العُهْخُع كقُنْفُذٍ أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان هنا وقد ذَكَرَه في الخُعْخُع كما تقدّم ونقلَ الخليلُ عن الفَذِّ من العرب : هو شَجَرَةٌ يُتَداوى بها وبِوَرَقِها قال الخليل : وهي كلمةٌ شَنْعَاءُ لا تجوزُ في التأليف . قال : وسُئِلَ أعرابيٌّ عن ناقَتِه فقال : تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْخُع . قال : وسَأَلْتُ الثِّقاتَ من عُلَمائِهم فأنكروا أن يكونَ هذا الاسمُ من كلامِ العرب . وقيل : إنّما هو الخُعْخُع نقله الخليلُ عن أعرابيٍّ آخَر قال الليثُ : وهذا مُوافِقٌ لقياسِ العربِيَّة . قلتُ : وقد تقدّم ذلك في مَوْضِعه . ونقله ابْن دُرَيْدٍ في الجَمهَرَةِ هكذا وابنُ شُمَيْلٍ في كتابِ الأشجارِ له وأمّا ما وَقَعَ في بعضِ كتُبِ المعاني والبَيانِ في بابِ الفَصاحَةِ وما يُخِلُّ بها من التعقيد : تَرْعَى العُهْخُعَ بتقديمِ العينِ والخاءُ في آخِرِه فَغَلَطٌ . قال ابنُ شُمَيْلٍ - عن أبي الدُّقَيْشِ - : هي كلمةُ مُعاياةٍ . ولا أصلَ لها وذكرَ الأَزْهَرِيّ في الخاءِ : أنّه شجرةٌ يُتَداوى بها وبوَرَقِها ولم يُنكِرْه كما تقدّم ذلك مرَّتَيْن فتَغليطُه لأهلِ المعاني محَلُّ نظَرٍ وتأمُّلٍ