صارَ الأمْرُ إلى كذا يَصير صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً . قال الأزهريّ : صَارَ على ضَرْبَيْن : بُلُوغٌ في الحالِ وبُلُوغٌ في المَكانِ كقَوْلِك : صارَ زَيْدُ إلى عَمْرٍو وصَارَ زيدٌ رَجُلاً فإذا كانتْ في الحالِ فهي مثْلُ كان في بابِه . وصَيَّرَه إليْه وأصَارَه وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه وهو ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ : ما الذي أصارَكَ إلى ما أرَى ياعَمّ ؟ قال : بُخْلُكَ بمالِكَ وبُخْلُ غيرِك من أمْثَالك وصَوْنِي أنا وَجْهِي عن مثْلِهِمْ وتسآلك : ثم كان من إفْضَالِ عُمَيْلَةَ على عَمّه ما قد ذَكَرَه أبو تَمام في الحماسة . وصِرْتُ إلى فُلانٍ مَصيراً كقوله تعالى " وإلى اللهِ المَصيرُ " قال الجوْهريّ : وهو شاذّ والقياسُ مَصَارٌ مثْل مَعَاشٍ . وصِيَّرْتُه أنا كذا أي جَعَلْتُه . والمَصيرُ : المَوضِعُ الذي تَصيرُ إليه المِياهُ . والصِّيرُ بالكسرِ : الماءُ يَحْضُرُهُ الناسُ . وصارَهُ الناسُ : حَضَرُوهُ ومنه قول الأعْشَى :
بما قد تَرَبَّعَ رَوْضَ القَطَا ... ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حتى تَصِيرَا
أي حتّى تَحْضُرَ المِياهَ وفي حديثِ : عَرْضِ النّبيّ صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم نَفْسَه على القَبَائِل " فقال المُثَنَّى ابنُ حارِثَةَ : إنا نَزَلْنا بين صَيْرَيْنِ : اليَمَامَةِ والسَّمَامَةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم : وما هذانِ الصَّيْرَانِ ؟ قال : مِياهُ العَرَبِ وأنهارُ كِسْرَى " ويروى بين صَيْرَتَيْنِ وهي فَعْلَةٌ منه . قال أبو العَمَيْثَل صارَ الرجلُ يَصيرُ إذا حضَرَ الماءَ فهو صائِرٌ . والصِّيُر : مُنْتَهىَ الأمْرِ وعاقبَتُه وما يَصيرُ إليه ويُفْتَحُ كالصَّيُّورِ كتَنُّور وهو لغة في الصَّيُّورةِ بزيادة الهاءِ وهو فَيْعُول من صار وهو آخرُ الشيْءِ ومُنْتَهاه وما يئُولُ إليه كالمَصِيرةِ . والصِّيرُ : الناحِيَةُ من الأمْرِ وطَرَفُه وأنا على صِيرٍ من أمْرِ كذا أي على ناحِيَةٍ منه . والصِّيرُ : شَقُّ البابِ وخَرْقُه ورُوِيَ أنَّ رجلاً اطَّلَعَ من صِيرِ بابِ النبي ّ صلى الله عليه وسلم وفيه الحديث من اطَّلَع من صِيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فهي هَدَرٌ قال أبو عُبيْد : لم يُسْمَع هذا الحرْفُ إلاّ في هذا الحديثِ . و يُروَى أنّ رَجُلاً مَرَّ بعبْدِ الله ابن سالم ومعه صيرٌ فلَعِقَ منه ثم سَأل : كيف تُبَاع ؟ وتفسيرُه في الحديثِ أنّه الصَّحْناةُ نَفْسُه أو شِبْهُهَا قال ابن دُرَيْد : أحْسَبه سرْيانيّاً قال جرير يَهْجُو قوماً :
كانُوا إذا جَعَلُوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ... ثم اشْتَوَوْا كَنَعْداً من مالِح جَدَفُوا هكذا أنشده الجوْهَريّ قال الصّاغانيّ والرّواية : ٌّ
" واسْتَوْسَقُوا مالِحاً من كَنْعدٍ جَدفُوا . الصِّيرُ : السُّمَيْكاتُ المَمْلُوحَةُ التي تُعْمَلٌ منها الصَّحْناةُ عن كُرَاع وفي حديثِ المَعَافِرِيّ " لعلَّ الصِّيرَ أَحَبُّ إِليكَ من هذا " . الصِّيرُ : أُسْقُفُّ اليَهُودِ نقله الصاغانيّ . الصِّيرُ : جَبَلٌ بأَجَأَ ببِلادِ طَيِّيء فيه كُهوف شِبْهُ البُيوتِ وبه فَسّر ابنُ الأَثير الحديثَ أنه قال لعليّ : " أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إذا قُلَهُنَّ وعَليْكَ مِثلُ صِيرٍ غُفرَ لَكَ " ويروَى " صُور بالواو . والصِّيرُ أَيضاً : جَبَلٌ بينَ سِيرافَ وعُمانَ على السّاحِلِ . الصِّيرُ : ع : بنَجْدٍ يقال له : صِيرُ البَقَرِ . الصِّيرةُ بهاءٍ : حظِيرَةٌ للغَنَمِ والبَقَرِ تُبْنَى من خَشَبٍ وأَغصانِ شَجَرٍ وحِجارة كالصِّيَارَة بالكسر أَيضاً ونَسَبَ ابنُ دُرَيد الأَخِيَرَةَ إلى البَغْدَادِييِّن وأنشدوا :
مَنْ مُبلِغٌ عَمْراً بأَنَّ ... المَرْءَ لم يُخْلَقْ صِيَارَهْ . ج صِيرٌ وصِيَرٌ الأخِيِر بكسر ففتح قال الأخطلُ :
واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَي فَوْقَها الصِّيَرُ . ومنه الحديث : " ما مِنْ أَحَدٍ إِلا وأَنا أَعْرِفُهُ يَوْمَ القِيَامضةِ قالوُا : وكَيْفَ تَعْرِفُه كثرةِ الخَلائِقِ ؟ قال : أَرأَيْتَ لو دَخَلْتَ صِيرَةً فيها خَيْلٌ دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُخَجَّلٌ أَما كُنت تَعْرِفهُ منها ؟ " وقال أبو عُبَيْد : صَيْرَة بالفتح وقال الأَزهريّ : هو خَطَأٌ . الصِّيرَةُ : جُبَيْلٌ بَعَدنِ أَبْيَنَ بمُكَلَّئه مُسْتَدِيرٌ عريض . الصِّيرَةُ : دارٌ مِنْ بَنيِ فَهْمِ بنِمالكٍ بالجَوْفِ بالشّرقيّة . ويَوْمُ صِيرَةَ بالكَسْر : يوم من أيّامِهِم المشهورة . ويقال : ماله بدو ولا صَيُّور . كسَفُّودٍ : العقْلُ وما يَصِيرُ إليه من الرَّأي . والصَّيُّورُ : الكَلأ اليابسُ يُؤكلُ بعْدَ خُضْرَتِه زماناً نقله أبو حنيفة عن أبي زياد وقال : ولَيْسَ لشَيْءٍ من العُشْبِ صَيُّور ما كانَ من الثَّغْرِ والأفَانِي كالصّائِرةِ . و يقال : وَقَعَ في أمِّ صَيُّور أي في الأمْر المُلْتَبِس ليس له مَنْفَذٌ وأصلُه الهَضْبَةُ التي لا مَنْفَذَ لها كذا حكاه يعقوب في الألفَاظ والأَسْبقُ أمّ صَبُّور وقد تقدّم في صبروالصَّيْرُ بالفتح : القَطْعُ يقال : صارَهُ يَصِيرُه : لغة في صارَه يَصُورُه أي قَطَعَه وكذلك أمالَه . وقال أبو الهَيْثَم : الصَّيْرُ رُجُوعُ المُنْتَجِعِينَ إلى مَحاضِرِهِمْ يقال : أين الصّائِرةُ ؟ أي أين الحاضِرَةُ ويقال : جَمْعَتْهُم صائِرَةُ القَيْظِ . والصَّيْرَةُ بهاءٍ : ع باليَمَنِ في جَبَلِ ذُبْحَانَ . والصَّيِّرُ ككَيِّسٍ : الجَمَاعَةُ نقله الصّاغانيّ وقال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ :
أمْسَى مُقيِماً بذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه ... بالبِئْرِ غادَرَهُ الأَحْيَاءُ وابْتَكَرُوا قال أبو عَمْرُو : الصَّيِّرُ : القَبْرُ يقال : هذا صَيِّرُ فُلانٍ أي قَبْرُه وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ
أحادِيثُ تَبْقَى والفَتَى غيرُ خَالِدٍ ... إذا هو أمْسَى هامَةً فوقَ صَيِّرِ والصِّيَارُ كديَارٍ : صَوْتُ الصَّنْجِ قال الشاعر :
كأنَّ تَرَاطُنَ الهَاجاتِ فيهَا ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَنّاتُ الصِّيَارِ يُريد رَنِينَ الصَّنْجِ بأَوْتَارِه وقد تقَدّم تَخطِئةُ المصَنِّف الجوهريّ في صبر
وتَصَيَّرَ فلانٌ أبَاهُ إذا نَزَعَ إليهِ في الشَّبَهِ . ومما يستدرك عليه : المَصِيرَةُ : الصَّيُّورُ والصِّيرُ . ويقال للمَنْزِلِ الطَّيِّبِ : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ . ويقال : أينَ مَصِيرُكُم أي منزِلُكُم . ومَصِيرُ الأمْرِ : عاقِبَتُه . وتقولُ للرّجُلِ : ما صَنَعْتَ في حاجَتِك فيقُول : أنا على صِيرِ قَضَائِها وصُمَاتِ قَضَائهَا أي على شَرَفٍ من قَضَائِهَا قال زُهَيْرٌ :
وقدَْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِنَ ثَمَانياَ ... على صِيرِ أمرٍ يَمَرُّ وما يَحْلُو والصّائِرِةُ : المَطَرُ . والصّائِرُ : المُلَوِّي أعْنَاقَ الرِّجالِ . والصَّيْرُ : الإمالةُ . وقال ابن شُميل : الصَّيِّرَة بالتَّشْدِيد : على رأْسِ القَارَة مِثل الأمَرَةِ غير أنها طُوِيَتْ طَيّاً والأمَرَةُ أطْوَلُ منها وأعظَمُ وهما مَطْوِيَّتَانِ جميعاً فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكَةٌ طَوِيلة والصَّيِّرَة مُسْتَدِيرَة عَرِيضَة ذاتُ أرْكَان وربُما حُفِرَت فَوُجِد فيها الذَّهَبُ والفِضَّةُ وهي من صَنْعَةِ عادٍ وإرَمَ . وصَارَ وَجْهَه يَصِيرُه : أقْبلَ به . وعَيْنُ الصِّيرِ بالكسر : مَوضِعٌ بمِصْرَ . وصائِرٌ : وادٍ نَجْدِيٌّ . ومحمّدُ بنُ المُسْلِم بن عليّ الصّائِريّ كتَبَ عنه هِبَةُ الله الشِّيرازِيّ
فصل الضاد المعجمة مع الراءِ
الصَّرْفُ في الحَدِيثِ : الْمدِينَةُ حَرَمٌ ما بينَ عائَرٍ - ويُرْوَي عَيْرٍ - إِلى كَذا مَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو آوَي مُحْدِثاً فعليه لَعْنَةُ اللهِ والمَلائِكةِ والناسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولا عَدْلٌ : التَّوْبَةُ والعَدْلُ : الفِدْيَةُ قاله مَكْحُولٌ . أَو : هو الناقِلَةُ والعَدْلُ : الفَرِيضَةُ قاله أَبو عُبَيْدٍ . أَو بالعَكْسِ أَي : لا يُقْبَلُ منه فَرْضٌ ولا تَطَوُّعٌ نقله ابنُ دُرَيْدٍ عن بعضِ أَهلِ اللُّغَةِ . أَو هو الوَزْنُ والعَدْلُ : الكَيْلُ أَو هو الاكْتِسابُ والعَدْلُ : الفِدْيَةُ . أَو الصَّرْفُ : الحِيلَةُ وهو قولُ يُونُسَ ومنه قيل : فُلانٌ يَتَصَرَّفُ : أَي يَحْتالُ وهو مجازٌ وقال الله تعالى : " فما يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً ولا نَصْراً " وقال غيرُه في مَعْنَى الآيةِ : أَيْ ما يَسْتَطِيعُونَ أَن يَصْرِفُوا عن أَنْفُسِهِمُ العَذابَ ولا أَن يَنْصُرُوا أَنْفُسَهُم . وفي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ ظاهر . ثم إِنه ذَكَر للصِّرْفِ المذكورِ في الحَديثِ مع العَدْلِ أَربعةَ مَعانٍ وفاتَهُ الصَّرْفُ : المَيْلُ والعَدْلُ : الاسْتِقَامَةُ قاله ابنُ الأَعرابِيّ : وقِيلَ : الصَّرْفُ : ما يُتَصَرَّفُ به والعَدْلُ : المَيْلُ قاله ثَعْلَبٌ وقِيلَ : الصَّرْفُ : الزِّيادَةُ والفَضْلُ وليس هذا بشَيءٍ وقيل : الصَّرْفُ : القِيمة والعَدْلُ : المِثْل وأَصلُه في الفِدْيَةِ يقال : لم يَقْبَلُوا منهم صَرْفاً ولا عَدْلاً : أَي لم يَأْخُذوا منهم دِيَةً ولم يَقْتُلُوا بقَتِيلِهم رَجُلاً واحِداً أَي : طَلَبُوا منهم أَكْثَرَ من ذلك وكانت العَرَبُ تَقْتُلُ الرجُلَيْنِ والثلاثةَ بالرَّجُلِ الواحدِ فإِذا قَتَلُوا رَجُلاً برَجُلٍ فذلك العَدْلُ فيهم وإِذا أَخَذُوا دِيَةً فقد انْصَرَفُوا عن الدَّمِ إلى غيره فصَرَفُوا ذلك صَرْفاً فالقِيمةُ صَرْفٌ لأَنَّ الشيءَ يُقَوَّمُ بغيرِ صِفَتِه ويُعَدَّلُ بما كانَ في صِفَتِهِ ثم جُعِلَ بعدُ في كُلِّ شيءٍ حتى صارَ مَثَلاً فيمَنْ لم يُؤْخَذْ منه الشَّيْءُ الذي يَجِبُ عليه وأُلْزِمَ أَكْثَرَ منه فتأَمَّلْ ذلِكَ . والصَّرْفُ من الدَّخْرِ : حِدْثانُهُ ونَوائِبُه وهو اسمٌ له ؛ لأَنَّه يَصْرِفُ الأَشْياءَ عن وُجُوهِها . وقولُ صَخْرِ الغَيِّ :
عاوَدَنِي حُبُّها وقد شَحَطَتْ ... صَرْفُ نَواهَا فإِنَّنِي كَمِدُ
أَنَّثَ الصَّرْفَ لتَعْلِيقِهِ بالنَّوَى وجَمْعُه صُرُوفٌ . والصَّرْفُ : اللَّيْلُ والنَّهارُ وهما صِرْفانِ بالفَتْح ويُكْسَرُ عن ابنِ عَبّادٍ وكذلِكَ الصِّرْعانِ بالكسرِ أَيضاً وقد ذُكِر في العين . وصَرْفُ الحَديثِ في حديثِ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلانِيِّ : من طَلَبَ صَرْفَ الحَدِيثِ ليَبْتَغِيَ بهِ إِقبالَ وُجُوهِ الناسِ إِليه لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ هو : أَنْ يُزادَ فيهِ ويُحَسَّنَ من الصَّرْفِ في الدَّراهِمِ وهو فَضْلُ بعضِه على بَعْضٍ في القِيمَةِ قال ابنُ الأَثِيرِ : أَرادَ بصَرْفِ الحَدِيثِ : ما يَتَكَلَّفُه الإِنسانُ من الزِّيادَةِ فيه على قَدْرِ الحاجَةِ وإِنَّما كُرِهَ ذلك لِما يَدْخُلُه من الرِّياءِ والتَّصَنُّعِ ولِما يُخالِطُه من الكَذِبِ والتَّزَيُّدِ والحَدِيثُ مَرْفُوعٌ من روايةِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضِيَ اللهُ عنه - في سُنَنِ أَبي دَاوُد وكذلك صَرْفُ الكَلامِ يُقال : فلانٌ لا يَعْرِفُ صَرْفَ الكَلامِ أَي : فَضْلَ بعضِه على بَعْضٍ . ويُقالُ : لَهُ عليهِ صَرْفٌ : أَي شَِفٌّ وفَضْلٌ وهُوَ مِنْ صَرَفَهُ يَصْرِفُه ؛ لأَنَّهُ إِذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أَشْكالِهِ ونَظائِرِه . والصَّرْفَةُ : مَنْزِلَةٌ للقَمَرِ نَجْمٌ واحِدٌ نَيِّرٌ يتلُو الزُّبْرَةَ خَلْفَ خَراتَيِ الأَسَدِ يُقال : إِنه قَلْبُ الأَسدِ إِذا طَلَعَ أَمامَ الفَجْرِ فذلِكَ أَوّلُ الرَّبِيعِ قال ابن كُناسَةَ : سُمِّيَ هكذا في النُّسَخِ وكَأَنَّهُ يرجِعُ إِلى النَّجْمِ وفي سائِرِ الأُصُولِ سُمِّيَتْ بذلِكَ لانْصِرافِ الحَرِّ وإِقْبالِ البَرْدِ بطُلُوعِها أَيْ : تلك المَنْزِلَة قال ابنُ بَرِّي : صوابُه أَنْ يُقالَ : سُمِّيَت بذلِكَ لانْصِرافِ الحَرِّ وإِقْبالِ البَرْدِ . والصَّرْفَةُ : خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ وقال ابنُ سِيدَه : يُسْتَعْطَفُ بها الرِّجالُ يُصْرَفُونَ بها عن مَذاهِبِهِم ووُجُوهِهِم عن اللِّحْيانِيّ . والصَّرْفَةُ : نابُ الدَّهْرِ الذي يَفْتَرُّ هكَذا هو نَصُّ المُحِيط وفي التَهْذِيب : والعَرَبُ تقولُ : الصَّرْفَةُ نابُ الدّهْرِ ؛ لأَنَّها تَفْتَرُّ عن البَرْدِ أَو عن الحَرِّ في الحالَتَيْنِ فتَأَمَّلْ ذلِكَ . والصَّرْفَةُ : القَوْسُ التي فِيها شامَةٌ سَوْداءُ لا تُصِيبُ سِهامُها إِذا رُمِيَتْ عن ابنِ عَبّادٍ . وقال أَيضاً : الصَّرْفَةُ : أَنْ تَحْلُبَ النّاقَةَ غُدْوَةً فتَتْرُكَها إِلى مِثْلِهامِنْ أَمْسِ نقله الصّاغاتِيّ . وصَرَفَه عن وَجْهِهِ يَصْرِفُه صَرْفاً : رَدَّه فانْصَرَفَ . وقولُه تَعالى : " صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ " أَي : أَضَلَّهُم اللهُ مُجازاةً على فِعْلِهِمْ . وقولُه تَعالَى : " سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ " أَي أَجْعَلُ جَزاءَهُم الإِضْلالَ عن هِدايَةِ آياتِي . وصَرَفَتِ الكَلْبَةُ تَصْرِفُ صُرُوفاً بالضمِّ وصِرافاً بالكَسْرِ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ وهي صارِفٌ قال ابنُ الأَعْرابِيِّ : السِّباعُ كلُّها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ : إِذا اشْتَهَتِ الفَحْلَ وقد صَرَفَتْ صِرافاً وهي صارِفٌ وأَكثَرُ ما يُقالُ ذلك كُلُّه للكَلْبَةِ . وقال اللَّيْثُ : الصِّرافُ : حِرْمَةُ الشّاءِ والكِلابِ والبَقَرِ . وصَرَفَ الشرابَ صُروفاً : لم يَمْزُجْها هكذا في سائِرِ النُّسَخِ ومثلُه نصُّ المُحِيطِ وهو غَلَطٌ صوابُه : لم يَمْزُجْه وهو أَي الشَّرابُ مَصْرُوفٌ وقولُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِّي :
إِنْ يُمْسِ نَشْوانَ بمَصْروفَةٍ ... مِنْها بِرِيٍّ وعَلَى مِرْجَلِ يَعْني بكأْسٍ شُرِبَتْ صِرْفاً على مِرْجَلٍ أَي : على لَحْمٍ طُبِخَ في قِدْرٍ . وصَرَفَتِ البَكَرَةُ تَصْرِفُ صَرِيفاً صَوَّتَتْ عندَ الاسْتِقاءِ . وصَرَفَ الخَمْرَ يَصْرِفُها صَرْفاً : شَرِبَها وهي مَصْرُوفَةٌ خالصةٌ لم تُمْزَجْ . وصَرَفَ الصِّبْيانَ : قَلَبَهُم من المَكْتَبِ . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : الصَّرِيفُ كأَمِيرٍ : الفِضَّةُ ومثلُه قولُ أَبي عَمْروٍ وزادَ غيرُهما : الخالِصَةُ وأَنشَد : وهذا البيت أورده الجوهري :
بَنِي غُدانَةَ حَقّاً ما ... إِنْ أَنْتُمُ ذَهَباً ولاصَرِيفاً...
حقاً لستم ذهباً ... ولا صرسفاً ولكن أنتم خزفاًقال ابنُ بَرِّيّ : صوابُ إِنْشادِه ما إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبٌ ؛ لأَنَّ زيادَةَ إِنْ تُبْطِلُ عملَ ما . والصَّرِيفُ : صَرِ ] رُ البابِ و : صَرِيرُ نابِ البَعيرِ ومنه ناقَةٌ صَرُوفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ وكذا نابُ الإِنْسانِ يقالُ : صَرَفَ الإِنسانُ والبَعيرُ نابَه وبِنابِهِ يَصْرِفُ صَرِيفاً : حَرَقَه فسَمِعْتَ له صَوْتاً . وقال ابنُ خالَوَيْهِ : صَرِيفُ نابِ الناقَةِ يَدُلُّ على كَلالِها ونابِ البَعِيرِ على غُلْمَتِه . وقولُ النابِغَةِ يصفُ ناقةً :
مَقْذُوفَةٍ بدَخِيسِ النَّخْضِ بازِلُها ... له صَرِيفٌ صَرِيفَ القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلاَلِ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِنْ كانَ الصَّرِيفُ من الفُحُولَةِ فهو من النَّشاطِ وإِنْ كانَ من الإِناثِ فهو من الإِعْياءِ وبين بابٍ ونابٍ جِناسٌ . والصَّرِيفُ : اللَّبَنُ ساعةَ حُلِبَ وصُرِفَ عن الضَّرْعِ فإِذا سَكَنَتْ رَغْوَتُه فهو الصَّرِيحُ قال سَلَمَةُ بنُ الأَكْوَعِ - رضِيَ اللهُ عنه - :
" لكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الخَرِيفْ
" أَلْمَخْضُ والقارِصُ والصَّرِيفُ والصَّرِيفُ : ع قُرْبَ النِّباجِ على عَشْرَةِ أَميالٍ منه مِلْكٌ لبَنِي أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ قال جَرِيرٌ :
" أَجِنَّ الهَوَى ما أَنْسَ لا أَنْسَ مَوْقِفاًعَشِيَّةَ جَرْعاءِ الصَّرِيفِ ومَنْظَرَا وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : زَعَم بعضُ الرُّواةِ أَنَّ الصَّرِيفَ : ما يَبِسَ من الشَّجَرِ مثل الضَّرِيعِ وهو الَّذي فارِسِيَّتُهُ خُذْخوش وهو القُفْلُ أَيضاً . وقالَ مَرَّةً : الصَّرِيفَةُ كسَفِينَةٍ : السَّعَفَةُ اليابِسَةُ والجَمْعُ صَرِيفٌ . والصَّرِيفَةُ : الرُّقاقَةُ ج : صُرُفٌ بضَمَّتَيْنِ وصِرافٌ وصَرِيفٌ . وصَرِيفُونَ في سَوادِ العِراقِ في موضِعَيْنِ أَحَدُهُما : ة كَبِيرةٌ غَنَّاءُ شَجْراءُ قُربَ عُكْبَراءَ وأَوانَي عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ دُجَيْل . والآخَرُ : ة بواسِطَ . وقولُه : مِنها الخَمْرُ الصَّرِيفِيَّةُ ظاهِرُه أَنَّ الخَمْرَ مَنْسُوبةٌ إلى التي بواسِطَ وليس كذلك بل إِلى القَرْيَةِ الأُولَى التي عندَ عُكْبَراءَ وإِليه أَشارَ الأَعْشَى بقوله :
وتُجْبَى إِليه السَّيْلَحُونَ ودُونَها ... صَرِيفُونَ في أَنْهارِها والخَوَرْنَقُ قال الصاغانِيُّ : وإِليها نُسِبَت الخَمْرُ وقال الأَعْشى أَيضاً :
تُعاطِي الضَّجِيعَ إِذا أَقْبَلَتْ ... بُعَيْدَ الرُّقادِ وعندَ الوَسَنْ
صَرِيفِيَةً طَيِّبٌ طَعْمُها ... لها زَبَدٌ بينَ كُوبٍ ودَنْ أَو قيلَ لها : صَرِيفِيَّةٌ لأَنَّها أُخِدَتْ منَ الدَّنِّ ساعَتَئذٍ كاللَّبَن الصَّريفِ ويُرْوَى :
" مُعَتَّقَةً قَهْوَةً مُرَّةً وقال اللَّيْثُ - في تَفْسِيرِ قَوْلِ الأَعْشَى - : إِنّها الخَمْرُ الطَّيِّبَةُ . والصَّرَفانُ مُحَرَّكَةً : المَوْتُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقال ابنُ عَبّادٍ : هو النُّحاسُ وفي اللسانِ الرَّصاصُ القَلَعِيُّ وبهما فُسِّرَ قولُ الزَّبّاءِ :
" ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وَئِيدَا
" أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أِم حَدِيدَا
" أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَدِيدَا
" أَم الرِّجالُ جُثَّماً قُعُودا وقيل : بل الصَّرَفانُ هنا : تَمْرٌ رَزِينٌ مثلُ البَرْنِيِّ ؛ إِلاّ أَنَّه صُلْبُ المَضاغِ عَلِكٌ يُعِدُّها هكذا في النُّسَخِ والصوابُ : يُعِدُّه ذَوُو العِيالاتِ وذَوُو الأُجَراءِِ وذَوُو العَبِيدِ ؛ لِجَزائِها هكذا في النُّسَخِ والصوابُ : لجَزائِه وعِظَمِ مَوْقِعِه والناسُ يَدَّخرُونَه قاله أَبو حَنِيفَة . أَو هُوَ الصَّيْحانِيُّ بالحِجازِ نَخْلتُه كنَخْلَتِه حكاه أَبو حَنِيفَةَ عن النُّوشَجَانِيِّ وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للنَّجاشِيِّ :
حَسِبْتُم قِتالَ الأَشْعَرِينَ ومَذْحِجٍ ... وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ وقال عِمْرانُ الكَلْبِيّ :
أَكُنْتُمْ حَسِبْتُم ضَرْبَنا وجِلادَنَا ... على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ ؟ قال أَبو عُبَيْدٍ : ولم يكُنْ يُهْدَى للزَّبّاءِ شيءٌ أَحَبَّ إِليها من التَّمْرِ الصَّرَفانِ وأَنشج :ولمّا أَتَتْها العِيرُ قالَتْ : أَبارِدٌ ... من التَّمْرِ أَمْ هذا حِدِيد ٌوجنْدَلُ ؟ ! ومن أَمْثالِهِم : صَرَفانَةٌ رِبْعِيَّةٌ تُصْرَمُ بالصَّيْفِ وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ نقله أَبو حَنِيفَةَ في كتابِ النباتِ . والصِّرْفُ بالكَسْرِ : صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ به شُرُكُ النِّعالِ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ لابنِ الكَلْحَبَةِ :
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلْونِ الصِّرْفِ عُلَّ بهِ الأَدِيمُ يعني أَنها خالِصَةُ الكُمْتَةِ كَلْونِ الصِّرْفِ وفي المُحْكَمِ : خالِصَةُ اللَّوْنِ ومنه الحديث : " فاسْتَيْقَظَ مُحْمارّاً وَجْهُه كأَنَّهُ الصِّرْفُ " . والصِّرْفُ : الخالِصُ البَحْتُ من الخَمْرِ وغَيْرِها ولو قالَ : من كُلِّ شيءٍ لأَصابَ ويُقال : شَرابٌ صِرْفٌ أَي : بَحْتٌ لم يُمْزَجْ وكذلك دَمٌ صِرْفٌ وبَلْغَمٌ صِرْفٌ . والصَّيْرَفِيُّ : المُحْتالُ المُتَصَرِّفُ في الأُمُورِ المُجَرِّبُ لها كالصَّيْرَفِ قاله أَبُو الهَيْثَمِ قال سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ :
ولِساناً صَيْرَفِيّاً صارِماً ... كحُسامِ السَّيْفِ ما مَسَّ قَطَعْ وقالَ أُمَيَّةَ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيُّ :
قد كُنْتُ خَرّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً ... لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ والصَّيْرَفِيُّ والصَّيْرَفُ والصَّرّافُ : صَرّافُ الدَّراهِمِ ونُقَّادُها من المُصارَفَةِ وهو من التَّصَرُّفِ ج : صَيارِفُ وصَيارِفَةٌ والهاءُ للنِّسْبَةِ وقد جاءَ في الشِّعْرِ صَيارِيفُ :
تَنْفِي يَدَاها الحَصى في كُلِّ هاجِرَةٍ ... نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصّيارِيفِ لمّا احتاجَ إِلى تمامِ الوَزْنِ أَشْبَعَ الحَرَكَةَ ضرورةً حتى صارَتْ حَرْفاً أَنشده سِيَبَويْه للفَرَزْدَقِ قال الصّاغانِيُّ : وليس له . والصَّرَِيُّ محرَّكةً من النَّجائِبِ : مَنْسُوبٌ إِلى الصَّرَفِ قالهُ اللَّيْثُ أَو الصَّوابٌ بالدّالِ وصَحَّحُوه وقد تقدّم . وقال ابنُ الأَعرابِيِّ : أَصْرَفَ الشاعرُ شِعْرَهُ : إِذا أَقْوَي فيه وخالَفَ بين القافيَتَيْنِ يُقال : أَصْرَفَ الشاعرُ القافيَةَ قال ابنُ بَرِّي : ولم يَجِيءْ أَصْرَفَ غيره أَو هو الإِقواءُ بالنَّصْبِ ذكره المُفَضَّلُ بنُ محمّدٍ الضَّبِّيُّ الكُوفِيُّ ولم يَعْرِف البَغدادِيُّونَ الإِصْرافَ والخَليلُ لا يُجيزُه - أَي الإِقْواءَ - بالنَّصْبِ وكذا أَصْحابُه لا يُجيزُونَه وقَدْ جاءَ في شِعْرِ العربِ ومنه قوله :
أَطْعَمْتُ جابانَ حتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكاد ينْقَدُّ لَوْلا أَنَّهُ طافَا ويَنْقَدُّ أَي : يَنْشَقُّ :
فقُلْ لجابانَ يَتْرُكْنا لطِيَّتِه ... نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إِسْرافُ وبعضُ الناسِ يَزْعُمُ أَنَّ قولَ امْرِئِ القَيْسِ :
فَخَرَّ لرَوْقِيْه وأَمْضَيْتُ مُقْدِماً ... طُوالَ القَرَا والرَّوْقِ أَخْنَسَ ذَيّالِ من الإِقْواءِ بالنَّصْب لأَنَّه وَصَلَ الفعْلَ إِلى أَخْنَسَ . وتَصْريفُ الآياتِ : تَبْيِينُها ومنه قوْلُه تَعالَى : " وَصَرَّفْنَا الآياتِ " والتَّصَريفُ في الدَّراهِمِ والبِياعاتِ : إِنْفاقُها هكذا في سائِر النُّسخ والصواب : تَصْرِيفُ الدَّراهِمِ في البِياعاتِ كُلِّها : إِنْفاقُها كما هو نَصّ العُباب وفي اللِّسانِ : التَّصْرِيفُ في جَميعِ البِياعاتِ : إِنْفاقُ الدِّراهِم فتَأَمَّلْ ذلك . والتَّصْرِيفُ في الكَلامِ : اشْتِقاقَ بَعْضِهِ من بَعْض . والتصريف في الرِّياحِ : تَحْويلُها من وَجْهٍ إلى وَجْهٍ ومن حالٍ إِلى حالٍ قال اللَّيْثُ : تَصْرِيفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جِهَةٍ إلى جِهَةٍ وكذلك تَصْرِيفُ السُّيُولِ والخُيُولِ والأُمورِ والآياتِ وقال غيرُه : تَصْرِيفُ الرِّياحِ : جَعْلُها جَنُوباً وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجَعَلَها ضُرُوباً في أَجْناسِهاوالتَّصْرِيفُ في الخَمْرِ : شُرْبُها صِرْفاً أَي : غير مَمْزُوجَةٍ . وصَرَّفْتُهُ في الأَمْرِ تَصْرِيفاً فتَصَرَّفَ فيهِ : أَي قَلَّبْتُهُ : فَتَقَلَّبَ . ويُقال : اصْطَرَفَ لِعيالِهِ : إِذا تَصَرَّفَ في طَلَبِ الكَسْبِ قال العَجّاجُ :
" قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافِي
" بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ هكذا أَنْشَدَهُ الجوهريُّ والمَشْطورُ الثانِي للعَجّاج دُونَ الأول والرِّوايَةُ فيه : مِنْ غير لا عَصْفٍ . ولرُؤْبَةَ أُرْجُوزةٌ على هذا الرَّوِيِّ وليسَ المَشْطورانِ ولا أَحدُهُما فِيها قاله الصاغانِيّ
واسْتَصْرَفْتُ اللهَ المَكارِهَ : أَي سَأَلْتُه صَرْفَها عَنِّي . وانْصَرَفَ : انْكَفَّ هكذا في النُّسَخِ والصوابُ انْكَفَأَ كما هو نَصُّ العُبابِ وهو مُطاوِعُ صَرَفَه عن وَجْهِه فانْصَرَفَ وقوله تعالى : " ثُمَّ انْصَرَفُوا " أَي : رَجَعُوا عن المَكانِ الذي استَمَعُوا فيه وقِيلَ : انْصَرَفُوا عن العَمَلِ بشَيءٍ مما سَمِعُوا . والاسْمُ على ضَرْبَتَيْنِ : مُنْصَرِفٌ وغيرُ مُنْصَرِفٍ قال الزَّمَخْشَريُّ : الاسمُ يمتَنِعُ من الصَّرْفِ متى اجْتَمَع فيه اثْنانِ من أَسْبابِ تِسْعَةٍ أَو تَكَرَّرَ واحِدٌ وهي : العَلَمِيّة والتّأْنِيثُ اللاّزِمُ لَفْظاً أَو مَعْنىً نحو : سُعادَ وطَلْحَةَ . ووَزْنُ الفِعْلِ الذي يَغْلِبُه في نَحْوِ أَفْعَلِ فإِنَّه فيه أَكْثَرُ منه في الاسْمِ أَو يَخُصُّه في نحو : ضَرَبَ إِن سُمِّيَ به والوَصْفِيَّة في نحو : أَحْمَرَ . والعَدْلُ عن صِيغَةٍ إِلى أُخْرَي في نحو : عُمَرَ وثُلاثَ . وأَنْ يكونَ جَمْعاً ليس على زِنَتِه واحد كمَساجِدَ ومَصابِيحَ إِلاّ ما اعتَلَّ آخِرُه نحو جَوارٍ فإَنَّه في الجَرِّ والرفعِ كقاضٍ وفي النَّصْبِ كضَوارَِبَ وحَضاجِرُ وسَراوِيلُ في التقدير جمع حِضَجْرٍ وسِرْوالَة . والتَّرْكِيبُ في نحو : مَعْدِ يكَرِبَ وبَعْلَبَكَّ . والعُجْمَةُ في الأَعْلامِ خاصَّةً . والأَلِفُ والنونُ المُضارِعَتانِ لأَلِفَيِ التَّأْنِيث في نحو : عُثْمانَ وسَكْرانَ إِلاّ إِذا اضْطُّرَّ الشاعِرُ فَصَرَفَ . وأَما السببُ الواحدُ فغيرُ مانعٍ أبداً وما تَعَلَّقَ به الكوفيُّونَ في إِجازةِ مُنْعِه في الشِّعْر ليس بثَبْتٍ . وما أَحَدُ سبَبَيْه أَو أَسبابه العَلَميّةُ فحكمُه الصَّرْفُ عند التَّنْكيرِ كقولكَ : رُبَّ سُعادٍ وقَطامٍ ؛ لبَقائهِ بلا سَبَبٍ أَو على سَببٍ واحدٍ إِلاّ نحو أَحْمَرَ فإِنَّ فيه خلافاً بين الأَخْفَش وصاحبِ الكتاب . وما فيه سَبَبان في الثُّلاثيِّ الساكن الحَشْوِ كنُوحٍ ولُوطٍ مُنْصَرفٌ في اللُّغَة الفَصيحة التي عليها التَّنْزيلُ لمُقاوَمَةِ السُّكونِ أَحدَ السببنيِ وقومٌ يُجْرُونَه على القياس . فلا يَصْرفُونَه وقد جَمَعَهُما الشاعر في قوْله :
لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْل مِئْزَرِها ... دَعْدٌ ولم تُسْقَ دَعْدُ في العُلَبِ وأَمّا ما فيه سببٌ زائدٌ كمَاه وجُور فإِنّ فيهما ما في نُوحٍ مع زيادة التأْنيث فلا مَقالَ في امْتناعِ صَرْفِه . والتكَرُّر في نحو بُشْرَى وصَحْراءَ ومَساجدَ ومَصابيحَ نُزِّلَ البناءُ على حرف تأَنيثٍ لا يَقَعُ مُنْفَصلاً بحالٍ والزِّنَةُ التي لا واحدَ عليها مَنْزلَةَ تأْنيثٍ ثانٍ وجمعٍ ثانٍ انتهى كلامُ الزَّمَخْشَريّ . والمُنْصَرَفُ : ع بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن على اَرْبَعَةِ بُرُدٍ من بَدْرٍ مما يلي مَكَّةَ حَرَسها اللهُ تَعالَى . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : المُنْصَرَفُ قد يكونُ مكاناً وقد يكونُ مَصْدراً . وصَرَفَ الكَلمةَ : أَجْراها بالتنْوينِ . والتَّصْريفُ : إِعمالُ الشَّيْءِ في غير وَجْهٍ كأَنه يَصْرفُه عن وَجْهٍ إلى وَجْهٍ . وتَصاريفُ الأُمورِ : تَخاليفُها . والصَّرْفُ : بَيْعُ الذّهَبِ بالفِّضَة . والمَصْرِفُ : المَعْدِلُ ومنه قولُه تَعالَى : " وَلَمْ يَجدُوا عَنْها مَصْرِفاً " وقولُ الشاعر :
" أَزُهَيْرُ هَلْ عن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ويقال : ما في فَمهِ صارِفٌ : أَي نابٌ . وصَرِيفُ الأَقْلامِ : صوتُ جَرَيانِها . بما تَكْتُبُه من أَقْضيَة الله تَعالَى ووَحْيهِ . وقَوْلُ أَبِي خِراشٍ :
مُقابَلَتَيْن شَدَّهُما طُفَيْلٌ ... بصَرّافَيْنِ عَقْدُهُما جَمِيلُعَنَى بهما شِراكَيْنِ لَهُما صَرِيفٌ . وصَرَّفَ الشَرابَ تَصْرِيفاً : لم يَمْزُجْه كأَصْرَفَه وهذا عن ثَعْلَبٍ . وصَرِيفُون : قريةٌ قربَ الكُوفَة وهي غيرُ التي ذَكَرَهَا المصَنفُ . والصَّرِيفُ : كُلُّ شيءٍ لا خِلْطَ فيه . وفي حَديث الشُّفْعَةِ : إِذا صُرِّفَت الطُّرُقُ فلا شُفْعَةَ أَي بُيِّنَتْ مصارفُها وشَوارعُها . وكمُحَدِّثٍ : طَلْحَةُ بنُ سِنانِ بن مُصَرِّفٍ الإِياميُّ مُحَدِّث . وكأَميرٍ : صَريفُ بنُ ذُؤالِ بن شَبْوَةَ أَبو قَبيلَةٍ من عَكٍّ باليَمَن منهم فُقَهاءُ بني جَعْمانَ أَهْلُ محَلِّ الأَعْوَص لهم رياسَةُ العلْمِ باليَمَن . واصْطَرَفَ لعياله : اكْتَسَبَ وهو مَجاز
الصَّيْفُ : القَيْظُ نَفْسُه أَو هو بَعْدَ الرَّبِيعِ الأَوّلِ وقَبْلَ القَيْظِ وهو أَحدُ فُصولِ السَّنَةِ نقله الجَوْهَرِيُّ . وقالَ الليْثُ : الصَّيْفُ : رُبُعٌ من أِرْباعِ السَّنَةِ وعند العامَّةِ : نِصْفُ السَّنَةِ . وقال الأَزْهَرِيُّ : الصَّيْفُ عند العَرَبِ : الفَصْلُ الَّذي تُسَمِّيه عَوامُّ الناسِ بالعِراقِ وخُراسانِ الرَّبِيعَ وهي ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ والفَصْلُ الذي يَلِيه عندَ العَربِ القَيْظُ وفيه تَكُونُ حُمْراءُ القَيْظِ ثُمّ بَعْدَه فَصْلُ الخَرِيفِ ثُمَّ بعدَه فَصْلُ الشِّتاءِ . ج : أَصْيافٌ وصُيُوفٌ . والصَّيْفَةُ : أَخَصُّ منه كالشَّتْوَةِ وقالَ الفَرَّاءُ : ج : صِيَفٌ كَبَدْرَةٍ وبِدَرٍ . ويُقال : صَيْفٌ صائِفٌ وهو تَوْكِيدٌ له كما يُقال : لَيْلٌ لائِلٌ وهَمَجٌ هامِجٌ نَقَله الجَوْهَرِيُّ . وقَولُهم : الصَّيْفُ ضَيَّعَتِ اللَّبَنَ مَرَّ تَفْسِيرُه في : ض ي ع . والصَّيِّفُ كسَيِّدٍ ويُخَفَّفُ : لُغَةٌ فيه - مثالُ هَيِّنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ - : المَطَرُ الذي يَجيءُ في الصَّيْفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
ولَقَدْ وَرَدْتُ الماءَ لم يُشْرَبْ بهِ ... بَيْنَ الرَّبِيعِ إِلى شُهُورِ الصَّيِّفِ وقال جَرِيرٌ :
بأَهْلِيَ أَهْلُ الدَّارِ إِذْ يَسْكُنُونَهَا ... وجادكِ من دارٍ رَبِيعٌ وصَيِّفُ أَو هو المَطَرُ الَّذي يَقَعُ بعدَ فَصْلِ الرَّبِيعِ قالَهُ اللَّيْثُ كالصَّيْفِيِّ بياءِ النِّسْبَةِ . ويَومٌ صائِفٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ورُبَّما قالُوا : يومٌ صافٌ بمَعْنَى صائِفٍ كما قالُوا : يومٌ راحٌ ويومٌ طانٌ أَي : حارٌّ وكذلِك لَيْلَةٌ صائِفَةٌ . وصائِفٌ : ع قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :
تَنكَّرَ بَعْدِي من أُمَيْمَةَ صائِفُ ... فبِرْكٌ فأَعْلَى تَوْلَبٍ فالمَخالِفُ وقال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ :
فَفَدْفَدُ عَبّودٍ فخَبْراءُ صائِفٍ ... فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى مِنْهُمُ ففَدافِدُه والصّائِفَةُ : غَزْوةُ الرُّومِ ؛ لأَنَّهم كانوا يُغْزَوْنَ صَيْفاً ؛ لمكانِ البَرْدِ والثَّلْجِ . والصّائِفَةُ من القَوْمِ : مِيرَتُهم في الصَّيْفِ نقله الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : هي المِيرَةُ قبلَ الصَّيْفِ وهي المِيرَةُ الثانية وذلك لأَنَّ أَوّلَ المِيَرِ الرِّبْعِيَّةُ ثم الصّائِفَةُ ثم الدَّفئِيَّةُ وقد تَقَدَّمَ . وصافَ بهِ : أَي بالمكانِ يَصِيفُ به صَيْفاً : إِذا أَقامَ بهِ صَيْفاً وفي الصِّحاحِ : أَقامَ بهِ الصَّيْفَ . وصِيفَت الأَرْضُ كعُنِيَ أَي : بالبناءِ للمجهولِ كان في الأصلِ صُيِفَتْ فاسْتُثْقِلَتْ الضّمَّةُ مع الياءِ فحُذِفَت وكُسِرت الصادُ لتَدُلَّ عليها فهي مَصِيفَةٌ ومَصْيُوفةٌ على الأَصْلِ : إِذا أَصابَها مطرُ الصّيفِ . ورَجُلٌ مِصْيافٌ كمِحْرابٍ : لا يَتَزَوَّجُ حَتَّى يَشْمَطَ نقله الصاغانِيُّ وهو مجازٌ . وأَرْضٌ مِصْيافٌ : مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ . وناقَةٌ مِصْيافٌ وقد أَصافَتْ فهي مُصِيفٌ ومُصِيفَةٌ : مَعَها ولَدُها نَقَلَه الصاغانِيُّ وفي اللِّسان : نُتِجَتْ في الصَّيْفِ . وأَرضٌ مِصْيافٌ : كَثُر بها مَطَرُ الصَّيْفِ لا يَخْفَى أَنّه لو أَتَى بهذهِ العِبارةِ بعدَ قَوْلِه : مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ كانَ أَحْسَنَ . وصافَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ يَصِيف صَيْفاً وصَيْفُوفَةً هكذا في العُبابِ والصِّحاح ووُجِدَ في بعض النُّسَخِ صُيُوفَةً وهو غَلَطٌ : لُغَةٌ في يَصُوفُ صَوْفاً وقد تَقَدَّم بمعنَى عَدَل عنه . والصَّيْفُ وصَيْفُون من الأَعْلامِ نقله الصاغانيُّ . قلتُ : والحافِظُ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبِي الصَّيْفِ اليَمانِيّ سَمِعَ عبدَ المُنْعِمِ الفِراوِيّ وأَبا الحَسَنِ عليَّ بنَ حُمَيْدٍ الأَطْرابُلُسِيّ وحَدَّثَ وله أَرْبَعُون حَدِيثاً رَوَى عنه شَرَفُ الدّينِ أَبُو بَكْرِ بنُ أحْمَد بنِ محمّدٍ الشرَّاحي ومُحَمَّدُ بنُ إِسْماعِيلَ الحَضْرَمِيّ وبَطّالُ بنُ أَحْمَدَ الركبي وعبدُ السّلامِ بنُ مُحْسِنٍ الأَنصارِيّ وإِمامُ المَقامِ سُلَيْمانُ بنُ خَلِيلٍ العَسْقَلانِيّ وَروَى عن الشرَّاحِيّ أَبو الخَيْرِ بنُ مَنْصُورٍ الشَّماخِيُّ صاحبُ المَسْجِدِ بزَبِيدَ وإِليه انْتَهَى أَسانِيدُ اليَمَنِيِّين . وأَصافَ الرَّجُلُ فهو مُصِيفٌ : وُلِدَ له على الكِبَرِ وفي اللِّسان : إِذا لَمْ يُوْلَدْ له حَتّى يُسِنَّ ويَكْبَرَ وقال غيرُه : أَصافَ : تَرَكَ النِّساءَ شَباباً ثم تَزَوَّج كَبِيراً وقد تَقَدّم وهو مجاز . وأَصافَ القَوْمُ : دَخَلُوا في الصَّيْفِ كما يُقال : أَشْتَوْا : إِذا دَخَلُوا في الشِّتاءِ . وأَصافَ اللهُ عَنْهُ شَرَّهُ : أَي صَرَفَه وعَدَلَ بهِ وهذا داخِلٌ في التّرْكِيبَيْنِ . وصَيّفَنِي هذا الشيءُ : أَي كَفانِي لصَيْفَتِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والمُرادُ بالشَّيءِ طَعامٌ أَو ثَوْبٌ أَو غيرُهما وأَنْشَدَ قولَ الرّاجِز :
" مَنْ يَكُ ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي
" مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي وتَصَيَّفَ واصْطافَ بمَعْنى أَقامَ في الصَّيْفِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : كما تَقُولُ : تَشَتَّى من الشِّتاءِ قال لَبِيدٌ :
فَتَصَيَّفْنا ماءً بدَحْلٍ ساكناً ... يَسْتَنُّ فوقَ سَراتِه العُلْجُومُوالمَوْضِعُ مُصْطافٌ كما يُقال : مُرْتَبَعٌ . وعامَلَه مُصايَفُةً : من الصَّيْفِ كالمُشاهَرَةِ : من الشَّهْر والمُعاوَمَةِ : من العام . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الصَّيِّفُ كسَيِّدٍ : الكَلأُ يَنْبُتُ في الصَّيْفِ كالصَّيْفِيِّ . وصُيِّفَ القومُ بالبناءِ للمَجْهُول مع تَشْدِيدِ الياءِ : أَي مُطِرُوا . واصَّيَّفَ بالمكان مثلُ صَيَّفَ قالَ الهُذَلِيُّ :
" تَصَيَّفْتُ نَعْمانَ واصَّيَّفَتْ وذا مَصِيفُهُم ومُتَصَيَّفَهُمْ : أَي مُصْطافُهم قال سِيَبَويْهِ : والمَصِيفُ : اسمُ الزَّمانِ أُجْرِيَ مُجْرَى المَكان . واسْتَأْجَرَه صِيافاً ككِتابٍ : أَي مُصايَفَةً . والصّائِفَةُ : أَوانُ الصَّيْفِ . والصَّيْفِيَّةُ : المِيرَةُ قَبْلَ الدَّفَئِيَّةِ . وآيةُ الصَّيْفِ الّتي في آخِرِ سُوَرِة النِّساءِ جاءَ ذِكْرُها في الحَديثِ . والصَّيْفِيُّ : وَلَدُ المِصْيافِ قال أَكْثَمُ :
" إِنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ
" أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعِيُّونْ وفي أَمْثالِهم في إِتْمامِ قَضاءِ الحاجَةِ تَمامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ وأَصلهُ في المَطَر فالرَّبِيعِ أَوَّلُه والصَّيْفُ : الذي بَعْدَه فيَقُول : الحاجَةُ بكَمالِها كما أَنَّ الرَّبِيعَ لا يَكُونُ تَمامهُ إِلاّ بالصَّيْفِ . والمَصِيفُ : المُعْوَجُّ من مَجارِي الماءِ مِن صافَ كالمَضِيقِ مِن ضاق نقله الجَوْهَرِيُّ . والصَّيْفُ : الأُنْثَى من البُومِ عن كُراعٍ . وصَيْفِيّ : اسمُ رجلٍ وهو صَيْفِيُّ بنُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ وأَبُوه من حُكَماءِ العَرَبِ
فصل الضاد المعجمة مع الفاء