حَجَبهُ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً : سَتَرَهُ كحَجّبَهُ وقَدِ احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إذا اكْتَنَّ من وَرَاءِ الحِجَابِ وامرأَةٌ محْجُوبَةٌ ومُحَجَّبةٌ للمُبالَغَةِ قَدْ سُتِرتْ بِسِتْرٍ وهو محْجُوبٌ عنِ الخَيْرِ وضَرَبَ الحِجَابَ علَى النِّسَاءِ
والحَاجِب : البَوَّابُ صِفَةٌ غَالِبةٌ ج حَجَبَةٌ وحُجَّابٌ وخُطَّتُهُ بالضَّمِّ الحِجَابَةُ وحَجَبَهُ أَي مَنَعَهُ من الدخُولِ وفُلانٌ يَحْجُبُ لِلأَمِيرِ أَي حاجِبُهُ وإلَيْهِ الخَاتَمُ والحِجَابَةُ وهو حَسَنُ الحِجْبَةِ وهُمْ حَجَبَةُ البَيْتِ وفي الحديث : " قالت بَنُو قُصَيٍّ فِينا الحِجَابةُ " يعْنُون حِجابةَ الكَعْبةِ وهي سِدانَتُها وتَولِّي حِفْظِها وهمُ الذينَ بأَيْديهِم مفَاتِيحُها
والحِجابُ اسْمُ ما احْتُجِب بِهِ ج حُجُبٌ لاَ غَيْرُ والحِجابُ . : مُنْقَطَعُ الحرَّةِ قال أَبو ذؤيب :
فَشَرِبْنَ ثُمَّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَهُ ... شَرَفُ الحِجابِ ورَيْبَ قَرْعٍ يُقْرَعُ وقِيلَ : إنَّما يُرِيدُ حِجابَ الصَّائِدِ لأَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْتَتِر بشيءٍ والحِجابُ : ما اطَّرَد مِنَ الرَّمْلِ وطَالَ والحِجابُ : ما أَشْرَفَ مِنَ الجَبلِ عن أَبي عمرٍو والحِجابُ مِنَ الشَّمْسِ : ضَوْؤُها أَنشد الغَنَوِيُّ لِلقُحيْفِ العُقَيْلِيِّ :
إذَا ما غَضِبْنَا غَضْبةً مُضَرِيَّةً ... هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرتْ دَما قال : حِجَابُهَا : ضَوْؤُهَا أَوْ : نَاحِيَةٌ مِنْهَا وفي حَدِيثِ الصَّلاَةِ " حينَ تَوَارَتْ بالحِجَابِ " الحِجَابُ هُنَا الأُفُقُ يريد : حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ في الأُفُقِ واسْتَتَرَتْ بِه ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى " حَتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " والحِجَابُ : كُلُّ مَا حَالَ بَيْنَ شَيْئيْنِ جَمْعُهُ حُجُبٌ وفي الحديثِ : " مَا لِدَعْوَةِ المَظْلُومِ حِجَابٌ " ولَهُ دَعَوَاتٌ تَخْرِق الحُجُبَ والحِجَابُ : لَحْمَةٌ رَقِيقَةٌ كأَنَّهَا جِلْدَةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنَةٌ بين الجَنْبَيْنِ تَحُولُ بينَ السَّحْرِ والقَصَبِ . وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : هَتَكَ الخَوْفُ حِجَابَ قَلْبِهِ وهو جِلْدَةٌ تَحْجُبُ بَيْنَ الفُؤَادِ والبَطْنِ وخَوْفٌ يَهْتِكُ حُجُبَ القُلُوبِ انتهى وكُلُّ شَيءٍ مَنَعَ شيئاً فقد حَجَبَهُ كَمَا تَحْجُبُ الإِخْوَةُ الأُمَّ عَنْ فَرِيضَتِهَا فإنَّ الإِخْوَةَ يَحْجُبُونَ الأُمَّ عنِ الثُّلُثِ إلى السُّدُس كذا في الأَساس والحِجَابُ : جَبَلٌ دُونَ جَبَلِ قَافٍ المُحِيطِ بالدُّنْيَا وبه فَسَّر بعضُهم قولَه تعالى : " حتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " والحِجَابُ : أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وهِيَ مُشْرِكَةٌ كَأَنَّهَا حُجِبَتْ بالمَوْتِ عن الإِيمَانِ ومنه حديثُ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله يَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الحِجَابُ قِيلَ : يا رسولَ اللهِ وما الحِجَابُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوت " إلخ قال أَبو عَمْرٍو وشَمِرٌ : حديثُ أَبي ذَرٍّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لاَ ذَنْبَ يَحْجُبُ عنِ العَبْدِ الرَّحْمَةَ فِيهَما دُونَ الشِّرْكِ وقال ابنُ شُمَيْلٍ في حديث ابن مسعود : " مَن اطَّلَعَ الحِجَابُ وَاقَعَ مَا وَرَاءَهُ " قال : إذا مات الإِنْسَانُ واقَعَ ما وَرَاءَ الحِجَابَيْنِ حِجَابِ الجَنَّةِ وحِجَابِ النَّارِ لأَنَّهُمَا قد خَفِيَا وقيل : اطِّلاَعُ الحِجَابِ : مَدُّ الرَّأْسِ لأَنَّ المُطَالِعَ يَمُدُّ رَأْسهُ يَنْظُر مِنْ وَرضاءِ الحِجَابِ وهُوَ السِّتْرُ
والحَجَبُ مُحَرَّكَةً : مَجْرَى النَّفَسِ نقلَه الصاغانيُّ
والحَجِبُ كَكَتِفٍ : الأَكَمَةُ وفي التكملة : الأَجَمَةُوالحَاجِبَانِ : العَظْمَانِ اللَّذَانِ فَوْقَ العيْنَيْنِ بِلَحْمِهِمَا وشَعَرِهِمَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ : أَو الحَاجِبُ هُوَ الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى العَظْمِ سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّه يَحْجُبُ عن العَيْنِ شُعَاعَ الشَّمْسِ قال اللِّحْيَانيّ : وهو مُذَكَّرٌ لا غَيْرُ وحُكِيَ : إنَّهُ لَمُزَجَّجُ الحَاجِبِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه حَاجِباً قال : وكذلك يقالُ في كُلِّ ذي حاجبٍ وقال أَبو زيد : فِي الجَبِينِ : الحَاجِبَانِ وهُمَا مَنْبِتُ شَعرِ الحَاجِبَيْن من العَظْمِ ج حَوَاجِبُ والحَاجِبُ من كُلِّ شيءٍ : حَرْفُهُ والحَاجِبُ مِن الشَّمْسِ وكذا القَمَرِ : ناحِيَةٌ منها قال :
تَرَاءَتْ لَنَا كالشَّمْسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ ... بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وضَنَّتْ بِحَاجِبِ وحَوَاجِبُ الشَّمْسِ : نَوَاحِيهَا وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ أَي حَرْفُهَا شُبِّهَ بِحَاجِبَيِ الإِنْسَانِ ولاَحَتْ حَوَاجِبُ الصُّبْحِ : أَوَائِلُهُ انتهى وعن الأَزْهَرِيّ : حَاجِبُ الشَّمْسِ : قَرْنُهَا وهو ناحِيَةٌ من قُرْصِهَا حينَ تَبدأُ في الطُّلُوعِ يقال : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ والقَمَرِ وذَكَرَ الأَصمعيُّ أَنَّ امْرَأَةً قَدَّمَتْ إلى رَجُلٍ خُبْزَةً أَوْ قُرْصَةً فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْ وَسَطِهَا فقالتْ لَهُ : كُلْ مِن حَوَاجِبِهَا أَي حُرُوفِهَا وهو مَجَازٌ كما في الأَساس وفي اللسان : قالَ الأَزهريّ : العَتَبَةُ في البَابِ هِيَ الأَعْلَى والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى : الحَاجِبُ . وحَاجِبُ الفِيلِ شَاعِرٌ مِنْ شُعَرَائِهِمْ وحَاجِبٌ اسْمٌ وأَوْسٌ أَبُو حَاجِبٍ الكِلاَبِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ رَوَى عنه ابْنُهُ حَاجِبٌ وأَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بن ترجمَ بنِ سُفْيانَ وأَبُو عَلِيٍّ إسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ بن أحمد ابن حاجِبٍ الكُشَانِيّ رَاوِيَةُ البُخَارِيِّ عن الفِرَبْرِيّ
وحَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ : مُحَدِّثُونَ وحاجبُ بنُ يَزِيدَ الأَشْهَلِيُّ حِلْفاً اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وحاجبُ بنُ زَيْدِ بنِ تَيْمٍ الخَزْرَجِيُّ البَيَاضِيُّ شَهِدَ أُحُداً وهو أَخُو الحُبَابِ عُطَارِدُ بنُ حاجبِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ لَهُ وِفَادَةٌ مِنْ وَلَدِهِ : عُطَارِدُ بنُ عُمَيْرِ ابنِ عُطَارِدٍ والقَعْقَاعُ بنُ ضِرَارِ بنِ عُطَارِدِ بنِ عُمير ومحمد بن عُمير ولَقِيطُ بنُ عُطَارِدِ بنِ حاجبٍ وهم أَشْرَافُ بَنِي تَمِيمٍ وحاجِبٌ هذَا : هو أَبُو الوَفَاءِ صَاحِبُ القَوْسِ المُودَعَةِ عِنْدَ كِسْرَى في قِصَّةٍ مَشْهُورَةٍ سَاقَهَا الحَلَبِيُّ وغَيْرُه وإليهِ يُشِيرُ القَائِلُ :
تَاهَتْ عَلَيْنَا بِقَوْسِ حَاجِبِهَا ... تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا صَحَابِيُّونَ . والمَحْجُوبُ : الضَّرِيرُ
ومَلِكٌ محْجُوبٌ ومُحَجَّبٌ ومُحْتَجِبٌ واحْتَجَبَ عنِ الناسِ
وذُو الحَاجِبَيْنِ : قَائِدٌ فَارِسِيٌّ ويقالُ له : ذُو الحَاجِبِ أَيضاً له ذِكْرٌ في السِّيَرِ
والحَجَبَتَانِ مُحَرَّكَةً : حَرْفَا الوَرِكِ المُشْرِفَانِ على الخَاصِرَةِ قال طُفَيْلٌ :
وِرَاداً وحُوًّا مُشْرِفاً حَجَبَاتُهَا ... بَنَاتُ حِصَانٍ قَدْ تَعُولِمَ مُنْجِبِ أَو هما العَظْمَانِ فوق العَانَةِ المُشْرِفَانِ على مَرَاقِّ البَطْنِ من يَمِينٍ وشِمَالٍ وقيل : هما رُؤُوس عَظْمَي الوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الحَرْقَفَتَيْنِ والجَمْع الحَجَبُ وثَلاَثُ حَجَبَاتٍ قَال امرؤ القَيْس :
" لَهُ حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ عَلَى الفَالِ والحَجَبَتَانِ من الفَرَسِ : ما أَشْرَفَ على صِفَاقِ البَطْنِ من وَرِكَيْهِ وفي الأَساس : وفَرَسٌ مُشْرِفُ الحَجَبَةِ : رَأْسِ الوَرِكِ
والحَجِيبُ كأَمِيرٍ : ع
وحَجَبَ الحَاجِبُ يَحْجُبُ حَجْباً . واسْتَحْجَبَهُ : وَلاَّهُ الحِجَابَةَ وفي نسخة : الحِجْبَة . ويقال احْتَجَبَتِ المَرْأَةُ بِيَوْمٍ من تَاسِعِهَا وبِيَوْمَيْنِ مِنْ تَاسِعِهَا يقال ذلك للمرأَةِ الحَامِلِ إذَا مَضَى يَوْمٌ من تاسِعِهَا يَقُولُونَ أَصْبَحَتْ محْتَجِبَةً بيَوْمٍ من تاسِعِهَا هذا كلامُ العربومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : حَجَبَ صَدْرُهُ أَي ضاقَ
وأَبُو عَمْرِو بنُ الحَاجِبِ : نَحْوِيٌّ أُصُولِيٌّ مَشْهُورٌ كَانَ أَبُوهُ يَتَوَلَّى الحِجَابَةَ عِنْدَ بَعْضِ المُلُوكِ
والمَحْجُوبُ : لَقَبُ القُطْبِ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ محمدٍ المِكْنَاسِيِّ نَزِيلِ مَكَّةَ من أَقْرَانِ التشاشي وُلِدَ بمِكْنَاسَةَ سنة 1043 وتوفي بمكة سنة 1085 وله أَحوالٌ مشهورةٌ أَخَذَ عنه شُيُوخُ مَشَايِخِ مَشَايِخِنَا
والمُحَجَّب كمُعَظَّمٍ : لَقَبُ جَمَاعَة منهم شَيْخُنَا الصالحُ الصُّوفِيُّ صَفِيُّ الدينِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المَخَائِيّ اشْتَغَلَ بالحَديث قليلاً وأَجازَنَا
وأَبُو الحَوَاجِبِ كُنْيَةُ عِيسَى بنِ نَجْمٍ القُرَشِيّ ابن عَمِّ البُرْهَانِ الدُّسُوقِيّ
وبَنُو حَاجِبِ البَابِ : بَطْنٌ من العَلَوِيِّين
وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ كمعظَّمة شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ : كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّاَةٍ
والحَجَبِيُّونَ مُحَرَّكَةً : بَنُو شَيْبَةَ لِتَوَلِّيهِم حِجَابَةَ البَيْتِ الشَرِيفِ
وأَبُو حَاجِبٍ : سَوَادَةُ بنُ عَاصِمٍ العَنَزِيّ رَوَى عنه عاصِمٌ الأَحْوَلُ
والمُحَوْجِبُ : العَظِيمُ الحَاجِبِ