صَمَرَ يَصْمُرُ صَمْراً بالفتح وصُمُوراً بالضَّمّ : بَخِلَ ومنَعَ قاله ابن سيده وأنشد :
فإنّي رأيتُ الصّامِرِينَ مَتَاعَهُم ... يَمُوتُ ويَفْنَى فارْضَخِي مِنْ وِعَائِيا
أراد : يَمُوتُونَ ويَفْنى مالُهم . كأصْمَرَ وصَمَّرَ تَصْمِيراً . وصَمَرَ الماءُ يَصْمُرُ صُمُوراً إذا جَرى من حَدُورٍ في مُسْتَوى فسكَنَ وهو جارٍ . وذلك المكانُ يُسَمَّى صِمْرَ الوادي . والصِّمْرُ بالكَسْرِ : مُسْتَقَرُّه أي الماءِ . والصُّمْر بالضَّمّ : الصُّبْرُ على البَدَل . وقد أدْهَقْتُ الكَأْسَ إلى أصْمَارِها وأصْبارها أي إلى أعاليها واحدُها صُمْرٌ وصُبْرٌ وكذا أخَذَ الشَّيْءَ بأصْمارِه أي بأصْبارِه وقيل : هو على البَدَلِ . الصَّمْرُ بالفَتْح : النَّتْنُ هكذا في النُّسخ ومثله في التكملة وضَبَطَه في اللِّسان والأساس بالتّحْريكِ وفي حديثِ عليّ " أنّه أعْطَى أبا رافعٍ حَتِيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ وقال : ادْفعْ هذا إلى أسْماءَ بنتِ عُمَيْس وكانت تحْتَ أخيه جَعْفَرٍ لتَدْهُن به بَني أخيهِ من صَمَرِ البَحْرِ يعني نَتْنَ رشيحه وتُطْعِمَهمْ من الحَتِيِّ أما صَمًرُ البحرِ فهو نَتْنُ رِيحه وغَتْمُه ووَمَدُه إذا خَبَّ أي هاجَ مَوجُه عن ابنِ الأعْرَابيّ . والصَّمْرُ بالفتْح : رائِحةُ المِسْكِ الطَّرِيّ عن ابن الأعرابيّ . والصّمِيرُ : الرجُلُ اليابِسُ اللَّحْمِ على العِظَامِ زاد ابنُ دُرَيْد : تَفُوحُ منه رائِحَةُ العَرَقِ . والصّمَاري ضبطه الجَوْهَريّ فقال : بالضَّمّ ولم يَضبط عَجُزَ الكلمة وفيه ثلاث لغات : كحُبَارَى الطائر وحَبَالى بالفتْح مقصور و مثل : ثَوْبٍ عُشَارِيّ بالضَّمّ وتشديد الياءِ : الاسْتُ لنَتْنٍها وزاد الأزْهَريّ لغة أخْرى وهي كسْر صَادِها . وصَيْمَرٌ كحَيْدرٍ وقد تُضَمُّ ميمُه والفتح أفصح : د بين خُوزِسْتانَ وبلادِ الجَبَلِ
وصَيْمَرٌ : نَهْرٌ بالبَصْرةِ عليه قُرىً عامرةٌ وإلى أحَدِها نُسِبَ أبو محمدٍ وعبدُ الواحدِ بنُ الحُسَيْنِ بن محمدٍ الفقيهُ الشَّافعيّ . وصَيْمَرةُ كَهَيْنمة : د قُرْبَ الدِّينَوَرِ على خمسِ مَراحِلَ منها وهي أرْضُ مِهْرِجان ملك من ملوك العجم إليه يُنْسَب الجُبنُ الصَّيْمَريّ منها أبو تمام ابراهيمُ ابنُ أحمدَ بن الحُسَيْنِ بن أحْمد بن حَمدانَ البَرُوجِرْدِي الهَمَذانيّ سمع منه ابنُ السّمْعانيّ . وصَيْمَرَةُ ناحيةٌ بالبَصْرة بفَم تَهْرِ معْقلٍ أهْلُها يَعْبُدونَ رَجُلاً يُقالُ له : عاصِمٌ وولَدَه بَعْدَه ولُهم في ذلك أخْبارٌ نُسِبَ إليها قبْلَ ظُهُورِ هذه الضَّلالةِ فيهم عبدُ الواحِدِ بنُ الحُسَيْنِ الفقيهُ الشافِعِيُّ الصواب أنه هو الذي تَقَدَّمَ قَبْله وتلك الناحِيَةُ بالبَصْرَةِ قد تُسَمَّى بالنَّهْرِ أيضاً . والقاضي أبو عَبْدِ اللهِ الحَسَنُ وفي التَّبْصير الحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ جَعْفَر الفَقيِه الصَّيْمريُّ الحَنَفيُّ وليَ قَضَاءَ ربءع الكَرْخِ ببغداد وروى عن أبي بكرٍ محمدِ بنِ أحمدَ المُفيد الجُرْجانِيّ وعنه أبو بكر الخطيب وعليه تَفَقه القاضي أبو عبد الله الدّامغانِيّ وتُوفيَ سنة 436 ، وجماعَةٌ عُلَماءُ غير من ذُكِرَوالصَّوْمَرُ : شَجَرُ الباذُروجِ بالفارِسية لغة يمانَّيِة قاله ابن دُريْدٍ وقال أبو حنيفة : الصَّوْمَرُ : شَجَرٌ لا يَنْبُتُ وَحْدَه ولكنه يتَلَوّى على الغاف قُضْباناً له ورقٌ كوَرقِ الأرَاك وقُضْبانُه أدَقَّ من الشَّوْكِ وله ثَمرٌ يُشْبه البَلُّوط في الخِلْقَةِ ولكنَّة أغلَظُ أصْلاً وأدقُ طَرَفاً يُؤْكل وهو لَيَّنٌ حُلْوٌ شديدُ الحَلاوةِ وأصْلُ الصَّوْمَرةِ أغلظُ من السّاعِدِ وهي تَسْموُ مع الغَافَةِ ما سَمَتْ . انتهى . وقال عَدِيّ بن عباس صاحب كتاب الكامل : إنُّ الباذَرُوج ليس فيه مَنْفَعَة إذا تناوله الإنسانُ من داخل بل إذا ضَمَّد به أنْضَجَ وحَلَّل . والصَّمْرَةُ بالفتح : اللَّبَنُ الذي لا حلاوَةَ لهُ . والصَّمُورَةُ : الحامِضُ جِداً وقد صَمَرَ كضَرَبَ وفَرِحَ وأصْمَرَ . والمُتَصَمِّرُ : المُتَشَمِّسُ كل ذلك نقله الصاغانيّ . قيل المُتَحَبِّسُ . والصُّميرُ كزُبيْر : مغِيبُ الشَّمْسِ وصَحّفه الصّاغاني فأعاده ثانياً في المعجمة . ويقال : أصْمَرُوا وصَمَّروا وأقْصَرُوا وأعْرَجُوا إذا دخَلثوا في ذلك الوقْتِ أي عند مَغِيبِ الشَّمْسِ . ومما يستدرك عليه : يَومٌ صامِرٌ : ساكنُ الرِيح . والتَّصْمِير : الجَمْع كالصَّمْر . ويقال : يَدي من اللّحْمِ صَمِرةٌ . وصَيْمُورُ : مدينةٌ يَنْبُتُ بها الفُلفلُ