لِيفُ النَّخْلِ بالكَسْرِ : م مَعْرُوفٌ وأَجوَدُه لِيفُ النارَجِيلِ يُقالُ له : الكِنْبارُ يكونُ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوادِ وذلِكَ أَجْوَدُ اللِّيفِ وأَقْواهُ مَسَداً وأَصْبَرُه على بناءِ البَحْرِ وأَكثرُه ثَمَناً القِطْعَةُ بهاءٍ قال شيخُنا : فما كانَ من غيرِ النَّخْلِ لا يُسَمَّى لِيفاً خِلافاً لما يُفْهِمُه شُرَّاحُ الشَّمائِلِ في فِراشِه صلى الله عليه وسلم . وقال ابنُ عَبّادٍ : لِفْتُ الطَّعامَ بالكسرِ أَلِيفُه لَيْفاً : أَي أَكَلْتُه لُغَةٌ في لُفْتُه لَوْفاً . ولَيفْتُ اللِّيفَ تَلْيِيفاً : عَمِلْتُه ولَيَّفْتِ الفَسِيلَةُ كذلكَ : إِذا غَلُظَتْ كَثُرَ لِيفها . وقالَ الفَرَّاءُ : رَجُلٌ لِيفانِيٌّ بالكَسْرِ : أَي لِحْيانِيٌّ نُسِب إلى لِيفِ النَّخْلِ
ومما يُستدركُ عليه : لَيَّفَه تَلْييفاً : غَسَلَه باللِّيفِ وهو المُلَيِّفُ . ولِحْيَةٌ لِيفانِيَّةٌ : كثِيرَةُ الشَّعَرِ مُنْبَسطَةُ الأَطْرافِ
ومما يُستدركُ عليه : فصل الميم مع الفاءِ قال شيخُنا : أَهمَلَه لأَنَّ استِقْراءَه اقْتَضَى أَنَّه ليسَ في كَلامِ العَرَبِ كَلِمَةٌ أَوَّلُها ميمٌ وآخرُها فاءٌ وكانَ مُقْتَضَى التَّبَجُّحِ ودَعْوَى الإِحاطَةٍ أَنْ يَذْكُرَ ما وَرَدَ في هذا الفَصْلِ من أَسماءِ القُرَى والمُدُنِ ثم ذَكَر
الفَوْلَفُ : كحَوْقَلٍ أهمله الجوهريُّ وقال اللَّيثُ : هي الجِلالُ من الخُوصِ . قالَ : وغِطاءُ كُلِّ شَيءٍ ولباسُه . فَوْلَفٌ وأَنْشَد لرؤْبَةَ :
" وصَارَ رَقْراقُ السَّرابِ فَوْلَفَا
" للبيدِ واعْرَوْرَى النِّعافَ النُّعَّفَا
فَوْلَفاً للْبِيدِ : مُغَطِّياً لأَرضها هكذا أَورَدَه اللَّيْثُ في تركيب ل ف ف . وقال في تركيب و ل ف الفَوْلَفُ : غِطاءٌ تُغَطَّى بِه الثِّيابُ . وأَوْرَدَهَ الأَزْهَرِيُّ في الثانِي المُضاعَف قالَ . ومما جاءَ على بِناءِ فَوْلَف : قَوْقَلٌ للحَجَلِ وشَوْشَبٌ : اسمٌ للعَقْرَبِ ولَوْلَبٌ : لَوْلَبُ الماءِ
ومما يستدرك عليه : الفَوْلَفُ : السَّرابُ عن ابنِ عَبّادٍ . قلتُ : وعندِي فيه نظرٌ . وحَدِيقَةٌ فَوْلَفٌ : مُلْتَفَّةٌ . والفَوْلَفُ : بِطانُ الهَوْدَجِ وقِيلَ : هو ثَوْبٌ رَقِيقٌ
وَلَفَ البَرْقُ يَلِفُ وَلْفاً بالفَتْحَ ووِلافاً وإلافاً بكَسْرِهِما ووَلِيفاً : تَتابَعَ نقَلَه الأَصْمَعِيُّ واقْتَصَرَ على المَصْدَرِ الأَخِيرِ والوَلِيفُ أَيْضاً : البَرْقُ المُتَتابِعُ الَّلمَعانِ وفِي بعضِ النُّسَخِ اللّمعاتِ وهو غَلَطٌ قال صَخْرُ الغَيِّ :
لِشَمّاءَ بَعْدَ شَتاتِ النَّوَى ... وقَدْ بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقاً وَلِيفاً أي : مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ ؛ برْقَيْنِ برْقَيْنِ كالوَلُوفِ هكَذا في النُّسخِ والصَّوابُ كالوِلافِ قال الأَصْمعِيُّ : إذا تَتابعَ لمَعَانُ البَرْقِ فهو وَلِيفٌ ووِلافٌ . والوَلِيفُ : ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ وهو أَنْ تَقَعَ القَوائِمُ معاً وقد وَلَفَ الفَرَسُ يَلِفُ وَلِيِفاً كالوِلافِ ككِتابٍ والوَلِيفُ أَيْضاً : أنْ يَجِيءَ القَوْمُ مَعاً هكَذا في سائِرِ النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبابِ والصِّحاحِ وفي اللِّسانِ وكذلِكَ أَنْ تَجِيءَ القَوائِمُ معاً فانْظُرْه وتَأَمَّلْ قال الكُمَيْتُ :
ووَلَّى بإِجْرِيّا وِلافٍ كأَنَّه ... عَلَى الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكْلَبُ أي : مُؤْتَلِفَة والإِجْرِيّا : الجَرْيُ والعادَةُ بما يَأْخُذُ بِه نَفْسَه فيه ويُساطُ : يُضْرَبُ بالسَّوْطِ ويُكْلَبُ : يُضْرَبُ بالكُلاّبِ وهو المِهْمازُ . والوِلافُ والمُوالفَةُ : الإِلافُ ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ : الوِلافُ مثلُ الإِلافِ وهو المُوالفَةُ . قلتُ : وهو نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ في الأَلْفاظِ قال : وهو مما يُقالُ بالواِو والهَمْزِة . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الوِلافُ في قولِ رُؤْبَةَ :
" ويَوْمَ رَكْضِ الغارَةِ الوِلافِ
" بازي جِبالٍ كَلِبِ الخُطّافِ : الاعْتِزاءُ والاتِّصالُ قال الأَزْهَرِيُّ : كانَ علَى معناهُ في الأَصْل إلافاً فصَيَّر الهمزةَ واواً
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الوَلْفُ : ضربٌ من العَدْوِ كالوَلِيفِ وقد وَلفَ الفَرَسُ وَلْفاً . وكُلُّ شيءٍ غَطَّى شَيْئاً وأُلْبِسَه فَهُو مُولِفٌ له قال العَجَّاجُ :
" وصارَ رَقْرَاقُ السَّرابِ مُولِفَا لأَنَّه غَطَّى الأَرْضَ . وبَرْقٌ وِلافٌ وإلافٌ : إِذا بَرَقَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وهو الذَّيِ يَخْطَفُ خَطْفَتَيْنِ في واحِدَةٍ ولا يَكادُ يُخْلِفُ وزَعَمُوا أَنّه أَصْدَقُ المُخِيَلة وإِيّاه عَنَىَ يَعْقُوبُ بقولِه : الوِلافُ والإِلافُ . وتَوالَفَ الشيءُ مُوالَفَةً ووِلافاً نادِرٌ : ائْتَلَفَ بعضُه إلى بَعْضٍ وليسَ من لَفْظِه