لَدِكَ بهِ - كفرِحَ - لَدْكًا بالفَتْح على غَيرِ قِياس وَلَدَكًا بالتَّحْريكِ على القِياسِ أهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وقالَ اللَّيثُ : أي لَزِقَ ولكنّه اقْتَصَرَ على اللّدَكِ بالتحريكِ قال الأَزْهَرِيُّ : فإِن صًحّ ما قالَه فالأَصْلُ فيه لَكِدَ : أي لَصِقَ ثم قُلِبَ كما قالُوا : جَذَبَ وجَبَذَ
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد ...
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد :
" كلُّ حُسَامٍ عَلَمُ التَّهْبِيدِ / / يَقْضِبُ بِالهَزِّ وبِالتَّحْرِيدِ "
" سَالِفَةَ الهَامَةِ واللَّدِيدِ ومن المَجاز : تَلَدَّدَ فُلانٌ إِذا تَلفَّتَ يَميناً وشِمالاً وتَحَيَّر مُتَبَلِّداً مأْخوذٌ من لَدِيدَيِ الوَادِي أَ جانِبَيْهِ وفي حديث عُثْمَانَ فَتَلدَّدْتُ تَلَدُّدَ المُضْطَرِّ أَي تَحَيَّرْتُ . وتَلدَّدَ الرجُلُ : تَلَبَّثَ وفي الحديث حين صُدَّ عن البَيْتِ : " أَمَرْتُ النَّاسَ فإِذَا هُمْ يَتَلَدَّدُونَ " أَي يَتَلَبَّثُون . ومِن المَجازِ : يقال : ضَرَبَه على مُتَلَدَّدِه . والمُتَلَدَّدُ بفتح الدالِ : العُنُقُ قال الشاعِر يَصِفُ ناقَةً :
" بَعِيدَةُ بَيْنِ العَجْبِ والمُتَلَدَّدِ أَي أَنَّها بَعِيدةُ ما بين الذَّنَبِ والعُنُقِ . وقولهم : مَالَه عنه مُحْتَدٌّ ولا مُلْتَدٌّ أَي بُدٌّ . واللَّدُودُ كصَبُورٍ اسم مَا يُصَبُّ بالمُسْعُطِ مِن السَّقْيِ والدَّاوَءِ في أَحَدِ شِقَّيِ الفَمِ كاللَّدِيدِ أَلِدَّةٌ وفي الحديث أَنه قال " خَيْرُ ما تَدَاوَيْتُمْ به اللَّدُودُ والحِجَامَةُ والمَشِيُّ " ويقال : أُخِذ اللَّدُودُ مِن لَدِيدَيِ الوَادِي . وقد لَدَّه يَلُدُّه لَدًّا بالفتح ولُدُوداً بالضمّ عن كُراع إِذا سَقَاه كذلك وقال الفَرَّاءُ : اللَّدُّ . أَن يُؤْخَذَ بِلِسانِ الصَّبِيّ فَيُمَدَّ إِلى إِحْدَى شِقَّيْه ويُوجَر في الآخَرِ الدَّوَاءُ في الصَّدَف بين اللسانِ وبين الشِّدْقِ . ولَدَّه إِيَّاه وأَلَدَّه إِلداداً وقد لُدَّ الرجُلُ فهو مَلْدُودٌ وفي الحديث " أَنّه لُدَّ في مَرَضِه فلَمَّا أَفاقَ قالَ : لا يَبْقَى في البيتِ أَحَدٌ إِلاَّ لُدَّ " فَعَلَ ذلك عُقوبةً لهم لأَنهم لَدُّوه بغير إِذْنِه . وفي المثل " جَرَى مِنْه مَجْرَى اللَّدُودِ " قال :
لَدَدْتُهُمْ النَّصِيحَةَ كُلَّ لَدًّ ... فَمَجُّوا النُّصْحَ ثُمَّ ثَنَوْا فَقَاءُوا استعمله في الأَعْرَاضِ وإِنما هو في الأَجْسَام كالدَّوَاءِ والماءِ . واللَّدُود : وَجَعٌ يَأْخُذُ في الفَمِ والحَلْقِ فيُجْعَل عليه دَوَاءٌ ويُضع على الجَبْهَة مِنْ دَمِهِ . ولَدَّه يَلُدُّهُ لّدًّا : خَصَمَهُ فهو لادٌّ ولَدُودٌ قال الراجِز :
" أَلُدٌّ أَقْرَانَ الخُصُومِ اللُّدِّ
وقد لَدَدْتَ يا هذا تَلُدُّ لَدَداً . ولَدَدْتُ فُلاناً أَلُدُّه إِذا جادَلْتَه فغَلَبْتَه . ولَدَّه عن الأَمْرِ لَدَّا : حَبَسَه هُذَلِيّة . والأَلَدُّ : الطَّوِيلُ الأَخْدَعِ من الإِبلِ . وفي التنزيل العَزِيز " وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ " الأَلَدُّ الخَصْمُ الجَدِلُ الشَّحِيحُ الذي لا يَزيغُ إِلى الحَقِّ وقال أَبو إِسحاق : مَعْنَى الخَصمِ الأَلَدِّ في اللغة : الشَّدِيد الخُصُومَة الجَدِل واشتقاقُه مِن لَدِيدَيِ العُنُق وهما صَفْحَتَاه وتأْويله أَن خَصْمَه أَيَّ وَجْهٍ أَخَدَ مِنُ وُجُوهِ الخُصُومَةِ غَلَبَه في ذلك يقال : رَجُلٌ أَلَدُّ بَيِّنُ الَّلدَدِ شَدِيدُ الخُصَومة كالأَلَنْدَدِ واليَلَنْدَدِ أَي الشَّدِيد الخُصُومة قال الطِّرِمَّاح يَصِفُ الحِرْبَاءَ :
يُضْحِى عَلَى سُوقِ الجُذُولِ كَأَنَّهُ ... خَصْمٌ أَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ يَلَنْدَدُ قال ابنُ جِنَى : هَمْزَة أَلَنْدَد وياءُ يَلَنْدَد كِلْتاهما للإِلْحَاقِ فإِن قلتَ : فإِذا كان الزائد إِذا وقعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلْحَقُوا الهمزةَ والياءَ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدَد والدليلُ على صِحَّةِ الإِلْحاقِ ظُهورُ التَّضعيفِ قيل : إِنهم لا يُلْحِقون بالزائد من أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائدٌ آخَرُ فلذلك جاز الإِلحاقُ بالهَمْزَةِ والياءِ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدد لما انْضَمّ إِلى الهمزةِ والياءِ من النون . وتصغِير أَلَنْدَدٍ أُلَيْدٌ لأَن أَصلَه أَلد فَزَادُوا فيه النونَ لِيُلْحِقُوه ببناءِ سَفَرْجَلٍ فلما ذَهبت النونُ عَاد إِلى أَصلِه . ولَدَدْتَ يارجل لَدًّا هكذا في النُّسخ وفي اللسان وكتاب الأَفعال لَدَداً : صِرْتَ أَلَدَّ قال ابنُ القَطَّاع : هو العَسِرُ الخُصُومَةِ الشديدةُ ومنه حديث عَلِيٍّ كرَّم اللهُ وَجْهَه " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في النَّوم فقلت : يا رسولَ اللهِ ماذَا لَقِيتُ بَعْدَك مِن الأَوَدِ واللَّدَدِ " . لُدٌّ ولِدَادٌ الأَول بالضمّ والثاني بالكسر ومن الأَول قوله تعالى " وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قيل معناه خُصَمَاءُ عُوجٌ عن الحَقِّ وقيل : صُمٌّ عنه وقال مَهْدِيّ بن مَيمونٍ : قلت للحسن : قوله " وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قال : صُمًّا . ومن الثاني قولُ عُمَر رضي الله عنه لأُمِّ سَلَمَة : " فأَنَا مِنْهُم بين أَلْسِنَةٍ لِدَادٍ وقُلُوبٍ شِدَادٍ وسُيُوفٍ حِدَادٍ " . واللَّدِيدُ : ماءٌ لبني أَسَد بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرِكَة بن الياس بن مُضر . واللَّدِيدَةُ . بهاءٍ : الرَّوْضَةُ الخَضراءُ الزَّهْرَاءُ عن ابن الأَعرابيّ . والمِلَدُّ بالكسر : اسم رجل واسم سَيْف عَمْرِو بنِ عَبْدِودُدٍّ القرشيّ . واللَّدُّ بالفتح : الجُوَالِقُ كاللَّبِيدِ وقد تقدَّم قال الراجز :
" كَاَنَّ لَدَّيْهِ عَلَى صَفْح جَبَلْ ولُدُّ بالضَّمّ والمشهور على أَلْسِنَةِ أَهلها الكسر : مَوْضِعٌ بالشَّامِ . وفي التهذيب : اسمُ رَمْلَةٍ بالشامِ وقيل : بِفِلَسْطِينَ بالقُرْبِ من الرَّمْلَةِ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
فَبِتُّ كَأَنَّنِي أُسقَى شَمُولاً ... تَكُرُّ غَرِيبَةً مِنْ خَمْرِ لَدَّ وفي الحديث " يَقْتُلُ عِيسَى عليه السَّلامُ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِهَا " وهو الذي جَزَمَ به أَقْوضامٌ كثيرُونَ مِنّن أَلَّفَ في أَحوالِ الآخِرَة وشُرُوطِ الساعةِ وادَّعى قومٌ أَن الواردَ في بعضِ الأَحادِيث أَنه يَقْتُله عند مُحَاصَرِتَه المَهْدِيَّ في القُدْسِ واعتمده القارِي في النَّاموس . كذا قاله شيخُنَا . قلت : ويقال فيها أَيضاً اللدّ أَي باللام قال جَمِيلٌ :
تَذَكَّرْتُ مَنْ أَضْحَتْ قُرَى اللُّدِّدُونَه ... وهَضْبٌ لِتَيْمَا والهِضَابُ وُعُورُ وقد نُسِبَ إِليها أَبو يَعقُوبَ إِسحاق ابنُ سَيَّارٍ مُحَدِّث . وعن ابنِ الأَعْرَابيّ : يقال : لَدَّدَ بِه ونَدَّدَ به إِذا سَمَّعَ به . والْتَدَّ هو الْتِدَاداً : ابْتَلَعَ اللَّدُودَ قال ابنُ أَحْمر :
" شَرِبْتُ الشُّكَاعَي وَالْتَدَدْتُ أَلِدَّةً / / وَأَقْبَلْتُ أَفْوَاهَ العُرُوقِ المَكَاوِيَا"
الدَّكُّ : الدَّقّ والهَدْمُ وقالَ اللّيثُ : كسرُ الحائِطِ والجَبَلِ . ودَكَّ الشَّيءَ يَدُكّهُ دَكًّا : ضَرَبَه وكَسَرَه حتى سَوّاهُ بالأَرْضِ كما في الصِّحاحِ ومنه قولُه تَعالَى : " فدُكَّتَا دَكَّةً واحِدَةً " أي : دُقَّتَا دَقَّةً واحِدَةً فصارَتا هَباءً مُنْبثًّا . والدَّكُّ : ما اسْتَوَى من الرَمْلِ وسَهُلَ كالدَّكَّةِ بالهاءِ دِكاكٌ بالكسرِ . والدَّكّ : المُستَوِي مِنَ المَكانِ ومنه قولُه تَعالى : " جَعَلَهُ دَكًّا " قالَ الأزهري : أَفادَني ابنُ اليَزِيدِيِّ عن أبي زَيْدٍ : جَعَلَه دَكّاً أي : مُستَوِياً قالَ المُفَسِّرُون : ساخَ في الأَرضِ فهو يَذْهَبُ إِلىِ الآن . وقولُه تعالَى : " إِذا دُكَّتِ الأرْضُ دَكاً " قالَ ابنُ عَرَفَةَ : أي مُستَوِيَةً لا أكَمَةَ فِيها وقرأَ حَمْزَةُ والكِسائِي جَعَلَه دَكَّاءَ بالمَدِّ في الأَعْرافِ وفي الكَهْفِ ووافَقَهُما عاصِمٌ في الكَهْفِ أي : جَعَلَه أَرضاً دَكّاءَ فحذَفَ ؛ لأَنَّ الجَبَلَ مُذَكَّرٌ وقالَ الأَخْفَش - في قولِ مَنْ نَوَّنَ - كأَنَّه دَكَّهُ دَكّاً مصدَرٌ مُؤَكِّد . دُكُوكٌ بالضمِّ . والدَّكُّ : تَسوِيَةُ صُعُودِ الأَرضِ وهُبُوطِها وقد دَكَّها دَكّاً . وقد انْدَكَّ المَكانُ . والدَّكّ : كَبسُ التُّرابِ وتَسوِيَتُه . وقال أَبو حَنِيفَةَ عن أبي زَيْدٍ : إِذا كُبِسَ السَّطْحُ بالتُّرابِ قِيلَ : دُكَّ التُّرابُ عليه دَكًّا ودَكَّ التُّرابَ على المَيتِ دَكاً : هالَهُ . والدَّكُّ : دَفْنُ البِئْرِ وطَمُّها بالتّرابِ كالدَّكْدَكَةِ . والدَّكُّ : التَّلُّ هكذا باللامِ وهو الصَّوابُ وفي اللِّسانِ : شِبهُ التَّلِّ وفي بعضِ النُّسَخِ التَّكّ بالكاف وهو غَلَط . والدُّكُّ بالضمِّ : الشَّدِيدُ الضَّخْمُ يُقال : إِنَّه لَدُكٌّ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ . والدُّكُّ : الجَبَلُ الذَّلِيلُ دِكَكَةٌ كقِرَدَة مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : وفي الأَرْضِ الدِّكَكَةُ والواحد دُكٌّ وهي رَوابٍ مُشْرِفَةٌ من طِين فيها شيءٌ من غِلَظٍ
وقالَ غيرُه : الدِّكَكُ : القِيزانُ المُنْهالةُ وقِيل : الهِضابُ المُفَسَّخَةُ . والدُّكُّ أَيضاً : جَمْعُ الأَدَكِّ للفَرَسِ المُتَداني العَرِيضِ الظَّهْر ومنه حَدِيث أبي مُوسَى كَتَب إِلَى عُمَرَ رضي اللَّهُ عَنْهُما : إِنّا وَجَدْنا بالعِراقِ خَيَلاً عِراضاً دُكًّا فما يَرَى أَمِير المُؤْمِنِينَ في إسْهامِها أي : عِراضَ الظّهُورِ قِصارَها يُقال : فَرَسٌ أَدَكُّ : إِذا كانَ عَرِيضَ الظَّهْرِ قَصِيراً حكاهُ أَبُو عُبَيدٍ عن الكِسائي قالَ : وهي البَراذِينُ . والدَّكّاءُ : الرّابِيَةُ من الطِّينِ لَيسَتْ بالغَلِيظَةِ كما في المُحْكَم وهي التي لا تَبلُغُ أَن تكونَ جَبَلاً دَكّاواتٌ أَجْرَوْه مُجْرَى الأَسْماءِ لغَلَبتِه كقَوْلِهم : ليسَ في الخَضْراواتِ صَدَقَةٌ . وأَكَمَةٌ دَكّاءُ : اتَّسَعَ أَعْلاها والجمعُ كالجَمْعِ وهذا نادِرٌ لأَنَّ هذا صِفَةٌ . أَو الدَّكّاواتُ : تِلالٌ خِلْقَةٌ لا واحِدَ لَها قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ قال : وعِنْدِي أَن واحِدَها دَكّاءُ كما تَقَدَّمَ وقالَ الأَصْمَعِيُ : الدَّكّاواتُ من الأَرْضِ الواحِدَةُ دَكاء وهي رَوابٍ من طِينٍ ليسَتْ بالغِلاظِ . والدّكّاءُ : النَّاقَةُ التي لا سنام لَها أَو التي لم يُشْرِفْ سَنامُها بل افْتَرَش في جَنْبَيها والجمعُ دُك ودَكاواتٌ مثل حُمْرٍ وحَمْراواتٍ كذا في الصِّحاحِ والعُبابِ وهو أَدَكُّ لا سَنامَ لَه والاسْمُ الدَّكَكُ وقد انْدَكَّ وقال ابنُ بَرّي : حَمْراءُ لا يُجْمَعُ بالأَلفِ والتّاءِ فيُقال : حَمْراواتٌ كما لا يُجْمَعُ مُذَكَّرُه بالواوِ والنّونِ فيُقال : أَحْمَرُونَ وأَمّا دَ كّاءُ فليس لها مُذَكَّرٌ ولذلك جازَ أَنْ يُقالَ : دَكاواتٌ . وفَرَسٌ مَدْكُوكٌ : لا إِشْرافَ لحَجَبتِه . وفَرَسٌ أَدَكّ : عَريضُ الظَّهْرِ وهذا قد تَقَدَّم قريباً فهو تَكْرارٌ . والدَّكَّةُ بالفَتْحِ والعامَّةُ تَكْسِرُه . والدُّكَّانُ بالضمِّ : بِناءٌ يُسَطَّحُ أَعْلاهُ للمَقْعَدِ قال اللّيثُ : اخْتَلَفُوا في الدُّكّانِ ؛ فقِيلَ : هو فُعْلانُ من الدَّكِّ وقال بَعْضُهم : فُعّالٌ من الدَّكَنِ وأَنْشَدَ الجَوهَرِيُّ للمُثَقِّبِ العَبدِيِّ :
فأَبْقَى باطِلِي والجِدّ مِنْها ... كدُكّانِ الدَّرَابِنَةِ المَطِينِ والدَّرَابِنَةُ : البَوّابُونَ . والدَّكْدَكُ كجَعْفَرٍ ويُكْسَرُ والدَّكْداكُ من الرَّمْلِ : ما تَكَبَّسَ واسْتَوَى وقِيلَ : هو بَطْنٌ من الأَرْضِ مُستَوٍ . أَو الدَّكْداكُ : ما الْتَبَدَ منه بَعْضُه على بَعْضٍ بالأَرْضِ ولم يرتَفِعْ كَثِيراً قالهُ الأَصْمَعِيُّ وعليه اقْتَصَر الجوهري وقال أَبُو حَنِيفَةَ : هو رَمْلٌ ذُو تُرابٍ يَتَلَبَّدُ وفي الحَدِيث أَنَّهُ سَأَلَ جَرِيرَ بنَ عبدِ اللَّهِ عن مَنْزِلِه فقَال : سَهْلٌ ودَكْداكٌ وسَلَمٌ وأَراكٌ أي أَنّ أَرْضَهُم ليسَتْ بذاتِ حُزُونَةٍ قال لَبِيدٌ :
وغَيثٍ بدَكْداكٍ يَزِينُ وِهادَه ... نَباتٌ كوَشْيِ العَبقَرِيِّ المُخَلَّبِ أَو هي أي الدَّكْدَكُ بلُغَتَيه . والدَّكْداكُ : أَرضي فِيها غِلَظٌ دَكادِكُ ودَكادِيكُ شاهِدُ الأَوّلِ في حَدِيثِ عَمْرِو بنِ مُرَةَ :
" إِلَيْكَ أَجُوبُ القُورَ بعْدَ الدَّكادِكِ وشاهِدُ الثّاني قَوْلُ الرّاجِزِ أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ :
" يا دَارَ مَي بالدكادِيكِ البُرَق
" سَقْياً فقَدْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئقْوأَرْضٌ مُدَكْدَكَةٌ كَثُرَ بها النَّاسُ ورُعاةُ المالِ حَتّى يُفْسِدَها ذلِكَ وتَكْثُرَ فِيها آثارُ المالِ وأَبْوالُه مثل مَدْعُوكَة وهم يَكْرَهُون ذلك إِلاّ أَنْ يَجْمَعَهم أَثَر سَحابةٍ فلا يَجِدُونَ منه بُداً وكذلك مَدْكُوكَة . وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : أَرْضٌ مَدْكوكَةٌ لا أَسْنادَ لَها تُنْبِتُ الرمْثَ . وقالَ أَبو زَيْدٍ : دُكَّ الرَّجُلُ مَجْهُولاً فهو مَدْكُوكٌ : مَرِضَ أَو دَكَّهُ المَرَضُ ونَص أبي زَيْدٍ : دَكَّتْهُ الحُمَّى أي : أَضْعَفَتْهُ وهو مَجازٌ . وأَمَةٌ مِدَكَّةٌ كمِصَكَّةٍ أي بكسر المِيمِ : قَوِيَّةٌ على العَمَلِ كما في الصِّحاحِ وهو مَجاز . وهو مِدَكٌّ بكسرِ المِيمِ أي قَوِيٌّ شَدِيدُ الوَطْء للأَرْضِ كما في الصِّحاح . ويَوْمٌ دَكِيكٌ : تامٌّ وكذلك الشَّهْرُ والحَوْلُ يُقال : أَقَمْتُ عندَه حَوْلاً دَكِيكاً وقال :
" أَقَمْتُ بجُرجانَ حَوْلاً دَكِيكَا وحَنْظَلٌ مُدَكَّكٌ كمُعَظَّم وهو أَنْ يُؤْكَلَ بتَمْرٍ أَو غَيره ودَككَه : إِذا خَلَطَه يُقال : دَكِّكوا لَنا كما في العُباب واللِّسانِ
والدَّكَّةُ : بغُوطَةِ دِمَشْقَ نقَلَه الصّاغاني . قالَ : والدُّكّانُ بالضَّمِّ : بهَمَذَانَ بالقربِ منها
ومما يستدرك عليه : تَدَكْدَكَت الجِبالُ : صارَتْ دَكاواتٍ . والدُّكُكُ بضَمَّتَيْنِ : النُّوقُ المُنْفَضِخَةُ الأَسْنِمَةِ . وانْدَكَّ الرَّمْلُ : تَلَبَّدَ . وجَمْعُ الدّكّانِ : دَكاكِينُ . ودَكْدَكَ الرَّكِيَ : دَفَنَه بالتُّرابِ . وقالَ الأَصْمَعِي : دَكَّهُ وصَكَّهُ ولَكَّه - كُلُّه - إِذا دَفَعَه . وتَداكَّ عليهِ القَوْمُ : إِذا ازْدَحموا عليهِ وفي حَدِيث عَلِي رضي اللَّهُ عنهُ : ثُمَّ تَداكَكْتُم علىَ تَداكُكَ الإِبِلِ الهِيمِ على حِياضِها أي : ازْدَحَمْتُم
والدّكَكَةُ بضم ففَتْحٍ : شَيءٌ يُتَّخَذُ من الهَبِيدِ والدَّقِيقِ إِذا قَلَّ الدَّقِيقُ عن ابنِ عَبّاد . قال : والدَّكُّ : إِرْسالُ الإِبِلِ جَمْعاءَ
وقالَ أَبو عَمْرو : دَكَّ الرَّجُلُ جارِيَتَه : إِذا جَهَدَها بإِلْقائِه ثِقْلَه علَيها إِذا أَرادَ جِماعَها وهو مَجازٌ وأَنْشَد الإِيادِيُّ :
فقَدْتُكَ من بَعْلٍ عَلامَ تَدُكُّنِي ... بصَدْرِكَ لا تُغْني فَتِيلاً ولا تُعْلِي لا تُعْلِي أي : لا تَقُومُ عَنِّي من قَوْلِكَ أَعْلِ عن الوِسادَةِ أي : قُمْ . والمَدْكُوك : موضِعٌ بمِصْرَ . ودَكَّ الدّابَّةَ بالسَّيرِ : أَجْهَدَها وهو مَجازٌ . وتَداكَّت عليهِمُ الخَيلُ : تَزاحَمَتْ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الفَحْلُ يُدَكْدِكُ النَّاقَةَ : إِذا ضَرَبَها . وقال ابنُ دُرَيْد : انْدَكَّ سَنامُ البَعِير : إِذا افْتَرَش في ظَهْرِه . والدَّكَاكُ كسَحاب : قَريَةٌ بخوزِسْتانَ جاءَ ذِكْرُها في قَوْل النّعْمانِ بنِ مُقَرِّنٍ رضي اللَّهُ عنه : قالَ :
عَوَتْ فارِسٌ واليَوْمُ حامٍ أُوارُه ... بمُحْتَفَلٍ بَينْ الدَّكاكِ وأَرْبَكِ والدُّكُوكُ : قريةٌ بمِصْر من أَعْمالِ الغربيَّةِ . والمِدَكُّ كمِصَك : لغة في المِتَكِّ لما يُربَطُ به السَّراوِيلُ قال مَنْظُورٌ الأَسَدِيّ :
" يا حَبّذا جارِيَةٌ مِنْ عَكِّ
" تُعَقِّدُ المِرطَ على المِدَكِّ د ل ك