الوَزَغَةُ مُحَرَّكَةً : سامُّ أبْرَصَ كما في المُحْكَمِ وفي العُبَابِ : دُوَيْبَّةٌ سُمِّيَتْ بها لخِفَّتِهَا وسُرْعَةِ حَرَكَتِهَا ج : وَزَغٌ وأوْزَاغٌ ووِزْغانٌ بالكَسْرِ وضبَطَهُ بعضٌ بالضَّمِّ أيْضاً ووِزاغٌ بالكَسْرِ وإزْغانٌ على البَدَلِ وفي الحديث : أنَّهُ أمَرَ بقَتْلِ الأوْزَاغِ وفي حديثِ أُمّ شَرِيكٍ : أنَّهَا اسْتَأْمَرَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في قَتْلِ الوِزْغَانِ فأمَرَها بذلكَ وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ :
فَلَمَّا تَجَاذَبْنَا تَفَرْقَعَ ظَهْرُه ... كما تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عُيُونُها وقالَ ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أنَّ الوِزْغان إنَّمَا هُوَ جَمْعُ وَزَغٍ الّذِي هُوَ جَمْعُ وَزَغَةٍ كَوَرَلٍ ووِرْلانٍ لأنَّ الجَمْعَ إذا طابَقَ الواحِدَ في البِنَاءِ وكانَ ذلكَ الجَمْعُ ممّا يُجْمَعُ جُمِعَ على ما جُمِعَ عليْهِ ذلكَ الوَاحِدُ ولَيْسَ بجَمْعِ وَزَغَةِ لأنَّ ما فيهِ الهاءُ لا يُجْمَعُ على فِعْلانٍ
والوَزَغُ أيْضاً : الارْتِعَاشُ والرَّعْدَةُ نَقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ خالَوَيْهِ وفي العُبابِ : هُوَ الرِّعْشَةُ ومُقْتَضَاهُ أنَّه بالتَّحْريكِ كما ذَهَبَ إليْهِ الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ وأوْرَدَ حديثَ الحَكَمِ بنِ العاصِ وقَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيهِ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ بهِ وَزَغاً فرَجَفَ مَكَانَه . ورُوِيَ أنَّه قالَ : كذلكَ فلْتَكُنْ فأصابَه مَكانَه وَزَغٌ لمْ يُفَارِقْهُ وضَبَطَهُ ابنُ الأثِيرِ وغَيْرُه من أصْحابِ الغَرِيبِ بالفَتْحِ فالسُّكُونِ فانْظُرْ ذلكَ
والوَزَغُ : الرَّجُلُ الحارِضُ الفَشِلُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ هُوَ هكذا في بَعْضِ النُّسَخِ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ ككَتِفٍ ووُجِدَ في بَعْضِ الأُصُولِ الفَسْلُ بفَتْحٍ فسُكُونِ المُهْمَلَةِ
ووقَعَ في نُسَخِ الأسَاسِ : والوَزَغُ : الفِيلُ ويُقَالُ : ما هُوَ إلا وَزَغٌ من الأوْزاغِ أي : فِيلٌ منَ الأفْيَالِ ولا أدْرِي كَيْفَ ذلك ولعَلَّهُ تَصْحِيفٌ منَ الفَسْل فتأمَّلْ ذلكَ
والأوْزَاغُ : الضُّعَفَاءِ من الرِّجَالِ جَمْعُ وَزَغٍ كسَببٍ وأسْباب
ووَزَغَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها كوَعَدَ : رَمَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ كأوْزَغَتْ بهِ إيزاغاً وكذلكَ أزْغَلَتْ بهِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
إذا ما دَعَاها أوْزَغَتْ بكَرَاتُهَا ... كإيزاغِ آثارِ المُدَى في التَّرائِبِ والحَوامِلُ منَ الإبِلِ تُوزِغُ بأبْوالِهَا قالَ مالِكُ بنُ زُغْبَةَ الباهِلِيُّ :
بضرْبٍ كآذانِ الفِرَاءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإيْزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا تبُورُهَا : تَخْتَبِرُهَا
ووُزِّغَ الجَنِينُ تَوْزِيغاً : صُوِّرَ في البَطْنِ فتَبَيَّنَتْ صُورَتُه وتَحَرَّكَ وقال أبو عُبَيْدَةَ : إذا تَبَيَّنَتْ صُورَةُ المُهْرِ في بَطْنِ أُمِّهِ فقَدْ وُزِّغَ تَوْزِيغاً
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : أوْزَغَتِ الفَرَسُ إيزاغاً كإيزاغِ الإبِلِ وكذلك إيزاغُ الدَّلْوِ وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" قد أنْزِغُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ
" تُوزِغُ منْ مَلْءٍ كإيْزاغِ الفَرَسْ يَعْنِي أنّهَا تَفِيضُ منَ المَلءِ فيَجْرِي ذلكَ الماءُ
والطَّعْنَةُ تُوزِغُ بالدَّمِ