قال ابن سيده الرِّخْوُ والرَّخْوُ
والرُّخْو الهَشُّ من كلّ شيءٍ غيره وهو الشيء الذي فيه رَخاوة قال أَبو منصور
كلامُ العرب الجيّدُ الرِّخْو بكسر الراء قاله الأَصمعي والفراء قالا والرَّخْوُ
بفتح الراء مُوَلَّد والأُنثى بالهاء رَخُوَ رَخَاءً ورَخاوَةً ور
قال ابن سيده الرِّخْوُ والرَّخْوُ
والرُّخْو الهَشُّ من كلّ شيءٍ غيره وهو الشيء الذي فيه رَخاوة قال أَبو منصور
كلامُ العرب الجيّدُ الرِّخْو بكسر الراء قاله الأَصمعي والفراء قالا والرَّخْوُ
بفتح الراء مُوَلَّد والأُنثى بالهاء رَخُوَ رَخَاءً ورَخاوَةً ورِخْوةً الأَخيرة
نادِرَة ورَخِيَ واسْتَرْخى الجوهري رَخِي الشيءُ يَرْخى ورَخُوَ أَيضاً إذا صار
رِخْواً ابن سيده وأَرْخى الرِّباط وراخاه جَعَلَه رِخْواً وفيه رُخْوة ورِخْوة
أَي اسْترخاءٌ وفرسٌ رِخْوة أَي سَهْلَةٌ مُسْتَرْسِلَة قال أَبو ذؤيب تَغْدُو
بِهِ خَوْصاءُ تَقْطَعُ جَرْيَها حَلَقَ الرِّحالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَراد
فهي شيءٌ رُخْوٌ فلهذا لم يقل رِخْوة وأَرْخَيْت الشيءَ وغيرَه إذا أَرْسَلْته
وهذه أُرْخِيَّةٌ لما أَرْخَيْتَ من شيءٍ قال ابن بري والأَراخِيّ جمع أَرخِيَّة
لما اسْتَرْخى من شَعَرٍ وغيره قال مُليْح ابنُ الحَكَم الهذلي إذا أَطْرَدَت بين
الوِشاحَيْن حَرَّكَتْ أَراخِيّ مُصْطَكٍ من الحَلْيِ حافِل وقد اسْتَرخى الشيءُ
ومن أَمثال العرب أَرْخِ يدَيْكَ واستَرْخْ إنَّ الزِّنادَ من مَرْخْ يُضْرَب لمن
طلبَ حاجةً إلى كريم يكفيك عنده اليسيرُ من الكلام والمُراخاةُ أَن يُراخِيَ
رباطاً ورِباقاً قال أَبو منصور ويقال راخِ له من خِناقهِ أَي رَفِّهْ عنه وأرْخِ
له قَيْده أي وسِّعْه ولا تضَيِّقْه ويقال أَرْخِ له الحبْلَ أَي وسِّعْ عليه
الأَمرَ في تَصَرُّفه حتى يذهب حيثُ شاء وقولهم في الآمِنِ المُطْمَئنِّ أَرْخى
عِمامَتَه لأَنه لا تُرْخى العمائمُ في الشِّدّة وأَرخى الفرسَ وأَرْخى له طوَّلَ
له من الحبْلِ والتَّراخِي التقاعُدُ عن الشيء والحروفُ الرِّخْوةُ ثلاثة عشر
حرفاً وهي الثاءُ والحاء والخاء والذال والزاي والظاء والصاد والضاد والغين والفاء
والسين والشين والهاء والحرفُ الرِّخْو هو الذي يجري فيه الصوت أَلا ترى أَنك تقول
المَسُّ والرَّشُّ والسَّحُّ ونحو ذلك فتجد الصوت جارياً مع السين والشين والحاء ؟
والرَّخاء سَعَة العَيْشِ وقد رَخُوَ ورَخا يَرْخُو ويَرْخى رَخاً فهو راخٍ
ورَخِيُّ أَي ناعِم وزاد في التهذيب ورَخِيَ يَرْخى وهو رَخِيُ البال إذا كان في
نَعْمَةٍ واسِعَ الحال بَيّنُ الرَّخاء ممدودٌ ويقال إنه في عَيْشٍ رخِيٍّ ويقال
إنّ ذلك الأَمرَ ليَذْهَبُ منِّي في بالٍ رَخِيّ إذا لم يُهْتَمَّ به وفي حديث
الدعاء اذكر الله في الرخاء يَذْكُرْك في الشِّدَّة والحديث الآخر فلْيُكثُر
الدعاءَ عند الرَّخاء الرَّخاءُ سَعَة العَيْش ومنه الحديث ليس كلُّ الناسِ
مُرْخًى عليه أَي مُوسَّعاً عليه في رِزْقِه ومَعيشَتِه وقوله في الحديث
اسْتَرْخِيا عَنِّي أَي انْبَسِطا واتَّسِعا وفي حديث الزُّبَيْر وأسماءَ في
الحجِّ قال لها اسْترخي عني وقد تكرر ذكرُ الرَّخاء في الحديث وريحٌ رُخاءٌ
لَيِّنة الليث الرُّخاءُ من الرِّياح الليِّنة السريعة لا تُزَعْزِعُ شيئاً
الجوهري والرُّخاءُ بالضم الريحُ الليِّنَة وفي التنزيل العزيز تَجري بأَمرِه
رُخاءً حيثُ أَصابَ أَي حيث قَصَد وقال الأَخفش أَي جعلناها رُخاءً واسترخى به
الأَمرُ وقع في رَخاءٍ بعدَ شِدَّةٍ قال طُفَيل الغَنَوي فأَبَّلَ واسْتَرخى به
الخَطْبُ بعدَما أَسافَ ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّل يريد حَسُنَت حاله ويقال
اسْتَرْخى به الأَمرُ واسْتَرْخَت به حالُه إذا وقع في حال حَسَنةٍ بعد ضيقٍ
وشِدَّة واسْتَرخى به الخَطْبُ أَي أَرْخاهُ خَطْبُه ونعَّمه وجعله في رَخاءٍ
وسَعَةٍ وأَرْخَت الناقة إرخاءً اسْتَرخى صلاها فهي مُرْخٍ ويقال أَصْلتْ
وإصْلاؤُها انْهِكاكُ صَلَوَيْها وهو انْفراجُهما عند الولادة حين يقع الولد في
صَلَوَيْها وراخت المرأَةُ حان وِلادُها وتَراخى عني تقاعَسَ وراخاه باعَدَه
وتراخى عن حاجَته فتَرَ وتراخى السماء أَبْطأَ المَطرُ وتراخى فلان عني أَي
أَبْطَأَ عَنِّي وغيره يقول تراخى بعُدَ عَنِّي والإرْخاء شدَّةُ العَدْوِ وقيل هو
فوقَ التَّقْريب والإرْخاءُ الأَعلى أَشدُّ الحُضْر والإرْخاء الأَدْنى دون
الأَعلى وقال امرؤ القيس وإرْخاءُ سِرْحانٍ وتَقْريبُ تَتْفُلِ
( * صدر البيت له أيطلا ظبيٍ وساقا نعامةٍ )
وفرسٌ مِرْخاءٌ وناقةٌ مِرْخاءٌ في سيرهما وأَرْخَيت الفَرس وتراخى الفَرَسُ وقيل
الإرْخاءُ عَدْوٌ دون التقريب قال أَبو منصور لا يقال أَرْخَيْت الفرس ولكن يقال
أَرْخى الفَرَسُ في عَدْوه إذا أَحْضَرَ ولا يقال تراخى الفرسُ إلاَّعندَ فُتُورِه
في حُضْرِهِ وقال أَبو منصور وإرْخاءُ الفرسِ مأْخُوذٌ من الريح الرُّخاء وهي
السَّريعة في لِينٍ ويجوز أَن يكون من قولهم أرخى به عنا أَي أَبْعَدَه عنَّا
وأَرْخى الدَّابَّة سار بها الإرْخاءَ قال حميد ابن ثور إلى ابْنِ الخَليفَة
فاعْمِدْ لَهُ وأَرْخِ المطِيّةَ حَتَّى تَكِلْ وقال أَبو عبيد الإرْخاءُ أَن
تُخَلِّيَ الفَرَس وشهْوَته في العَدْو غَيرَ مُتْعِبٍ له يقال فرَسٌ مِرْخاءٌ من
خَيْلٍ مَراخٍ وأَتانٌ مِرخاءٌ كثيرة الإرخاء( ردي ) الرَّدى الهلاكُ رَدِيَ بالكسر يَرْدى رَدىً هَلَكَ
فهو رَدٍ والرَّدِي الهالِكُ وأَرْداهُ اللهُ وأَرْدَيْتُه أَي أَهلكتُه ورجلٌ
رَدٍ للهالك وامرأَة رَدِيَةٌ على فَعلةٍ وفي التنزيل العزيز إنْ كِدْتَ
لتُرْدِينِ قال الزجاج معناه لتُهْلِكُني وفيه واتَّبَعَ هَواهُ فتَرْدى وفي حديث
ابن الأَكوع فأَرْدَوْا فرَسَين فأَخَذْتُهما هو من الرَّدى الهلاكِ أَي
أَتْعَبُوهُما حتى أَسْقَطوهُما وخَلَّفُوهُما والرواية المشهورة فأَرْذَوْا
بالذال المعجمة أَي تركُوهما لضَعْفِهما وهُزالهما ورَدي في الهُوَّةِ رَدًى
وتَرَدَّى تَهِوَّر وأَرْداهُ الله ورَدَّاه فَتَرَدّى قلبَه فانْقَلب وفي التنزيل
العزيز وما يُغْني عنه مالُه إذا تَرَدََّى قيل إذا مات وقيل إذا ترَدّى في النار
من قوله تعالى والمُتَرَدِّيةُ والنَّطِيحَة وهي التي تَقَع من جَبَلٍ أَو تَطِيحُ
في بِئْرٍ أَو تسقُطُ من موضِعٍ مُشْرفٍ فتموتُ وقال الليث التّرَدِّي هو
التَّهَوُّر في مَهْواةٍ وقال أَبو زيد رَدِيَ فلانٌ في القَلِيب يَرْدى وتردّى من
الجبل تَرَدِّياً ويقال رَدى في البئر وتَرَدَّى إذا سَقَط في بئرٍ أَو نهرٍ من جبَلٍ
لُغتان وفي الحديث أَنه قال في بَعيرٍ ترَدَّى في بئر ذَكِّه من حيث قدَرْت تردَّى
أَي سقَطَ كأَنه تفَعَّل من الرَّدى الهَلاكِ أَي اذْبَحْه في أَيِّ موضع أَمْكَن
من بدَنِهِ إذا لم تتمكن من نحره وفي حديث ابن مسعود من نَصَر قوْمَه على غير
الحقِّ فهو كالبعير الذي رَدى فهو يُنْزَعُ بذَنَبه أَرادَ أَنه وقَع في الإثم
وهَلَك كالبعِير إذا تَرَدَّى في البِئر وأُريد أَن يُنْزَعَ بذَنَبه فلا يُقْدَرَ
على خلاصه وفي حديثه الآخر إنَّ الرجلَ ليَتَكَلَّم بالكَلِمَة من سَخَطِ الله
تُرْدِيه بُعْدَ ما بين السماء والأََرضِ أََي توقعُهُ في مَهْلَكة والرِّداءُ
الذي يُلْبَسُ وتثنيتُه رِداءَانِ وإن شِئتَ رِداوانِ لأَن كل اسمٍ ممدودٍ فلا
تَخْلُو همْزَتُه إمّا أَن تكون أَصلِيَّة فتَتْرُكها في التثنية على ما هي عليه
ولا تَقْلِبها فتقول جَزَاءانِ وخَطاءَانِ قال ابن بري صوابه أَن يقولَ قُرّاءَانِ
ووُضَّاءَانِ مما آخِرُه همزةٌ أَصليَّة وقبلَها أَلِفٌ زائدة قال الجوهري وإما
أَن تكونَ للتأْنيث فتَقْلِبها في التَّثنية واواً لا غيرُ تقول صفراوان
وسَوْداوانِ وإما أَن تكونَ مُنقَلبة من واوٍ أَو ياءٍ مثل كساءٍ ورداءٍ أَو
مُلحِقَةً مثلُ عِلْباءٍ وحِرْباءٍ مُلْحِْقَةٌ بسِرْداحٍ وشِمْلالٍ فأَنتَ فيها
بالخيار إن شئت قلبَتْها واواً مثل التأْنيثِ فقلت كِساوانِ وعِلْباوانِ ورِداوانِ
وإن شئت تركتَها همزةً مثل الأصلية وهو أَجْوَد فقلت كِساءَانِ وعِلْباءَانِ
ورِداءَان والجمع أَكْسِية والرِّداءُ من المَلاحِفِ وقول طَرَفة ووَجْه كأَنّ
الشَّمْسَ حَلّتْ رِداءَها عليه نَقِيّ اللّونِ لم يتَخَدَّدِ
( * وفي رواية أخرى ألقَت رداءها )
فإنه جعل للشمس رداء وهو جَوْهر لأَنه أَبلغ من النُّور الذي هو العَرَض والجمع
أَرْدِيَةٌ وهو الرداء كقولهم الإزارُ والإزارة وقد تَرَدّى به وارْتَدَى بمعنًى
أي لبِسَ الرِّداءَ وإنه لحَسَنُ الرِّدْيَةِ أَي الارْتِداء والرِّدْيَة
كالرِّكبةِ من الرُّكوبِ والجِلْسَةِ من الجُلُوسِ تقول هو حسن الرِّدْيَة
ورَدَّيْتُه أَنا تَرْدِيةً والرِّداءُ الغِطاءُ الكبير ورجلٌ غَمْرُ الرِّداءِ
واسِعُ المعروف وإن كان رِداؤُه صغيراً قال كثير غَمْرُ الرِّداءِ إذا تبَسَّمَ
ضاحِكاً غَلِقَتْ لضِحْكَتِه رِقابُ المالِ وعَيْشٌ غَمْرُ الرِّداءِ واسِعٌ
خَصِيبٌ والرِّداءُ السَّيْفُ قال ابن سيده أُراهُ على التشبيه بالرِّداءِ من
المَلابِسِ قال مُتَمِّم لقد كَفَّنَ المِنْهالُ تحتَ رِدائِه فتًى غيرَ مِبْطانِ
العَشِيَّاتِ أَرْوعا وكان المِنْهالُ قتلَ أَخاهُ مالِكاً وكان الرجلُ إذا قَتَل
رجُلاً مشهوراً وضع سيفَه عليه ليُعرفَ قاتِلُه وأَنشد ابن بري للفرزدق فِدًى
لسُيوفٍ من تميم وَفَى بِها رِدائي وجَلَّتْ عن وجُوهِ الأَهاتِم وأَنشد آخر
يُنازِعُني رِدائي عَبْدُ عَمْرٍو رُوَيْداً يا أَخا سَعْدِ بنِ بَكْرِ وقد
ترَدَّى به وارْتَدَى أَنشد ثعلب إذا كشَفَ اليومُ العَمَاسُ عن اسْتِه فلا
يَرْتَدي مِثْلي ولا يتَعَمَّمُ كَنَى بالارتداء عن تقَلُّد السيفِ والتَّعَمُّمِ
عن حملِ البَيْضة أَو المِغْفَر وقال ثعلب معناهما أَلْبَسُ ثيابَ الحرب ولا
أَتَجَمَّل والرَّداءُ القَوْسُ عن الفارسي وفي الحديث نِعْمَ الرِّداءُ القَوْسُ
لأَنها تُحْمَلُ مَوْضِعَ الرِّداءِ من العاتِقِ والرِّداءُ العقلُ والرِّداءُ
الجهلُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد رفَعْتُ رِداءَ الجهلِ عَنِّي ولم يكن يُقَصِّرُ
عنِّي قَبْلَ ذاكَ رداءُ وقال مرّة الرِّداء كلُّ ما زَيَّنَك حتى دارُكَ وابْنُكَ
فعلى هذا يكونُ الرِّداء ما زانَ وما شانَ ابن الأَعرابي يقال أَبوكَ رداؤُكَ
ودارُكَ رداؤُكَ وبُنَيُّكَ رداؤُكَ وكلُّ ما زَيَّنَكَ فهو رداؤُكَ ورِداءُ
الشَّبابِ حُسْنُه وغَضارَتُه ونَعْمَتُه وقال رؤْبة حتى إذا الدَّهْرُ اسْتَجَدَّ
سِيما من البِلى يَسْتَوْهِبُ الوَسِيما رداءَهُ والبِشْرَِ والنَّعِيما
يَسْتوْهِبُ الدّهرُ الوَسِيمَ أَي الوجهَ الوَسيم رداءَهُ وهو نَعْمَتُه
واسْتَجدّ سِيما أَي أَثَراً من البِلى وكذلك قول طرفة ووَجْه كأَنّ الشَّمسَ
حَلَّتْ رِداءَها عليه نَقيّ اللَّونِ لم يَتَخَدَّدِ أَي أَلقت حسنها ونُورَها
على هذا الوجه من التحلية فصار نُورُها زينةً له كالحَلْيِ والمَرَادي الأَرْدِيةُ
واحِدَتُها مِرْداةٌ قال لا يَرْتَدي مَراديَ الحَريرِ ولا يُرَى بشِدّةِ
الأَمِيرِ إلاَّ لِحَلْبِ الشَّاةِ والبَعِيرِ وقال ثعلب لا واحد لها والرِّداءُ
الدَّينُ قال ثعلب وقول حكيم العرَب من سَرّه النَّساءُ ولا نَساءَ فلْيُباكِرِ
الغَداءَ والعَشاءَ وليخفِّفِ الرِّداء وليُحْذِ الحِذاء وليُقِلَّ غِشيانَ
النِّساء الرِّداءُ هنا الدَينُ قال ثعلب أَرادَ لو زاد شيء في العافية لزاد هذا
ولا يكون التهذيب وروي عن علي كرّم الله وجهه أَنه قال مَنْ أَرادَ البقاء ولا
بَقاء فلْيُباكِرِ الغَداء وليُخَفِّف الرَّداء وليُقِلِّ غِشْيانَ النِّساءِ
قالوا له وما تَخْفِيفُ الرِّداء في البَقاءِ ؟ فقال قِلَّة الدَّيْنِ قال أَبو
منصور وسُمِّي الدَّيْنُ رِداءً لأن الرداء يقَع على المَنْكِبين والكَتِفَينِ
ومُجْتَمَعِ العُنُقِ والدَّيْنُ أَمانةٌ والعرب تقول في ضمان الدين هذا لك في
عُنُقي ولازِمٌ رَقَبَتي فقيل للدَّينِ رِداءٌ لأَنه لَزِمَ عُنُقَ الذي هو عليه
كالرِّداءِ الذي يَلْزَم المَنْكِبين إذا تُرُدِّيَ به ومنه قيل للسَّيفِ رِداءٌ
لأَن مُتَقلِّدَه بحَمائِله مُتَرَدٍّ به وقالت خنساء وداهِيةٍ جَرَّها جارِمٌ
جعَلْتَ رداءَكَ فيها خِمارا أَي عَلَوتَ بسَيْفِك فيها رقابَ أَعْدائِكَ
كالخِمارِ الذي يتَجَلَّلُ الرأْسَ وقَنَّعْتَ الأَبْطالَ فيها بسيفِك وفي حديث
قُسٍّ ترَدَّوْا بالصَّماصِمِ أَي صَيَّرُوا السُّوُف بمنزلة الأَرْدِية ويقال
للوِشاحِ رداءٌ وقد ترَدَّت الجارية إذا توَشَّحَت وقال الأَعشى وتَبْرُد بَرْدَ
رِداءِ العَرُو سِ بالصَّيفِ رَقْرَقتَ فيه العَبيرا يعني به رِشاحَها المُخَلَّقَ
بالخَلُوق وامرأَة هَيْفاءُ المُرَدَّى أَي ضامِرَةُ موضعِ الوِشاحِ والرداءُ
الشباب وقال الشاعر وهَذَا وِدَائِي عِنْدَهُ يَسْتَعِيرُهُ الأَصمعي إذا عَدَا
الفَرَسُ فرَجَم الأَرْضَ رَجْماً قيل رَدَى بالفتح يَرْدِي رَدْياً ورَدياناً وفي
الصحاح رَدَى يَرْدِي رَدْياً ورَدَياناً وفي الصحاح رَدَى يَرْدِي رَدْياً
ورَدَياناً إذا رَجَم الأَرضَ رَجْماً بين العَدْو والمَشْي الشديد وفي حديث عاتكة
بجَأْوَاءَ تَرْدِي حافَتَيه المَقَانِبُ أَي تَعْدُو قال الأَصمعي قلت
لِمُنْتَجِعِ بنِ نَبهان ما الرَّدَيان ؟ قال عَدْوُ الحِمارِ بَيْنَ آرِيِّهِ
ومُتَمَعَّكِه ورَدَت الخَيْلُ رَدْياً ورَدَياناً رَجَمَت الأَرضَ بحَوافِرِها في
سَيْرِها وعَدْوِها وأَرْدَاها هُو وقيل الرَّدَيانُ التَّقْريبُ وقيل الرَّدَيانُ
عَدْوُ الفَرَس ورَدَى الغُرابُ يَرْدِي حَجَلَ والجَواري يَرْدِينَ رَدْياً إذا
رَفَعْنَ رِجْلاً ومَشَيْن على رِجْلٍ أُخْرَى يَلْعَبْنَ ورَدَى الغُلامُ إذا
رَفَع إحدَى رِجْلَيْه وقَفَزَ بالأُخرى ورَدَيتُ فلاناً بحَجَرٍ أرْدِيهِ رَدْياً
إذا رَمَيْته قال ابن حِلِّزَةَ وكأنَّ المَنونَ تَرْدِي بِنَا أعْ صَم صمٍّ
يَنْجَابُ عَنْه العَمَاءُ وَرَدَيْتُه بالحِجارَةِ أَرْدِيهِ رَدْياً رَمَيْته
وفي حديث ابن الأَكوع فَرَدَيْتُهُم بالحجارة أَي رَمَيْتُهُم بها يقال رَدَى
يَرْدِي رَدْياً إذا رَمَى والمِرْدَى والمِرْدَاةُ الحَجَرُ وأَكثر ما يقال في
الحَجَرِ الثَّقِيلِ وفي حديث أُحد قال أَبو سفيان من رَداهُ أَي منْ رَماهُ
ورَدَيْتُه صَدَمْته ورَدَيْت الحَجَرَ بِصَخْرَة أَو بِمعْوَلٍ إذا ضَرَبته بها
لتَكسِره ورَدَيْت الشيءَ بالحَجَرِ كَسَرْته والمِرْداةُ الصَّخْرة تَرْدِي بهَا
والحَجَر تَرْمِي به وجَمْعُها المَرادِي ومنه قولهم في المَثَل عند جُحْرِ كُلِّ
ضَبٍّ مِرْداتُهُ يضرب مثلاً للشيءِ العَتِيدِ ليس دونَه شيءٌ وذلك أَن الضبَّ ليس
يَنْدَلُّ على جُحْرِه إذا خَرَج منه فعاد إليه إلاّ بحَجَرٍ يَجعَلُه علامَةً
لجُحْرِه فيَهْتَدِي بِها إليهِ وتُشَبَّهُ بِهَا النّاقَةُ في الصَّلابَةِ فيقالُ
مِرْداةٌ وقال الفراء الصَّخْرة يقالُ لَها رَدَاةٌ وجمعها رَدَياتٌ وقال ابن مقبل
وقَافِية مثل حَدِّ الرَّدا ةِ لَمْ تَتّرِكْ لِمُجِيبٍ مَقالا وقال طُفَيل
رَدَاةٌ تَدَلَّتْ من صُخُورِ يَلَمْلَم ويَلَمْلَمُ جَبَلٌ والمِرْداةُ الحَجَر
الذي لا يَكَادُ الرَّجُلُ الضابِطُ يَرْفَعه بيدِهِ يُرْدَعى به الحجرُ والمكانُ
الغَليظُ يَحْفِرونَهُ فيَضْرِبُونَه فيُلَيِّنُونَهُ ويُرْدَى به جُحْرُ الضَّبِّ
إذا كان في قَلْعَةٍ فَيُلَيِّنُ القَلْعَة ويَهْدِمُها والرَّدْيُ إنَّما هو
رَفْعٌ بها ورَمْيٌ بها الجوهري المِرْدَى حَجَرٌ يرمى به ومنه قيل للرجل الشجاع
إنه لَمِرْدَى حُروبٍ وهُمْ مَرادِي الحُرُوبِ وكذلك المِرْداةُ والمِرْداةُ
صَخْرَةٌ تُكْسَرُ بها الحِجَارَة الجوهري والرَّداةُ الصَّخرَةُ والجمعُ الرَّدَى
وقال فَحْلُ مَخَاضٍ كالرِّدَى المُنْقَضِّ والمَرَادِي القَوائِمُ من الإبِلِ
والفِيَلة على التَّشْبِيه قال الليث تُسَمَّى قوائِمُ الإبِلِ مَرادِيَ لثِقَلِها
وشِدَّةِ وَطْئِها نعتٌ لها خاصَّة وكذلك مَرادِي الفِيل والمَرادِي المَرامِي
وفلان مِرْدَى خُصومَةٍ وحَرْبٍ صَبُورٌ عليهما ورادَيْتُ عن القَوْمِ مُراداةً إذا
رامَيْت بالحِجارةِ والمُرْدِيُّ خَشَبة تُدْفَعُ بها السفينة تكونُ في يدِ
المَلاَّحِ والجمعُ المَرادي قال ابن بري والمَرْدَى مَفْعَلٌ من الرَّدَى وهو
الهَِلاكُ ورادَى الرجلَ داراهُ وراوَدَهُ وراوَدْتُه على الأَمرِ وراديْتُه مقلوب
منه قال ابن سيده رادَيْته على الأَمْرراوَدْته كأَنه مَقْلُوبٌ قال طُفَيْل
يَنْعَت فَرَسَه يُرادَى على فأْسِ اللِّجام كأَنما يُرادَى به مِرْقاةُ جِذْعٍ
مُشَذَّبِ أَبو عمرو رادَيْت الرجل وداجَيْته ودالَيْته وفانَيْته بمعنًى واحِدٍ
والرَّدَى الزيادة يقال ما بَلَغَت رَدَى عَطائِكَ أَي زيادَتُك في العَطِيَّة
ويُعْجِبُني رَدَى قولِك أَي زيادةُ قَوْلك وقال كثير له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ
يَزينُه رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ أَي يَزينُ عَهْدَ وِدِّهِ زيادةُ
قولِ معروفٍ منه وقال آخر تَضمَّنَها بَناتُ الفَحْلِ عنهم فأَعْطَوْها وقد بَلَغوا
رَداها ويقال رَدَى على المائَةِ يَرْدِي وأَرْدَى يُرْدِي أَي زادَ ورَدَيْت على
الشيء وأَرْدَيْت زِدْتُ وأَرْدَى على الخَمسينَ والثمانينَ زادَ وقال أَوس
وأسْمَرَ خَطِّيّاً كأَنَّ كُعوبَهُ نَوَى القَسْبِ قد أَرْدَى ذراعاً على
العَشْرِ وقال الليث لغة العرب أَرْدَأَ على الخمسين زاد ورَدَتْ غَنَمي وأَرْدَتْ
زادت عن الفرّاء وأَما قول كثير عزة له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ يَزينُه رَدَى
قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ فقيل في تفسيره رَدَى زيادة قال ابن سيده وأُراه
بَنَى منه مَصْدَراً على فَعِلَ كالضحك والحمق أَو اسماً على فعَل فوضَعه موضِعَ
المصدر قال ابن سيده وإنما قضينا على ما لم تَظْهر فيه الياءُ من هذا الباب بالياء
لأَنها لامٌ مع وجود ردي ظاهرة وعدم ردو ويقال ما أَدرِي أَين رَدَى أَي أَين
ذَهَبَ ابن بري والمِرداء بالمدِّ موضع قال الراجز هَلاَّ سأَلتُم يَوْمَ مِرداءِ
هَجَرْ إذْ قابَلَتْ بَكْرٌ وإذْ فَرَّتْ مُضَرْ وقال آخر فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ
دونَكَ كلُّه ومَنْ بالمَرادِي من فَصيحٍ وأَعْجَمِ قال الأَصمعي المَرادِي جمع
مِرْداءٍ بكسر الميم وهي رمال منبطحة ليست بمُشْرِفة
معنى
في قاموس معاجم
مرَخَه بالدهن
يمرُخُه
( * قوله « يمرخه » هو في خط المؤلف بضم الراء وقال في القاموس ومرخ كمنع ) مرخاً
ومرَّخه تمريخاً دهنه وتمرَّخ به ادّهن ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ كثير الادّهان ابن
الأَعرابي المَرْخُ المزاح وروي عن عائشة رضي الله عنها أَن النبيّ صلى ال
مرَخَه بالدهن
يمرُخُه
( * قوله « يمرخه » هو في خط المؤلف بضم الراء وقال في القاموس ومرخ كمنع ) مرخاً
ومرَّخه تمريخاً دهنه وتمرَّخ به ادّهن ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ كثير الادّهان ابن
الأَعرابي المَرْخُ المزاح وروي عن عائشة رضي الله عنها أَن النبيّ صلى الله عليه
وسلم كان عندها يوماً وكان متبسطاً فدخل عليه عمر رضي الله عنه فَقَطَّبَ وتَشَزَّن
له فلما انصرف عاد النبي صلى الله عليه وسلم إِلى انبساطه الأَوّل قالت فقلت يا
رسول الله كنت متبسطاً فلما جاء عمر انقبضت قالت فقال لي يا عائشة إِن عمر ليس ممن
يُمْرَخُ معه أَي يمزح وروي عن جابر بن عبدالله قال كانت امرأَة تغني عند عائشة
بالدف فلما دخل عمر جعلت الدفّ تحت رجلها وأَمرت المرأَة فخرجت فلما دخل عمر قال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك يا ابن الخطاب في ابنة أَخيك فعلت كذا وكذا
؟ فقال عمر يا عائشة فقال دع عنك ابنة أَخيك فلما خرج عمر قالت عائشة أَكان اليوم
حلالاً فلما دخل عمر كان حراماً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كل الناس
مُرَخّاً عليه قال الأَزهري هكذا رواه عثمان مرخّاً بتشديد الخاء يمرخ معه وقيل هو
من مَرَخْتُ الرجل بالدهن إِذا دهنت به ثم دلكته وأَمْرَخْتُ العجين إِذا أَكثرت
ماءه أَراد ليس ممن يستلان جانبه والمَرْخُ من شجر النار معروف والمَرْخُ شجر كثير
الوَرْي سريعه وفي المثل في كلِّ شَجَرٍ نار واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار أَي
دهنا بكثرة ذلك
( * قوله « أي دهنا بكثرة دلك » هكذا في نسخة المؤلف )
واسْتمجَد استفضل قال أَبو حنيفة معناه اقتدح على الهوينا فإِن ذلك مجزئ إِذا كان
زنادك مرخاً وقيل العفار الزند وهو الأَعلى والمرخ الزندة وهو الأَسفل قال الشاعر
إِذا المَرْخُ لم يُورِ تحتَ العَفَارِ وضُنَّ بقدْر فلم تُعْقبِ وقال أَعرابي شجر
مرِّيخ ومَرِخ وقطِف وهو الرقيق اللين وقالوا أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ
الزنادَ من مَرْخْ يقال ذلك للرجل الكريم الذي لا يحتاج أَن تكرّه أَو تلجّ عليه
فسره ابن الأَعرابي بذلك وقال أَبو حنيفة المَرْخ من العضاه وهو ينفرش ويطول في
السماء حتى يستظلّ فيه وليس له ورق ولا شوك وعيدانه سلِبة قضبان دقاق وينبت في شعب
وفي خَشب ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به واحدته مرخة وقول أَبي جندب فلا
تَحْسِبَنْ جاري لَدَى ظلّ مَرْخَةٍ ولا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خص
المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل وفي النوادر عود مِتِّيخٌ ومِرِّيخٌ طويل
ليِّن والمِرِّيخ السهم الذي يغالى به والمرِّيخ سهم طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء
قال الشماخ أَرِقْتُ له في القَوْم والصُّبْحُ ساطع كما سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه
الغَالي قال ابن برّي وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم
ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى ذهابه وقال
الراجز أَو كمرِّيخ على شِرْيانَةٍ أَي على قوس شريانة وقال أَبو حنيفة عن أَبي
زياد المِرِّيخ سهم يضعه آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إِذا
استبقوا وقول عمرو ذي الكلب يا لَيتَ شعري عنْكَ والأَمرُ عَمَمْ ما فَعَل اليومَ
أُوَيْسٌ في الغَنمْ ؟ صَبَّ لها في الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ إِنما يريد ذئباً
فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد مثله به في سرعته ومضائه أَلا تراه يقول بعد هذا
فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ اجتال اختار فدل ذلك على أَنه يريد الذئب
لأَنَّ السهم لا يختار والمرِّيخ الرجل الأَحمق عن بعض الأَعراب أَبو خيرة المرِّيخ
والمرِّيجُ بالخاء والجيم جميعاً القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة وقال أَبو
تراب سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما وعرف غيره المرّيخ والمرّيج
كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام قال فعندَ ذاك يطلُعُ المرِّيخُ
بالصُّبْح يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ قال ابن
الأَعرابي ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام وقد يجيء بغير أَلف ولام كقولك
مرِّيخ في المرِّيخ إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف واللام وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً
أَكثَرَ ماءَه حتى رق ومَرِخ العَرْفَجُ مَرَخاً فهو مَرِخٌ طاب ورقَّ وطالت
عيدانه والمَرِخ العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً
والمُرْخَة لغة في الرُّمْخَةِ وهي البَلَحة والمرِّيخُ المرْدَاسَنْجُ وذو
المَمْرُوخِ موضع وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ هو بضم الميم موضع قريب من مزدلفة وقيل
هو جبل بمكة ويقال بالحاء المهملة ومارخَة اسم امرأَة وفي أَمثالهم هذا خِباءُ
مارخَةَ
( * قوله « هذا خباء مارخة » بخاء معجمة مكسورة ثم باء موحدة وقوله كانت تتفخر
بفاء ثم خاء معجمة كذا في نسخة المؤلف والذي في القاموس مع الشرح ومارخة اسم
امرأَة كانت تتخفر ثم وجدوها تنبش قبراً فقيل هذا حياء مارخة فذهبت مثلاً إلخ
وتتخفر بتقديم الخاء المعجمة على الفاء من الخفر وهو الحياء وقوله هذا حياء إلخ
بالحاء المهملة ثم المثناة التحتية ) قال مارخة اسم امرأَة كانت تتفخر ثم عثر
عليها وهي تنبش قبراً