قَنَط كنَصَرَ وضَرَبَ وحَسِبَ وكُرُمَ - وسَقَطَ في بَعْضِ النُّسَخِ وحَسِبَ - قُنُوطاً بالضَّمِّ مَصْدَرُ الأَوَّل والثّانِي قال ذلِكَ أَبو عَمْرِو ابنُ العَلاءِ وبِهِمَا قُرِئَ قولُه تعالى : " ومَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّه إِلاَّ الضّالُّونَ " . قلتُ : أَمَّا يقنُط كيَنْصُر فَقَرَأَ به الأَعْمَشُ وأَبو عَمْرٍو والأَشْهَبُ العُقَيْلِيُّ وعِيسَى ابنُ عُمَرَ وعُبَيْدُ بن عُمَيْر وزَيْدُ بنُ عَلِيٍّ وطاوُوس فهو قانِطٌ . وفيه لغةٌ أُخْرَى : قَنِطَ كَفَرِحَ وقَرَأَ أَبُو رجَاءٍ العُطَارِدِيُّ والأَعْمَشُ والدُّورِيُّ عن أَبِي عَمْرٍو " من بَعْدِ ما قَنِطُوا " . بكسرِ النُّونِ وَقَرَأَ الخَلِيلُ " من بَعْدِ ما قَنُطُوا " بضمِّ النُّونِ قَنَطاً مُحَرَّكةً وقَنَاطَةً كسَحَابَةٍ . وقَنَطَ كمَنَعَ وحَسِبُ وهاتَانِ على الجَمْعِ بين اللُّغَتَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَخْفَشِ أَي يَئِسَ فهو قَنِطٌ كفَرِحٍ وقُرِئَ : " فلا تَكُنْ من القَنِيطِينَ " . قلتُ : هو قِرَاءَةُ ابنِ وَثّابٍ والأَعْمَش وبِشْر بنِ عُبَيْد وطَلْحَةَ والحُسَيْنِ عن أَبِي عَمْرٍو
والقُنُوطُ : اليَأْسُ وفي التَّهْذِيب : اليَأْسُ من الخَيْرِ وقِيلَ : أَشَدُّ اليَأْسِ من الشَّيْءِ
وقال ابنُ جِنِّى : وقَنَطَ يَقْنُطُ كأَبَي يَأْبَى أَي في الشُّذُوذِ وقد حَقَّقْنَا هذا البَحْثَ في كتابِنَا التَّعْرِيف بضَرُورِيِّ قَوَاعِدِ التَّصْرِيف فراجِعْهُ . وقَنَّطَه تَقْنِيطاً : آيَسَهُ يُقَال : شرُّ النّاسِ الَّذِين يُقَنِّطُونَ النّاسَ من رَحْمَةِ اللهِ أَي يُؤْيِسُونهم . والقَنْطُ : المَنْعُ يُقَال : قَنَطَ ماءَهُ عَنَّا أَي مَنَعَه نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ . قال و القَنْطُ : زَبَيْبُ الصَّبِيِّ وضَبَطه في التَّكْمِلَةِ بضَمِّ القَافِ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : القَنُوطُ كصَبُورٍ : الآيسُ كالقَانِطُ وفي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ : وقُطَّتِ القَنِطَةُ هكَذا رُوِي أَي : قُطِعَتْ
والقَنِطَةُ : مَقْلُوبُ القَطِنَة وهي هَنَةٌ دُون القِبَةِ قالَهُ ابنُ الأَثِير ولم يَعْرِفْهَا أَبُو مُوسَى
القَنْطَرَةُ : الجِسْر فهُما مُترادِفانِ وفَرَّق بينها صاحبُ المِصْباح وغَيْرُه . قال الأَزْهريّ : هو أَزَجٌ يُبْنَى بالآجُرّ أَو بالحجَارَة على المَاءِ يُعْبَرُ عليه . وقيل : القَنْطَرة : ما ارْتَفَعَ من البُنْيَانِ . وقَنْطَرةُ أَرْبكَ ة بخُوزِسْتَانَ . وقَنْطَرَةُ البَرْدانِ : مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ شَرْقِيَّهَا منها أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بن داوُودَ التَّمِيمِيّ القَنْطَرِيّ وأَبو الفَضْلِ العَبّاسُ بنُ الحُسَيْن القَنْطَرِيّ من شُيُوخ البُخَارِيّ عن يَحْيَى بنِ آدَمَ وعنه أَحْمَدُ مات سنة 240 . وقِنْطَرَة خُرَّذَاذَ أُمِّ أَرْدَشِيرَ : بسَمَرْقَنْد بَيْن إِيذَجَ والرِّباطِ وهي من عَجَائبِ الدُّنْيَا طُولُها أَلْفُ ذِرَاع وعُلْوُهَا مائةٌ وخَمْسُونَ ذِرَاعاً وأَكْثَرُها مَبْنِيٌّ بالرَّصاصِ والحَدِيد وقَنْطَرَةُ السَّيْفِ : ع بالأَنْدَلُسِ منه مُحمّد بنُ أَحْمَدَ بنِ مَسْعُود المالِكِيّ القَنْطَرِيّ . وقَنْطَرَةُ بَنِي زُرَيْقٍ وقَنْطَرَةُ الشَّوْكِ وقَنْطَرَة المُعَيْدِيّ كُلُّهَا : قَناطِرُ ببَغْدَاد - على نهر عِيسَى غَرْبِيّ بَغْدَادَ . ورَأْسُ القَنْطَرَةِ : ة بسَمَرْقَنْد منها أَبو مَنْصُورٍ جَعْفَرُ بن صادِقِ ابن الجُنَيْدِ القَنْطَرِيُّ رَوَى عن خَلَفِ ابنِ عامِر البُخَارِيّ ومحمّد بنِ إِسْحَاقَ ابنِ خُزَيْمَة مات سنة 315 . ورَأْسُ القَنْطَرضة : مَحَلَّة بنَيْسَابُور منها أَبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ محمَّد بن سِنانٍ السَّوّاقُ النَّيْسَابُورِيّ القَنْطَرِيّ عن محمّدِ بن يَحْيَى وأَحْمَدَ بن يُوسُفَ وعنه أَبو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ الحافِظُ . والقَنَاطِرُ : ع قُرْبَ الكُوفةِ نَزَلها حُذَيْفةُ بن اليَمانِ الصحابيّ رَضِيَ الله عنه فأُضِيفَتْ إِليه وفي بَعْضِ النُّسَخ : فأُضيف إليه . والقَنَاطِرُ : ع بسَوادِ بَغْدَادَ بَناهَا - هكذا في النُّسخ والصَّواب : بناه أَو الضَّمِيرُ للقَنَاطر - النُّعْمَانُ ابنُ المُنْذِرِ مَلِكُ الحِيْرَةِ . والقَنَاطِرُ : ع أَو مَحَلَّة بأَصْبَهَانَ منها أَحمدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ إِسْحَاقَ القَنَاطِرِيّ . والقَنَاطِرُ : د بالأَنْدَلُس منه أَحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ عَلِيٍّ القَنَاطِرِيّ . وقَنْطَرَ الرَّجُلُ قَنْطَرَةً : أَقامَ بالأَمْصَارِ والقُرَى وتَرَك البَدْوَ وقِيل : أَقَامَ في أَيِّ مَوِْضِع قَامَ . وقَنْطَرَ الرَّجُلُ : مَلَكَ مالاً بالقِنْطَارِ وفي الحَدِيث : أَنّ صَفْوانَ ابنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ في الجاهِلِيّة وقَنْطَرَ أَبُوهُ أَي صارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِن المَالِ . وقال ابنُ سِيدَه قَنْطَرَ الرَّجُلُ : مَلَكَ مالاً كَبِيراً كأَنّه يوزَنُ بالقِنْطَار . وقَنْطَرَ الجارِيَةَ : نَكَحَهَا . وقَنْطَرَ عَلَيْنَا : طَوَّلَ وأَقَامَ لا يَبْرَحُ كالقَنْطَرَةِ . والقِنطَارُ بالكَسْر قال ابنُ دُرَيْد : فنِعَالٌ من القَطْر : طَرَاءٌ لِعُودِ البَخُور هكذا في سائر النُّسَخ وفي اللِّسَان : طِلاءٌ لعُودِ البَخُور . قلتُ : وقد تَقَدَّم أَن القُطْرَ بالضَّمّ : هو عُودُ البَخُور فالنُّون إِذن زائدةٌ . وقال بعضُهم : بل هُوَ فِعْلالٌ . وقال الزَّجّاجُ : هو مأْخوذٌ من قَنْطَرْتُ الشَّيْءَ إِذا عَقَدْتَه وأَحْكَمْتَه ومنه القَنْطَرَة لإِحكام عَقْدها ؛ كما نَقله شَيْخُنا عن إِعرابِ السَّمِينِ . والقِنْطَارُ : مِعْيَارٌ . قيل : وَزْنُ أَرْبَعِين أُوْقِيَّةً من ذَهَبٍ أَو أَلْفٌ ومائتا دِينَار هكذا في النُّسَخ وفي اللّسَان : ومائة دِينارٍ . وقيل : مائةٌ وعِشْرُون رَطْلاً أَو أَلْفٌ ومائتَا أُوقِيَّة عن أَبي عُبَيْد أَو سَبْعُونَ أَلفَ دينَار وهو بلُغَة بَرْبَرٍ أَلْفُ مثْقَالٍ من ذَهَب أَو فضَّة وقيل : ثَمَانُونَ أَلْفَ دِْرَهم قاله ابنُ عَبّاس . وقيل : هي جُمْلَةٌ كبيرة مَجْهُولَةٌ من المال أو مائةُ رَطْل من ذَهَبٍ أَو فِضَّة قاله السُّدِّىُّ أَو أَلْفُ دِينَار أَو ملءُ مَسْك ثَوْرٍ ذَهَباً أَو فِضَّةً بالسُّرْيَانيَّة ؛ نقله السُّدِّىُّ . ورَوَى أَبو هُرَيْرَةَ عن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم قال : القِنْطَارُ : اثْنَتَا عَشْرَة أَلْفَ أُوقيَّة الأُوقِيَّةُ خيرٌ مما بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ . ورُوِىَ عن ابن عَبّاس :القِنْطَارُ : مائةُ مثْقَالٍ المِثْقَالُ عشْرُون قِيرَاطاً . وقال ثَعْلَبٌ : اخْتَلَفَ الناسُ في القنْطَار ما هُوَ فقالت طائفةٌ : مائةُ أُوْقِيَّة من ذَهَبٍ وقيلَ : مِنَ الفِضَّة ويُقَال : أَرْبَعَةُ آلاف دينَار ويُقَال : دِرْهَم . قال : والمُعَوَّلُ عَلَيْه عند العَرَب الأَكْثَر أَنَّه أَرْبَعَةُ آلاف دينار . والمُقَنْطَرُ المُكَمَّل يقال : قَنْطَرَ زَيْدٌ إِذا مَلَكَ أَرْبَعَةَ آلاف دِينارٍ فإِذا قالُوا : قَنَاطيرُ مُقَنْطَرَةٌ فمَعْنَاها ثلاثَةُ أَدْوَارٍ : دَوْرٌ ودَوْرٌ ودَوْرٌ فمَحْصُولُهَا اثْنا عَشَرَ أَلْفَ دِينَار . ويُقَال : القِنْطَارُ : العُقْدَةُ المُحْكَمَةُ من المال . والقِنْطِرُ كزِبْرِجٍ : هذا الطائر الذي يُسَمَّى الدُّبْسيّ لغة يمانية ؛ قاله ابن دُرَيْد . وذكرَ أَبو حَيّانَ أَنَّ نُونَهُ زائدَةٌ فوَزْنُه بزِبْرِجٍ غَيْرُ مُنَاسب . والقِنْطِرُ أَيضاً : الدّاهِيَةُ كالقِنْطِير وأَنشد شَمرٌ : رُ : مائةُ مثْقَالٍ المِثْقَالُ عشْرُون قِيرَاطاً . وقال ثَعْلَبٌ : اخْتَلَفَ الناسُ في القنْطَار ما هُوَ فقالت طائفةٌ : مائةُ أُوْقِيَّة من ذَهَبٍ وقيلَ : مِنَ الفِضَّة ويُقَال : أَرْبَعَةُ آلاف دينَار ويُقَال : دِرْهَم . قال : والمُعَوَّلُ عَلَيْه عند العَرَب الأَكْثَر أَنَّه أَرْبَعَةُ آلاف دينار . والمُقَنْطَرُ المُكَمَّل يقال : قَنْطَرَ زَيْدٌ إِذا مَلَكَ أَرْبَعَةَ آلاف دِينارٍ فإِذا قالُوا : قَنَاطيرُ مُقَنْطَرَةٌ فمَعْنَاها ثلاثَةُ أَدْوَارٍ : دَوْرٌ ودَوْرٌ ودَوْرٌ فمَحْصُولُهَا اثْنا عَشَرَ أَلْفَ دِينَار . ويُقَال : القِنْطَارُ : العُقْدَةُ المُحْكَمَةُ من المال . والقِنْطِرُ كزِبْرِجٍ : هذا الطائر الذي يُسَمَّى الدُّبْسيّ لغة يمانية ؛ قاله ابن دُرَيْد . وذكرَ أَبو حَيّانَ أَنَّ نُونَهُ زائدَةٌ فوَزْنُه بزِبْرِجٍ غَيْرُ مُنَاسب . والقِنْطِرُ أَيضاً : الدّاهِيَةُ كالقِنْطِير وأَنشد شَمرٌ :
" وكلُّ امْرىءٍ لاقٍ منَ الأَمْر قِنْطِرَا . والجَمْعُ القَنَاطِرُ . وأَنشد محمَّدُ بن إِسحاقَ السَّعْديُّ :
" لَعَمْري لَقَدْ لاقَى الطُّلَيْليّ قِنْطِراًمن الدَّهْرِ إِنّ الدَّهْرَ جَمٌّ قَنَاطِرُهْ وبَنُو قَنْطُورَاءَ مَمْدُودٌ ويُقْصَرُ : التُّرْك ومنه حَديثُ حُذَيْفَةَ : يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَاءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْلَ العرَاق من عِراقهم كأَنِّي به خُزْرَ العُيُون خُنْسَ الأُنُوف عِرَاضَ الوُجُوه أَو بَنُو قنْطُوراءَ : السُّودانُ وبه فُسِّر حديث أَبِي بَكْرَة : إِذا كان آخِرُ الزَّمانِ جاء بَنُو قَنْطُوراءَ أَو هيَ جاريَةٌ كانَتْ لإِبراهيمَ صلَّى الله عليه وسلَّم وَلَدَتْ له أَولاداً منْ نَسْلِهَا التُّرْكُ والصِّينُ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قَنْطَرَةُ قُرْطُبَةَ العَدِيمَة النَّظِير . والقَنْطَرَة التي ذَكَرَها الزمخشريّ على نَهْرٍ بين لسيو ونَهْر مَنْصُور . والقَنْطُورَةُ : قَرْيَة بالجيزَة من مصْرَ . والقُنَيْطِرَة مُصَغَّراً : موضعٌ قريب من الشَّأْم . وممّا على نَهْر عيسَى في غَرْبيّ بَغْداد ممّا لم يَذْكُرْهُم المُصَنِّف من القَنَاطر المَعْرُوفة : قَنْطَرَةُ دِمِمَّا وقَنْطَرَة الرُّوميّة وقَنْطَرَة الزَّيّاتِينَ وقَنْطَرَة الأُشْنان وقَنْطَرَة الرُّمّان وقَنْطَرَةُ المفِيض ؛ أَوْرَدضهم يَاقُوت