الرِّيشُ
كِسْوةُ الطائر والجمع أَرياش ورِياشٌ قال أَبو كبير الهذلي فإِذا تُسَلُّ
تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ وقرئ ورِياشاً
ولِباسُ التَّقْوى وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً فقال تظَلُّ على الثَّمْراء
منها جَوارِسٌ مَر
الرِّيشُ
كِسْوةُ الطائر والجمع أَرياش ورِياشٌ قال أَبو كبير الهذلي فإِذا تُسَلُّ
تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ وقرئ ورِياشاً
ولِباسُ التَّقْوى وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً فقال تظَلُّ على الثَّمْراء
منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها واحدته رِيشة وطائرٌ
راشٌ نَبَتَ رِيشُه وراشَ السهمَ رَيْشاً وارْتاشَه ركّب عليه الرِّيشَ قال لبيد
يصف السهم ولئن كَبِرْتُ لقد عَمَرْتُ كأَنني غُصْنٌ تُقَيِّئه الرِّياحُ رَطِيبُ
وكذاك حقًّا مَن يُعَمِّرْ يُبْلِه كَرُّ الزمانِ عليه والتقْلِيبُ حتى يَعُودَ من
البلاء كأَنه في الكفّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ مُرُطُ القِذاذِ فليس فيه
مَصْنَعٌ لا الريشُ يَنْفعه ولا التعْقِيبُ وقال ابن بري البيت لنافع بن لقيط
الأَسدي يصف الهَرَمَ والشَّيْبَ قال ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا لم يكن عليه قُذَذٌ
والقِذاذ ريشُ السهم الواحدة قُذّة والتعقيبُ أَن يُشدَّ عليه العَقَبُ وهي
الأَوتار والأَفْوَقُ السهم المكسور الفوقِ والفيوق موضع الوَتَرِ من السهم
والناصلُ الذي لا نَصْل فيه والمعصوب الذي عُصِب بِعصابة بعد انكساره وأَنشد
سيبويه لابن ميَّادة وارْتَشْنَ حين أَرَدْنَ أَن يَرْمِينَنا نَبْلاً بلا رِيشٍ
ولا بِقِداح وفي حديث عمر قال لجرير بن عبد اللَّه وقد جاء من الكوفة أَخْبِرني عن
الناس فقال هم كسِهامِ الجَعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش إِشارة إِلى
كماله واستقامته وفي حديث أَبي جُحَيفة أَبْرِي النَّبْلَ وأَرِيشُها أَي أَعْمَلُ
لها رِيشاً يقال منه رِشْتُ السهم أَرِيشُه وفلان لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أَي لا
يضر ولا ينفع أَبو زيد يقال لا تَرِشْ عليّ يا فلانُ أَي لا تَعْترض لي في كلامي
فتَقْطَعه عليّ والرَّيْشُ بالفتح مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا ركَّب
عليه الرِّيشَ ورِشْتُ السهمَ أَلْزَقْتُ عليه الرِّيشَ فهو مَرِيشٌ ومنه قولهم ما
لَه أَقذُّ ولا مَرِيشٌّ أَي ليس له شيء والرائِشُ الذي يُسْدِي بين الراشي
والمُرْتَشي والراشي الذي يتردّد بينهما في المُصانعةِ فَيرِيش المُرْتَشي من مال
الراشي وفي الحديث لَعَنَ اللَّه الراشِيَ والمُرْتَشِيَ والرائش والرائشُ الذي يسعى
بين الراشي والمُرْتَشِي ليَقْضِيَ أَمرَهما وبُرْدٌ مُرَيّشٌ عن اللحيَاني خطوطُ
وشْيِهِ على أَشكال الرِّيش نصيرٌ الرِّيَشُ الزبَب وناقة رَياشٌ والزبَب كثرةُ
الشعر في الأُذنين ويَعْتَري الأَزَبَّ النِّفارُ وأَنشد أَنْشدُ من خَوّارةٍ
رَياشِ أَخْطَأَها في الرَّعْلةِ الغَواشِ ذُو شَمْلة تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ
والريشُ شعرُ الأُذن خاصّة ورجل أَرْيَشُ وراشٌ كثير شعر الأُذُن وراشَه اللَّهُ
يَرِيشُه رَيْشاً نَعشَه وتَرَيَّش الرجلُ وارْتاشَ أَصابَ خيراً فرُئيَ عليه
أَثَرُ ذلك وارْتاشَ فلانٌ إِذا حسُنَتْ حالُه ورِشْتُ فلاناً إِذا قوَّيْته
وأَعَنْته على معاشه وأَصْلَحْت حالَه قال الشاعر عمير
( * قوله « قال الشاعر عمير إلخ » هكذا في الأَصل وعبارة شارح القاموس قال سويد
الأَنصاري ) بن حبَّاب فرِشْني بخيرٍ طالَما قد بَرَيْتَني وخَيْرُ المَوالي مَنْ
يَرِيشُ ولا يَبْري والرِّيشُ والرِّياشُ الخِصْبُ والمعاشُ والمالُ والأَثاثُ
واللِّباسُ الحسَنُ الفاخرُ وفي التنزيل العزيز ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى وقد قرئ
رِياشاً على أَن ابن جني قال رِياشٌ قد يكون جمعَ ريش كلِهْبٍ ولِهابٍ وقال محمد
بن سَلامٍ سمعت سلاماً أَبا مُنْذِرٍ القارئ يقول الرِّيشُ الزِّينةُ والرِّياشُ
كلُّ اللباس قال فسأَلت يونسَ فقال لم يقل شيئاً هما سواءٌ وسأَل جماعةً من
الأَعراب فقالوا كما قال قال أَبو الفضل أَراه يعني كما قال أَبو المنذر قال وقال
الحَرَّاني سمعت ابن السكيت قال الريشُ جمعُ ريشة وفي حديث عليّ أَنه اشترى
قَميصاً بثلاثة دَراهم وقال الحمدُ للِّه الذي هذا من رِياشه الرِّيشُ والرِّياشُ
ما ظهَر من اللباس وفي حديثه الآخَر أَنه كان يُفْضِلُ على امرأَةٍ مُؤْمِنَةٍ من
رِياشِه أَي مما يستفيده وهذا من الرِّياشِ الخِصْبِ والمعاشِ والمال المستفاد وفي
حديث عائشة تَصِفُ أَباها رضي اللَّه عنهما يَفُكّ عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها
أَي يَكْسُوه ويُعِينُه وأَصله من الرِّيشِ كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لا نُهُوضَ
به كالمَقْصوصِ من الجَناحِ يقال راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه وكلُّ من
أَوْلَيْتَه خيراً فقد رِشْتَه ومنه الحديث أَن رجلاً راشَه اللَّه مالاً أَي
أَعطاه ومنه حديث أَبي بكر والنسّابة الرائشون وليس يُعرف رائِشٌ والقائلون هلُمَّ
للأَضيافِ ورجل أَرْيشُ وراشٌ ذو مال وكسوة والرِّياشُ القِشْرُ وكلُّ ذلك من
الرِّيشِ ابن الأَعرابي راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه وسقاه وكساه
وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وهو المال والأَثاث القتيبي الرِّيشُ
والرِّياشُ واحدٌ وهما ما ظهر من اللباس ورِيشُ الطائرِ ما سَتَرَه اللَّه به وقال
ابن السكيت قالت بنو كلاب الرِّياشُ هو الأَثاث من المتاع ما كان من لِباسٍ أَو
حشْوٍ من فراش أَو دِثارٍ والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ وقد يكون في النبات دون
المال وإِنه لحسَنُ الرِّيش أَي الثيابِ ويقال فلان رَيِّشٌ ورَيْشٌ وله رِيشٌ
وذلك إِذا كَبُر ورَفَّ وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه زَغَبة من زِفٍّ وتلك
الزَّغَبة يقال لها النُّسال الفراء شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه وراشَ إِذا
استَغْنى ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ خَوّارٌ ضعيفٌ بالرِّيشِ لخفّته وجَمَل راشُ
الظَّهر ضعيفٌ وناقةٌ رائِشةٌ ضعيفةٌ ورجل راشٌ ضعيف وأَعطاه مائة بريشها وقيل
كانت الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا في أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً وقيل رِيشَ
النعامةِ لِيُعلم أَنها من حِبَاء المَلِك وقيل معناه برِحالِها وكسوتها وذلك لأَن
الرحال لها كالرِّيشِ وقول ذي الرمة أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها ذُرى أَثْأَبٍ
راشَ الغُصونَ شَكِيرُها ؟ قيل في تفسيرها راشَ كَسَا وقيل طالَ الأَخيرة عن أَبي
عمرو والأَوّل أَعْرَفُ وذاتُ الرِّيش ضرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ
وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً من أَصلٍ واحد وهي كثيرةُ الماءِ جدًّا
تَسِيل من أَفواه الإِبِل سيْلاَ والناسُ يأْكلونها حكاها أَبو حنيفة والرائِشُ
الحِمْيَريُّ ملِكٌ كان غزا قوماً فغنِم غنائم كثيرةً وراشَ أَهلَ بيتِه الجوهري
والحرث الرائِشُ من ملوك اليمن
معنى
في قاموس معاجم
الكَرِشُ لكل
مُجْتَرٍّ بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب وفيها لغتان كِرْش وكَرِش مثل
كِبْد وكَبِد وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ تكون للأَرْنب
واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان وهي مؤنثة قال رؤبة طَلْق إِذا استكْرَشَ ذو
التَّكَرُّشِ أَب
الكَرِشُ لكل
مُجْتَرٍّ بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب وفيها لغتان كِرْش وكَرِش مثل
كِبْد وكَبِد وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ تكون للأَرْنب
واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان وهي مؤنثة قال رؤبة طَلْق إِذا استكْرَشَ ذو
التَّكَرُّشِ أَبْلَج صدّاف عن التَّحَرُّشِ وفي حديث الحسن في كل ذات كَرِش شاةٌ
أَي كل ما لَه من الصيد كَرِشٌ كالظباء والأَرانب إِذا أَصابه المُحرِم ففي فِدائه
شاة وقول أَبي المجيب ووصف أَرضاً جدبة فقال اغْبَرّت جادّتها والتقى سَرْحُها
ورَقَّتْ كَرِشُها أَي أَكلت الشجرَ الخشن فضَعُفت عنه كَرِشُها ورقَّت فاستعار
الكَرِش للإِبل والجمع أَكْراش وكُرُوش واسْتَكْرَش الصبيُّ والجَدْيُ عظُمت
كَرِشُه وقيل المُسْتكْرِش بعد الفَطِيم واستِكْراشُه أَن يشتدّ حَنَكُه ويَجْفُر
بطنُه وقيل استكرش البَهْمةُ عظُمت إِنفَحتُه عن ابن الأَعرابي التهذيب يقال للصبي
إِذا عظم بطنه وأَخذ في الأَكْل قد اسْتَكْرَشَ قال وأَنكر بعضهم ذلك في الصبي
فقال يقال للصبي قد اسْتَجْفَرَ وإِنما يقال اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ وكلُّ سَخْلٍ
يَسْتَكْرِش حين يعظم بطنه ويشتدّ أَكله واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش
يسمى إِنْفحَةً ما لم يأْكل الجدي فإِذا أَكل يسمى كَرِشاً وقد اسْتَكْرشَت
وامرأَة كَرْشاءُ عظيمةُ البطن واسعتُه وأَتانٌ كَرْشاءُ ضخمة الخواصر وكَرّشَ
اللحمَ طَبخه في الكَرِش قال بعض الأَغْفال لو فَجّعا جِيرَتَها فشَلاَّ وسِيقةً
فكَرَّشا ومَلاَّ وقَدَمُ كَرْشاءُ كثيرة اللحم ودَلْوٌ كَرْشاءُ عظيمة ويقال
للدَّلْو المنتفخة النواحي كَرْشاء ورجل أَكْرَشُ عظيم البطن وقيل عظيم المال
والكَرِشُ وِعاءُ الطيب والثوب مؤنث أَيضاً والكِرْشُ الجماعة من الناس ومنه قوله
صلى اللَّه عليه وسلم الأَنصارُ عَيْبَتي وكَرِشِي قيل معناه أَنهم جماعتي وصحابتي
الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأَعتمد عليهم أَبو زيد يقال عليه كَرِشٌ من
الناس أَي جماعة وقيل أَراد الأَنصارُ مَدَدي الذين أَسْتَمِدّ بهم لأَن الخُفَّ
والظِّلْف يستمدَّ الجِرَّة من كَرِشه وقيل أَراد أَنهم بِطانتُه وموضع سِرّه
وأَمانته والذينَ يعتمد عليهم في أُموره واستعار الكَرِشَ والعَيْبةَ لذلك لأَن
المُجْتَرَّ يجمع علَفَه في كَرِشِه والرجل يضع ثيابه في عيْبتِه ويقال ما وجدتُ
إِلى ذلك الأَمر فا كَرِشٍ أَي لم أَجِدْ إِليه سبيلاً وعن اللحياني لو وجدتُ
إِليه فا كَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدنى في كَرِشٍ لأَتَيتُه يعني قدر ذلك من
السُّبُل ومثله قولهم لو وجدتُ إِليه فا سَبِيلٍ عنه أَيضاً الصحاح وقول الرجل
إِذا كلَّفْته أَمراً إِن وجدت إِلى ذلك فا كَرِشٍ أَصله أَن رجلاً فصّل شاة فأَدخلها
في كَرِشِها ليَطْبخَها فقيل له أَدْخِل الرأْسَ فقال إِن وجدتُ إِلى ذلك
فَاكَرِشٍ يعني إِن وجدت إِليه سبيلاً وفي حديث الحجاج لو وجدتُ إِلى دمِك فَا
كَرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ منك أَي لو وجدتُ إِلى دمِك سبيلاً قال وأَصله أَن
قوماً طبَخُوا شاة في كَرِشِها فضاق فمُ الكَرِش عن بعض الطعام فقالوا للطَّباخ
أَدخِلْه إن وجدت فَا كَرِشٍ وكَرِشُ كل شيء مُجَمَعُه وكَرِشُ القوم مُعظمُهم
والجمع أَكْراشٌ وكُرُوشٌ قال وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ فأَقَمْنا
كَراكِراً وكُرُوشا وقيل الكُرُوش والأَكْراشُ جمع لا واحد له وتَكَرَّشَ القومُ
تجمَّعوا وكَرِشُ الرجلِ عيالُه من صغار ولدِه يقال عليه كَرِشٌ منثورة أَي صبيانٌ
صغارٌ وبينهم رَحِمٌ كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ وتزوّجَ المرأَةَ فنَثرت له كَرِشَها
وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها له وتكرّش وجهُه تقبّض جلدُه وفي نسخة تكَرّشَ جلدُ وجهِه
وقد يقال ذلك في كل جلد وكَرّشَه هو ويقال كَرِشَ الجلدُ يَكْرَشُ كرَشاً إِذا
مسّته النار فانْزَوى قال شمر اسْتَكْرَشَ تقبّضَ وقَطّبَ وعبّس ابن بزرج ثوبٌ
أَكْراشٌ وثوبٌ أَكْباشٌ وهو من بُرُود اليمن قال أَبو منصور والمُكَرّشةُ منْ
طعام البادية أَن يُؤْخَذ اللحمِ فيُهَرَّم تَهْرِيماً صغاراً ويُجْعَل فيه شحمٌ
مقطَّع ثم تُقَوّرَ قطعةُ كَرِشٍ من كَرِشِ البعير ويغْسل وينَظّف وجهُه الذي لا
فَرْثَ فيه ويجعلَ فيه تهريمُ اللحمُ والشحم وتُجْمَع أَطرافه ويُخَلّ عليه
بِخلالٍ بعدما يُوكَأ على أَطرافه وتُحْفَرَ له إِرَةٌ ويطرحَ فيها رِضافٌ ويوقَدَ
عليها حتى تَحْمى وتَصيرَ ناراً ثم يُنَحّى الجمْرُ عنها وتُدْفَنَ المُكَرَّشةُ
فيها ويجعل فوقها مَلَّةٌ حامية ثم يوقَدَ فوقَها بحطب جَزْل ثم تُتْرك حتى
تَنْضَج فتُخْرَج وقد كابَتْ وصارت قطعة واحدة فتُؤكل طَيّبة يقال كَرّشُوا لنا تَكْريشاً
والكَرْشاءُ القَدَمُ التي كثُر لحمها واستوى أَخْمَصُها وقصُرت أَصابعُها
والكَرِشُ من نبات الرياض والقِيعانِ من أَنْجَعِ المراتِع للمال تسْمَنْ عليه
الإِبل والخيل ينبُت في الشتاء ويهيج في الصيف ابن سيده الكَرِشُ والكَرِشةُ من
عُشْب الربيع وهي نبْتةٌ لاصقة بالأَرض بُطَيْحاء الورَق مُعْرَضّة غُبَيراء ولا
تكاد تنبُت إِلا في السهل وتنبت في الديار ولا تنفع في شيء ولا تُعَدّ إِلا أَنه
يُعْرف رَسْمها وقال أَبو حنيفة الكَرِشُ شجرة من الجَنْبَة تنبت في أَرُومٍ
وترتفع نحو الذراع ولها ورَقة مُدَوَّرة حَرْشاء شديدة الخُضْرة وهي مرعى من
الخُلَّةِ والكُرَاشُ ضربُ من الفِرْدان وقيل هو كالقَمْقام يلكَعُ الناسَ ويكون
في مبارك الإِبل واحدته كُرّاشة وكُرْشانٌ بطنٌ من مَهْرةَ بنِ حَيْدان
والكِرْشانُ الأَزْدُ وعبدُ القيس وكِرْشِمٌ اسم رجل ميمه زائدة في أَحد قولي
يعقوب وكرشاء بن المزدلف عمر بن أَبي ربيعة