الحَنَكُ من
الإنسان والدابة باطن أَعلى الفم من داخل وقيل هو الأَسفل في طرف مقدّم اللَّحيْين
من أَسفلهما والجمع أَحْناك لا يكسّر على غير ذلك الأَزهري عن ابن الأَعرابي
الحَنَكُ الأَسفل والفَقْمُ الأَعلى من الفم يقال أَخذ بفَقْمِه والحَنَكان
الأَعلى وال
الحَنَكُ من
الإنسان والدابة باطن أَعلى الفم من داخل وقيل هو الأَسفل في طرف مقدّم اللَّحيْين
من أَسفلهما والجمع أَحْناك لا يكسّر على غير ذلك الأَزهري عن ابن الأَعرابي
الحَنَكُ الأَسفل والفَقْمُ الأَعلى من الفم يقال أَخذ بفَقْمِه والحَنَكان
الأَعلى والأسفل فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأَعْلى حَنَك قال حميد يصف الفيل
فالحَنَكُ الأَعْلى طُوالٌ سَرْطَمُ والحَنَكُ الأَسفل منه أَفْقَمُ يريد به
الحَنَكَيْنِ وحَنَّكَ الدابة دلَكَ حَنَكَها فأَدماه والمِحْنَكُ والحِناكُ الخيط
الذي يُحنََّك به والحِناكُ وثاق يربط به الأَسير وهو غُلٌّ كلما جُذِبَ أَصاب
حنكه قال الراعي يذكر رجلاً مأَسوراً إذا ما اشْتَكَى ظلْمَ العَشِيرة عَضَّهُ
حِناكٌ وقَرَّاصٌ شديدُ الشَّكائمِ الأَزهري التَّحْنِيك أَن تُحَنِّك الدابة تغرز
عُوداً في حَنَكه الأَعلى أَو طرفَ قَرْنٍ حتى تُدْمِيه لحَدَثٍ يحدث فيه وفي حديث
النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يُحَنِّكُ أَولاد الأَنصار قال والتَّحْنِيك
أَن تمضغ التمر ثم تدلُكه بحَنَك الصبي داخل فمه يقال منه حَنَكْتُه وحَنَّكْتُه
فهو مَحْنوك ومُحَنَّك وفي حديث ابن أُم سليم لما ولدته وبعثت به إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فمضغ له تمراً وحَنَّكه أَي دلك به حَنَكَه وحَنَك الصبيَّ بالتمر
وحَنَّكه دلَكَ به حَنَكه وأَخذ بحِناكِ صاحبه إِذا أَخذ بحَنَكه ولَبَّته ثم جره
إِليه وحَنَكَ الدابةَ يَحنِكها ويَحْنُكها جعل الرَّسَنَ في فيها من غير أَن يشتق
من الحنك رواه أَبو عبيد قال ابن سيده والصحيح عندي أَنه مشتق منه وكذلك احْتَنَكه
ويقال أَحْنَكُ الشاتين وأَحْنَكُ البعيرين أَي آكَلُهما بالحَنَك قال سيبويه وهو
من صيغ التعجب والمفاضلة ولا فعل له عنده واسْتَحْنك الرجلُ قوي أَكله واشتد بعد
ضعف وقلة وهو من ذلك وقولهم هذا البعير هذا البعير أحنك الإبل مشتق من الحنك
يريدون أَشَدَّها أَكلاً وهو شاذ لأَن الخلقة لا يقال فيها ما أَفْعلَهُ والحُنُك
واحتنك الجرادُ الأَرض أتى على نبتها وأَكل ما عليها والحَنَك الجماعة من الناس
يَنْتَجِعون بلداً يرعونه يقال ما تَرك الأَحْناكُ في أَرضنا شيئاً يعني الجماعات
المارة قال أبو نخيلة إنا وكنا حَنَكاً نَجْدِيَّا لما انْتَجَعْنا الوَرَقَ
المَرْعِيّا فلم نَجِدْ رَطْباً ولا لَويّا وقوله عز وجل حاكياً عن إِبليس
لأَحْتَنِكَنَّ ذريته إِلا قليلا مأَخوذ من احْتَنَكَ الجرادُ الأرض إذا أَتى على
نبتها قال الفراء يقول لأستولينّ عليهم إلا قليلاً يعني المعصومين قال محمد بن
سلام سألت يونس عن هذه الآية فقال يقال كان في الأَرض كلأ فاحْتَنَكه الجراد أَي
أَتى عليه ويقول أَحدهم لم أَجد لجاماً فاحْتَنَكْتُ دابتي أَي أَلقيت في حَنَكها
حبلاً وقُدتها وقال الأَخفش في قوله لأحْتَنِكَنَّ ذريته قال لأَستأْصلنهم
ولأَستمِيلَنَّهم واحْتَنَك فلان ما عند فلان أَي أَخذه كله وفي حديث خزيمة
والعِضاه مُسْتَحْنِكاً أَي منقلعاً من أَصله قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية
قال ابن سيده واحْتَنَكَ الرجل أَخذ ماله كأَنه أَكله بالحَنَك ثعلب أَن الأَعرابي
أَنشده لزياد بن سيار الفزاري فإن كنتَ تُشْكى بالجِماع ابنَ جَعْفَرٍ فإنَّ
لَديْنا ملجِمِينَ وحانِك
( * قوله « وحانك » هكذ في الأصل )
قال تُشْكى تُزَنّ وحانك من يدقّ حَنَكه باللجام وحَنَكُ الغرابِ مِنقاره وأَسود
كحَنَك الغرابِ يعني منقاره وقيل سواده وقيل نونه بدل من لام حَلَك وقد تقدم
وأَسود حانِكٌ وحالِكٌ والحَنَك ما تحت الذقن من الإنسان وغيره قال ابن بري حكى
ابن حمزة عن ابن دريد أَنه أَنكر قولهم أَسودُ من حَنَك الغرابِ قال أَبو حاتم
سأَلت أُم الهيثم فقلت لها أَسود ممَّاذا ؟ قالت من حَلَك الغراب لَحْيَيْهِ وما
حولهما ومنقاره وليس بشيء وقال قوم النون بدل من اللام وليس بشيء أَيضاً
والتَّحَنُّك التَّلَحِّي وهو أَن تدير العمامة من تحت الحَنَك والحُنْكةُ السِّنّ
والتجربة والبصر بالأُمور وحَنَكَتْه التّجارِبُ والسِّنّ حَنْكاً وحَنكاً وأَحْنَكَتْه
وحَنَّكَتْه واحْتَنَكَتْهُ هَذَّبته وقيل ذلك أَوان نبات سن العقل والإسم
الحُنْكة والحُنْك والحِنْك الأَزهري عن الليث حَنّكَته السِّنُّ إذانبت أَسنانه
التي تسمى أَسنان العقل وحَنّكتْه السنُّ إذا أَحكمتْه التجارِبُ والأُمور فهو
مْحَنَّك ومُحْنَك ابن الأَعرابي جَرَّذَه الدهرُ ودَلَكَه ووَعَسَهُ وحَنَّكه
وعَرَكه ونَجَّذَهُ بمعنى واحد وقال الليث يقولون هم أَهل الحُنْك والحِنْك
والحُنْكة أَي أَهل السن والتجارِبِ واحْتَنك الرجلُ أي استحكم وفي حديث طلحة أَنه
قال لعمر رضي الله عنهما قد حَنَّكَتْك الأُمور أَي راضتك وهذبتك يقال بالتخفيف
والتشديد وأَصله من حَنَكَ الفَرس يَحْنُكه إذا جعل في حَنَكه الأَسفل حبلاً يقوده
به ورجل مُحْتَنَك وحَنيك مُجَرَّب كأَنه على حُنِّك وإِن لم يستعمل وحَنَكْتُ
الشيءَ فهمته وأَحكمته الفراء رجل حُنُك وامرأَة حُنُكة إذا كانا لبيبين عاقلين
وقال الليث رجل مُحَنَّك وهو الذي لا يُسْتَقَلّ منه شيء مما قد عضته الأُمور
والمُحْتَنَك الرجل المتناهي عقله وسنه ابن الأَعرابي الحُنُك العقلاء جمع حَنِيك
يقال رجل مَحْنوك وحَنِيك ومُحْتَنَك ومُحَنَّك إذا كان عاقلاً والحَنيك الشيخ عن
ابن الأَعرابي وهو قريب من الأَول وأَنشد وهَبْتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ ومن
هِبِلٍّ قد عَسا حَنِيك يَحْمِلُ رأساً مثل رأْس الديكِ وقد احْتَنَكت السنُّ
نفسها ويقال أَحْنَكَهُم عن هذا الأَمر إِحناكاً وأَحكمهم أَي ردهم والحَنَكَةُ
الرَّابِيةُ المشرفة من القُفّ يقال أَشرف على هاتِيك الحنَكة وهي نحو الفَلَكَةِ
في الغلظ وقال أَبو خيرة الحَنَكُ آكامٌ صغار مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة وفي
حجارتها رخاوة وبياض كالكَذَّان وقال النضر الحَنَكة تَلٍّ غليظ وطوله في السماء
على وجه الأَرض مثل طول الرَّزْن وهما شيء واحد والحُنْكة والحِناك الخشبة التي
تضم الغَراضِيف وقيل هي القِدَّةُ التي تضم غراضيف الرحْل قال الأَزهري الحُنُك
خشب الرحل جمع حِناك
معنى
في قاموس معاجم
الحِينُ الدهرُ
وقيل وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها طالت أَو قَصُرَتْ يكون سنة
وأَكثر من ذلك وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو
شهرين والحِينُ الوقتُ يقال حينئذ قال خُوَيْلِدٌ كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ
الحِينُ الدهرُ
وقيل وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها طالت أَو قَصُرَتْ يكون سنة
وأَكثر من ذلك وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو
شهرين والحِينُ الوقتُ يقال حينئذ قال خُوَيْلِدٌ كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ
جَفْنَتُه حينَ الشتاءِ كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ والحِينُ المُدَّة ومنه
قوله تعالى هل أَتى على الإنسان حينٌ من الدَّهِرِ التهذيب الحِينُ وقت من الزمان
تقول حانَ أَن يكون ذلك وهو يَحِين ويجمع على الأَحيانِ ثم تجمع الأَحيانُ
أَحايينَ وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا حِينَئذٍ وربما خففوا همزة
إذا فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي
آنَ وقوله تعالى تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها قيل كلَّ سنةٍ وقيل
كُلَّ ستة أَشهر وقيل كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة قال الأَزهري وجميع من شاهدتُه من
أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح لجميع الأَزمان قال فالمعنى في
قوله عز وجل تؤتي أُكلها كل حين أَنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة
قال والدليل على أَن الحِينَ بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي تَناذَرَها
الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها تُطَلِّقه حِيناً وحِيناً تُراجِعُ المعنى أَن السم
يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً وفي حديث ابن زِمْلٍ أَكَبُّوا رَواحِلَهم في
الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ ويروى
خَيْرُ المنزل بالخاء والراء وقوله عز وجل ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ أَي بعد
قيام القيامة وفي المحكم أَي بعد موت عن الزجاج وقوله تعالى فتَوَلَّ عنهم حتى
حِينٍ أَي حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها والجمع أَحْيانٌ وأَحايينُ
جمع الجمع وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ وفي
التنزيل العزيز ولاتَ حِينَ مَناصٍ وأَما قول أَبي وَجْزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما
من عاطفٍ والمُفْضِلونَ يَداً إذا ما أَنْعَمُوا قال ابن سيده قيل إنه أراد
العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون ثم إنه زاد التاء في حين كما زادها الآخر في
قوله نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا أَراد الآن
فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها قال أَبو زيد سمعت من يقول حَسْبُكَ
تَلانَ يريد الآن فزاد التاء وقيل أَراد العاطفونَهْ فأَجراه في الوصل على حدّ ما
يكون عليه في الوقف وذلك أَنه يقال في الوقف هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق
الهاء لبيان حركة النون كما أَنشدوا أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ أَعَلَلاَ ونحن
مُنْهِلُونَهْ ؟ فصار التقدير العاطفونه ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث فلما
احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه فإذا وصلت صارت
الهاء تاء فقلت هذا طلحتنا فعلى هذا قال العاطفونة وفتحت التاء كما فتحت في آخر
رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وأَنشد الجوهري
( * قوله « وأنشد الجوهري إلخ » عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمسبغون يداً
إذا ما أنعموا
والمانعون من الهضيمة جارهم ... والحاملون إذا العشيرة
تغرم
واللاحقون جفانهم قمع الذرى ... والمطعمون زمان أين
المطعم )
بيت أَبي وجزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ
المُطْعِمُ المُطْعِمُ قال ابن بري أَنشد ابن السيرافي فإِلَى ذَرَى آلِ
الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ العاطفون تَحِينَ ما
من عاطِفٍ والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُوا قال هذه الهاء هي هاء السكت اضطر
إلى تحريكها قال ومثله همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ إذا ما خَشُوا من
مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما وحينئذٍ تَبْعيدٌ لقولك الآن وما أَلقاه إلا
الحَِيْنَة بعد الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ وعامله مُحايَنَةً وحِياناً
من الحينِ الأَخيرة عن اللحياني وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً عنه أَيضاً
وأَحانَ من الحِين أَزْمَنَ وحَيَّنَ الشيءَ جعل له حِيناً وحانَ حِينُه أَي
قَرُبَ وَقْتُه والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت وقالت بُثَيْنة وإنَّ
سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ من الدَّهْرِ ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها قال ابن بري
لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت قال ومثله لمُدْرِك بن حِصْنٍ وليسَ ابنُ أُنْثى
مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها وفي ترجمة حيث كلمة
تدل على المكان لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة حِينٍ في الأَزمنة قال الأَصمعي ومما
تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب حين وحيث غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة
وسيبويه قال أَبو حاتم رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث وكذلك في
كتاب أَبي عبيدة بخطه قال أَبو حاتم واعلم أَن حين وحيث ظرفان فحين ظرف من الزمان
وحيث ظرف من المكان ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه قال وكثير من الناس جعلوهما
معاً حيث قال والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع الذي كنت فيه واذْهَب
حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت وفي التنزيل العزيز وكُلا من حيث شِئْتُما وتقول
رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان ولا تقل حيث خرج
الحاج وتقول ائتِني حينَ مَقْدَمِ الحاجِّ ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج وقد صير
الناس هذا كله حيث فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه
أَيْنَ وأَيُّ موضع فهو حيثُ لأَن أَيْنَ معناه حيث وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا
معناهما واحد ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين واعلم أَنه يَحْسُن في
موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى تقول رأَيتك لما جئت وحينَ جئت
وإذْ جئت وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث وعَامَلْته مُحايَنة مثل مُساوَعة
وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً أَبو عمرو أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ
لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها وفلان يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ
وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي تَنَظَّرْتُه وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل
ليدخل وحَيَّنْتُ الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه وحَيَّنَ
الناقةَ وتَحَيَّنها حَلَبها مرة في اليوم والليلة والاسم الحَِينَةُ قال
المُخَبَّلُ يصف إبلاً إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى
على الوَطْبِ حَينُها وفي حديث الأَذان كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي
يطلبون حِينَها والحينُ الوقتُ وفي حديث الجِمارِ كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس وفي
الحديث تَحَيَّنُوا نُوقَكم هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم الأَصمعي
التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً قال والتَّوْجِيبُ
مثله وهو كلام العرب وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا
مرة واحدة ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها وهو يأْكل
الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة في اليوم والليلة وفي بعض الأُصول أَي
وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز يعني الفتح قال ابن بري فرق أَبو عمرو الزاهد بين
الحَيْنةِ والوجبة فقال الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس وكِلاهما للمرة
الواحدة فالوَجْبة أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة والحَيْنة أَن تَحْلُبَ
الناقة في اليوم مرة والحِينُ يومُ القيامة والحَيْنُ بالفتح الهلاك قال وما كانَ
إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا وقد حانَ الرجلُ
هَلَك وأَحانه الله وفي المثل أَتَتْكَ بحائنٍ رِجْلاه وكل شيء لم يُوَفَّق
للرَّشاد فقد حانَ الأَزهري يقال حانَ يَحِينُ حَيْناً وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ
والحائنةُ النازلة ذاتُ الحَين والجمع الحَوائنُ قال النابغة بِتَبْلٍ غَيْرِ
مُطَّلَبٍ لَدَيْها ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ وقول مُلَيح وحُبُّ لَيْلى ولا
تَخْشى مَحُونَتَهُ صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ يكون من الحَيْنِ ويكون
من المِحْنةِ وحانَ الشيءُ قَرُبَ وحانَتِ الصلاةُ دَنَتْ وهو من ذلك وحانَ
سنْبُلُ الزرع يَبِسَ فآنَ حصادُه وأَحْيَنَ القومُ حانَ لهم ما حاولوه أَو حان
لهم أَن يبلغوا ما أَمَّلوه عن ابن الأَعرابي وأَنشد كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا
أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ والحانَةُ الحانُوتُ عن كراع الجوهري والحاناتُ المواضع
التي فيها تباع الخمر والحانِيَّةُ الخمر منسوبة إلى الحانة وهو حانوتُ الخَمَّارِ
والحانوتُ معروف يذكر ويؤنث وأَصله حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ فلما أُسكنت الواو
انقلبت هاء التأْنيث تاء والجمع الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين وإنما يُرَدُّ
الاسمُ الذي جاوز أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير إذا لم يكن الحرف
الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين قال ابن بري حانوتٌ أَصله حَنَوُوت فقُدِّمت
اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها
فصارت حانُوتٍ ومثل حانُوت طاغُوتٌ وأَصله طَغَيُوتٌ والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
المِحْنة
الخِبْرة وقد امتَحنه وامتَحن القولَ نظر فه ودَبَّره التهذيب إِن عُتْبة بن عبدٍ
السُّلَمي وكان من أَصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدَّث أَن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال القَتْلى ثلاثة رجل مؤمن جاهَدَ بنفسه وماله في سبيل
الله حت
المِحْنة
الخِبْرة وقد امتَحنه وامتَحن القولَ نظر فه ودَبَّره التهذيب إِن عُتْبة بن عبدٍ
السُّلَمي وكان من أَصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدَّث أَن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال القَتْلى ثلاثة رجل مؤمن جاهَدَ بنفسه وماله في سبيل
الله حتى إِذا لقي العَدُوَّ قاتَلَهم حتى يُقْتَل فذلك الشهيد المُمْتَحَن في جنة
الله تحت عرشه
( * قوله « في جنة الله تحت عرشه » الذي في نسخة التهذيب في خيمة الله ) لا
يَفْضُله النبيون إِلا بدرجة النبوَّة قال شمر قوله فذلك الشهيد المُمْتحَن هو
المُصفَّى المُهذَّب المخلَّصُ من مَحَنتُ الفضةَ إِذا صفيتها وخلصتها بالنار وروي
عن مجاهد في قوله تعالى أُولئك الذين امتَحَنَ اللهُ قلوبَهم قال خَلَّصَ اللهُ
قلوبهم وقال أَبو عبيدة امتَحنَ اللهُ قلوبهم صَفَّاها وهَذَّبها وقال غيره
المُمْتحَنُ المُوَطَّأُ المُذَلَّلُ وقيل معنى قوله أُولئك الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوى شَرَحَ اللهُ قلوبهم كأَنَّ معناه وَسَّع الله قلوبَهم للتقوى
ومَحَنْتُه وامتَحْنتُه بمنزلة خَبَرْتُه واختبرته وبَلَوْتُه وابتَلَيْتُه وأَصل المَحْنِ
الضَّرْبُ بالسَّوْط وامتَحَنتُ الذهب والفضة إِذا أَذبتهما لتختبرهما حتى
خَلَّصْتَ الذهب والفضة والاسم المِحْنة والمَحْنُ العطية وأَتيتُ فلاناً فما
مَحَنَني شيئاً أَي ما أَعطاني والمِحْنة واحدة المِحَنِ التي يُمتَحَنُ بها
الإِنسانُ من بلية نستجير بكرم الله منها وفي حديث الشَّعْبي المِحْنة بِدْعَة هي
أَن يأْخذ السلطانُ الرجلَ فيَمْتحِنه ويقول فعلت كذا وفعلت كذا فلا يزال به حتى
يقول ما لم يفعله أَو ما لا يجوز قوله يعني أَن هذا القول بدعة وقولُ مُليح
الهُذَليِّ وحُبُّ ليلى ولا تَخْشى مَحُونتَه صَدْعٌ لنَفْسِكَ مما ليس يُنْتقَدُ
قال ابن جني مَحُونته عاره وتِباعَتُه يجوز أَن يكون مشتقّاً من المِحْنَة لأَن
العارَ من أَشدِّ المِحْن ويجوز أَن يكون مَفْعُلة من الحَيْنِ وذلك أَن العار
كالقتل أَو أَشد الليث المِحْنة معنى الكلام الذي يُمتحَنُ به ليعرف بكلامه ضمير
قلبه تقول امتحَنْتُه وامتَحنْتُ الكلمة أَي نظرت إِلى ما يَصِيرُ إِليه
صَيُّورُها والمَحْنُ النكاح الشديد يقال مَحَنها ومَخَنها ومسَحَها إِذا نكحها
ومَحَنه عشرين سَوْطاً ضربه ومحن السَّوْطَ لَيَّنَه المُفَضَّلُ مَحَنْتُ الثوبَ
مَحْناً إِذا لبسته حتى تُخْلِقه ابن الأَعرابي مَحَنْته بالشَّدِّ والعَدْو وهو
التليين بالطَّرْد والمُمْتحَن والمُمَحَّص واحد أَبو سعيد مَحَنْتُ الأَديم
مَحْناً إِذا مددته حتى توسعه ابن الأَعرابي المَحْنُ اللَّيِّنُ من كل شيء
ومَحْنت البئر مَحْناً إِذا أَخرجت تُرابها وطينها الأَزهري عن الفراء يقال
مَحَنْتُه ومخنتُه بالحاء والخاء ومحجْتُه ونقَجته ونقَخته وجَلَهْته وجَحَشته
ومَشَنْته وعَرَمْتُه وحسَفته وحسَلْته وخسَلْته ولَتَحْتُه كله بمعنى قَشَرْتُه
وجلد مُمتحَنٌ مَقْشُور والله أَعلم