الجَدْل شِدَّة
الفَتْل وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إِذا شددت فَتْله وفَتَلْتَه
فَتْلاً مُحْكَماً ومنه قيل لزمام الناقة الجَدِيل ابن سيده جدل الشيءَ يَجْدُله
ويَجْدِله جَدْلاً أَحكم فَتْله ومنه جارية مَجْدُولة الخَلْق حَسَنة الجَدْل
والجَدِيل الزمام المجدول من أَدم ومنه قول امرئ القيس وكَشْحٍ لطيفٍ كالجَدِيل
مُخَصَّرٍ وسَاقٍ كأُنْبُوب السَّقِيِّ المُذلَّل قال وربما سُمِّي الوِشاح
جَدِيلاً قال عبد افيفي بن عجلان النهدي جَديدة سِرْبالِ الشَّبابِ كأَنَّها
سَقِيّة بَرْدَيٍّ نَمَتْها غُيُولها كأَنَّ دِمَقْساً أَو فُروعَ غَمامةٍ على
مَتْنِها حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها وأَنشد ابن بري لآخر أَذكَرْت مَيَّةَ إِذ لها
إِتْبُ وجَدَائلٌ وأَنامِلٌ خُطْبُ والجَدِيل حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في
عُنق البعير أَو الناقة والجمع جُدُلٌ وهو من ذلك التهذيب وإِنه لَحَسن الأَدَم
وحَسَن الجَدْل إِذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق وجُدُول الإِنسان قَصَبُ اليدين
والرجلين والجَدْل والجِدْل كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به
غيرُه والجِدْل العضو وكل عضو جِدْل والجمع أَجْدال وجُدُول وقيل كل عظم لم يكسر
جَدْل وجِدْل وفي حديث عائشة رضي افيفي عنها العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا
يُكْسَر لها عَظْم الجدُول جمع جَدْل وجِدْل بالفتح والكسر وهو العضو ورجل مَجْدول
وفي التهذيب مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل والمجدول القَضِيف لا
من هُزَال وغلام جادل مُشْتَدّ وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء حَسنَة الطَّيِّ وساعد
أَجْدَل كذلك قال الجعدي فأَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْ نِ أَصْهَبُ كالأَسَدِ
الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً قَوِي وتَبِع أُمه
والجَادِل من الإِبل فَوْقَ الرَّاشِح وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ وهو الذي قد قَوِي
ومَشى مع أُمه وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك والأَجدَل الصَّقْر
صفة غالبة وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة وهي الأَجادِل كَسَّروه تكسير
الأَسماءِ لغلبة الصفة ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في
بعض اللغات وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ وأَنشد ابن
بري لشاعر كأَنَّ بَني الدعماءِ إِذ لَحِقُوا بِنا فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ
أَجْدَلَ بازِيَا الليث إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور
جُدْل وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل لأَن الأَسماء
التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت
على أَفَاعل وأَنشد أَبو عبيد يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل أَبو
عبيد الأَجادل الصُّقُور فإِذا ارتفع عنه فهو جادل وفي حديث مطرف يَهْوِي هُوِيَّ
الأَجادل هي الصقور واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة والأَجدل اسم فرس أَبي ذَرٍّ
الغِفاري رحمه افيفي على التشبيه بما تقدم وجَدَالة الخَلْق عَصْبُه وطَيُّه ورَجل
مَجْدول وامرأَة مجدولة والجَدَالة الأَرض لشِدَّتها وقيل هي أَرض ذات رمل دقيق
قال الراجز قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله والجَدْل
الصَّرْع وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل صَرَعه على الجَدَالة وهو
مجدول وقد جَدَلْتُه جَدْلاً وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً وقيل للصَّرِيع
مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة الأَزهري الكلام المعتمد طَعَنَه فَجَدَّله
وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب
وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته شمر المنجدل الساقط والمُجَدَّل المُلْقى
بالجَدَالة وهي الأَرض ومنه حديث ابن صياد وهو مُنْجَدِل في الشمس وحديث علي حين
وقف على طلحة وهو قتيل فقال أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت
نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً وفي حديث معاوية أَنه قال لصعصعة ما مرَّ
عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته وقال الهذلي مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه
كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ يقال طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض
فانجدل سَقَط يقال جَدَلتْه بالتخفيف وجَدَّلته بالتشديد وهو أَعم وعَنَاق جَدْلاء
في أُذُنها قِصَر والجَدَالة البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت والجمع جَدَالٌ قال
بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً
فأَصْبَحَتْ يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُها قال أَبو الحسن قال لي أَبو
الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها وإِنما هو للبلح فاستعاره قال ابن
الأَعرابي الجَدَالة فوق البَلَحة وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت
واشتُقَّ جُدول ولد الظبية من ذلك قال ولا أَدري كيف قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن
الجَدَالة لا نواة لها وقال مرَّة سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها
وتستتم قبل أَن تُزْهِي شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض الأَصمعي إِذا اخضرَّ حَبُّ
طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال وجَدَل الحَبُّ
في السنبل يَجْدُل وقع فيه عن أَبي حنيفة وقيل قَوِي والمِجْدَل القَصْر المُشْرِف
لوَثَاقَة بنائه وجمعه مَجَادل ومنه قول الكميت كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً
كأَنَّها مَجَادِلُ شدَّ الراصفون اجْتِدَالَها والاجتدال البنيان وأَصل الجَدْل
الفَتْل وقال ابن بري ومثله لأَبي كبير في رأُس مُشْرِفة القَذال كأَنما أَطْرُ
السحابِ بها بَياضُ المِجْدَل وقال الأَعشى في مِجْدَلٍ شُدِّدَ بنيانُه يَزِلُّ
عنه ظُفُرُ الطائر
( * في الصحاح شيّد )
ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة مُحْكَمة النسج قال أَبو عبيد الجَدْلاء والمجدولة من
الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة وفي الصحاح وهي المحكمة وقال الحطيئة فيه
الجِيَادُ وفيه كل سابغة جَدْلاءُ مُحْكمة من نَسْج سَلاَّم الليث جمع الجَدْلاء
جُدْل وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إِذا أُحكمت شمر سمِّيت الدُّروع جَدْلاً
ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول وقول أَبي ذؤَيب فهن
كعِقْبان الشَّرِيج جَوَانِحٌ وهم فوقها مُسْتَلْئِمو حَلَق الجَدْل أَراد حَلَق
الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف والجَدْل أَن
يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير وأُذُن
جَدْلاء طويلة ليست بمنكسرة وقيل هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول وقيل هي
الوَسَط من الآذان والجِدْل والجَدْل ذَكَر الرجل وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل
وجَدْل عَرْدٌ قال ابن سيده وأُرى جَدِلاً على النسب ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي
عزيمتَه والجَدَل اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها وقد جادله مجادلة وجِدالاً
ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال شديد الجَدَل ويقال جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً
أَي غلبته ورجل جَدِل إِذا كان أَقوى في الخِصام وجادَله أَي خاصمه مُجادلة
وجِدالاً والاسم الجَدَل وهو شدَّة الخصومة وفي الحديث ما أُوتَي الجَدَل قومٌ
إِلاَّ ضَلُّوا الجَدَل مقابلة الحجة بالحجة والمجادلة المناظرة والمخاصمة والمراد
به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك
محمود لقوله عز وجل وجادلهم بالتي هي أَحسن ويقال إِنه لَجَدِل إِذا كان شديد
الخِصام وإِنه لمجدول وقد جادل وسورة المُجادَلة سورة قد سمع الله لقوله قد سمع
الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر
وقوله تعالى ولا جِدال في الحج قال أَبو إِسحق قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن
يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي والمَجْدَل الجماعة من الناس قال ابن سيده
أُراه لأَن الغالب عليهم إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا قال العجاج فانْقَضَّ
بالسَّيْر ولا تَعَلَّلِ بِمَجْدَل ونِعْم رأْسُ المَجْدَلِ والجَدِيلة شَرِيجة
الحمام ونحوها ويقال لصاحب الجَدِيلة جَدَّال ويقال رجل جَدَّال بَدَّال منسوب
إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام والجَدَّال الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة
وحَمام جَدَليٌّ صغير ثقيل الطيران لصغره ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي
السَّخِيف هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ
بقدر ما يشتري به شيئاً فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً
والجَدِيلة القَبِيلة والناحية وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه ناحيته والقوم على
جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة
وطريقة واحدة وفي التنزيل العزيز قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه قال الفراء
الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته قال
وسمعت بعض العرب يقول وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على
جَدِيلته يريد ناحيته ويقال فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته قال شمر
ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى
قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه وإِنما هو على جَدِيلته
أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض والجَدِيلة الشاكلة وفي حديث عمر رضي الله عنه
كَتَب في العبد إِذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له
الجَدِيلة الحالة الأُولى وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته أَراد أَنه إِذا غَزا
منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو والجَدِيلة الرَّهْط وهي من أَدَم
كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض ورجل أَجْدَل
المَنْكِب فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب قال الأَزهري هذا خطأْ
والصواب بالحاء وهو مذكور في موضعه قال وكذلك الطائر قال بعضهم به سُمِّي
الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه ابن سيده الجَدِيلة الناحية والقبيلة
وجَدِيلة بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان وقيل جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم
وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر إِليها ينسبون والنسبة إِليهم
جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ وجَدِيل فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان فأَما قولهم في الإِبل
جَدَلية فقيل هي منسوبة إِلى هذا الفحل وقيل إِلى جَديلة طيِّء وهو القياس وينسب
إِليهم فيقال جَدَلِيٌّ الليث وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى وجَدِيل وشَدْقَم
فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر والجَدْوَل النهر الصغير وحكى ابن جني
جِدْوَل بكسر الجيم على مثال خِرْوَع الليث الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من
الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل وفي حديث البراء في قوله عز وجل قد جعل ربك
تحتك سَرِيًّا قال جَدْوَلاً وهو النهر الصغير والجَدْوَل أَيضاً نهر معروف
معنى
في قاموس معاجم
النَّجْل
النَّسْل المحكم النَّجْل الولد وقد نَجَل به أَبوه يَنْجُل نَجْلاً ونَجَلَه أَي
ولَدَه قال الأَعشى أَنْجَبَ أَيَّامَ والِداهُ به إِذ نَجَلاهُ فَنِعْم ما نَجَلا
قال الفارسي معنى والداه به كما تقول أَنا بالله وبِكَ والناجِلُ الكريم النَّجْل
وأَ
النَّجْل
النَّسْل المحكم النَّجْل الولد وقد نَجَل به أَبوه يَنْجُل نَجْلاً ونَجَلَه أَي
ولَدَه قال الأَعشى أَنْجَبَ أَيَّامَ والِداهُ به إِذ نَجَلاهُ فَنِعْم ما نَجَلا
قال الفارسي معنى والداه به كما تقول أَنا بالله وبِكَ والناجِلُ الكريم النَّجْل
وأَنشد البيت وقال أَنْجَب والداه به إِذ نَجَلاه في زمانه والكلام مقدَّم ومؤخَّر
والانْتِجالُ اختيار النَّجْل قال وانْتَجَلُوا من خير فَحْلٍ يُنْتَجَلْ
والنَّجْل الوالد أَيضاً ضدّ حكى ذلك أَبو القاسم الزجاجي في نوادره يقال قَبَحَ
اللهُ ناجِلَيْه وفي حديث الزهري كان له كَلْب صائد يطلب لها الفُحُولة يطلب
نَجْلَه أَي ولدها والنَّجْل الرمي بالشيء وقد نَجَل به ونَجَله قال امرؤ القيس
كأَنَّ الحَصَى من خَلْفها وأَمامِها إِذا أَنْجَلَتْه رِجْلُها خَذْفُ أَعْسَرَا
وقد نجَل الشيءَ أَي رمَى به والناقة تَنْجُل الحَصَى مَناسِمُها نَجْلاً أَي
ترمِي به وتدفعه ونَجَلْت الرجلَ نَجْلَةً إِذا ضربته بمقدَّم رجلك فتدحرج يقال من
نَجَل الناس نَجَلوه أَي من شارَّهم شارُّوه وفي الحديث من نَجَل الناس نَجَلوه
أَي مَنْ عاب الناس عابوه ومَنْ سَبَّهم سبُّوه وقَطَع أَعْراضَهم بالشَّتْم كما
يَقْطع المِنْجَل الحشيشَ وقد صُحِّف هذا الحرف فقيل فيه نَحَل فلان فلاناً إِذا
سابَّه فهو ينْحَله يُسابُّه وأَنشد لطرفة فَذَرْ ذَا وَانْحَل النُّعْمان قَوْلاً
كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِد أَو يَغُور قال الأَزهري قوله نَحَل فلان فلاناً إِذا
سابَّه باطل وهو تصحيف لِنَجَل فلان فلاناً إِذا قَطَعه بالغيبةِ قال الأَزهري
قاله لليث بالحاء وهو تصحيف والنَّجْل والفَرْض معناهما القَطْع ومنه قيل للحديدة
ذات الأَسنان مِنْجَل والمِنْجَل ما يُحْصَد به وفي الحديث وتُتَّخَذ السُّيوف
مَناجِل أَراد أَن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحَرْث والزِّراعة والميم زائدة
والمِنْجَل المِطْرَد قال مسعود بن وكيع قد حَشَّها الليل بِحادٍ مِنْجَلِ أَي
مِطْرَد يَنْجلها أَي يسرع بها والمِنْجَل الذي يقضَب به العود من الشجر فيُنْجَل
به أَي يرمَى به قال سيبويه وهذا الضرب مما يُعتمل به مكسور الأَول كانت فيه الهاء
أَو لم تكن واستعاره بعض الشعراء لأَسْنان الإِبل فقال إِذا لم يكن إِلاَّ
القَتادُ تَنَزَّعت مَناجِلُها أَصلَ القَتاد المُكالِب ابن الأَعرابي النَّجَل
نَقَّالو الجَعْوِ في السابِل وهو مِحْمَل الطيَّانين إِلى البَنَّاء ونَجَل
الشيءَ يَنْجُله نَجْلاً شقَّه والمَنْجُول من الجلود الذي يُشق من عُرْقوبَيْه
جميعاً ثم يسلَخ كما تسلخ الناس اليوم قال المُخَبَّل وأَنْكَحْتُمُ رَهْواً
كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهاب أَوْسَع السَّلْخَ ناجِلُهْ يعني بالرَّهْو هنا
خُلَيدة بنت الزِّبْرقان ولها حديث مذكور في موضعه وقد نَجَلْت الإِهاب وهو إِهابٌ
مَنْجول اللحياني المَرْجُول والمَنْجول الذي يُسلخ من رجليه إِلى رأْسه أَبو
السَّمَيْدع المَنْجول الذي يُشقّ من رجله إِلى مذبحه والمَرْجُول الذي يُشقّ من
رجله ثم يقلَب إِهابه ونَجَله بالرُّمْح يَنْجُله نَجْلاً طَعَنه وأَوسع شَقَّه
وطَعْنة نَجْلاء أَي واسعة بَيِّنة النَّجَل وسِنان مِنْجَل واسع الجُرْح وطَعْنة
نجلاء واسعة وبئر نَجْلاء المَجَمِّ واسِعَته أَنشد ابن الأَعرابي إِنَّ لها بئراً
بِشَرْقِيِّ العَلَمْ واسعةَ الشُّقّة نَجْلاءَ المَجَمْ والنَّجَل بالتحريك سعة
شقِّ العين مع حُسْنٍ نَجِل نَجَلاً وهو أَنْجَل والجمع نُجْل ونِجال وعين نَجْلاء
والأَسد أَنْجَل وفي حديث الزبير عينين نَجْلاويْن عين نجلاء أَي واسعة وسنان مِنْجَل
إِذا كان يُوسِّع خرق الطعنة وقال أَبو النجم سِنانُها مثل القُدامَى مِنْجَل
ومَزاد أَنْجَلُ واسع عريض وليل أَنْجَل واسع طويل قد علا كلَّ شيء وأَلبَسَه
وليلة نَجْلاء والنَّجْل الماء السائل والنَّجْل الماءُ المُستنقِع والولَد
والنَّزُّ والجمع الكثير من الناس والمَحَجَّة الواضحة وسلْخ الجِلْد من قَفاه
والنَّجْل أَيضاً إِثارة أَخفافِ الإِبل الكَمْأَة وإِظهارها والنَّجْل السير
الشديد والجماعة أَيضاً تَجتمع في الخير وروي عن عائشة رضي الله عنها أَنها قالت
قَدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهي أَوْبأُ أَرض الله وكان واديها
يَجْري نَجْلاً أَرادت أَنه كان نَزًّا وهو الماء القليل تعني واديَ المدينة ويجمع
على أَنْجال ومنه حديث الحرث بن كَلْدة قال لعمر البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجال
والبَعوض أَي النُّزُوز والبَقِّ ويقال استَنْجلَ الموضع أَي كثُر به النَّجْل وهو
الماء يظهر من الأَرض المحكم النَّجْل النزّ الذي يخرج من الأَرض والوادي والجمع
نِجال واستَنْجلَتِ الأَرض كثرت فيها النِّجال واستنجَل النزَّ استخرجه واستنْجَل
الوادي إِذا ظهرَ نُزُوزه الأَصمعي النَّجْل ماء يُستَنْجل من الأَرض أَي يستخرج
أَبو عمرو النجْل الجمع الكثير من الناس والنَّجْل المَحَجَّة ويقال للجَمَّال
إِذا كان حاذقاً مِنْجَل قال لبيد بِجَسْرَة تنجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ إِذا توقَّد
في الدَّيْمُومة الظُّرَر أَي تثيرُها بخفها فترمي بها والنَّجْل مَحْوُ الصبيّ
اللوح يقال نَجَل لوحَه إِذا محاه وفحل ناجِل وهو الكريم الكثير النَّجْل وأَنشد
فزَوَّجُوه ماجِداً أَعْراقُها وانْتَجَلُوا من خير فحل يُنْتَجَل وفرس ناجِل إِذا
كان كريم النَّجْل أَبو عمرو التَّناجُل تنازع الناس بينهم وقد تناجَل القومُ
بينهم إِذا تنازعوا وانْتَجَلَ الأَمرُ انتِجالاً إِذا استبان ومضى ونَجَلْت
الأَرض نَجْلاً شقَقْتها للزراعة والإِنْجِيل كتاب عيسى على نبينا وعليه الصلاة
والسلام يؤَنث ويذكَّر فمَن أَنث أَراد الصحيفة ومن ذكَّر أَراد الكتاب وفي صفة
الصحابة رضي الله عنهم معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم هو جمع إِنجيل وهو اسم كتاب
الله المنزَّلِ على عيسى عليه السلام وهو اسم عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ وقيل هو عربي
يريد أَنهم يقرؤون كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حِفظاً وكان أَهل
الكتاب إِنما يقرؤون كتبهم في الصحف ولا يكاد أَحدهم يجمعها حفظاً إِلا القليل وفي
رواية وأَناجِيلهم في صدورهم أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه والإِنْجيل مثل
الإِكْلِيل والإِخْرِيط وقيل اشتقاقه من النَّجْل الذي هو الأَصل يقال هو كريم
النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع وهو من الفِعل إِفْعِيل وقرأَ الحسن وليحكُم أَهل
الأَنْجِيل بفتح الهمزة وليس هذا المثال من كلام العرب قال الزجاج وللقائل أَن
يقول هو اسم أَعجمي فلا يُنكَر أَن يقع بفتح الهمزة لأَن كثيراً من الأَمثلة
العجمية يخالف الأَمثلةَ العربية نحو آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل والنَّجِيل
ضرب من دِقِّ الحَمْض معروف والجمع نُجُل قال أَبو حنيفة هو خير الحَمْض كله
وأَلْيَنُه على السائمة وأَنْجَلوا دوابَّهم أَرسلوها في النَّجِيل والنَّواجِلُ
من الإِبل التي ترعَى النجيل وهو الهَرْم من الحَمْض ونَجَلَتِ الأَرض اخْضرَّتْ
والنَّجِيل ما تكسَّر من ورَق الهَرْم وهو ضرْب من الحَمْض قال أَبو خراش يصف ماءً
آجِناً يُفَجِّين بالأَيْدي على ظهر آجِنٍ له عَرْمَضٌ مُسْتَأْسِدٌ ونَجِيلُ
( * قوله « يفجين إلخ » هكذا في الأصل بالجيم وتقدم في مادة أسد يفحين بالحاء
والصواب ما هنا )
ابن الأَعرابي المِنْجَل السائق الحاذِق والمِنْجَل الذي يمحو أَلْواح الصِّبْيان
والمِنْجَل الزرع الملتفُّ المُزْدَجُّ والمِنْجَل الرجل الكثير الأَولاد
والمِنْجَل البعير الذي يَنْجُلُ الكَمْأَةَ بِخُفِّه والصَّحْصَحانُ الأَنْجل هو
الواسع ونَجَلْت الشيء أَي استخرجْته ومَناجِلُ اسم موضع قال لبيد وجادَ رَهْوَى
إِلى مَناجِلَ فال صَّحْراء أَمْسَتْ نِعاجُه عُصَبا