المَحْضُ : اللَّبنُ الخالصُ بلا رغوَةٍ . قالَهُ اللَّيْثُ . وقال الجَوْهَرِيّ : هو الَّذي لم يُخالطهُ الماءُ حُلْواً كانَ أَو حامضاً . ولا يسمَّى اللَّبنُ مَحْضاً إلاَّ إِذا كانَ كَذلِكَ . وفي حديث عُمَرَ " لمَّا طُعِنَ شَرِبَ لَبَناً فخَرَجَ مَحْضاً " أَي خالصاً عَلَى وجهِهِ لم يختَلِط بشيءٍ . وفي حديثٍ آخرَ : " بارِكْ لهمْ في مَحْضِها ومَخْضِها " أَي الخالِصِ والمَمْخوضِ . وفي حديث الزَّكاةِ " فاعْمِدوا إِلَى شاةٍ مُمْتَلِئَةٍ شحماً ومَحْضاً " أَي سمينَةً كثيرَةَ اللَّبنِ . وَقَدْ تكرَّرَ في الحَدِيث بمَعْنَى اللَّبنِ مُطْلقاً ج مِحاضٌ بالكَسْرِ . ورَجُلٌ ماحِضٌ ومَحِضٌ ككتِف : يشتَهِيهِ كِلاهُما عَلَى النَّسَبِ . وفي العُبَاب : رَجُلٌ مَحِضٌ يُحِبُّ المَحْضَ كما يُقَالُ شَحِمٌ لَحِمٌ : إِذا كانَ يُحبُّهُما أَو رجلٌ ماحِضٌ : ذو مَحْضٍ كقولِكَ : لابنٌ وتامِرٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ومَحَضَهُ كَمَنَعَهُ : سقَاهُ المَحْضُ كأَمْحضَهُ كما في الصّحاح . وامْتَحَضَ : شرِبَهُ مَحْضاً . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّجز :
" امْتَحِضَا وسَقِّيانِي الضَّيْحَا
" فَقَدْ كَفَيْتُ صاحِبَيَّ المَيْحَا كمحِضَ بالكَسْرِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . ومن المَجازِ : هو مَمْحوضُ النَّسَبِ أَي خالِصُه والذي في الصّحاح : وعَربيٌّ مَحْضٌ أَي خالصُ النَّسبِ الأُنثى والذَّكرُ والجمعُ فيهِ سواءٌ وإِنْ شِئتَ أَنَّثتَ وجَمَعْتَ مِثْلُ قلبٍ وبَحْتٍ . وفي العُبَاب : قالَ أَبو عُبَيْدٍ : هذا عربيٌّ مَحْضٌ وهذه عَرَبيَّةٌ مَحْضَةٌ ومَحْضٌ وبَحْتَةٌ وبحْتٌ وقَلْبَةٌ وقَلْبٌ . ومن المَجَازِ : فِضَّةٌ مَحْضٌ ومَحْضَةٌ ومَمْحوضَةٌ أَي خالصَةٌ كَذلِكَ قالَ سِيبَوَيْه فإذا قُلْتَ : هذه الفضَّةُ مَحْضاً قلتَهُ بالنَّصبِ اعتِماداً عَلَى المصدرِ . ومن المَجَازِ : أَمْحضَهُ الوُدَّ عن أَبي زَيْدٍ ونَسَبَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ لابنِ دُرَيْدٍ أَي أَخلَصَهُ كمَحَضَهُ كذا نقل الجَوْهَرِيّ الوجهَيْنِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : ولم يعرِف الأَصْمَعِيّ أَمْحَضَهُ الوُدَّ وكَذلِكَ مَحَضَتُ له النُّصحَ وأَمْحَضْتُه . قالَ الجَوْهَرِيّ : وكلُّ شيءٍ أَخْلَصْتَهُ فَقَدْ أَمحَضْتَهُ . قالَ : وأَنْشَدَ الكِسَائِيّ :
قُلْ للغَوانِي أَما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ ... تَعلُو اللَّئيمَ بضَرْبٍ فيه إِمْحاضُ
وأَمْحَضَهُ الحديثَ : صَدَقَهُ . نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع وهو من الإِخلاصِ وهو مجازٌ . والأُمْحوضَةُ بالضَّمِّ : النَّصيحَةُ الخالصَةُ وهو مجازٌ . والمَحْضَةُ : بلِحْفِ آرَةَ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ . والمَحْضَةُ أَيْضاً : باليَمامَةِ نَقَلَهُما الصَّاغَانِيُّ . وَقَدْ مَحُضَ ككَرُمَ مُحُوضَةً : صارَ مَحْضاً في حَسَبِه . ومن المَجَازِ : هو مَمْحوضُ الضَّريبَةِ : مَمْحوضُ الحَسَبِ أَي مُخْلَصٌ كما في العُبَاب . قالَ الأّزْهَرِيّ : كلامُ العَرَبِ : رَجُلٌ مَمْحوصُ الضَّريبَةِ بالصَّاد إِذا كانَ مُنَقَّحاً مُهَذَّباً . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : المَحْضُ مِنْ كلِّ شيءٍ : الخالصُ . وقال الأّزْهَرِيّ : كلُّ شيءٍ خلصَ حتَّى لا يَشوبهُ شيءٌ يُخالِطُه فهو مَحْضٌ . وفي حديث الوَسْوَسَةِ : " ذاكَ مَحْضُ الإِيمانِ " أَي خالِصه وصَريحُه وهو مَجازٌ . ورجلٌ مَحْضُ الحَسَبِ : خالِصُه . وجمعُه مِحاضٌ وأَمحاضٌ . شاهِدُ المِحاضِ قَوْلُه :
تَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحَالٍ ... كِراماً حَيْثُما حُسِبُوا مِحَاضَا وشاهِدُ الأَمْحاضِ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" بِلالُ يا ابنَ الحَسَبِ الأَمْحاضِ
" لَيْسَ بأَدْناسٍ ولا أَغْماضِ وأَمْحَضَ الدَّابَّةَ : عَلَفَها المَحْضَ وهو القَتُّ نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاع وهو مجازٌ . والمَحْضُ : لَقَبُ جماعَةٍ من العَلَوِيِّين مِنْهُم عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ الحَسَن بنِ عليّ
" حَاضَتِ المَرْأَةُ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً " زَادَ أَبو إِسْحَاقَ : " ومَحَاضاً فهي حائِضٌ " هُمِزَتْ وإِنْ لم تَجْرِ على الفعْلِ لأَنَّه أَشْبَهَ في اللَّفْظ ما اطَّرَدَ هَمْزه من الجَارِي على الفِعْلِ نَحْو قائِمٍ وصائمٍ وأَشْبَاهِ ذلِكَ . قال ابنُ سِيدَه : ويَدُلُّك على أَنَّ عَيْنَ حائِضٍ هَمْزَةٌ وليْسَت ياءً خالصَةً كما لَعَلَّه يَظُنُّه كَذلِكَ ظَانٌّ قَوْلُهم : امْرَأَةٌ زائِرٌ من زِيَارَةِ النِّسَاءِ أَلا تَرَى أَنَّه لو كَانَتِ العيْنُ صَحِيحَةً لوَجَبَ ظُهُورُهَا واواً وأَن يُقَالَ : زَاوِر وعَلَيْه قَالُو : العَائِرُ للرَّمِدِ وإِنْ لم يَجْرِ على الفِعْل لمَّا جاءَ مَجيءَ ما يَجِب هَمْزُهُ وإِعْلالُه في غَالِبِ الأَمْرِ ومِثْلُه الحَائِشُ . قَال الجَوْهَرِيّ : حاضَتْ فهي " حائِضَةٌ " عن الفَرّاءِ وأَنْشَدَ :
رَأَيْتُ حُيُونَ العَامِ والعامِ قَبْلَهُ ... كحائِضَة يُزْنَى بها غَيْرَ طاهِرِ " من " نِسَاءٍ " حَوَائِضَ وحُيَّضٍ " . قال أَبُو المُثَلَّم الهُذَلِيّ :
مَتَى ما أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُو ... كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً عَلَى حُيَّضِ وقال ابن خالَوَيْه : يقال : حاضَتْ ونُفِستْ ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصَامَتْ وزادَ غَيْرُه : تَحَيَّضَتْ وعَرَكَتْ أَيْ " سَالَ دَمُها " . قال شَيْخُنَا : ولِلحَيْضِ أَسماءٌ فَوْقَ الخَمْسَةَ عَشَرَ . وقال المُبرِّدُ : سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قَوْلهم : حَاضَ السَّيْلُ إِذا فاضَ . وقال أَبُو سَعِيد : حاضَتْ : إِذَا سَالَ الدَّمُ مِنْهَا في أَوْقَاتٍ مَعْلُومة . قَولُه تَعالَى : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ " قال الزَّجّاجُ : " المَحِيضُ " في هذِه الآيَةِ المَأْتَى مِن المَرْأَة لأَنَّهُ مَوْضِعُ الحَيْضِ فكَأَنَّهُ قال : اعْتَزِلُوا النِّسَاءَ في مَوْضِعِ الحَيْضِ ولا تُجامِعُوهُنّ في ذلِكَ المَكَانِ . فهو " اسمٌ ومَصْدَرٌ . قِيلَ : ومِنْهُ الحَوْضُ لأَنَّ الماءَ " يَحيضُ أَي " يَسِيلُ إِلَيْه " قال : والعَرَبُ تُدْخِلُ الْوَاوَ على الْيَاءِ والْيَاءَ على الْوَاوِ لأَنَّهُمَا من حَيَّزٍ وَاحِد وهو الهَوَاءُ وهما حَرْفَا لِينٍ . قاله الأَزْهَرِيّ ونَقَلَه الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً فلا عِبْرَةَ باسْتِبْعَادِ شَيْخِنا له وهو ظاهِرٌ . " والحَيْضَةُ : المَرَّةُ " الوَاحِدَةُ أَي مِنْ دُفَعِ الحَيْضِ ونُوَبِهِ . الحِيضَةُ " بالكَسْر : الاسْمُ " والجَمْعُ الحِيَضُ كما في الصّحاحِ . وفي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ : " لَيْسَتْ حِيضَتُكِ في يَدِكِ " هو بالكَسْرِ الاسْمُ من الحَيْضِ والحالُ التي تَلْزَمُهَا الحَائِضُ من التَّجَنُّبِ كالجِلْسَةِ والقِعْدَةِ من الجُلُوسِ والقُعُودِ . الحِيضَةُ أَيْضاً : " الخِرْقَةُ " الَّتِي " تَسْتَثْفِر بِهَا " المَرْأَةُ . وقَالَت عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عنها : " لَيْتَني كُنْتُ حِيضَةً مُلْقَاةً " . " والتَّحْيِيضُ : التَّسْيِيلُ " قال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ :
" أَجالَتْ حَصَاهُنَّ الذَّوَارِي وحَيَّضَتْعَلَيْهِنّ حَيْضَاتُ السُّيُولِ الطَّوَاحِمِالتَّحْيِيضُ : " المُجَامَعَةُ في الحَيْض " نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . " والمُسْتَحَاضَةُ : مَنْ يَسِيلُ دَمُها " ولا يَرْقَأُ في غَيْرِ أَيّام مَعْلُومَة " لا مِنْ " عِرْقِ " الحَيْضِ بَلْ من عِرْق " يُقَالُ له " العَاذِل " وقد استُحِيضَتْ . وفي الصّحاح : استُحِيضَة المَرْأَةُ أَي اسْتَمَرَّ بها الدَّمُ بَعْدَ أَيَّامِهَا فهي مُسْتَحاضَةٌ هكذا بالمَبْنِيّ على المَفْعُول ووُجِدَ بِخَطِّ أَبي زَكَرِيَّا : استُحِيضَتْ وهو اسْتِفْعَالٌ من الحَيْض وإِذا استُحِيضَت المَرْأَةُ في غَيْرِ أَيّام حَيْضِهَا صَلَّتْ وصَامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائِضُ عن الصَّلاةِ . " وحَيْضٌ : جَبَلٌ بالطَائِفِ " ويُقَالُ . هوَ شِعْبٌ بتِهَامَةَ لهُذَيْلٍ يَجِيءُ من السَّرَاة . وقيل : حَيْضٌ ويَسُومُ : جَبَلانِ بنَخْلَةَ كما في العُبَابِ . " وتَحَيَّضَتْ : قَعَدَت أَيّامَ حَيْضِهَا عَنِ الصَّلاَةِ " أَي تَنْتَظِر انْقِطَاعَ الدَّم . وفي الحَدِيثِ : " تَحَيَّضِي في عِلْمِ اللهِ سِتّاً أَو سَبْعاً " كما في الصّحاح أَي عُدِّي نَفْسَكِ حائِضاً وافْعَلَي ما تَفْعَل الحائضُ وإِنَّمَا خَصَّ السِّتَ أَو السَّبْعَ لأَنَّهَا الغَالِبُ على أَيَّامِ الحَيْض . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : حاضَ السَّيْلُ : فاضَ . والحِيضَةُ بالكَسْر : الدَّمُ نَفْسُه وكَذلِكَ المَحِيضُ . والحِيَاضُ ككِتَابٍ : دَمُ الحَيْضَةِ . قال الفَرَزْدَق :
خَوَاقُ حِيَاضِهِنَّ تَسِيلُ سَيْلاً ... على الأَعْقَابِ تَحْسبُهَا خِضَابَا وحَاضَت السَّمُرَةُ حَيْضاً وهي شَجَرَةٌ يَسِيلُ مِنْهَا شَيْءٌ كالدَّم كما في الصّحاح وهو مَجَاز . وقال غَيْرُهُ : حَاضَتِ الشَّجَرَةُ : خَرَجَ منها الدُّوَدِمُ وهو شَيْءٌ كالدَّمِ على التّشْبِيه . قال الزَّمَخْشَرِيّ : يُضَمَّدُ به رأْسُ المَوْلُودِ لِيُنَفَّرَ عنه الجَانُّ . وقال اللِّحْيَانِيُّ في باب " الصَّاد والضَّاد " حاصَ وحاضَ بمَعْنَىً وَاحِدٍ وكذلِك قَالَه ابنُ السِّكِّيت . ومن المَجَاز : العَزْلُ حَيْضُ الرِّجَالِ . وتَقُولُ : فُلانٌ دَيْدَنُه أَنْ يَحِيصَ ويَحِيضَ . ويُوشِكُ أَن يَحِيضَ . وتَحَيَّضَتْ مِثْلُ حَاضَت أَو شَبَّهَتْ نَفْسَهَا بالحَائضِ . وحاضَتْ : بَلَغَتْ سِنَّ المَحِيضِ . ومنه الحَدِيثُ : " لا تُقْبَلُ صَلاَةُ حَائِضٍ إِلى بخِمَارٍ " فإِنَّهُ لَمْ يُرِدْ في أَيّام حَيْضِهَا لأَنَّ الحَائِضَ لا صَلاةَ عَلَيْهَا . والمِحْيَضَةُ : الخِرْقَةُ المُلْقَاةُ والجَمْعُ المَحَايِضُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . ومنه حَدِيثُ بِئْرِ بُضَاعَةَ : " يُلْقَى فِيهَا المَحَايِضُ " . وقِيلَ : المَحَايِضُ جَمْعُ المَحِيضِ وهو مَصْدَرُ حَاضَ فَلَمَّا سُمِّيَ به جَمَعَهُ . ويَقَعُ المَحِيضُ على المَصْدَرِ والزَّمَانِ والدَّم كما تَقَدَّمَ . والحَيْضَةُ : السَّيْلَةُ والجَمْعُ الحَيْضَاتُ . ويُجْمَعُ الحائضُ أَيْضاً على حَاضَةٍ كحَائك وحَاكَةٍ وسَائِق وسَاقَةٍ
فصل الخاءِ مع الضاد
" الحَوْضُ م " مَعْرُوف وهو مُجْتَمَعُ الماءِ . وحَوْضُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم الَّذِي يَسْقِي منه أُمَّتَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَكَى أَبُو زَيْدٍ : سَقَاكَ اللهُ بِحَوْضِ الرَّسُولِ ومِنْ حَوْضِهِ . " ج حِيَاضٌ وأَحْوَاضٌ " . قال رُؤْبَةُ :
" أَنْتَ ابْنُ كُلِّ سَيِّدٍ فَيّاضِ
" جَمِّ السِّجَالِ مُتْرَع الحِيَاضِ واختُلف في اشْتقَاقه فقِيل : " مِنْ حَاضَتِ المَرْأَةُ " حَيْضاً إِذَا سَالَ دَمُهَا وسُمِّيَ به لأَنَّ المَاءَ يَحِيضُ إِلَيْه أَي يَسِيلُ . قال الأَزْهَرِيّ : والعَرَبُ تُدْخِلُ الْوَاوَ على الْيَاءِ والْيَاءَ على الْوَاوِ لأَنَّهما من حَيِّز وَاحِد وسَيَأْتي الكَلامُ عليه قَرِيباً . قِيلَ : " مِنَ حَاضَ المَاءَ " يَحُوضُه حَوْضاً إِذا " جَمَعَه " وحَاطَه . حَاضَ يَحُوضُ " حَوْضاً : اتَّخَذَهُ " . " وحَوْضُ الحِمَارِ : سَبٌّ أَي مَهْزُومُ الصَّدْرِ " نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وهو مَجَازٌ . " وذُو الحَوْضَيْن " : لَقَبُ " عَبْدِ المُطَّلِب واسمُه شَيْبَةُ أَو عَامِرُ بنُ هاشِم " بنِ عَبْد مَنَافٍ شَيْخ البَطْحَاءِ قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْه :
" أَنا ابنُ ذِي الحَوْضَيْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ ذُو الحَوْضَيْن " الحَسْحَاسُ ابنُ " - هكَذَا في النُّسَخ والصَّوابِ - مِنْ " غَسَّان " كما في العُبَابِ والتَّكْمِلَة . " وحَوْضَى كسَكْرَى : ع " كما في الصّحاح والعُبَاب وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْب :
" مِن وَحْشِ حَوْضَى يُرَاعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاًكأَنَّهُ كَوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْحَرِدُ قُلتُ : وقِيلَ : إِنّ حَوْضَى مَدِينَةٌ باليَمَن . وقال اليَعْقُوبيُّ : حَوْضَى : مَدِينَةُ المَعَافِرِ . قال ابنُ بَرّيّ : ومِثْلُه لِذِي الرُّمَّة :
كَأَنَّا رَمَتْنَا بالعُيُون الَّتِي نَرَى ... جَآذِرُ حَوْضَى من عَيُونِ البَرَاقِعِ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه :
أَوْذِي وُشُومٍ بحَوْضَى بَاتُ مُنْكَرِساً في ليِلَةٍ من جُمَادَى أَخْضَلَتْ دِيَمَا والَّذِي في المُعْجَم أَنّ حَوْضَى : جَبَل في دِيَار " بَنِي " كِلاَبٍ يُقَالُ لَه حَوْضَى الماءِ وهناك آخَرُ يُقال له حَوْضَى الظِّمْءِ لطَهْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَكَنِ بنِ قُرَيْطِ ابنِ عُبَيْدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلاب . وقيل : حَوْضَى : اسمُ ماءٍ لَهُم يُضِيفُون إِليه الهَضْبَ . " وأَبُو عَمْرٍو " هكذَا في النُّسَخ بالوَاوِ وصَوَابُه أَبو عُمَرَ واسمُه حَفْصُ بنُ عُمَرَ بْنِ الحَارِث بْنِ عُمَرَ ابْنِ سَخْبَرَةَ النَّمَرِيّ " الحَوْضِيُّ ثِقَةٌ م " مَشْهُورٌ من أَهْلِ البَصْرَة رَوَى عن شُعْبَةَ وأَبَان وهِشَامٍ الدَّسْتَوَائيّ والمُبَارَكِ بنِ فضَالَةَ وهَمَّامٍ ويَزِيدَ بْن إِبْرَاهيم وعَنْه البُخَارِيّ وجَمَاعَةٌ وآخِرُهُم أَبو خَلِيفَةَ الفَضْلُ بنُ الحُبَابِ الجُمَحِيّ أَوْرَدَه ابنُ المُهَنْدِس في الكُنَى مُخْتَصَراً وابنُ السَّمْعَانِيّ مُطَوَّلاً ولم يَذْكُرُوا النِّسْبَةَ إِلَى مَاذَا . قال ابنُ الأَثِير : نِسْبَة إِلى الحَوْضِ وقال غَيْرُهُ إِلَى حَوْضَى مَدِينَة باليَمَن . المُحَوَّضُ " كمُعَظَّمٍ : شَيْءٌ كالحَوْضِ يُجْعَلُ للنَّخْلَة تَشْرَبُ مِنْه " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ومنه حَدِيثُ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ : " لَمَّا ظَهَرَ لهَا ماءُ زَمْزَمَ جَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ " أَي تَجْعَلُه حَوْضاً يَجْتَمِعُ فيه الماءُ . وفي المُحْكَم : المُحَوَّضُ : ما يُصْنَعُ حَوَالَيِ الشَّجَرَةِ عَلَى شَكْلِ الشَّرَبَةِ قَال :
" أَمَا تَرَى بِكُلِّ عَرْضٍ مُعْرِضِ
" كُلَّ رَدَاحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ " واستَحْوَضَ الماءُ " : اجْتَمَعَ كَمَا في الصّحاح . وفي اللّسَان والعُبَابِ : " اتَّخَذَ لِنَفْسِه حَوْضاً " . من المَجَاز : " أَنا أَحَوِّضُ لَكَ هذَا الأَمْرَ " . كَذَا في النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوَابُ حَوْلَ ذلِكَ الأَمْرِ كما في الصّحاح والعُبَابِ واللِّسَان " أَي أَدُورُ حَوْلَهُ " مثْل أُحَوِّطُ حَكَاه الجَوْهَرِيّ عن يَعْقُوبَ . ويُرْوَى عن الأَصْمَعِيّ مِثْلُهُ . ويُقَال أَيْضاً : فُلانٌ يَحُوضُ حَوْلَ فُلانَةَ أَي يَدُورُ حَوْلَهَا يُجَمِّشُهَا كما في الأَسَاسِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : حَوْضُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ هو الكَوْثَرُ اللّهُمَّ اسْقِنَا مِنْه مِنْ غَيْرِ سَابِقَةِ عَذَابٍ ويُجْمَعُ الحَوْضُ أَيْضاً على حِيضانٍ . وحَوَّضَ الماءَ تَحْوِيضاً : حَاطَهُ . والتَّحْوِيضُ : عَمَلُ الحَوْضِ . والاحْتِيَاضُ : اتِّخَاذُه عن ثَعْلَب . وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
طَمِعْنَا في الثَّوَابِ فكَانَ جَوْراً ... كمُحْتَاضٍ على ظَهْرِ السَّرَابِ وحَوْضُ المَوْتِ : مُجْتَمَعُهُ على المَثَلِ والجَمْع كالجَمْع . والمُحَوَّضُ : الحَوْضُ بنَفْسِه . وفي الحَدِيث : ذكر حَوْضَاءَ بالفَتْح والمَدّ : مَوْضِعٌ بَيْنَ وَادِي القُرَى وتَبُوكَ مِنْ مَنَازِلهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم . ضَبَطَهُ ابنُ إِسْحَاقَ هكَذَا وقَدْ سَبَقَ له ذِكْرُهُ في " ح و ص " . " ويُقَال : مَلأَ حَوْضَ أُذُنِهِ بكَثْرَةِ كَلاَمِهِ وهو صَدَفَتُهَا وهو مَجَازٌ . وانْصَبَّ عليهم حَوْضُ الغَمَامِ وحِيَاضُهُ وهو مَجَازٌ أَيْضاً . وحِيَاضُ المَوْصِليّ : مَحَلَّةٌ بمِصْرَ مَشْهُورَةٌ . وحِيَاضُ الدَّيْلَمِ انْظُرْهُ في " د ح ر ض " . والأَحْوَاضُ : أَمْكِنَةٌ تَسْكُنُهَا بَنُو عَبْدِ شَمْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيم
" حَضَّه عَلَيْه " يَحُضُّه من حَدِّ نَصَرَ " حَضَّاً " بالفَتْحِ " وحُضّاً " بالضَّمِّ " وحِضِّيضَى " كحِثِّيثَى " وحُضِّيضَى " بالضَّمِّ . والكَسْرُ أَعْلَى ولم يَأْتِ على فُعِّيلَى بالضَّمِّ غَيْرُهَا : " حَثَّهُ " وحَرَّضَه " وأَحْمَاهُ عَلَيْه " كما في الصّحاح . وفي المُحْكَم : الحَضُّ : ضَرْبٌ من الحَثِّ في السَّيْرِ والسَّوْقِ وكُلِّ شَيْءٍ . والحَضُّ أَيْضاً : أَنْ تَحُثَّه في شَيْءٍ . لا سَيْرَ فِيهِ ولا سَوْقَ . حَضَّه حَضّاً " كحَضَّضَه " تَحْضِيضاً . وفي التَّهْذِيب : الحَضُّ : الحَثُّ على الخَيْر . ويُقَالُ : حَضَّضْتُ القَوْمَ على القِتَالِ تَحْضِيضاً : إِذا حَرَّضْتَهم . وقال ابنُ دُرَيْد : الحَضُّ والحُضُّ لُغَتَان كالضَّعْفِ والضُّعْفِ . " أَو الاسْمُ الحُضُّ بالضَّمِّ " كالِحُضِّيضَى بلُغَتَيْه والمَصْدَر بالفَتْح . " والحَضِيضُ " كأَمِيرٍ : " القَرَارُ فِي " - وفي الصّحاح : مِنَ - " الأَرْضِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ الجَبَلِ " . قاله الجَوْهَرِيّ وقال غَيْرُه : هو قَرَارُ الأَرْضِ عِنْدَ سَفْحِ الجَبَل . وقِيلَ : هو في أَسْفَلِه والسَّفْحُ من وَرَاءِ الحَضِيض . فالحَضِيضُ مِمَّا يَلِي السَّفْحَ والسَّفْحُ دُونَ ذلِكَ . " ج أَحِضَّةٌ وحُضُضٌ " بضَمَّتَيْن وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لبَعْضهِمْ :
" الشِّعْرُ صَعْبٌ وطَوِيلٌ سُلَّمُهْ
" إِذَا ارْتَقَى فِيهِ الَّذِي لا يَعْلَمُه
" زَلَّتْ بِهِ إِلى الحَضِيضِ قَدَمُه
" يُرِيدُ أَنْ يُعْرِبَهُ فيُعْجمُه
" والشِّعْرُ لا يَسْطِيعُهُ مَنْ يَظْلِمُهقلتُ : وقد أُطْلِق الحَضِيضُ على كُلّ سَافِلٍ في الأَرْضِ وكأَنَّه لاَحَظَهُ المُصَنِّفٌ فأَسْقَطَ القَيْدَ الَّذِي قَيَّدَه الجَوْهَرِيّ وغَيْرُه وهو قَوْلُهُم : عِنْدَ مُنْقَطَعِ الجَبَلِ أَو أَسْفَله أَو غَيْر ذلِكَ ويَشْهَدُ لذلِكَ ما جَاءَ في الحَدِيث " أَنَّهُ أُهِدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّمَ هَدِيَّةٌ فلم يَجِدْ شَيْئاً يَضَعُهَا عَلَيْه فقال : ضَعْهُ بالحَضيضِ فإِنَّمَا أَنا عَبْدٌ آكُلُ كما يأْكُلُ العَبْدُ " يَعْنِي بالعَبْدِ نَفْسَهُ . " والحَضضُ كزُفَر وعُنُق " كِلاَهُمَا عن ابْنِ دُرَيْد وهكذا ضَبَطَهَا الجَوْهَرِيّ وابنُ سِيدَه وفي لُغَاتٌ أُخْرَى رَوَى أَبو عُبَيْدٍ عن اليَزِيديّ : الحُضَضُ والحُضَظُ والحُظَظُ " والحُظُظُ " . قال شَمِرٌ : ولم أَسْمَعِ الضَّادَ مع الظَّاءِ إِلاّ في هذَا . وقال ابنُ بَرِّيّ : قال ابنُ خَالَوَيْه : الحُظُظُ والحُظَظُ : وزاد الخَلِيلُ : الحُضَظُ بضَادٍ بَعْدَهَا ظَاء . وقال أَبو عُمَرَ الزَّاهِد : الحُضُذُ بالضَّاد والذَّال رَوَى ابنُ الأَثِير هذِه الأَوْجُهَ ما خَلاَ الضَّادَ والذَّالَ . وقالَ الصّاغَانِيُّ : هو عُصَارَةُ شَجَرٍ وهو نَوْعَانِ : " العَرَبِيُّ منه عُصَارَةُ الخَوْلانِ " ويُعْرَفُ بالمَكِّيّ أَيْضاً يُطْبَخ فيُجْعَل في أَجْرِبَةٍ وهو الأَجْوَدُ قال : " والهِنْدِيُّ عُصَارَةُ " شَجَرَةِ " الفِيْلَزَهْرَجِ " . وقال أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي عُبَيْدَةَ : المَقِرُ يَخْرُجُ منه الصَّبِرُ أَوَّلاً ثمّ الحُضَضُ ثُمَّ ثُفْلُه وقال صاحِب المِنْهَاج : ويُغَشُّ المَكِّيّ بالدِّبْسِ البَصْرِيّ المُغْلَى فيه صَبِرٌ ومُرٌّ وزَعْفَرَانٌ وعُرُوقُ ماءِ الآسِ وماءُ قُشُورِ الرُّمَّانِ . قال : ويُغَشُّ الهِنْدِيُّ بعُصَارَةِ الأَمْبَرِ بَارِيس يُطْبَخ بالماءِ حَتَّى يَجْمُدَ " وكِلاهُمَا " أَي النَّوْعَيْن " نَافِعٌ لِلأَورامِ الرِّخْوَةِ والخَوَّارَةِ والقُرُوحِ والنُّفَّاخَاتِ " والنَّمْلَة والخُبثَةِ والدَّوَاحِسِ خاصَّةً بماءِ وَرْدٍ وهو يَشُدُّ الأَعْضَاءَ ويَنْفَعُ من القُلاَع . " والرَّمَدِ " وغِشَاوَةِ العَيْنِ وجَرَبِ العَيْن " والجُذَامِ والبَوَاسِيرِ " وشُقُوقِ السِّفْلِ والإِسْهَالِ واليَرَقَانِ الأَسْوَدِ والطِّحَالِ شُرْباً وضِمَاداً " ولَسْعِ الهَوَامِّ والخَوَانِيقِ غَرْغَرَةً " بمَائِهِ . الهِنْدِيُّ منه يَشْفِي من " عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ طِلاءً وشُرْباً كُلَّ يَوْم نِصْفُ مِثْقَالٍ بماءٍ " . وفي الهِنْدِيّ تَحْلِيلٌ وقَبْضٌ يَسِيرٌ يَنْفَع كُلَّ نَزْفٍ هو " يُغَزِّر الشَّعرَ " ويُحمِّرُه ويُقَوِّيه ويَقَال : المَكِّيّ أَجودُ للأَوْرَام والهِنْدِيّ أَجْوَدُ للشَّعرِ . قِيلَ : هو " نَبَاتٌ " يُعْمَلُ بعُصَارَتِه هذا الدّواءُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو صَمْغٌ من نَحْوِ الصَّنَوْبَرِ والمُرِّ وما أَشْبَهَهُما مِمَّا له ثَمَرةٌ كالفُلْفُلِ وتُسَمَّى شَجَرَتُهُ الحُضَضَ . قِيلَ : هو " دَوَاءٌ " وعليه اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ووَقَعَ في نُسَخِ المُحْكَمِ : دَاءٌ وقِيلَ : دَوَاءٌ . وفي حديث سُلَيْمَانَ بنِ مُطَيْرٍ " إِذا أَنا برَجُل قد جَاءَ كأَنَّه يَطْلبُ دَوَاءً أَو حُضَضاً " . وهذا يَقتضِي أَن الحُضَضَ غَيْرُ الدَّوَاءِ وقِيلَ : هو دَوَاءٌ " آخَرُ يُتَّخَذُ مِنْ أَبْوَالِ الإِبِلِ " قالَهُ اللَّيْثُ . وفي بَعْض الأُصُولِ : يُعْقَدُ وهذا القَوْلُ قد دَفَعَه الصّاغَانِيّ في العُبَابِ وصَوَّب ما ذَكَرْنَاهُ أَوَّلاً أَنَّه عُصَارَةُ شَجَرٍ . الحَضُوضُ كصَبُورٍ : نَهرٌ كَان بَيْنَ القَادِسِيَّةِ والحِيرَةِ " . في الجَمْهرَة : " الحُضْحُضُ كقُنْفُذٍ : نَبْتٌ " عن أَبي مالِكٍ . " وحَضَوْضَى كشَرَوْرَى و " يقال أَيَضاً : حَضُوضٌ مثل " صَبُورٍ : جبَلٌ في البَحْرِ " أَو جَزِيرَةٌ فيه " كانَتِ العَرَبُ تَنْفِي إِلَيْهِ خُلَعاءَهَا " كما في العُبَاب والتَّكْمِلَة . " والحَضَوْضَى : البُعْدُ " عن ابن عَبّاد . الحَضَوْضَى : " النَّارُ " عنه أَيِضاً . " والحَضَوْضَاةُ : الضَّوْضَاةُ " عنه أَيْضاً . يُقَالُ : " مَا عِنْدَه حَضَضٌ ولا بَضَضٌ " مُحَرَّكَتَيْن أَي " شَيءٌْ " عنه أَيْضاً . يُقَالُ : " أَخْرَجَتُ إِليهحَضِيضَتِي وبَضِيضَتِي " أَي " مِلْكَ يَدِي " عنه أَيْضاً . " والمُحَاضَّةُ : أَنْ يَحْضَّ " أَي يَحُثَّ " كُلّ " وَاحِدٍ مِنْهُمَا " صَاحِبَهُ " . وقَرَأَ شُعْبَةُ بن الحَجَّاجِ " ولا يُحَاضُّونَ عَلى طَعَامِ المِسْكِينِ " بالتَّحْتِيَّةِ المَضْمُومَة . وقَرَأَ ابنُ المُبَارَكِ بالمُثَنَّاة الفَوْفِيّة المَضْمُومَةَ . وقَرَأَ أَهْلُ المَدِينَةِ : ولا يَحُضُّونَ وقَرَأَ الحَسَنُ : ولا تَحُضَّونَ . " والتَّحَاضُّ : التَّحَاثُّ " وبه قَرَأَ الأَعْمَشُ وعاصِمٌ ويَزِيدُ بن القَعْقَاع " ولا تَحَاضُّون " بالفَتْح . قال الفَرَّاءُ : وكُلٌّ صَوَابٌ فمَنْ قرأَ : تُحَاضُّون فمعْنَاه تُحَافِظُون ومَنْ قرأَ : تَحَاضُّونَ فمَعْناه يَحُضُّ بَعْضُكُم بَعْضاً ومَنْ قَرَأَ تَحُضُّون فمَعْنَاهُ تَأْمُرُونَ بإِطْعامِه . " واحْتَضَضْتُ نَفْسِي " لفُلانٍ : استَزَدْتُهَا " كابْتَضَضْتُ " . وائْتَضَضْتُ عن ابن الفَرَج . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الحُضِّيُّ بالضَّمِّ : الحَجَرُ الَّذِي تَجِدُه بحَضِيضِ الجَبَل وهو مَنْسُوبٌ كالسُّهْلِيّ والدُّهْرِيّ نقله الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ وكَذَا الصَّاغَانِيّ في كِتَابَيْه وصاحِبُ اللِّسَان . وعَجِيبٌ من المُصَنِّف كَيْفَ أَغْفلَ عنه . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : ضِيضَتِي وبَضِيضَتِي " أَي " مِلْكَ يَدِي " عنه أَيْضاً . " والمُحَاضَّةُ : أَنْ يَحْضَّ " أَي يَحُثَّ " كُلّ " وَاحِدٍ مِنْهُمَا " صَاحِبَهُ " . وقَرَأَ شُعْبَةُ بن الحَجَّاجِ " ولا يُحَاضُّونَ عَلى طَعَامِ المِسْكِينِ " بالتَّحْتِيَّةِ المَضْمُومَة . وقَرَأَ ابنُ المُبَارَكِ بالمُثَنَّاة الفَوْفِيّة المَضْمُومَةَ . وقَرَأَ أَهْلُ المَدِينَةِ : ولا يَحُضُّونَ وقَرَأَ الحَسَنُ : ولا تَحُضَّونَ . " والتَّحَاضُّ : التَّحَاثُّ " وبه قَرَأَ الأَعْمَشُ وعاصِمٌ ويَزِيدُ بن القَعْقَاع " ولا تَحَاضُّون " بالفَتْح . قال الفَرَّاءُ : وكُلٌّ صَوَابٌ فمَنْ قرأَ : تُحَاضُّون فمعْنَاه تُحَافِظُون ومَنْ قرأَ : تَحَاضُّونَ فمَعْناه يَحُضُّ بَعْضُكُم بَعْضاً ومَنْ قَرَأَ تَحُضُّون فمَعْنَاهُ تَأْمُرُونَ بإِطْعامِه . " واحْتَضَضْتُ نَفْسِي " لفُلانٍ : استَزَدْتُهَا " كابْتَضَضْتُ " . وائْتَضَضْتُ عن ابن الفَرَج . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الحُضِّيُّ بالضَّمِّ : الحَجَرُ الَّذِي تَجِدُه بحَضِيضِ الجَبَل وهو مَنْسُوبٌ كالسُّهْلِيّ والدُّهْرِيّ نقله الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ وكَذَا الصَّاغَانِيّ في كِتَابَيْه وصاحِبُ اللِّسَان . وعَجِيبٌ من المُصَنِّف كَيْفَ أَغْفلَ عنه . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ :
" يَكْسُو الصُّوَى أَسْمَرَ صُلَّبِيَّا
" وَأْباً يَدُقُّ الحَجَرَ الحُضِّيَّا وأَحْمَرُ حُضِّيّ : شَدِيدُ الحُمْرَةِ كما في اللِّسَان . والأُحْضُوضُ بالضَّمّ : بَطْنٌ من خَوْلانَ باليَمَن نَقَلَه الهَمْدَانِيّ . والنّسْبَةُ حُضَضِيٌّ . ومنهم سَلَمَةُ بنُ الحَارِث الحُضَضِيُّ الَّذِي شَهِد فَتْحَ مِصْر