الهِنْدَبُ والهِنْدَبا والهِنْدَباءُ بكسر الهاءِ وسكون النُّون وفتحِ الدّال ونقله الجوهريُّ عن أبي زيدٍ حالَةَ كونَها مقصورَةً . قال الأزهريُّ : أكثرُ أهل البادية يقولون : هِنْدَبٌ وتُمَدٌّ وكلٌّ صحيحٌ . وقال كُراع : هي الهِنْدَبا مفتوح الدّال مقصور كلّ ذلك : بَقْلَةٌ م أي : معروفةٌ من أحرار البُقول . وعن ابن بُزُرْجَ : هذه هِنْدَباءُ وباقِلاّءُ فأنَّثوا ومدُّوا وهذه كشُوثاءُ مؤنَّثة . وقال أبو حنيفة : واحدُ الهِنْدباءِ هِنْدَباءَةٌ . ثمّ إنّ المؤلّف أورد هذه المادة هنا بناءً على أنّ النّون أصليّة ولا قائلَ به ولذا أوردَها الجوهريّ في هَدَب وبناءُ فِعْلَل كدِرْهَم قليلٌ غير أربعةٍ ذكرها أئمّة الصَّرْف . واستطردتُها وما يتعلَّق بها في كتابنا " كَوْثَرِيّ النَّبْع لِفَتى جَوْهرِيِّ الطَّبْع " فليراجَعْ هنالك . ثمّ شرع في ذكر منافع هذه البقلة بقوله : مُعْتدلةٌ نافعةٌ للمَعِدَة والكَبِدِ والطِّحالِ أكْلاً ولِلَسْعَةِ العقربِ ضِماداً بأُصولها وطابِخُها أكثرُ خَطَأً ن غاسِلها ولها مضارُّ ومصالحُ أُخَرُ استَوْعبها الحكيمُ الماهر داوُودُ الأنْطاكِيُّ في تذكرته وفيها ما يُرْشدُك إلى معرفة الكمّية والكَيْفِيّة والهيئَة في تعاطيها ومن لم يَعْلَمْها كان الضَّررُ أكثر من النَّفع وقال أبو حنيفة : الواحِدَةٌ هِنْدَباةٌ . وهِنْدابَةُ بالكسرِ : اسمُ امرأةٍ سوداءَ وهي أمُّ أبي هنْدابَةَ الكِنْديِّ الشّاعِرِ الفارسِ واسمُه زيادُ بن حارِثَةَ بن عَوْف بن قَتيرَةَ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ ونقله الصّاغانيُّ في هدب