذْ إِزارَك أَي أَرْفَعْهُ ورَجَلٌ شَمَذَانٌ إِذا كان كذلك . يقال : شَمَذَت النَّخْلُ إِذا أُبِّرَتْ ونَخِيلٌ شَوَامِذُ وأَنشد الأَصمعيّ لِلَبيدٍ :
" بَيْنَ الصَّفَا وخَلِيجِ العَيْنِ سَاكِنَةٌغُلْبٌ شَوَامِذُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا الحَصَرُ وقال : حَصِرَ النَّبْتُ إِذا كان في مَوْضِعٍ غَلِيظٍ ضَيِّق فلا يُسْرِع نَبَاتُه . شَمَذَتِ المَرْأَةُ فَرْجَها إِذا حَشَتْه بِخِرْقَةٍ خَشْيَةَ خرُوجِ رَحِمِهَا . وبينَ حَشَتْه وخَشْيَة الجِنَاسُ المُصَحَّف قال الجُمَيح :
تَشْمُذ بِالدَّرْعِ والخِمَارِ فلا ... تَخْرُجُ منْ جَوْفِ بَطْنِهَا الرَّحِمُ والمِشْمَذُ : بالكسر : العِمَامَةُ كالمِشْوَذِ عن الصاغَانيّ . والأَشْمَذَةُ واليَشْمَذَةُ بفتحهما : السَّرِيعةُ الطَّيَرَانِ من الطُّيورِ نقله الصاغانيُّ . قيل الشَّامِذُ من الإِبلِ : الخَلِفَةُ قال أَبو زُبَيْدٍ يَصِف حِرْبَاءَ :
شَامِذاً تَتَّقِى المُبِسَّ عَلَى المُرْ ... يَةِ كَرْهاً بِالصِّرْفِ ذِي الطُّلاَّءِ
يقول : النَّاقَةُ إِذا أَبِسّ بها اتَّقَت المُبِسَّ باللَّبَنِ وهذه تَتَّقِيه بالدَّمِ وهذا مَثَلٌ والعَقْرَبُ شامِذٌ مِن حيثُ قيلَ لِمَا شَالَ مِنْ ذَنَبِها : شَوْلَةٌ . واليَشْمَذَانُ هذا هو الأَصل والشَّيْذَمَانُ مَقْلُوبُه وهو الذِّئْبُ سُمِّىَ به لِشُمُوذِهِ بِذَنبِه عن ابن دُرَيد قال أَبو الجَرَّاحِ : من الكِبَاشِ ما يَشْتَمذُ ومنها ما يَغُلُّ الاشْتِمَاذُ : أَن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتَّى تَرْتَفِعَ فَيَسْفِدَ والغَلُّ : أَنْ يَسْفِدَ مِن غَيْرِ أَن يَفْعَل ذلك . ويقال : الحَبَلَةُ في شَمَذَتِها مُحَرَّكةً والحَبَلةُ بالتَّحْرِيك : حَبْلُ الكَرْمَةِ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ وذلك أَنَّهم يُدْنُون إِلى الحَبَلةِ شجرةً تَرتفِع عليها . ومما يستدرك عليه : أَشْمَذَانِ : موضعانِ أَو جَبَلانِ قال رِزَاحٌ أَخو قُصَيِّ بنِ كِلابٍ :
جَمَعْنَا مِنَ السِّرِّ مِنْ أَشْمَذَيْنِ ... وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ جَمَعْنَا قَبِيلاَ وفي معجم البكرىّ : جَبَلانِ بين المدينةِ وخَيْبَرَ يَنزِلُه جُهَينةُ وأَشجَعُ . وقالُوا للنَّحْلِ : شُمَّذٌ لأَنَّهَا تَرْفَع أَذنَابَهَا نقله شيخنا . وَرَجُل شَمَذَانٌ مُحَرّكةً : يَرْفَعُ إِزَارَه إِلى رُكبَتَيْهِ عن شَمِرٍ