الأَصْرُُ بفَتْحٍ فسُكُونٍ : الكَسْرُ والعَطْفُ يقال : أَصَرَ الشَّيءَ يَأْصِرُه أَصْراً : كَسَرَه وعَطَفَه
الأَصْرُ : الحَبْسُ يقال : أَصَر الشَّيءَ يَأْصِرُه أصْراً إذا حَبَسَه وضَيَّقَ عليه وقال الكِسَائِيُّ : أَصَرَنِي الشَّيءُ يأْصِرُنِي أي حَبسَنِي وأصَرْتُ الرَّجل على ذلك الأمر أي حَبَستُه . وعن ابن الأعرابيّ : أصَرْتُه عن حاجتِه وعَمَّا أرتُه أي حَبَستُه
الأَصْرُ : أن تَجعلَ للبيتِ إصاراً ككتابٍ عن الزَّجّاج أي وَتِداً للطُّنُبِ . وفِعْلُ الكلِّ كضَرَبَ
الإِصْرُ بالكَسْر : العَهْدُ وفي التنزيل العزيز : " وأَخَذْتُم على ذلكم إِصْرِي " قال ابن شُمَيل : الإِصْرُ : العَهْدُ الثَّقيلُ وما كان عن يَمينٍ وعَهْدٍ فهو إِصْرٌ . وقال الفَرّاءُ الإصْرُ ها هنا إثْم العَقْدِ والعَهْدِ إذا ضَيَّعُوه كما شَدَّد على بني إسرائيلَ . ورُوِيَ عن ابن عَبّاس : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " قال : عَهْداً لا نِفي به وتُعَذِّبنا بتَرْكِه ونَقْضِه وقوله : " وأخَذْتُم على ذلكُم إصْرِي " قال مِيثاقِي وعَهْدي . قال أبو إسحاق : كلُّ عَقْدٍ من قَرَابَةٍ أو عَهْدٍ فهو إِصْرٌ
الإٍصر : الذَّنْبُ . قال أبو منصورٍ في قوله تعالَى : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " أي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا . وقال شَمِرٌ في الإصْرِ : إثْمُ العَقْدِ إذا ضَيَّعه وسُمِّيَ الذَّنْبُ إصْراً لِثقَلِهِ
الإِصْرُ : الثِّقَلُ سُمِّيَ به لأنّه يَأْصِرُ صاحبَه أي يَحْبِسُه من الحَرَاك . وقوله تعالى : " ويَضَعُ عنهم إصْرَهُمْ " قال أبو منصور : أي ما عُقِدَ مِن عَقْدٍ ثَقِيل عليهم مثل قَتْلِهم أنفسَهم وما أشبَه ذلك من قَرْضِ الجِلْدِ إذا أصابَتْه النَّجَاسةُ وقال الزَّجّاج في قوله تعالَى : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " : أي أمْراً يَثْقُلُ علينا " كما حَمَلْتَه على الَّذِين مِن قَبْلِنَا " نحو ما أُمِرَ به بنو إسرائِيلَ مِنْ قَتْل أنفسِهِم أي لا تَمْتَحِنّا بما يَثْقُلُ علينا . ويُضَمُّ ويُفْتَحُ في الكلِّ
الإِصْر : ما عَطَفَكَ على الشَّيْءِ
في حديث ابنِ عُمَرَ : " مَن حَلَفَ على يَمِينٍ فيها إصْرٌ " فلا كَفّارةَ لها قالوا : الإصْرُ : إنْ تَحْلِفَ بطَلاقٍ أو عَتَاقٍ او نَذْرٍ وأصلُ الإصرِ الثِّقْلُ والشَّدُّ لأنها أثقلُ الأيمانِ وأضيقُها مَخْرجاً يَعْنِي أنه يجبُ الوفاءُ بها ولا يُتَعوَّضُ عنها بالكَفّارة
الإصْرُ : ثَقْب الأُذُنِ قال ابن الأعرابيّ : هما إصْرانِ . " ج آصَارٌ " لا يُجاوِزُنه أدْنَى العَددِ وإصْرانٌ بالكسر جمعُ إصْرٍ بمعنى ثَقْبِ الأُذُنِ . وأنشد ابنُ الأعرابيّ :
إن الأُحَيْمِرَ حِينَ أرْجُو رِفْدَه ... غَمْراً لأقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرانِ . الأقْطَعُ : الأصَمُّ : والإصْرَانُ : جمعُ إصْرٍ . والآصِرَةُ : ما عَطفَكَ على الرَّجُلِ من الرَّحِمِ والقَرَابةِ والمعروفِ والمِنَّة ويقال : ما تَأْصِرُنِي على فُلان آصرَةٌ أي ما تَعْطِفُنِي عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابَةٌ . " ج أواصِرُ " قال الحُطَيئة :
عَطَفُوا عليّ بغَيْرِ آ ... صِرَةٍ فقد عَظُمَ الأواصِرْ . أي عَطَفُوا عليّ بغيرِ عَهْدٍ أو قَرَابةٍ . ومن سَجَعَات الأساس : عَطَفَ عليَّ بغيرِ آصِرَة ونَظَرَ في أمرِي بعِيْنٍ باصِرَة
الآصِرَةُ : حَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ به أسفلُ الخِبَاءِ إلى وَتِدٍ وأنشد ثعلبٌ عن ابن الإعرابيّ :
لَعَمْرُكَ لا أدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةٍ ... ولا أتَصَبَّى آصِراتِ خَلِيلِ . فَسَّرَه فقال : لا أرْضَى من الوُدِّ بالضَّعيف ولم يُفَسِّر الآصرةَ وقال ابن سِيدَه : وعندي أنّه إنّما عَنَي بالآصِرَة الحَبْلَ الصَّغِيَر الذي يُشَدُّ به أسفَلُ الخِبَاءِ فيقول : لا أتعرَّض لتِلْك المواضِعِ أبْتَغِي زَوجةَ خَلِيلِي ونحْو ذلك وقد يجوزُ ان يُعَرِّضَ به لا أتَعرَّضُ لمَن كان مِن قَرابةِ خَلِيلِي كعَمَّتِه وخَالَتِه وما أشبهَ ذلك كالإصارِ والإصارةِ بكَسْرِهما والأيْصَرِ والآصِرَةِ وجمعُ الإصارِ أُصُرُ وجمعُ الأيْصَر أيَاصِرُ
والمَأْصَرُ كمَجْلِسٍٍ ومَرْقَدٍ : المَحْبِسُ مأْخوذٌ من آصِرَةِ العَهْدِ إنّما هو عَقْدٌ ليُحْبَسَ به ويقال للشيْءِ تُعْقَدُ به الأشياءُ : الإصارُ مِن هذا وقد أصَرَه يَأْصِرُه إذا حَبَسَه " ج مآصِرُ " والعامَّةُ تقولُ : مَعاصِرُ بالعَيْن بَدَلَ الهَمْزِ
والإصارُ ككتابٍ : وَتِدُ الطُّنُبِ قَصِيرٌ وفي الفُرُوق لابن السِّيد : الإصارُ : وَتِدُ الخِبَاءِ وجمعُه أُصُرٌ على فُعُلٍ وآصِرَةٍ . والإصارُ : القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَي الرَّجلِ والسِّينُ فيه لغةٌ
الإصار الزَّنْبِيلُ يُحْمَلُ فيه المَتَاعُ على التَّشْبِيه بالمِحَشِّ . الإصارُ : ما حَوَاه المِحَشُّ من الحَشِيشِ قال الأعْشَى :
فهذا يُعِدُّ لهنَّ الخَلَى ... ويَجْمَعُ ذا بَينهنَّ الإصَارَا . الإِصار : كِساءٌ يُحْتَشُّ فيه كالأيْصَرِ فيهما وجمعُه أياصِرُ قال :
تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ الشَّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ ... وكُنّا أُناساً يَعْلِفُونَ الأيَاصِرَا . والإصَارُ والأيْصَرُ : الحَشِيشُ المُجْتَمِعُ . وفي كتابِ أبي زَيْدٍ : الأيَاصِرُ : الأكْسِيَةُ التي مَلَؤُوهَا مِن الكَلأ وشَدُّوها وَاحدُهَا أيْصَرُ وقال : حَشٌّ لا يُجَزُّ أيْصَرُه أي مِن كَثْرَتِه . وقال الأصمعيُّ : الأيْصَرُ : كِسَاءٌ فيه حَشِيشٌ يقال له : الأيْصَرُ ولا يُسَمَّى الكِسَاءُ أيْصَراً حين لا يكونُ فيه الحَشِيشُ ولا يُسَمَّى ذلك الحَشِيشُ أيْصَراً حتى يكونَ في ذلك الكِسَاءِ" ج أُصُرٌ " بضمّتين وآصِرَةٌ . والأصِيرُ : المُتَقَارِبُ والمُلْتَفُّ من الشَّعَرِ يقال : شَعَرٌ أصِيرٌ أي ملتفٌّ مجتمعٌ كثيرُ الأصلِ قال الرّاعي :
" ثَبَتَتْ على شَعَرٍ أَلَفَّ أَصِيرِ . الأَصِيرُ أيضاً : الكَثِيفُ الطَّوِيلُ من الهُدْبِ قال :
" لِكُلِّ مَنَامَةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ . المَنامةُ : القَطِيفَةُ يُنامُ فيها
والمُؤَاصِرُ : الجارُ قال الأحمر هو جارِي مُكَاسِرِي ومُؤَاصِرِي أي كِسْرُ بَيْتهِ إلى جَنْبِ كسرِ بَيْتِي وإصارُ بَيْتِي إلى جَنْبِ إصارِ بَيْتِه وهو الطُّنُب وزاد الزَّمَخْشَرِيُّ ومُطَانِبِي ومُقَاصرِي . والمُتآصِرُون من الحَيِّ : المُتَجاوِرُونَ . وائْتَصَرَ النَّبْتُ . إذا طالَ وكَثُرَ والتفَّ
وائْتَصَرِت الأرْضُ ائْتصاراً : اتَّصَلَ نَبْتُهَا . وائْتَصَرَ القومُ : كَثُرَ عَدَدُهم يقال : إنهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ أي عَدَدُهم كَثِيرٌ
ومما يستدرك عليه : كَلأٌ آصِرٌ : حابِسٌ لمَن فيه أو يُنْتَهَي إليهِ من كَثْرته . والأواصِرُ : الأواخِي والأوارِي واحدتُها آصِرَة قال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب يصفُ الخيلَ :
يَسُدُّون أبوابَ القِبَابِ بضِمُرٍَّ ... إلى عُنُنٍ مُسْتَوْثِقاتِ الأواصِرِ . يُرِيد خيلاً رُبِطَتْ بأَفْنِيَتِهِم والعُنُن : كُنُفٌ سُتِرَتْ بها الخيلُ مِن الرِّيح والبَرْد وقال آخر :
لها بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وجُلُّ ... وسِتٌّ من كَرَائِمِهَا غِرارُ . والمَاصِرُ : مَفْعِلٌ مِن الإصْر أو فاعلٌ من المِصْر بمعنى الحاجِزِ . ولَعَنَ المآصرَ هكذا في الأساس ولم يُفَسِّره . وفي اللِّسَان : والمَأْصِرُ يُمَدُّ على طَرِيقٍ أو نهرٍ يُؤْصَرُ به السُّفُنُ والسَّابِلَةُ : أي يُحْبَسُ لِيُؤْخَذَ منهم العُشُور . وآصَرَ البَيْتَ بالمَدِّ لغة في أصَرَه إذا جَعلَ له إصاراً عن الزَّجّاج
مَصَرَ النّاقةَ أَو الشّاةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصرَها وامْتَصَرَها : حلبَها بأَطرافِ الأَصابع الثَّلاث . وقيل هو أن تأخذ الضَّرعَ بكفِّك وتُصَيِّرَ إبهامَكَ فوقَ أَصابعِكَ أو هو الحَلْبُ بالإبهام والسَّبّابة فقط . وقال الليث : المَصْر : حَلْبٌ بأَطراف الأَصابع والسَّبّابة والوُسطى والإبهام ونحو ذلك . وفي حديث عبد الملك قال لحالب ناقته : كيف تحلُبها مَصراً أم فَطْراً وهي ماصِرٌ ومَصورٌ : بطيئةُ خروجِ اللَّبَنِ وكذا الشاةُ والبقرةُ وخصَّ بعضهم به المِعزَى ج مِصارٌ ومَصائِرُ كقِلاصٍ وقَلائِص . قال الأَصمعيّ : ناقة مَصورٌ وهي التي يتَمَصَّر لبنُها أي يُحلَب قليلاً قليلاً لأَنَّ لبنَها بطيءُ الخروج . وقال أبو زيد : المَصورُ : من المَعْزِ خاصَّة دون الضّأن وهي التي قد غرَزَت إلاّ قليلاً . قال : ومثلُها من الضَّأنِ الجَدودُ . ويقال : مَصَّرَت العَنْزُ تمْصيراً أي صارت مَصوراً . ويقال : نعجَة ماصرٌ ولَجْبَةٌ وجَدودُ وغَروزُ أي قليلةُ اللَّبَنِ . وقال ابن القطّاع : ومَصَرَت العَنْزُ مُصُوراً وأمْصَرَت : قَلَّ لبَنُها . والتَمَصُّرُ : القليل من كلِّ شيءٍ . قال ابن سِيدَه : هذا تعبير أهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر : القِلَّة والتَمَصُّر : التَتَبُّع والتَمَصُّر : التَفَرُّق يقال : جاءت الإبلُ إلى الحَوضِ مُتَمَصِّرَةً ومُمْصِرَة أي متفرِّقة . والتَمَصُّر : حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدَّرِّ . وصار مستعملاً في التَتَبُّع . والتَّمصير : التَّقليل . والتَّمصير : قَطْعُ العَطِيَّة قليلاً قليلاً يقال : مَصَّرَ عليه العَطاءَ تَمْصيراً إذا قَلَّله وفرَّقَه قليلاً قليلاً . ومَصَّرَ الرَّجلُ عَطِيَّتَه : قطَّعَها قليلاً قليلاً وهو مَجاز . ومُصِرَ الفرَسُ كعُنِيَ : استُخرِجَ جَريُه . والمُصارَةُ بالضَّمّ : الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخَيلُ حكاه صاحب العين . والمِصر بالكسر : الحاجز والحَدُّ بين الشيئين . قال أُمَيَّة يذكر حِكمة الخالق تبارك وتعالى :
والأَرضَ سوَّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها ... تحتَ السَّماءِ سَواءً مثلَ ما ثَقَلا
وجعلَ الشَّمسَ مِصراً لا خَفاءَ به ... بين النَّهارِ وبينَ الليلِ قدْ فَصَلا قال ابن بَرِّيّ : البيت لعَدِيّ بن زيدٍ العِباديّ وقد أوردَه الجَوْهَرِيّ وجاعل الشَّمس والذي في شعرِه : وجَعَل الشِّمس وهكذا أوردَه ابن سِيدَه أَيضاً . كالمَاصِر . وقال الصَّاغانِيّ : والماصِرانِ : الحَدَّان . والمِصْر : الحَدُّ في كلِّ شيءٍ وقيل : بينَ الأَرْضَيْنِ خاصَّةً والجمع المُصور . والمِصرُ : الوِعاءُ عن كُراع وقال الليث : المِصر في كلام العَرَب : الكورة تقام فيها الحدود ويُقسم فيها الفيءُ والصَّدقاتُ من غير مؤامرة الخليفة . والمِصر : الطِّينُ الأَحمر . والمُمَصَّر كمُعَظَّم : الثوب المصبوغ به أو بحُمرةٍ خفيفة . وفي التهذيب : ثوبٌ ممَصَّر : مصبوغ بالعِشْرِق وهو نباتٌ أَحمرُ طيِّب الرائحة تستعملُه العرائسُ . وقال أبو عبيد : الثِّياب المُمَصَّرة : التي فيها شيءٌ من صُفرَةٍ ليستْ بالكثيرة . وقال شَمِرٌ : المُمَصَّر من الثياب : ما كان مصبوغاً فغُسِلَ ومنه الحديث : " ينزِلُ عيسى عليه السّلامُ بينَ مُمَصَّرتينِ " ومَصَّروا المكانَ تمْصيراً : جعلوه مِصراً فتَمَصَّرَ : صار مِصراً . وكان عمر رضي الله عنه قد مَصَّرَ الأَمصارَ منها البصرة والكوفة وقال الجوهريّ فلانٌ مصَّرَ الأَمصارَ كما يقال : مَدَّنَ المُدُنَومِصْرُ : الكَسرُ فيها أَشهر فلا يُتَوَهَّم فيها غيره كما قاله شيخنا قلتُ : والعامَّة تفتحها هي المدينة المعروفة الآن سُمِّيَتْ بذلك لتَمَصُّرها أي تَمَدُّنها أو لأنَّه بناها المِصرُ بنُ نوح عليه السلام فسُمِّيت به . قال ابن سِيدَه ولا أدري كيفَ ذاكَ وفي الرَّوضِ : إنَّها سُمِّيَت باسم بانيها ونقل شيخنا عن الجاحِظ في تعليل تسميتها : لِمَصيرِ الناس إليها . وهو لا يخلو عن نظرٍ . وفي المقدمة الفاضليّة لابن الجوّانيّ النّسَّابة عند ذكر نسب القبط ما نَصُّه : وذكرَ أَبو هاشمٍ أَحمدُ بن جعفر العبّاسيُّ الصّالحيُّ النَّسّابةُ قِبْطَ مِصرَ في كتابه فقال : هم ولَدُ قِبْطَ بن مِصرَ بن قُوط بن حام وأَنَّ مِصرَ هذا هو الذي سُمِّيَتْ مِصرُ به مِصْرَ . وذكرَ شيوخُ التَّواريخ وغيرُهم أَنَّ الذي سُمِّيَتْ مِصْرً به هو مِصرُ بن بَيْصَرَ بن حام . انتهى . وقرأت في بعض تواريخ مِصْرَ ما نَصُّه : واختلف أَهلُ العلم في المعنى الذي لأَجله سُمِّيَت هذه الأرض بمِصْرَ فقيل : سَمِّيَت بمِصْرَيْم بن مُركَايِل وهو الأَوّل وقيل بل سُمِّيَت بمِصر الثاني . وهو مِصرام بن نقراوش بن مصْريم الأَوّل وعلى اسمه تسمَّى مِصْرُ بن بَيْصَر وقيل : بل سُمِّيَت باسم مِصر الثالث وهو مصرُ بن بَيْصَر بن حام بن نوح وهو أبو قِبطِيم بن مِصر الذي وَلِيَ المُلْك بعدَه وإليه يُنْسَب القبط . وقال الحافظ أَبو الخَطَّاب بن دِحيةَ : مِصرُ أَخْصَب بلاد الله وسمّاها الله تعالى بمِصْرَ وهي هذه دون غيرها ومن أَسمائها أُمّ البلاد والأَرضُ المُباركة وغَوْثُ العِبادِ وأُمّ خَنُّور وتفسيره : النِّعمة الكثيرة وذلك لما فيها من الخيرات التي لا توجد في غيرها وساكِنُها لا يخلو من خير يَدِرُّ عليه فيها فكأَنَّها البقرة الحَلوبُ النافعة وكانت فيما مضى أَكثر من ثمانين كورَةً عامِرَةً قبلَ الإسلام ثمَّ تقهقرت حتّى استقرَّت في أَوّل الإسلام على أَربعين كورَةً . وفي المائةِ التاسعة استقرَّت على ستَّةٍ وعشرين عملاً . وأما عِدَّة القرى التي تأخَرَت إلى سنة سبعٍ وثلاثين وثمانمائة فحُرِّرَت لمّا أَمَرَ الملك الأَشرف بِرِسباي كُتَّابَ الدَّواوين والجُيوش المِصريَّة بضبطِ وإحصاءِ قُرى مِصْرَ كلّها قبليّها وبحْريّها فكانت أَلفين ومائتين وسبعينَ قريةً . وأَلَّفَ الأَسْعَدُ بن ممّاتي كتاباً سمّاه قَوانين الدَّواوين وهو في أَربعة أَجزاءٍ ضخمةٍ والذي هو موجود في أَيدي الناس مختَصرُهُ في جزءٍ لطيف ذكر في الأصل ما أَحصاه من القرى من أَيّام السلطان صلاح الدِّين يوسُف بن أَيُّوب أربعة آلاف ضيعة وعيَّنَ مساحتَها ومتحصِّلاتِها من عين وغلَّة واحدةً واحدةً . وأَمّا حدودُها ومساحةُ أَرضِها وذِكْرُ كُوَرِها فقد تكَفَّل به كتاب الخِطَط للمَقريزيّ وتقويم البلدان للملك المُؤَيّد فراجِعْهُما فإنَّ هذا المحل لا يتحمَّل أكثر مما ذكرناه . وهي تُصرَف وقد لا تُصرَف وتؤَنَّث . وقد تُذَكَّر عن ابن السَّرَّاج . قال سيبويه : في قوله تعالى " اهْبِطُوا مِصْراً " قال أبو إسحاق : الأَكثر في القراءة إثبات الألف قال : وفيه وجهان جائزان يُرادُ بها مِصرٌ من الأَمصار لأَنَّهم كانوا في تيهٍ قال وجائزٌ أَنْ يكونَ أَرادَ مِصْرَ بعينِها فجعلَ مصراً اسماً للبلد فصَرَفَ لأَنَّه مذّكَّر ومَنْ قرأَ مِصْرَ بغير أَلِفٍ أَرادَ مِصْرَ بعينِها كما قال : " ادْخُلوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللهُ " ولم يُصرَف لأَنَّه اسمُ المدينة فهو مُذَكَّر سُمِّيَ به مؤنَّث . وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ جمع مِصرِيّ عن كُراع . والمِصرانِ : الكوفةُ والبَصْرَة . وقال ابن الأَعرابيّ : قيل لهما المِصرانِ لأَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قال : لا تجعلوا البحرَ فيما بيني وبينكم مَصِّروها أَي صَيِّروها مِصراً بين البحر وبيني أي حَدّاً وبه فُسِّرَ حديثُ المَواقيت : " لما فُتِحَ هذانِ المِصران يريد بهما الكوفة والبَصرة . ويَزيدُ ذُو مِصْرٍ بالكسر : مُحَدِّث فَرْدٌ روى حديثاً في الأَضاحي عن عُيَيْنَة بن عَبْد قاله الحافظ . والمَصيرُ كأَمير : المِعى وخصَّ بعضُهم به الطَّيْرَ وذوات الخُفِّ والظِّلْف ج أَمْصِرَةٌ ومُصرانٌ بضمّ الميم مثل رغيف وأَرغِفَة ورُغْفان وجج أي جَمْع الجَمْع مَصارينُ عندسيبويه وقال الليث : المَصارينُ خطأٌ . قال الأَزهريّ المَصارين جمع المُصرانِ جَمَعَتْه العرَبُ كذلك على توَهُّم النون أنها أَصليّة . وقال بعضُهم : مصيرٌ إنَّما هو مَفْعِلٌ من صار إليه الطَّعامُ وإنَّما قالوا مُصرانٌ كما قالوا في جميع مَسيلِ الماءِ مُسلانٌ شَبَّهوا مَفْعِلاً بفَعيل ولذلك قالوا قَعودٌ وقِعدانٌ ثم قَعادينُ جمْع الجمْع . وكذلك توَهَّموا الميمَ في المَصير أَنَّها أَصليّة فجمعوها على مُصرانٍ كما قالوا لجماعة مَصادِ الجبلِ مُصْدانٌ . وقال الصَّاغانِيّ : المِصرانُ بالكسر لُغةٌ في المُصرانِ بالضّمّ جمع مَصير عن الفَرّاءِ . ومُصْرانُ الفأْرِ بالضّمّ : تَمْرٌ رديءٌ على التَّشبيه . والمَصِيرَة : ع بساحل بحر فارس نقله الصاغانيّ . ويقولون : اشترى الدَّارَ بمُصُورِها أي بحدودها جمع مِصرٍ وهو الحَدّ هكذا يكتبون أَهلُ مصرَ في شروطِهم وكذا أَهلُ هَجَر . وقالوا : غُرَّةُ الفَرَس إذا كانت تَدِقُّ من مَوضِعٍ وتَغلُظ وتتَّسعُ من موضع آخر فهي مُتَمَصِّرَة لِتَفَرُّقِها . ويقال : جاءَت إِبلُ مُتَمَصِّرَة إلى الحوض ومُمْصِرَة أي متفرِّقة . وامَّصَرَ الغَزْلُ بتشديد الميم كافتعَلَ إذا تَمَسَّخَ أي تَقَطَّع . ومما يستدرك عليه : قال ابن السِّكّيت : المَصْرُ : حَلْبُ كلِّ ما في الضَّرْعِ ومنه حديث علي : لا يُمْصَرُ لبَنُها فيَضُرَّ ذلك بولدِها يريد لا يُكثَرُ من أَخذ لبنها . والمَصْرُ : قِلَّةُ اللَّبَن . وقال أبو سعيد : المَصْرُ : تَقَطُّع الغزل وتَمَسُّخُه . والمُمَصَّرَة : كُبَّة الغَزْلِ . والتَّمْصيرُ في الثِّياب : أَنْ تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غير بِلىً . ومِصْرٌ : أحد أولادِ نوح عليه السلام . قال ابن سِيدَه : ولست منه على ثقة قلت قد تقدّم ما فيه . وفي التهذيب : والمَاصِرُ في كلامهم : الحَبْلُ يُلْقى في الماء لِيَمْنَعَ السُّفُنَ عن السَّيْرِ حتّى يُؤَدِّيَ صاحبُها ما عليه من حقِّ السّلطان هذا في دجلة والفرات . ويقال : لهُم غَلَّةٌ يَمْتَصرونَها أي هي قليلةٌ فهم يَتَبَلَّغونَ بها كذا في التكملة وكذلك يتَمَصَّرونَها قاله الزمخشريّ وهو مَجاز . وعَطاءٌ مَصورٌ كصَبور : قليلٌ وهو مَجاز . بويه وقال الليث : المَصارينُ خطأٌ . قال الأَزهريّ المَصارين جمع المُصرانِ جَمَعَتْه العرَبُ كذلك على توَهُّم النون أنها أَصليّة . وقال بعضُهم : مصيرٌ إنَّما هو مَفْعِلٌ من صار إليه الطَّعامُ وإنَّما قالوا مُصرانٌ كما قالوا في جميع مَسيلِ الماءِ مُسلانٌ شَبَّهوا مَفْعِلاً بفَعيل ولذلك قالوا قَعودٌ وقِعدانٌ ثم قَعادينُ جمْع الجمْع . وكذلك توَهَّموا الميمَ في المَصير أَنَّها أَصليّة فجمعوها على مُصرانٍ كما قالوا لجماعة مَصادِ الجبلِ مُصْدانٌ . وقال الصَّاغانِيّ : المِصرانُ بالكسر لُغةٌ في المُصرانِ بالضّمّ جمع مَصير عن الفَرّاءِ . ومُصْرانُ الفأْرِ بالضّمّ : تَمْرٌ رديءٌ على التَّشبيه . والمَصِيرَة : ع بساحل بحر فارس نقله الصاغانيّ . ويقولون : اشترى الدَّارَ بمُصُورِها أي بحدودها جمع مِصرٍ وهو الحَدّ هكذا يكتبون أَهلُ مصرَ في شروطِهم وكذا أَهلُ هَجَر . وقالوا : غُرَّةُ الفَرَس إذا كانت تَدِقُّ من مَوضِعٍ وتَغلُظ وتتَّسعُ من موضع آخر فهي مُتَمَصِّرَة لِتَفَرُّقِها . ويقال : جاءَت إِبلُ مُتَمَصِّرَة إلى الحوض ومُمْصِرَة أي متفرِّقة . وامَّصَرَ الغَزْلُ بتشديد الميم كافتعَلَ إذا تَمَسَّخَ أي تَقَطَّع . ومما يستدرك عليه : قال ابن السِّكّيت : المَصْرُ : حَلْبُ كلِّ ما في الضَّرْعِ ومنه حديث علي : لا يُمْصَرُ لبَنُها فيَضُرَّ ذلك بولدِها يريد لا يُكثَرُ من أَخذ لبنها . والمَصْرُ : قِلَّةُ اللَّبَن . وقال أبو سعيد : المَصْرُ : تَقَطُّع الغزل وتَمَسُّخُه . والمُمَصَّرَة : كُبَّة الغَزْلِ . والتَّمْصيرُ في الثِّياب : أَنْ تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غير بِلىً . ومِصْرٌ : أحد أولادِ نوح عليه السلام . قال ابن سِيدَه : ولست منه على ثقة قلت قد تقدّم ما فيه . وفي التهذيب : والمَاصِرُ في كلامهم : الحَبْلُ يُلْقى في الماء لِيَمْنَعَ السُّفُنَ عن السَّيْرِ حتّى يُؤَدِّيَ صاحبُها ما عليه من حقِّ السّلطان هذا في دجلة والفرات . ويقال : لهُم غَلَّةٌ يَمْتَصرونَها أي هي قليلةٌ فهم يَتَبَلَّغونَ بها كذا في التكملة وكذلك يتَمَصَّرونَها قاله الزمخشريّ وهو مَجاز . وعَطاءٌ مَصورٌ كصَبور : قليلٌ وهو مَجاز