التَّبْلُ كالضَّرْبِ : العَداوَةُ في القَلْب ج : تُبُولٌ تقول : لم يَزَلْ إضمارُ التُّبُول سَبَبَ إظهارِ الخُبُول وتَبابيلُ نادِرٌ . التَّبلُ : التِّرَةُ الذَّحْل يقال : بَينَهُم تُبُولٌ وذُحُولٌ . التَّبْلُ الإِسْقامُ يقال : تَبَلَهُ الحُبُّ : أي أَسْقَمه كالإِتْبالِ وتَبَلَهُ : ذَهَب بعَقْلِه وهَيَّمَهُ . مِن المَجاز : تَبَلَ الدَّهْرُ القَومَ : رَماهُم بصُرُوفِه وأَفْناهُم فهو تابِلٌ . تَبَلَتِ المرأةُ فُؤادَ الرَّجُل : أصابَتْه بِتَبْلٍ فهو مَتْبُولٌ قال كَعبُ بن زُهَير رضي اللّه تعالى عنه :
بانَتْ سُعادُ فَقلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ ... مُتَيَّمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبُولُ
ورَوى الأصْمَعِيُّ : لم يجْزَ . تَبَلَ القِدْرَ : جَعَل فيه هكذا في النُّسَخ والصّوابُ : فيها التابِلَ كتَبَّلَها بالتشديد وتَوْبَلَها وهذه عن أبي عُبيد في المُصَنَّف وتابَلَها وهذه عن ابنِ عَبّاد في المُحِيط . والتَّابِلُ كصاحبٍ وهاجَرَ وجَوْهَرٍ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ والثانية قد تُهْمَز عن ابن جِنِّي : أَبْزارُ الطَّعام ج : تَوابِلُ والتَّبَّالُ كشَدَّادٍ صاحِبُها . وتُوبالُ النُّحاسِ والحَديدِ بالضّمّ : ما تَساقَطَ منه عندَ الطَّرْق ومِثْقالٌ منه بماء العَسَلِ شُرباً يُسهِلُ البَلْغَمَ بقُوَّةٍ . وتَبالَةُ كسَحابَةٍ : د باليَمن خِصْبَةٌ وكان استُعْمِلَ عليها الحَجَّاجُ مِن طَرَف عبدِ الملك بن مَروان فأتاها فاستَحْقَرها فلم يدخُلْها فقِيل : أَهْوَنُ مِن تَبالَةَ علَى الحَجَّاج وضُرِب به المَثَلُ . وقِيل : إنه قال للدَّلِيل لَمّا قَرُب منها : أين هي ؟ قال : تَستُرها عنك الأَكَمَةُ فقال أَهْوِنْ علي بعَمَلٍ تَستُره عنِّي الأَكَمَةُ ورجَع من مكانِه . وفي مَثَلٍ آخر : ما حَلَلْتَ تَبالَةَ لِتَحْرِمَ الأضيافَ : أي إن اللَّهَ لم يُخَوِّلْك هذه النِّعمةَ إلَّا لتَجُودَ على الناس . ويُرْوَى : لم تَحُلِّى تَبالَةَ لتَحْرِمِي قال لَبِيدٌ رضي اللّه تعالى عنه :
فالضَّيفُ والجارُ الجَنِيبُ كأنما ... هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أَهْضامَها تُبَل كُزَفَرَ : وادٍ على أميالٍ يَسِيرةٍ من الكوفة في قَصْر بني مُقاتِل أعلاه يَتَّصل بسَماوَةِ كَلْبٍ قاله نصر وقال لَبيدٌ رضي الله تعالى عنه :
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلَهُمْ ... ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَلْ تُبَّلُ كسُكَّرٍ : د مِن نَواحِي عَزاز من عَمَلِ حَلَبَ منه أحمدُ بن إسماعيل التُّبَّلِيُّ الحَلبيُّ حدَّث عن ابن رَواحَةَ . وكَفْرُ تَبِيلٍ كأمِيرٍ : ع بين الرَّقَّةِ وبالِسَ في شَرقِيّ الفُرات قاله نَصْر
ومما يستدرك عليه : المَتْبُولُ : الذي يُحِبُّ ولا يُعْطَى حاجَتَه . وأَتْبَلَه الدَّهْرُ مِثلُ تَبَلَه قال الأعْشَى :
أَأَنْ رأتْ رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِه ... رَيْبُ المَنُونِ ودَهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ أي يَذْهَب بالأهل والوَلَد . ومن المَجاز : قَزَّحَ كلامَه وتَوْبَلَهُ . وتُبَل كصُرَدٍ : اسمُ مدينةِ تَبالَةَ فيما قِيل قاله نصر . ومَحَلَّةُ مَتْبُول : قريةٌ بالبُحَيرة منها القُطْبُ بُرهان الدِّين إبراهيم المَتْبُولِيّ أحدُ شيوخ سيِّدي عليٍّ الخَوَّاص تُوفي بِسُدُودَ من أرض فِلَسطِينَ ومُتَعَبَّدُه في بِرْكة الحاجِّ مشهورٌ . ومن ولده الإمامُ الحافظ شِهابُ الدِّين أحمد بن محمد المَتْبُولِيُّ أخذ عن السُّيوطِيّ وابنِ حَجَر المَكِّيّ وشَرَح الجامِعَ الصَّغير
" بَلَجَ الصُّبْحُ " يَبْلُجُ بالضّمّ بُلُوجاً : أَسفَرَ و " أَضاءَ وأَشْرَقَ " والبُلُوجُ : الإِشْراقُ " كانْبَلَجَ وتَبَلَّجَ " . وأَبْلَجَتِ الشَّمْسُ : أَضاءَتْ " وأَبْلَجَ " الحَقُّ : ظَهَرَ وهو مَجاز . " وكُلُّ مُتَّضِحٍ أَبْلَجُ " من صُبْحٍ وحَقٍّ وأَمْرٍ ووَجْهٍ وغيرِها . " والابْلِيلاجُ " كذا في نسختنا وفي أُخرى الابْلِيجَاجُ وفي أُخرَى غيرِهَا الابْلِجاجُ " : الوُضُوحُ " وكلُّ شىْءِ وَضَحَ فقد ابْلاجَّ ابْلِيجَاجاً . وابْلاجَّ الشىءُ : أَضاءَ . لَقِيتُه عند " البُلْجَةِ " وسَرَيْتُ الدُّلْجَةَ والبُلْجَةَ حتّى وصَلْتُ وهو " بالضّمّ " وسَقطَ ذلك من بعضِ النسَخ وهو آخِرُ اللّيْلِ عند انْصِداعِ الفَجْرِ يقال : رأَيتُ بُلْجَةَ الصُّبحِ إِذا رأَيتَ " الضَّوءَ ويُفْتَح " ففي الحدِيث : " ليلَةُ القَدرِ بَلْجَة " أَي مُشْرِقَة . وفي اللسان : البَلْجَةُ بالفتح والبُلْجَةُ بالضّمّ : ضَوءُ الصُّبحِ . البُلْحَةُ والبَلَجُ : تَباعُدُ ما بين الحاجِبَينِ وقيل : ما بينَ الحاجِبَينِ إِذا كَانَ نَقِيّاً من الشَّعَر . وفي الصّحَاح والأَساسِ : البُلْجَةُ كالفُرْجَةِ " : نَقَاوَةُ ما بَينَ الحاجِبَينِ " . بَلِجَ بَلَجاً " وهو أَبْلَجُ بَيِّنُ البَلَجِ " مُشْرِقٌ والأَنْثَى بَلْجَاءُ وما أَحْسَنَ بُلْجَتَه ويقال : رَجُلٌ أَبْلَجُ إِذا لم يَكُنْ مَقْرُوناً وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ في صِفة النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم " أَبْلَجُ الوَجْهِ " أَي مُسْفِرُه مُشْرِقُه ولم تُرِدْ بَلَجَ الحواجِبِ ؛ لأَنّها تصفُه بالقَرَنِ والأَبْلَجُ الذي قد وَضَحَ ما بين عيْنَيْه ولم يكنْ مَقْرُونَ الحَاجِبَيْنِ فهو أَبْلَجُ, وقيل : الأَبْلَجُ : الأَبْيَضُ الحَسَنُ الواسعُ الوَجْهِ يكون في الطُّول والقِصَر . وقال غَيْرُه : يقال للرّجُلِ الطَّلْقِ الوَجْهِ : أَبْلَجُ بَلْجٌ وَرَجُل أَبْلَجُ وبَلْجٌ وبَلِيجٌ : طَلْقٌ بالمعروف قالت الخَنْسَاءُ
كأَنْ لَمْ يَقُلْ أَهْلاً لِطَالِبِ حاجَةٍ ... وكان بَلِيجَ الوَجْهِ مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ وشىءٌ بَلِيجَ : مُشْرِقٌ مُضِئٌ قال الدَّاخِل بنُ حَرَامٍ الهُذَلِىّ :
بأَحْسَنَ مَضْحَكاً مِنْهَا وجِيداً ... غَداةَ الحِجْرِ مَضْحَكُهَا بَلِيجُ وفي الأَساس : من المجاز : يُقَال لذِى الكَرَمِ والمَعْرُوفِ وطلاقَةِ الوَجْهِ : أَبْلَجُ وإِنْ كان أَقْرَنَ . من المجاز أَيضاً : " بَلِجَ " الرّجُلُ " كخَجِلَ " بَلَجاً والبَلَجُ : الفَرَحُ والسّرُور وهو بَلِجٌ كَكَتِفٍ وقد بَلِجَتْ صُدُورُنَا : انشرَحَتْ وثَلِجَ به صَدْرِى وبَلِجَ بَعْدَ مَا حَرَّو حَرِجَ . وعن الأَصْمَعِيّ : بَلِجَ بالشَّىْءِ وثَلِجَ إِذا " فَرِحَ " . بَلَجَ " كَضَرَبَ " يَبْلِجُ بَلْجاً : " فَتَحَ " . قد " أَبْلَجَهُ " وأَثْلَجَهُ : " أَوْضَحَهُ وفَرَّحَهُ " . وهذا أَمرٌ أَبْلَجُ أَي واضحٌ قال :
الحَقُّ أَبْلَجُ لا تَخْفَى مَعَالِمُهُ ... كالشَّمْسِ تَظْهَرُ في نُورِ وإِبْلاجِ وصُبْحٌ أَبْلَجُ بَيِّنُ البَلَجِ وكذلك الحَقُّ إِذا اتَّضَحَ يقال : الحَقُّ أَبْلَج والبِاطِلُ لَجْلَج . " وبَلْجٌ " بفتح فسكون " : صَنَمٌ واسْمٌ " وفي نسخة " أَو اسم " وهو جَدّ أَبِى عمرٍو عُثْمَانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَلْجٍ البُرْجُمِىّ الصّائغ البَصْرِىّ عن أَبي داوودَ الطّيالِسِيّ وعنه أَبو طالبٍ أَحمدُ بنُ نَصْرِ بنِ طالبٍ الحافظ وغيره . " وَرَجلٌ بَلْجٌ : طَلْقُ الوَجْهِ " بالمعروف وهو مَجاز كما تقدّم . " وحَمَّامُ بَلْجٍ : بالبَصْرَةِ " نُسِب إِلى بَلْج بن نُشْبَة التّميمىّ . " وأُبْلُوجٌ السُّكَّرُ بالضمّ وبِلِّيجُ السَّفِينَةِ كسِكَينٍ : معَرَّبانِ " ولم يَعرِّف الثاني وفي نسخة : وأُبْلوجٌ بالضّمّ السُّكَّرُ قلت : وهو الأَمْلُوجُ عند أَهلِ الحَساءِ والقَطِيف . " وبَلْجَان كسَحْبَانَ : ع بالبَصْرَة " منه أَبو يَعْقوبَ يُوسفُ بنُ أَبي سَهْلِ بنِ أَبي سعِد بنِ محمودِ بن أَبي سَعِيدٍ فقيهٌ صُوفِىّ ظريف صَحِبَ أَبا الحَسَن البُسْتِىّ وعنه أَبو سعدٍ السَّمْعَانِيّ توفي سنة 536 بقريةِ تِلِمْسانَ . بَلْجَانُ " : ة بمَرْوَ " منها محمَّدُ بنُ عبْدِ الله البَلْجَانِيّ المُحَدّثُ مات سنة 276 . " وبَلاّجٌ ككَتَّانٍ : اسْمٌ " كبَلْجٍ وبالِجٍ . " والبُلُجُ بضَمَّتَيْنِ : النَّقِيوُّ مَواضِعِ القَسَمَاتِ " محرّكَةً " من الشَّعَرِ " . وهذا عن ابن الأَعرابيّ
ومما يستدرك عليه : البُلْجَةٌ بالضّمّ : ما خَلْفَ العارِضِ إِلى الأُذُنِ ولا شَعَرَ عليه . وتَبَلَّجَ الرَّجُلُ إِلى الرّجُل : ضَحِكَ وهَشَّ . والبُلْجَةُ : الاسْتُ وفي كتاب كُراع : البَلْجَةُ بالفَتْح : الاسْتُ قال : وهي البَلْحَةُ بالحاءِ كذا في اللسان . والبَلِيلَجُ بالفتح مَعْرُوفٌ نافِعٌ للمَعِدة إِلى آخرِ ما ذَكَرَه الأَطبّاءُ . قد وجدتُ هذه العبارة في بعضِ نُسَخِ القاموس وعليها شرحُ شيخِنا