الكَبْسُ طَمُّك
حُفرة بتراب وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً طَمَمْتها بالتراب وقد كَبَسَ الحفرة
يَكْبِسُها كَبْساً طَواها بالتراب
( * قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب ) وغيره واسم ذلك
التراب الكِبْس بالكسر يقال الهَواء والكِبْس
الكَبْسُ طَمُّك
حُفرة بتراب وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً طَمَمْتها بالتراب وقد كَبَسَ الحفرة
يَكْبِسُها كَبْساً طَواها بالتراب
( * قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب ) وغيره واسم ذلك
التراب الكِبْس بالكسر يقال الهَواء والكِبْس فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد
من الهواء مَسَدّاً وقال أَبو حنيفة الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها
حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه والكبيسُ حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب
ثم يُكْبَس قال عَلقمة مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ
والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس الصِّلاب الشداد وكَبَسَ الرجلُ
يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه وقيل تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته
والكُباس من الرجال الذي يفعل ذلك ورجل كُباسٌ وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس
برأْسه في جَيْب قميصه يقال إِنه لكُباس غير خُباس قال الشاعر يمدح رجلاً هو
الرُّزْءُ المُبيّنُ لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي
رجل كُباس عظيم الرأْس قالت الخنساء فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك لا كُباسٌ عظيم الرأْس
يَحْلُم بالنَّعِيق ويقال الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام والكابِس من
الرجال الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه والكِبْس البيت الصغير قال
أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه قال شمر ويجوز أَن يجعل البيت
كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه وفي الحديث
عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له إِن ابن أَخيك قد
آذانا فانْهَهُ عنَّا فقال يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد فانطلقت إِلى رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلم فاستخرجته من كِبْس بالكسر قال شمر من كِبْس أَي من بيت صغير
ويروى بالنون من الكِناس وهو بيت الظَّبْي والأَكباس بيوت من طين واحدها كِبْس قال
شمر والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية يقال كِبْس الجار وكِبْس البَيت وكل بُنيان
كُبِس فله كِبْس قال العجاج وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ تَطارَحُوا أَركانَه
بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة المُقبلَة على الشفة العليا والناصيَة
الكابِسَة المُقبلَة على الجَبْهة يقال جبهة كَبَسَتها الناصية وقد كَبَسَتِ
الناصِيَةُ الجَبْهَة والكُباس بالضم العظيم الرأْس وكذلك الأَكبس ورجل أَكْبس
بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس وفي التهذيب الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت
جَبْهَته ويقال رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً وهامَةٌ كَبْساء وكُباس ضخمة
مستديرة وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس ابن الأَعرابي الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس
الرأْس الكبير شمر الكُباس الذكَر وأَنشد قول الطرماح ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ
ليلة النَّقا وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى يُثار منها الغبار لشدة
العَمَل بها ناقة كَبْساء وكُباس والاسم الكَبَس وقيل الأَكْبَس وهامةٌ كَبْساء
وكُباس ضخمة مستديرة وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس والكُباس الممتلئ اللحم وقدَم
كَبْساء كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة والتَّكْبيس والتَّكَبُّس الاقتحام على
الشيء وقد تَكَبَّسوا عليه ويقال كَبَسوا عليهم وفي نوادر الأَعراب جاء فلان
مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً يقال شدَّ
إِذا حَمَل وربما قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه وفي حديث
القيامة فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا
فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم وفي حديث مَقْتَل حمزة قال
وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس
فيَكْبِسهم والكتيت الهَدير والغَطِيط وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً قال
العجاج وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس حملها في سَعَفِها
والكِباسة بالكسر العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه وهو من التمر بمنزلة
العُنْقود من العِنب واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال تحمل كبائس
فيها الفَوْفَل مثل التمر غيره والكَبيسُ ضرْب من التمر وفي الحديث أَن رجلاً جاء
بكَبائس من هذه النخل هي جمع كِباسة وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه ومنه
حديث عليّ كرم اللَّه وجهه كَبائس اللؤْلؤ الرطْب والكَبيس ثمر النخلة التي يقال
لها أُمُّ جِرْذان وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ
جِرْذان وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم في كل أَربع سنين يزيدون
في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين
يوماً يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام
الكَبِيس الجوهري والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين
وكَبَسُوا دار فلان وكابوس كلمة يكنَى بها عن البُضْع يقال كبَسها إِذا فعل بها
مرة وكَبَس المرأَة نكحها مرة وكابُوس اسم يكنُون به عن النكاح والكابُوس ما يقع
على النائم بالليل ويقال هو مقدَمة الصَّرَع قال بعض اللغويين ولا أَحسبه عربيّاً
إِنما هو النِّيدِلان وهو الباروك والجاثُوم وعابسٌ كابسٌ إِتباع وكابسٌ وكَبْس
وكُبَيْسٌ أَسماء وكُبَيْس موضع قال الراعي جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين ونكَّبَت
كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ
معنى
في قاموس معاجم
بَسَّ السَّويقَ
والدقيقَ وغيرهما يَبُسُّه بَسّاً خلطه بسمن أَو زيت وهي البَسِيسَةُ قال اللحياني
هي التي تُلتُّ بسمن أَو زيت ولا تُبَلُّ والبَسُّ اتخاذ البَسيسَة وهو أَن يُلتَّ
السَّويقُ أَو الدقيق أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطب
بَسَّ السَّويقَ
والدقيقَ وغيرهما يَبُسُّه بَسّاً خلطه بسمن أَو زيت وهي البَسِيسَةُ قال اللحياني
هي التي تُلتُّ بسمن أَو زيت ولا تُبَلُّ والبَسُّ اتخاذ البَسيسَة وهو أَن يُلتَّ
السَّويقُ أَو الدقيق أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ
وقال يعقوب هو أَشد من اللَّتِّ بللاً قال الراجز لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبَسَّا
ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسَا وذكر أَبو عبيدة أَنه لص من غَطَفان أَراد أَن يخبز
فخاف أَن يعجل عن ذلك فأَكله عجيناً ولم يجعل البَسَّ من السَّوقِ اللَّين ابن
سيده والبَسِيسَةُ الشعير يخلط بالنوى للإِبل والبسيسة خبز يجفف ويدق ويشرب كما
يشرب السويق قال ابن دريد وأَحسبه الذي يسمى الفَتُوتُ وفي التنزيل العزيز
وبُسَّتِ الجبالُ بَسّاً قال الفراء صارت كالدقيق وكذلك قوله عز وجل
( * قوله « وكذلك قوله عز وجل إلخ » كذا بالأصل وعبارة متن القاموس وشرحه وبست الجبال
بسّاً أي فتت نقله اللحياني فصارت أرضاً قاله الفراء وقال أبو عبيدة فصارت تراباً
وقيل نسفت كما قال تعالى ينسفها ربي نسفاً وقيل سيقت كما قال تعالى وسيرت إلخ )
وسيرت الجبال فكانت سراباً وبست فتت فصارت أَرضاً وقيل نسفت كما قال تعالى ينسفها
ربي نسفاً وقيل سيقت كما قال تعالى وسيرت الجبال فكانت سراباً وقال الزجاج بُسَّتْ
لُتَّتْ وخلطت وبَسَّ الشيءَ إِذا فَتَّتَه وفي حديث المتعة ومعي بُرْدَةٌ قد
بُسَّ منها أَي نيلَ منها وبَلِيَتْ وفي حديث مجاهد من أَسماء مكة البَاسَّةُ سميت
بها لأَنها تَحْطِمُ من أَخطأَ فيها والبَسُّ الحَطْمُ ويروى بالنون من النَّسِّ
الطرد الأَصمعي البَسيسَة كل شيء خلطته بغيره مثل السويق بالأَقط ثم تَبُلُّه
بالرُّبِّ أَو مثل الشعير بالنوى للإِبل يقال بَسَسْتُهُ أَبُسُّه بَسّاً وقال
ثعلب معنى وبُسَّت الجبال بسّاً خلطت بالتراب وقال اللحياني قال بعضهم فُتَّتْ
وقال بعضهم سُوِّيتْ وقال أَبو عبيدة صارت تراباً تَرِباً وجاء بالأَمر من حَسِّه
وبَسِّه أَي من حيث كان ولم يكن ويقال جئْ به من حِسِّك وبِسِّك أَي ائتِ به على
كل حال من حيث شئت قال أَبو عمرو يقال جاء به من حَسِّه وبَسِّه أَي من جهده
ولأَطلُبَنَّه من حَسِّي وبَسِّي أَي من جُهْدي وينشد ترَكَتْ بَيْتي من الأَشْ
ياءِ قَفْراً مثلَ أَمْسِ كلُّ شيءٍ كنتُ قد جَمَّ عْتُ من حَسِّي وبَسِّي وبَسَّ
في ماله بَسَّةً ووَزَمَ وَزْمَةً أَذهب منه شيئاً عن اللحياني وبِسْ بِسْ ضرب من
زجر الإِبل وقد أَبَّسَ بها وبَس بَسْ وبِسْ بِسْ من زجر الدابة بَسَّ بها يَبُسُّ
وأَبَسَّ وقال اللحياني أَبَسَّ بالناقة دعاها للحلب وقيل معناه دعا ولدها
لِتَدِرَّ على حالبها وقال ابن دريد بَسَّ بالناقة وأَبَسَّ بها دعاها للحلب وفي
الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال يخرج قوم من المدينة إِلى الشام واليمن
والعراق يُبِسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قال أَبو عبيد قوله يُبِسُّون
هو أَن يقال في زجر الدابة إِذا سُقْتَ حماراً أَو غيره بَسْ بَسْ وبِسْ بِسْ بفتح
الباء وكسرها وأَكثر ما يقال بالفتح وهو صوت الزجر للسَّوْق وهو من كلام أَهل اليمن
وفيه لغتان بَسَسْتُها وأَبْسَسْتُها إِذا سُقْتَها وزجَرْتها وقلت لها بِسْ بِسْ
فيقال على هذا يَبُسُّون ويُبِسِّون وأَبَسَّ بالغنم إِذا أَسْلاها إِلى الماء
وأَبْسَسْتُ بالغنم إِبْسَاساً وقال أَبو زيد أَبْسَسْتُ بالمَعَز إِذا
أَشلَيْتَها إِلى الماء وأَبَسَّ بالإِبل عند الحلب إِذا دعا الفصيل إِلى أُمه
وأَبَسَّ بأُمه له التهذيب وأَبْسَسْتُ بالإِبل عند الحلب وهو صُويْتُ الراعي تسكن
به الناقة عند الحلب وناقة بَسُوسٌ تَدِرُّ عند الإِبْساس وبَسْبَسَ بالناقة كذلك
وقال الراعي لعَاشِرَةٍ وهو قد خافَها فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أَو يَنْقُر لعاشرة
بعدما سارت عشر ليال يُبَسْبِسُ أَي يَبُسُّ بها يسكنها لتَدِرَّ والإِبْساسُ
بالشفتين دون اللسان والنقر باللسان دون الشفتين والجمل لا يُبَسُّ إِذا استصعب
ولكن يُشْلَى باسمه واسم أُمه فيسكن وقيل الإِبْساسُ أَن يمسح ضرع الناقة يُسَكِّنُها
لتَدِرَّ وكذلك تَبُسُّ الريح بالسحابة والبُسُسُ الرُّعاة والبُسُسُ النُّوق
الإِنْسِيَّة والبُسُسُ الأَسْوِقَةُ الملتوتة والإِبْساسُ عند الحلب أَن يقال
للناقة بِسْ بِسْ أَبو عبيد بَسَسْتُ الإِبل وأَبْسَسْت لغتان إِذا زجرتها وقلت
بِسْ بِسْ والعرب تقول في أَمثالهم لا أَفعله ما أَبَسَّ عبدٌ بناقته قال اللحياني
وهو طوافه حولها ليحلبها أَبو سعيد يُبِسُّون أَي يسيحون في الأَرض وانْبَسَّ
الرجلُ إِذا ذهب وبُسَّهُمْ عنك أَي اطردهم وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانْبَسَّ
إِذا أَرسلته فتفرق فيها مثل بَثَثْتُه فانْبَثَّ وقال الكسائي أَبْسَسْتُ بالنعجة
إِذا دعوتها للحلب وقال الأَصمعي لم أَسمع الإِبْساسَ إِلا في الإِبل وقال ابن
دريد بَسَسْتُ الغنم قلت لها بَسْ بَسْ والبَسُوسُ الناقة التي لا تَدِرُّ إِلا
بالإِبْساسِ وهو أشن يقال لها بُسُّ بُسُّ بالضم والتشديد وهو الصُّوَيْتُ الذي
تُسَكَّنُ به الناقةُ عند الحلب وقد يقال ذلك لغير الإِبل والبَسُوسُ اسم امرأَة
وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشَّيْباني كانت لها ناقة يقال لها سَرَابِ فرآها
كُلَيْبُ وائلٍ في حِماه وقد كَسَرَتْ بَيْض طير كان قد أَجاره فَرَمى ضَرْعها
بسهم فَوَثَبَ جَسَّاس علة كليب فقتله فهاجت حَربُ بكرٍ وتَغْلِبَ ابني وائل
بسببها أَربعين سنة حتى ضربت بها العرب المثل في الشؤم وبها سميت حرب البَسُوس
وقيل إِن الناقة عقرها جَسَّاسُ بن مرة ومن أَمثال العرب السائرة « غيره وفي
الحديث » هو اَشْأَمُ من البَسُوسِ وهي ناقة كانت تَدُِرُّ على المُبِسِّ بها
ولذلك سميت بَسُوساً أَصابها رجل من العرب بسهم في ضرعها فقتلها وفي البَسُوسِ قول
آخر روي عن ابن عباس قال الأَزهري وهذه أَشْبه بالحق وروى بسنده عن ابن عباس في
قوله تعالى واتْلُ عليهم نَبَأَ الذي آتيناه آياتِنا فانسَلَخ منها قال هو رجل
أُعْطِيَ ثلاث دعوات يستجاب له فيها وكان له امرأَة يقال لها البَسُوسُ وكان له
منها ولد وكانت له مُحبَّة فقالت اجعل لي منها دعوة واحدة قال فلك واحدة فماذا
تأْمرين ؟ قالت ادعُ اللَّه أَن يجعلني أَجمل امرأَة في بني إِسرائيل فلما علمت
أَن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأَرادت شيئاً آخر فدعا اللَّه عليها أَن يجعلها كلبة
نَبَّاحَةً فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فلقالوا ليس لنا على هذا قرار قد صارت
أُمنا كلبة تُعَيِّرُنا بها الناسُ فادع اللَّه أَن يعيدها إِلى الحال التي كانت
عليها فدعا اللَّه فعادت كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث في البَسُوس وبها يضرب
المثل في الشُّؤْمِ وبُسْ زجر للحافر وبَسْ بمعنى حَسْبُ فارسية وقد بَسْبَسَ به
وأَبَسَّ به وأَسَّ به إِلى الطعام دعاه وبَسَّ الإِبل بَسّاً ساقها قال لا
تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا وقال ابن دريد معناه لا تُبْطِئا في الخَبْزِ
وبُسَّا الدقيق بالماءِ فكلاه وفي ترجمة خبز الخَبْزُ السَّوْقُ الشديد بالضرب
والبَسُّ السير الرقيق بَسَسْتُ أَبُسُّ بَسّاً وبَسَسْتُ الإِبل أَبُسُّها بالضم
بَسّاً إِذا سُقْتَها سوقاً لطيفاً والبَسُّ السَّوْقُ اللَّيِّنُ وقيل البَسُّ
أَن تَبُلَّ الدَّقيق ثم تأْكله والخَبْزُ أَن تَخبِزَ المَلِيلَ والبَسيسَة عندهم
الدقيق والسويق يلت ويتخذ زاداً ابن السكيت بَسَسْتُ السويقَ والدقيق أَبُسُّه
بَسّاً إِذا بللته بشيءٍ من الماء وهو أَشد من اللَّتِّ وبَسَّ الرجلَ يَبُسُّه
طرده ونحاه وانْبَسَّ تَنَحَّى وبَسَّ عَقاربه أَرسل نمائمه وأَذاه وانْبَسَّتِ
الحيةُ انْسابَتْ على وجه الأَرض قال وانْبَسَّ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ
وانْبَسَّ في الأَرض ذهب عن اللحياني وحده حكاه في باب انْبَسَّت الحيات
انْبِساساً قال والمعروف عند أَبي عبيد وغيره ارْبَسَّ وفي حديث الحجاج قال للنعمان
بن زُرْعَةَ أَمِنَّ أَهلِ الرَّسِّ والبَسِّ أَنت ؟ البَسُّ الدَّسُّ يقال بَسَّ
فلان لفلان من يتخبر له خبره ويأَتيه به أَي دَسَّه إِليه والبَسْبَسَة
السِّعايَةُ بين الناس والبَسْبَسُ شجرٌ والبَسْبَسُ لغة في السَّبْسَبِ وزعم
يعقوب أَنه من المقلوب والبِسابِسُ الكذب والبَسْبَس القَفْرُ والتُّرَّهات
البَسابِسُ هي الباطلُ وربما قالوا تُرَّهاتُ البَسابِسِ بالإِضافة وفي حديث قُسٍّ
فبينا أَنا أَجول بَسْبَسَها البَسْبَسُ البَرُّ المُقْفِرُ الواسع ويروى
سَبْسَبَها وهو بمعناه وبَسْبَس بَوْلَه كَسَبْسَبَه والبَسْباسُ بَقْلَة قال أَبو
حنيفة البَسْباسُ من النبات الطيب الريح وزعم بعض الرواةى أَنه النانخاه وأَما
أَبو زياد فقال البَسْباسُ طَيِّبُ الريح يُشْبِه طَعْمُه طعم الجزر واحدته
بَسْباسَةٌ الليث البَسباسَة بقلة قال الأَزهري هي معروفة عند العرب قال
والبَسْبَسُ شجر تتخذ منه الرجال قال الأَزهري الذي قالَه الليث في البسبس أَنه
شجر لا أَعرفه قال وأَراه أَراد السَّبْسَبَ وبَسْباسَةُ اسم امرأَة والبَسُوس
كذلك وبُسٌّ موضع عند حنين قال عباس بن مِرْداس السُّلَمِيُّ رَكَضْتُ الخَيْلَ
فيها بين بُسٍّ إِلى الأَوْراد تَنْحِطُ بالنِّهابِ قال وأُرى عاهانَ بن كعب إياه
عنى بقوله بَنِيكَ وهَجْمَةٌ كأَشاءِ بُسٍّ غِلاظُ منابِتِ القَصَراتِ كُومُ يقول
عليك بنيك أَو انظر بنيك ورفع هجمة على تقدير وهذه هَجْمَةٌ كالأَشاء ففيها ما
يَشْغَلْك عن النعيم