شَهِدَ
على كذا ـَ شهادَةً: أخبر به خبراً قاطعاً. وـ لفلان على فلانٍ بكذا: أدَّى ما عنده من الشهادة. وـ بالله: حَلف. وـ أقرَّ بما عَلِم. وـ المجلسَ: حضرَه. ومنه ما في التنزيل العزيز: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. وـ الحادثَ: عاينَهُ. وفي التنزيل العزيز: {قَالُوا ...
على كذا ـَ شهادَةً: أخبر به خبراً قاطعاً. وـ لفلان على فلانٍ بكذا: أدَّى ما عنده من الشهادة. وـ بالله: حَلف. وـ أقرَّ بما عَلِم. وـ المجلسَ: حضرَه. ومنه ما في التنزيل العزيز: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. وـ الحادثَ: عاينَهُ. وفي التنزيل العزيز: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِِكَ أَهْلِهِ}. وـ الشيء: عاينه. ويقال: شهِدَ على شهادةِ غيرِه، وشهِدَ بما سمع.( أَشْهَدَهُ ) على كذا: جعله يشهَدُ عليه. وـ الشيءَ: أحضره.( شاهَدَهُ ): عاينه.( تَشَهَّدَ ): قال أَشْهَدُ أن لا إله إلاَّ اللهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. وـ طلب الشهادة.( اسْتَشْهَدَ ): تعرَّض أن يُقتَلَ في سبيل الله. وـ الرجلُ فلاناً: طلب منه أن يشهد. وفي التنزيل العزيز: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}. وـ بكذا: احتجَّ به.( اسْتُشْهِدَ ) فلانٌ: قُتِلَ شهيداً.( الإشْهَادُ ): ( في الجنايات ): أن يقال لصاحب الدار: إن حائطك هذا ماثل فاهدمه، أو مخوف فأَصلحه.( التَّشَهُّدُ ) في الصلاةِ: التحيَّاتُ. وـ قراءَتُها.( الشَّاهِدُ ): مَن يؤدِّي الشهادة. وـ الدَّليل. وـ شِبْهُ مخاط يخرج مع المولود. ( الجمع ) شُهُود، وأَشْهادٌ، وشُهَّدٌ، وشَهْدٌ. وجَمْع غير العاقل: شواهِدُ. وصلاةُ الشاهد: صَلاةُ المغربِ، وصلاة الفجر.( الشهادةُ ): أن يخبر بما رأى. وـ أن يقرَّ بما علم. وـ مجموع ما يُدْرَك بالحس. والشهادة البيِّنَة ( في القضاء ): هي أقوال الشهود أمام جهة قضائية. ( مج ). وعالم الشهادة: عالَم الأكوان الظاهرة: مقابل عالَم الغيب. وفي التنزيل العزيز: {وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.( الشَُّهْدُ ): عَسَلُ النحل ما دام لم يعصر من شمعه. القِطْعَةُ منه شَُهْدَة. ( الجمع ) شِهادٌ.( الشَّهِيدُ ): مَنْ قُتِلَ في سبيل الله. وـ من يؤدِّي الشهادة. وفي التنزيل العزيز: {وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيْدٌ}. ( الجمع ) شُهَداءُ، وأَشهادٌ.( المُشَاهَدَةُ ): الإدراكُ بإحدى الحواسِّ.( المشاهَدَاتُ ): المدرَكاتُ بالحواسِّ.( المَشْهَدُ ): الحضورُ. وـ ما يُشاهَدُ. والمجتمَعُ من الناس. ( الجمع ) مشاهد. ومشاهد مكة: المواطن التي كانوا يجتمعون فيها. وـ الضريح. ( محدثة ).( المَشْهُودُ ): يومٌ مَشْهُودٌ: يجتمعُ فيه الناس لأَمْرٍ ذي شأْن.
معنى
في قاموس معاجم
من أَسماء الله
عز وجل الشهيد قال أَبو إِسحق الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته قال وقيل
الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء والشهيد الحاضر وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة
في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً فهو العليم وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة فهو
من أَسماء الله
عز وجل الشهيد قال أَبو إِسحق الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته قال وقيل
الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء والشهيد الحاضر وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة
في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً فهو العليم وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة فهو
الخبير وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة فهو الشهيد وقد يعتبر مع هذا أَن
يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة ابن سيده الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما
عَلِمَهُ شَهِدَ شهادة ومنه قوله تعالى شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ
حين الوصية اثنان أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف
إِليه مقامه وقال الفراء إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا
عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز
شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا ورجل شاهِدٌ وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك
إِنما هو في المذكر والجمع أَشْهاد وشُهود وشَهيدٌ والجمع شُهَداء والشَّهْدُ اسم
للجمع عند سيبويه وقال الأَخفش هو جمع وأَشْهَدْتُهُم عليه واسْتَشْهَدَه سأَله
الشهادة وفي التنزيل واستشهدوا شَهِيدين والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه شَهِدَ
الرجلُ على كذا وربما قالوا شَهْدَ الرجلُ بسكون الهاء للتخفيف عن الأخفش وقولهم
اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف والتَّشَهُّد في الصلاة معروف ابن سيده والتَّشَهُّد
قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن
محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة وفي حديث ابن مسعود كان
يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن يريد تشهد الصلاة التحياتُ
وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله أَعْلَمُ
أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله قال وقوله أَشهد أَن
محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله وقوله عز وجل شهد الله
أَنه لا إِله إِلا هو قال أَبو عبيدة معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا
هو وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه
فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ
شيئاً واحداً مما أَنشأَ وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته وشَهِدَ
أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره وقال أَبو
العباس شهد الله بيَّن الله وأَظهر وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه
وأَظهره يدل على ذلك قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ
شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه فبينوا بذلك الكفر على
أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار وقيل معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه
أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم
كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك
وكانوا يقولون في تلبيتهم لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه
وما ملك وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل شهد الله أَنه لا إِله
إِلا هو فقال كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله قال وقال ابن الأَعرابي
معناه قال الله ويكون معناه علم الله ويكون معناه كتب الله وقال ابن الأَنباري
معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو وشَهِدَ فلان على فلان بحق فهو شاهد وشهيد
واسْتُشِهْدَ فلان فهو شَهِيدٌ والمُشاهَدَةُ المعاينة وشَهِدَه شُهوداً أَي
حَضَره فهو شاهدٌ وقَوْم شُهُود أَي حُضور وهو في الأَصل مصدر وشُهَّدٌ أَيضاً مثل
راكِع ورُكّع وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة فهو شاهِد
والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ وبعضهم يُنْكره وجمع الشَّهْدِ
شُهود وأَشْهاد والشَّهِيدُ الشَّاهِدُ والجمع الشُّهَداء وأَشْهَدْتُه على كذا
فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم
واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ومنه قوله تعالى واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم أَي
أَشْهِدُوا شاهِدَيْن يقال للشاهد شَهيد ويُجمع شُهَداءَ وأَشْهَدَني إِمْلاكَه
أَحْضَرني واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها وفي
الحديث خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها قال ابن
الأَثير هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً وقيل هي في الأَمانة
والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره وقيل هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا
اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها وأَصل الشهادة الإِخْبار بما شاهَدَه
ومنه يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ
قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها والذي قبله
خاص وقيل معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا
كانت عندهم وفي الحديث اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم وقيل
لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية وفي حديث اللقطة فَلْيُشْهِدْ ذا
عَدْل الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس
وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة وربما نزله به
حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه وفي الحديث شاهداك أَو
يَمِينُه ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما قال شاهِداكَ وحكى اللّحياني إِنَّ
الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة كما يقال إِن المجلس لَيَشْهَدُ
بكذا أَي أَهلَ المجلس ابن بُزرُج شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ يريد شُهَداءَ سوء
وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون والشاهِدُ والشَّهيد
الحاضر والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ وأَنشد ثعلب كأَني وإِن كانَتْ
شُهوداً عَشِيرَتي إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني
فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب الليث لغة تميمِ شهيد بكسر
الشين يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق وكذلك سُفْلى مُصغر
يقولون فِعِيلاً قال ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل والنصب اللغة العالية وشَهدَ
الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً فهو شاهدٌ من قوْم شُهَّد حكاه سيبويه وقوله تعالى
وذلك يومٌ مَشْهودٌ أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض ومثله إِنَّ قرآن
الفجر كان مشهوداً يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار وقوله
تعالى أَو أَلقى السمع وهو شهيد أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب
عنه وفي حديث عليّ عليه السلام وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك
وفي الحديث سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه وقوله
فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله الشهادة معناها اليمين ههنا وقوله عز وجلّ
إِنا أَرسلناك شاهداً أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة وقيل مُبَيِّناً وقوله
ونزعنا من كل أُمة شهيداً أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه
وقوله عز وجل تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم حق لأَن الله عز وجل قد بينه في كتابكم وقوله عز وجل يوم
يقوم الأَشْهادُ يعني الملائكة والأَشهادُ جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب
وأَصحاب وقيل إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد
صلى الله عليه وسلم قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ وروى شمِر في
حديث أَبي أَيوب الأَنصاري أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم قال قلنا لأَبي أَيوب ما
الشَّاهِدُ ؟ قال النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر وصلاةُ
الشاهِدِ صلاةُ المغرب وهو اسمها قال شمر هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه
النجم قال غيره وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم
السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ولذلك قيل له
( * قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل
المعول عليه ) صلاةُ البصر وقيل في صلاةِ الشاهد إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر
يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها قال فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء
والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي
سعيد الضرير أَنه قال صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها
وأَنها لا تُقْصَر قال أَبو منصور والقَوْلُ الأَوَّل لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر
أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً وقوله عز وجل فمن شَهِدَ
منكم الشهر قليصمه معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن
الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه قال الفراء نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه
بوقوع الفعل عليه المعنى فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في
سفره وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر كَشهِدَه وامرأَة مُشْهِدٌ حاضرة البعل بغير هاءٍ
وامرأَة مُغِيبَة غاب عنها زوجها وهذه بالهاءِ هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب
القياس وفي حديث عائشة قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب
والطِّيبَ أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟ قالت مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ يقال امرأَة مُشْهِدٌ
إِذا كان زوجها حاضراً عندها ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها ويقال فيه
مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو
كالغائب عنها والشهادة والمَشْهَدُ المَجْمَعُ من الناس والمَشْهَد مَحْضَرُ الناس
ومَشاهِدُ مكة المَواطِنُ التي يجتمعون بها من هذا وقوله تعالى وشاهدٍ ومشهودٍ
الشاهِدُ النبي صلى الله عليه وسلم والمَشْهودُ يومُ القيامة وقال الفراءُ
الشاهِدُ يومُ الجمعة والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه
ويجتمعون فيه قال ويقال أَيضاً الشاهد يومُ القيامة فكأَنه قال واليَوْمِ الموعودِ
والشاهد فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه وفي حديث الصلاة فإِنها
مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي وفي حديث صلاة
الفجر فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار هذه صاعِدةٌ وهذه
نازِلَةٌ قال ابن سيده والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان لم يفسره كراع بأَكثر من
هذا والشَّهِيدُ المقْتول في سبيل الله والجمع شُهَداء وفي الحديث أَرواحُ
الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق
( * قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل
وعلوقاً أكلت منها بأفواهها وعلقت في الوادي من باب تعب سرحت وقوله عليه السلام
أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة قيل يروى من الأَول وهو الوجه اذ لو كان من
الثاني لقيل تعلق في ورق وقيل من الثاني قال القرطبي وهو الأكثر ) الجنة والإسم
الشهادة واسْتُشْهِدَ قُتِلَ شهِيداً وتَشَهَّدَ طلب الشهادة والشَّهِيدُ الحيُّ
عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ الحيّ أَي هو عند ربه حيّ
ذكره أَبو داود
( * قوله « ذكره أبو داود إلى قوله قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا
يخفى ما فيه من غموض وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان
أرواحهم ) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال فلان حيّ أَي هو عند ربه
حيّ قال أَبو منصور أُراه تأَول قول الله عز وجل ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل
الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام
أَحياءً وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث قال وهذا قول حسن وقال ابن
الأَنباري سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة وقيل سُمُّوا
شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي صلى الله عليه وسلم على
الأُمم الخالية قال الله عز وجل لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيداً وقال أَبو إِسحق الزجاج جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في
الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم
أَمْرَ الرسل فتشهَدُ أُمة محمد صلى الله عليه وسلم بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم
بتكذيبهم ويَشْهَدُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لهذه بصدقهم قال أَبو منصور
والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله
مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون
فرحين بما آتاهم الله من فضله ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي صلى الله عليه وسلم
شهيداً فإِنه قال المَبْطُونُ شَهيد والمَطْعُون شَهِيد قال ومنهم أَن تَمُوتَ
المرأَةُ بِجُمَع ودل خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ
مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء
لقوله رضي الله عنه ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا
تَعْزِمُوا عليه ؟ قالوا نَخافُ لسانه فقال ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء قال
الأَزهري معناه والله أَعلم أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من
يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه لم تكونوا في جملة الشهداء الذين
يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا الكسائي
أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله فهو مُشْهَدٌ بفتح الهاءِ وأَنشد أَنا
أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ قال
الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من
سماه النبي صلى الله عليه وسلم من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ
وذات الجَنْب وغيرِهم وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة وقيل لأَن
ملائكة الرحمة تَشْهَدُه وقيل لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ وقيل
لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل وقيل غير ذلك فهو فَعيل بمعنى
فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل والشَّهْدُ والشُّهْد العَسَل ما دام لم
يُعْصَرْ من شمَعِه واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ قال أُمية
إِلى رُدُحٍ من الشِّيزى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ
( * قوله « ملاء » ككتاب وروي بدله عليها ) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق وقيل
الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان وأَشْهَدَ الرجُل بَلَغَ عن
ثعلب وأَشْهَدَ اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه وأَشْهَدَ أَمْذَى والمَذْيُ
عُسَيْلَةٌ أَبو عمرو أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك وأَشْهَدت الجاريةُ
إِذا حاضت وأَدْركتْ وأَنشد قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا فَداسَها لَيْلَتَه
حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط قال ابن سيده
والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد واحِدُها شاهد قال حميد بن ثور الهلالي
فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ تَعَجَّبوا له والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها
ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف وقيل الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على
رأْس الحُوار وشُهودُ الناقة آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ والشَّاهِدُ
اللسان من قولهم لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة والشاهد المَلَك قال الأَعشى فلا
تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو
بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان
والرُّواءُ المَنظَر وكذلك الرِّئْيِ قال الله تعالى أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً
وأَنشد ابن الأَعرابي لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ حَسَن الرُّواءِ وقلْبُه
مَدْكُوكُ قال ابن الأَعرابي أَنشدني أَعرابي في صفة فرس له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه
وشاهِدُ قال الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ وقال غيره
شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه
معنى
في قاموس معاجم
الشَهادة:
خبَرٌ قاطع.
تقول منه:
شَهِد الرجل على
كذا، وربما
قالوا شَهْدَ
الرَجُلُ،
بسكون الهاء للتخفيف.
وقولهم: اشهدْ
بكذا، أي
احْلِف. والمشاهدة:
المعاينة.
وشَهِدَهُ
شُهوداً، أي
حَضَرَه، فهو
شاهدٌ. وقومٌ
شُهودٌ، أي
حُضورٌ، وهو
في الأصل
م
الشَهادة:
خبَرٌ قاطع.
تقول منه:
شَهِد الرجل على
كذا، وربما
قالوا شَهْدَ
الرَجُلُ،
بسكون الهاء للتخفيف.
وقولهم: اشهدْ
بكذا، أي
احْلِف. والمشاهدة:
المعاينة.
وشَهِدَهُ
شُهوداً، أي
حَضَرَه، فهو
شاهدٌ. وقومٌ
شُهودٌ، أي
حُضورٌ، وهو
في الأصل
مصدرٌ،
وشُهَّدٌ
أيضاً. وشَهِد
له بكذا
شَهادةً، أي
أدَّى ما عنده
من الشهادة،
فهو شاهِدٌ،
والجمع
شَهْدٌ. وجمع
الشَهْد شُهودٌ
وأشهاد.
والشهيدُ:
الشاهِدُ،
والجمع الشُهَداءُ.
وأَشْهَدْتُهُ
على كذا
فَشَهِدَ عليه،
أي صار
شاهِداً عليه.
وامرأةٌ
مُشْهِدٌ،
إذا حضر
زَوْجُها،
بلا هاء.
وامرأة
مُغيبةٌ، أي
غاب عنها
زوجها، وهذا
بالهاء.
واسْتَشْهَدْتُ
فلاناً:
سألْتُه أن
يشْهَدَ.
وأَشْهَدَني
إملاكَهُ، أي
أَحْضَرَني.
والمَشْهَدُ:
مَحْضَرُ
الناسِ.
والشَهيدُ:
القتيل في
سبيل الله.
وقد
استُشْهِدَ
فُلانٌ.
والاسم
الشهادة. والتشهُّد
في الصلاة،
معروف.
والشاهدُ:
الذي يَخرج مع
الولد كأنّه
مُخاطٌ.
ويقال: شُهودُ
الناقة: آثار
موضع
مَنْتِجِها
من دِمٍ أو
سَلاً. قال
الشاعر:
فَجاءتْ
بِمثلِ
السابِرِيِّ
تَعَجَّـبـوا
له
والثَرى ما
جَفَّ عنه
شُهودُها
والشاهِد:
اللِسان.
والشاهِد:
الملَكُ. قال
الأعشى:
فلا
تَحْسَبَنّي
كـافِـراً
نِـعْـمَةً
على
شاهِدي يا
شاهِدَ
اللهِ فَاشْهِدِ
ولاشَهْد
والشُهْدُ:
العَسَل في
شَمَعِها،
والشُهْدَةُ
أخصّ منها،
والجمع
شِهادٌ. وأشْهَدَ
الرَجُل:
أَمْذى.
والمَذْي:
عُسَيْلَةٌ.
معنى
في قاموس معاجم
نَشَدْتُ
الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها ابن سيده نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها
نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها وأَنْشَدَها عَرَّفَها ويقال أَيضاً
نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها قال أَبو دواد ويُصِيخُ أَحْياناً كما اسْ تَمَعَ
المُضِلُّ لِصَو
نَشَدْتُ
الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها ابن سيده نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها
نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها وأَنْشَدَها عَرَّفَها ويقال أَيضاً
نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها قال أَبو دواد ويُصِيخُ أَحْياناً كما اسْ تَمَعَ
المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء فهو يَنْشُدُه قال ويقال في
الناشد إِنه المُعَرِّفُ قال شمر وروي عن المفضل الضبِّي أَنه قال زعموا أَن
امرأَة قالت لابنتها احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين قال الأَصمعي
كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ
لِصَوْتِ ناشِد قال أَحسبه قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ
دابَّتُه فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك وأَما ابن المُظفر فإِنه
جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت قال وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ
الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً وقيل أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها وأَنشد بيت
أَبي دواد أَيضاً قال ابن سيده الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ قال وقيل الطالب لأَن
المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ
الثَّكْلَى والناشدون الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها
على أَربابها قال ابن عرس عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً وأَنْتَ مِنْهُمْ
دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول
صاحب الضَّالّ مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب يقال منه نَشَدْتُ
الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها فأَنا ناشِدٌ
وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا
لمُنْشِد قال أَبو عبيد المُنْشِدُ المُعَرِّفُ قال والطالب هو الناشد قال ومما
يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع
رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال يا أَيها الناشِدُ غيرك الواجِد معناه لا
وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد وهو من النَّشِيدِ رفْع
الصَّوْتِ قال أَبو منصور وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب والنَّشِيدُ
رَفْعُ الصَّوْت وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ومن هذا
إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت وقولهم نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم معناه طلبت
إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي وقال أَبو العباس في قولهم نشدتك
الله قال النشيد الصوت أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي قال وقولهم نشدت
الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها قال ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده فنَشده
أَشاد بذكره وأَنشده إِذا رفعه وقيل في معنى قوله صلى الله عليه وسلم ولا تحل
لقطتها إِلا لمنشد قال إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر
البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة
حلَّ له الانتفاع بها وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها
الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا
بنيَّة تعريفها ما عاشَ فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم
ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا قال الأَزهري وهذا معنى ما فسره عبد
الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر غيره ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً
إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ
أَي تَذَكَّرَ وقول الأَعشى رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً وإِذا تُنُوشِدَ
في المَهارِقِ أَنْشَدَا قال أَبو عبيد يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ
الجَوائِز أَعْطى وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ التهذيب الليث
يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم وتقول ناشَدْتُكَ
اللَّهَ وفي المحكم نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ
بالله وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ أَستَحْلِفُكَ بالله ونَشْدَكَ الله أَي
أَنْشُدُكَ بالله وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً وفي الحديث نَشَدْتك الله
والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ يقال نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله
وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك ونَشَدْتُه
نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة
دعوت حيث قالوا نشدتك الله وبالله كما قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم
ضمَّنوه معنى ذكَّرْت قال فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ ومنه حديث قَيْلَة فنشدت عليه
( * قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت
عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه وفي حديث أَبي سعيد أَنَّ
الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول نِشْدَكَ الله فينا قال ابن الأَثير
النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ
الفِعْل وقيل هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله قال سيبويه قولهم
عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك
ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به
( * قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به ) قال ولعل الراوي قد
حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا
عدمه أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله
وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول وفي حديث عثمان
فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه يقال نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي
سأَلْتُه فأَجابني وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة يقال قَسَطَ الرجل إِذا جارَ
وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه وقد تكرّرت هذه اللفظة
في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه وفي الخبر أَن
أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها وقد يجوز أَن تكون
عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ وأَنشد
الشعر وتناشدوا أَنشد بعضهم بعضاً والنَّشِيدُ فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل والنشيدُ
الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً قال الأُقيشر الأَسدي ومُسَوّف نَشَدَ
الصَّبُوحَ صَبَحْتُه قَبْلَ الصَّباح وقَبْلَ كلِّ نِداءِ قال المسوّف الجائع
ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً نَشَدَه طلبه قال الجعدي أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم
إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَلْ قال لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم
ويَنْشُدُ يَطْلُبُ والنَّشِيدُ من الأَشعار ما يُتناشَدُ وأَنْشَدَ بِهِمْ
هَجَاهُمْ وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ قالوا لِغَسَّانَ هذا جرير يُنْشِدُ بنا
أَي يَهْجُونا واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه ومِنْشِدٌ اسم موضع قال
الراعي إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ
مُنْشِدِ
معنى
في قاموس معاجم
الشَّهادةُ خبر قاطع تقول شَهِدَ على كذا من باب سلم وربما قالوا شَهْدَ الرجل بسكون الهاء تخفيفا وقولهم أشهد بكذا أي أحلف و المُشاهَدةُ المعاينة و شَهِدَهُ بالكسر شُهودا أي حضره فهو شَاهِدٌ وقوم شُهُودٌ أي حضور وهو في الأصل مصدر و شُهَّدٌ أيضا مثل راكع ورُكَّعٌ و شَهِد له بكذا أي ...
الشَّهادةُ خبر قاطع تقول شَهِدَ على كذا من باب سلم وربما قالوا شَهْدَ الرجل بسكون الهاء تخفيفا وقولهم أشهد بكذا أي أحلف و المُشاهَدةُ المعاينة و شَهِدَهُ بالكسر شُهودا أي حضره فهو شَاهِدٌ وقوم شُهُودٌ أي حضور وهو في الأصل مصدر و شُهَّدٌ أيضا مثل راكع ورُكَّعٌ و شَهِد له بكذا أي أدى ما عنده من الشهادة فهو شَاهِدٌ والجمع شَهْدٌ مثل صاحب وصحْب وسافر وسفْر وبعضهم ينكره وجمع الشهد شُهودٌ و أشْهادٌ و الشَّهيدُ الشاهد والجمع الشُّهَدَاءُ و أشْهَدَهُ على كذا فشَهِدَ عليه و اسْتشهَدَهُ سأله أن يشهد و الشَّهِيدُ القتيل في سبيل الله تعالى وقد اسْتُشْهِدَ فلان على ما لم يسم فاعله والاسم الشَّهادةُ و التَّشَهُّدُ في الصلاة معروف و الشَّهْدُ بفتح الشين وضمها العسل في شمعها والجمع شِهادٌ بالكسر قلت إنما قال في شمعها لأن العسل يذكر ويؤنث ولكن الأغلب عليه التأنيث على ما نذكره في ع س ل
معنى
في قاموس معاجم
ن ش د : نَشَدَ الضالة بالفتح ينشُدُها بالضم نِشْدَةً و نِشْداناً بكسر النون وسكون الشين فيهما أي طلبها و أَنْشَدَها عرَّفها و نَشَدَهُ من
باب نصر قال له نشَدْتك الله أي سألتك به و اسْتَنْشَدَهُ شِعرا فأَنْشَدَهُ إياه و النَّشِيدُ الشِّعر المُتَناشَدُ بين
ن ش د : نَشَدَ الضالة بالفتح ينشُدُها بالضم نِشْدَةً و نِشْداناً بكسر النون وسكون الشين فيهما أي طلبها و أَنْشَدَها عرَّفها و نَشَدَهُ من باب نصر قال له نشَدْتك الله أي سألتك به و اسْتَنْشَدَهُ شِعرا فأَنْشَدَهُ إياه و النَّشِيدُ الشِّعر المُتَناشَدُ بين القوم