وجَد مطلوبه
والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب
المثال قال لبيد وهو عامريّ لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ تَدَعُ
الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً قَِضَّ
الأَباطِحِ لا ي
وجَد مطلوبه
والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب
المثال قال لبيد وهو عامريّ لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ تَدَعُ
الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً قَِضَّ
الأَباطِحِ لا يَزالُ ظَلِيلا قال ابن بريّ الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم وقوله
نَقَعَ الفؤادُ أَي روِيَ يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً
فيهما والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي والصَّادِي العطشان والغليل حَرُّ العطش
والرَّضَفُ الحجارة المرضوفةُ والقِلاتُ جمع قَلْت وهو نقرة في الجبل يُستَنْقَعُ
فيها ماء السماء وقوله قَِضّ الأَباطِحِ يريد أَنها أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء
وأَصفى قال سيبويه وقد قال ناس من العرب وجَدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من يَوْجُد
قال وهذا لا يكادُ يوجَدُ في الكلام والمصدر وَجْداً وجِدَةً ووُجْداً ووجُوداً
ووِجْداناً وإِجْداناً الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد وآخَر مُلْتاث تَجُرُّ
كِساءَه نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِيا قال وهذا يدل على بَدَل الهمزة
من الواو المكسورة كما قالوا إِلْدةٌ في وِلْدَة وأَوجَده إِياه جَعَلَه يَجِدُه
عن اللحياني ووَجَدْتَني فَعَلْتُ كذا وكذا ووَجَدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْداً
ووُجْداً وجِدةً التهذيب يقال وجَدْتُ في المالِ وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً
ووِجْداناً وجِدَةً أَي صِرْتُ ذا مال ووَجَدْت الضَّالَّة وِجْداناً قال وقد
يستعمل الوِجْدانُ في الوُجْد ومنه قول العرب وِجْدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ
الأَفِين وفي حديث اللقطة أَيها الناشدُ غيرُك الواجِدُ مِن وَجَدَ الضَّالّة
يَجِدُها وأَوجده الله مطلوبَه أَي أَظفره به والوُجْدُ والوَجْدُ والوِجْدُ
اليسار والسَّعةُ وفي التنزيل العزيز أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْدِكم
وقد قرئ بالثلاث أَي من سَعَتكم وما ملكتم وقال بعضهم من مساكنكم والواجِدُ
الغنِيُّ قال الشاعر الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد وأَوجَده الله أَي أَغناه وفي
أَسماء الله عز وجل الواجدُ هو الغني الذي لا يفتقر وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي
استغنى غنًى لا فقر بعده وفي الحديث لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه
أَي القادرِ على قضاء دينه وقال الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني
وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي وتقول وجَدْت في الغِنى
واليسار وجْداً ووِجْداناً
( * قوله « وجداً ووجداناً » واو وجداً مثلثة أفاده القاموس ) وقال أَبو عبيد
الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم فهو موجود مثل حُمّ
فهو محموم وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه كما لا يقال حَمّه ووَجَد عليه في
الغَضب يَجُدُ ويَجِدُ وَجْداً وجِدَةً وموجَدةً ووِجْداناً غضب وفي حديث الإِيمان
إِني سائلك فلا تَجِدْ عليّ أَي لا تَغْضَبْ من سؤالي ومنه الحديث لم يَجِدِ
الصائمُ على المُفْطر وقد تكرَّرَ ذكره في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وأَنشد
اللحياني قول صخر الغيّ كِلانا رَدَّ صاحِبَه بِيَأْسٍ وتَأْنِيبٍ ووِجْدانٍ
شَديدِ فهذا في الغضب لأَن صَخْرَ الغيّ أَيأَسَ الحَمامَة من ولدها فَغَضِبَتْ
عليه ولأَن الحمامة أَيْأَسته من ولده فغَضِبَ عليها ووَجَدَ به وَجْداً في
الحُبِّ لا غير وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْداً شديداً إِذا كان يَهْواها ويُحِبُّها
حُبّاً شديداً وفي الحديث حديث ابن عُمر وعُيينة بن حِصْن والله ما بطنها بوالد
ولا زوجها بواجد أَي أَنه لا يحبها وقالت شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غير
بلدها فَعُنِّنَ عنها مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءٍ بَقْعاءَ شَرْبةً فإِنَّ له مِنْ
ماءِ لِينةَ أَرْبعَا لقد زادَني وَجْداً بِبَقْعاءَ أَنَّني وَجَدْتُ مَطايانا
بِلِينةَ ظُلَّعا فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بالرَّمْلِ أَنني بَكَيْتُ فلم
أَترُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعا ؟ تقول من أَهدى لي شربة من ماءِ بَقْعاءَ على ما هو
من مَرارة الطعم فإِن له من ماءِ لِينةَ على ما هو به من العُذوبةِ أَربعَ شربات
لأَن بقعاء حبيبة إِليَّ إِذ هي بلدي ومَوْلِدِي ولِينةُ بَغِيضَةٌ إِليّ لأَن
الذي تزوجني من أَهلها غير مأْمون عليّ وإِنما تلك كناية عن تشكيها لهذا الرجل حين
عُنِّنَ عنها وقولها لقد زادني حبّاً لبلدتي بقعاء هذه أَن هذا الرجل الذي تزوجني
من أَهل لينة عنن عني فكان كالمطية الظالعة لا تحمل صاحبها وقولها فمن مبلغ تربيّ
( البيت ) تقول هل من رجل يبلغ صاحِبَتَيَّ بالرمل أَن بعلي ضعف عني وعنن فأَوحشني
ذلك إِلى أَن بكيت حتى قَرِحَتْ أَجفاني فزالت المدامع ولم يزل ذلك الجفن الدامع
قال ابن سيده وهذه الأَبيات قرأْتها على أَبي العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب
الموسوم بالفصوص ووجَد الرجلُ في الحزْن وَجْداً بالفتح ووَجِد كلاهما عن اللحياني
حَزِنَ وقد وَجَدْتُ فلاناً فأَنا أَجِدُ وَجْداً وذلك في الحزن وتَوَجَّدْتُ
لفلان أَي حَزِنْتُ له أَبو سعيد تَوَجَّد فلان أَمر كذا إِذا شكاه وهم لا
يَتَوَجَّدُون سهر ليلهم ولا يَشْكون ما مسهم من مشقته
معنى
في قاموس معاجم
المَجْدُ
المُرُوءةُ والسخاءُ والمَجْدُ الكرمُ والشرفُ ابن سيده المجد نَيْل الشرف وقيل لا
يكون إِلا بالآباءِ وقيل المَجْدُ كَرَمُ الآباء خاصة وقيل المَجْدُ الأَخذ من
الشرف والسُّؤدَد ما يكفي وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً فهو ماجد ومَجُد بالضم
مَجادةً فه
المَجْدُ
المُرُوءةُ والسخاءُ والمَجْدُ الكرمُ والشرفُ ابن سيده المجد نَيْل الشرف وقيل لا
يكون إِلا بالآباءِ وقيل المَجْدُ كَرَمُ الآباء خاصة وقيل المَجْدُ الأَخذ من
الشرف والسُّؤدَد ما يكفي وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً فهو ماجد ومَجُد بالضم
مَجادةً فهو مجيد وتَمَجَّد والمجدُ كَرَمُ فِعاله وأَمجَدَه ومَجَّده كلاهما
عظَّمَه وأَثنى عليه وتماجَدَ القومُ فيما بينهم ذكَروا مَجْدَهم وماجَدَه مِجاداً
عارَضه بالمجد وماجَدْتُه فمَجَدتُه أَمْجُدُه أَي غَلَبْتُه بالمجد قال ابن
السكيت الشرفُ والمجدُ يكونان بالآباء يقال رجل شريف ماجدٌ له آباءٌ متقدّمون في
الشرف قال والحسب والكرم يكونان في الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف والتمجيدُ
أَن يُنْسب الرجل إِلى المجد ورجل ماجد مِفضالٌ كثير الخير شريف والمجيدُ فعيل منه
للمبالغة وقيل هو الكريم المفضال وقيل إِذا قارَن شَرَفُ الذاتِ حُسْنَ الفِعال
سمي مَجْداً وفعِيلٌ أَبلغ من فاعِل فكأَنه يَجْمع معنى الجليل والوهَّابِ والكريم
والمجيدُ من صفاتِ الله عز وجل وفي التنزيل العزيز ذو العرش المجيدُ وفي اسماء
الله تعالى الماجدُ والمَجْد في كلام العرب الشرف الواسع التهذيب الله تعالى هو
المجِيدُ تَمَجَّد بِفعاله ومَجَّده خلقه لعظمته وقوله تعالى ذو العرش المجيدِ قال
الفراء خفضه يَحيى وأَصحابه كما قال بل هو قرآنٌ مجيدٌ فوصف القرآن بالمَجادة وقيل
يقرأُ بل هو قرآنُ مجيدٍ والقراءة قرآنٌ مجيدٌ ومن قرأَ قرآنُ مجيدٍ فالمعنى بل هو
قرآنُ ربٍّ مجيدٍ ابن الأَعرابي قرآنٌ مجيدٌ المجيدُ الرفيع قال أَبو اسحق معنى
المجيد الكريم فمن خفض المجيد فمن صفة العرش ومن رفع فمن صفة ذو وقوله تعالى ق
والقرآن المجيد يريد بالمجيد الرفيعَ العالي وفي حديث عائشة رضي الله عنها
ناوِلِيني المجيدَ أَي المُصْحَف هو من قوله تعالى بل هو قرآنٌ مجيدٌ وفي حديث
قراءة الفاتحة مَجَّدَني عَبْدي أَي شرَّفني وعَظَّمني وكان سعد بن عبادة يقول
اللهمَّ هَبْ لي حَمْداً ومَجْداً لا مَجْد إِلا بِفعال ولا فِعال إِلا بمال اللهم
لا يُصْلِحُني ولا أَصْلُحُ إِلا عليه
( * قوله « اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلخ » كذا بالأصل )
ابن شميل الماجدُ الحَسَن الخُلُق السَّمْحُ ورجل ماجد ومجيد إِذا كان كريماً
مِعْطاءً وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَمَّا نحن بنو هاشم فأَنجادٌ أَمْجادٌ أَي
شِراف كِرام جمع مجِيد أَو ماجد كأَشهاد في شَهيد أَو شاهد ومَجَدَتِ الإِبل
تَمْجُدُ مُجُوداً وهي مواجِدُ ومُجَّد ومُجُدٌ وأَمْجَدَتْ نالت من الكلإِ قريباً
من الشبع وعرف ذلك في أَجسامها ومَجَّدْتُها أَنا تمجيداً وأَمجَدَها راعيها وقد
أَمجَدَ القومُ إِبلهم وذلك في أَول الربيع وأَما أَبو زيد فقال أَمجَدَ الإِبلَ
مَلأَ بطونها علفاً وأَشبعها ولا فعل لها هي في ذلك فإِن أَرعاها في أَرض
مُكْلِئَةٍ فرعت وشبِعت قال مَجَدَتْ تَمْجُدُ مَجْداً ومُجوداً ولا فعل لك في هذا
وأَما أَبو عبيد فروى عن أَبي عبيدة أَن أَهل العالية يقولون مَجَد الناقةَ مخففاً
إِذا علفها مِلءَ بطونها وأَهل نجد يقولون مَجَّدها تمجيداً مشدَّداً إِذا علفها
نصف بطونها ابن الأَعرابي مَجَدَتِ الإِبل إِذا وقعت في مَرْعًى كثير واسع
وأَمجَدَها الراعي وأَمجَدْتُها أَنا وقال ابن شميل إِذا شبعت الغنم مَجُدَت
الإِبل تَمجُد والمجد نَحْوٌ من نصف الشبع وقال أَبو حية يصف امرأَة ولَيْسَت
بماجِدةٍ للطعامِ ولا الشراب أَي ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب الأَصمعي
أَمجَدْتُ الدابةَ علَفاً أَكثرت لها ذلك ويقال أَمجَدَ فلان عطاءَه ومَجَّده إِذا
كثَّره وقال عديّ فاشتراني واصطفاني نعْمةً مَجَّدَ الهِنْءَ وأَعطاني الثَّمَنْ
وفي المثل في كل شَجَر نار واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار اسْتَمْجَدَ استفضل أَي
اسْتَكْثَرا من النار كأَنهما أَخذا من النار ما هو حسبهما فصلحا للاقتداح بهما
ويقال لأَنهما يُسْرعانِ الوَرْيَ فشبها بمن يُكْثِر من العطاء طلباً للمجد ويقال
أَمجَدَنا فلان قِرًى إِذا آتَى ما كَفَى وفضل ومَجْدٌ ومُجَيْدٌ وماجِدٌ أَسماء
ومَجْد بنت تميم بن عامرِ بنِ لُؤَيٍّ هي أُم كلاب وكعب وعامر وكُلَيْب بني ربيعة
بن عامر بن صعصعة وذكرها لبيد فقال يفتخر بها سَقَى قَوْمي بَني مَجْدٍ وأَسْقى
نُمَيْراً والقبائلَ من هِلالِ وبَنو مَجْد بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة ومجد اسم
أُمهم هذه التي فخر بها لبيد في شعره