الخَطْبُ : الشَّأْنُ ومَا خَطبُكَ ؟ أَي مَا شَأْنُك الذي تَخطُبُه وهو مجاز كما في الأَساس . والخَطْب : الحالُ والأَمْرُ صَغُرَ أَوْ عَظُمَ وقِيل : هو سَبَبُ الأَمْرِ يقال : مَا خَطْبُكَ ؟ أَي مَا أمْرُكَ وتقول : هذا خَطْبٌ جَلِيل وخَطْبٌ يَسِيرٌ والخَطْبُ : الأَمْرُ الذي يَقَعُ فيه المُخَاطَبَةُ وجَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُمَ الأَمْرُ والشَّأْن وفي حديث عُمَرَ " وقد أَفطَروا في يَوْم غَيْمٍ في رَمَضَانَ فقَالَ : الخَطْبُ يَسِيرٌ " وفي التنزيل العزيز : " قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا المُرْسَلُونَ ج خُطُوبٌ ومن المجاز : هُوَ يُقَاسِي خُطُوبَ الدَّهْرِ فأَمَّا قولُ الأَخْطَلِ :
كَلَمْع أَيْدِي مَثَاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ ... يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ فإنما أَراد الخُطوبَ فحَذَف تخفيفاً كذا في لسان العرب
وخَطَبَ المَرْأَةَ يَخْطُبُهَا خَطْباً حكاه اللحيانيّ وخِطْبَةً وخِطِّيبَى بكَسْرِهِما قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَذْكرُ قِصَّةَ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ لِخِطْبَةِ الزَّبَّاءِ :
لِخطِّيبَي التي غَدَرَتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذَوَاتُ غَائِلةٍ لُحِينا
أَي لِخِطْبَةِ زَبَّاءَ وهي امرأَة غدَرَتْ بِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ حِينَ خطبهَا فَأَجَابَتْهُ وخَاسَتْ بالعَهْدِ وقَتَلَتْهُ هكذا قالَه أَبو عُبيد واستشهد به الجوهريّ وقال الليثُ : الخِطِّيبَي : اسْمٌ وأَنشد قولَ عَدِيٍّ المذكور قال أَبو منصور : هذا خَطَأٌ مَحْضٌ إنَّمَا خِطِّيبَى هنا مَصْدَر . واخْتَطَبَهَا وخَطَبَهَا عليه والخَطِيبُ : الخَاطِبُ والخِطْبُ : الذي يَخْطُبُ المَرْأَةَ وهِيَ خِطْبُه التي يَخْطُبُهَا وكذلك خِطْبَتُهُ وخِطِّيبَاهُ وخِطِّيبَتُهُ وهو خِطْبُهَا بِكَسْرِهِنَّ ويُضَمُّ الثَّانِي عن كراع ج أَخْطَابٌ والخِطْب : المَرْأَةُ المخْطُوبَةُ كما يقال : ذِبْحٌ لِلْمَذْبُوحِ وقد خَطَبَهَا خَطْباً كما يقال : ذَبَحَ ذَبْحاً وهُوَ خِطِّيبُهَا كسِكِّيت ج خِطِّيبُونَ ولا يُكَسَّرُ قال الفراء في قوله تعالى " مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ " الخِطْبَةُ : مصْدَرٌ بمنزلة الخَطْبِ والعربُ تقول فلانٌ خِطْبُ فُلاَنَةَ إذا كان يَخْطُبُها ويقولُ الخَاطِبُ : خِطْبٌ بالكَسْرِ ويُضَمُّ فيقول المَخطُوبُ إليهم : نِكْحٌ بالكَسْرِ ويُضمّ وهي كَلِمَةٌ كانتِ العربُ تَتَزَوَّجُ بها وكانت امرأَة من العرب يقال لها : أُمُّ خارِجَةَ يُضْرَب بها المَثَلُ فيقال : " أَسْرَعُ مِنْ نِكاح أُمِّ خَارِجَةَ " وكان الخاطبُ يقومُ على بابِ خِبَائِهَا ويقول : خِطْبٌ فتقولُ : نِكْحٌ
والخَطَّابُ كشَدَّادٍ : المُتَصَرِّفُ أَي كَثِيرُ التَّصَرُّفِ في الخِطْبَةِ قال :
" بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خَطَّابُ الكُثَبْ
" يَقُولُ إنِّي خَاطِبٌ وقَدْ كَذَبْ وإنَّمَا يَخْطُبُ عُسًّا مِنْ حَلَبْ واخْتَطَبُوهُ إذا دَعَوْهُ إلى تَزْوِيج صَاحِبَتِهِم قال أَبو زيدٍ : إذا دَعَا أَهلُ المرأَةِ الرجلَ لِيَخْطُبَهَا فقدِ اخْتَطَبُوا اخْتِطَاباً وإذا أَرادُوا تَنْفِيقَ أَيِّمِهِم كَذَبوا على رَجلٍ فقالوا قد خَطَبَها فرَددْناه فإذا رَدَّ عنه قَوْمُه قالوا : كَذَبْتُم لقدِ اخْتَطَبْتُمُوهُ فمَا خَطَبَ إليكم وفي الحديث " نُهِيَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ " هَوَ أَنْ يَخْطُبَ الرجلُ المَرْأَةَ فَتَرْكَنَ إليه ويَتَّفِقَا علَى صَدَاقٍ مَعْلُوم ويَتَرَاضَيَا ولَمْ يَبْقَ إلاَّ العَقْدُ فأَمَّا إذا لم يَتَّفِقَا وَيَتَراضَيَا ولم يَرْكَنْ أحدُهما إلى الآخَرِ فَلاَ يُمْنَعُ من خِطْبَتِهَا وهو خارِجٌ عن النَّهْيِ وفي الحديث " إنَّهُ لَحَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ " أَي يُجَابَ إلى خِطْبَتِهِ يقال خَطَبَ فلانٌ إلى فلانٍ فَخَطَّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجَابَهُ
والخُطْبَةُ : مَصْدَرُ الخَطِيبِ خَطَبَ الخَاطِبُ عَلَى المِنْبَرِ يَخْطُبُ خَطَابَةً بالفَتْحِ وخُطْبَة بالضَّمِّ قاله الليث ونقله عنه أبو منصور قال : ولا يَجُوزُ إلاّ علَى وَجْهٍ واحدٍ وهو أنَّ اسمَ ذلكَ الكَلاَم الذي يَتَكَلَّمُ به الخَطِيبُ خُطْبَةٌ أيضاً فيُوضعُ مَوضعَ المَصْدَرِ قال الجوهريّ : خَطَبْتُ علَى المِنْبَرِ خُطْبَةً بالضَّمِّ وخَطَبْتُ المَرْأَةَ خِطْبَةً بالكَسْرِ واخْتَطَبَ فيهما وقال ثعلب : خَطَبَ عَلَى القَوْم خُطْبَةً فجَعَلَهَا مَصْدَراً قال ابن سِيده : وَلاَ أَدْرِي كَيْفَ ذلكَ إلاَّ أَنْ يَكُونَ الاسمُ وُضِعَ مَوْضعَ المَصْدَرِ أَوْ هِيَ أَيِ الخُطْبَةُ عِنْدَ العَرَبِ : الكَلاَمُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونَحْوُهُ وإليه ذهَبَ أَبو إسحاقَ وفي التهذيب : الخُطْبَةُ : مِثْلُ الرِّسَالَةِ التي لها أَوَّلٌ وآخِرٌ قال : وسَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقول : الّلهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِه الضُّغْطَةَ كأَنَّه ذَهَبَ إلى أَنَّ لَهَا مُدَّةً وغايَةً أَوَّلاً وآخِراً ولَوْ أَرَادَ مَرَّةً لقالَ : ضَغْطَةً ولو أَرادَ الفِعْلَ لقال الضِّغْطَةَ مِثْلَ المِشْيَةِ
ورَجُلٌ خَطِيبٌ : حَسَنُ الخُطْبَةِ بالضَّمِّ جَمْعُهُ خُطَبَاءُ وقَدْ خَطُبَ بالضَّمِّ خَطَابَةً بالفَتْحِ : صَارَ خَطِيباً
وأَبُو الحارث عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبي العَبَّاسِ الخَطِيبُ الهَاشِمِيُّ مُحَدِّثٌ بجَامعِ المَهْدِيِّ وتُوُفِّي سنة 594وخَطِيبُ الكَتَّان : لَقَبُ أَبي الغَنَائِم السلم بن أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ المازِنِيِّ النَّصِيبِيّ المُحَدِّثُ توفي سنة 631 وإلَيْهِ أَيِ إلَى حَسَنِ الخُطْبَةِ نُسِبَ الإِمَامُ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ ابنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الخَطِيبِيُّ شَيْخٌ لابنِ الجَوْزِيِّ المُفَسِّر المُحَدِّثُ الوَاعِظ وكذلك أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ وفي التبصير : عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ كَذَا هو في النُّسَخِ والصوابُ : مُحَمَّدُ ابنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ عَلِيٍّ الحَنَفِيُّ الخَطِيبِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ المُحَدِّثُ عن أَبي مُقْنِع مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الوَاحِدِ وعن أَبِيه وعن جَدِّه لأُمِّه حمد بنِ مُحَمَّدِ قَدِمَ بَغْدَادَ حاجًّا سنة 562 وأَمْلَى عدَّةَ مَجَالِسَ وهو من بيتٍ مشهورٍ بالرِّوَايَةِ والخَطَابة والقَضَاء والفَضْل والعِلْمِ رَوَى عنه عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبد القادرِ الجِيليّ وغيرُه قاله ابن النجّار وَوَلَدُه أَبُو المَعَالِي عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ خَطِيبُ بَغْشُور حَدَّثَ عن أَبِي سَعِيدِ البَغَوِيِّ وغيرِه وعنه ابنُ عَسَاكِرَ وعُمرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الخَطِيبِيُّ المُحَدِّثُ من أَهْلِ زَنْجَانَ سَمِعَ منه أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبِي عليٍّ النُّوقانيّ بها ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو حَامدٍ الصَّابُونِيّ في ذَيْلِ الإِكْمَالِ وقَاضِي القُضَاة أَبُو نُعَيم عبدُ المَلِكِ ابنُ محمدِ بنِ أَحْمَدَ الخَطِيبِيُّ الأَسْتَرَابَاذِيُّ مُحَدِّثٌ
والخُطْبَةُ بالضَّمِّ : لَوْنٌ كَدِرٌ أَو يَضْرِبُ إلى الكُدْرَةِ مُشْرَبٌ حُمْرَةً في صُفْرَةِ كلَوْنِ الحِنْطَةِ الخَطْبَاءِ قَبْلَ أَنْ تَيْبَسَ وكَلَوْنِ بَعْضِ حُمُرِ الوَحْشِ والخُطْبَةُ أَيْضاً : الخُضْرَةُ أَوْ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ . والفِعْلُ من كل ذلك خَطِبَ كفَرِحَ خَطَباً فَهَُ أَخْطَبُ وقِيلَ الأَخْطَبُ الأَخضر يُخَالِطُه سَوَادٌ والأَخْطَبُ الشِّقِرَّاقُ بالفارسية كَاسْكِينَهْ كذا في حاشية بعض نسخ الصحاح . أَو الصُّرَدُ لأَنَّ فيهما سَوَاداً وَبَيَاضاً ويُنشد :
" وَلاَ أَنْثَنِي مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍإذَا الأَخْطَبُ الدَّاعِي عَلَى الدَّوْحِ صَرْصَرَا والأَخْطَبُ الصَّقْر قال ساعدة ابنُ جُؤَيَّةَ الهُذليّ :
" ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْكَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ والأَخْطَبُ : الحِمَارُ تَعْلُوهُ خُضْرَةٌ وحِمَارٌ أَخْطَبُ بَيِّنُ الخُطْبَةِ وهُوَ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ أَو الذي بِمَتْنِه خَطٌّ أَسْوَدُ وهو من حُمُرِ الوَحْشِ والأُنْثَى خَطْبَاءُ حكاه أَبو عُبيد وفي الأَساس : تقولُ : أَنْتَ الأَخْطَبُ البَيِّنُ الخُطْبَةِ فَيُخَيَّلُ إليه أَنَّه ذُو البَيَانِ في خُطْبَتِه وأَنْتَ تُثْبِتُ له الحِمَارِيَّةَ . والأَخْطَبُ مِنَ الحَنْظَلِ : ما فيه خُطُوطٌ خُضْرٌ وهي أَي الحَنْظَلَةُ والأَتَانُ خَطْبَاءُ أَي صَفْرَاءُ فيها خُطُوطٌ خُضْرٌ وهي الخُطْبَانَةُ بالضَّمِّ وجَمْعُهَا خُطْبانٌ بالضَّمِّ ويُكْسرُ نَادِراً وقَدْ أَخْطَبَ الحَنْظَلُ : صارَ خُطْبَاناً وهو أَنْ يَصْفَرَّ وتَصِيرَ فيه خُطُوطٌ خُضْرٌ وأَخْطَبَتِ الحِنْطَةُ إذا لَوَّنَتْ
والخُطْبَانُ بالضَّمِّ : نَبْتٌ في آخِرِ الحَشِيشِ كالهِلْيَوْن عَلَى وَزْنِ حِرْدَوْنٍ أَو كأَذْنَابِ الحَيَّاتِ أَطْرَافُهَا رِقَاقٌ تُشْبِهُ البَنَفْسَجَ أَو هو أَشَدُّ منه سَوَاداً وما دون ذلك أَخْضَرُ وما دونَ ذلك إلى أُصُولِها أَبْيَضُ وهي شَدِيدَةُ المَرَارَةِ
قلتُ : ويقالُ : أَمَرُّ منَ الخُطْبَانِ يَعْنُونَ به تِلْكَ النَّبْتَة لاَ أَنَّهُ جَمْعُ أَخْطَب كأَسْوَد وسُودَان كَمَا زَعَمَه المَنَاوِيُّ في أَحكام الأَساس
والخُطْبَانُ : الخُضْرُ مِنَ وَرَقَ السَّمُرِ وقولُهم أَوْرَقُ خُطْبَانِيٌّ بالضَّمِّ مُبَالَغَةٌ
وأَخْطَبَانُ : اسْمُ طَائِرٍ سُمِّيَ بذلك لِخُطْبَةٍ في جَنَاحيْهِ وهي الخُضْرَةُ وناقَةٌ خَطْبَاءُ : بَيِّنَةُ الخَطَبِ قال الزَّفَيَانُ :" وصَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ
" خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ وحَمَامَةٌ خَطْبَاءُ القَمِيص ويَدٌ خَطْبَاءُ : نَصَلَ سَوَادُ خِضَابِهَا مِنَ الحِنَّاءِ قال :
أَذَكَرْتَ مَيَّةَ إذْ لَهَا إتْبُ ... وَجَدَائِلٌ وأَنَاملٌ خُطْبُ وقد يقال في الشَّعَرِ والشَّفَتَيْنِ
ومن المجاز : فلانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كذا : يَطْلُبُه
وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ أَي أَمْكَنَكَ ودَنَا مِنْكَ فهو مُخْطِبٌ وأَخْطَبَكَ الأَمْرُ وأَمْرٌ مُخْطِبٌ ومعناه أَطْلَبَكَ من طلبتُ إليه حاجة فأَطْلَبَني
وأَبُو الخَطَّابِ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ
وعُثْمَانُ بنُ إبراهيمَ الخَاطِبِي من أئِمَّةِ الُّلغَةِ
وأَبُو سُلَيْمَانَ حمد بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الخَطَّابِ الخَطَّابِيُّ الإِمَامُ م
والخَطَّابِيَّةُ مُشَدَّدَةً : ة وفي نسخةٍ : ع بِبَغْدَادَ من الجانبِ الغربيِّ وقَوْمٌ مِنَ الرَّافِضَةِ وغُلاَةِ الشِّيعَةِ نُسِبُوا إلى أَبِي الخَطَّابِ الأَسَدِيِّ كانَ يَقُولُ بِإلهِيَّةِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ثُمَّ ادَّعَى الإِلهِيَّةَ لِنَفْسِهِ و كانَ يَأْمُرُهُمْ بِشَهَادَةِ الزُّورِ عَلَى مُخَالِفِيهِمْ في العَقِيدَةِ وكانَ يَزْعُمُ أَنَّ الأَئِمَّةَ أَنْبِيَاءُ وأَنَّ في كُلِّ وَقْتٍ رَسُولٌ نَاطِقٌ هو عَلِيٌّ ورسولٌ صامتٌ هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم
وخَيْطُوبٌ كقَيْصُومِ : ع أَي موضع
والخِطَابُ والمُخَاطَبَةُ : مُرَاجَعَةُ الكَلاَمِ وقَدْ خَاطَبَهُ بالكَلاَم مُخَاطَبَةً وخِطَاباً وهُمَا يَتَخَاطَبَانِ قال الله تعالى : " وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا " وفي حديث الحَجَّاجِ " أَمِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ " أَرَادَ بالمَخَاطِبِ الخُطَب جُمِعَ على غيرِ قِيَاسٍ كالمَشَابِهِ والمَلاَمِحِ وقِيلَ هو جَمْعُ مَخْطَبَةٍ والمَخْطَبَةُ : الخُطْبَةُ والمُخَاطَبَةُ : مُفَاعَلَةٌ من الخِطَابِ والمُشَاوَرَة أَرَادَ : أَأَنْتَ من الذينَ يَخْطُبُونَ النَّاسَ ويَحُثُّونَهُم على الخُرُوج والاجتماعِ لِلْفِتَنِ في التهذيب قال بعضُ المفسرين في قوله تعالى : " وفَصْلَ الخِطَابِ " قال هو الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ أَوِ اليَمِينِ وقيل : معناه أَن يَفْصِلَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ ويُمَيِّزَ بين الحُكْم وضِدِّهِ أَوْ هو الفِقْهُ في القَضَاءِ أَوْ هو النُّطْقُ بِأَمَّا بَعْدُ ودَاودُ : أَوَّلُ مَنْ قال أَمَّا بَعْدُ وقال أَبو العبَّاس : ويَعْنِي : أَمَّا بَعْدَ ما مَضَى من الكَلام فَهُوَ كَذَا وكَذَا
وأَخْطَبُ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ لبَنِي سَهْلِ ابنِ أَنَسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ قال ناهِضُ بنُ ثُومَة :
لِمَنْ طَلَلٌ بَعْدَ الكَثِيبِ وأَخْطَبٍ ... مَحَتْهُ السَّوَاحِي والهِدَامُ الرَّشَائِشُ وقال نَصْرٌ : لِطَيِّئٍ الأَخْطَبُ لِخُطُوطٍ فيه سُودٍ وحُمْرٍ
وأَخْطَبَةُ بالهَاءِ : مِنْ مِيَاهِ بكرِ بنِ كِلاَبٍ عن أَبِي زِيَادٍ كذا في المعجم
وأَخْطَبُ اسْمٌ
النُّخْبَةُ بالضَّمِّ والنُّخَبَةُ كهُمَزَةٍ الأَوّلُ قولُ أَبِي منصور وغيرِه والثّاني قولُ الأَصْمَعِيّ وهي اللُّغَة الجَيِّدة : المُخْتَارُ وجمع الأَخيرِ : نُخَبٌ كرُطْبَة ورُطَب . وانْتَخَبَهُ : اخْتَارَهُ . ونُخْبَةُ القَوْمِ ونُخَبَتُهُمْ خِيارُهم وجاءَ في نُخَبِ أَصحابِهِ : أَي في خِيَارِهِم والنُّخْبَةُ : الجماعةُ تُخْتارُ من الرِّجال فتُنْزَعُ منهم في حديثِ عليٍّ وقِيلَ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما : " وخَرَجْنا في النُّخْبَة " . وهم المُنْتَخَبُون من النَّاس المُنْتقَوْنَ . وفي حديثِ ابْن الأَكْوَعِ : " انْتَخَبَ من القَوْمِ مِائَةَ رَجُلٍ " . ونُخْبةُ المتَاعِ : المُخْتَارُ يُنْتَزَعُ منه . وعن اللَّيْثُ : انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهُم نُخْبَةً وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُم . والنَّخْب : النِّكَاحُ وعبارةُ الجَوْهَرِيّ البِضَاعُ أَو نَوْعٌ منه . قال ابْنُ سِيدهْ . وقال : وعَمَّ به بعضُهم . وفِعْلُه كمَنَع ونَصَر . نَخَبَها النَّاخِب يَنخُبهَا ويَنخُبهَا نَخْباً . والنَّخْبُ : العضُّ والقَرْصُ . يقال : نَخَبتِ النمْلةُ تَنْخُب : إِذا عَضَّتْ . قال ابْنُ السّيد : ونَخْبَةُ النَّمْلةِ والقَمْلةِ : عَضَّتُهُما . ومثلُهُ في النِّهَاية ونقله عن الزَّمَخْشَرِيّ بالجِيمِ والخاءِ المُعْجمَةِ وذكر الحديثَ ورفَعَه : " ولا يُصِيبُ المؤْمِنَ مَصِيبة ولا ذَعْرةٌ ولا عَثْرةُ قَدَم ولا اخْتْلاجُ عِرْقٍ ولا نَخْبَةُ نَمْلَةٍ إِلا بذَنْبٍ وما يَعْفُو اللهُ أَكْثَرُ " . وكذا ذكرَه أَبو موسى بهما
النَّخْبُ : النَّزْعُ تقول : نَخَبْتُه أَنْخُبُه : إِذا نَزَعْتَهُ وأَنْتَخَبَهُ : انْتَزَعهُ . وفِعْلُهما كنَصَر على ما بيَّنّاه
النَّخْبُ : الاسْتُ كالمَنْخَبَة الأَخِيرُ عن الفَرّاءِ . والّذِي في لسان العرب : النَّخْبةُ بزيادة الهاءِ ؛ قال :
وأَخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْحِ نَخْبَةَ عامرٍ ... فَنَجَا بِها وأَقَصَّهَا القَتْلُ وقال الرّاجِز :
إِنَّ أباكِ كَانَ عَبْداً جازِرا ... ويأْكُلُ النَّخْبَةَ والمَشَافِرا قال : والمَنْخَبةُ : اسم أُمِّ سُوَيْدٍ . النَّخْبُ : الشَّرْبَةُ العَظيمَةُ . عن أَبي زَيْدٍ ونَصُّه : النُّخْبَةُ بالضَّمّ مع الهاءِ . قال الصَّاغانيُّ : وهي بالفارِسِيَّةِ دُوسْتكَاني بالضَّم . النَّخْبُ : الجُبْنُ وضَعْفُ القلب . يقال : رَجُلٌ نَخِبٌ ككَتِفٍ ونَخْبٌ بفتح فسكون ونَخَبَةٌ بزيادة الهاء ونُخْبَةٌ بالضَّمّ ونِخَبّ كهِجَفٍّ وهذه عن الصَّاغانيّ ومُنْتَخَبٌ على صيغة والمفعول ومَنْخُوبٌ ونِخِبٌّ بكسر الأَوّل والثّاني مع تشديد المُوَحَّدَة لغةٌ في : نِخَبٍّ كهِجَفٍّ نقله الصَّاغانيّ وقال أَكثرُ ما يُرْوَي في شعر جَرِير . ويَنْخُوبٌ ونَخِيبٌ كأَمِير : جبانٌ كأَنَّهُ مُنْتَزَعُ الفؤَادِ أَي : لا فُؤَادَ له أَو الَّذِي ذهب لَحْمُهُ وهُزِلَ . واقتصر الجَوْهَرِيُّ على الأَوّل والعاشِرِ والسّابِعِ والسّادِسِ وفسَّره بِما ذكرنا . زاد في لسان العربِ : ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصَّيْدَ : إِذا انْتَزَع قَلْبَهُ . وفي حديثِ أَبِي الدَّردْاءِ بِئسَ العَوْنُ على الدِّينِ قَلْب نَخِيبٌ وبَطْنٌ رَغِيبٌ " النَّخِيبُ : الجَبَانُ الّذِي لا فُوأَدَ له وقيل : هو الفاسِدُ الفِعْلِ . أَي جمعُ النَّخِيب : نُخُبٌ بضم النون والخاءِ فإِنّه وأما المّنخوبِ يُجْمَعُ على المنْخُوبِينَ . قد قال ابْنُ الأَثِيرِ : ويُقَالُ في الشِّعْر على مَفَاعِلَ : مَناخِبُ . وقال أَبو بكر : يقال لِلْجَبانِ نُخْبَةٌ وللجُبَنَاءِ نُخَبَاتٌ ؛ قال جَرِيرٌ يهجو الفَرَزْدقَ :
أَلَمْ أَخْصِ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُمْ ... فَأَمْسَى لا يَكِشُّ مع القُرُومِ
" لَهُمْ مَرٌّ وللنُّخَبَات مَرٌّ فَقَدْ رَجَعُوا بِغَيْرِ شَظىً سَلِيمِ والنَّخِبُ كَكَتِفٍ واد بالطَّائفِ عن السَّكُونيّ وأَنشدَ :
حَتَّى سمِعْتُ بِكُمْ وَدَّعْتُمُ نَخِباً ... ما كانَ هذا بحِينِ النَّفْرِ من نَخِبِ وقال الأَخفش : نَخِبٌ : وادٍ بأَرْضِ هُذَيْل : وقيل : واد من الطَّاِئف على ساعةِ . ورواهُ بفتحتينِ مَرَّ به النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلَّم . من طريقٍ يقال لها الضَّيْقَة ثُمَّ خَرَجَ منها على نَخِبٍ حَتَّى نَزَلَ تَحْتَ سِدْرَةٍ يقالُ لها : الصّادِرَةُ كذا في المُعْجَم . قلتُ : وفي حديثِ الزُّبَيْرِ : " أَقْبَلْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِنْ لِيَّةَ فاستَقْبَلَ نَخِباً ببَصَرِهِ " قال ابْنُ الأَثِيرِ : هو اسْمُ مَوْضِع هُنَاك قال أَبو ذُؤَيبٍ يَصِفُ ظَبْيَةً وَوَلَدَهَا :
لَعَمْرُكَ ما خَنْساءُ تَنْسَأُ شادِناً ... يَعِنُّ لها بِالجِزْعِ من نَخِبِ النَّجْلِ أَراد : من نَجْلِ نَخِبٍ ؛ فقلَبَ ؛ لأَنَّ النَّجْلَ الَّذِي هو الماءُ في بُطُونِ الأَوُديةِ جِنْسٌ ومن المُحال أَنْ تُضَاف الأَعْلاَمُ إِلى الأَجناس كذا في لسان العرب . وقال ياقوت : النَّجْل بالجيم النَّزُّ وأَضافه إِلى النَّجْل لأَن به نجالاً كما قيل : نَعْمانُ أَلارَاك لأَن بهِ الأَرَاك ويقالُ نَخِبٌ : واد بالسَّرَاةِ . والمَنخُوبُ : الذّاهبُ اللَّحْمِ المَهْزُولُ وهم المَنْخُوبُونَ . والمِنْخابُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الّذِي لا خَيْرَ فِيهِ لغة في الجِيم جمعه : مَنَاخِيبُ . قال أَبو خِراش :
بَعَثْتهُ ُفي سَوَاد اللَّيْلِ يَرْقُبُني ... إِذْ آثَرَ الدِّفءَ والنَّوْمَ المَنَاخِيبُ قيل : أَراد الضِّعافَ من الرِّجال الَّذِين لا خيرَ عندَهم . ويروي : المَنَاجِيبُ وقد تقدَّمَ . وقد يُقَالُ في الشِّعْرِ على : مَنَاخِبَ . من المَجَاز : اسْتَنْخَبَتِ المَرْأَةُ : طلَبَتْ أَنُ تُنْخَبَ أَي تُجَامَعَ وعبارةُ الجَوْهَرِيّ إِذا أَرادَتْهُ عن الأَمَوِيِّ ؛ وأَنشد :
إِذَا العَجُوزُ اسْتَنخْبَتَ فانْخُبْهَا ... ولاَ تَرَجَّْهَا ولا تَهَبْهَاعن ابْن الأَعْرَابِيّ : أَنْخَبَ الرَّجُلُ مثلُ أَنْجَبَ : جَاءَ بوَلدٍ جَبَانٍ وأَنْخَبَ : جاءَ بوَلَدٍ شُجَاعَ فهو ضِدٌّ . فالأَوّل من المنخوب والثّاني من النُّخْبَة . وممّا يستدرَكُ على المؤلِّف : ؟ ؟ ؟ كَلَّمْةُ فنَخَبَ عَلَيَّ : إِذا كَلَّ عن جوابِك . عن ابْنِ دُرَيْد والنَّخْبَةُ خَوُْ الثَّقْرِ : وفي النِّهَايَة : النَّخْبُ : خَرْقُ . الجِلْد . والنِّخابُ بالكَسْر : جِلْدَةُ الفُؤَادِ قال :
وأُمكُمْ سارِقَةُ الحِجَابِ ... آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخَابِ وعبدُ الرَّحْمنِ بن مُحَمَّد البِسْطامِيّ شُهِرَ بابْنِ النِّخابِ من المُتَأَخِّرِينَ . وفي المُعجَمِ : يَنْخُوب بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة ثمَّ نون : مَوْضِعٌ قال الأَعْشِي :
يا رَخَماً قاظَ على يَنْخُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ وأنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ لبعضهم :
وأَصْبَحَ ينْخُوبٌ كأَنَّ غُبَارَه ... بَراذِينُ خَيْلٍ كُلُّهُنَّ مُغِيرُ والينْخُوبَةُ : الاسْتُ قال جَرِيرٌ : إِذَا طَرَقَتْ يَنْخُوبَةٌ من مُجَاشِعٍ . واليَنْخُوبُ : الطَّويلُ