لم تَلْقَ خَيْلٌ قَبْلَهَا ما لَقَيَتْ ... مِن غِبِّ هَاجِرةٍ وسَيْرٍ مُسْأَدِ س - ب - د
السَّبْدُ بفتح فسكون : حَلقُ الشَّعَرِ واستئصاله كالإِسْبادِ والتَّسْبِيدِ
وقال أَبو عَمرٍو : سَبَدَ شَعرَه وسَبَّدَه وأَسْبَدَه وسَبَّتَه إذا حَلَقه . والسِّبْد بالكسر : الذِّئْبُ أَخَذَه من قول المُعَذَّل بن عبدِ الله :
من السُّحِّ جَوَّالاً كأَنَّ غُلامَهُ ... يُصَرِّفُ سِبْداً في العِنَأنِ عَمَرَّدَا
ويروى سِيداً : والسِّبْد : الدَّاهِيَةُ كالسِّبْدةِ . ويقال : هو سِبْدُ أَسْبَادٍ أَي دَأهِيَةٌ وفي بعض الأُمهات : دَاهٍ في اللُّصُوصِيَّةِ . والسَّبَد بالتَّحْرِيك : القليلُ من الشَّعَرِ ومن ذلك قولهم : فُلانٌ مالهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ محرَّكتانِ أَي لا قَليلٌ ولا كثيرٌ وهذا قولُ الأَصمعيّ . وهو مَجاز أًي لا شيء له
وفي اللسان : أَي ماله ذو وَبَرٍ ولا صُوفٍ مُتلبّد يُكنَى بهما عن الإِبل والغَنَم وقيل يُكْنَى به عن المَعز والضَّأْن وقيل يُكْنَى بهِ عن الإِبل ولامعز فالوَبر للإِبل والشَّعَر للمَعز . وقيل : السَّبَد من الشَّعر واللَّبَد من الصُّوف . وبهذا الحديث سُمِّي المالُ سَبَداً . والسُّبَدَةُ والسُّبَدُ كصُرَد : العَانةُ لكونها مَنْبِت الشَّعر من سَبَّدَ رأْسَه إذا جَزَّه كما في الأَساس . والسُّبَدُ : ثَوْبٌ يُسَدُّ به الحَوضُ المَرْكُوُّ لئلاّ يتكدَّرَ الماءُ يُفْرش فيه وتُسْقَى الإِبلُ عليه وإِياه عَنَى طُفيْلٌ الغَنوِيّ :
تَقْرِيبُهَأ المَرَطَى والجَوْزُ مُعْتدِلٌ ... كأَنّهُ سُبَدٌ بالماءِ مَغسُولُ المَرَطَى : ضربٌ من العَدْوِ والجَوْزُ : الوَسَط . وسُبَد ع قُرْبَ مَكَّة شرَّفها الله تعالى : أَو جَبْل أَو وادٍ بها كما في معجم البكريّ . وقال بعضُهم : السُّبَد في قول طُفيل : طائِرٌ لَيّنُ الرِّيشِ إذا وقعَ عليه أَي على ظَهْره قَطْرَتانِ وفي بعض الأُمهات : قَطْرَة من الماء جَرَى من فَوْقِه لِلِينِه وأنشد قول الراجز :
" أَكُلَّ يومٍِ عَرْشُها مَقِيلِي
" حَتَّى تَرَى المِئْزَرَ ذا الفُضُولَ
" مثْلَ جَناحِ السُّبَدِ المَغْسُولِ والعرب تُسمِّي الفرَسَ به إذا عَرِق وقيل : السُّبَدُ : طائرٌ مثلُ العُقاب وقيل : ذَكَرُ العِقْبَان وإِيّأه عَنَى ساعدةُ بقوله :
كأَنَّ شُئُونَهُ لَبَّاتُ بُدْن ... غَدَاةَ الوَبْلِ أَو سُبَدٌ غَسِيلُ وجَمعه : سِبْدَانٌ . وحكَى أَبو مَنْجُوفٍ عن الأَصمعيّ قال : السُّبَد : هو الخُطَّاف البَرِّيُّ . وقال أبو نصْر : هو مثْل الخُطَّاف إذا أَصابَه الماءُ جَرَى عنه سريعاً . قلت : وهكذا في شرح أبي سعيد السُّكَّري لأَشعارِ هُذَيْل عن الأَصمعيِّ وقبله :
إذا سَبَلُ العَمَاءِ دَنَا عليه ... يَزِلُّ بِرَيْدِه ماءٌ زَلُولُ وغَسِيلٌ : أصابَه المَطَرُ . والسُّبَد : الشُّؤمُ حكاه اللَّيْثُ عن أبي الدُّقَيْش في قول أبي دًواد الإِياديّ :
امرؤً القيس بن أَرْوَى مُولِياً ... إِنْ رَآنِي لأَبُوأَنْ بِسُبَدْ
قُلْتَ بُجْراً قُلْتَ قولاً كاذِباً ... إِنّمَا يَمْنَعُنِي سَيْفِي وَيَدْ وسُبَدُ بنُ رِزَامِ بن مازِن بن ثَعْلَبَةَ بنِ ذُبْيَانَ في أَنساب قيس . والسَّبِد ككَتِف : البَقِيَّةُ من الكَلإِ
والتَّسْبِيدُ : التَّشعِيث وتَرْكُ الادِّهانِ وبه فُسِّرَ الحديثُ في حَقِّ الخَوَارج : التَّسْبِيدُ فيهم فاشٍ حكاه أَبو عُبيد عن أبي عُبيدةَ وقال غيرُه : هو الحَلْق . واستئصال الشَّعَر وقال أَبو عُبَيْدٍ : وقد يكون الأَمران جميعاً . وفي حديث آخرَ : " سِيماهُم التَّحْلِيقُ والتَّسْبِيد " . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما : أَنَّهُ قدِم مَكَّةَ مُسَبِّداً رَأْسَهُ فأَتَى الحَجَرَ فَقَبَّلَهُ قال أبو عُبيد : فالتَّسْبِيد هنا تَرْكُ التَّدَهُّنِ والغَسْلِ . وبعضهم يقول : التَّسميد بالميم ومعناهما واحدٌ . والتَّسبيد : بُدُوُّ رِيشِ الفَرْخِ وتَشْوِيكُه قال النابغة :
مُنْهَرِتُ الشِّدْقِ لم تَنْبُتْ قَوادِمُهُ ... في حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيدِهِ زَبَبُوالتَّسبيد : بُدُوُّ شَعَرِ الرَّأس يقال سَبَّدَ شَعرَه استأْصَله حتى ألْزقَه بالجلد وأَعفاه جميعاً فهو ضِدٌّ . وقال أبو عبيد : سَبَّدَ شَعرَه وسَمَّده إذا استأْصَله حتى أَلْحَقَه بالجِلْد قال : وسَبَّد شَعرَه إذا حَلقَه ثم نَبتَ منه الشيءُ اليسيرُ . والتَّسبِيدُ : نَبَاتُ حديثِ النَّصِيِّ في قَديمِه كالإِسباد وقد سَبَّدَ وأَسْبَدَ . والتَّسْبِيد : أَن تُسَرِّحَ شَعرَ رَأْسكَ وتَبُلَّهُ ثمَّ تَتْرُكَهُ قاله أَبو تُرابِ عن سُليمانَ بنِ المُغيرة . والأَسْبادُ بالفتح : ثِيابٌ سُودٌ جمع سَبَدٍ و الأَسْبَاد من النَّصِيِّ : رُؤُوسُها أَوُّلَ ما تَطْلُع جمع سَبَد : . قاله أَبو عَمرٍو وأنشد قول الطِّرماح يصف قِدْحاً فائزاً :
مُجَرَّبٌ بالرِّهانِ مُسْتَلِبٌ ... خَصْلَ الجَوَارِي طَرَائفٌ سَبَدُهْ أَارد أنه مسْتَطْرفٌ فَوزُه وكَسْبُه . ويقال : بأَرْضِ بني فُلانٍ أَسبادٌ أَي بَقايَا من نَبْتٍ واحدُهَأ : سَبِدٌ ككَتِفٍ وقال لَبِيد :
سَبِداً من التَّنُّومِ يَخبِطُهُ النَّدَى ... ونَوادِراً من حَنْظَلٍ خًطْبانِ والسَّبَدُ : ما يطلع من رؤُوس النَّبَات قبل أَن يَنْتَشِرَ . والسَّبَنْدَى بفتحتين الطَّويلُ في لُغة هُذَيْل وقيل : الجَريُّ . وقل : هو الجَرئُ من كلِّ شيءٍ على كل شيءٍ هُذَلية . وأَورده الأَزهريُّ في الرُّباعيّ . وكلُّ جَرِيءٍ سَبَنْدَى وسَبَنْتَي . وقيل : هي اللَّبْوَةُ الجَريئةُ . وقيل : هي النّاقةُ الجَرِيئةُ الصَّدرِ وكذلك الجَمَلُ قال :
" عَلى سَبَنْدَى طالمَا اعتَلَى بِهْ والسَّبَنْدَى : النَّمِرُ وقال أبو الهَيثم : السَّبَنتاةُ النًّمِر ويوصف بها السَّبع . والسَّبنْدَى والسِّبِنْدَى والسَّبَنْتَى : النَّمِرُ وقيل : الأَسدُ أنشدَ يعقوب :
" قَرْمٌ جَوادٌ من بَنِي الجُلُنْدَ
" يَمْشِي إلى الأَقْرَانِ كالسَّبَنْدَي ج : سَبانِدُ وسَبَانِدَةٌ
أو هي الفُرَّاغُ وأصحابُ اللهوِ والتَّبَطُّلِ كالسَّنادِرة كما في نوادر الأعراب
ومما يتسدرك عليه : السَّبُّود كسَفُّودِ : الشَّعرُ نقله ابن دُرَيْد عن بعض أَهل اللُّغة قال وليس يثَبت . وسُبَدُ كزُفَرَ : بطْنٌ من قُريش . وسَبَدٌ محرَّكةً : جَبَبٌ أَو وادٍ أَظُنُّه حِجَازِيَّاً . كذا في المعجك . وسَبَدَ شارِبُهَ : طال حتى سبَغَ على الشَّفَة . والإِسْبيدة بالكسر : داءٌ يأْخُذُ الصّبيَّ من حُموضَةِ اللبَن والإِكثارِ منه فيَضْخُم بطنه لذلك يقال : صَبِيٌّ مَسْبودٌ نقلهُ الصاغانيُّ