الفِهْرِس بالكَسر أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال اللَّيْثُ : هو الكِتَاب الَّذِي تُجْمَعُ فيه الكُتُب قال : وليسَ بعَرَبيٍّ مَحْضٍ ولكنَّه مُعَرَّبٌ وقالَ غيره : هو معَرَّبُ فِهْرِسْت . وقَد اشْتَقُّوا منه الفِعْلَ فقالوا : فَهْرَسَ كِتَابَهُ فَهْرَسَةٌ وجَمْعُ الفَهْرَسَةِ فَهَارِس
يَغْشَى الجَلامِيدَ بأَمْثَالِهَا ... مَرَكَّبَاتٍ فِي وَظِيفٍ نَهِيسْ والنَّهَّاسُ : الذِّئْبُ . وأَرْضٌ كَثِيرَةُ المَنَاهِسِ والمَعَالِقِ أَي المَآكِلِ والمَرَاتعِ تَعْلَقُ بالجثّة نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . وناهِسُ بنُ خَلَفٍ : بَطْنٌ مِن خَثْعِمٍ . والنَّهَّاسُ : لَقَبُ عَبْدَلٍ العِجْلِيّ كان شَرِيفاً في قَوْمِهِ ذَكَرَه المُصَنِّفُ في ع ب د ل . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : ن ه ر س
نَهَارِسُ كمَسَاجِدَ : جَمْعُ نِهْرِسٍ بالكسر : عَلَمٌ أُضِيفَتْ إِليها شَبْرَا : قريةٌ بمِصْرَ والله أَعْلَم
الهَرْسُ : الأَكْلُ الشَّدِيدُ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والهَرْسُ أَيْضاً : الدَّقُّ العَنِيفُ والكَسْرُ يُقَال : هَرَسَه يَهْرُسُه هَرْساً إذا دَقَّه وكَسَرَه . وقِيلَ : هو دَقُّكَ الشيءَ وبَيْنَه وبَيْنَ الأَرض وِقَايَةٌ . وقيل : هو دَقَّك إيّاه بالشَّيْءِ العَرِيضِ ومنه الهَرِيسُ والهَرِيسَةُ . وقِيلَ : الهَرِيسُ : هو الحَبُّ المَهْرُوسُ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخ فإذا طُبِخَ فهو الهَريسَةُ وسُمِّيَت الهَرِيسَةُ هَرِيسَةً لأَنّ البُرَّ الَّذي هي منه يُدَقُّ ثمّ يُطْبَخ . والهَرّاسُ ككَتّانٍ : مُتَّخِذُه وصانِعُه . والْمِهْرَاسُ : آلَةُ الهَرْسِ وهو الهَاوُونُ يُهْرَسُ به وفيه الحَبّ . ومن المَجَاز : المِهْرَاسُ : حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ مَنْقُورٌ يُتَوَضَّأُ مِنْه وهو حَجَرٌ ضَخْمٌ لا يُقِلُّه الرِّجَالُ ولا يُحَرِّكُونَه لِثِقَلِه يَسَعُ ماءً كثِيراً شُبِّه بمِهْراسِ الحَبِّ ومنه الحَدِيثُ عن أَبي هُرَيْرَة رضي الله تَعَالَى عنه رَفَعَه إِذا أَرادَ أَحَدُكُم الوُضُوءَ فَلْيُفْرِغْ على يَدَيْهِ من إنائِه ثَلاثاً . فقال له قَيْنٌ الأَشْجَعِيّ : فإِذا جِئْنَا إلى مِهْرَاسِكُم كيفَ نَصْنَع ؟ وفي حديث أَنَس : فَقُمْتُ إلى مِهْراسٍ لنا فضَرَبْتُهَا بأَسْفَلِه حتّى تَكَسَّرَتْ عَنَي به الصَخْرَةَ المَنْقُورَةَ والمِهْرَاسُ : ماءٌ بأُحُدٍ وبه فُسِّرَ الحَديثُ : أَنَّهُ عَطِشَ يومَ أُحُدٍ فجَاءَه عَلِيٌّ رضي الله تعالَى عنه في دَرَقَةٍ بماءٍ من المِهْرَاس فَعافَه وغَسَلَ به الدَّمَ عن وَجْهِه وقال سُدَيْفُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بن مَيْمُونٍ :
اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ ... وقَتِيلاً بِجَانِبِ المِهْراسِ هكذا أَنْشَدَه الصّاغَانِيّ والرّواية واذْكُرَنْ مَصْرَعَ الحُسيْن وأَوَّلَه :
لا تُقِيْلَنَّ عَبْدَ شمْسٍ عِثَاراً ... واقْطَعَنْ كُلَّ رَقْلَةٍ وغِرَاس
أَقِصِهمِ أَيُّهَا الخَلِيفَةُ واحْسِمْ ... عَنْكَ في الدَّهْرِ شَأْفَةَ الأَرْجَاسِ واذْكُرَنْ إلى آخِره . وقد عَنَى به حَمْزَةَ بنَ عَبْد المُطَّلِب رضِيَ الله تَعالَى عنه . ومِهْرَاسٌ : ع باليَمَامَةِ نَزَلَه الأَعْشَى وقال فيه :
فرُكْنُ مِهْرَاسٍ إِلى مَارِدٍ ... فقَاعُ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائِرِ وأَوَّله :
شَاقَكَ مِنْ قَتْلَةَ أَطْلالُهَا ... بالشّطِّ فالوُتْرِِ إلى حاجِرِ ومن المَجَاز : المِهْراسُ : الشَّدِيدُ الأَكْلِ من الإِبلِ تَهْرُس ما تَأْكُلُه بشِدَّة والجَمْع المَهَارِيسُ وقال أَبو عُبَيْدٍ : المَهَارِيسُ من الإِبل : الَّتي تَقْضَمُ العِيدانَ إذا قَلَّ الكَلأُ وأَجْدَبَت البِلادُ فتَتَبَلّغُ بها كأَنَّهَا تَهْرُسُها بأَفْوَاهِها هَرْساً أَيْ تَدُقُّها قال الحُطَيْئَة يصفُ إِبلَه :
" مَهَاريسُ يُرْوِى رِسْلُهَا ضَيْفَ أَهْلِهَاإذا النّارُ أَبْدَتْْ أَوْجُهََ الخَفِرَاتِِ وقِيلَ : المِهْرَاسُ : الجَسِيمُ الشّدِيدُ الثّقِيلُ منهَا وهو مَجَازٌ أَيْضاً ؛ سُمِّيَت لأَنَّهَا تَهْرُسُ الأَرْضَ بشِدَّةِ وَطْئِهَا . ومِنَ المَجَاز : المِهْرَاسُ : الرَّجُلُ لا يَتَهَيَّبُهُ لَيْلٌ ولا سُرىً نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ عن ابن عَبّادٍ . والهراسُ كغُرَابٍ وكَتَّانٍ وكَتِفٍ : الأَسَدُ الشَّدِيدُ الكَثِيرُ الأَكْلِ . وفي بعض النُّسَخ الشّدِيدُ الكَسْرِ والأَكْلِ . ويُقَال : أَسَدٌ هَرَاسٌ : يَهْرُس كلَّ شَيْءٍ وأَسَدٌ هَرِيسٌ أَيْ شَديدٌ وهو من الدَّقِّ قال الشاعر :
شَدِيدَ السّاعِدَيْنِ أَخَا وِثَابٍ ... شَديداً أَسْرُهُ هَرِساً هَمُوساً والهَرَاسُ كسَحَابٍ : شَجَرٌ شَائِكٌ شَوْكُة كأَنَّهُ حَسَكٌ ثَمَرُه كالنَّبق الواحِدَةُ بهاءٍ قال النابِغَةُ :
فبِتُّ كأَنَّ العائِدَاتِ فَرَشْنَنِي ... هَرَاساً بهِ يُعْلَى فِرَاشِي ويُقْشَبُُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنّابِغَةِ :
وخَيْل يُطَابِقَنَ بالدّارِعِينَ ... طِبَاقَ الكِلاَبِِ يَطَأْنَ الهَرَاسَا ومثلُه قولُ قُعَيْن :
إنّا إِذا الخَيْلُ غَدَتْ أَكْدَاسَا ... مِثْلُ الكِلاَبِ تَتَّقِي الهَرَاسَاوأَرْضٌ هَرِسَةٌ : أَنْبَتَتْهَا وقال أَبو حَنيفَةَ رَحِمَه اللهُ الهَرَاسُ : من أَحْرَارِ البُقُولِ وَاحِدَتُه هَرَاسَةٌ وبه سَمَّوْا رجُلاً وفي حَديث عَمْرِو بن العَاصِ : كأَنّ في جَوْفِي شَوْكَةَ الهَرَاسِ . قال ابنُ الأَثِير : وهو شَجَرٌ أَو بَقْلٌ أَو شَوْكٌ من أَحْرَارِ البُقُولِ . ومنه إِبراهِيمُ بنُ هَرَاسَةَ الشَّيْبَانِيّ الكُوفيّ رَوَى عن الثَّوْرِيّ وهو مَتْرُوكُ الحَديثِ تَرَكَه الجَمَاعَةُ قال الذَّهَبِيّ في الدِّيوَانِ : تَكَلَّمَ فيه أَبو عُبَيْدةَ وغيرُه . والهَرِسُ ككَتِفٍ : الثَّوْبُ الخَلَقُ وضَبَطَه بعضُهُم بالفَتْحِ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
صِفْرِ المَبَاءَةِ ذِي هَرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ ... إِذا نَظَرْتَ إليهِ قُلْتَ قَدْ فَرَجَا ورَوَى الصّاغَانيُّ عن الجُمَحِيّ : الثَّوْبُ الخَلَقُ هو الهِرْسُ بالكَسْر كالدِّرْسِ فهو مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف . والهَرِسُ ككَتِفٍ : السِّنَّوْرُ نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ عن ابن عَبّادٍ ومنه المَثَلُ : أَزْنَى من الهَرِسٍ وأَغْلَمُ منها ورُوِيَ عن ابنِ عَبّادٍ : الهَرْس بالفَتح والمَثَلُ المَذْكُور كأَنّه مُصحَّف من : أَزْنَى مِن الهِجْرِس وقد تَقَدَّم . وهَرِسَ الرّجُلُ كفَرِحَ : اشْتَدَّ أَكْلُه عن ابن الأَعْرَابيّ . وقيل : هَرِسَ يَهْرَسُ هَرَساً : أَخْفَى أَكْلَه وقيل : بَالَغَ فيه فكأَنّه ضِدُّ وهو مُسْتَدْرَكٌ على المصنِّف . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : رَجُلٌ مِهْرَسٌ كمِنْبَرٍ : الشَّدِيدُ الأَكْلِ . والأَهْرَسُ : الشَّديدُ الثَّقِيلُ يُقَال : هو هَرِسٌ أَهْرَسُ للّذي يَدُقُّ كلَّ شيْءٍ . والفَحْلُ يَهْرُس القِرْنَ بكَلْكَلِه وهو مَجَاز . والأَهْرَسُ : الأَسَدُ الشَّدِيدُ المِرَاسِ . ولِبَنِي فُلانٍ هَرَاسَةٌ ؛ أَي عِزٌّ وقَهْرٌ يَهْرُسون به أَعداءَهم وهو مَجَاز نَقَلَه الزمخشريّ . والكِيَا الهَرّاسِيّ : من أئمّة الشّافعيّة . وأَبو الحَسَن بن القاسِمِ الوَاسِطيّ المعروف بغُلامِ الهَرّاسِ : مُقْرِئٌ . والزَّيْنُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرِ بن عِيسَى القَاهِريّ عُرِفَ بالهَرَسانِيّ مُحَرَّكَة : من شُيوخ الحافِظِ ابنِ حَجَر ووَلَدُه الشّمْسُ محمّدٌ سَمِعَ على جَدِّه والحَافِظَيْن : العِرَاقِيّ والهَيْتَمِيّ . والهَرّاسُ ككَتّانٍ : لَقَبُ خالِدِ بن سَعِيدِ بن مالِك بن مجدلٍ الّذِي كان عَلَى شُرْطَة هِشَام . والهَرَاسُ كسَحَابٍ : الخَشِن من الأَمَاكِنِ قالَه ابنُ عَبّاد قال : وهَرَاسَةُ القومِ : عِزُّهُم