قال الأَزهري عن الليث المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى غيره المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة والمُواتُ بالضم المَوْتُ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ويَمات الأَيرة طائيَّة قال بُنَيَّ يا سَيِّدةَ البَناتِ عِيشي ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي ( * قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ولا نأمن ...
قال الأَزهري عن الليث المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى غيره المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة والمُواتُ بالضم المَوْتُ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ويَمات الأَيرة طائيَّة قال بُنَيَّ يا سَيِّدةَ البَناتِ عِيشي ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي ( * قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ولا نأمن إلخ ) وقالوا مِتَّ تَموتُ قال ابن سيده ولا نظير لها من المعتل قال سيبويه اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ قال ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل قال كراع ماتَ يَمُوتُ والأَصْلُ فيه مَوِتَ بالكسر يَمُوتُ ونظيره دِمْتَ تَدومُ إِنما هو دَوِمَ والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ وقيل المَيْتُ الذي ماتَ والمَيِّتُ والمائِتُ الذي لم يَمُتْ بَعْدُ وحكى الجوهريُّ عن الفراء يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ومَيِّتٌ ولا يقولون لمن ماتَ هذا مائِتٌ قيل وهذا خطأٌ وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ولِما سَيَمُوتُ قال الله تعالى إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء فقال ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً كاسِفاً بالُه قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون وقال سيبويه كان بابُه الجمع بالواو والنون لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ لأَنه مخفف منه والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ والجمع كالجمع قال سيبويه وافق المذكر كما وافقه في بعض ما مَضى قال كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ وفي التنزيل العزيز لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً قال الزجاج قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد وقد أَماتَه اللهُ التهذيب قال أَهل التصريف مَيِّتٌ كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ثم أَدغموا الواو في الياء قال فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ فقالوا قد علمنا أَن قياسه هذا ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل وقال آخرون إِنما كان في الأَصل مَوْيِت مثل سَيِّد سَوْيدٍ فأَدغمنا الياء في الواو ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ وقال بعضهم قيل مَيْت ولم يقولوا مَيِّتٌ لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم وقال الزجاج المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد إِلاَّ أَنه يخفف يقال مَيْتٌ ومَيِّتٌ والمعنى واحد ويستوي فيه المذكر والمؤَنث قال تعالى لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ولم يقل مَيْتةً وقوله تعالى ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت إِنما معناه والله أَعلم أَسباب الموت إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة وموتُ مائتٌ كقولك ليلٌ لائلٌ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به وفي الحديث كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ هو أَمر بالموت والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة مع حصول الغَرضِ للشِّعار فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما وقوله تعالى فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون قال أَبو إِسحق إِن قال قائل كيف ينهاهم عن الموت وهم إِنما يُماتون ؟ قيل إِنما وقع هذا على سعة الكلام وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه قال والمعنى الزَمُوا الإِسلام فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين والمِيتَةُ ضَرْبٌ من المَوْت غيره والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت كالجِلْسة والرِّكْبة يقال ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً وفي حديث الفتن فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً هي بالكسر حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة وجمعُها مِيَتٌ أَبو عمرو ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ والمَيْتةُ ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته والمَوْتُ السُّكونُ وكلُّ ما سَكنَ فقد ماتَ وهو على المَثَل وماتَتِ النارُ مَوتاً بَرَدَ رَمادُها فلم يَبْقَ من الجمر شيء وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ باخَ وماتَت الريحُ رَكَدَتْ وسَكَنَتْ قال إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ فأَسْكُنَ اليومَ وأَسْتَريحُ ويروى فأَقْعُدَ اليوم وناقَضُوا بها فقالوا حَيِيَتْ وماتَت الخَمْرُ سكن غَلَيانُها عن أَبي حنيفة وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ وكل ذلك على المثل وفي حديث دُعاء الانتباهِ الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا وإِليه النُّشُور سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ تمثيلاً وتَشْبيهاً لا تحقيقاً وقيل المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون يقال ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ قال والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات كقوله تعالى يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة كقوله تعالى يا ليتني مِتُّ قبل هذا ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة وهي الجهالة كقوله تعالى أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة كقوله تعالى ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ومنها المَنام كقوله تعالى والتي لم تَمُتْ في مَنامها وقد قيل المَنام الموتُ الخفيفُ والموتُ النوم الثقيل وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية وغير ذلك ومنه الحديث أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى وفي حديث موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام قيل له إِن هامان قد ماتَ فلَقِيَه فسأَل رَبَّه فقال له أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر رضي الله عنه في الحديث اللَّبَنُ لا يموتُ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها وقيل معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي وأُسْقِيه الصبيُّ فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ لضرورة الاستعمال وفي حديث البحر الحِلُّ مَيْتَتُه هو بالفتح اسم ما مات فيه من حيوانه ولا تكسر الميم والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ كلُّه المَوْتُ يقع في المال والماشية الفراء وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ وهو الموتُ وفي الحديث يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم المُوتانُ بوزن البُطْلانِ الموتُ الكثير الوقوع وأَماتَه اللهُ ومَوَّتَه شُدِّد للمبالغة قال الشاعر فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ كثُر فيها الموتُ وأَماتَ الرجلُ ماتَ وَلَدُه وفي الصحاح إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها والجمع مَمَاويتُ والمَوَتانُ من الأَرض ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر على المَثل وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ من ذلك وفي الحديث مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله فمن أَحيا منها شيئاً فهو له المَواتُ من الأَرضِ مثلُ المَوَتانِ يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح الميم والمَوَتانُ ضِدُّ الحَيَوانِ وفي الحديث من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به المَواتُ الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها وتأْثير شيء فيها ويقال اشْتَرِ المَوَتانَ ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ولا تشتر الرقيق والدوابَّ وقال الفراء المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ورجل يبيع المَوَتانَ وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح وما كان ذا روح فهو الحيوان والمَوات بالفتح ما لا رُوح فيه والمَواتُ أَيضاً الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ وقولهم ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ منه والمُوتةُ بالضم جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ فإِذا أَفاقَ عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران والمُوتة الغَشْيُ والمُوتةُ الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه فقيل له ما هَمْزُه ؟ قال المُوتةُ قال أَبو عبيد المُوتَةُ الجُنونُ يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه وقال ابن شميل المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ وقال اللحياني المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت والمُسْتَمِيتُ الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون والمُسْتَميتُ الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ولهذا حتى يُطْعِمه فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ويقال ضَرَبْتُه فتَماوَتَ إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ وهو حيٌّ والمُتَماوِتُ من صفةِ الناسِك المُرائي وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد سمعت ابنَ المُبارك يقول المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ويقال اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته وقال ابن المبارك المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ وليس كذلك وفي حديث أَبي سلمَة لم يكن أَصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين يقال تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ مِن العبادة والزهد والصوم ومنه حديث عمر رضي الله عنه رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال ارْفَعْ رأْسَك فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً فقال لا تُمِتْ علينا ديننا أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً فقالت ما لهذا ؟ قيل إِنه من القُرَّاءِ فقالت كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ وكان إِذا مشى أَسْرَعَ وإِذا قال أَسْمَعَ وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع والمُسْتَمِيتُ الشُّجاع الطالبُ للموت على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو واسْتماتَ الرجلُ ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب قال وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ كل ذلك عن ابن الأَعرابي وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب قال قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب والمُسْتَميتُ للأَمْر المُسْتَرْسِلُ له قال رؤْبة وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ والليلُ فوقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ ويقال اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ والمُسْتَمِيتُ المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي في الحرب الموتَ وفي حديث بَدْرٍ أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين وهم الذي يُقاتِلون على الموت والاسْتِماتُ السِّمَنُ بعد الهُزال عنه أَيضاً وأَنشد أَرى إِبِلي بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ تُصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ الليلِ نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال كقوله تعالى وإِقامَ الصلاةِ ومُؤْتة بالهمز اسم أَرْضٍ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب رضوان الله عليه بموضع يقال له مُوتة من بلاد الشام وفي الحديث غَزْوة مُؤْتة بالهمز وشيءٌ مَوْمُوتٌ معروف وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ
المَوْتُ ضد الحياة ماتَ يمُوت ويَمَاتُ أيضا فهو مَيِّتٌ و مَيْتٌ مُشددا ومُخففا وقوم مَوْتَى و أَمْواتٌ و مَيِّتُون و مَيْتُون مشددا ومُخففا ويستوي فيه المُذكر والمُؤنث قال الله تعالى { لنُحيي به بلدة مَيْتاً ولم يقل مَيِّتةً و المَيْتَةُ ما لم تلحقه الذَّكاة و المُوَاتُ بالضم الموت و المَوَاتُ ...
المَوْتُ ضد الحياة ماتَ يمُوت ويَمَاتُ أيضا فهو مَيِّتٌ و مَيْتٌ مُشددا ومُخففا وقوم مَوْتَى و أَمْواتٌ و مَيِّتُون و مَيْتُون مشددا ومُخففا ويستوي فيه المُذكر والمُؤنث قال الله تعالى { لنُحيي به بلدة مَيْتاً ولم يقل مَيِّتةً و المَيْتَةُ ما لم تلحقه الذَّكاة و المُوَاتُ بالضم الموت و المَوَاتُ بالفتح ما لا روح فيه والمَوات أيضا بالفتح الأرض التي لا مالِك لها ولا ينتفع بها أحد و المَوَتانُ بفتحتين ضد الحَيَوانِ يُقال أَماتَهُ الله و مَوَتّهُ أيضا و المُتَماوِتُ من صفة النَّاسِك المُرائي
" الكُمَيْتُ كزُبَيْرٍ " لَوْنٌ : ليس بأَشْقَرَ ولا أَدْهَمَ قَالَ أَبو عُبَيْدةَ : فَرْقُ ما بينَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ في الخَيْلِ بالعُرْف والذَّنَبِ فإِن كانا أَحْمَرَيْنِ فهو أَشْقَرُ وإِن كانا أَسْوَدَيْنِ فهو كُمَيْتٌ قال : والوَرْدُ بينهما وعن الأَصمعيّ في الأَلوان : بعيرٌ أَحْمَرُ " الذي " لم يُخَالِطُ حُمْرَتَه شيءٌ فإِنْ " خَالَطَ حُمْرَتَهُ " بالنصب مفعول مُقدّم و " قُنُوءٌ " فاعلُه وهو سوادٌ غيرُ خالصٍ فهو كُمَيْتٌ وهو مُذكَّر " ويُؤَنَّثُ " بغير هاءٍ ويكون في الخَيْل والإبِلِ وغيرهِمَا قالَهُ ابنُ سِيدَه . فَرَسٌ كُمَيْتٌ ومُهْرَةٌ كُمَيْتٌ وَبَعِيرٌ كُمَيْتٌ وناقَةٌ كُمَيْتٌ قال الكَلْحَبَةُ :
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ
يعنى أَنها خالصةُ اللَّوْنِ لا يُحْلَفُ عليها أَنها لَيْسَت كذلك . وفي اللسان : قال سيبويهِ : سأَلْتُ الخليلَ عن كُمَيْتٍ فقال : هي بمنْزلةِ جُمَيْل يعني الذي هو البُلْبُل وقال : إِنما هي حُمْرَةٌ يُخَالِطها سَوادٌ ولم تَخْلًصْ وإِنما حقَّرُوها لأَنها بين السّوادِ والحُمْرَة ولم يَخْلُص له واحدٌ منهما فيقال له : أَسود ولا أَحمر فأَرادُوا بالتَّصغير أَنه منهما قريبٌ وإِنما هذا كقولك هو دُوَيْن ذاك . انتهى . " ولَونُهُ الكُمْتَةُ " : بالضّمّ قال ابنُ سِيدَه : لونٌ بين السّوادِ والحُمْرَةِ وقال ابن الأَعرابيّ : الكُمْتَةُ كُمْتَتَانِ : كُمْتَةُ صُفْرَةِ وكُمْتَةُ حُمْرَةٍ . " وقد كَمُتَ كَكَرُم " قال شيخُنا : والمعروف في أَفعال الأَلوان الكَسْرُ فهو على خِلافِ القياس " كَمْتاً " بالفتح " وكُمْتَةً " بالضّمّ " وَكَمَاتَةً " بالفتح إِذا صار كُمَيْتاً والعربُ تقول : الكُمَيْتُ أَقوى الخيلِ وأَشَدُّهَا حوافِرَ . من المجاز : سَقَاهُ كُمَيْتاً الكُمَيْتُ : " الخَمْرُ " : لما فيها من سَوادٍ وحُمْرَةٍ وعبارةُ المحْكَم : " التي فيها سَوادٌ وحُمْرَةٌ " والمَصْدَرُ الكُمْتَةُ وقال أَبو حنيفة : هو اسمٌ لها كالعَلَم يريد أَنه غَلَب عليها غَلَبَةَ الاسم العَلَمِ وإِن كان في أَصله صفةً . الكُمَيْتُ " بن مَعْرُوف " : شاعرٌ مُخَضْرَم . جَدُّه الكُمَيْتُ " بنُ ثَعْلَبَةَ " شاعرٌ جاهِلِيّ من بني فَقْعَسٍ . أَبو المُسْتَهِلّ الكُمَيْتُ " بنُ زَيْدٍ " الأَسَديّ الكُوِفيّ شاعِرُ أَهلِ البَيْت مَشْهُورٌ . الكُميتُ " أَفراسٌ " منها : فرسٌ لبِني العَنْبَرِ ولعَمْرٍو الرَّحَّال ابنِ النُّعْمانِ الشَّيْبَانيّ وللأَجْدَعِ بن مالِكٍ الهَمْدَانِيّ . والكُميْتُ بنتُ الزَّيْتِ : فَرسُ مُعاويةَ بن سَعْدِ العِجْلِيّ والكُمَيْتُ فرسُ المُعْجَبِ بن شُيَيْمٍ الضَّبِّيّ ولِرَجُل من بني نُمَيرْ ولابنِ الخِمَّةِ الكَلْبِيّ ولمالِكِ بن حَرِيمٍ الهَمْدَانيّ ولعَمِيرَةَ بنِ طَارِق وليَزِيدَ بنِ الطَّثَرِيَّة وكلّ ذلك من التكملة . قد " كُمِّتَتْ " إِذا " صُيِّرَتْ بالصَّنْعَة كُمَيْتاً " قالَ كُثَيِّرُ عَزّةَ :
" كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةً لَمْ تُكَمَّتِ " وكَمَتَ الغَيْظَ : أَكَنَّهُ " زاده الصاغانيّ . يقال : " أَخَذَهُ " فلانٌ " بِكَمِيتَتِهِ أَي بِأَصْلِه " زاده الصاغانيّ . قول الشّاعر :
" فَلَوْ تَرَى فِيهِنّ سِرَّ العِتْقِ
" بين كَماتِيٍّ وحُوٍّ بُلْقِ جَمَعَه على كَمْتَاءَ وإِنْ لم يُلْفَظْ به بعدَ أَنْ جَعَلَه اسماً " كصحراء " . يُقَال : " خيلٌ كَماتِيُّ كزَرَابِيّ " وكَمَاتَي كعَذَارَى وكلاهما غيرُ مَقيس قاله شيخُنَا : أَي " كُمْتٌ " بالضمّ وهو تفسير للجَمْع . وفي اللسان كَسَّرُوه على مُكَبَّرهِ المُتَوَهَّمِ وإِنْ لم يُلْفَظْ بِهِ ؛ لأَنَّ الأَلْوانَ يَغْلِبُ عليها هذا البناءُ الأَحْمَرُ والأَشْقَرُ قال طُفَيْل :
وكُمْتاً مُدَمّاةً كَأَنَّ مُتُونَها ... جَرَى فَوْقَهَا واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ تقول : " أَكْمتَ الفَرَسُ إِكْمَاتاً واكْمَتَّ اكْمِتَاتاً واكْمَاتَّ اكْمِيتَاتاً " مثله : صار لونُه الكُمتةَ
ومما يستدرك عليه : قال أَبو منصور : تَمْرَةٌ كُمَيْتٌ في لونِها وهي من أَصْلَبِ التَّمَراتِ لِحَاءً وأَطْيَبِهَا مَمْضَغاً قال الأَسْوَدُ ابنُ يَعْفُرَ :
وكُنْتُ إِذا ما قُرِّبَ الزَّادُ مُولَعاً ... بكُلّ كُمَيْتٍ جلْدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ وهو مجاز قال ابنُ سيده : وقد يُوصَفُ بِه المَوَاتُ قال ابنُ مُقْبِل :
يَظَلاَّنِ النَّهَارَ بِرَأْسِ قُفٍّ ... كُمَيْتِ اللَّوْنِ ذِي فَلَكٍ رَفِيعِ قال : واستَعْمَله أَبو حَنِيفَةَ في التِّينِ فقال - في صفةِ بعضِ التِّين - هو أَكْبَرُ تِينٍ رآهُ النّاسُ أَحْمَرُ كُمَيْتٌ والجَمْعُ كُمْتٌ . وعن ابنِ الأَعرابِيّ : الكُمَيْتُ : الطَّوِيلُ التَّامُّ من الشُّهُورِ والأَعْوامِ . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : كَمِّتْ ثَوْبَكَ أَي اصْبُغْهُ بلوْنِ التَّمْر وهو حُمْرَةٌ في سَوادٍ . ووجدت في هامش الصّحاح ما نصُّه : أَصْلُ الكُمَيْت أَعْجَمِيّ فَعُرّبَ