الفَلحُ محرّكَةً والفَلاحُ : الفَوْزُ بما يُغْتبَط به وفيه صَلاحُ الحال . والنَّجاةُ والبَقاءُ في النّعيم والخَيرِ . وفي حديث أَبى الدّحداح بشَّرك اللّهُ بخَير وفَلَحٍ أَي بَقَاءِ وفَوْزٍ وهو مقصورٌ من الفَلاح وقولهم : لا أَفْعَلُ ذلك فَلاحَ الدّهْرِ أَي بقاءَه . وقال الشاعر :
" ولكنْ ليَس في الدُّنْيَا فَلاَحُ أَي بقاءٌ وفي التهذيب عن ابن السِّكّيت : الفَلَحُ والفَلاحُ : البقاءُ قال الأَعشي :
ولئن كنّا كقَوْمٍ هَلَكوا ... ما لِحَيٍّ يا لَقَومٍ مِنْ فَلَحْ وقال عَديّ :
ثمَّ بعدَ الفَلاَحِ والرُّشْدِ والإِ ... مَّةِ وَارَتْهُم هُنَاكَ القُبورُ وقال الأَضبطُ بن قُرَيعٍ السَّعْديّ :
لكلِّ هَمٍّ من الهُمُومِ سَعَهْ ... والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاَحَ معَه
يقول : ليس مع كرِّ اللّيلِ والنّهَارِ بقاءٌ . وفي حديث الأَذان : حَيَّ على الفَلاَح يعني هَلُمَّ على بَقاءِ الخَير . وقيل : أَسْرِعْ إِلى الفَوزِ بالبقاءِ الدّائمِ . وقال ابنُ الأَثير : وهو مِن أَفلَحَ كَالنَّجاح من أَنجَحَ أَي هَلُمُّوا إِلى سَببِ البقاءِ في الجَنّة والفَوْزِ بها وهو الصّلاة في الجَمَاعَة . قلت : فليس في كلام العرب كلِّه أَجمعُ من لفظَةِ الفلاحِ لخيرَيِ الدُّنيا والآخرة كما قاله أَئمّةُ اللِّسَان . و في الحديث صَلَّينا معَ رَسُول اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم حتَّى خَشِينَا أَن يَفُوتَنا الفَلاحُ أَي السَّحورُ كالفَلَح ؛ لبقاءِ غَنَائِه . وعبارة الأَساس والصّحاح : لأَنّ به بقاءَ الصَّوم وأَصلُ الفَلاحِ البَقَاءُ . والفَلْح : الشَّقُّ والقَطْع . قال شيخنا : الفَلْحُ وما يُشاركه كَالفَلْق والفلْد والفَلْذِ ونحو ذلك يَدُلُّ على الشَّقّ والفَتْح كما في الكشّاف وصَرحَ به الرّاغبُ وغيره . وهو بناءً على ما عليه قُدماءُ أَهلِ اللُّغَة من أَنّ المشاركة في أَكثرِ الحروف اشتقاقٌ يدور عليه معنَى المادّةِ فيتّحد أَصلُ مَعناهَا ويتغايَرُ في بَعْض الوُجوه كما هو صَنيعُ صَاحبِ التهذيب والعَيْن وغيرهما . انتهَى المقصود منه . وفَلَحَ رَأْسَه فَلْحاً : شَقَّه . والفَلْح : المَكْر كالتفليح ويأْتى قريباً . و الفَلْح : النَّجْشُ في البَيْع وقد فَلَحَ به وذلك أَن يَطْئنّ إِليك فيقول لك بِعْ ليِ عَبْداً أَو مَتاعاً أَو اشْتره لي فتأْتي التجارَ فتَشتريه بالغَلاءِ وتَبيع بالوَكْس وتُصيب من التاجر . وهو الفَلاَّح . وفي التهذيب : والفَلْح النَّجْشُ وهو زيادة المكْتَرِى ليَزيدَ غيرُه فيَغُرَّ به كالفَلاَحة بالفتح . وفِعلُ الكلِّ فَلَحَ كمَنَع يفلَح فَلْحاً . والفَلَحُ محرّكةَ : شَقٌّ في الشِّفةِ . وقد فَلحها يَفلَحها فَلْحاً شَقَّهَا واسم ذلك الشَّقِّ الفَلَحةُ مثل القَطَعة . وقيل : الفَلَحُ : شَقٌّ في وَسطها دون العَلَم . وقيل هو تَشقُّقٌ في الشَّفةِ واسترخاءٌ وضِخَم كما يُصِيب شِفَاهَ الزِّنْج رَجُلٌ أَفْلحُ وامرأَةٌ فلْحاءُ . وفي التهذيب : الفَلَح : شَقٌّ في الشَّفة السُّفْلَى فإِذا كَان في العُلْيَا فهو عَلَمٌ . والفَلاَّح : المَلاّح وهو الذي يَخدُمُ السُّفنَ . وَفَلحَ الأَرْضَ للزِّراعة يَفْلَحها فَلْحاً إِذا شَقَّها للحَرْث . و الفَلاّح : الأَكَّار لأَنّه يَفلَحُ الأَرْضَ أَي يَشقُّها وحرْفتُه الفِلاَحة . وفي الأَساس : وأَحْسَبُك من فَلاَّحَة اليمن وهم الأَكَرَة لأَنّهم يَفلحون الأَرضَ أَي يَشقّونها . و الفَلاّح : المُكَارِى تشبيهاً بالأَكّار ومنه قولُ عَمْرِو بِن أَحمرَ الباهلّي :
لهَا رِطْلٌ تكيِلُ الزَّيتَ فيه ... وفَلاَّحٌ يَسوقُ لها حِمَارَا كذا في التهذيب . وقال اللّه تعالى " قدْ أَفلَحَ المؤمنون " أَي أُصِيرُوا إِلى الفَلاَح . قال الأَزهرِيّ : وإِنَّمَا قيل لأَهل الجَنّةِ مُفْلِحُونَ لفَوْزِهم ببَقاءِ الأَبدِ . وقال أَبو إِسحاق في قوله عزّ وجلّ " أُولئك هم المفلحون " يُقَال لكلّ مَن أَصابَ خَيْراً مُفلِحٌ . وقول عَبِيد :
أَفْلِحْ بما شِئْتَ فقد يُبلَغ با ... لنَّوْكِ وقد يُخَدَّعُ الأَريُب معناه فُزْ وَاظْفَرْ . وفي التَّهْذِيبُ : يقول عِشْ بما شِئْتَ من عَقْلٍ وحُمْق فَقد يُرْزَق الأَحمقُ ويُحرَمُ العاقلُ . وقال اللّيْث في قوله تعالى : " وقد أَفْلَحَ اليَوْمَ مَنِ اسْتَعلَى أَي ظَفِرَ بِالْمُلْكِ مَن غَلَبَ . وأَفلَحَ بالشَّيْءِ : عاشَ به . قال شيخنا : المعروف أَنّه رباعيّ لازم وقرأَ طَلْحة بن مُصَرّف ؛ وعَمْرو بن عُبيد " قد أُفلِحَ المؤمنون " بالبناءِ للمفعول حكاه الشيخ أَبو حَيّان في البحر ونقله في العناية وبَسَطه . والتَّفليح : الاستهزاءُ والمَكْرُ وقد فَلّحَ بهم تَفليحاً : مَكَرَ وقال غيرَ الحَقِّ . وقال أَعرابيّ : قد فلَّحوا به أَي مَكُروا . وقال ابن سِيده : الفَلَحةُ محرّكةً : القَرَاحُ من الأَرضِ الذي اشتُقَّ للزَّرْع عن أَبي حنيفة وأَنشد لحسّان :
دَعُوا فَلَحَات الشّام قد حَالَ دُونَهَا ... طِعَانٌ كَأَفَواهِ المَخَاضِ الأَوراكِيَعْنِي المَزارِعَ . ومن رواه : فَلَجات الشأْم بالجيم فمعناه ما اشتُقّ من الأَرض للدِّبار كلّ ذلك قَولُ أَبي حنيفة كذا في اللسان . والفَلِيحة : سَنفَةُ المَرْخِ إِذا انشقَّت ويروَى بالجيم وقد تقدّم . ومن أَلفاظ الجاهلّية في الطّلاق قَال شيخنا : أَي الدّالّة عليه بالكنايَة . لأَنّه لاَ يَلزم معَه إِلاّ بمقارنَة النِّيَّة كما عرف في الفروع - : استَفْلِحِي بأَمْرِكِ أَي فُوزي به . وفي حديث ابن مسعود أَنّه قال : إِذا قال الرجلُ لامرأتهِ استفلِحِي بأَمرِك فَقَبِلَتْه فواحدةٌ بائنة . قال أَبو عُبَيْدة : معناه اظفَرِي بأَمرِك واسْتَبِدِّي بأَمرك . قال شيخنا : وهو مَرْوِيٌ بالجيم أَيضاً . وقد تقدّمت الإِشارة في مَحلّه وبالوَجْهَيْن ضَبَطَه البَيْضَاويّ تَبَعاَ للزَّمَخْشَرِيّ عند قوله تعالى " أُولئكَ هُمُ المُفْلِحُون " . والفَلاَحَة بالفتح وضبطَه صاحب اللسان بالكسر : الحِرَاثة وهي حِرْفَة الأَكَّار . ويقال : فُلانٌ في رِجْلِه فُلُوحٌ بالضّمّ أَي شُقُوقٌ من البَرد . ويُروَى بالجيم أَيضاً . والفَلْحُ : الشَّقّ والقَطْع . قال الشاعر :
قد عَلِمَتْ خَيْلُكَ أَنَّى الصَّحْصَحُ ... إِنَّ الحَدِيدَ بالحَدِيدَ يُفْلَحُ أَي يُشَقُّ ويُقْطَع . وأَورَد الأَزهريُّ هذا البيتَ شاهداً مع فَلَحْت الحَديدَ إِذا قَطَعْته . ومُفْلِح : كمحْسِن وكَسَحَاب وزُبَيرٍ وأَحْمَدَ أَسماءٌ . ومما يُستدرك عليه : قَومٌ أَفلاحٌ : فائزُون قال ابن سيده : لا أَعرفُ له واحداً . وأَنشد :
بَادوا فلم تَكُ أُولاهُمْ كآخِرِهِمْ ... وهَلْ يُثَمَّرُ أَفلاحٌ بأَفْلاحِ أَي قَلَّمَا يُعْقِبُ السَّلفُ الصالحُ إِلا الخَلَفَ الصّالِحَ . وفي الحديث " كلُّ قَومٍ على مَفْلَحةٍ من أَنفُسِهِم " وهي مَفعَلَة من الفَلَاح وهو مثْل قوله تعالى : " كلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " . والفَلَحَة محرّكةً : مَوضِعُ الفَلَح وهو الشَّقُّ في الشَّفَة السُّفلَى . وفي حديث كعْبٍ : " المرأَةُ إِذا غابَ عنها زَوْجُهَا تَفَلَّحَتْ وتنكَّبَتِ الزِّينة " أَي تَشقَّقتْ وتَقَشَّفَت . قال ابن الأَثير : قال الخَطّابيّ : أُراه تَقَلَّحَت بالقاف من القَلَح وهو الصُّفرة التّي تَعلو الأَسنان . وكان عنترةُ العَبْسيّ يُلَقَب الفَلحاءَ لفَلَحَة كانت به وإِنما ذَهبوا إلى تأْنِيث الشَّفة قال شُرَيحُ بنُ بُجَيرِ بنِ أَسْعَدَ التَّغلبيّ :
ولوْ أَنّ قَوْمِي قَوْمُ سَوْءِ أَذلةٌ ... لأَخْرَجَني عَوْفُ بنُ عَوْفٍ وعِصْيَدُ
وعَنْتَرَةُ الفلْحَاءُ جاءَ مُلأَمّاً ... كأَنّهُ فِنْدٌ مِنْ عَمَايةَ أَسودُ أَنَّثَ الصِّفَة لتأْنِيثِ الاسم . قال الشَّيخ ابن بَرّيّ : كان شُرَيْح قال هذه القَصِيدةَ بسَبب حرْبٍ كانت بينه وبين بني مُرّةَ بنِ فَزارة وَعَبْس . والفِنْدُ القِطْعة العظيمةُ الشَّخْصِ من الجَبل . وعَمَايةُ : جَبلٌ عظيمٌ . والمُلأَمُ : الذي قد لبِسَ لأْمَته وهي الدِّرْعُ . قال : وذكَرَ النحويّون أَن تأْنيث الفَلحاءِ إِتباعٌ لتأْنيث لفْظ عنترَةَ . قال ابن منظور : ورأَيْتُ في بعض حواشي نُسخ الأُصول الّتي نَقلْت منها ما صُورته : في الجمهرة لابن دريدٍ . عِصْيدٌ لقبُ حِصْنِ بن حُذَيفةَ أَو عُيينةَ بنِ حِصْن ورجلٌ مُتفلِّحُ الشَّفَةِ واليَدينِ والقَدَمَينِ : أَصابَه فيها تَشقُّقٌ من البَردِ . والفَيْلحَانيُّ : تِينٌ أَسودُ يَلِي الطُّبَّارَ في الكِبَر وهو يَتقلَّع إِذا بَلغَ شديدُ السّوادِ حكاه أَبو حنيفة . قال : وهو جَيِّدُ الزبيبِ يعنى بالزَّبيب يابسَه
حَتَّهُ أَي الشَّيْءَ عن الثَّوْب وغيرِه يَحُتُّهُ حَتًّا : فَرَكَهُ وقَشَرَهُ فانْحَتَّ وتَحَاتَّ . واسْمُ ما تَحاتَّ منه : الحُتاتُ كالدُّقاق . وهذا البِناءُ من الغالب على مثل هذا وعامَّتُه بالهَاءِ . وكُلُّ ما قٌشِرَ فقد حُتَّ . وفي الحديث أَنَّه قال لاِمْرَأَةٍ سأَلْته عن الدَّمِ يُصِيبُ ثَوْبَها فقال لها : " حُتِّيهِ ولو بِضِلَعٍ " معناه : حُكِّيه وأَزِيلِيه . والضِّلَعُ : العُودُ . الحَتُّ والحَكُّ والقَشْرُ سواءٌ وقال الشَاعر :
وما أَخَذا الدِّيوانَ حَتَّى تَصَعْلَكا ... زماناً وحَتَّ الأَشْهَبَان غِناهُما حَتَّ : قَشَرَ وحَكَّ . وفي حديث كَعْب : يُبْعَثُ من بَقِيع الغَرْقَد سبعونَ أَلفاً هم خِيارُ مَنْ يَنْحَتُّ عن خَطْمِه المَدَرُ " أَي : يَنْقَشرُ ويسقُطُ عن أُنُوفهم التُّرابُ . الحَتُّ والانْحِتاتُ والتَّحاتُّ والتَّحَتْحُتُ : سُقُوطُ الوَرَقِ عن الغُصْن وغيرِه . وفي الحديث : " تَحَاتَّتْ عنه ذُنُوبُه " أَي : سَقَطَتْ . وشَجَرَةٌ مِحْتَاتٌ : أَي مِنْثارٌ . والحَتَتُ : داءٌ يُصِيبُ الشَّجرَ تَحاتُّ أَوراقُهَا منه . كانْحَتَّتْ وتَحَاتَّتْ وتَحَتْحَتَتْ قال شيخنا : أَنَّث باعتبارِ المعنى وهو الأَفصحُ في اسم الجِنس الجمعيّ والتّذكيرُ فصيحٌ . وتَحَاتَّ الشَّيْءُ : أَي تَنَاثَرَ وفي الحديث : " ذاكِرُ اللهِ في الغافلينَ مثلُ الشَّجَرَةِ الخَضْراءِ وَسَطَ الشَّجَرِ الّذِي تَحَاتَّ وَرَقُهُ من الضَّريبِ " أَي : تساقَطَ . والضَّرِيبُ : الجَلِيدُ . حَتَّ الشَّيْءَ : حَطَّهُ . من المَجَاز : الحَتُّ : الجَوَادُ من الفَرَسِ الكثيرُ العَرَقِ قيل : السَّرِيعُ العرقِ منه . وفَرَسٌ حَتٌّ : سَريعٌ كأَنّه يَحُتُّ الأَرْضَ . والحَتُّ : سريعُ السَّيْرِ مِنَ الإِبِلِ والخَفِيفَةُ كالحَتْحَتِ كذلك الظَّلِيمُ وقال الأَعْلَمُ بنُ عبدِ اللهِ الهُذَلِيّ :
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّ ... وَاعِدِ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوَالِ وإِنَّمَا أَرادَ حَتًّا عندَ البُرَايَة أَي : مَريعٌ عندَ ما يَبْريه من السَّفَرَ وقيل : أَراد حَتَّ البَرْيِ فوضعَ الاسْم موضعَ المصدرِ . وخالَف قومٌ من البصريّين تفسيرَ هذا البيت فقالوا : يَعنِي بعيراً فقال الأَصمعيّ : كيف يكونُ ذلك وهو يقولُ قبلَهُ :
كَأَنَّ مُلاءَتِيَّ على هِجَفٍّ ... يَعِنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ
قال ابْنُ سِيدَهْ : وعندي أَنه إِنّما هو ظَلِيم شَبَّهَ به فَرسَه أَو بَعيرَه أَلا تَراه قال : هِجَفّ . وهذا من صفة الظَّلِيم . وقال : ظَلَّ في شَرْي طِوَالِ والفَرسُ والبعيرُ لا يأْكُلانِ الشَّرْيَ إِنَّمَا يَهْتَبِدُه النَّعامُ . والشَّرْيُ : شَجرُ الحَنْظَل . وقال ابنُ جِنّي : الشَّرْيُ : شجرٌ تُتَّخذُ منه القِسِيُّ . قال : وقوله : ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ يريد أَنهنَّ إِذا كُنَّ طِوالاً سَتَرْنَهُ قزادَ استيحاشُه ولو كُنَّ قِصَاراً لسَرّحَ بَصَرَهُ وطابتْ نَفسُه فخَفَّضَ عَدْوَه . كذا في لسان العرب . الحَتُّ أَيضاً : الكريمُ العتيقُ هكذا فسّرَه غيرُ واحد . الحَتُّ : المَيِّتُ من الجَرادِ وج أَحْتاتٌ لا تُجاوزُ به هذا البناءَ حُمِلَ على المُعْتَلِّ لأَنّه تَقرّرَ أَن فَعْلاً بالفتح لا يُجْمَعُ على أَفْعالٍ إِلاّ في أَلفاظ ثلاثة : أَحْمَال وأَزْنَاد وأَفْرَاخ وجاءَت أَلفاظٌ معتلَّةٌ أَو مضاعَفَةٌ تُوجَد مع الاستقراءِ قاله شيخُنا . الحَتُّ : مالا يَلْتَزِقُ من التَّمْرِ يقال : جاءَ بتَمْرٍ حَتٍّ : لا يَلْتَزِقُ بعضُهُ ببعض . الحَتُّ : سَيْفُ أَبِي دُجَانَةَ سِماكِ بنِ خَرَشَةَ الأَنْصارِيّ رضي الله عنه وسَيْفُ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الكِنْدِيّ . الحُتُّ بالضَّمِّ : المَلْتُوتُ من السَّوِيقِ كذا في النُّسَخ . والّذي في التَّكْملة سوِيقٌ حُتٌّ : أَي غير مَلْتُوت . الحُتُّ : قَبِيلَةٌ من كنْدَةَ تُنْسَبُ إِلى بَلَد لا إِلى أَبٍ أَوْ أُمٍّ . وعبارة ابن منظور : ليس بأُمٍّ ولا أَبٍ . الحُتُّ : جَبَلٌ من القَبَلِيَّةِ محرَّكَةً كذا هو مضبوط . وحَتِّ مَبْنيًّأ على الكسر : زَجْرٌ للطَّيْرِ . قال ابْنُ سِيدَهْ : وحَتَّى : حَرْفٌ من حروف الجرِّ كإِلَى ومعناه لِلغَايَةِ كقولك : سِرْتُ اليومَ حتَّى اللَّيْلِ أَي : إِلى اللَّيْل ومثَّلُوا لها أَيضاً بقوله تَعَالى : " لَنْ نبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مَوسَى " و " حَتَّى مَطْلَعِ الفجْرِ " وغيرِهما . تأْتي لِلتَّعْلِيلِ نحو : أَسْلِمْ حتَّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ " ولا يَزَالُونَ يُقاتِلَونَكُم حَتَّى يَرُدُّوكُم " أَي : كي يَرُدُّوكُمْ أَقرّه ابْنُ هِشَام وابنُ مالِك وأَبو حَيّان وأَنكره الأَنْدَلُسِيُّ في شرح المفصَّل ونقله الرَّضِيّ وسلّمه وزعموا أَنّها إِنّما تكون دائماً بمعنى إِلى الغائِيَّة . تأْتي بِمَعْنَى إِلاَّ في الاسْتِثْناءِ أَي : لا في الوَصْف ولا في الزِّيادة . هكذا قَيَّدُوا صرَّحَ به ابْنُ هِشَامٍ الخَضْرَاوِيُّ وابْنُ مالك ونقله أَبو البَقَاءِ عن بعضهم وأَدَلُّ الأَمثلة على المُرَادِ ما أَنشده ابنُ مالك من قول الشّاعر :
لَيْسَ العَطَاءُ من الفُضُولِ سَماحَةً ... حَتَّى تَجُودَ ومَا لَديْكَ قَلِيلُ هو حَرْفٌ يَخْفِضُ عدَّهَا الجماهيرُ من حُروف الجرّ وإِنما تَجُرُّ الظّاهرَ الوَاقِعَ غايَةً لِذِي أَجزاءٍ أَو ما يقوم مَقَامهُ على ما أَوضحُه ابنُ هِشَامٍ في المُغْنِي والتَّوْضِيح وغيرِهما ويَرْفَعُ إِذا وقَعَ في ابتداءِ الكلام . وفي الصِّحاح : وقد تكون حرف ابتداءِ يُستأْنَفُ بها الكلامُ بعدُهَا كما قال :
فما زَالتِ القَتْلَى تَمُجُّ دِماءَهَا ... بِدجْلَةَ حَتَّى ماءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ وهو قولُ جريرٍ يهجو الأَخطلَ ويذكر إِيقاعَ الجَحّافِ بقومه وبعدَهُ : لنَا الفَضْلُ في الدُّنْيا وأَنْفُك راغِمٌ ونحنُ لكم يومَ القِيامَةِ أَفْضَلُ وفي المُغْنِي : الثّالثُ من وجوه حَتَّى : أَنْ تكونَ حرفَ ابتداءٍ أَي حرفاً تُبْدَاُ بعدَهُ الجُمَلُ أَي : تُستأْنَفُ فتدخل على الجملة الاسميّة ؛ وأَنشد : قولَ جرير السّابقَ وقولَ الفَرَزْدَقِ :
فوَاعَجباً حَتَّى كُلَيْبٌ تَسُبُّنِي ... كَأَنَّ أَبَاهَا نَهْشَلٌ ومُجاشِعُ ولا بُدَّ من تقدير محذوفٍ قبلَ حتَّى في هذا البيت أَي : فواعَجَباً : يَسُبُّنِي النّاسُ حتَّى كُلَيْبٌ : وتدخُل على الفعليّة الّتي فعلُها مضارعٌ كقراءَة نافع : " حَتَّى يَقُول الرَّسُولُ " وكقول حَسّانَ :
يَغْشَوْنَ حَتَّى ما تَهِرُّ كِلابُهُمْ ... لا يَسْأَلُونَ عن السَّوَادِ المُقْبِلِوعلى الفعليّة الماضَوِيَّة نحو : " حَتَّى عَفَوْا وقالوا " ويَنْصِبُ أَي : يَقَعُ الفعلُ المضارِعُ بعدَهَا منصوباً بشروطه الّتي منها : أَن يكونَ مستقبَلاً باعْتبار التكلُّم أَو باعتبار مستقبَلاً باعْتبار التكلُّم أَو باعتبار ما قبلَها . وفي الصَّحاح ولسان العرب : وإِن أَدخلتَها على الفعل المستقْبَل نصبتَه بإِضمار أَنْ تقول : سِرْت إِلى الكوفة حتّى أَدخُلَهَا بمعنَى إِلى أَنْ أَدخُلَهَا ؛ فإِن كنتَ في حالِ دخولٍ رَفَعْتَ وقُرِئَ : " وزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ " ويقولُ . فمن نصَبَ جعله غاية ؛ ومن رَفَعَ جعله حالاً بمعنى حَتَّى الرَّسُولُ هذه حالُهُ . قال شيخُنا : وظاهرُ كلامه أَنّ لها دُخْلاً في رفع ما بعدَهَا وليسي كذلك كما عَرَفْت : وأَنّها هي النّاصبة وهو مرجوح عند البصريِّين وإِنّما النّاصِبُ عندَ الجُمْهَور " أَنْ " مقدَّرَة بعدَ " حتَّى " كما هو مشهور في المبادئ . ولِهذا أَي لأَجل أَنَّها عاملة أَنواعَ العَمَل في أَنواع المُعْرَبَات وهي الأَسماءُ والفعل المضارع قالَ الفَرَّاءُ : أَمُوتَ وفي نَفْسِي مِنْ حتّى شَيْءٌ ؛ لأَنَّ القواعدَ المقرَّرَةَ بين أَئمّة العربيّة أَنّ العواملَ الّتي تعملُ في الأَسماءِ لا يُمكن أَن تكون عاملةً في الأَفعال ذلك العملَ ولا غيرَهُ ولذلك حَكَموا على الحروف العاملة في نوعٍ بأَنّها خاصّةٌ به فالنّواصبُ خاصَّة بالأَفعال كالجوازم لا يُتَصَوَّرُ وِجْدانُها في الأَسماءِ كما أَنّ الحروف العاملة في الأَسماءِ كحروف الجَرّ وإِنّ وأَخواتِها خاصة بالأَسماءِ لا يُمْكِن أَن يوجد لها عملٌ في غيرِهَا وحَتَّى كأَنَّهَا جاءَت على خلاف ذلك فعَمِلتِ الرّفعَ النَّصْبَ والجَرَّ في الأَسماءِ والأَفعال وهو على قواعد أَهل العربيّة مُشْكِلٌ . والصّواب أَنّه لا إِشكالَ ولا عَمَل وحَتَّى عندَ المُحَقِّقِينَ إِنّما تعمل الجرَّ خاصةً بشروطها . وأَمّا الرفعُ فقد أَوضحنا أَنَّها يقالُ لها الابتدائيّة وما بعدَها مرفوع بما كان مرفوعاً به قبلَ دخولها ولا أَثَرَ لها فيه أَصلاً وإِنّما نَصْبُ الفعلِ بعدَهَا له شروط إِن وُجِدَت نُصِبَ وإِلاّ بقي الفعلُ على رفعه لتجرُّدِه من النّاصب والجازم . وأَمّا النّاصبة فهي الجارَّةُ في الحقيقة لأَنّ نَصْبَ الفعلِ بعدَها إِنّمَا هو بأَنْ مقدّرة على ما عُرِف ولذلك يُؤَوَّلُ الفعلُ الواقِع بعدَهَا بمصدر يكون هو المجرورَ بها فقوله تعالى " حَتَّى يَرْجِعَ " تقديرُه : حتى أَنْ يَرْجِعَ وأَنْ والفِعْلُ : مُؤَوَّلانِ بِالمصدر وهي في المعنى كإِلَى الدّالَّة على الغاية . والتّقدير : إِلى رجوع موسى إِلينا وبه تعلم ما في كلام المصنِّف من التقصير والقُصُور والتّخليط الّذي لا يُمَيِّز به المشهورُ من غير المشهور ولا يُعْرَفُ منه الشّاذُّ من كلام الجمهور قاله شيخُنا وهو تحقيقٌ حسَنٌ . وفي لسان العرب : وتدخُل على الأَفعال الآتية فتَنْصبُها بإِضمارِ " أَنْ " وتكونُ عاطفةً بمعنى الواو . وقال الأَزهريُّ : وقال النَّحْوِيُّونَ : " حتَّى " تجيءُ لوقتٍ مُنْتَظَر وتجيءُ بمعنى إِلى وأَجمعوا أَنَّ الإِمالَةَ فيها غيرُ مستقيم وكذلك في عَلَى . ولِحَتَّى في الأَسماءِ والأَفعال أَعمالٌ مختلفة . وقال بعضهم : حَتَّى فَعْلَى من الحَتِّ وهو الفَرَاغُ من الشَّيْءِ مثل : شَتَّى من الشَّتِّ . قال الأَزهَرِيُّ : وليس هذا القولُ ممّا يُعَرَّجُ عليه ؛ لأَنّها لو كانت فَعْلَى من الحَتِّ كانت الإِمالةُ جائزةً ولكِنَّها حرفُ أَداة وليست باسْمٍ ولا فِعل . وفي الصِّحاحِ وغيره : وقولُهُم : حَتّامَ أَصلُه : حَتّى ما فحذفت أَلف ما للاستفهام وكذلك كلُّ حرف من حروف الجَرِّ يُضَاف في الاستفهام إِلى ما فإِنّ أَلف ما يُحْذَفُ فيه كقوله تعَالَى : " فَبِمَ تُبَشِّرُونَ " و " فِيمَ كُنْتُم " و " عَمَّ يتساءَلُونَ " . وهُذَيْلٌ تقول : عَتَّى في : حَتَّى كذا في اللّسان . حَتَّى : جَبَلٌ بِعُمَانَ وحَتَّاوَةُ : ة بعَسْقَلانَ منها أبو صالح عَمْرُو بنُ خَلَفٍ عن رَوّاد بن الجَرّاحِ وعنه محمّد بن الحُسَيْن بن قُتَيْبَةَ روى له المالِيِنيُّ وذكره ابنُ عَدِيٍّ في الضُّعَفاءِ . تقول : ما في يدِي مِنْهُ حَتٌّ كما تقُولُ : ما في يَدِي منهشَيْءٌ . وفي الأٍساس : ما في يَدِي منه حُتاتَةٌ . الحَتُّ . سُقُوطُ الوَرَقِ عن الغُصْنِ وغيرِه . والحَتُوتُ كصَبُورٍ من النَّخْلِ : المُتَنَاثِرُ البُسْرِ كالمِحْتَاتِ . يقالُ شَجَرَةٌ مِحْتَاتٌ : أَي مِنْثَارٌ . وتَحاتَّ الشَّيْءُ : تَنَاثَرَ . وتحاتَّتْ أَسنانُهُ : تَنَاثَرَتْ . والحتَات كسَحَاب : الجَلَبَة محرَّكَةً نقله الصّاغانيُّ عن الفَرّاءِ . وكغُرَابٍ : قَطِيعَةٌ بالبَصْرَةِ نقله الصّاغانيُّ . والحِتَاتُ بالكسر : من أَعراضِ المدينة . الحُتَاتُ بْنُ عَمْرٍو الأَنصاريُّ أَخُو أَبي اليُسْرِ كَعْبِ بن عَمْروٍ مات في حياة رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقد أَسلم . أَو هو الحُبَاب بباءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ وهو الَّذي صحَّحه جماعةٌ وصرَّح ابنُ المَدِينِيّ بأَنه المشهور . أَما قولُ الفَرَزْدَقِ : . وفي الأٍساس : ما في يَدِي منه حُتاتَةٌ . الحَتُّ . سُقُوطُ الوَرَقِ عن الغُصْنِ وغيرِه . والحَتُوتُ كصَبُورٍ من النَّخْلِ : المُتَنَاثِرُ البُسْرِ كالمِحْتَاتِ . يقالُ شَجَرَةٌ مِحْتَاتٌ : أَي مِنْثَارٌ . وتَحاتَّ الشَّيْءُ : تَنَاثَرَ . وتحاتَّتْ أَسنانُهُ : تَنَاثَرَتْ . والحتَات كسَحَاب : الجَلَبَة محرَّكَةً نقله الصّاغانيُّ عن الفَرّاءِ . وكغُرَابٍ : قَطِيعَةٌ بالبَصْرَةِ نقله الصّاغانيُّ . والحِتَاتُ بالكسر : من أَعراضِ المدينة . الحُتَاتُ بْنُ عَمْرٍو الأَنصاريُّ أَخُو أَبي اليُسْرِ كَعْبِ بن عَمْروٍ مات في حياة رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقد أَسلم . أَو هو الحُبَاب بباءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ وهو الَّذي صحَّحه جماعةٌ وصرَّح ابنُ المَدِينِيّ بأَنه المشهور . أَما قولُ الفَرَزْدَقِ :
فإِنَّكَ واجِدٌ دُونِي صَعُودًا ... جَرَاثِيمَ الأَقارِع والحُتَاتِ فيعني به الحُتَاتَ بْنَ يزيدَ لا ابْنَ زَيْدٍ المُجَاشِعِيّ وحُتَاتٌ : لَقَبٌ واسمُه بِشْرٌ ذكر ابْنُ إِسحاقَ وابْنُ الكَلْبِيّ وابْنُ هِشام : أَنّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وَاخَى بينَ الحُتَاتِ ومَعاوِيَةَ فمات الحُتات عندَ مُعَاوِيَةَ في خلافته فوَرِثَهُ بالأُخُوَّة فخرج إِليه الفَرَزْدَقُ وهو غلامٌ فأَنشده :
أَبَوكَ وعمِّي يا مُعَاوِيَ أُورِثَا ... تُراثاً فيَحْتَازُ التُّراثَ أَقارِبُهْ
فما بالُ مِيراث الحُتَاتِ أَكَلْتَهُ ... ومِيراثُ حَرْبٍ جامِدٌ لك ذائِبُه ؟الأَبيات . فدفَعَ إِليه مِيرَاثَهُ ووَهِمَ الحَوْهَرِيُّ وهما صَحابِيّان . وفي الإِصابة . الحُتَاتُ بالضَّمّ هو ابنُ زَيْدِ بن علقمةَ بن جري بن سُفْيَانَ بْن مُجَاشِع بن دارِم التَّمِيميّ الدّارِمِيّ المُجَاشِعِيّ ذكره ابنُ إِسحاقَ وابْنُ الكلبيّ وابنُ هِشام فيمن وَفَد من بني تَمِيمٍ عَلى النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم . ووجدت في هامش لسان العرب ما نَصُّه : وأَورد هذا البيتَ يعني : الجوهريُّ بيتَ الفَرَزْدَق في ترجمة قَرَعَ وقال : الحُتاتُ بِشْرُ بنُ عَامِرٍ بْنِ عَلْقَمَةَ فليُراجَعْ . الحُتَاتُ بنُ يَحْيَى بْنِ جُبيْرٍ اللَّخْميُّ : مُحَدِّثٌ . وَرَمْدةٌ حَتّانَ : سيأْتي في ر م د . والحَتْحَتَةُ : السُّرْعَةُ والعَجَلَةُ في كلّ شيْءٍ . وهو مَجاز ومنه : حَتَّهُ مِائَةَ سَوْطٍ : ضربَه وعَجّلَ ضَرْبَه . وحَتَّهُ دَراهِمَه : عَجَّلَ له النَّقْدَ . ومنه المثَل : " شَرُّ السَّيْرِ الحَتْحَتَةُ " . والحَتْحَاتُ : بمعنى الحَثْحاثِ بالمُثَلَّثة وسيأْتي ذِكرُه . وأَحَتَّ الأَرْطَى وهو شَجَرٌ : أَي يَبِسَ . ومما يُستدرَكُ عليه : انْحَتَّ شَعَرُه عن رأْسه وانْحَصَّ : إِذا تساقطَ . والحَتَّةُ : القَشْرَةُ . وحَتَّ الله مالهُ حَتَّاً : أَذهبَه فأَفقرَه على المَثَل . وتَرَكُوهُمْ حَتًّا بَتًّا وحَتًّا فَتًّا : أَي أَهْلَكَوهم . ومن المَجَاز أَيضاً : حَتَّهُ عن الشَّيْءِ يَحُتُّه حَتًّا : رَدَّه . وفي الحديث : أَنّه قال لسعد يومَ أُحُدٍ : " احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداك أَبِي وأُمِّي " يعني : ارْدُدْهم . قال الأَزهَرِيّ : إِنْ صحَّت هذه اللَّفْظَةُ فهي مأْخوذَة من حَتّ الشَّيْءِ وهو قَشْرُه شيئاً بعدَ شَيْءٍ وحَكُّهُ . والحَتُّ : القَشْرُ . والحُتَاتُ من أَمراض الإِبلِ : أَنْ يَاْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ فيتغيَّر لَحْمُه وطَرْقُهُ ولَوْنُهُ ويتَمَعَّط شَعَرُه عن الهَجَرِيّ . وقال الفَرَّاءُ ؛ حَتَّاةُ أَي : حَتَّى هُوَ