المُكْرَهِفُّ كمُشْمَعِلِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الأَصمَعِيُّ : هو سَحابٌ يَغْلُظُ ويَرْكَبُ بَعضُه بَعْضاً كالمُكْفَهِرِّ أَو هو مَقْلُوبٌ عنه وبَيْتُ كُثَيِّرٍ يُرْوَى بالوَجْهَيْنِ وهو قوله :
نَشِيمُ عَلَى أَرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَةً ... عَريضاً سَناهَا مُكْرَهِفّاً صَبِيرُها والمُكْرَهِفُّ من الشِّعْرِ : المُرْتَفِعُ الجافِلُ . ومن الذَّكَرِ : المُنْتَشِرُ النّاعظُ قال أَبو عَمْرٍو : اكْرَهَفَّ الذَّكَرُ : إِذا انْتَشَر وأنشد :
" قَنْفاءُ فَيْشٍ مُكْرَهِفٍّ حَوقُها
" إِذا تَمَأتْ وبَدا مَفْلُوقُها قال شيخنا قوله : " من الذَّكَرِ " صوابُه من الذُّكُورِ كما لا يَخْفَى ولو جُوِّزَ وقوعُ المُفْرَدِ موقِعَ الجَمْعِ مراعاةً للجنسِ كَ " يُوَلُّونَ الدُّبُرَ " لكِنّه اعْتَرَض بمثلِه في سلع أيضاً فلذلك يَجْرِي مذْهَبُه واعتِراضُه عليه . والله أعلم
رَهَفَ السَّيْفَ كَمَنَعَ يَرْهَفُهُ رَهْفَا : رَقَّقَه كَأَرْهَفَهُ فهو مُرْهَفٌ ومَرْهُوفٌ قد رَهُفَ ككَرُمَ رَهَافَةً ورَهَفَاً : دَقَّ هكذا في النُّسَخِ وفي بعضٍ : رَقَّ ولَطُفَ وشاهِدُ الرَّهَفَ بمعنَى الرِّقَّةِ واللُّطْفِ ما أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
" حَوْرَاءُ فِي أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ
" وفي الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ من المَجَازِ : فَرَسٌ مُرْهَفٌ كَمُكْرَمٍ : أَي خَامِصُ البَطْنِ لاَحِقُهُ مُتَقَارِبُ الضُّلُوعِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهو عَيْبٌ . قال والرُّهَافَةُ كَثُمَامَةٍ : ع زَعَمُوا . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الرَّهْفُ بالفَتْحِ : الرِّقَّةُ واللُّطْفُ لُغَةٌ في التَّحْرِيكِ كما في المُحْكَمِ . وَرَجلٌ مَرْهُوفٌ البَدَنِ : أي لَطِيفُ الجِسْمِ رَقِيقُةُ وهو مَجَازٌ ويُقَال : رَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْمِ وهو الأكْثَرُ . وأُذُنٌ مُرْهَفَةٌ : دَقِيقَةٌ . ويقال : شَحَذْتَ علينا لِسَانَكَ وأَرْهَفْتَه وهو مَجَازٌ . وكذا قَوْلُهُم : أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لِمَا أَقُولُ كما في الأَسَاسِ . ( الرَّوْفُ ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرُيْدٍ : هو مَصْدَرُ رَافَ يَرُوفُ رَوْفاً لِمَن تَرَكَ الهَمْزَ قال : وقال قَوْمٌ : بَلِ الرَّوْفُ مِن السُّكُون وليس مِن قَوْلِهِم : رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ذاك مِن الرَّأْفَةِ مَهْمُوزاً إلا أَنَّهُ في لُغَةِ من لم يَهْمِزْ رَوْفٌ وقَرَأَ الحسنُ البَصْرِيُّ والزُّهْرِيُّ : ( لَرُوفٌ ) بالتَّلْيِينِ وظَنَّهُ بعضُهم أَنَّهُمَا قَرَآهُ بالوَاوِ وهو وَهَمٌ لأَنَّ الكَلِمَةَ مَهْموزَةٌ والهَمْزُ المَضْمومُ إِذا لُيِّنَ أَشْبَهَ الوَاوَ . وقَرَأَ أَبو جَعْفَرٍ : ( لَرَوُوفٌ ) بتَلْيِينِ هَمْزةٍ مُشْبَعَةٍ . والرَّوْفَةُ الرَّحْمَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وَرَافَ يَرَافُ : لُغَةٌ في : رَأَفَ يَرْأَفُ بالُهمْزِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الرَّافُ : الخَمْرُ لُغَةٌ في الرَّأْفِ بالهَمْزِ ويُرْوَى قَوْلُ القُطَامِيُّ الذي سَبَقَ ذِكْرُه بالوَجْهَيْنِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : رَوَافُ كسَحَابٍ : مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تعالَى قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ :
سَرْهَفْتُ الصَّبِيَّ كَتَبَهُ بالأَحْمَرِ علَى أنَّه مُسْتَدْرَكٌ علَى الجَوْهَرِيُّ وهو قد ذكَره في سَرْعَفَ اسْتِطْرَاداً وقال : أي أحْسَنْتُ غِذَاءَهُ ونَعَّمْتُهُ ويُرْوَي قَوْلُ العَجَّاجِ هكذا :
" سَرْهَفْتُه ما شِئْتَ مِن سِرْهَافِ قال الجَوْهَرِيُّ : وأنْشَدَ أبو عمروٍ :
" إِنَّكَ سَرْهَفْتَ غُلاَماً جَفْرَا زَادَ الصَّاغَانِيُّ : وكذا الجَارِيَةُ قال :
" قد سَرْهَفُوهَا أيَّمَا سِرْهَافِ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : السَّرْهَفُ : المَائِقُ الأكُولُ
ورَجُلُّ مُسَرْهَفٌ : حَسَنُ الغِذاءِ مُنَعَّمٌ