اللَّقْطُ
أَخْذُ الشيء من الأَرض لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه أَخذه من الأَرض يقال
لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها
ولاقِطةُ الحَصى قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى والعرب تقول إِنَّ عندك ديكاً
يَلْتَقِط
اللَّقْطُ
أَخْذُ الشيء من الأَرض لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه أَخذه من الأَرض يقال
لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها
ولاقِطةُ الحَصى قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى والعرب تقول إِنَّ عندك ديكاً
يَلْتَقِط الحصى يقال ذلك للنّمّام الليث إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت
لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله قال الليث واللُّقْطةُ بتسكين القاف اسم الشيء
الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ وأَمّا اللُّقَطةُ
بفتح القاف فهو الرجل اللّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها قال ابن بري وهذا هو
الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ قال
ويدل على صحة ذلك قول الكميت أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى مُبَرْشِمةً
أَلَحْمِي تأْكُلُونا ؟ لُقْطة منادى مضاف وكذلك جنود أُنثى وجعلهم بذلك النهايةَ
في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ وجعلهم يَدِينون لامرأَة ومُبَرْشِمة
حال من المنادى والبَرْشَمةُ إِدامة النظر وذلك من شدّة الغيظ قال وكذلك
التُّخْمةُ بالسكون هو الصحيح والنُّخَبةُ بالتحريك نادر كما أَن اللُّقَطة
بالتحريك نادر قال الأَزهري وكلام العرب الفصحاء غير ما قال الليث في اللقْطة
واللقَطة وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر قالا هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ
والنُّفَقةُ مثقّلات كلها قال وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير
الليث وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي صلّى اللّه عليه
وسلّم إِنه سئل عن اللقَطة فقال احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها وأَما الصبيّ المنبوذ
يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب فعيل بمعنى مفعول والذي يأْخذ الصبي أَو
الشيء الساقِط يقال له المُلْتَقِطُ وفي الحديث المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ
عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد
مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه ولا أُمّه وهو في قول عامة الفقهاء حُرّ لا
وَلاء عليه لأَحد ولا يَرِثُه مُلْتَقِطه وذهب بعض أَهل العلم إِلى العمل بهذا
الحديث على ضَعفه عند أَكثر أَهل النقل ويقال للذي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا
حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب من العِذْق لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ وأَمَّا
اللُّقاطةُ فهو ما كان ساقطاً من الشيء التَّافِه الذي لا قيمة له ومَن شاءَ أَخذه
وفي حديث مكة ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد وقد تكرر ذكرها من الحديث وهي
بضم اللام وفتح القاف اسم المالِ المَلْقُوط أَي الموجود والالتقاطُ أَن تَعْثُر
على الشيء من غير قَصْد وطلَب وقال بعضهم هي اسم المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ
والهُمَزَةِ كما قدّمناه فأَما المالُ المَلْقُوط فهو بسكون القاف قال والأَول
أَكثر وأَصح ابن الأَثير واللقَطة في جميع البلاد لا تحِل إِلا لمن يُعرِّفها سنة
ثم يتملَّكها بعد السنة بشرط الضمان لصاحبها إِذا وجده فأَمّا مكةُ صانها اللّه
تعالى ففي لُقَطتِها خِلاف فقيل إِنها كسائر البلاد وقيل لا لهذا الحديث والمراد
بالإِنشاد الدَّوام عليه وإِلا فلا فائدة لتخصيصها بالإِنشاد واختار أَبو عبيد
أَنه ليس يحلُّ للملتقِط الانتفاع بها وليس له إِلا الإِنشاد وقال الأَزهري فَرق
بقوله هذا بين لُقَطة الحرم ولقطة سائر البلاد فإِن لُقَطة غيرها إِذا عُرِّفت سنة
حل الانتفاع بها وجَعل لُقطةَ الحرم حراماً على مُلْتَقِطها والانتفاعَ بها وإِن
طال تعريفه لها وحكم أَنها لا تحلُّ لأَحد إِلا بنيّة تعريفها ما عاش فأَمَّا أَن
يأْخذها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كلقطة غيرها فلا وشيء لَقِيطٌ
ومَلْقُوطٌ واللَّقِيطُ المنبوذ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط والأُنثى لقيطة قال
العنبري لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلي بَنُو اللَّقِيطةِ من ذُهْلِ
بنِ شَيْبانا والاسم اللِّقاطُ وبنو اللَّقِيطةِ سُموا بذلك لأَن أُمهم زعموا
التَقَطها حُذَيْفةُ بن بدر في جَوارٍ قد أَضَرّتْ بهنّ السنة فضمّها إِليه ثم
أَعجبته فخطبها إِلى أَبيها فتزوَّجها واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ ما
التُقِط واللَّقَطُ بالتحريك ما التُقِط من الشيء وكل نُثارة من سُنْبل أَو ثمَر
لَقَطٌ والواحدة لَقَطة يقال لقَطْنا اليوم لقَطاً كثيراً وفي هذا المكان لَقَطٌ
من المرتع أَي شيء منه قليل واللُّقاطةُ ما التُقِط من كَربِ النخل بعد الصِّرامِ
ولَقَطُ السُّنْبُل الذي يَلْتَقِطُه الناس وكذلك لُقاطُ السنبل بالضم واللَّقاطُ
السنبل الذي تُخْطِئه المَناجِلُ تلتقطه الناس حكاه أَبو حنيفة واللِّقاطُ اسم
لذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد وفي الأَرض لَقَطٌ للمال أَي مَرْعى ليس بكثير
والجمع أَلقاط والأَلقاطُ الفِرْقُ من الناس القَلِيلُ وقيل هم الأَوْباشُ
واللَّقَطُ نبات سُهْلِيّ يَنْبُتُ في الصيف والقَيظ في ديار عُقَيْل يشبه
الخِطْرَ والمَكْرَةَ إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وارتفاعه واحدته لَقَطة أَبو
مالك اللقَطةُ واللقَطُ الجمع وهي بقلة تتبعها الدوابُّ فتأْكلها لطيبها وربما
انتتفها الرجل فناولها بعيرَه وهي بُقول كثيرة يجمعها اللَّقَطُ واللَّقَطُ قِطَع
الذَّهب المُلْتَقَط يوجد في المعدن الليث اللقَطُ قِطَعُ ذهب أَو فضة أَمثال
الشَّذْرِ وأَعظم في المعادن وهو أَجْوَدُه ويقال ذهبٌ لَقَطٌ وتَلقَّط فلان التمر
أَي التقطه من ههنا وههنا واللُّقَّيْطَى المُلْتقِط للأَخْبار واللُّقَّيْطى شبه
حكاية إِذا رأَيته كثير الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بذلك اللحياني داري بلِقاطِ
دار فلان وطَوارِه أَي بحِذائها أَبو عبيد المُلاقَطةُ في سَير الفرس أَن يأْخذ
التقْرِيبَ بقوائمه جميعاً الأَصمعي أَصْبحت مَراعِينا مِلاقِطَ من الجَدْبِ إِذا
كانت يابسة لا كَلأَ فيها وأَنشد تَمْشي وجُلُّ المُرْتَعَى مِلاقِطُ والدِّنْدِنُ
البالي وحَمْضٌ حانِطُ واللَّقِيطةُ واللاَّقِطةُ الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل
المَهِينُ والمرأَة كذلك تقول إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه
لسَقِيطة لقِيطة وإِذا أَفردوا للرجل قالوا إِنه لسقيط واللاَّقِطُ الرَّفّاء
واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ والماقِط عبد اللاقِطِ والساقِطُ عبد الماقِطِ الفراء
اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ يقال ثوبٌ لقِيطٌ ويقال القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه
وكذلك نَمِّل ثَوْبَكَ ومن أَمثالهم أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ يُضرب
( * قوله « يضرب إلخ » في مجمع الامثال للميداني يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه )
مثلاً للرجل الفقير يَستغني في ساعة قال شمر سمعت حِمْيرِيّةً تقول لكلمة
أَعَدْتُها عليها قد لقَطْتها بالمِلْقاطِ أَي كتبتها بالقلم ولَقِيتُه التِقاطاً
إِذا لقيته من غير أَن ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه قال نِقادة الأَسدي ومنهلٍ وردته
التِقاطا لم أَلْقَ إِذْ وَرَدْتُه فُرَّاطا إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا
وقال سيبويه التِقاطاً أَي فَجأَةً وهو من المصادر التي وقعت أَحوالاً نحو جاء
رَكضاً ووردت الماء والشيء التِقاطاً إِذا هجمت عليه بغتة ولم تحتسبه وحكى ابن
الأَعرابي لقيته لِقاطاً مُواجَهة وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلاً من تميم
التقط شَبكة فطلب أَن يجعلها له الشَّبَكةُ الآبارُ القَريبةُ الماء والتِقاطها
عُثُورُه عليها من غير طلب ويقال في النِّداء خاصة يا مَلْقَطانُ والأُنثى يا
مَلْقطانة كأَنهم أَرادوا يا لاقِط وفي التهذيب تقول يا ملقطان تعني به الفِسْلَ
الأَحمق واللاقِطُ المَولى ولقط الثوبَ لَقْطاً رقَعَه ولقِيط اسم رجل وينو
مِلْقَطٍ حَيّانِ
معنى
في قاموس معاجم
القَطُّ القطْعُ
عامَّة وقيل هو قَطعُ الشيء الصُّلب كالحُقَّة ونحوها تَقُطُّها على حَذْو
مَسْبُورٍ كما يَقُطُّ الإِنسان قَصَبة على عظم وقيل هو القطْعُ عَرْضاً قَطَّه
يقُطُّه قَطّاً قَطَعه عَرْضاً واقْتَطَّه فانْقَطَّ واقْتَطَّ ومنه قَطُّ القلم
والمِقَ
القَطُّ القطْعُ
عامَّة وقيل هو قَطعُ الشيء الصُّلب كالحُقَّة ونحوها تَقُطُّها على حَذْو
مَسْبُورٍ كما يَقُطُّ الإِنسان قَصَبة على عظم وقيل هو القطْعُ عَرْضاً قَطَّه
يقُطُّه قَطّاً قَطَعه عَرْضاً واقْتَطَّه فانْقَطَّ واقْتَطَّ ومنه قَطُّ القلم
والمِقَطَّةُ والمِقَطُّ ما يُقَطُّ عليه القلم وفي التهذيب المِقطةُ عُظَيم يكون
مع الورّاقِين يقطون عليه أَطراف الأَقلام وروي عن علي رضوان اللّه عليه أَنه كان
إِذا عَلا قَدَّ وإِذا توسّط قَطَّ يقول إِذا علا قِرْنَه بالسيف قَدَّه بنِصْفَين
طُولاً كما يُقَدّ السير وإِذا أَصاب وسَطه قَطعَه عرضاً نصفين وأَبانه ومَقَطُّ
الفرس مُنْقَطَعُ أَضْلاعه ابن سيده والمَقط من الفرس منقطع الشَّراسِيفِ قال
النابغة الجَعْديّ كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفهِ إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ
لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا قِ مِن خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ والقِطاطُ
حرْف الجبل والصخرة كأَنما قُطَّ قَطَّاً والجمع أَقِطَّةٌ وقال أبُو زيد هو أَعلى
حافة الكهف وهي ثلاثة أَقطَّة أَبو زيد القَطِيطةُ حافةُ أَعلى الكهفِ والقِطاطُ
المِثالُ الذي يَحْذُو عليه الحاذِي ويَقْطعُ النعل قال رؤبة يا أَيُّها الحاذِي
على القِطاطِ والقِطاطُ مَدار حافر الدابَّةِ لأَنه كأَنه قُطَّ أَي قُطِعَ
وسُوِّيَ قال يَرْدي بِسُمْرٍ صُلْبةِ القِطاطِ والقَطَطُ شعر الزّنْجِيّ يقال
رَجل قَطَطٌ وشعر قَطَطٌ وامرأَة قَطَطٌ والجمع قَطَطُونَ وقَطَطاتٌ وشعر قَطٌّ
وقطَطٌ جَعْد قصير قَطَّ يَقَطُّ قَطَطاً وقَطاطةً وقَطِطَ بإِظهار التضعيف قَطّاً
وهو طَرِيفٌ وجَعْدٌ قَطَطٌ أَي شدِيدُ الجُعودةِ وقد قَطِطَ شعره بالكسر وهو أَحد
ما جاء على الأَصل بإِظهار التضعيف ورَجل قَطُّ الشعر وقَطَطُه بمعنى والجمع
قَطُّون وقَطَطُون وأَقْطاطٌ وقِطاطٌ قال الهذلي يُمشَّى بَيْننا حانوتُ خَمْرٍ من
الخُرْس الصَّراصِرةِ القِطاطِ
( * قوله « يمشي » كذا هو بالياء هنا وفي مادة خرص وبالتاء الفوقية في مادة حنت )
والأُنثى قطّةٌ وقَطَطٌ بغير هاء وفي حديث المُلاعَنة إِن جاءتْ به جَعْداً
قَطَطاً فهو لفلان والقَطَطُ الشديدُ الجعُودةِ وقيل الحسَنُ الجعُودةِ الفراء
الأَقَطُّ الذي انْسَحَقت أَسنانه حتى ظهرت دَرادِرُها وقيل الأَقطُّ الذي سقطت
أَسنانه ابن سيده ورجل أَقَطُّ وامرأَة قَطَّاء إِذا أَكلا على أَسْنانِهما حتى
تَنْسحِقَ حكاه ثعلب والقَطَّاطُ الخَرَّاطُ الذي يعمل الحُقَق وأَنشد ابن بَري
لرؤبة يصف أُتُناً وحماراً سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقطِيطَ الحُقَقْ تَقْلِيلُ ما
قارَعْنَ مِن سُمِّ الطُّرَق
( * قوله « سم الطرق » كذا هو بالسين المهملة في الموضعين ولعله شم أَو صم ) أَراد
بالمساحِي حَوافرَهن لأَنها تَسْحِي الأَرض أَي تَقْشُرها ونصَب تقطيطَ الحقق على
المصدر المشبه به لأَن معنى سَوّى وقطَّط واحد والتقْطِيطُ قطع الشيء وأَراد تقطيع
حُقَق الطِّيب وتَسْويتَها وتقْليلُ فاعل سَوّى أَي سَوّى مَساحِيَهنَّ تكسيرُ ما
قارَعَتْ من سُمّ الطُّرَق والطُّرَقُ جمع طُرْقَة وهي حجارة بعضها فوق بعض وحديث
قتل ابن أَبي الحُقَيْق فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أَنْفَذَه فجعل يقول قَطْني
قَطْني
( * قوله وحديث قتل ابن أَبي الحقيق إِلى قوله قطني هكذا في الأَصل ولعلّ موضع هذه
الجملة هو مع الكلام على قطني ) وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ بالكسر قَطّاً وقُطُوطاً
فهو قاطٌّ ومَقْطُوطٌ بمعنى فاعِل غَلا ويقال وردْنا أَرضاً قَطّاً سِعْرُها قال
أَبو وجْزَة السَّعْدِيّ أَشْكُو إِلى اللّهِ العَزِيز الجَبّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ
اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتارْ وحاجةَ الحَيِّ وقَطَّ الأَسْعارْ وقال شمر قَطَّ
السِّعْرُ إِذا غَلا خَطأ عندي إِنما هو بمعنى فَتَر وقال الأَزهري وَهِمَ شمر
فيما قال وروي عن الفراء أَنه قال حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطاً وانْحَطَّ انْحِطاطاً
وكسَر وانكسر إِذا فَتَر وقال سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وقد قَطَّ إِذا غَلا وقد قَطَّه
اللّه ابن الأَعرابي القاطِطُ السِّعْر الغالي الليث قَطْ خفِيفة بمعنى حَسْب تقول
قَطْكَ الشيء أَي حَسْبُك قال ومثله قد قال وهما لم يتمكنا في التصريف فإِذا
أَضفتهما إِلى نفسك قُوّيَتا بالنون قلت قَطْني وقَدْني كما قَوَّوا عنِّي ومني
ولَدُنِّي بنون أُخرى قال وقال أَهل الكوفة معنى قطني كفاني فالنون في موضع نصب
مثل نون كفاني لأَنك تقول قَطْ عبدَ اللّهِ دِرهمٌ وقال أَهل البصرة الصواب فيه
الخفض على معنى حَسْبُ زيدٍ وكَفْيُ زيدٍ درهمٌ وهذه النون عماد ومَنَعَهم أَن
يقولوا حَسْبُني أََن الباء متحركة والطاء من قط ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإِسكان
وجعلوا النون الثانية من لدنّي عماداً للياء وفي الحديث في ذكر النار إِنَّ النارَ
تقول لربها إِنك وعَدْتَنِي مِلْئي فيَضَع فيها قدَمَه وفي رواية حتى يضع
الجبَّارُ فيها قَدَمه فتقول قَطْ قَطْ بمعنى حَسْب وتكرارها للتأْكيد وهي ساكنة
الطاء ورواه بعضهم قَطْني أَي حَسْبِي قال الليث وأَما قَطُّ فإِنه هو الأَبَدُ
الماضي تقول ما رأَيت مثله قَطُّ وهو رفع لأَنه مثل قبلُ وبعدُ قال وأَما القَطُّ
الذي في موضع ما أَعطيته إِلا عشرين قَطِّ فإِنه مجرور فرقاً بين الزمان والعَددِ
وقَطُّ معناها الزمان قال ابن سيده ما رأَيته قَطُّ وقُطُّ وقُطُ مرفوعة خفيفة
محذوفة منها إِذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات وإِذا كانت في معنى حَسْب فهي
مفتوحة القاف ساكنة الطاء قال بعض النحويين أَمّا قولهم قَطُّ بالتشديد فإِنما
كانت قَطُطُ وكان ينبغي لها أَن تسكن فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخِر متحركاً
إِلى إِعرابه ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجهاً في العربية وأَما الذين رفعوا
أَوَّله وآخره فهو كقولك مُدُّ يا هذا وأَما الذين خففوه فإِنهم جعلوه أَداة ثم
بَنَوْه على أَصله فأَثبتوا الرَّفْعة التي كانت تكون في قط وهي مشددة وكان أَجود
من ذلك أَن يجزموا فيقولوا ما رأَيته قُطْ مجزومة ساكنة الطاء وجهة رفعه كقولهم لم
أَره مُذُ يومان وهي قليلة كله تعليل كوفي ولذلك لفظ الإِعراب موضع لفظ البناء هذا
إِذا كانت بمعنى الدهْر وأَما إِذا كانت بمعنى حسب وهو الاكتفاء قال سيبويه قط
ساكنة الطاء معناها الاكتفاء وقد يقال قَطٍ وقَطِي وقال قَطُ معناها الانتهاء
وبنيت على الضم كحَسْبُ وحكى ابن الأَعرابي ما رأَيته قَطِّ مكسورة مشددة وقال
بعضهم قَطْ زيداً دِرْهَمٌ أَي كفاه وزادوا النون في قَطْ فقالوا قَطْني لم يريدوا
أَن يكسروا الطاء لئلا يجعلوها بمنزلة الأَسماء المتمكنة نحو يَدِي وهَنِي وقال
بعضهم قطني كلمة موضوعة لا زيادة فيها كحسبي قال الراجز امتَلأَ الحوْضُ وقال
قَطْنِي سَلا رُوَيْداً قد ملأْتَ بَطْنِي
( * قوله « سلا » كذا هو بالأصل وشرح القاموس قال ورواية الجوهري مهلاً أ ه ولعل
الاولى ملأّ )
وإِنما دخلت النون ليسلم السكون الذي يبنى الاسم عليه وهذه النون لا تدخل الأَسماء
وإِنما تدخل الفعل الماضي إِذا دخلته ياء المتكلم كقولك ضربني وكلمني لتسلم الفتحة
التي بني الفعل عليها ولتكون وقاية للفعل من الجرّ وإِنما أَدخلوها في أَسماء
مخصوصة قليلة نحو قَطْنِي وقَدْني وعَنِّي ومنِّي ولَدُنِّي لا يقاس عليها فلو
كانت النون من أَصل الكلمة لقالوا قَطْنُكَ وهذا غير معلوم وقال ابن بري عني ومني
وقطني ولدني على القياس لأَن نون الوقاية تدخل الأَفعال لِتقيَها الجرّ وتبقي على
فتحها وكذلك هذه التي تقدمت دخلت النون عليها لتقيها الجرّ فتبقي على سكونها وقد
يُنصب بقَطْ ومنهم من يخفض بقط مجزومة ومنهم من يبنيها على الضم ويخفض بها ما
بعدها وكلُّ هذا إِذا سمي به ثم حقّر قيل قطيط لأَنه إِذا ثُقِّل فقد كُفِيت وإِذا
خفف فأَصله التثقيل لأَنه من القَطّ الذي هو القَطْعُ وحكى اللحياني ما زال هذا مذ
قُطُّ يا فتى بضم القاف والتثقيل قال وقد يقال ما لَه إِلا عشرة قَطْ يا فتى
بالتخفيف والجزم وقَطِّ يا فتى بالتثقيل والخفض وقَطاطِ مبنية مثل قَطام أَي حسبي
قال عمرو بن مَعْدِيكَرِب أَطَلْتُ فِراطَهم حتى إِذا ما قَتلْتُ سَراتَهمْ قالتْ
قَطاطِ أَي قطْني وحسْبي قال ابن بري صواب إِنشاده أَطلت فِراطَكم وقتلت سَراتَكم
بكاف الخطاب والفِراطُ التقَدُّم يقول أَطلت التقدُّم بوَعِيدي لكم لتخرجوا من
حقِّي فلم تفعلوا والقِطُّ النَّصِيبُ والقِطُّ الصَّكُّ بالجائزةِ والقِطُّ
الكتاب وقيل هو كتاب المُحاسَبةِ وأَنشد ابن بري لأُمَيَّةَ بن أَبي الصلت قَوْم
لهم ساحةُ العِرا قِ جَميعاً والقِطُّ والقَلَمُ وفي التنزيل العزيز عَجِّلْ لنا
قِطَّنا قبل يوم الحساب والجمع قُطوطٌ قال الأَعشى ولا المَلِكُ النُّعْمانُ يوم
لَقِيتُه بغِبْطَته يُعْطِي القُطوطَ ويأْفِقُ قوله يأْفِقُ يُفَضِّلُ قال أَهل
التفسير مجاهد وقتادة والحسن قالوا عجِّل لنا قِطَّنا أَي نَصِيبنا من العذاب وقال
سعيد بن جبير ذُكرت الجنة فاشْتَهوْا ما فيها فقالوا ربنا عجِّل لنا قطنا أَي
نصيبنا وقال الفراء القِطّ الصحيفة المكتوبة وإِنما قالوا ذلك حين نزل فأَمَّا مَن
أُوتيَ كتابه بيمينه فاستهزؤُوا بذلك وقالوا عجل لنا هذا الكتاب قبل يوم الحِساب
والقِطُّ في كلام العرب الصَّكُّ وهو الحظ والقِطُّ النصيب وأَصله الصحيفة
للإِنسان بصلة يوصل بها قال وأَصل القِطّ من قطَطْتُ وروي عن زيد ابن ثابت وابن
عمر أَنَّهما كانا لا يَريانِ ببيع القُطوطِ إِذا خرجت بأْساً ولكن لا يحل لمن
ابتاعَها أَن يبيعها حتى يَقْبِضَها قال الأَزهري القُطوطُ ههنا جمع قِطّ وهو
الكتاب والقِطُّ النصيب وأَراد بها الجوائز والأَرْزاقَ سميت قُطوطاً لأَنها كانت
تخرج مكتوبة في رِقاع وصِكاكٍ مقطوعة وبيعُها عند الفقهاء غير جائز ما لم يَتحصَّل
ما فيها في مِلْك من كُتِبت له معلومة مقبوضة الليث القِطَّةُ السِّنَّوْرُ نعت
لها دون الذكر ابن سيده القِطُّ السنور والجمع قِطاطٌ وقِطَطة والأُنثى قِطَّة
وقال كراع لا يقال قِطَّة قال ابن دريد لا أَحسبها عربية قال الأَخطل أَكَلْتَ
القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ومضَى قِطٌّ من الليل
أَي ساعة حكي عن ثعلب والقِطْقِطُ بالكسر المطَر الصِّغار الذي كأَنه شَذْر وقيل
هو صغار البَرَدِ وقد قَطْقَطت السماء فهي مُقَطْقِطةٌ ثم الرَّذاذُ وهو فوق القِطْقِط
ثم الطَّشُّ وهو فوق الرّذاذِ ثم البَغْشُ وهو فوق الطشّ ثم الغَبْيةُ وهو فوق
البَغْشةِ وكذلك الحَلْبةُ والشَّجْذةُ والخَفْشةُ والحَكْشةُ مثل الغَبْيةِ وقال
الليث القِطْقِطُ المطر المتفرّق المُتتابِعُ المُتحاتِنُ أَبو زيد أَصغر المطر
القِطْقِطُ ويقال جاءت الخيلُ قَطائطَ قَطيعاً قَطِيعاً قال هِمْيانُ بالخيْلِ
تَتْرَى زِيَماً قَطائطا وقال عَلْقَمةُ بن عَبْدة ونحنُ جَلَبْنا مِن ضَرِيّةَ
خَيْلَنا نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائطا قال أَبو عمرو أَي نُكَلِّفُها أَن
تقْطَع حدّ الإِكامِ فتقْطَعَها بحوافرها قال وواحد القَطائطِ قَطُوطٌ مثل جَدُودٍ
وجَدائدَ وقال غيره قَطائطاً رِعالاً وجَماعاتٍ في تَفْرِقة ويقال تَقَطْقَطَت
الدَّلْو إِلى البئر أَي انْحَدَرَت قال ذو الرمة يصف سُفْرةً دَلاَّها في البئر
بمَعْقُودة في نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ إِلى الماء حتى انْقَدَّ عنها
طَحالِبُهْ ابن شميل في بطن الفرس مَقاطُّه ومَخِيطُه فأَما مِقَطُّه فطرفه في
القَصِّ وطرفه في العانة وفي حدجيث أُبَيّ وسأَل زِرَّ بن حُبَيْش عن عدد سورة
الأَحزاب فقال إِمّا ثلاثاً وسبعين أَو أَربعاً وسبعين فقال أَقَطْ ؟ بأَلف
الاستفهام أَي أَحَسْبُ ؟ وفي حديث حَيْوةَ بن شُرَيْح لقِيتُ عُقْبةَ بن مُسْلِم
فقلت له بلَغني أَنك حدَّثْتَ عن عبدِ اللّه بن عمرو بن العاص أَن رسول اللّه صلّى
اللّ عليه وسلّم كان يقول إِذا دخل المسجد أَعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم
وسُلْطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أَقَطْ ؟ قلت نعم وقَطْقَطَتِ القَطاةُ
والحَجلة صَوَّتت وحدها وتَقَطْقَطَ الرجلُ رَكِبَ رأْسَه ودَلَجٌ قَطْقاطٌ سَريع
عن ثعلب وأَنشد يَسِيحُ بعد الدَّلَجِ القَطْقاطِ وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ
( * قوله « يسيح » كذا بالأصل هنا وتقدم في مادة شرط يصبح )
وقُطَيْطِ اسم أَرض وقيل موضع قال القُطامِي أَبَتِ الخُرُوجَ من العِراقِ
ولَيْتَها رَفَعَت لنا بقُطَيْقِط أَظْعانا ودارةُ قُطْقُطٍ عن كراع
والقُطْقُطانةُ بالضم موضع وقيل موضع بقُرب الكوفة قال الشاعر مَن كان يَسأَلُ
عَنّا أَيْنَ مَنْزِلُنا ؟ فالقُطْقُطانةُ مِنّا مَنْزِلٌ قَمِنُ
( * هذا البيت لعمر بن ابي ربيعة وفي ديوانه الأقحوانة بدل القطقطانة )