السًّحْلُ : ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلَهُ أي لا يُفْتَلُ طَاقَينِ كالسَّحِيلِ كأَمِيرٍ وقد سَحَلَهُ يَسْحَلَهُ يَسْحَلُهُ سَحْلاً يُقالُ : سَحَلُوهُ : لم يَفْتِلُوا سَدَاهُ وقيلَ : السَّحِيلُ : الغزْلُ الذي لَمْ يُبْرَمْ فأمَّا الثّوْبُ فإِنَّهُ لا يُسَمَّى سَحِيلاً ولكنْ يُقالُ له : لا يُبْرَمْ فَأمَّا الثَّوْبُ فإِنَّهُ لا يُسَمَّى سَحِيلاً ولكنْ يُقالُ له : السَّحْلُ وفي الصِّحاحِ : السَّحِيلُ : الخَيْطُ غَيْرَ مَفْتُولٍ ومِنَ الثِّيابِ : ما كانَ غَزْلهُ طَاقاً واحِداً والمُبْرَمُ : المَفْتولُ الغَزْلِ طاقَيْنِ والمِتْآمُ : ما كانَ سَدَاه ولُحْمَتُه طَاقَيْنِ طَاقَيْنِ ليسَ بِمُبْرَمٍ ولا مُسْحَلٍ . والسَّحْلُ والسَّحِيلُ : الْحَبْلُ الذي عَلى قُوَّةٍ واحِدَةٍ والمُبْرَمُ : الذي عَلى طَاقَيْنِ وفي الصَّحاحِ : السَّحِيلُ مِنَ الْحَبْلِ : الذي يُفْتَلُ فَتْلاً واحِداً كَما يَفْتِلُ الخَيَّاطُ سِلْكَهُ والمُبْرَمُ : أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ نَسِيجَتَيْنِ فيُفْتَلاَ حَبْلاً واحِداً وسَحَلْتُ الحَبْلَ فهو مَسْحُولٌ ولا يُقالُ : مُسْحَلٌ لأَجْلِ المُبْرَمِ وقالَ غَيْرُهُ : وقد يُقالُ أَسْحَلْتُهُ فهو مُسْحَلٌ واللُّغَةُ العَالِيَةُ : سَحَلْتُهُ وقالَ زُهَيْرٌ :
" عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ ومُبْرَمِ والسَّحْلُ : ثَوْبٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ أو مِنَ القُطْنِ خَصَّهُ الأَزْهَرِيُّ هكذا وقالَ الجَوْهَرِيُّ : السَّحْلُ : الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الكُرْسُفِ مِن ثَيابِ الْيَمَنِ قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يَذْكُرُ ظُعُناً :
ولقدْ أَرَى ظُعُناً أُبَيِّنُها ... تُحْدَى كَأَنَّ زُهاءَها الأَثْلُ
في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلُوحُ كَأَنَّهُُ سَحْلُ شَبَّهَ الطَّرِيقَ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ ج : أَسْحالٌ وسُحُولٌ وسُحُلٌ الأَخِيرُ بِضَمَّتَيْنِ قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ :
كالسُّحْلِ الْبِيضِ جَلاَ لَوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الْحَمَلِ الأَسْوَلِ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هوَ مِثْلُ سَقْفٍ وسُقُفٍ زادَ ابنُ بَرِّيٍّ : ورَهْنٍ ورُهُنٍ وخَطْبٍ وخُطُبٍ وحَجْلٍ وحُجُلٍ وخَلْقٍ وخُلُقٍ ونَجْمٍ ونُجُمٍ . وسَحَلَهُ كَمَنَعَهُ سَحْلاً : قَشَرَهُ ونَحَتَهُ فَانْسَحَلَ انْقَشَرَ ومنهُ الحَدِيثُُ : فَجَعَلَتْ تَسْحَلُهَا لَهُ أي تَكْشُطُ ما عَلَيها مِنَ اللَّحْمِ ويُرْوَى : تَسْحَاهَا وهو بِمَعْناهُ . ومِنَ المَجازِ : الرِّياحُ تَسْحَلُ الأَرْضَ سَحْلاً : أي تَكْشُطُ ما عَلَيْها وتَنْزَعُ أُدْمَتَها . ومِنَ المَجازِ : قَعَدَ فلانٌ عَلى السَّاحِلِ وهوَ رِيفُ الْبَحٍرِ وشَاطِئُهُ وهو مَقْلُوبٌ لأَنَّ المَاءَ سَحَلَهُ أي قَشَرَهُ أو عَلاهُ فهوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وكانَ الْقِياسُ : مَسْحُولاً قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ أو مَعْناهُ : ذُو سَاحِلٍ مِنَ الْماءِ إذا ارْتَفَعَ الْمَدُّ ثُمَّ جَزَرَ فجَرَفَ ما مَرَّ عليْه . ومِنَ المَجازِ : سَاحَلُوا مُسَاحِلَةً : أي أَتَوْهُ وأخَذُوا عليْهِ ومه حَدِيثُ بَدْرٍ : فسَاحَلَ أبو سُفْيانَ بالْعِيرِ أي أَتَى بهمْ سَاحِلَ البَحْرِ . وسَحَلَ الدَّراهِمَ كَمَنَعَ سَحلاً : انْتَقَدَها وسَحَلَ الْغَرِيمَ مائَةَ دِرْهَمٍ : نَقَدَهُ قالَ أبُو ذُؤَيْبٍ :
فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ آبَ إلى مِنىً ... فأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّحْلِأي النَّقْد وَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ . وسَحَلَهُ مائَةَ سَوْطٍ سَحْلاً : ضَرَبَهُ فقَشَرَ جِلْدَهُ . وسَحَلَتِ الْعَيْنُ تَسْحَلُ سَحْلاً وسُحُولاً : بَكَتْ وصَبَّتِ الدَّمْعَ . وسَحَلَ الْبَغْلُ والْحِمَارُ كَمَنَعَ وضَرَبَ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ عَلى الأَخِيرَةِ سَحِيلاً وسُحَالاً : أي نَهَقَ ومنهُ قِيلَ لِعَيْرِ الفَلاةِ : مِسْحَلٌ . وسَحَلَ فُلانٌ : شَتَمَ ولاَمَ ومنهُ قِلَ لِلِّسَانِ : مسْحَلٌ . والسُّحَالَةُ بالضَّمِّ : ما سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ ونَحْوِهِما إِذا بُرِدَ وقد سَحَلَهُ سَحْلاً إذا بَرَدَهُ وكُلُّ ما سُحِلَ مِنْ شَيْءٍ فَما سَقَطَ منهُ سُحالَةٌ وقالَ اللَّيْثُ : السُّحَالَةُ : ما تَحَاتَّ زمِنَ الْحَدِيدِ وبُرِدَ مِنَ المَوَازِينِ . ومِنَ المَجازِ : السُّحَالَةُ : خُشَارَةُ الْقَوْمِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ والسُّحَالَةُ : قِشْرُ الْبُرُّ والشَّعِيرِ ونَحْوِهِ إِذا جُرِّدَ منهما وكذلكَ قِشْرُِ غَيْرِهما مِنَ الحُبُوبِ كالأَرُزِّ والدُّخْنِ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وما تَحاتَّ مِنَ الأَرُزِّ والذُّرَةِ إذا دُقَّ شِبْهَ النُّخَالَةِ فهي أَيْضاً سُحَالَةٌ . والمِسْحَلُ كَمِنْبَرٍ : الْمِنْحَتُ وقالَ اللَّيْثُ : السَّحْلُ نَحْتُكَ الْخَشَبَةَ بالمِسْحَلِ وهوَ الْمِبْرَدُ . والمِسْحَلُ : اللِّسانُ ما كَانَ قالَ ابنُ أَحْمَرَ :
ومِنْ خَطِيبٍ إِذا ما انْسَاحَ مِسْحَلُهُ ... بِمُفْرِحِ القَوْلِ مَيْسُوراً مَعْسُورَا جُعِلَ كالمِبْرَدِ وهو مَجازٌ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه :
" وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي
" سُمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وخَشِي وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ : اللِّسانُ الخَطِيبُ بِغَيْرِ وَاوٍ سَهْوٌ والصَّوابُ : والخَطِيبُ بِحَرْفِ عَطْفٍ ولكنْ صَحَّحَ بَعْضُ أنَّ اللّسانَ قد يُوصَفُ بالخَطَابَةِ أَيْضاً فَلا سَهْو نَقَلَهُ شَيْخُنا وعندِ فيهِ نَظَرٌ . والمِسْحَلُ : اللِّجَامُ كالسِّحالِ ككِتَابٍ كَما تَقُولُ : مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ ومنه الحديثُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قالَ لأَيُّوبَ - عَلى نَبِيِّنَا وعَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ - : لاَ يَنبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُخَاصِمَنِي إِلاَّ مَنْ يَجْعَلُ الزِّيَارَ في فَمِ الأَسِدِ والشِّحاكَ بالشِّينِ والكافِ وقد ذُكرَ في مَوْضِعِهِ أو المِسْحَلُ : فَأْسُهُ وهي الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ في الْفَمِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في كِتابِ السَّرْجِ واللِّجامِ . ومِنَ المَجازِ : الْمِسْحَلُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ الشَّحْشَحُ الذِي لا يَكادُ يَنْقَطِعُ في خُطْبَتِهِ وهوَ فَوْقَ المِصْقَعِ . وقيلَ : الْمِسْحَلُ : حَلْقَتانِ إِحْداهُما مُدْخَلَةٌ في الأُخْرَى عَلى طَرَفَيْ شَكِيمِ اللِّجام هي الحديدَةُ التي تَحْتَ الْجَحْفَلَةِ السُّفْلَى قالَ رُؤبَةُ :
" لَولاًَ شَكِيمُ الْمِسْحَلَيْنِ انْدَقّا وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ : مِسْحَلُ اللِّجامِ : الْحَدِيدَةُ التي تَحْتَ الْحَنَكِ قالَ : والْفَأْسُ : الحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ في الشَّكِيمَةِ الشِّكِيمَةُ : الْحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ في الْفَمِ والْجَمْعُ الْمَساحِلُ قال الأَعْشَى : صَدَدْتَ عَنْ الأَعْدَاءِ يَوْمَ عُباعِبٍ صُدُودَ الْمَذَاكِي أَفْرَغَتْها الْمَساحِلُ ومِنَ المَجازِ : شابَ مِسْحَلُهُ هو جانِبُ اللِّحْيَةِ أَو أَسْفَلُ الْعِذَارَيْنِ إِلى مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ أو هو الصُّدْغُ وهُما مِسْحَلاَنِ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : والمِسْحَلُ مَوْضِعُ الْعِذارِ في قَوْلِ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيُّ :
" عُلِّقْتُها وقد نَزى في مِسْحَلِي أي في مَوْضِعِ عِذَاريِ مِنْ لِحْيَتِي يَعْنِي الشَّيْبَ قالَ : وأمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
" الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلَى مِسْحَلِيفالمِسْحَلانِ هنا : الصُّدْغانِ وهما مِنَ اللِّجَامِ الْخَدَّانِ . والْمِسْحَلُ : النِّهايَةُ في السَّخَاءِ . وأَيْضاً : الْجَلاَّدُ الذي يُقِيمُ الْحُدودَ بَيْنَ يَدَيِ السُّلْطانِ . وأَيْضَاً السَّاقِي النَّشِيطُ . وأَيْضَاً المُنْخُلُ . وأَيْضَاً : فَمُ المَزَادَةِ . وأَيْضاً : الْمَاهِرُ بالْقُرْآنِ مِنَ السَّحْلِ وهوَ السَّرْدُ والتَّتابُعُ والصَّبُّ . وأَيْضَاً : الثَّوبُ النَّقِيُّ الرَّقِيقُ يكونُ مِنَ الْقُطْنِ . وأَيْضاً : الشُّجاعُ الذي يَعْمَلُ هكذا في نُسَخِ المُحْكَمِ وفي العُبابِ : يَحْمِلُ وَحْدَهُ . وأَيْضاً : الْمِيزَابُ الذي لا يُطاقُ ماؤُهُ . وأَيْضاً : العَزْمُ الصَّارِمُ يُقالُ : رَكِبَ فُلاَنٌ مِسْحَلَهُ إذا عَزَمَ على الأَمْرِ وجَدَّ فيه وأَنْشَدَ أبو عُمَرَ الجَرْمِيُّ لِصَخْرِ بنِ عَمْرٍو الْبَاهِلِيِّ :
" وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي وتَقَدَّمَ عن ابْنِ سِيدَه أَنَّهُ أَنْشَدَهُ شاهِداً عَلى مَعْنَى اللِّسانِ . وأَيْضَاً : الْحَبْلُ وفي المُحْكَم : الخَيْطُ يُفْتَلُ وَحْدَهُ فَإِنْ كانَ مَعَهُ غيرُهُ فَهُوَ مُبْرَمٌ ومُغَارٌ . وأَيْضاً : الغَيُّ يُقالُ : رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَهُ أي : تَبِعَ غَيَّهُ فَلَمْ يَنْتَهِ عنه وأَصْلُه في الفَرَسِ إِذا شَمَّرَ في سَيْرِهِ فَدَفَعَ فيهِ بِرَأْسِهِ . والمسْحَلُ : الْمَطَرُ الْجَوْدُ منَ السَّحْلِ وهو الصَّبُّ . وأَيْضاً : عارِضُ الرَّجُلِ عن ابنِ عَبَّادٍ ومنه شَابَ مِسْحَلُهُ . ومِسْحَلُ : فَرَسُ شُرَيْحِ بنِ قِرْوَاشٍ العَبْسِيِّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وأَيْضاً : اسْمُ رَجُلٍ وهو أَبو الدَّهْناءِ - امْرَأَةِ العَجَّاجِ - قالَ العَجَّاجُ فيهما :
" أَظَنَّتِ الدَّهْنَا ظَنَّ مِسْحَلُ
" أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضَاءِ يَعْجَلُ وأَيْضاً : اسْمُ جِنِّيِّ الأَعْشَى وفي الصِّحاحِ والعُبابِ : اسْمُ تَابِعَةِ الأَعْشِى وفيهِ يَقُولُ :
دَعَوْتُ خَلِيلَي مِسْحَلاً ودَعُوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً لِلْهَجِينِ الْمُذَمَّمِ ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ : إِذا رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَهُ أَعْجَزَ الأَعْشَى ومِسْحَلَهُ أي إِذا مَضَى في قَرِيضِهِ . ويُقالُ لِلْخَطِيبِ : انْسَحَلَ بالْكَلامِ إذا جَرَى بِهِ وقيلَ : اسْحَنْفَرَ فيه وهو مَجازٌ . ورَجُلٌ إِسْحَلاَنِيُّ اللِّحْيَةِ بالكَسْرِ : أي طَوِيلُها حَسَنُها قالَ سِيبَوَيْه : الإسْحِلانُ صِفَةٌ . والإٍسْحِلاَنِيَّةُ : الْمَرَأَةُ الرَّائِعَةُ الطَّوِيلَة الْجَمِيلَةُ . ويُقالُ : شَابٌّ مُسْحُلاَنٌ وأَسْحُلاَنٌ ومُسْحُلاَنِيٌّ بِضَمِّهِنَّ : أي طَوِيلٌ يُصَفُ بالطُّولِ وحُسْنِ الْقَوامِ . أَوْ مُسْحُلاَنٌ ومُسْحُلانِيٌّ : سَبْطُ الشَّعَرِ اَفْرَعُ وهِيَ بِهَاءٍ كما في المُحْكَمِ . والسَّحْلاَلُ : الْبَطِينُ أي العَظِيمُ البَطْنِ والجَمْعُ سَحالِيلُ قالَ الأَعْلَمُ يَصِفُ ضِباعاً :
سُودِ سَحالِيلٍ كَأَ ... نَ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ رَاهِبْ ومُسْحُلاَنٌ بالضَّمِّ : وَادٍ عن اللَّيْثِ . أو : ع عن ابْنِ دُرَيْدٍ قالَ النَّابِغَةُ الذُبْيانِيُّ :
سَأَرْبِطُ كَلْبِي أنْ يُرِيبَكَ نَبْحُهُ ... وإِنْ كُنْتُ أَرْعَى مُسْحُلاَنَ فَحامِرا وسَحْولٌ كَصَبُورٍ : ع باليْمَنِ تُنْسَجُ بِهِ الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ قالَهُ ابنُ سِيدَه وقالَ غيرُه : قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ تُحْمَلُ مِنْها ثِيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تُسَمَّى السَّحُولِيَّةَ قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ :
وبالسَّفْحِ آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها ... يَمَانٍ وَشَتْهُ رَيْدَةٌ وسَحُولُأي أَهْلُ رَيْدَةَ وسَحُولُ وهما قَرْيَتانِ باليَمَنِ وفي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنها : كُفِّنَ رسُولُ اللهِ تعالى صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم في ثَلاَثَةِ أَثْوابٍ سَحُولِيَّةٍ كُرْسُفٍ ليس فيها قَمِيصٌ ولا عِمامَةٌ . ويُرْوَى : في ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ . يُرْوَى بالفَتْحِ وبالضَّمِّ الأَوَّلُ ظاهِرٌ وأمَّا الضَّمُّ فَعَلى أَنَّها نِسْبَةٌ إلى السُّحُولِ جَمْعُ سَحْلٍ وهوَ الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ القُطْنِ وإِنْ كانَ لا يُنسَبُ إلى الجَمْعِ لكنَّهُ قد جاءَ فُقُول للْواحِدِ فشبه كَما في العُابِ ويُقالُ : إِنَّ اسْمَ القَرْيَةِ بالضَّمِّ أيضاً وبالوَجْهَيْنِ أَوْرَدَهُ ابنُ الأَثِيرِ وعِياضٌ والجَلالُ وغَيْرُهم وبهِ يُعْلَمُ قُصورُ المُصَنِّفِ . والإِسْحِلُ بالكسرِ : شَجَرٌ يُشْبِهُ الأَثْلِ مَنابِتُهُ مَنابِتُ الأَراكِ في الُّهُولِ يُسْتَاكُ بِهِ أي بِقُضْبانِهِ قالَهُ الدِّينَوَرِيُّ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسَارِيعُ ظَبْيٍ أو مَساوِيكُ إِسْحِلِ ولا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ إِذْخِر وإِجْرِد وإِبْلِم وإِثْمِد . والسُّحَلَةُ كَهُمَزَةٍ : الأَرْنَبُ الصَّغِيرَةُ التي قد ارْتَفَعَتْ عن الخِرْنِقِ وفارَقَتْ أُمَّها . والمَسْحُولُ مِنَ الرِّجالِ : الصَّغِيرُ الْحَقِيرُ . وأَيضاً : المَكانُ الْمُسْتَوِي الْواسعُ . وأيضاً : جَمَلٌ لِلْعَجَّاجِ وهو القَائِلُ فيه :
" أُنِيخَ مَسْحُولٌ معَ الصُّبَّارِ
" مَلالَةَ الْمَأْسُورِ بالإسارِوالأَساحِلُ : مَسايِلُ الْماءِ عن ابنِ عَبَّادٍ . ويُقالُ : أَسْحَلَ فُلاناً إِذا وَجَدَ النَّاسَ يَسْحُلُونَهُ أي يَشْتُمُونَهُ ويَلُِومُونَهُ ويَقَعُونَ فيه . والسَّحِيلُ والسُّحالُ كأَمِيرٍ وغُرَابٍ : الصَّوْتُ الذي يَدُورُ في صَدْرِ الحِمَارِ وهو النَّهِيقُ والنُّهاقٌ وقد سَحَلَ سَحْلاً وقد تَقَدَّم . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سُحِلَتْ مَرِيرَةُ فُلانٍ : إذا ضَعُفَتْ قُوَّتُه والمَعْنَى جُعِلَ حَبْلُهُ المُبْرَمُ سَحِيلاً وهو مَجازٌ . وأَسْحَلْتُ الحَبْلَ فهوَ مُسْحَلٌ : لُغَةٌ عنِ ابنِ عَبَّادٍ غيرُ فَصِيحَةٍ . والمُسَحَّلَةُ كمُعَظَّمَةٍ : كُبَّةُ الغَزْلِ عن أبي عَمْرٍو قال : وهيَ الوَشِيعَةُ والمُسَمَّطَةُ أيضاً . وقيلَ : الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ هي الْمَقْصُورَةُ مَنْسُوبَةٌ إلى السَّحُولِ وهو القَصَّارُ لأَنَّهُ يَسْحَلُها أي يَغْسِلُها فَيُنَقِّي عنها الأَوْساخَ . وسَحُولٌ : أبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ وبِهِ سُمِّيَتِ القَرْيَةُ المَذْكُورَةُ وهو ابنُ سَوَادَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الحِمْيَرِيُّ . وانْسَحَلَتْ الدَّراهِمُ : امْلاَسَّتْ . وسَحَلْتَ الدَّراهِمَ : صَبَبْتَها كَأنَّكَ حَكَكْتَ بَعْضَها بِبَعْضٍ . وانٍسِحالُ النَّاقَةِ : إِسْراعُها في سَيْرِها عَن الأصْمَعِيِّ . والانْسِحالُ : الانْصِبابُ وتَقَشُّرُ وَجْهِ الأَرْضِ . وباتَتِ السَّماءُ تَسْحَلُ لَيْلَتَها : أي تَصُبُّ المَاءَ وهوَ مَجازٌ . والمِسْحَلُ كمِنْبَرٍ : الحِمارُ الوَحْشِيُّ وهو صِفَةٌ غَالِيةٌ . وسَحِيلُهُ : أَشَدُّ نَهِيقِهِ وهذا قد أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ وغيرُه فتَرْكُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ غَرِيبٌ . ورَكِبَ مِسْحَلَهُ : إذا مَضَى في خُطْبَتِهِ . وسَحَلَ القِراءَةَ سَحْلاً : قَرَأَها مُتَتَابِعاً مُتَّصِلاً . ويُرْوَى بالجِيمِ وقد تقدَّم . والسَّحْلُ : السَّرْدُ وهو أن يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً . وطَعَنَ في مِسْحَلِ ضَلاَلَةٍ : إذا أَسْرَعَ فيها وَجَدَّ . والسَّحالُ والمُساحَلَةُ : المُلاحاةُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ يقالُ : هوَ يُساحِلُه أي يُلاحِيهِ . وقال أبو زَيْدٍ : السِّحْلِيل : النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الضَّرْعِ التي لَيْسَ في الإِبِلِ مِثْلُها . والمِسْحَلُ : الشَّيْطَانُ . وأيضاً الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجالِ . وسُلَيْمانُ بنُ مِسْحَلٍ : تَابِعِيٌّ عن ابنِ عُمَرَ . وسَاحُولُ الْقَارُورَةِ : غِلافُها . نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ في تَركيب س ج ل . والسُّحْلُولُ كزُهْلُولٍ : الحَقِيرُ الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ . وسَحِيلٌ كأَمِيرٍ : أَرْضٌ بَيْنَ الكُوفَةِ والشَّامِ كانَ النُّعْمانُ بنُ الْمُنْذِرِ يَحْمِي بها قالَهُ نَصْرٌ . والسَّاحِلُ : مَديِنَةٌ بالمَغْرِبِ قِبْلِيَّ قَيْرَوانَ مِمَّا يَلي القِبْلَةَ وليسَ بِسَاحِلِ بَحْرٍ منها إِسْرائِيلُ بنُ رَوْحٍ السَّاحِلِيُّ رَوَى عن مالِكٍ . وساحِلُ الْجَوابِرِ : كُورَةٌ صغِيرَةٌ بِمِصْرَ . وساحِلُ دنكرو بالدنْجاوِيَّةِ . وساحلُ دبركه بالمَنُوفِيَّةِ . وساحِلُ الْحَطَبِ بالأَسْيُوطِيّةِ
النَّسْلُ : الخَلْقُ . أَيضاً : الوَلَدُ والذُّرِّيَّةُ كالنَّسيلَةِ كسَفينَةٍ ج : أَنْسالٌ . يُقال : نَسَلَ الوالِدُ ولَدَه يَنْسُلُهُ نَسْلاً كأَنْسَلَ قال ابنُ برِّيّ : وهي لغةٌ قليلةٌ . وفي الصِّحاحِ : نَسَلَت النّاقةُ بوَلَدٍ كَثيرٍ تَنْسُلُ بالضَّمِّ . وفي الأَفعال لابنِ القَطّاعِ : نسلَت النَّاقَةُ بوَلَدٍ كثير الوَبَرِ : أَسْقَطَتْهُ . نَسَلَ الصّوفُ نُسولاً : سقطَ وكذلكَ الشَّعَر والرِّيشُ وقيل : سقطَ وتقطَّعَ وقيل : سقطَ ثمَّ نبَتَ كأَنْسَلَ عن أَبي زَيدٍ قال : ونَسَلْتُه أَنا نَسْلاً زاد الأَزْهَرِيُّ وأَنْسَلْتُهُ يتعَدَّى ولا يتعَدَّى قال : وكذا أَنْسَلَ البَعيرُ وبرَه . وما سقطَ منه نَسيلٌ كأَميرٍ ونُسالٌ بالضَّمِّ واحِدَتُهُما بهاءٍ نَسيلَةٌ ونُسالَةٌ . نَسَلَ الماشي يَنْسِلُ ويَنسُلُ من حدَّيْ ضرَبَ ونصَرَ نَسْلاً بالفتح ونسَلاً ونَسَلاناً بالتَّحريكِ فيهِما : أَسرعَ واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على ينسِلُ بالكسْرِ ومنه قولُه تعالى : " إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ " قال أَبو لإسحاقَ : أَي يَخرُجونَ بسُرعَةٍ وفي الحديثِ : أَنَّهُم شَكَوا إلى رسولِ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وسلَّم الضَّعْفَ فقال : " عليكُمْ بالنَّسْلِ " قال ابْن الأَعْرابِيِّ : وهو الإسراعُ في المَشيِ وفي حديثٍ آخَرَ : أَنَّهُم شَكَوا الإعياءَ فقال : عليكُمْ بالنَّسَلانِ وقيل : فأَمرَهُمْ أَن يَنْسِلوا أَي يُسرعوا في المَشيِ وفي حديثِ لقمانَ : إذا سَعى القَوْمُ نَسَلَ أَي إذا عَدَوا لِغارَةٍ أَو مَخافة أَسْرَعَ وقال الشّاعِرُ :
عَسَلانَ الذِّئبِ أَمْسى قارِباً ... برَدَ اللَّيْلُ عليهِ فنَسَلْ وأَنشدَ ابْن الأَعْرابِيِّ :
" عَسٌّ أَمامَ القَومِ دائمُ النَّسَلْ وقيلَ : أَصْلُ النَّسَلان للذِّئبِ ثمَّ اسْتُعمِلَ في غير ذلكَ وفي الأّساسِ : نَسَلَ الذِّئبُ : أَسرَع بإعْناقٍ كما يُقال : انْسَلَّ في عَدْوِه وهو الخروجُ بسُرْعَةٍ كنُسولِ الرِّيشِ وهو مجازٌ . وتَناسَلوا : أَنْسَلَ بعضُهُم بعْضاً وهو مَجاز وفي الصحاحِ : أَي وُلِدَ بعضُهُم من بعضٍ . وأَنْسَلَ الصِّلِّيانُ أَطرافَه : أَبرزَها ثمَّ أَلقاها . أَنْسَلَتِ الإبِلُ : حانَ لها أَنْ تَنْسُلَ وبَرَها وفي نسخَةٍ : أَنْ يَنْسُلَ وبَرُها . أَنْسَلَ القومَ : تقدَّمَهُم أَنشدَ ابنُ برِّيّ لِعَدِيِّ بنِ زَيدٍ :
أَنْسَلَ الذِّرْعانَ غَرْبٌ خَذِمٌ ... وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لَمْ يُدَنْ النُّسالُ كغُرابٍ : سُنْبُلُ الحَلِيِّ إذا يَبِسَ وتَطايَرَ عن أَبي حنيفَةَ . النَّسيلَةُ : الذُّبالَةُ وهي الفَتيلَةُ في بعضِ اللُّغاتِ . النَّسيلَةُ : العَسَلُ كالنَّسيلِ كِلاهُما عن أَبي حنيفَةَ كما في المُحكَمِ وفي الصحاحِ : النَّسيلُ : العسَلُ إذا ذابَ وفارَقَ الشَّمْعَ . والنَّسَلُ محَرَّكَةً : اللَّبَنُ يَخْرُجُ من التِّينِ الأَخْضَرِ أَورَدَه الأَزْهَرِيُّ في تركيبِ ملس واعتَذَرَ عنه أَنَّه أَغفلَه في بابه فأَثْبَتُّه في هذا المكانِ . وفَخِذٌ ناسِلَةٌ : قليلَةُ اللَّحمِ لُغَةٌ في ناشِلَةٍ بالشِّينِ ذكره الصَّاغانِيّ . ومِمّا يُستَدْرَكُ عليه : تَناسَلَ بنو فُلانٍ : كَثُرَ أَولادُهُم . ونَسَلَ النّاقَةَ نَسْلاً : اسْتَثْمَرها وأَخذَ منها نَسْلاً وهو على حذفِ الجارِّ أَي نسَلَ بها أَو منها وإن شُدِّدَ كانَ مثلَ ولَّدَها . ونَسَلَ الثَّوْبُ عن الرَّجُلِ : سقطَ نقله الجَوْهَرِيُّ . والنَّسُولَةُ كحَلُوبَةٍ ورَكوبَةٍ : ما يُتَّخَذُ للنَّسْلِ من إبِلٍ وغَنَمٍ نقله الجَوْهَرِيُّ والزَّمخشريُّ وهو مَجاز . وقال أَبو زَيدٍ : النَّسولَةُ من الغنَمِ : ما يُتَّخَذُ نَسْلُها ويُقالُ : ما لِبَني فُلانٍ نَسولَةٌ : أَي ما يُطْلَبُ نَسْلُه من ذواتِ الأَرْبَعِ وعجيبٌ من المصنِّفِ كيفَ أَغفلَ هذا . وقال اللِّحْيانِيُّ : هو أَنْسَلُهُم : أَي أَبْعَدُهُم من الجَدِّ الأَكبَرِ . وأَنسَلَ الرَّجُلُ : حانَ أَنْ يَنسُلَ إبلُه وغَنَمُه وبه فُسِّرَ قولُ أَبي ذؤَيْبٍ :
" أَعاشَني بَعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ
" آكُلُ من حَوْذانِهِ وأَنْسِلُويُروى : وأُنْسِلُ والمعنى : سَمِنْتُ حتَّى سقطَ عنِّي الشَّعِر . وذئبٌ نَسولٌ : سريع العَدْوِ قال الرَّاعي :
وقعَ الرَّبيعُ وقد تقارَبَ خَطْوُهُ ... ورأَى بعَقْوَتِهِ أَزَلَّ نَسُولا والنَّسَلُ محَرَّكَةً : اللَّبَنُ يخرُجُ من الإحليلِ بنفسِه نقله الجَوْهَرِيُّ . وقال ابْن الأَعْرابِيِّ : يُقال : فُلانٌ يَنْسِلُ الوَدِيقَةَ ويَحمي الحَقيقَةَ . ووقَعَ في صدرِ كتابِ الأَربعينَ البلدانِيَّة للسَّلَفيِّ في وصفه صلّى الله تعالى عليه وسلَّم : أَكرمَ مُرْسَلٍ وأَطهَرَ مُنْسَلٍ . ورجُلٌ عَسّالٌ نَسّالٌ : أَي سريعُ العَدْوِ . والنَّسْلُ : من أَودِيَةِ الطّائفِ كما في العُباب