عَقِيلَهُ أَخْدَانٍ لَهَا لا ذَمِيمةٌ ... وَلاَ ذَاتُ خَلْقٍ إن تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ ج ب ب
الجَبُّ : القَطْعُ جَبَّهُ يَجُبُّه جَبًّا كالجِبَابِ بالكَسْر والاجْتِبَابُ : اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ وجَبَّ خُصَاهُ جَبًّا اسْتَأْصلأَهُ وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ وقَدْ جُبَّ جَبًّا وفي حديث مَأْبورٍ الخَصِيِّ " فَإذَا هُوَ مَجْبُوبٌ " أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ وفي حديث زِنْبَاعٍ " أَنَّهُ جَبَّ غُلاَماً لَهُ " والجِبَابُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ جَبَّ النَّخْلَ : لَقَّحَهُ وزَمَنُ الجِبَابِ : زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل وعن الأَصمعيّ : إذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل : قد جَبُّوا وقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ قال شيخُنا : ومنه المَثَلُ المشهورُ : " جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً " الجِبَابُ : وِعَاءُ الطَّلْعِ جَمْع جُبٍّ وجُفٌّ أَيْضاً والأَبْرُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإصْلاَحُهُ يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُه أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ فلا تَعَنَّ أَيْ لا تَتَعَنَّ أَي لا تَتْعَبْ في إصْلاَحِهِ
قلت : ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عند جَبِّ الطَّلْعَةِ
والجَبُّ : الغَلَبَةُ وجَبَّ القَوْمَ : غَلَبَهُم وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ تَجُبُّهُنَّ جَبًّا : غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا وقيل : هو غَلَبَتُكَ إيَّاهُ في كُلِّ وَجْهٍ من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرش ذلك وقَوْلُهُ :
" جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هذه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وهو السَّبَبُ ثم أَلْقَتْه إلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كما فَعَلتْ فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيراً فَغَلَبَتْهُنَّ ويأْتي طَرَفٌ من الكلام عند ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ فإن المؤلّف رحمه الله تعالى فَرَّقَ المادة الواحدة في ثلاثةِ مواضِع على عادته وهذا من سوءِ التأْليف كما يَظهرُ لك عند التأَمُّل في المَوَادِّ
والجَبَبُ مُحَرَّكَةً : قَطْعٌ في السَّنَامِ أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فَلاَ يَكْبُرَ يقال : بَعِيرٌ أَجَبُّ ونَاقَةٌ جَبَّاءُ بَيِّنُ الجَبَب أَي مقطوعُ السَّنَامِ وجَبَّ السَّنامَ يجُبُّه جَبًّا : قَطَعَه وعن الليث : الجَبُّ : اسْتِئصَالُ السَّنَامِ من أَصْلِه وأَنشد :
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليْس له سَنَامُ وفي الحديث : " أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنمَةَ الإِبِلِ وهي حَيَّةٌ " وفي حديث حَمزةَ رضي الله عنه لمَّا شَرِب الخَمْرَ افْتَعَلَ من الجَبِّ وهو القَطْعُ . والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ : القَلِيلُ اللَّحْمِ وهي أَي الجَبَّاءُ : المَرْأَةُ التي لا أَلْيَتَيْنِ لَهَا وعن ابن شُمَيْل : امْرَأَةٌ جَبَاءُ أَي رَسْحَاءُ أَو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُهَا وفي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من ناقة جَبَّاءَ
قلت : فهو مجازٌ قال ابنُ الأَثيرِ : وفي حديث بعض الصحابة وسُئلَ عن امْرَأَة تزوَّجَ بها : كيفَ وَجَدْتَهَا ؟ فقال : كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ . قَالُوا : أَو لَيْسَ ذلك خَيْراً ؟ قالَ : ما ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع قال يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ وهي في اللُّغَة أَشْبَهُ بالتي لا عَجُزَ لها كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الذي لا سَنَامَ له
قلت : بيَّنه في الأَسَاس بقوله : ومنه قولُ الأَشْتَرِ لعليٍّ كرّم الله وجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ : كَيْفَ وَجَد أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ ؟ قَالَ : قَبَّاءَ جَبَّاءَ أَو التي لا فَخِذَيْ لَهَا أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ فكأَنها لا فخِذَيْ لها وحَذْفُ النونِ هنا وإثباتُهَا في الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ أَشار له شيخُنَا
والجُبَّةُ بالضم : ثَوْبٌ من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ م ج جُبَبٌ وجِبَابٌ كقُبَب وقِباب
والجُبَّةُ : ع أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
" لاَ مَالَ إلاّ إبِلٌ جُمَّاعَهْ
" مَشْرَبُهَا الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ كذا في لسان العرب وظاهره أَنه اسمُ ماءٍ
والجُبَّةُ : حَجَاجُ العَيْنِ بكسر الحاءِ المهملة وفتحها
والجُبَّةُ من أَسماءِ الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي :
لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ ... بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا والجُبَّة : حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه أَو هي من الفَرسِ : مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ وقيل : هي مَوْصِلُ ما بينَ الساقِ والفَخِذِ وقيل : مَوْصِلُ الوَظِيفِ في الذِّراع وقيل : مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافرِ وعن الليث : الجُبَّةُ : بَيَاضٌ يَطَأُ فيه الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ وعن أَبي عُبيدَة : جُبَّةُ الفَرَسِ مُلْتَقى الوَظِيفِ في أَعْلَى الحَوْشَبِ وقال مَرّةً : مُلتقَى ساقَيْه ووَظِيفَيْ رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إلاَّ عَظْمَ الظَّهْر
والجُبَّةُ من السِّنَانِ : ما دَخَلَ فيه الرُّمْحُ والثَّعْلَبُ : ما دَخَلَ من الرُّمْحِ في السِّنَان وجُبَّةُ الرُّمحِ : ما دخل من السِّنَان فيه
والجُبَّةُ : ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ و : ة أُخْرَى ببغدادَ منها أَبُو السَّعَادَاتِ مُحمدُ بن المُبَارَك ابنِ محمد السُّلَمِيّ الجُبَّائِيُّ عن أَبي الفَتْح ابن شَابِيل وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحديث عن أَبي المَعَالي السَّمِينقلت : والصوابُ في نَسَبِه : الجُبِّيُّ إلى الجُبَّةِ : قَريةٍ بخُرَاسَانَ كما حقَّقه الحَافظُ . وأَبُو مُحَمَّد دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمَّادٍ الجُبَّائِيُّ ويقال له : الجُبِّيُّ أَيضاً وهو الضَّرِيرُ نسبة إلى قرية بالنَّهْرَوانِ وهو من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مع سبط الخَيَّاط وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسيَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ وهم من الجُبَّةِ : قريةٍ بالسَّوَاد وقد كرره المصنف في مَحَلَّيْنِ
والجُبَّةُ : ع بِمصْرَ و : ع بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و : ة بِأَطْرَابُلُسَ قال الذَّهَبِيّ : منها عبدُ الله بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ نَزَلَ أَصْبَهَانَ وحدَّث عن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ وكان إماماً مُحدِّثاً مات سنة 605
وفَرَسٌ مُجَبَّبٌ كمُعظَّم : ارْتَفَعَ البياضُ منه إلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لمْ يَبلُغِ الرُّكْبَتينِ وقيل : هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل : هو الذي بلَغَ البياضُ منه رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ والاسمُ : الجَبَبُ وفيه تَجْبشيبٌ قال الكُميت :
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الَحْسَابِ شَادِخَةً ... زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ وعن الليث : المُجَبَّبُ : الفَرَسُ الذي يَبلُغ تَحْجِيلُه إلى رُكبتَيْه
والجُبُّ بالضم : البِئْرُ مُذَكَّرٌ أَو البئرُ الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو هي الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلإِ أَو هي التي لَمْ تُطْوَ أَو لا تَكُونُ جُبًّا حتى تكونَ مما وُجِدَ لا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ ج أَجْبَابٌ وجِبَابٌ بالكسر وجِبَبَةٌ كقِرَدة كذَا هو مضبوطٌ وقال الليث : الجُبُّ : البِئرُ غيرُ البَعِيدَةِ وعن الفَرّاء : بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجَوْفِ إذا كان في وسطها أَوسعُ شيءٍ منها مُقَبَّبَةً وقالَت الكِلاَبِيَّةُ : الجُبُّ : القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ وقال أَبو حبيب : الجُبُّ : رَكِيَّةٌ تُجَابُ في الصَّفَا وقال مُشَيِّعٌ : الجُبُّ : الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوَى وقال زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ : جُبُّ الرَّكِيَّةِ : جِرَابُها وجُبَّةُ القَرْن : الذي فيه المُشَاشَةُ . وعن ابن شُمَيل : الجِبَابُ : الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فيها العِنَبُ كما يُحفَر للفَسِيلَةِ من النخل والجُبُّ : الوَاحدُ
والجُبُّ في حديث ابن عباس " نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الجُبِّ " فقيلَ : ومَا الجُبُّ ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ : هُوَ المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إلى بَعْضٍ كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها : المَجْبُوبة أيضاً
والجُبُّ : ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ منه الزَّرَافَة الحَيَوَان المعروف والجُبُّ : مَحْضَرٌ لِطَيِّىء بِسَلْمَى نقله الصاغانيُّ ومَاءٌ لبَنِي عَامِرِ بن كِلابٍ نقله الصاغانيّ وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيٍّ والذي في التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة ويقال : الأَجْبَابُ أَيضاً كما سيأْتي و : ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ يقالُ له : جُبُّ عَمِيرة و : ة بحَلَبَ وتُضَافُ إلى لفْظ الكَلْب فيقال : جُبُّ الكَلْبِ ومن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه إذا شَرِبَ منها لامَكْلُوبُ الذي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ وذلك قَبْلَ استكمالِ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ من مَرَضه بإذنش الله تعالى
وُجُبُّ يُوسُفَ المذكورُ في القرآن " وأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ " وسيأْتي في غ ي ب عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ وهي بَلْدَةٌ بالشأْمِ أَو هو بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ على اختلاف فيه وقد أَهمل المصنف ذكر نَابُلُسَ في موضعه ونبهْنَا عَليْه هناكودَيْرث الجُبِّ بالمَوْصِلِ شَرْقِيَّهَا وفي حديث عائشة رضي الله عنها " أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ الطَّلْعَةِ والرّوَايَةُ : " جُبّ طَلْعةٍ " مَكَانَ : جُفِّ طَلْعَة وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل قال أَبو عُبَيْد : جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ إنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة قال شَمِرٌ أَرادَ داخلَهَا إذا أُخْرجَ منها الكُفُرَّى كما يقال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إلى أَعلاها : جُبٌّ يقال : إنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ
والتَّجْبِيبُ : ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ إلى الجُبَبِ قد تقدَّم معناهُ في فَرَس مُجَبَّب وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا وذكْرث الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ
والتَّجْبِيبُ النِّفَارُ أَي المُنَافَرَةُ باطِناً أَو ظاهِراً ففي حديث مُوَرِّق " المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إذا جَبَّبَ الناسُ عنها كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ " أَي إذا ترك الناسُ الطاعات ورَغِبوا عنها . والفرارُ يقال : جَبَّبَ الرَّجُلُ تَجْبِيباً إذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطيئة :
" ونَحْنُ إذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكُمْكَمَا جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ ويقال : جَبَّ الرَّجُلُ إذَا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ ما قاله شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ لأَنه بمعنى النِّفار وعطف التفسير غي رمحتاج إليه
قلت : ويجوز أن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة في الحُسْنِ وغيرِه كما يأْتي فلا يكون الفِرَارُ عطفَ تفسير له
والتَّجْبِيبُ : إرْوَاءُ الجَبُوب ويُرَادُ به المَال والجَبَاب كسَحَابٍ قال ابن الأَعرابيّ : هو القَحْطُ الشَّديدُ
والجِبَابُ بالَّلامِ بالكَسْر : المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ وغَيْرِه كالحَسَب والنَّسَبِ جَابَّنِي فَجَبَبْتُهُ : غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنِهَا
والجُبَابُ بالضَّمِّ : القَحْطُ قد تقدم أَنه بالكَسْرِ فكان ينبغي أَن يقول هناك ويُضَمُّ رعايةً لطريقته من حُسْن الإِيجازِ كما لا يفخى والهَدَرُ السَّاقِطُ الذي لا يُطْلَبُ وهو أَيضاً ما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل أَي لأَلْبَانهَا قال الراجز :
" يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ
" عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ وقيل : الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ وقَدْ أَجَبَّ اللَّبَنُ وفي التهذيب : الجُبَابُ : شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ ألإِبل إذا مَخض البَعِيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلًّقٌ عليه فيَجْتَمعُ عند فَم السِّقاءِ ولَيْسَ لأَلْبَانِ الإِبلِ زُبْد إنّمَا هو شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ
والجَبُوبُ بالفَتْح هي الأَرْضُ عَامَّةً قاله اللِّحْيَانيُّ وأَبو عمرو وأنشد :
" لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
" إنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
" ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ الجَبُوبَا ولا يُجْمَع قاله الجوهريّ وتارةً يُجْعَل عَلَماً فيقال : جَبُوبُ بلا لام كشَعوبَ ونقل شيخُنا عن السُّهيليّ في رَوْضِهِ : سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فيها أَي تَقْطَعُهُ ثم قال شيخُنَا ومنه قيل : جَبَّانٌ وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ التي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى وهي فَعْلاَنٌ من الجَبِّ والجَبُوب قاله الخَلِيلُ وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ أَوْ وَجْهُهَا ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ قاله ابنُ شُمَيل وبه صَدَّرَ في لسان العرب أَو غَلِيظُهَا نقله القُتَيْبِيُّ عن الأَصمعيِّ ففي حديث عَليٍّ " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ " قال ابن الأَعرابيّ : الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ لا من الطِّينِ أَو الجَبُوبُ التُّرَابُ قاله اللِّحْيَانيّ وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ وأَمَّا قولُ امرىء القيس :فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا ... وأَبِيتُ مُرْتَفقاً عَلَى رَحْلِي فيحتمل هذا كلّه
والجَبوبُ : حِصْنٌ باليَمَن والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسِنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كما سمعتُهم و : ع بالمَدِينَةِ المنورة على ساكنها أَفضلُ الصلاة والسلام و : ع ببَدْرٍ وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَدِيث : " أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ "
والجَبُوبَةُ بهاءِ : المَدَرَةُ مُحَرَّكَةً ويقال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ : جَبُوبٌ : وعن ابن الأَعْرَابِيّ : الجَبُوبُ : المَدَرُ المُفّتَّتُ وفي الحديث : " أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا " وفي حديث عُمَرَ " سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ : عَنَّتْ لِي عِكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ " أَي رَمَيْتُهَا حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ قال : لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ : سُدُّوا الفُرَجَ " وقال أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ ... تُصَادِمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا والأَجَبُّ : الفَرْجُ مِثْلُ الأَجَمِّ نقله الصَّاغانيُّ
وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ كثُمَامَة : شَاعِرٌ لِصٌّ مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ نقله الصاغانيُّ والحافظُ
وجُبَيْبٌ كزُبَيْر : صَحَابِيّ فَرْدُ هو جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ قالت عائشة إنه قال : يا رسول الله إني مِقْرَافٌ للذُّنوب
وجُبَيْبٌ أَيضاً : وادٍ بِأَجَأَ من بلاد طيِّىءٍ
وجُبَيْبٌ : وادٍ بكَحَلَةَ مُحَرَّكَةً : ماءٍ لِجُشَمَ
وجُبَّى بالضَّمِّ والتشديد والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ منها الإمَامُ أَبو عَلِيّ المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ وابْنُه الإِمَامُ أَبُو هَاشِم تُوُفِّيَ سنةَ إحدى وعِشْرِينَ وثلاثمائة ببغدادَ وهما شيخَا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة وجُبَّى : ة بالنَّهْرَوَانِ منها أَبُو محمدِ بن عليِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِيءُ الضَّريرُ وهو بِعَينِه دَعْوَانُ بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فهو مُكَرَّرٌ مع ما قبلَهُ فليُتأَمَّل وجُبَّى : ة قُرْبَ هِيتَ منها محمدُ بن أبِي العِزِّ ويقال في هذه القرية أَيضاً الجُبَّةُ والنسبة غليها الجُبِّيُّ كما حققه الحافظُ ونسبَ إليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله ابن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظ ] الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ له تصانيف ومات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرحمن كان شيخ رِبَاط العميد مات سنة 671 وجُبَّى : ة قربَ بَعْقُوبَا بفتح الموحدة مقصورةً قَصَبَةٍ بطريق خُرَاسَانَ بينها وبين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ ويقال فيها : بَابَعْقُوبا كذا في المراصد واللُّبّ ولم يذكرهُ المؤلّفُ في مَحَلّه . قلت : وهذه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً وقال الحافظُ : هي بخراسان واقتصر عليه ولم يذكُر جُبَّى كما ذَكَره المصنف وإليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الذي تقدّم ذِكرُه وكذا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الآتي ذِكْرُه
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بن الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ يقالُ له : الجُبِّيّ ويأْتي ذِكرُه في س ي ب وهو من هذه القريةِ على ما يقتضي سياقُ الحافظ ويقال : إلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل والنِّسْبَةُ إلى كلّ ما ذُكِرَ جُبَّائِيُّوجَبَّى كحَتَّى : ة في اليَمَنِ منها الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بنِ إسحاقَ وإبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن حسّانَ وإبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ ومحمدُ بن القاسم المُعَلِّمُ الجَبَّائِيُّونَ فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ تَرْجَمَهُم الخَزْرَجِيُّ والجنديّ ولكن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ المذكورة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ قلت : وهو المشهورُ الآنَ ومنها أَيضاً شُعَيبُ بنُ الأَسْوَدِ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ من أَقْرَانِ طَاوُوسَ وعنه محمدُ بنُ إسحاقَ وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ وقال الذَّهَبِيُّ : أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللهِ المُقرِىء الجُبِّيُّ بالضَّمِّ ويُقَالُ فيهِ الجِبَابِيُّ وإنما قيل ذلك لِبَيْعِه الجِبَابَ مُحَدِّث شيخٌ للأَهْوَازِيِّ ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ رَوَيَا عن أَبي الوَقْتِ وغيرِه ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذانِيّ عن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ
وفَاتَه : محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه ومات سنة 565
وأَبُو البَرَكَاتِ عبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان المِصْرِيُّ لِجُلُوسِ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ في سُوقِ الجِبَابِ والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الجَبَّابُ كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ أَنْدَلُسِيٌّ قالَ الذهبيُّ : هو حافِظُ الأَنْدَلُسِ تُوُفِّيَ بقُرْطثبَةَ سنة 322 قال الحَافظُ : سَمِعَ بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته قال وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ حَدَّثَ عن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ وابنُه إبراهيمُ حَدَّث عن السِّلَفِيّ وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ وهو المذكور في قول المصنِّف كان المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم في سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عن ابنِ رِفَاعةَ وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِيِّ يُصَحِّحُه وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِع السِّلَفِيَّ وأَبُو إبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ ابنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً أَخَذَ عنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ
قلت : وأَبو القَاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ مُحَدِّثُونَ
والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ : ع قُرْبَ ذِي قَارٍ نقله الصاغانيُّ
والَبْجَبَةُ قال أَبو عبيدةَ : هو أَتَانُ الضَّحْلِ وهي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي في " ض ح ل " وفي " أَ ت بن " والجُبْجُبَةُ بضَمَّتَيْنِ : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنقَع فيه الهَبِيدُ والجُبْجُبَة : الزَّبِيلُ من جُلُود يُنْقَلُ فيه التُّرَابُ والجَمْعُ الجضبَاجِبُ وفي حديث عُرْوَةَ : " غنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَه فاجْعَلْهُ جَبَاجِبَ " أَيْ زُبُلاً وفي حديث عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ " أنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر جُبْجُبَةً فيها نَوًى من ذَهَب " هي زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ والنَّوَى : قِطَعٌ من ذَهَبٍ وزْنُ القِطْعَةِ : خَمْسَةُ دَرَاهِمَ والجبْجبَةُ بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ والجُبَاجِبُ أَيضاً كما في لسان العرب : الكَرِشُ كَكَتِفٍ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ يُتَزَوَّدُ به في الأَسْفَارِ وقد يُجْعَل فيه اللَّحْمُ المُقَطَّع ويُسَمَّى الخَلْعَ أَو هي الإِهَالَةُ تُذَابُ وتُحْقَن أَي تُجْعَلُ في كَرِشٍ أَو هي عَلى ما قالَ ابنُ الأَعرابيّ : جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ الذي يُدْعَى الوَشِيقَةَ وتَجَبْجَبَ واتَّخَذَ جَبْجَبَةً إذَا اتَّشَقَ والوَشِيقَةُ : لَحْمٌ يُغْلَى إغْلاءَةً ثم يُقَدَّدُ فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون قال حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ :
إذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ ... فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِوقال أَبو زيد : التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً في الجُبْجُبَةِ وأَمَّا ما حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ : إنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ فَإنَّمَا شَبَّهَهُ بالجُبْجُبَة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شبَّهه بها في انْتِفَاخِه وقِلَّة غَنَائِه
وجُبْجُبٌ بالضَّمِّ : مَاءٌ معروفٌ نقله الصاغانيُّ هكذا وزادَ المصنفُ قُرْبَ المَدِينَةِ على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ قال :
" يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبِ يَتْرَبِ
" بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ ويَتْرَبُ على ما تقدّم بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ : موضعٌ باليَمَامة وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة فلذا قال قربَ المدينة وفيه نَظَرٌ
ومَاءٌ جَبْجَابٌ بالفَتْحِ وجُبَاجِبٌ بالضَّمِّ : كَثِيرٌ قال أَبو عبيدة : وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت كذا قاله ابنُ المُكَرَّم ونقله الصاغانيُّ عن ابن دريد وأَهمله الجوهريّ والجَبْجَبُ بالفَتْحِ كذا في نسختنا وضبطه في لسان العرب بالضَّمِّ : المُسْتَوِي منَ الأَرضِ ليْسَ بحَزْنٍ وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ : مَوْضِع بالمَدِينةِ المُشَرَّفَةِ ثبت في نسختنا وكذَا في النسخة الطَّبلاويَّةِ كذا قال شيخنا ومُقْتَضَى كلامه أَنه سَقَطَ مما عدَاهَا من النسخ واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ في سُنَنِه والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ أَو هو بالخَاء المعجمةِ في أَوَّلِهِ كما ذكره السُّهَيْلِيُّ وقال :
" إنه شجرٌ عُرِف به هذا الموضِعُ . قلت : فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إليه كنِسبته إلى الغَرْقَدِ ويَنبغِي ذِكرُه في فصل الخَاء قال شيخنا : وقد ذكره صاحب المراصد بالجيم وأَشار إلى الخلاف
والجَبَاجِبُ : الطَّبْلُ في لغة اليَمَنِ نقله الصاغانيّ وقال الزُّبير ابن بكّار : الجَبَاجِبُ : جِبَالُ مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالى أَو أَسواقُها أَو مَنْحَرٌ وقال البرقيُّ : حَفَرٌ بِمِنًى كان يُلْقَى به الكُرُوشُ أَي كُرُوشُ الأَضَاحي في أَيام الحَجِّ أَو كان يُجْمَع فيها دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا وفي الناموس : الأَوْلَى تَعبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ هي أَسماءُ منازِلَ بمِنىً إلى آخِرها وقد كفَانَا في الردِّ عليه بما يَلِيقُ به شيخُنَا الإِمَامُ فلا يحتاج إلى إعادةِ تَجْرِيعِ كَاْسِ المَلاَمِ وأَما الحديث الذي عُنيَ به مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحديث في بَيْعَةِ الأَنْصَارِ : نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ قال أَبو عُبيدة : هي جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ وهو المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن وهي ها هنا أَسماءُ منازلَ بمِنًى سُمِّيَت به لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحجِّ والذي ذكره شيخُنَا عن ابن إسحاقَ ناقلاً عن ابن بحر وذكر في آخرِه أَنه خَلَتْ منه زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين فقد أَشرنا إليه آنِفاً عن الأَزهريّ ففيه مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ راغب
والجَبَاجِب كالبَجَابِج : الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ قاله أَبو عمرو ورَجُلٌ جُبَاجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذَا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَبَاجِبُ قال الراجز :
" جَرَاشِعٌ جَبَاجِبُ الأَجْوَافِ
" حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ وإبل مُجَبْجَبَةٌ : ضَخْمَةُ الجُنُوبِ أَنشد ابن الأَعرابيِّ لصَبِ ] َّة قالت لأَبِيها : يَا أَبَتَا وَيْهاً أَبَهْ
" حَسَّنْتَ إلاَّ الرَّقَبَهْ
" فحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
" كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
" بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
" لِلْفحْلِ فيها قَبْقَبَهْ ويروى مُخَبْخَبَهْ تريد مُبَخْبَخة أي يقال لها : بَخٍ بَخٍ إعْجَاباً بها فقُلِبَ كذا في لسان العرب وهذا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه : أَنَّه خَلَت منه زُبُرُ الأَكْثَرِينَ
والمُجَابَّةُ مُفَاعَلَةٌ : المُغَالَبَة في الحُسْنِ وغيرِه من حَسَبٍ وجَمَالٍ وقَدْ جَابَّتْ جِبَاباً ومُجَابَّةً وقِيلَ هُوَ في الطَّعَامِ : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ نقله الصاغانيّوالتَّجَابُّ مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا نقله الصاغانيُّ
وجَبَّانُ مشددةً : ة بالأَهْوازِ نقله الصاغانيُّ
وقَدْ جَبْجَبَ إذَا سَمِنَ وجَبْجَبَ إذَا سَاحَ في الأَرْضِ عِبَادَةً وجَبْجَبَ إذَا اتَّجَرَ في الجَبَاجِبِ
وأَحْمَد بن الجَبَّاب مُشَدَّدَة : مُحَدِّثٌ لا يخفى أنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثانياً تكرارٌ
وجُبَيْبٌ كزُبَيرٍ هو أَبو جُمُعَةَ الأَنْصَارِيُّ ويقال الكِنَانِيُّ ويقال القارِيّ قيل : هو جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ بالجيم وقيل : ابن سَبُعٍ وقيل : ابن سِبَاعٍ قال أَبو حاتم : وهذا أَصَحُّ له صُحْبَةٌ نزل الشام روى عنه صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ أَو هو بالنُّونِ كما قاله ابن ماكُولا وخَطَّأَ المستغفريَّ
ومما يستدرك عليه : ابنُ الجُبَيْبِيِّ نِسْبةٌ إلى جَدِّه جُبَيْبٍ هو أَبو جعفر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ
والجُبَّةُ : مَوْضِعٌ في جبَلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا في قول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ
وجَبَابٌ كسَحابٍ : مَوضعٌ في دِيَارِ أَوْدٍ . واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ : غَلُظَ واسْتَجَبَّ الحُبُّ إذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ
وجُبَيْبُ بنُ الحارِث كزُبَيرٍ : صَحَابيٌّ فَرْدٌ
والأَجْبَابُ : وَادٍ وقيل : مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ وقال الأَصمعيّ : هي من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ ورُبَّمَا قِيلَ له : الجُبُّ وفيه يقول الشاعر :
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ ... وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو الأَجْبَابِ والجُبَاجِبَةُ : مَاءَةٌ في دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عليها نَخْلٌ وليس على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُهَا وغيرُ الجَرْوَلَةِ
الجَوْبُ : الخَرْقُ والنَّقْبُ كالاجْتِيَابِ جَابَ الشيءَ جَوْباً واجْتَابَه : خَرَقَه وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وَسَطَه فَقَدْ جُبْتَهُ وجَابَ الصَّخْرَةَ جَوْباً : نَقَبَها وفي التنزيل العزيز : " وثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بالوَادِ " قال الفراءُ : جَابُوا : خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوهُ بُيُوتاً ونحوَ ذلك قال الزجّاج : واعتبره بقوله : " وتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً فَرِهِينَ " والجَوْبُ : القَطْعُ جَابَ يَجُوبُ جَوْباً قَطَعَ وخَرَقَ وجَابَ النَّعْلَ جَوْباً : قَدَّهَا والمِجْوَبُ : الذي يُجَابُ به وهي حَدِيدَةٌ يُجَابُ بهَا أَي يُقْطَعُ وجَابَ المَفَازَةَ والظُّلْمَةَ جَوْباً واجْتَابَهَا : قَطَعَهَا وجَابَ البِلاَدَ يَجُوبُهَا جَوْباً : قَطَعهَا سَيْراً وجُبْتُ البِلاَدَ واجْتَبْتُهَا : قَطَعْتُهَا وجُبْتُ البِلاَدَ أَجُوبُهَا وَأَجِيبُهَا وفي حديث خَيْفَانَ " وأَمَّا هَذَا الحَيُّ مِن أَنْمَارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وَأَوْلاَدُ عَلَّةٍ " أَي أَنَّهُم من أَبٍ واحدٍ وقُطِعُوا منه وفي لسان العرب : الجَوْبُ : قَطْعُكَ الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ وكُلُّ مُجوَّف وَسَطُه فَهُو مُجوَّبٌ وفي حديث أَبِي بكَرٍ رضي الله عنه " قَالَ لِلأَنْصارِ يوْم السَّقِيفَةِ : وإنَّما جِيبَتِ العربُ عنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحا عنْ قُطْبِها " أَي خُرِقَتِ العربُ عنَّا فكُنَّا وَسَطاً وكانتِ العربُ حَوَالَيْنَا كالرَّحا وقُطْبِهَا الذي تَدُورُ عليه
والجَوْبُ : الدَّلْوُ العظِيمةُ وفي بعض النسخِ : الضَّخْمةُ حُكِي ذلك عن كُراع
والجَوْبُ كالبَقِيرةِ وقيل : هو دِرْعٌ لِلْمرْأَةِ تَلْبَسُهَا
والجَوْبُ والجَوْبةُ : التُّرْسُ وجمْعُه أَجْوَابٌ . كالمِجْوَبِ كمِنْبَرٍ قال لَبيد :
فَأَجَازَنِي مِنْهُ بِطِرْسٍ نَاطِقٍ ... وبِكُلِّ أَطْلَسَ جَوْبُهُ فِي المَنْكِبِ يَعْنِي بِكُلِّ حَبَشِيٍّ جَوْبُهُ في مَنْكِبَيْهِ وفي حديث غَزْوةِ أُحُدٍ " وأَبُو طَلْحةَ مُجَوِّبٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَجَفَةٍ " أَيْ مُتَرِّس علَيْهِ يقِيهِ بِهَا
والجَوْبُ : الكَانُونُ قال أَبُو نَخْلَةَ :
" كالجَوْبِ أَذْكَى جَمْرَةُ الصَّنَوْبَرُ ويقال : فُلاَنٌ فيه جَوْبانِ مِنْ خُلُقٍ أَي ضَرْبانِ لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ قال ذو الرمة :
" جَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ أَي تَسْمُعُ ضَرْبَيْنِ من أَصْواتِ الغِيلاَنِ والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنَّهَا تُقْطَعُ مُتَّصِلاً والجَوْبُ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ
والجَوْبُ اسْمُ رجُلٍ وهو جَوْبُ بنُ شِهابِ بنِ مالكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بْنِ بَكِيل
والجَوْبُ : ع وقَبِيلَةٌ من الأَكْرادِ ويقال لهم : الَّتوْبيّة أَيضاً منها : أَبُو عِمْرانَ مُوسى بنُ مُحمَّدِ ابنِ سِعيدٍ الجَوْبِيُّ كَتَب عنه السِّلَفِيّ في معجم السَّفر بدِمشْقَ قال أَبُو حامِدٍ وله اسْمانِ وكُنْيتانِ : أَبُو عِمْرانَ مُوسى وأَبُو مُحمَّدٍ عبْدُ الرَّحْمنِ
وشِهابُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ أَحمد بنِ خَليلٍ الجَوْبِيُّ وُلِد في رجب سنة 636 ورحلَ إلى بغدادَ وخُراسانَ وأَخَذ عن القُطْبِ الرَّازِيِّ وغيرِه وروضى عن ابنِ الحاجِبِ وابنِ الصَّابُونِيِّ وتَولَّى القَضَاءَ بالقاهرةِ ثم القُدْسِ ثم دِمشقَ وتُوُفِّي سنة 693 كذا قاله عليُّ بنُ عبد القادر الطُّوخِيُّ في تاريخ قُضَاةِ مِصْرَ
وفي أَسماء الله تعالى المُجِيبُ وهو الذي يُقَابِلُ الدعاءَ والسُّؤَالَ بالعطَاءِ والقَبُولِ سبحانه وتعالى وهو اسمُ فاعلٍ من أَجاب يُجِيب قال الله تعالى : " أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي " أَي فَلْيُجِيبُونِي وقال الفراءُ يقال : إنَّها التَّلْبِيَةُ والمصْدرُ : الإِجابةُ والاسْمُ الجَابَةُ بمَنْزِلَةِ الطَّاعةِ والطَّاقَةِ
والإِجابُ والإِجابَةُ مصْدرانِ والاسمُ من ذلك الجَابَةُ كالطَّاعةِ والطَّاقَةِ والمَجُوبةُ بضم الجيم وهذه عن ابن جِنّي ويقالُ : إنَّهُ لَحَسَنُ الجِيبَةِ بالكَسْرِ كلُّ ذلكَ بمعنى الجَوَابوالإِجَابَةُ : رَجْعُ الكَلاَمِ تقولُ : أَجَابَ عن سُؤَالِهِ . وفي أَمْثَالِ العَرَبِ أَساءَ سَمْعاً فَأَساءَ إجَابةً هكذا في النسخِ التي بأَيدِينا لا يُقَالُ فيه غَيْرُ ذلكَ وفي نسخة الصحاح جَابَة بغير همْزٍ ثم قال : وهكذا يُتَكَلَّم به لأَنَّ الأَمْثَالَ تُحْكَى علَى مَوْضُوعَاتِهَا وفي الأَمثال للميدانيّ روايةٌ أُخْرَى وهي " ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إجَابةً " وأَصلُ هذا المثَلِ علَى ما ذَكَر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أَنَّه كان لسَهْلِ بنِ عمْرٍو ابنٌ مَضْفوفٌ فقالَ له إنْسَانٌ : أَيْنَ أَمُّكَ ؟ أَيْنَ قَصْدُكَ فظَنَّ أَنَّه يقولُ لَهُ أَيْنَ أُمُّكَ فقال : ذَهَبَتْ تَشْتَرِي دَقِيقاً فقالَ أَبُوه : " أَسَاءَ سَمْعاً فَأَسَاءَ جَابةً " وقال كُراع : الجَابةُ : مصْدرٌ كالإِجابةِ قال أبو الهَيْثَم : جابةٌ اسْمٌ يقُومُ مَقَام المصْدرِ وقد تَقَدَّم بيَانُ ذلك في س ا ء فَرَاجعْ
والجَوْبَةُ : شِبْهُ رَهْوَةٍ تكونُ بينَ ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْم يسِيلُ فيها ماءُ المَطَرِ وكُلُّ مُنْفَتِقٍ مُتَّسعٍ فهي جَوْبةٌ وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ " حتَّى صارتِ المدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبةِ " قال في التهذيب : هي الحُفْرَةُ المُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِنَاءٍ جَوْبَةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحَابُ مُحِيطاً بآفاقِ المدينة والجَوْبةُ : الفُرْجَةُ في السَّحَابِ وفي الجِبالِ وانْجَابَتِ السَّحَابَةُ : انْكَشَفَتْ وقال العجاج :
" حتَّى إذا ضَوْءُ القُمَيْرش جَوَّبَا
" لَيْلاً كأَثْنَاءِ السُّدُوسِ غَيْهَبَا أَي نَوَّر وكَشَفَ وجَلَّى وفي الحديث " وانْجابَ السَّحَابُ عن المَدِينَةِ حتى صار كالإِكْلِيلِ " أَيِ انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إلى بَعْضٍ وانْكَشَفَ عنها . وقال أَبُو حنِيفَةَ : الجَوْبةُ مِنَ الأَرْضِ : الدَّارَةُ وهي المكَانُ المُنْجابُ الوطِىءُ منَ الأَرْضِ القَلِيلُ الشَّجرِ مِثْلُ الغَائِطِ المُسْتَدِيرِ لا يكونُ في رَمْلٍ ولا حَبْلٍ إنما يكونُ في جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ ورَحْبِهَا سُمِّي جَوْبةً لانْجِيَابِ الشَّجرِ عنها والجَوْبةُ كالجَوْبِ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ وموْضِعٌ يَنْجابُ في الحَرَّةِ والجَوْبَةُ : فَضَاءٌ أَمْلَسُ سَهْلٌ بيْنَ أَرْضَيْنِ ج جَوْبَاتٌ وجُوَبٌ كَصُرَدٍ وهذَا الأَخِيرُ نَادِرٌ
قال سيبويهِ : أَجَابَ من الأَفْعَالِ التي اسْتُغْنِيَ فيها بِمَا أَفْعَلَ فِعْلَه وهُوَ أَفْعَلُ فِعْلاً عمَّا أَفْعَلَهُ وعنْ : هُو أَفْعَلُ مِنْكَ فَيقُولُونَ : ما أَجْوَدَ جوابَهُ وهُو أَجْوَدُ جَواباً ولاَ يُقَالُ : ما أَجْوَبَه ولا هُو أَجْوَبُ مِنْكَ وكذلكَ يقُولُونَ : أَجْوِدْ بِجوابِهِ ولاَ يُقَالُ : أَجْوِبْ به وأَمَّا ما جاءَ في حديث ابْنِ عُمر " أَنَّ رجُلاً قَالَ يا رسُولَ اللهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوةً فَقَالَ جَوْفُ الَّليْلِ الغَابِرِ " فإنَّه إمَّا مِن جُبْتُ الأَرْضَ إذا قَطَعْتَهَا بالسَّيْرِ علَى معْنَى : أَمْضَى دَعْوَةً وأَنْفَذَ إلى مظَانِّ الإِجابةِ أَو من جابَتِ الدَّعْوَةُ بوزن فَعُلَتْ بالضَّمِّ كطَالَتْ أَي صارت مُسْتَجَابةً كقولهم في فَقِيرٍ وشَدِيد كأَنهما من فَقُر وشَدُد حُكِي ذلك عن الزمخشريِّ وليس ذلك بمُسْتَعْمَلٍ أَوْ أَنَّ أَجْوَب بمعنى أَسْرَع إجابةً كما يقال : أَطْوَعُ من الطَّاعةِ عزَاهُ في المحكم إلى شَمِرٍ قال : وهُو عِنْدِي مِنْ بابِ أَعْطَى لِفَارِهةٍ " وأَرْسلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " وما جاءَ مثلُه وهذا على المجازِ لأَن الإِجابةَ ليست لِلَّيْلِ إنَّمَا هي لِلَّهِ تَعَالَى فيهِ فمعْنَاهُ : أَيُّ الَّليْلِ اللهُ أَسْرَعُ إجابةً فيهِ مِنْهُ في غَيْرِه وما زَاد على الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ لاَ يُبْنَى منه أَفْعَلُ مِنْ كَذَا إلاَّ في أَحْرُفٍ جاءَتْ شَاذَّةً كذا في لسان العرب ونُقِلَ عن الفراءِ : قِيلَ لأَعْرابيٍّ : يا مُصابُ فَقَالَ : أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي والأَصْلُ : الإِصابةُ مِنْ صَاب يَصُوبُ إذا قَصَدوالجوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ لأَنَّهَا تَجُوبُ البِلاَد وقَوْلُهُمْ : هلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبرٍ وهلْ مِنْ جائِبةِ خبرٍ أَي طَرِيفَةٍ خَارِقَةٍ أَو خَبرٍ يجُوبُ الأَرْضَ من بلَدٍ إلى بلَدٍ حكاه ثعلبٌ بالإضافة قال الشاعر :
" يَتَنَازَعُونَ جوائِب الأَمْثَالِ يعْنِي سوائِرَ تَجُوبُ البِلاَدَ
وجَابَةُ المِدْرَى من الظِّباءِ بلا همْزٍ وفي بعض النسخ الجَابةُ المِدْرَى لُغَةٌ في جَأْبتِه أَي المِدْرَى بالهمْزِ أَي حِينَ جابَ قَرْنُهَا أَي قَطَع اللَّحْمَ وطَلَع وقِيلَ : هي الملْساءُ الَّليِّنَةُ القُرُونِ فإن كان كذلك ليس لها اشتقاقٌ وف يالتهذيب عن أَبي عبيدةَ : جَابةُ المِدْرَى مِن الظِّباء غيرُ مهموزٍ : حين طَلَعَ قَرْنُه وعن شَمِرٍ : جَابةُ المِدْرَى حينَ جابض قَرْنُهَا الجِلْدَ وطَلَعَ وهو غَيْرُ مهموز وقد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذلك في درأَ فراجعْ وانْجابَتِ النَّاقَةُ : مَدَّتْ عُنُقَهَا لِلْحَلْبِ كأَنها أَجابتْ حالِبَها على إناء قال الفراءُ : لمْ نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجاب قال أَبو سعيدٍ : قال أَبو عمرِو بنُ العلاءِ : اكْتُبْ لِي الهَمْزَ فكَتَبْتُهُ لَهُ فقالَ لِي : سَلْ عنِ انْجابتِ النَّاقَةُ أَمهْمُوزٌ أَمْ لاَ ؟ فَسأَلْتُ فلَمْ أَجِدْهُ مهْمُوزاً
وقَدْ أَجَابَ عن سُؤَالِهِ وأَجَابَه واسْتَجْوَبَه واسْتَجَابَه واسْتَجَابَ لَهُ قال كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ أَبَا المِغْوَارِ :
وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إلَى النَّدَا ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
" فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةًلَعَلَّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجَابَةُ والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى يقالُ : اسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَه والاسْمُ : الجَوَابُ وقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً
والمُجَاوَبةُ والتَّجَاوُبُ : التَّجَاوُزُ : وتَجَاوَبُوا : جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً واستعملَه بعضُ الشُّعَرَاءِ في الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ :
وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً ... غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ تَجَاوَبَانِ
تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ... عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ واستعملَه بعضُهم في الإِبِلِ والخَيْلِ فقالَ :
تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحْرَةٍ وتَجَاوَبَتْ ... هَوَادِرُ في حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ وفي حديث بِنَاءِ الكَعْبَةِ " فَسَمِعْنَا جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ " الجَوَابُ : صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضَاضُ الطَّيْرِ وقولُ ذِي الرُّمَّةِ :
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ أَرَادَ تَرْنِيمَانِ تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هذا الآخَرِ وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : وكَلاَمُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ مُتَجاوِبٌ ويَتَجَاوَبُ أَوّلُ كَلاَمِهِ وآخِرُهُ
والجَابَتَانِ : مَوْضِعَانِ قال أَبو صَخر الهذليّ :
لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ... بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ وجَابَانُ اسمُ رَجُل كُنْيَتُهُ : أَبُو مَيْمُونٍ تَابِعِيٌّ يَرْوِي عن عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ ألِفُه مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَتِ الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإنّمَا قِيلَ إنَّهُ فَعَلاَنُ ولم يُقْلَ فيه إنَّه فَاعَالٌ من ج ب ن لقول الشاعر :
عَشَّيْتُ جابَانَ حتّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ ... وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّهُ اطَّافَا
" قُولاَ لِجَابَانَ فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِهِنَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إسْرَافُ فَتَرَكَ صَرْفَ جَابَانَ فَدَلَّ ذلكَ على أَنَّه فَعَلاَنُ
وجَابَانُ : ة بوَاسِطِ العِرَاق منها ابنُ المُعَلِّم الشَّاعِرُ
وجَابانُ : مِخْلاَفٌ باليَمَنِ
وتَجُوبُ : قَبِيلَةٌ مِن قَبَائِلِ حِمْيَرَ حُلَفَاء لمُرَادٍ منهم ابنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ تعالَى قال الكُمَيْت :" أَلاَ إنَّ خَيْرض النَّاس بَعْدَ ثَلاَثَةٍقَتيلُ التَّجُوبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قولُ الجوهريّ قال ابن بَرِّيّ : البيتُ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ وليس للكميت كما ذَكَر وصوابُ إنْشَادِه :
" قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وإنَّمَا غَلَّطَهُ في ذلك أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الثلاثَةَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمَانُ رضي الله عنهم فظن أَنه عَلِيٌّ رضي الله عنه فقال التَّجُوِبي بالواو وإنما الثلاثةُ سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ وعمرُ رضي اللهُ عنهما لأَنَّ الولِيدَ رَثَى بهذَا الشِّعْرِ عُثْمَانَ ابنَ عَفَّان رضي الله عنه وقَاتِلُه كِنَانَةُ بنُ بِشْرٍ التُّجِيبِيُّ وأَمَّا قَاتِلُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَهُوَ التَّجُوبِيُّ ورأَيْتُ في حاشِيةٍ ما مِثَالُه أَنشد أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ رحمه الله تعالى في كتابه " فَصْل المَقَالش في شرح كتاب الأَمثال " هذا البيت الذي هو :
" أَلا إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ لِنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمَانَ رضي الله عنه تَرْثِيهِ وبَعْدَه : ومَالِيَ لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرَابَتِي وقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبِي عَمْرِو كذا في لسان العرب
وتُجِيبُ بالضَّم ابنُ كِنْدَةَ بن ثَوْرٍ بَطْنٌ معروف وكان يَنْبَغِي تأْخِيرُ ذِكْرِه إلى ج ي ب كما صَنَعَه ابنُ منظورٍ الإفريقِيُّ وغيرُه . وتُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بِنِ سُلَيْم بنِ رَهَاءِ بنِ مُنَبِّهِ بنِ حَرْبِ بنِ عِلَّةَ بنِ جَلْدِ بنِ مَذْحِجٍ وهي أُمُّ عَدِيٍّ وسَعْدٍ ابْنَيْ أَشْرَسَ وقد سبق في ت ج ب
واجْتَابَ القَمِيصَ : لَبِسَهُ قال لَبيد :
" فَبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَىواجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إكَامُهَا قوله : فَبِتِلْكَ يَعْنِي بِنَاقَتِهِ التي وصَفَ سَيْرهَا والبضاءُ في بِتلك متعلِّقةٌ بقوله أَقْضِي في البيت الذي بعدَه وهو :
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لاَ أُفَرِّطُ رِيبَةً ... أَوْ أَنْ تَلُومَ بِحَاجَةٍ لُوَّامُهَا وفي التهذيب : واجْتَابَ فلانٌ ثَوْباً إذَا لَبِسَه وأَنشد :
" تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَاواجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعَدَمَا ابْتَقَلاَ وفي الحديث " أَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ " أَي لاَ بِسيهَا يقالُ : اجْتَبْت القَمِيصَ والظَّلاَمَ أَي دَخَلْتُ فيهما وفي الأَساس : ومن المجاز : جَابَ الفَلاَةَ واجْتَابَهَا وجَابَ الظَّلاَمَ انتهى
واجْتَابَ : احْتَفَرَ كاجْتَافَ بالفَاءِ قال لبيد :
تَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا يَصِفُ بَقَرَةً احْتَفَرَتْ كِنَاساً تَكْتَنّ فيه من المَطَرِ في أَصْلِ أَرْطَاةٍ ومنه اجْتَابَ البِئرَ : احْتَفَرَهَا وسيأْتي في جَوَّاب
وجُبْتُ القَمِيصَ بالضَّم : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه قال شَمِرٌ : جُبْتُهُ وجِبْتُهُ قال الراجز :
" بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ
" جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من اليَاءِ . وفي بعض النسخ من الصحاح : جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ جَيْبَهُ وجَيَّبْتُهُ وجَوَّبْتُه : عَمِلْتُ لَهُ جَيْباً وفي التهذيب كُل شيءٍ قُطِعَ وَسَطَه فَهُوَ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سَمِّيَ جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديثِ عليّ رضي الله عنه : " أَخَذْتُ إهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطَهُ وأَدْخَلْتُه في عُنُقِي " وعن ابنِ بُزُرْجَ : جَيَّبتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه
وأَرْضٌ مُجَوَّبَةٌ كمُعَظَّمَةٍ أَي أَصَابَ المَطَرُ بَعْضَهَا ولم يُصِبْ بَعْضاً
والجَائِبُ العَيْنِ : مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَد
وجَوَّابٌ كَكَتَّانٍ : لَقَبُ مَالِكِ ابنِ كَعْبٍ الكِلاَبِيِّ قال ابن السكّيت : سُمِّيَ جَوَّاباً لأَنَّه كان لا يَحْفِرُ بِئراً وَلاَ صَخْرَةً إلاَّ أَمَاهَهَا
ورَجُلٌ جَوَّابٌ إذا كان قَطَّاعاً للبِلاَد سَيَّاراً ومنه قولُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ :" جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدْ أَرَادَ أَنَّهُ يَسْرِي لَيْلَهُ كُلَّهُ لاَ يَنَامُ يَصِفُه بالشَّجَاعَةِ وفلانٌ جَوَّابٌ جآّبٌ أَيْ يَجُوبُ البِلاَدَ وَيَكْسِبُ المَالَ وجَوَّابُ الفَلاَةِ : دَلِيلُهَا لِقَطْعِهِ إيَّاهَا
وجُوبَانُ : بالضَّمِّ : ة بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ مُعَرَّبُ كُوبَان مَعْنَاهُ حَافِظُ الصَّوْلَجَانِ
ومما يستدرك عليه : جُوبَانُ بالضم : جَدُّ الشيخِ حسن ابنِ تمرتَاشض صضاحِب المَدْرَسَةِ بِتِبْرِيزَ
ومُجْتَابُ الظَّلاَمِ : الأَسَدُ
وجُوبة صَيْبَا بالضم من قُرَى عَثَّرَ
وأَبُو الجَوَابِ الضَّبِّيُّ اسْمهُ الأَخْوَصُ ابنُ جَوابٍ رَوَى عن عَمَّارِ بنِ زُرَيْق وعنه الحَجَّاجُ بنُ الشَّاعِر