الهَيْرَةُ : الأَرْضُ السَّهْلَةُ المطمئنة . والهِيرُ من الليل بالكسْر والفتح وكسَيِّد : الهِتْرُ هكذا في سائر النُّسخ . ومُقتضاه أَن يكون في هير الليلِ لغاتٌ ثلاثة وليس كذلك فالمنقول عن ابن الأَعرابيّ وغيره يقال : مضى هيرٌ من الليل بالكسْر فقط أي أَقلّ من نصفه قال : وحُكِيَ فيه هِتْرٌ وقد ذُكِر في موضعه . أَمّا اللغات المذكورة فإنَّها جاءتْ في معنى رِيح الشَّمال فقالوا : هِيرٌ وهَيْرٌ وهَيِّرٌ وكذلك إيْرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ ففي كلام المصنّف نظَرٌ ولو قال : وبالفتح وكسَيِّد لأَصابَ وقيل : هيرٌ من أَسماءِ الصَّبا . والهَيْرُونُ : تَمْرٌ م معروف هكذا نقله الصَّاغانِيّ عن أبي حنيفة والذي نقله الأَئمة عن أَبي حنيفة : هيرُونُ بالكسْر وضَمِّ النّون من غير ألف ولام فإن كان ذلك فهو يحتمل أن يكون فِعْلُوناً وفِعْلُولاً . واليَهْيَرُّ بالتَّشديد : الحَجَرُ الأَحمرُ الصُّلْبُ أَو اليَهْيَرُّ : حجارةٌ أَمثالُ الأَكُفِّ أو حَجَرٌ صغيرٌ قال أَبو حنيفة : اليَهْيَرُّ مُشَدّداً : الصَّمْغَةُ الكَبيرةُ وأَنشد :
" قد مَلَؤُوا بُطُونَهُم يَهْيَرَّا اليَهْيَرُّ : السَّرابُ ومنه المثَلُ : فلانٌ أَكْذَبُ من اليَهْيَرِّ . قال الليث : اليَهْيَرُّ : اللَّجاجَةُ والتَّمادي في الأَمر تقول : اسْتَيْهَرَ وأَنشد :
" وقلبُكَ في اللَّهوِ مُسْتَيْهِرُ
اليَهْيَرُّ : الكَذِبُ . اليَهْيَرُّ : دُوَيْبةٌ تكون في الصحارى أَعظَمُ من الجُرَذِ واحدته يَهْيَرَّةٌ أَنشد ابن شُمَيْل :
فَلاةٌ بها اليَهْيَرُّ شُقْراً كأَنَّها ... خُصى الخَيْلِ قد شُدَّتْ عليها المَسامِرُ اليَهْيَرُّ : الحَنْظَلُ وهو أَيضاً : السُّمُّ وقد نُقِلَ فيهما التخفيف . اليَهْيَرُّ : صَمْغُ الطَّلْح عن أَبي عَمْرو وأَنشد :
أَطْعَمْتُ راعِيَّ من اليَهْيَرِّ ... فظلَّ يَعْوي حَبَطاً بشرِّ
" خَلْفَ اسْتِه مثلَ نَقيقِ الهِرِّ قيل : سُمِّيَ به على التَّشبيه بالحجارة الحُمْر الصُّلْبة . اليَهْيَرَّةُ بهاءٍ من النُّوقِ قال ابنُ شُمَيْل : قيل لأبي أَسْلَم : ما الثَّرَّةُ اليَهْيَرَّةُ الأخلافِ ؟ فقال : الثَّرَّة : الساهِرَةُ العِرْقِ تَسْمَع زَميرَ شُخْبِها وأنت من ساعةٍ . قال : واليَهْيَرَّة : التي يسيلُ لبَنُها كَثْرَةً . وناقةٌ ساهِرَةُ العِرق : كثيرةُ اللبَن . ربّما زادوا فيه الألف فقالوا : اليهيري مقصوراً مشدداً وهو الماء الكثير كاليهير اليَهْيَرَّى من أسماءِ الباطل يقال منه : ذهبَ مالُه في اليَهْيَرَّى وقال أبو الهيثم : ذهبَ صاحبُك في اليَهْيَرَّى أي في الباطل . اليَهْيَرَّى : نباتٌ أو شجرٌ الأخيرُ عن ابن هانئ زِنتُه يَفْعَلَّى أو فَعْيَلَّى أو فَعْلَلَّى . قال سيبويه في الكتاب : أما يَهْيَرّ مشدَّدةً فالزيادةُ فيه أَوْلَى لأنّه ليس في الكلامِ فَعْيَلٌّ وقد ثُقِّلَ آخِرُ ما أوّله زيادةٌ كمكورّ دون الثلاثيّ الذي أوسطُه زيادة كَفَوْعل وفَعْيَل ولو كانت يَهْيَرّ مخفَّفةَ الياءِ كانت الأُولى هي الزائدةَ أيضاً لأنّ الياءَ إذا كانت أوّلاً بمنزلة الهمزة . وقال الصَّاغانِيّ : واختلفوا في تقديره قيل : إنّه يَفْعَلٌّ وقد حكاه الجَوْهَرِيّ وقيل : إنّه فَعْيَلٌّ والياءُ الثانيةُ زائدةٌ . وقيل : إنّه فَعْلَلٌّ . وهِيرٌ بالكسر : ع بالبادية عن الليث . والهَيَار كَسَحَابٍ : الذي يَنْهَارُ كما يَنْهَارُ الرّملُ ويَسقُط . قال كُثَيّر :
فما وجَدوا مِنكَ الضَّريبَةَ هَدَّةً ... هَيَاراً ولا سَقْطَ الأَلِيَّةِ أَخْرَما ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تَهَيَّرَ الجُرْفُ والبِناءُ : انْهَدَم . وهَيَّرْتُ الجُرفَ فَتَهَيَّرَ لغة في هَوَّرْتُه فَتَهَوَّر . والهائِر : الساقط وقد تقدّم أيضاً في الواو . ويقال : اسْتَيْهِرْ بإبلِك واقْتَيِلْ وارْتَجِعْ أي استَبدِلْ بها إبلاً غيرَها وسيأتي في يهر . واقْتَيِلْ هو افْتَعِلْ من المقايَلَة في البيع والمبادلة . ويقال : ذَهَبَ في اليَهْيَرّ أي الرّيح عن شَمِر . ويقال للرجل إذا سَأَلْتَه عن شيءٍ فأخطأ : ذَهَبْتَ في اليَهْيَرّى . وأينَ تذهبْ تذهبْ في اليَهْيَرَّى . وزعمَ أبو عُبَيْدة أنّ اليَهْيَرَّى الحِجارة . والمسْتَيْهِر : المتمادي في اللَّجاجة . وقال الفَرّاء : يقال : قد اسْتَيْهَرْتُ أنّكم قد اصطلَحتُم ؛ مثل : اسْتَيْقَنْت . وذكره المصنّف في وهر استطراداً ويأتي له في يهر أيضاً . وإذا كان التَّيْهور من تَهَيَّرَ الجُرفُ فموضِع ذِكرِه هنا وقد تقدّم . واليَهْيَرُّ مشدَّد الآخرِ : الصُّلْب عن الأحمر كأنّ هاءَه عن همزة
فصل الياء التحتيّة مع الراء
البُهْرُ بالضمِّ : ما اتَّسَعَ من الأَرض . البُهْرُ : شَرُّ الوادِي وخَيْرُه هكذا في النُّسَخ بالشِّين المعجَمَة والصّواب : سِرُّ الوادِي بالسِّين أي سَرارَتُه كما في الأُصول المُصَحَّحَةِ كالبُهْرَةِ فيهما وفي اللسان : والبُهْرَة : الأرضُ السَّهْلَةُ وقيل : هي الأرضَ الواسعةُ بين الأجْبُلِ
البُهْرُ : البَلَدُ أو وَسَطَه ويقال : مِن أيِّ بُهْرٍ أَنتَ ؟ أي مِن أيِّ بَلَدٍ ؟ من المَجاز : البُهْرُ : انْقِطَاعُ النَّفَسِ من الإِعياءِ وبالفَتْح مصدر بَهَرَه الحِمْلُ يَبْهَرُ بَهْراً
وقد انْبَهَرَ وابْتَهرَ أي تَتَابَعَ نَفَسُهُ . يقال : بُهِرَ الرجلُ كعُنِيَ إذا عَدَا حتى غَلَبَهُ البُهْرُ وهو الرَّبْوُ فهو مَبْهُور وبَهيرٌ وفي الحديث : " وَقَعَ عليه البُهْرُ " هو بالضَّمِّ : ما يَعْتَرِي الإنْسانَ عند السَّعْيِ الشديدِ والعَدْوِ من النَّهِيج وتَتَابُعِ النَّفَسِ ومنه حديثُ ابنِ عُمَرَ " أنَّه أصابَه قُطْعٌ أو بُهْرٌ " . وبَهَرَه : عالَجَه حتى انْبَهَرَ
من المَجَاز : البَهْرُ : الإضاءَةُ كالبُهُورِ بالضمِّ وفي حديث عليٍّ رضيَ اللهُ عَنْه : " قال له عَبْدُ خَيْرٍ : أُصَلَّي الضُّحَى إذا بَزَغَتِ الشمسُ ؟ قال : لا حتى تَبْهَرَ البُتَيْرَاءُ " أي يَسْتَبِينَ ضَوْءُها
من المَجاز : البَهْرُ : الغَلَبَةُ بَهَرَه يَبْهَرُه بَهْراً : قَهَرَه وعَلاه وغَلَبَه . وَبَهَرَتْ فلانةُ النِّسَاءَ : غَلَبَتْهُنََّّ حُسْناً وقال ذو الرُّمَّةِ يمدحُ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ :
" ما زِلْتَ في دَرَجَاتِ الأمْرِ مُرْتَقِياًتَنْمِى وتَسْمُو بكَ الفُرْعانُ مِن مُضَرَا
حتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أحَدٍ ... إلاّ على أكْمَهٍ لا يَعْرِفُ القَمَرَا . أي عَلَوْتَ كلَّ مَن يُفَاخِرُكَ فظَهرتَ عليه . وفي الحديث : " صلاةُ الضُّحَى إذا بَهَرَت الشمسُ الأرضَ " أي غَلَبَها نُورُها وضَوءُها
عن ابن الأَعرابيِّ : البَهْرُ : المَلْءُ . البَهْرُ : البُعْدُ . والبَهْرُ : المُبَاعَدَةُ مِن الخَيْر
البَهْرُ : الحُبُّ هكذا في النُّسَخ والذي نُقِلَ عن ابن الأَعرابيّ أنه قال : والبَهْرُ : الخَيْبَةُ . والبَهْرُُ الفَخْرُ وأَنشدَ بيتَ عُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ ولعلّ ما ذَكَره المصنِّفُ تَصْحِيفٌ فلْيُنْظَرْ وبيتُ عُمَرَ ابنِ أَبي ربيعةَ الذي أشار إليه هو قولُه :
" ثُمَّ قالوا : تُحِبُّها قُلتُ : بَهْراً ... عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ . وقيل : معنَى بَهْراً في هذا البيت : جَمّاً وقيل : عَجَباً قال أبو العبّاس : يجوزُ أن كلَّ ما قاله ابنُ الأعرابيِّ في وُجُوهِ البَهْرِ أنْ يكونَ معنىً لما قال عُمَرُ وأحسنُها العَجَبُ
البَهْرُ : الكَرْبُ المُعْتَرِي للبَعيرِ عند الرَّكْضِ أو للإنسان إذا كُلِّفَ فوق الجَهْد
البَهْرُ : القَذْفُ والبُهتانُ يقال : بَهَرَها ببُهتانٍ إذا قَذَفَها به . البَهْرُ : التَّكْلِيفُ فوقَ الطّاقَةِ يقال : بَهَرَه إذا قَطَعَ بُهْرَه وذلك إذا قَطَعَ نَفَسَه بضَرْب أو خَنْق أو ما كان قالَه ابن شُمَيْلٍ وأنشدَ :
إنَّ البَخِيلَ إذا سَأَلْتَ بَهَرْتَه ... وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ . البَهْرُ : العَجَبُ وبَهْراً له أي عَجَباً قاله ابن الأعرابيِّ وبه فَسَّر أبو العَبّاس الزَّجّاجُ بيتَ عُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ المتقدِّم ذِكْرُه وأنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ بيتَ ابنِ مَيَّادَةَ :
ألاَ يا لَقَوْمِي إذْ يَبِيعُون مُهْجَتِي ... بجارِيَةٍ بَهْراً لَهُمْ بَعْدَهَا بَهْرَا . أي تَعْساً وغَلَبَةً هكذا فَسَّرَه غيرُ واحدٍ قال سِيبوَيْه : لا فِعْلَ لقولِهم : بَهْراً له في حَدّ الدُّعَاءِ وإنما نُصِبَ على توهَّمِ الفِعلِ وهو مّما يَنْتَصِبُ على إضمار الفِعْلِ غيرِ المُسْتَعْمَلِ إظهارُه
من المَجاز : بَهَرَ القَمَرُ كمَنَعَ النُّحُومَ بُهُوراً : بَهَرَها بضَوْئِه قال :
غَمَّ النُّجُومَ ضَوْءُه حِينَ بَهَرْ ... فَغَمرَ النَّجْمَ الذي كانَ ازْدَهَرْ . يقال : قَمَرٌ باهِرٌ إذا عَلاَ وغَلَبَ ضَوءُه ضَوءَ الكواكبِ
بَهَرَ فلانٌ إذا بَرَعَ وفَاق نُظراءَه وأنشدُوا قولَ ذي الرُّمَّةِ :
" حتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أحدٍ . أي بَرَعْتَ وعَلَوْتَ
يقال : فلانٌ شديدُ الأبْهَرِ أي الظَّهْرِ . الأبْهَرُ أيضاً : عِرْقٌ فيه و يقال : هو وَرِيدُ العُنُق وبعضُهم يَجعلُه عِرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْبِ والقَلْبِ . قلت : وهو قولُ أَبي عُبَيْد وتمامُه : فإذا انقطعَ لم تكنْ معه حَياةٌ . قيل : الأبْهَرُ : الأَكْحَلُ وهما الأَبْهَرانِ يَخرُجَان من القلْب ثم يَتَشَعَّبُ منهما سائرُ الشَّرايين ورُوِى من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال : " ما زالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَاوِدُنِي فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي " . وفي الأَساس : ومن المَجاز : وما زل يُراجِعُه الألَمُ حتى قَطَعَ أبْهَرَه أي أهْلَكَه انتهى
وأَجمعُ من ذلك قولُ ابنِ الأثِير فإنّه قال : الأبْهَرُ عِرْقٌ مَنْشَؤُه مِن الرَّأْس ويَمْتَدُّ إلى القَدمِ وله شَرايِينُ تتَّصِلُ بأَكثرِ الأطرافِ والبَدَنِ فالذي في الرأْس منهُ يُسَمَّى النَّأْمَة ومنه قولُهم : أسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أي أماتَه ويَمتدُّ إلى الحَلْق فيُسَمَّى فيه الوَرِيدَ ويمتدُّ إلى الصَّدْر فيُسَمَّى الأبْهَرَ ويمتدُّ إلى الظَّهْر فيُسَمَّى الوَتِينَ والفُؤادُ معلَّقٌ به ويمتدُّ إلى الفَخِذ فيُسَمَّى النَّسَا ويمتدُّ إلى السّاق فيُسَمَّى الصّافِنَ والهمزةُ في الأبْهَر زائدةٌ انتهى
وأنشدَ الأصمعيُّ لابن مُقْبِلٍ :
ولِلْفُؤادِ وَجِيبٌ تَحتَ أَبْهَرهِ ... لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ . الأَبْهَرُ : الجانِبُ الأقْصَرُ مِن الرِّيش . والأَباهِرُ مِن رِيشِ الطّائِر : ما يَلِي الكُلَى أوّلُها القَوادِمُ ثم الخَوافِي ثم الأباهِرُ ثم الكُلَى وقال الِّلحيانِيُّ : يُقَالِ لأرْبَعِ رِيشَاتٍ مِن مُقَدَّم الجَنَاحِ : القَوادِمُ ولأربعِ يَلِيهنَّ : المَنَاكِبُ ولأربعٍ بعدَ المَناكِبِ : الخَوافِي ولأربعٍ بعد الخَوافِي : الأباهِرُ
قيل : الأبْهَرُ : ظَهْرُ سِيَةِ القَوْسِ أو الأَبْهَرُ من القَوْسِ ما بينَ طائِفِها والكُلْيَةِ . وفي حديث عليٍّ رضيَ اللهُ عنه : " فيُلْقَى بالفَضاءِ مُنقطِعاً أَبْهَرَاه " . قال الأصمعيّ : في القَوْس كَبْدُها وهو ما بين طَرَفَي العِلاَقَةِ ثم الكُلْيَةُ تِلِي ذلك ثم الأبْهَرُ يَلِي ذلك ثم الطّائِفُ ثم السِّيَةُ وهو ما عُطِفَ من طَرَفَيْهَا . الأبْهَرُ : الطَّيِّبُ من الأرض السَّهْلُ منها لاَ يَعْلُوه السَّيْلُ ومنهم مَن قَيَّدَه بما بين الأَجْبُلِ . الأبْهَرُ : الضَّرِيعُ اليابِسُ نقلَه الصَّغانيّ . أبْهَرُ بلا لامٍ : مُعَرَّبُ آبْ هَرْ أي ماءُ الرَّحْى : د عظيمٌ بينَ قَزْوِينَ وزَنْجَانَ منها إلى قَزْوِينَ اثنا عَشَرَ فَرْسَخاً ومنها إلى زَنْجَانَ خمسةَ عشرَ فَرْسَخاً ذَكَره ابنُ خُرْدَاذْبَه
أبْهَرُ : بُلَيْدَةٌ بنواحِي أصْبَهَانَ ذَكَرَه أبو سَعيدٍ المالِينيُّ ونُسِبَ إليها أبو بكرٍ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ التَمِيمِيُّ الفَقِيهُ المُقرِي تُوُفِّيَ سنةَ 375 ، ونُسِبَ إليها أيضاً أبو بكرٍ محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ ماجَه الأبْهَرِيُّ طال عُمرُه وأَكْثَرُوا عنه الحديث تُوُفِّيَ سَنةَ 481
أَبْهَرُ : جبلٌ بالحِجاز . وبَهْرَاءُ : قَبِيلةُ : من اليَمن قال كُراع : وقد يُقْصَرُ قال ابنِ سِيدَه : لا أَعْلَمُ أحداً حَكَى فيه القَصْرَ إلاّ هو وإنّمَا المعْرُوفُ فيه المدُّ أنشد ثعلبٌ :
وقد عَلِمَتْ بَهْرَاءُ أَنَّ سُيُوفَنَا ... سُيُوفُ النِّصارَى لا يَلِيقُ بها الدَّمُوالنِّسْبَةُ بَهْرَانِيٌّ مثْلُ بَحْرانِيّ على غيرِ قياسٍ والنُّونُ فيه بَدَلٌ من الهَمْز قال ابن سِيدَه : حَكاه سِيبَوَيْهِ . وبَهْراوِيٌّ على القِياسِ قال ابن جِنيِّ : مِن حُذّاقِ أصحابِنا مَن يذهبُ إلى أن النُّونَ في بَهْرَانِيٍّ إنّمَا هي بَدَلٌ من الواو التي تُبْدَلُ مِن هَمْزةِ التَّأْنِيثِ في النَّسَب وأن الأصلَ بَهْرَاوِيٌّ وأن النُّونَ هناك بَدَلٌ من هذه الواو كما أُبْدِلَتِ الواوُ من النُّون في قولك : مِن وافِد وإن وقفتَ وقفت ونحو ذلك وكيفَ تَصَرَّفَتِ الحالُ فالنُّون بَدَلٌ من الهمزة قال : وإنَّما ذَهَبَ مَنِ ذَهَب إلى هذا لأنه لم يَرَ النُّونَ أُبْدِلَتْ مِن الهَمْزة في غيرِ هذا وكانَ يَحْتَجُّ في قولهم : إنَّ نُونَ فَعْلاَنَ بدلٌ من همزة فَعْلاء فنقول : ليس غَرَضُهُم هنا البدلَ الذي هو نحوُ قولِهم في ذِئْبٍ : ذِيبٌ وفي جُؤْنَةَ : جُونَةُ إنّمَا يريدون أنّ النُّونَ تُعاقِبُ في هذا الموضع الهمزةَ كما تُعاقِبُ لامُ المعرفةِ التنوينَ أَي لا تجتَمِعُ معه فلمّا لم تُجامِعْه قيل : إنها بدلٌ منه وكذلك النونُ والهمزةُ قال : وهذا مذهبٌ ليس بقَصْدٍ
والبَهَارُ كسَحَابٍ : نَبْتٌ طَيّبُ الرِّيحِ قال الجوهريُّ : وهو العَرَارُ الذي يقال له : عَيْنُ البَقَرِ وهو بَهارُ البَرِّ وهو نَبْتٌ جَعْدٌ له فقُاّحَةٌ صفراءُ يَنبتُ أيّامَ الرَّبِيع يقال لها : العَرَارَةُ وقال الأصمعيُّ : العَرارُ : بَهَارُ البَرِّ وقال الأزهريُّ : العَرَارَةُ : الحَنْوَةُ قال : وأُرَى البَهارَ فارسيَّةً
البَهَارُ : كلُّ شيْءٍ حَسَن مُنِيرٍ . البَهَارُ : لَبَبُ الفَرَسِ عن ابن الأعرابيِّ و الصحيحُ أنه البَيَاضُ فيه أي في الَّلبَبِ والذي في الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ : هو البياضُ في لَبَانِ الفَرَسِ فلْيُنْظَرْ
البَهَارُ : ة بِمَرْوَ ويقال لها : بَهارِينُ أيضاً منها : رُقَادُ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ وَرْقاءُ بنُ إبراهيمَ المحدِّثُ مات سَنَة سِتٍّ وأَربعينَ ومائتين هكذا ضَبَطَه الحافظُ
البُهَارُ بالضمِّ : الصَّنَمُ . البُهَارُ بالضمِّ : الصَّنَمُ . البُهَارُ : الخُطَّافُ وهو الذي تَدْعُوه العَامَّةُ : عُصْفُورَ الجَنَّةِ . البُهَارُ : حُوتٌ أبيضُ . البُهَارُ : القُطْنُ المَحْلُوجُ وهذه عن الصّغَانيِّ
البُهَارُ : شَيْءٌ يُوزَنُ به وهو ثلاثُمِائَةِ رِطْلٍ قالَه الفَرّاءُ وابنُ الأَعرابيِّ
ورْوِيَ عن عَمْرِو بنِ العَاصِ أنه قال : " إنّ ابنَ الصَّعْبَة يَعْنِي طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ الله تَرَكَ مِائَةَ بُهَارٍ في كلِّ بُهَارٍ ثَلاَثَةُ قَناطِيرِ ذَهَبٍ وفضَّةٍ " فجَعَلَه وِعَاءً . قال أبو عُبَيْدٍ : بُهَارٌ أحْسَبُها كلمةً غيرَ عَرَبيَّةٍ وأُراها قِبْطِيَّةً . أو أرْبَعُمِائةِ رِطْلٍ أو ستُّمَائَةِ رِطْلٍ عن أبِي عُمْرٍو أو أَلْفُ رِطْلٍ . البُهَارُ : مَتَاعُ البَحْرِ . قيل : هو العِدْلُ يُحْمَلُ على البَعِير فيه أرْبَعُمِائَةِ رِطْلٍ بِلُغَةِ أهلِ الشّامِ . ونَقَلَ الأَزهريُّ عن الفَرّاءِ وابنِ الأعرابيِّ قولَهما : إنّ البُهارَ ثلاثُمائَةِ رِطْلٍ
وقال ابنْ الأعرابيِّ : والمُجَلَّدُ سِتُّمَائَةِ رِطْلٍ قال الأزهريُّ : وهذا يَدُل على أنَّ البُهَارَ عربيٌّ صحيحٌ وقال بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ يصفُ سَحاباً :
بِمُرْتَجِزٍ كانَّ على ذُرَاهُ ... رِكَابُ الشّامِ يَحْمِلْنَ البُهَارَا . قال القُتَيْبِيُّ : كيف يَخْلُفُ في كلِّ ثلاثمائة رِطْلٍ ثلاثَةَ قَنَاطِيرَ ولكنّ البُهَارَ الحِمْلُ وأنشدَ بيتَ الهُذَلِيِّ وقال الأصمعيُّ في قوله : " يَحْمِلْنَ البُهَارَا : " يَحْمِلْنَ الأحْمَالَ مِن مَتَاعِ البَيْتِ قال : وأرادَ أنّه تَرَكَ مَائةَ حِمْلٍ قال : مقدارُ الحِمْلِ منها ثلاثةُ قناطيرَ قال : والقِنطارُ مائةُ رِطْلٍ فكان كلُّ حِمْلٍ منها ثلاثمائة رِطْلٍ . البُهَارُ : إناءٌ كالإِبْرِيقِ وأنشدَ :
" على العَلْياءِ كُوبٌ أو بُهَارُقال الأزهريُّ : لا أعرِفُ البُهارَ بهذا المعنَى . والبَهِيرَةُ من النِّسَاءِ : السَّيِّدَةُ الشَّرِيفَةُ ويقال : هي بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ . البَهِيرَةُ : الصَّغِيرَةُ الخَلْقِ الضَّعِيفَةُ وقال اللَّيْثُ : امرأَةٌ بَهِيرَةٌ وهي القَصِيرةُ الذَّلِيلَةُ الخِلْقَةِ ويقال : هي الضَّعِيفَةُ المَشْي قال الأزهريُّ : وهذا خَطَأٌ والذي أرادَ اللَّيْثُ البُهْتُرَةُ بمعنَى القَصِيرَةِ وأَما البَهِيرةُ من النساءِ فهي السَّيدةُ الشَّريْفَةُ
وأبْهَرَ الرجلُ : جاءَ بالعَجَبِ . أَبْهَرَ إذا اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ كلاهما عن ابن الأعرابيّ
أَبْهَرَ إذا احْتَرَقَ مِن حَرِّ بُهْرَةِ النَّهارِ وفي الحديث : " فلمَّا أبْهَرَ القومُ احترقُوا " أي صاروا في بُهْرَةِ النَّهَاِر أي وَسَطِه . وتعبير المصنِّفِ لا يخلُو عن رَكَاكَةٍ ولو قال : وأبْهَرَ : صار في بُهْرَةِ النَّهَارِ كان أحسنَ . وأَبْهَرَ إذا تَلَوَّنَ في أخْلاقِه : دَماثَةً مَرَّةً وخبُثْاً أُخْرَى
أَبْهَرَ إذا تَزَوَّجَ بَهِيرةً مَهِيرَةً كلاهما عن الصَّغانيّ . وابْتَهَرَ الرَّجلُ : ادَّعَى كَذِباً قال الشاعر :
" وما بِي إنْ مَدَحْتُهُم ابْتِهارُ . وأنشدَ عَجُوزٌ مِن بَنِي دارِمٍ لشيخ من الحَيِّ في قَعِيدَتِه :
ولا يَنَامُ الضَّيْفُ من حِذارِهَا ... وقَوْلِهَا الباطِلِ وابْتِهَارِهَا . قالوا : الابْتِهارُ : قولُ الكَذِبِ والحِلِفُ عليه . وفي المُحكَم : الابْتِهَارُ : أنْ تَرْمِىَ المرأَةَ بنفسِك وأنت كاذبٌ . ابْتَهَرَ : قال : فَجَرْتُ ولم يَفْجُرْ وفي حديث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه : " أنَّهُ رُفِعَ إليه غُلامٌ ابْتَهَرَ جارِيَةً في شِعْرِه فلم يُوجَدْ أنْبَتَ فدَرَأ عنه الحَدَّ " . قال : الابْتِهارُ أن تَقذِفَهَا بنفسِك فتقول : فَعَلْتُ بها كاذِباً فإن كان صادقاً قد فَعَلَ فهو الابْتِيَارُ على قَلْبِ الهاءِ ياءً قال الكُمَيت :
قَبِيحٌ لِمِثْلِي نَعْتُ الفَتَا ... ةِ إمّا ابْتِهاراً وإِمّا ابْتِيارَا . قيل : ابْتَهَرَ إذا رَماه بما فيه وابْتَأَرَ إذا رَماه بما ليس فيه . وفي حديث العَوّام : " الابتهارُ بالذَّنْبِ أعظمُ مِن رُكُوبِه " . وهو أن يقولَ فعلتُ ولم يَفعل لأنه لم يَدَّعِه لنفسِه إلا وهو لو قَدَرَ فَعَلَ فهو كفاعِلِه بالنِّيَّةِ وزادَ عليه بقبحه وهَتْكِ سِتْرِه وتَبْحْبُحِه بذَنْبٍ لم يَفْعَلْه
يقال : ابْتَهَرَ في الدُّعَاءِ إذا تَحَوَّب وجَهَدَ وكذلك يقال : ابْتَهَلَ في الدُّعاءِ وهذا مّما جُعِلَتِ الّلامُ فيه راءً . أو ابْتَهَرَ في الدُّعاءِ إذا كان يَدْعُو كلَّ ساعة ولا يَسْكُتُ عنه قالَه خالدُ بنُ جَنْبَةَ وقال خالدُ بنُ جَنْبَةََ : ابْتَهَرَ في الدُّعاء إذا كان لا يُفَرّطُ عن ذلك ولا يَثْجُو قال : لا يَثْجُو : لا يَسْكُتُ عنه . ابْتَهَرَ : نامَ على ما خَيَّلَ وفي التَّكْمِلَة : على مَا خَيَّلتْ . ابْتَهَرَ لفلانٍ وفيه أي في فلانٍ إذا لم يَدَعْ جَهْداً مّما له أو عليهن نقله الصغانيّ . وابْتَهَرَ إذا بالَغَ في شَيْءٍ ولم يَدَعْ جهداً . يقال : ابْتُهِرَ فلانٌ بفُلانةَ بالضمِّ أي مَبْنِياً للمجهول : شُهِرَ بها . وتَبَهَّرَ الإناءُ : امتلأَ
قال أَبو كَبِير الهُذَلِيُّ :
مُتَبَهِّراتٍ بالسِّجالِ مِلاؤُهَا ... يَخْرُجْنَ مِن لَجفٍ لها مُتَلَقِّمِ . من المَجاز : تَبَهَّرَتِ السَّحابةُ إذا أَضاءَتْ قال رجلٌ من الأعراب وقد كَبِرَ وكان في داخِلِ بيتِه فمَرِّتْ سحابةٌ : كيف تراها يا بُنَيّ ؟ فقال : أراها قد نَكَّبَتْ وتَبَهَّرَتْ . نَكَّبَتْ : عَدَلَتْوباهَرَ مُبَاهَرَةً وبِهَاراً : فاخَرَ . وباهَرَ صاحِبَه فبَهَره : طاوَلَه . وانْبَهَرَ السَّيْفُ : انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ مأْخوذٌ من البُهْرَةِ : الوَسَطِ . وابْهَارَّ النَّهَارُ وذلك حين ترْتفع الشمسُ . وابْهَارَّ الليلُ ابْهِيراراً إذا انْتَصَفَ قاله الأصمعيُّ مأْخوذٌ من بُهْرَةِ الشَّيْءِ وهو وَسَطُه . أو ابْهَارَّ الليلُ : تَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُه . أو ابْهارَّ : ذَهَبَتْ عَامَّتُه وأكثرُه أو بَقِيَ نحوٌ مِن ثُلُثِه وهما قولٌ واحدٌ فإنه إذا ذهبتْ عامَّتهُ وأَكثرُه فلا يَبْقَى إلاّ نحوُ ثُلُثِه ف أوْ هُنَا ليس للتَّردِيد كما لا يَخْفَى . وقال أبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ : ابْهِيرارُ الليلِ : طلوعُ نُجُومِه إذا تَتامَّتْ واستنارَتْ لأنَّ الليلَ إذا أقبلَ أقبلتْ فَحْمَتُه وإذا استنارتِ النُّجُومُ ذهبتْ تلك الفَحْمَةُ وبكلِّ ما ذُكِرَ فُسِّرَ الحديثُ : " أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم سارَ حتى ابْهارَّ الليلُ "
والباهِراتُ : السُّفُنُ سُمِّيَتْ بذلك لِشَقِّها الماءَ وغلبَتِها عليه . والبَاهِرُ : عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرَّأسِ إلى اليافُوخِ مِن الدِّماغ نقلَه الصَّغانيُّ . والبَهْوَرُ كجَرْوَلٍ : الأَسَدُ نقلَه الصغانيُّ لَغَلَبَتِه . وبُهْرَةُ بالضمِّ : ع بنواحِي المدينةِ على ساكِنها أفضلُ الصلاةِ والسلام . وبُهْرَةُ : ع باليَمَامَةِ عن الصّغانيِّ . البُهْرَةُ مِن اللِّيْلِ و مِن الوادِي ومن الفَرَسِ والرَّحْلِ والحَلْقَةِ : وَسَطُه وتقدَّم بُهْرَةُ الوادِي : سَرَارَتُه وخَيْرُه . والبَهيرُ كعثيرٍ كذا وَقَع ضَبْطُه في نُسَخِ الكتابِ والصَّواب كأمِيرٍ : الثَّقِيلَةُ الأَرادف التي إذا مَشَتْ انْبَهَرَتْ والذي في التَّهْذِيب : ويُقال للمرأَة إذا ثَقُلَ أرادفُها فإذا مَشَتْ وَقَعَ عليها البُهْرُ والرَّبْوُ : بَهِيرٌ ومنه قولُ الأَعشى :
إذا ما تَأَيَّا تُرِيدُ القِيَامَ ... تَهادَى كما قد رَأَيْتَ البَهِيرَا . ومّما يُستدرَك عليه : البِهَارُ : بالكسر : المفاخَرةُ . وابْهارّ علينا اللَّيْلُ أي طالَ . وليلةُ البُهَرِ : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ وهي اللَّيالِي التي يَغْلِبُ فيها ضَوْءُ القمرِ النُّحُومَ وهي كظُلَمٍ جَمْع ظُلْمَةٍ ويقال بضمٍّ فسكونٍ جمع باهِرٍ . ويقال لِلَّيَالِي البِيضِ : بُهْرٌ . وقال شَمِرٌ : البَهْرُ هو الهَلاكُ
والعربُ تقولُ : الأزواجُ ثلاثةٌ : زَوْجُ مَهْرٍ وزَوْجُ بَهْرٍ وزَوْجُ دَهْرٍ فأمَّا زَوْجُ مَهْرٍ فرجلٌ لا شَرَفَ له فهو يُسْنِي المَهْرَ لِيُرْغَبَ فيه وأَما زوجُ بَهْر فالشَّرْيفُ وإنْ قلَّ مالُه تَتَزَوَّجَه المرأَةُ لِتَفْخَرَ به وزَوْجُ دَهْرٍ كُفْؤُها . وقيل في تَفْسِيرهم : يبْهَرُ العُيُونَ لِحُسْنِه أو يُعدُّ لنَوائِبِ الدَّهْرِ أو يُؤْخَذُ منه المَهْرُ . ويقال : رأيتُ فلاناً بَهْرَةً أي جَهْرَةً عَلانِيَةً وأنشدَ :
وكمْ مِن شُجَاعٍ بادَرَ المَوْتَ بَهْرَةً ... يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِرَاشِ ويَهْرَمُ . والأَبْهَرُ : فَرَسُ أبي الحَكَمِ القَيْنيِّ وبهارةُ : جَدُّ أبي نَصْرٍ أَحمد بن الحسين بن عليّ بن بهارةَ البَكْرَاباذِيّ الجُرجانيّ المحدّث وأبو الحسنِ محمّد بنُ عُمَرَ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ الحَسَن بن بَهَرٍ البَقّال محركة الأصْبَهَانِيُّ ذَكَره ابنُ نُقْطَةَ . وبهرُ بنُ سعدِ بنِ الحارث جدُّ سالمِ بنِ وابِصَةَ الأَسَدِيّ . وأُمُّ بهرٍ بنتُ ربيعةَ بنِ سعدِ بن عِجْل . وعبدُ السلام بنُ الحسنِ بنِ نصر بن بهارٍ المُقَيِّر عن ابن ناصر . وبَهَار : امرأَةٌ كان يُشَبِّبُ بها المُؤَمّل بن أُمَيْل الشاعرُ النَّصْريّ . وأبو البَهارِ محمّدُ بنُ القاسمِ الثَقَفِيُّ كان يُعْجب بالبَهارِ فكُنِيَ به . قالَه المَرْزُبانِيُّ
وبِهَار ككِتَابٍ : مدينةٌ عظيمةٌ بالهند
" إذا كانَ هِنْزَمْرٌ ورُحْتُ مُخَشَّما هور
هارَه بالأَمْرِ هَوْراً : أَزَنَّه واتَّهمَه وهُرْتُ الرّجُلَ بما ليس عنده من خَيْرٍ إذا أَزْنَنْته أَهْوره هَوْراً . قال أَبو سعيد : لا يقال ذلك في غير الخير . هارَه بكذا : ظنَّه به قال أَبو مالك بن نُوَيرَة يصف فرَسَه :
رَأَى أَنَّني لا بالكثير أَهُورُهُ ... ولا هوَ عَنِّي في المُواساة ظاهِرُ أَهوره أَي أَظُنُّ القليلَ يكفيه يقال : هو يُهارُ بكذا أَي يُظَنُّ بكذا . وقال آخرُ يصفُ إبلاً :
قد عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها ... أَنِّي بشِرْبِ السُّوءِ لا أَهُورُها أَي لا أَظُنُّ أَنَّ القليلَ يكفيها ولكن لها الكثير . والاسم منهما الهُورَةُ بالضَّمّ . هارَهُ عن الشَّيءِ : صَرَفَه نقله الصَّاغانِيّ . هارَه على الشَّيْءِ : حملَه عليه وأَراده به . منَ المَجاز : هَارَ القَومَ يَهُورهم هَوْراً إذا قتلَهم وكَبَّ بعضَهم على بعض كما يَنهار الجُرُفُ . قال ساعِدة بن جُؤَيَّة الهذليّ :
فاسْتَدْبَروهُم فَهارُوهُم كأَنَّهُمُ ... أَفْنادُ كَبْكَبَ ذاتِ الشَّثِّ والخَزَمِ هكذا يُروَى وفي أُخرى :
" كِيدُوا جَميعاً بآناسٍ كأَنَّهم
وكَبْكَب يُذَكَّر ويُؤَنَّث . هارَ الرَّجُلَ يَهُوره هَوْراً : غَشَّه هارَ الشَّيْءَ يَهُورُه هَوْراً : حَزَرَه . وقيل : للفَزاريّ : ما القِطْعة من الليل ؟ فقال : حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قِطعةٌ يَحْزُرهَا . يقال : ضَرَبَ فلاناً فَهَارَه أَي صَرَعَه كهَوَّرَه وهارَ البِناءَ هَوْراً : هدمَه وكذا الجُرُفَ هَوْراً وهُوُؤراً فهَارَ وهو هائرٌ وهَارٍ على القلب وتَهَوَّرَ وتَهَيَّرَ الأَخيرة على المُعاقَبة وقد يكون تَفَيْعَل أَي تَهَدَّم قيل : : انْصَدَع من خلْفه وهو ثابتٌ بعدُ في مكانه فإذا سقطَ فقد انْهارَ وتَهَوَّرَ وفي حديث ابن الضَّبْعاءِ : فتَهَوَّرَ القَليبُ بمَنْ عليه . يقال : هارَ البِناءُ وتَهَوَّرَ إذا سقَط وكُلُّ ما سقطَ من أَعلى جُرُفٍ أَو شَفيرِ رَكِّيَّةٍ في أَسفلها فقد تهَوَّرَ وتَدَهْوَرَ . وهَوَّرْتُه فتَهَوَّرَ وانْهارَ أَي انْهدم . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : الهَائِر السَّاقط والرَّاهي : المُستقيمُ . وتَهَوَّر الرَّجلُ إذا وقعَ في الأَمر بقِلَّةِ مُبالاةٍ . وفي الأَساس : بغير فِكْرٍ وهو مَجاز . تَهَوَّرَ الوَعَكُ الناسَ إذا أَخذَهم وعَمَّهم . منَ المَجاز : تَهَوَّرَ اللَّيْلُ إذا ذهبَ وأَدْبَرَ . تَهَوَّرَ اللَّيْل إذا وَلَّى أَكْثَرُه ويقال في هذا المعنى بعينِه : تَوَهَّرَ الليلُ وقد تقدّم وفي بعض النُّسخ : واللَّيْل : ولَّى أَوْ ذَهَبَ أَكْثَرُه . ورَجلٌ هارٌ وهارٍ الأَخيرة على القَلْب وهَيَّارٌ ككَتَّان هكذا في سائر النُّسخ والذي في أُمَّهات اللغة كلّها : هَائرٌ وفي بعضها : هَيَارٌ كسَحاب وسيأْتي له في هير ضَعيفٌ وقال الأَزْهَرِيّ : رَجلٌ هارٌ إذا كان ضعيفاً في أَمره وأَنشد :
" مَاضي العَزِيمَةِ لا هَارٌ ولا خَزِلُ وقال ابن الأَثير : يقال هو هَارٌ وهَارٍ وهَائرٌ فأما هائرٌ فهو الأَصل من هَارَ يَهُور وأَمّا هَارٌ بالرَّفع فعلى حذف الهمزة وأَمّا هارٍ بالجَرِّ فعلى نقل الهمزة إلى بعد الرَّاءِ كما قالوا في شائك السِّلاح شاكِي السِّلاح ثم عُمِلَ به ما عُمِلَ بالمَنْقوص نحو قاضٍ وداعٍ . قال ابن دريد : الهَوْرُ بالفتح : البُحَيْرَةُ تَغِيضُ بها وفي بعض الأُصول فيها مِياهُ غِياضٍ وآجامٍ فَتَتَّسِع ويكثر ماؤُها . ج أَهْوارٌ . الهَوْرُ : القطيع من الغَنَم نقله الصَّاغانِيّ سُمِّيَ به لأَنَّه من كثرته يتَساقَطُ بعضُه على بعض . الهَوْرَةُ بهاءٍ المَهْلَكَةُ وجَمْعُها الهَوْراتُ وبه فُسِّرَ الحديث الآتي ذكرُه . عن أَبي عَمْرو : الهَوَرْوَرَةُ : المَرأَة الهالِكَةُ . يقال : اهْتَوَرَ إذا هلَكَ . قال الأَصْمَعِيّ : التَّيْهُور : ما انْهارَ من الرَّمْل وقيل : ما اطْمَأَنَّ من الأَرْضِ هكذا في سائر النُّسخ وقد ضَرَب عليه الصَّاغانِيّ بقلَمِه وذَكرَ الرَّمْلَ عِوضاً عنه وفي اللسان ذكر الأَرض . التَّيْهُورُ الشَّديدةُ من السَّباسبِ يقال : تِيهٌ تَبْهُورٌ أَي شَديدٌ ياؤُه على هذا مُعاقِبَةٌ بعد القلْب وفي حواشي ابن برّيّ . ما نصّه : أَسْقَطَ الجَوْهَرِيّ ذِكْرَ تَيْهُورِ الرَّمْلِ الذي ينهار لأَنَّه يحتاج فيه إلى فضلِ صنعةٍ من جهة العربيَّة . وشاهد تَيْهور الرَّملِ المُنْهارِ قول العجّاج :
" إلى أَراطِ ونَقاً تَيْهُورِوزْنه تَفْعُول والأَصل فيه تَهْيُور فقدِّمت الياءُ التي هي عين إلى مَوضع الفاءِ فصار تَيْهُوراً فهذا إن جعلتَه من تَهَيَّرَ الجُرف وإن جعلتَه من تَهَوَّرَ كان وزنه فَيْعُولاً لا تَفْعُولاً ويكون مقلوبَ العينِ أَيضاً إلى موضِع الفاءِ والتَّقدير فيه بعدَ القلب : وَيْهُور ثم قُلِبت الواو تاءً كما قُلبَت في تَيْقُور وأَصله وَيْقُور من الوَقار . والهَارُ : الضَّعيفُ السَّاقطُ من شِدَّة الزَّمان وبه فُسِّرَ حديث خُزَيْمَة : تَرَكَتِ المُخَّ رَاراً والمَطِيَّ هاراً ويروى بالتَّشديد . الهَوَارَةُ : كسحابة : الهَلَكَةُ ومنه الحديث الذي لا طريق له كما قاله الصَّاغانِيّ : " مَنْ أَطاعَ اللهَ " ونصّ الحديث " رَبَّه فلا هَوَارَةَ علَيْه " أَي لا هُلْكَ . قلْت : وقد رُويَ عن أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّه خطبَ فقال : " مَنْ يَتَّقِي اللهَ لا هَوارَةَ عليه " فلم يَدْروا ما قال فقال يحْيى بن يَعْمُر : أَي لا ضيعةَ عليه . وفي الحديث أَيضاً : " مَن اتَّقى اللهَ وُقِيَ الهَوْراتِ " أَي الهَلَكات وقال الصَّاغانِيّ : أَي المَهالِك واحدتُها هَوْرَة وقد تقدّم قريباً وهذا من المصنّف غريب جدّاً فإنَّه ذكر المفرد أَوّلاً ثم ذكرَ بعدَه الحديثَ الذي جاءَ فيه ذِكْرُ جَمْعِه ففرَّقَهما في محَلَّيْن . منَ المَجاز : رجلٌ هَيِّرٌ ككَيِّسٌ إذا كان يتَهَوَّر في الأَشياءِ ونص التكملة : يتَهَيَّر في الأَشياءِ . ومَهْوَرٌ كمَقْعَدٍ : ع بالحجاز نقله الصَّاغانِيّ وقال ياقوت : ويُرْوَى مَهْوىً . ومما يُستدرك عليه : يقال : خَرْقٌ هَوْرٌ أَي واسعٌ بعيدٌ . قال ذو الرُّمَّة :
هَيْماءُ يَهْماءُ وخَرْقٌ أَهْيَمُ ... هَوْرٌ عليه هَبَواتٌ جُثَّمُ
" للرِّيحِ وَشْيٌ فوقَه مُنَمْنَمُويقال : هَوَّرْنا عنَّا القَيْظَ وجَرَمْناهُ وجَرَّمْناه وكَبَبْناه بمعنىً . وهَوَّارة مشدّداً ابن قيْسِ بن زُرْعَة بن زهير بن أَيْمن بن هَميسع بن حمْيَر الأَكبر : قبيلةٌ كبيرةٌ بالمغرب وفيه اختلافٌ كبير وقد أَلَّفت في ذلك رسالةً سمَّيْتها رَفْع السِّتارَة عن نسب الهَوَّارة ويقال : إنَّ المُثَنَّى بن المِسْوَرِ بن المُثَنَّى بن خلاع بن أَيمَن بن رُعَيْن بن سعد بن حِمْيَر الأَصغر خرج من مصر في طلب إبلٍ له فقَدَها فذهب في أَثرِها إلى المَغْرِب فلما دخل إفريقية قال لغلامه : أَيْنَ نحْنُ ؟ قال : تَهَوَّرْنا . فنزَلَ على قَوْمٍ من زَنَاتَة فتَزَوَّجَ أُمَّ صِنهاج فكثُرَ منها نسلُه فهم الهَوَّارِيُّون . وهذا نقله المَقريزيّ في : البيان والإعراب عمَّن في مصر من قبائل الأَعراب . ثم ذكر منهم قبائل كثيرة بالمغرب . قلْت : ومنهم أبو موسى عبد الرحمن بن موسى الهَوَّاري لقِيَ مالكاً وصنَّف في القراآت والتَّفسير ذكره الرُّشاطِيّ وآخرون . قال المَقريزيّ وأَمّا هوّارةُ الصَّعيدِ فإنه أَنزلهم الظاهرُ برقوق بعد واقعة بدر بن سلام هنا في سنة 782 فأَقطَع لإسماعيل بن مازِن منهم ناحيةَ دجِرْجا وكانت خراباً فعَمَرَها وهو جَدُّ المَوازِنِ وأَقام بها حتّى قتله عليّ بن عريب منهم وهو جَدُّ العرابيّ فوُلِيَ بعده الأَمير عمر بن عبد العزيز الهَوَّاري . قلْتُ : وبنو عُمَرَ بطنٌ كبير بالصَّعيد وهو جَدُّ الأُمراءِ كلهم إلاّ من شَذَّ ومن ولده محمّد أبو السّنون ويوسف بن عمر بن عبد العزيز فأَمّا محمّد فوَلِيَ بعد أَبيه وفَخُمَ أَمرُه وعَمَرَ الصَّعيدَ ووَلِيَ يوسف بعد أَخيه وولَدُه إسماعيلُ بن يوسف كان محمودَ السِّيرة توفِّي بمصر سنة 853 وحفيده الأَمير شرف الدِّين عيسى بن يوسف بن إسماعيل كان من أَجِلاّءِ بني عُمَر يُذاكِرُ الفُقَهاءَ مع كثرة البِرِّ والإحسان لهم وكانَ مليح الشَّكل كثير التَّهجُّدِ توفِّي سنة 863 ، كذا في معجم الشيخ عبد الباسط . ومن ولده الأَمير ريَّان بن أَحمد بن عيسى جَدّ الرَّيايِنَة توفِّيَ سنة 889 ، وداوُد بن سليمان بن عيسى وُلِدَ بعدَ التسعين والثَّمانمائة وعبد العزيز وعليّ ابنا عيسى بن يونس وغير هؤلاء ومن أَراد الزِّيادةَ فعليه برسالتنا المذكورة فإنَّنا قد استوفينا فيها أَنسابَهم وأَخبارَهم . وليس هذا محلّ التَّطويل ولكن نَفْثَة مَصْدور . وهُور بالضَّمّ : قريةٌ بمصر من أَعمال الأَشمُونين . وهُورينُ : قريتان بمصر إحداهما من أعمال قُوَيْسنا وتُعرَف بنَطابةَ والثانية بالغربية وتعرَف بهُورِين بهرْمَن وقد نسب إلى هذه الأَخيرةِ جماعةٌ من المحدِّثين . والهوَّارين : قريةٌ نقله الحسَن بن رشيق القَيروانِيّ