الحَرْزَقةُ بتقديم الرّاَء على الزّاي أَهمَله الجَوْهرِيُّ وقال أَبو عَمْرو : هو التَّضْييقُ والحَبْسُ وقال أبو زَيْدٍ : هو بتَقْدِيم الزّاي على الرَّاءَ وبالوجَهَين يرْوَى قول الأَعْشى :
فذاكَ وما أَنْجَى من المَوْتِ ربَّه ... بسَابَاطَ حَتَّى ماتَ وهو كُل محَرْزَقُ يقول : حَبَس كِسْرَى النعمانَ بنَ المُنْذِرِ بسَاباطِ المَدائن حَتىّ ماتَ وهو مُضَيّقٌ عليه . قلتُ : وهذا . الاخْتلافُ قد أَشارَ إِليه الجَوْهَرِي في ح ر ز ق فالصواب كَتبُ هذا الحَرْفِ بالقَلَمِ الأَسودِ وروَى ابنُ جنَي عن التَّوَّزِيِّ قال : قلتُ لأَبي زَيْدٍ الأًنصارِيِّ : أَنتُم تُنْشِدُونَ قولَ الأعْشى : حَتىّ ماتَ وهو مُحَزْرَقُ وأَبو عَمرو الشَّيْبانِيُّ يُنْشِدُه : وهُوَ مُحَرْزَقُ " بتقديمِ الرّاءِ على الزايِ قال : إِنهّا نَبَطِية وأمُّ أَبِي عَمرو نَبَطِيَّةٌ فهو أَعْلَمُ بها مِنا