الكَبِدُ
والكِبْدُ مثل الكَذِب والكِذْب واحدة الأَكْباد اللحمة السوْداءُ في البطن ويقال
أَيضاً كَبْد للتخفيف كما قالوا للفَخِذ فَخْذ وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن
أُنْثى وقد تذكر قال ذلك الفرّاء وغيره وقال اللحياني هو الهواءُ واللُّوحُ
والسُّكاكُ
الكَبِدُ
والكِبْدُ مثل الكَذِب والكِذْب واحدة الأَكْباد اللحمة السوْداءُ في البطن ويقال
أَيضاً كَبْد للتخفيف كما قالوا للفَخِذ فَخْذ وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن
أُنْثى وقد تذكر قال ذلك الفرّاء وغيره وقال اللحياني هو الهواءُ واللُّوحُ
والسُّكاكُ والكَبَدُ قال ابن سيده وقال اللحياني هي مؤنثة فقط والجمع أَكبادٌ
وكُبُودٌ وكَبَدَه يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُه كَبْداً ضرَب كَبِدَه أَبو زيد كَبَدْتُه
أَكْبِدُه وكَلَيْتُه أَكْلِيهِ إِذا أَصَبْت كَبِدَه وكُلْيَتَه وإِذا أَضرَّ
الماء بالكبد قيل كَبَدَه فهو مَكْبود قال الأَزهريّ الكبد معروف وموضِعُها من
ظاهر يسمى كبداً وفي الحديث فوضع يده على كَبِدي وإِنما وضعها على جنبه من الظاهر
وقيل أَي ظاهر جَنْبي مما يلي الكَبِد والأَكْبَدُ الزائدُ مَوْضِع الكبِد قال
رؤْبة أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا
( * قوله « يمدّ » في الأَساس يقدّ )
يصف جملاً مُنْتَفِخَ الأَقراب والكُبادُ وجع الكَبِدِ أَو داء كَبِدَ كَبَداً وهو
أَكْبَدُ قال كراع ولا يعرف داء اشتق من اسم العُضْو إِلا الكُباد من الكَبِدَ والنُّكاف
من النَّكَف وهو داء يأْخذ في النَّكَفَتَيْنِ وهما الغُدَّتانِ اللتان
تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ في أَصل اللّحْي والقُلاب من القَلْبِ وفي الحديث
الكُبادُ من العَبِّ هو بالضم وجع الكَبِدِ والعبُّ شُرْب الماءِ من غير مَصٍّ
وكُبِدَ شكا كَبِدَه وربما سمي الجوف بكماله كَبِداً حكاه ابن سيده عن كراع أَنه
ذكره في المُنَجَّد وأَنشد إِذا شاءَ منهم ناشئٌ مَدّ كَفَّه إِلى كَبِدٍ مَلْساءَ
أَو كَفَلٍ نَهْدِ وَأُمُّ وَجَعِ الكَبِد بَقْلة من دِقِّ البَقْل يحبها الضأْن
لها زهرة غبراء في بُرْعُومَة مُدَوَّرة ولها ورق صغير جدّاً أَغبر سميت أُم وجع
الكبد لأَنها شفاء من وجع الكبد قال ابن سيده هذا عن أَبي حنيفة ويقال للأَعداءِ
سُودُ الأَكْباد قال الأَعشى فما أُجْشِمْت مِن إِتْيانِ قَوْمٍ هُمُ الأَعداءُ
فالأَكْبادُ سُودُ يذهبون إِلى أَن آثار الحِقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم حتى اسودّت
كما يقال لهم صُهْبُ السِّبالِ وإِن لم يكونوا كذلك والكَبِدُ مَعْدِنُ العداوةِ
وكَبِدُ الأَرض ما في مَعادِنها من الذهب والفضة ونحو ذلك قال ابن سيده أُراه على
التشبيه والجمع كالجمع وفي حديث مرفوع وتُلْقي الأَرضُ أَفْلاذَ كَبِدِها أَي
تُلْقي ما خُبِئَ في بطنِها من الكُنوز والمعادن فاستعار لها الكبد وقيل إِنما
ترمي ما في باطنها من معادن الذهب والفضة وفي الحديث في كَبِدِ جَبَلٍ أَي في
جَوْفِه من كَهْفٍ أَو شِعْبٍ وفي حديث موسى والخضر سلام الله على نبينا وعليهما
فوجدْتُه على كَبِدِ البحر أَي على أَوْسَطِ موضع من شاطئه وكَبِدُ كلِّ شيء
وسَطُه ومعظمه يقال انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القِرْطاس وَكَبِدُ الرمْلِ
والسماء وكُبَيْداتُهما وكُبَيْداؤُهما وسطُهما ومُعْظَمُهما الجوهري وكُبَيْداتُ
السماء كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثم جمعوا وتَكَبَّدتِ الشمسُ السماءَ صارت
في كَبَِدِها وكَبَِدُ السماءِ وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال فيقال عند
انحطاطها زالت ومالت الليث كَبَِدُ السماءِ ما استقبلك من وسَطها يقال حَلَّقَ
الطائرُ حتى صار في كَبَِدِ السماء وكُبَيْداءِ السماء إِذا صَغَّرُوا حَمَلُوها
كالنعْت وكذلك يقولون في سُوَيْداءِ القلب قال وهما نادرانِ حُفِظَتا عن العرب
هكذا قال وكَبَّدَ النجمُ السماءَ أَي توسَّطها وكبِدُ القوس ما بين طَرَفَيِ
العِلاقة وقيل قَدْرُ ذِراعٍ من مَقْبِضِها وقيل كَبِداها مَعْقِدا سَيْرِ
عِلاقتِها التهذيب وكَبِدُ القوس فُوَيْق مَقْبِضِها حيث يقع السهم يقال ضع السهم
على كبد القوس وهي ما بين طرَفي مقبضها ومَجْرى السهم منها الأَصمعي في القوس
كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقة ثم الكُلْيَة تلي ذلك ثم الأَبْهَر يلي ذلك ثم
الطائفُ ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طَرَفَيْها وقَوْسٌ كَبْداءُ غليظة الكبد شديدتها
وقيل قوس كبداء إِذا مَلأَ مَقْبِضُها الكَفَّ والكَبِدُ اسم جبل قال الراعي غَدَا
ومِنْ عالِجٍ خَدٌّ يُعارِضُه عن الشِّمالِ وعنْ شَرْقِيِّهِ كَبِدُ والكَبَدُ
عِظَمُ البطن من أَعلاه وكَبَد كل شيءٍ عِظَمُ وسَطِه وغِلَظُه كَبِدَ كَبَداً وهو
أَكْبَدُ ورملة كَبْداء عظيمة الوسط وناقة كَبْداء كذلك قال ذو الرمة سِوى
وَطْأَةٍ دَهْماءَ من غيرِ جَعْدَةٍ تَني أُخْتُها عن غَرْزِ كَبْداءَ ضامِرِ
والأَكبد الضخم الوسط ولا يكون إِلا بَطِيءَ السير وامرأَةٌ كَبْداءُ بَيِّنَة
الكَبَدِ بالتحريك وقوله بِئْسَ الغِذاءُ للغُلامِ الشاَّحِبِ كَبْداءُ حُطَّتْ
مِنْ صَفا الكواكِبِ أَدارَها النَّقَّاشُ كلَّ جانِبِ يعني رَحًى والكواكِبُ
جِبالٌ طِوالٌ التهذيب كواكِبُ جبَل معروف بعينه وقول الآخر بُدِّلْتُ من وَصْلِ
الغَواني البِيضِ كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّمِيضِ تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ
يعني رَحى اليَدِ أَي في يد رجل قبيض اليد خفيفها قال والكَبْداءُ الرحى التي تدار
باليد سميت كَبْداء لما في إِدارتِها من المشَقَّة وفي حديث الخَنْدق فَعَرَضَتْ
كَبْدَةٌ شديدة هي القِطْعة الصُّلْبة من الأَرض وأَرضٌ كَبْداءُ وقَوْسٌ كَبْداءُ
أَي شديدة قال ابن الأَثير والمحفوظ في هذا الحديث كُدْيَةٌ بالياء وسيجيءُ
وتَكَبَّد اللبنُ وغيرُه من الشراب غَلُظ وخَثُر واللبن المُتَكَبِّدُ الذي
يَخْثُر حتى يصير كأَنه كَبِدٌ يَتَرَجْرَجُ والكَبْداء الهواء والكَبَدُ الشدَّة
والمشَقَّة وفي التنزيل العزيز لقد خلقنا الإِنسان في كَبَد قال الفراء يقول
خلقناه منتصباً معتدلاً ويقال في كبد أَي أَنه خُلِقَ يُعالِجُ وَيُكابِدُ أَمرَ
الدنيا وأَمرَ الآخرة وقيل في شدّة ومشقة وقيل في كَبَد أَي خُلق منتصباً يمشي على
رجليه وغيرُه من سائر الحيوان غير منتصب وقيل في كبد خلق في بطن أُمه ورأْسُه
قِبَل رأْسها فإِذا أَرادت الولادة انقلب الولد إِلى أَسفل قال المنذري سمعت أَبا
طالب يقول الكَبَدُ الاستواء والاستقامة وقال الزجاج هذا جواب القسم المعنى أَقسم
بهذه الأَشياء لقد خلقنا الإِنسان في كبد يكابد أَمر الدنيا والآخرة قال أَبو
منصور ومكابَدَةُ الأَمر معاناة مشقته وكابَدْت الأَمر إِذا قاسيت شدته وفي حديث
بلال أَذَّنْتُ في ليلة باردة فلم يأْت أَحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَكَبَدَهُم البَرْدُ ؟ أَي شَقَّ عليهم وضَيَّق من الكَبَد بالفتح وهي الشدّة
والضيق أَو أَصاب أَكبادَهم وذلك أَشد ما يكون من البرد لأَن الكَبِدَ مَعْدِنُ
الحرارة والدم ولا يَخْلُص إِليها إِلا أَشدّ البرد الليث الرجل يُكابِدُ الليلَ
إِذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه ويقال كابَدْتُ ظلمة هذه الليلة مُكابدة شديدة
وقال لبيد عَيْنُِ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ إِذْ قُمْ نا وقامَ الخُصُومُ في
كَبَدِ ؟ أَي في شدة وعناء ويقال تَكَبَّدْتُ الأَمرَ قصدته ومنه قوله يَرُومُ
البِلادَ أَيُّها يَتَكَبَّدُ وتَكَبَّدَ الفلاةَ إِذا قصدَ وسَطَها ومعظمها
وقولهم فلان تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبل أَي يُرْحَلُ إِليه في طلبِ العِلْم
وغيره وكابَدَ الأَمرَ مُكابَدَة وكِباداً قاساه والاسم الكابِدُ كالكاهِلِ
والغارِب قال ابن سيده أَعني به أَنه غير جار على الفعل قال العجاج ولَيْلَةٍ مِنَ
اللَّيالي مَرَّتْ بِكابِدٍ كابَدْتُها وجَرَّتْ أَي طالت وقيل كابِدٌ في قول
العجاج موضع بشق بني تميم وأَكْباد اسم أَرض قال أَبو حية النميري لَعَلَّ الهَوى
إِنْ أَنتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً بِأَكْبادَ مُرْتَدٌّ عليكَ عَقابِلُه
معنى
في قاموس معاجم
بَدَنُ الإنسان
جسدُه والبدنُ من الجسدِ ما سِوَى الرأْس والشَّوَى وقيل هو العضوُ عن كراع وخص
مَرّةً به أَعضاءَ الجَزور والجمع أَبْدانٌ وحكى اللحياني إِنها لحَسنةُ الأَبدانِ
قال أَبو الحسن كأَنهم جعلو كل جُزْءٍ منه بَدَناً ثم جمعوه على هذا قال حُمَيد بن
بَدَنُ الإنسان
جسدُه والبدنُ من الجسدِ ما سِوَى الرأْس والشَّوَى وقيل هو العضوُ عن كراع وخص
مَرّةً به أَعضاءَ الجَزور والجمع أَبْدانٌ وحكى اللحياني إِنها لحَسنةُ الأَبدانِ
قال أَبو الحسن كأَنهم جعلو كل جُزْءٍ منه بَدَناً ثم جمعوه على هذا قال حُمَيد بن
ثور الهلالي إنّ سُلَيْمى واضِحٌ لَبَّاتُها لَيِّنة الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ
ورجل بادنٌ سمين جسيم والأُنثى بادنٌ وبادنةٌ والجمعُ بُدْنٌ وبُدَّنٌ أَنشد ثعلب
فلا تَرْهَبي أَن يَقْطَع النَّأْيُ بيننا ولَمّا يُلَوِّحْ بُدْنَهُنَّ شُروبُ
وقال زهير غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمَّراً خُدُجاً من بَعْدِ ما جَنَّبوها
بُدَّناً عُقُقا وقد بَدُنَتْ وبَدَنَتْ تَبْدُن بَدْناً وبُدْناً وبَداناً
وبدانةً قال وانْضَمَّ بُدْنُ الشيخ واسمَأَلاً إنما عنى بالبُدن هنا الجوهرَ الذي
هو الشحم لا يكون إلا على هذا لأَنك إن جعلت البُدْنَ عرَضاً جعلته محلاًّ للعرض
والمُبَدَّنُ والمُبَدّنةُ كالبادِنِ والبادنةِ إلا أَن المُبَدَّنةَ صيغةُ مفعول
والمِبْدانُ الشَّكورُ السَّريعُ السَّمَن قال وإني لَمِبْدانٌ إذا القومُ
أَخْمصُوا وفيٌّ إذا اشتدَّ الزَّمانُ شحُوب وبَدَّنَ الرجلُ أَسَنَّ وضعف وفي
حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا تُبادروني بالركوع ولا بالسجودِ فإنه
مهْما أَسْبِقكم به إذا ركعتُ تُدْرِكوني إذا رَفَعْتُ ومهما أَسْبقْكم إذا سجدت
تُدْرِكوني إذا رفعتُ إني قد بَدُنْتُ هكذا روي بالتخفيف بَدُنْت قال الأُموي إنما
هو بَدَّنْت بالتشديد يعني كَبِرْتُ وأَسْنَنْتُ والتخفيفُ من البدانة وهي كثرةُ
اللحم وبَدُنْتُ أَي سَمِنْتُ وضَخُمْتُ ويقال بَدَّنَ الرجلُ تَبْديناً إذا
أَسَنَّ قال حُمَيد الأَرقط وكنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدينا والهَمَّ مما
يُذْهِلُ القَرينا قال وأَما قولُه قد بَدُنْتُ فليس له معنىً إلا كثرة اللحم ولم
يكن صلى الله عليه وسلم سَميناً قال ابن الأَثير وقد جاء في صفته في حديث ابن أَبي
هالةَ بادِنٌ مُتمَاسِك والبادنُ الضخمُ فلما قال بادِنٌ أَرْدَفَه بمُتماسِكٍ وهو
الذي يُمْسِكُ بعضُ أَعْضائِه بعضاً فهو مُعْتَدِلُ الخَلْقِ ومنه الحديث
أَتُحِبُّ أَنّ رجلاً بادِناً في يوم حارٍّ غَسَلَ ما تَحتَ إزارِه ثم أَعْطاكَه
فشَرِبْتَه ؟ وبَدَنَ الرجلُ بالفتح يَبْدُنُ بُدْناً وبَدانةً فهو بادِنٌ إذا
ضخُمَ وكذلك بَدُنَ بالضم يَبْدُن بَدانةً ورجل بادِنٌ ومُبَدَّنٌ وامرأَة
مُبَدَّنةٌ وهما السَّمينانِ والمُبَدِّنُ المُسِنُّ أَبو زيد بَدُنَت المرأَةُ
وبَدَنَت بُدْناً قال أَبو منصور وغيره بُدْناً وبَدانةً على فَعالة قال الجوهري
وامرأَةٌ بادِنٌ أَيضاً وبَدين ورجل بَدَنٌ مُسِنٌّ كبير قال الأَسود بن يعفر هل
لِشَبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ أَمْ ما بكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ ؟ والبَدَنُ الوعِلُ
المُسِنُّ قال يصفَ وعِلاً وكَلْبة قد قُلْتُ لما بَدَتِ العُقابُ وضَمّها
والبَدَنَ الحِقابُ جِدِّي لكلِّ عاملٍ ثَوابُ والرأْسُ والأَكْرُعُ والإهابُ
العُقابُ اسمُ كلبة والحِقابُ جبل بعينه والبَدَنُ المُسِنُّ من الوُعول يقول
اصْطادي هذا التيْسَ وأَجعلُ ثوابَك الرأْسَ والأَكْرُعَ والإهابَ وبيتُ الاستشهاد
أَورده الجوهري قد ضمَّها وصوابه وضمَّها كما أَوردناه ذكره ابن بري والجمع
أَبْدُنٌ قال كُثَيّر عزّة كأَنّ قُتودَ الرَّحْلِ منها تُبِينُها قُرونٌ
تَحَنَّتْ في جَماجِمِ أَبْدُنِ وبُدونٌ نادر عن ابن الأَعرابي والبَدنةُ من
الإبلِ والبقر كالأُضْحِيَة من الغنم تُهْدَى إلى مكة الذكر والأُنثى في ذلك سواء
الجوهري البَدْنةُ ناقةٌ أَو بقرةٌ تُنْحَرُ بمكة سُمِّيت بذلك لأَنهم كانوا
يُسَمِّنونَها والجمع بُدُنٌ وبُدْنٌ ولا يقال في الجمع بَدَنٌ وإن كانوا قد قالوا
خَشَبٌ وأَجَمٌ ورَخَمٌ وأَكَمٌ استثناه اللحياني من هذه وقال أَبو بكر في قولهم
قد ساقَ بَدَنةً يجوز أَن تكون سُمِّيَتْ بَدَنةً لِعِظَمِها وضَخامتِها ويقال
سمِّيت بدَنةً لسِنِّها والبُدْنُ السِّمَنُ والاكتنازُ وكذلك البُدُن مثل عُسْر
وعُسُر قال شَبيب بن البَرْصاء كأَنها من بُدُنٍ وإيفارْ دَبَّت عليها ذَرِباتُ
الأَنبارْ وروي من سِمَنٍ وإيغار وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه أُتِيَ
ببَدَناتٍ خَمْسٍ فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إليه بأَيَّتِهِنَّ يَبْدأُ البَدَنةُ
بالهاء تقع على الناقة والبقرة والبعير الذَّكر مما يجوز في الهدْي والأَضاحي وهي
بالبُدْن أَشْبَه ولا تقع على الشاة سمِّيت بَدَنةً لِعِظَمِها وسِمَنِها وجمع
البَدَنةِ البُدْن وفي التنزيل العزيز والبُدْنَ جعَلْناها لكم من شعائِرِ الله
قال الزجاج بَدَنة وبُدْن وإنما سُمِّيت بَدَنةً لأَنها تَبْدُنُ أَي تَسْمَنُ وفي
حديث الشعبي قيل له إن أَهلَ العِراق يقولون إذا أَعْتَقَ الرجلُ أَمَتَه ثم
تَزوَّجها كان كمَنْ يَرْكَبُ بدَنتَه أَي مَنْ أَعْتَقَ أَمتَه فقد جعلها
مُحرَّرة لله فهي بمنزلة البَدَنةِ التي تُهْدَى إلى بيت الله في الحجّ فلا
تُرْكبُ إلا عن ضرورةٍ فإذا تزَوَّجَ أَمتَه المُعْتَقة كان كمن قد رَكِبَ بدَنتَه
المُهْداةَ والبَدَنُ شِبْهُ دِرْعٍ إلا أَنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط قصير
الكُمَّينِ ابن سيده البَدَنُ الدِّرعُ القصيرة على قدر الجسد وقيل هي الدرع
عامَّة وبه فسر ثعلب قوله تعالى فاليومَ نُنَجِّيكَ ببدَنِك قال بِدِرْعِك وذلك
أَنهم شكُّوا في غَرَقِه فأَمرَ اللهُ عز وجل البحرَ أَن يَقْذِفَه على دَكَّةٍ في
البحر بِبَدنه أَي بِدرْعِهِ فاستيقنوا حينئذ أَنه قد غَرِقَ الجوهري قالوا
بجَسَدٍ لا رُوحَ فيه قال الأَخفش وقولُ مَن قالَ بِدرْعِك فليس بشيء والجمع
أَبْدانٌ وفي حديث عليّ كرم الله وجهَه لما خطَب فاطمةَ رضوان الله عليها قيل ما
عندكَ ؟ قال فَرَسي وبَدَني البَدَنُ الدِّرْع من الزَّرَدِ وقيل هي القصيرةُ منها
وفي حديث سَطيح أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنِ أَي واسعُ الدِّرْعِ يريد
كثرةَ العطاء وفي حديث مَسْح الخُفَّين فأَخْرجَ يدَه من تحتِ بدَنِه اسْتعارَ البَدَنَ
ههنا للجُبَّةِ الصغيرةِ تشبيهاً بالدِّرع ويحتمل أَن يريد من أَسفَل بدَنِ
الجُبَّة ويشهد له ما جاء في الرواية الأُخرى فأَخرجَ يده من تحتِ البَدَنِ وبدَنُ
الرجلِ نَسَبُه وحسبُه قال لها بدَنٌ عاسٍ ونارٌ كريمةٌ بمُعْتَركِ الآريّ بين
الضَّرائِم