الْعِرْزَالُ بالْكَسْرِ : عِرِّيسَةُ الأَسَدِ وقيلَ : مَأْوَاهُ وقيل : هو ما يَجْمَعُهُ الأَسَدُ في مَأْوَاهُ لأَشْبالِهِ مِمَّا يُمَهِّدُهُ ويُهَذِّبُهُ كالْعُشِّ وأيضاً : مَوْضِعٌ يَتِّخِذُهُ النَّاطُورُ في وفي المُحْكَمِ : فَوْقَ أَطْرَافِ النَّخْلِ وفي العُبابِ : فَوْقَ أَطْرَافِ الشَّجَرِ يَكونُ فيه فِرَاراً وخَوْفاً مِنَ الأَسَدِ وسَقِيفَةُ النَّاطُورِ أيضاً تُسَمَّى عِرْزَالاً . والعِرْزَالُ : الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّحْمِ وقيلَ : هوَ شِبْهُ الْجُوَالِقِ يُجْمَعُ فيهِ الْمَتاعُ وأيضاً : بَيْتٌ صَغِيرٌ يُتَّخَذُ لِلْمَلِكِ إذا قَاتَلَ وقد يكونُ بَيْتٌ لِمُجْتَنَى الْكَمْأَةِ حَكَاهُ أبو حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ :
لَقَدْ سَاءَنِي والنَّاسُ لا يَعْلَمُونَهُ ... عَرَازِيلُ كَمَّاءٍ بِهِنَّ مُقِيمُ وقيلَ : هوَ بَيْتٌ صَغِيرٌ لَمْ يُحَلَّ بِأَكْثَرَ مِنْ هذا . والعِرْزَالُ : جُحْرُ الْحَيَّةِ ومَأْوَاهَا قالَ أبو النَّجْمِ :
" وأَجَمَتْ أَحْنَاشُهُ الْعَرَازِلاَ يَقُولُ : جاءَ الصَّيْفُ فَخَرَجَتْ مِنْ جَحَرَتِها . وأَنْشَدَ الإِيَادِيُّ :
" تَحْكِي لَهُ الْقَرْنَاءُ في عِرْزَالِهَا
" أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي عَلى ثِفَالِهَا أَرادَ بالقَرْنَاءِ الحَيَّةَ وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ هذا لِلأَعْشَى وتَتِمَّتُهُ :
" تَحَكُّكَ الجَرْبَاءِ في عِقَالِهَا والعِرْزَالُ : الْمَتَاعُ الْقَلِيلُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ يُقالُ : احْتَمَلَ عِرْزَالَهُ وقالَ شَمِر : هو بَقَايَا الْمَتَاعِ . والْعِرْزَالُ : غُصْنُ الشَّجَرِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ : وعَرَازِيلُ الثُّمَامِ : عِيدَانُهُ وأَنْشَدَ :
" إِنْ وَرَدَتْ يَوْماً شَدِيداً شَبَمُهْ
" لا تَرِدُ الْمَاءَ بِعَظْمٍ تَعْجُمُهْ
" ولا عَرازِيلِ ثُمَامٍ تَكْدُمُهْ
والعِرْزَالُ : الْحَانُوتُ . وأيضاً : الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ يَجْتَمِعُونَ . وأيضاً : الثِّقَلُ يُقالُ : أَلْقَى عليْهِ عِرْزَالَهُ أي ثِقَلَهُ وكذلكَ : أَلْقَى عليْهِ عَرَازِيلَهُ . والْعِرْزَالُ : الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ مِنْ نَوادِرِ أبي زَيْدٍ وبهِ فُسِّرَ رَجَزُ غُدَافِ ابنِ بُجْرَةَ الرَّبَعِيِّ الآتِي قَرِيياً . وأيضاً : فَمُ الْمَزَادَةِ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ . وأيضاً : القَفِيَّةُ يُؤْثَرُ بها الإِنْسانُ ويُخَصُّ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ . وقَوْمُ عَرَازِيلُ : مُجْمَعَةٌ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في نَوَادِرِهِ : مُجْتَمِعُونَ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ غُدَافِ بنِ بُجْرَةَ الرَّبَعِيِّ :
" قُلْتُ لِقَوْمٍ خَرَجُوا هَذاَلِيلْ
" نُوْكَى ولا يَنْفَعُ لِلنَّوْكَى الْقِيلْ
" احْتَذِرُوا لا يُلْفِكم طَمَالِيلْ
" قَلِيلَةٌ أَمْوالُهُمْ عَرَازِيلْ
" يَرْمُونُ رَمْياً وَاسِعَ الأَحالِيلْ وقالَ ابنُ سِيدَه : أُرَى أَنَّهُم مُجْتَمِعُونَ في لُصُوصِيَّةٍ أو حِرَابَةٍ وهَذَالِيل : مُنْقَطِعُونَ . ومَمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . عِرْزَالُ الصَّائِدِ : خِرَقُهُ وأَهْدَامُهُ يَمْتَهِدُها ويَضْطَجِعُ عَليْها في القُتْرَةِ وقيلَ : هو ما يَجْمَعُهُ الصَّائِدُ مِنَ الْقَدِيدِ في قُتْرَتِهِ وقيلَ : هو ما يُخْبَأُ للرَّجُلِ . والْعَرَازِيلُ عندَ العَرَبِ : مَظَالُّ ذَلِيلَةٌ فيها مُتَيِّعٌ خَفِيفٌ