الوَرْقُ مُثلّثة وكَكَتِف وجبَل خمْسُ لُغاتٍ حكَى الفَرّاءُ منها ورْقاً بالفتح ووَرِقاً ككَتِف ووِرْقاً بالكسر مثل : كبِد وكِبْد ؛ لأنّ فيهم من ينقُل كسْرَة الرّاءِ الى الواو بعد التّخفيف ومنهم منْ يترُكُها على حالِها كما في الصِّحاح . وقرأ أبو عَمْرو وأبو بكْر وحمزةُ وخلَف بوَرْقكم بالفَتْح . وعن أبي عمْرو أيضاً وابن مُحَيْصِن بوِرْقكم بكسر الواو . وقرأ أبو عبيدَةَ بالتّحريك وقرأ أبو بكر بوُرْقِكم بالضمّ : الدّراهِم المضْروبَةُ كما في الصِّحاح . وقال أبو عبيدَة : الوَرَق : الفِضّة كانت مضْروبة كدَراهِم أو لا وبه فُسِّر حَديثُ عرْفَجَة أنّه لمّا قُطِع أنفُه اتّخَذ أنْفاً من ورِق فأنْتَن عليه فاتّخذَ أنْفاً من ذهَب . وحَكى عن الأصمعيّ أنّه إنما اتّخذ أنْفاً من ورَق بفَتْح الرّاءِ أرادَ الرَّقَّ الذي يفكتَبُ فيه لأنّ الفِضّةَ لا تُنْتِنُ . قال ابنُ سيدَه : وكُنتُ أحسِب أنّ قولَ الأصمعيّ إنّ الفِضّة لا تُنْتِن صَحيحاً حتى أخبَرني بعضُ أهلِ الخِبْرة أنّ الذّهَب لا يُبليه الثّرى ولا يُصْدِئه النّدَى ولا تنقُصُه الأرضُ ولا تأكُله النّار . فأمّا الفِضّة فإنّها تبْلَى وتصْدَأُ ويعلُوها السوادُ وتُنْتِنُ ج : أوراقٌ يُحْتَمل أن يكونَ جمع ورِق ككَتِف وجمع وِرْق بالكسْر وبالضّم وبالتّحريك . ووِراق بالكسْر نقله الصاغانيّ كالرِّقّةِ كعِدَة والهاءُ عِوَضٌ عن الواو . ومنه الحديث : في الرِّقَة رُبعُ العُشْر . وفي حديث آخر : عفوْتُ لكم عن صدَقَةِ الخيْل والرّقيق فهاتُوا صَدَقَة الرِّقَةِ يُريد الفِضّة والدّراهِم المضْروبةَ منها . وأنشَدَ ابنُ برّي قولَ خالدِ بنِ الوَليد - رضي الله عنه - في يومِ مُسَيْلِمة :
" إنّ السِّهامَ بالرّدَى مُفَوَّقَهْ
" والحرْبَ ورْهاءُ العِقال مُطْلَقَهْ
" وخالدٌ من دينِه على ثِقَهْ
" لا ذهَبٌ يُنجيكُمُ ولا رِقَهْ قال ابنُ سيدَه : وربّما سُمِّيت الفِضّة ورَقاً يقال : أعطاه ألفَ دِرْهم رِقَةً لا يُخالِطُها شيْءٌ من المالِ غيرها . وقال أبو الهيثم : الوَرِق والرِّقَة : الدّراهم خاصّة . وقال شَمِر : الرِّقَة : العيْن . ويُقال : هي من الفِضّة خاصّة . ويقال : الرِّقَةُ : الفِضّة والمالُ عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد :
فلا تَلْحَيا الدُنْيا إليّ فإنّني ... أرى ورِقَ الدُنْيا تسُلُّ السّخائما
ويا رُبَّ مُلْتاثٍ يجُرُّ كِساءَه ... نَفَى عنه وِجدانُ الرِّقينَ العَزائما يقول : ينفي عنه كَثرةُ المالِ عَزائمَ النّاسِ فيه أنّه أحمَقُ مجْنون . قال الأزهريّ : لا تَلْحَيا : لا تَذُمّا . والمُلْتاث : الأحمَق . قال ابنُ برّي : والشِّعْر لثُمامة السَّدوسيّ . والوَرّاق : الكثيرُ الدّراهم كما في الصِّحاح . وقال غيرُه : رجُل وَرّاقٌ : صاحِبُ ورَق . وقرأَ عليٌّ رضِي الله عنه فابْعَثوا بوَرّاقِكُم أي بصاحِب ورَقِكم . قال الرّاجز :
" يا رُبّ بيْضاءَ من العِراقِ
" كأنّها في القُمُص الرِّقاقِ
" مُخّةُ ساقٍ بينَ كفَّيْ ناقِ
" أعْجَلَها النّاقِي عن احْتِراقِ
" تأكلُ من كيسِ امْرئٍ ورّاقِ قال ابنُ الأعرابيّ : أي كثيرُ الوَرَقِ والمالِ . والوَرّاقُ أيضاً : مُوَرِّقُ الكُتُب كما في العُباب . وفي الصِّحاح : رجل وَرّاق وهو الذي يوَرِّقُ ويكْتُب وحِرْفَتُه الوِراقَة بالكسْر . والوَرَاق كسَحاب : خُضْرَةُ الأرْضِ من الحَشيشِ . قال ابنُ الأعرابيّ : وليْس من الوَرَق أي : من وَرَقِ الأرضِ في شيْءٍ . وقال أبو حَنيفَة : هو أن تطَّرِدَ الخُضرةُ لعيْنِك قال أوسُ بنُ حجَرٍ يصِفُ جيْشاً بالكَثْرةِ كما في الصِّحاح ونسَبَه الأزهريُّ لأوْس بنِ زُهَير :
كأنّ جِيادَهُنّ برَعْنِ زُمٍّ ... جَرادٌ قد أطاع له الوَراقُ ويُروَى : برَعْن قُفٍّ . قال ابنُ سيدَه : وعِندي أن الوَراق من الوَرَق . وأنشد الأزهريّ :
قُلْ لنُصَيْبٍ يحْتَلِبْ نارَ جعْفَرٍ ... إذا شكِرَتْ عند الوَراقِ جِلامُهاومحمّد بنُ عبدِ الله بنِ حَمْدَوَيْهِ بنِ الحَكَم بن وَرْق كوَعْد السّماحيّ : مُحدِّث روى عن أبي حَكيم الرّازيّ وطبقَتِه مات سنةَ تِسْع عشْرة وثَلثِمائة . والوَرَق - مُحرّكة - من الكِتاب والشّجَر : م معروف واحِدَتُه بهاءٍ . أما وَرَق الكِتاب فأُدُمٌ رِقاقٌ . ومنه كأنّ وجهَه ورَقةُ مُصْحَفٍ وهو مَجازٌ . وأما ورَق الشّجَر فقال أبو حَنيفةَ : هو كُلُّ ما تبسّطَ تبَسُّطاً وكان له عَيْر في وسَطه تنْتَشِر عنه حاشِيَتاه . ومن المجاز : الوَرَق : ما اسْتَدارَ من الدّمِ على الأرضِ . وقال ابنُ الأعرابيّ : مِقْدارُ الدِّرْهَم من الدّمِ أو هو ما سَقَط من الجِراحَة علَقا قِطَعاً . قال أبو عُبيدة : أوّله وَرَق وهو مثْل الرَّشّ والبَصيرة : مثل فِرْسِن البَعير والجَديّةُ أعظَم من ذلك والإسْباءَةُ في طولِ الرُمْح والجمع الأسابيّ . كذا في الصّحاح . وقال عمْروٌ في ناقَته وكان قَدِمَ المدينة :
طالَ الثّواءُ عليه بالمَدينةِ لا ... تَرْعى وبيعَ له البَيْضاءُ والوَرَقُ أرادَ بالبَيْضاءِ الحَليَّ وبالوَرَق : الخَبَط . وبيع : اشْتُرِي . والوَرَق : الحَيُّ من كلّ حيَوان قال أبو سعيد : رأيتُه ورَقاً أي : حيّاً وكلُّ حيٍّ ورَق ؛ لأنهم يقولون : يموتُ كما يَموت الوَرَق ويَيْبَس كما ييْبَس الوَرَق قال الطّائيّ :
وهزّت رأسَها عجَباً وقالت ... أنا العُبْري أإيّانا تُريدُ ؟
وما يَدْري الوَدودُ لعلّ قلْبي ... ولو خُبِّرتَه ورَقاً جَليدُ أي : ولو خُبّرته حيّاً فإنه جَليد . ومن المجاز : الوَرَق : المالُ من إبلٍ ودَراهِم وغيرِها قال العجّاج :
" إيّاكَ أدعو فتقبّلْ مَلَقِي
" واغْفِر خطاياي وثمِّرْ ورَقي أي : مالي نقَله الجوهريّ . وقال ابنُ الأعرابيّ : الوَرَق : المالُ الناطِقُ كله . وقال الزّمخشريّ : ثمّر اللهُ ورقَه أي : ماشِيَتَه . والوَرَق من القوم : أحْداثُهم عن ابنِ السّكّيت وهو مجازٌ وأنشدَ لهُدْبَة بنِ الخَشْرَمِ يصِفُ قوماً قطعوا مَفازةً :
إذا ورَقُ الفِتْيان صارُوا كأنّهم ... دَراهِمُ منه جائِزاتٌ وزائِفُ أو الضِّعافُ من الفِتْيان عن اللّيثِ . وقال ابنُ دُريد : الوَرَقُ : حُسْن القوْم وجَمالُهم ونصُّه في الجمْهرة : ورَقُ الفِتْيان : جمالُهم وحُسْنُهم وهو مجازٌ . وقال اللّيْثُ : الورَقُ : جَمالُ الدُنيا وبهْجَتُها . ونصُّ العيْن : ورَق الدُنْيا : نعيمُها وبهْجَتُها وأنْشَد :
" فما ورَقُ الدّنيا بباقٍ لأهْلِهاومن المَجاز : الوَرَقة بهاءٍ : الخَسيسُ من الرّجال . والوَرَقة : الكريمُ من الرِّجال عن ابنِ الأعرابيّ ضدٌّ . ورجُلٌ ورَقَة وامرأة وَرَقةٌ : خَسيسان . وفي الأساس : يقال : إنّه وإنّها ورَقة : إذا كانا ضَعيفَين حديثَيْن . ووَرَقة : د باليمَن من نَواحي ذَمار . ووَرَقة بنُ نوْفل بنِ أسَدِ بنِ عبْد العُزّى بنِ قُصيّ وهو ابنُ عمِّ أمِّ المؤمنين وجدّةِ أهلِ البيتِ خَديجَة بنتِ خُوَيْلِد بنِ أسَدِ بنِ عبد العُزّى رضي الله عنهما . وقال ابنُ مَنْدَه : اختُلِف في إسْلامِه والأظْهَر أنّه مات قبْل الرِّسالة وبعْدَ النّبوّة . ووَرَقة بنُ حابِس التّميميّ : صَحابيٌّ رضي الله عنه قدِم نيْسابور قاله الحاكِم قدِم مع الأحنَفِ بن قيْس ورجُلان من الصّحابة يُعرَفان بوَرَقة أحدُهما : من بَني أسَد بنِ عبدِ العُزّى وقد رَوى عن ابنِ عبّاس والثّاني : له ذِكْرٌ في حديثٍ ذكَره أبو موسى . وشجَرَةٌ وارِقة ووريقَة ووَرِقَة الأخيرةُ على النّسَب ؛ لأنه لا فِعْلَ له : كثيرةُ الوَرَق وقد وَرَق الشّجَرُ يرِقُ كوَعَد يعِد وأوعرَق إيراقاً وورّق توْريقاً . قال الأصمعيّ : وأوْرَقَ بالألِف : أكْثَر أي : خرَج ورَقُه . وقال أبو حنيفة : إذا ظهَر ورَقُه تامّاً . والوِراقُ ككِتاب : وقْتُ خُروجِ أي : الوقْت الذي يورِقُ فيه الشّجر . والوَرَقَة : الشّجرةُ الخضْراءُ الوَرَق الحسَنَتُه وقيل : الكَثيرةُ الأوْراق . والرِّقةُ كعِدَة : أولُ نَبات النّصيِّ والصِّلِّيان والطّريفة رطْباً . يُقال : رَعَيْنا رِقَة الطّريفة . وقال ابنُ الأعرابيّ : يُقال للنّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبَتا : رِقةٌ ما داما رطْبَيْن وأيضاً رِقَةُ الكلأ : إذا خرَج له ورق . وقال ابنُ سَمْعان : الرِّقَة : الأرضُ التي يُصيبُها المطَر في الصّفَريّة أو في القيْظ فتَنْبُتُ فتكون خضْراءَ فيُقال : هي رِقةٌ خضْراء . ووَرْقان : ع . قال جَميلٌ :
يا خَليليَّ إنّ بَثْنَةَ بانَتْ ... يوم وَرْقانَ بالفُؤادِ سَبيّا ووَرِقان بكسْر الرّاءِ : جبَل أسْود من أعظَم الجِبال بيْن العرْجِ والرُّوَيْثَة يدفَعُ سَيلَه في رِئْم وهو أول جبَل بيَمينِ المُصْعِدِ من المَدينة الى مكّةَ حرسَهما الله تَعالى مُنْقاد من سَيالَةَ الى المُتَعَشّى وأنشَدَ أبو عُبيْد للأحْوَص :
وكيفَ تُرَجّي الوصْلَ منها وأصبحَتْ ... ذُرا وَرِقان دونَها وحَفيرُ هكذا قيّدَه أبو عُبيد البَكْريّ وجَماعةٌ . ويُقال : إنّ الذي ذكَره جَميلٌ هو هذا الجبَل وإنّما خفّفه بسُكون الرّاءِ . قال السُهَيْليُّ في الرّوض : ووقَع في نُسخةِ أبي بحْرٍ سُفْيانَ بنِ العاصي الأسَديّ بفَتْح الرّاءِ . ومَوْرَقُ كمَقْعَد : اسمُ ملِك الرّوم . قال الأعْشى :
فأصْبَحْتُ قد ودّعتُ ما كان قد مضَى ... وقبْليَ ما ماتَ ابنُ ساسَا ومَوْرَقُأراد كِسْرى بنَ ساسان . ومَوْرَق : والِدُ طَريفٍ المَدَنيّ هكذا في العُباب . وفي التّبْصير : المَدينيّ المُحدِّث عن إسحاق بنِ يحْيى بنِ طَلْحة وغيْره رَوى الزُبيرُ بنُ بكّار عن يَحْيى بنِ مُحمد عنه . ومَوْرَقٌ شاذٌ في القِياس لأنّ ما كان فاؤُه حرفَ عِلّة فإنّ المِفْعَل منه مكْسور العين مثلُ موْعِد وموْرِد . ولا نظيرَ لها سِوَى موْكَل وموْزَن وموْهَب ومَوْظَب ومَوْحَد كما في العُباب . وفي القوْس ورْقَةٌ بالفَتْح هكذا ضبَطه كُراع أي : عيْب وهو مَخْرَج الغُصْنِ إذا كان خفيّاً . قال ابنُ الأعرابيّ : فإذا زادَت فهي الأُبْهَة فإذا زادَت فهي السّحْتَنَة . وقال الأصمعيّ : الأوْرَقُ من الإبِل : ما في لوْنه بياضٌ الى سَوادٍ . والوُرْقَة : سَوادٌ في غُبْرة وقيل : سَوادٌ وبَياض كدُخان الرِّمْثِ يكونُ ذلك في أنواعِ البَهائم وأكثرُ ذلِك في الإبِل . قال أبو عُبَيد : وهو من أطْيَب الإبِل لحْماً لا سَيْراً وعَمَلاً أي : ليْس بمحمودٍ عندَهم في عمَله وسيْره . وقال الأصمعيّ : إذا كان البَعيرُ أسْوَدَ يُخالِطُ سوادَه بياضٌ كدُخان الرِّمْث فتِلك الوُرْقَة فإذا اشْتدّتْ وُرْقَتُه حتى يذْهَب البَياض الذي هو فيه فهو أدْهَم . ويُقال : جمَلٌ أورَقُ وناقةٌ ورْقاءُ . وفي حديث قيْس : على جمَل أوْرَق . وفي حديث ابنِ الأكْوعِ : خرجتُ أنا ورجُل من قوْمي وهو على ناقَة ورْقاءَ وقال ابنُ الأعرابيّ : قال أبو نصْر النُعاميّ : هجِّر بحَمْراءَ وأسْرِ بوَرْقاءَ وصبِّحِ القومَ على صهْباء قيلَ له : ولمَ ذلثك ؟ قال : لأن الحمْراءَ أصبرُ على الهَواجِر والوَرْقاءَ أصبَرُ على طولِ السُّرَى والصّهْباءُ : أشهَرُ وأحسَنُ حين يُنظَرُ إليها . ومن ذلِك قيل : الرّمادُ أوْرَقُ أي : لا مطَر فيه . قال جَنْدَلٌ :
" إنْ كان عمِّي لكَريمَ المصْدَقِ
" عفّاً هَضوماً في الزّمانِ الأوْرَقِ والأوْرَقُ : اللّبَنُ الذي ثُلُثاه ماءٌ وثُلُثه لبَنٌ . قال :
يشْربهُ محْضاً ويسْقي عيالَه ... سَجاجاً كأقْرابِ الثّعالِبِ أوْرَقا ج الكُلِّ وُرْقٌ بالضّم . والوَرْقاء : الذّئْبَة والذّكَر أورَقُ . ويُقال : هو من وُرْقِ الذّئاب وقد شبّهوا لونَ الذّئب بلون دُخان الرِّمْثِ ؛ لأن الذّئبَ أوْرَقُ . قال رؤبة :
" فلا تكونِي يا بنَةَ الأشَمِّ
" ورْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي وقال أبو زيد : هو الذي يَضرِبُ لونُه الى الخُضْرةِ قال : والذّئاب إذا رأتْ ذِئْباً قد عُقِرَ وظهَرَ دمُه أكبّتْ عليه فقطّعَتْه وأُنثاه معَها . وقيل : الذّئْبُ إذا دُمِّيَ أكلَتْه أنثاه فيقول هذا الرّجل لامرأتِه : لا تكوني إذا رأيتِ الناسَ قد ظلَموني معَهم عليّ فتكوني كذِئْبَة السَّوْء . والورْقاءُ : الحَمامةُ . قال عُبيد بنُ أيّوبٍ العَنْبَريّ :
أإن غرّدَت ورْقاءُ في روْنَقِ الضُحى ... على فَنَنٍ رِئْدٍ تحِنُّ وتطْرَبُ قال الحسَنُ بنُ عبدِ الله بنِ محمّدِ بنِ يحْيى الكاتِب الأصبهاني في كِتاب الحَمام المَنسوب إليه الأوْرَق : الذي لونُه لوْنُ الرّماد فيه سَوادٌ . يُقال : أورَق وورْقاء والجمْع الوُرْقُ قال :
وما هاجَ هذا الشّوقَ غيرُ حَمامةٍ ... من الوُرْقِ حمّاءِ الجَناح بَكورِ
غدَتْ حينَ ذَرَّ الشّرْقُ ثم ترنّمت ... بلا سَحَلٍ جافٍ ولا بصَفيرِ وقال ذو الرُّمّة :
وما تَجافَى الغيثُ عنه فما بِه ... سَواءَ الصّدَى والخضّف الوُرْق حاضِرُ
وردتُ اعتِسافاً والثُريّا كأنّها ... وراءَ السِّماكَيْنِ المَها واليَعافِرُج : وَراقَى وِراقَى ووِراق كصَحارَى وصِحار والنِّسبةُ وَرْقاوِيّ كما في الصّحاح . ومن أمثالِهم : جاءَنا بأمّ الرُّبَيْقِ على أُرَيْق : إذا جاءَ بالدّاهِية المُنْكَرة تقدّم ذكْرُه في : أرق . وهذا موضِع ذِكْره كما فعَله الجوهريّ والأزهريّ فإنّ أُريْقاً مُصغَّرُ أوْرَق على التّرخيم كما صغّروا أسْودَ على سُوَيد وأُرَيْق في الأصل وُرَيْق . وبُدَيْل بنُ ورْقاءَ بنِ عبدِ العُزّى بنِ ربيعةَ الخُزاعيّ : صَحابيٌّ رضي الله عنه أسْلَم هو وابْنُه عبدُ الله وحَكيمُ بنُ حِزام وكان ابنُه عبدُ الله سيّدَ خُزاعةَ قُتِل مع أخيه بصِفّين رضي الله عنهم . وأوْرَقَ الرجلُ : كثُر مالُه يعْني به الماشيَة ودراهِمُه . ومن المَجاز : أورَقَ الصائِدُ أي : لم يصِد . وفي المُحْكَم : أخْطأ وخابَ . ويُقال : أوْرَقَ الحابِلُ إيراقاً فهو مورِقٌ : إذا لم يقَع في حِبالَتِه صيْدٌ . وكذا أوْرَق الطّالِبُ للحاجة : إذا لم ينَلْ وأخفَقَ بمعْناه . وأوْرَقَ الغازي : إذا لم يغْنَم فهو مورِقٌ ومُخْفِقٌ وهو مجاز . ومورَق بالضمِّ وفتْحِ الرّاءِ مُخفّفة : ع بفارِس ولو قال : كمُكْرَمٍ كان أخْصَر . ومورِّق كمُحدِّث ابن مهَلِّب يَروي عن أبي بكْر الصِّدّيق رضي الله عنه وعنه بِشْرُ بنُ غالبٍ . وأبو المُعْتَمِر مورِّق بن مُشَمْرِخِ العِجْليّ من أهلِ البَصرَة يرْوي عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه وعنهُ أهلُ العِراق وكان من العُبّادِ الخُشْن ماتَ في وِلاية ابنِ هُبَيْرة سنة خمْسٍ ومئة : تابِعيّانِ ذكرَ الأخيرَ ابنُ حِبّان في الثّقاتِ . أما الأوّل فأوْرَدَه الذّهبيّ في ذيْل الدّيوان وقال فيه : إنّه مجْهول . ومورِّق بن سُخَيْت : محدِّث ضَعيفٌ رَوى عن أبي هِلال تفرّدَ بحديثٍ وفيه جَهالَة كذا ذكَره الذّهبيُّ في الدّيوان . وقال النّضْرُ : إيراقَّ العِنَبُ يَوْراقُّ : إذا لوّن فهو مُوراقٌ كذا نصّ الُباب . وفي اللّسان : اوراقَّ الِنبُ يَوْراقّ ايرِيقاقاً : إذا لوّن قاله النّضْرُ . والوُرَيْقَة كجُهَينة : ع . قال ابنُ دُرَيد : زعَموا . والذي في الجمهرة كسَفينة . وتورّقَت النّاقة : إذا أكلَت الوَرَقَ . ويُقال : إذا رَعَت الرِّقةَ . ويُقال : ما زِلتُ منْك ولَك مُوارِقاً أي : قريباً لك مُدانِياً منك . ويُقال : اتّجِرْ فإنّ التّجارة مَوْرقَةٌ للمالِ كمَجْلَبَة أي : مُكثِّرة ومَظِنّة للنّموِّ والبَرَكة . ومما يُستَدْرَكُ عليه : قال اللِّحيانيّ : ورَقَت الشّجرةُ ورْقاً : ألْقَتْ ورقَها . ويُقال : رِقْ هذه الشّجرة ورْقاً أي : خُذْ ورَقَها وقد ورقتُها أرِقُها وَرْقاً فهوي موْروقَة . وفي الحَديث أنّه قال لعمّار : أنتَ طيِّبُ الوَرَق أرادَ به نسْلَه تشْبيهاً بوَرَقِ الشّجر ؛ لخُروجِها منها . وما أحْسَنَ وَراقَه وأوراقَه أي : لِبْسَته وشارَتَه على التّشْبيه بالوَرَقِ . واخْتَبَطَ منه ورَقاً : أصابَ منه خيْراً . والوَريقَةُ : الشّجرةُ الحسَنةُ الوَرَقِ عن أبي عمْرو . وفرْعٌ وَريقٌ : كثير الوَرَق . قال حُمَيدُ بنُ ثوْرٍ رضي الله عنه يصِف سَرْحَةً :
تنوَّطَ فيها دُخَّلُ الصّيفِ بالضُحى ... ذُرَى هدَباتٍ فرْعُهُنّ وَريقُ والوَرَق : الدُنْيا . ووَرَق الشّباب : نُضْرَتُه وحَداثَتُه عن ابنِ الأعرابيّ . وحُكِيَ في جمْع الرِّقة : رِقاتٌ . والمُستَورِقُ : الذي يطْلب الوَرِق قال أبو النّجم :
" أقبلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَورِق وأنشد ثعْلَب :
إذا كحَلْنَ عُيوناً غيرَ مورِقَةِ ... ريّشْن نبْلاً لأصْحابِ الصِّبا صُيُدا قال : يعْني غيرَ خائِبة . وأوْرَقَ الغازي : إذا غنِمَ وهو من الأضْداد قال :
ألم تَرَ أنّ الحرْبَ تُعْرِجُ أهلَها ... مِراراً وأحْياناً تُفيدُ وتورِقُ والأوْرَقُ : الأسمَرُ من النّاس . ومنه حديثُ المُلاعَنَة : إن جاءَتْ به أوْرَقَ جَعْداً جُماليّاً قال أبو عُبيد : ومنْ أمثالِهم : إنّه لأشأَمُ من وَرْقاء . وهي مشْؤومة يعني النّاقَة . وربّما نفَرَتْ فذهَبت في الأرض . وقال أبو حَنيفة : نصْلٌ أوْرَقُ : بُرِدَ أو جُلِيَ ثم لُوِّح بعدَ ذلك علَى الجمْر حتّى اخضَرّ قال العجّاج :
" عليه وُرْقان القِرانِ النُّصَّلِووَرَقة الوَتَر : جُلَيْدة توضَع على حزِّه عن ابنِ الأعرابيّ . والوَرْقاءُ : شُجَيْرة تسْمو فوق القامة لها ورقٌ مُدوَّر واسعٌ دقيقٌ ناعِمٌ تأكُلُه الماشيةُ كلُّها وهي غبْراءُ السّاقِ خضْراءُ الوَرَقِ لها زَمَع شعْرٍ فيه حبٌّ أغبَرُ مثلُ الشّهْدانَج ترْعاه الطّيْرُ وهو سُهْليّ ينْبتُ في الأودِية وفي جنَباتِها وفي القيعانِ وهي مرْعىً . والوِراقُ بالكسْرِ : موضع . قال الزِّبْرِقان :
وعيدٌ من ذَوي قيْسٍ أتاني ... وأهلي بالتّهائِمِ فالوِراقِ وثَنّاهُ ابنُ مُقبِل فقال :
رآها فُؤادي أمَّ خِشْف خَلالَها ... بقُورِ الوِراقَيْنِ السّراءُ المُصنِّفُ قال الجوهري : النّسبةُ الى ورْقاء - اسمِ رجُل - : ورْقاوِيّ أبدَلوا من همْزةِ التّأنيثِ واواً . والوَرّاق ككتّان : قَريَتان بالقُرب من مِصْر على شاطئ النّيل . والوَرَق مُحرّكة : قرْية من أعْمالِ الغربيّة
الرَّقُّ بالفَتح ويُكْسَرْ روَاهُما الأثْرمُ عن أبِي عُبَيدةَ وهو : جِلْدٌ رَقِيق يكْتبُ فيهِ ومِنْهُ قولُه تَعالى : " في رَقٍ مَنْشورٍ " والفَتْحُ هى القِراءة السَّبْعِيَّةُ المُتَواتِرةُ . والرَّقُّ : ضِدُّ الغَلِيظِ والثَّخِين كالرَّقِيق وقد رَقَّ يَرِقُّ رِقَّةُ فهو رَقِيق . والرَّقُّ : الصَّحِيفَةُ البَيْضاءُ . وقالَ الفَرّاءُ : الرَّقُّ : الصَّحائِفُ الّتي تَخْرُجُ إلى بَنِي آدَمَ يومَ القِيامَةِ قال الأَزْهَرِي : وهذا يَدُلُّ عَلَى أن المَكتوبَ يُسَمَّى رَقاً أَيضاً . والرِّقُّ العَظِيم من السَّلاحفِ أَو دُوَيْبةٌ مائِيةٌ لها أَرْبَعُ قَوائِمَ وأَظفار وأسنانٌ في رَأس تُظْهِرُه وتُغَيبهُ وتُذْبَحُ قالهُ إِبْراهيمُ الحَرْبِيُّ ورَوى بسَنَدِه إِلى ابْنِ هُبَيْرَة قالَ : " كان فُقهاءُ المَدِينَةِ يَشْتَرُونَ الرَّقَّ ويأكلُونَه " وقال أبو عُبَيد : ج : رُقُوقٌ بالضَّمِّ . والرَّقُّ : وَرَقُ الشَّجَرِ أو : ما سَهُل على الماشِيَةِ من الأغْصانِ ويُرْوَى بَيْت جُبَيْهاءَ الأشْجَعيِّ :
" نَفي الجَدْبُ عَنْهُ رِقَّه فهْوَ كالِحُ وقالَ ابنُ دُرَيْدِ : الرُّقُّ بالضَّمِّ : الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ أَو الوادِي لا غُزْرَ له ويُفْتَحُ وهو عن غَيْرِ ابْنِ دُرَيْدٍ
والرَّقةُ : كُل أَرْضٍ إلى جَنْبِ وادٍ يَنْبَسِطُ الماءُ عَلَيْها أيّامَ المَدِّ ثُمّ يَنْضَبُ أَي : يَنْحَسِرُ وفي بعضِ النسَخ يَنْصَبُّ والأُولَى الصّوابُ وهي مَكْرُمَةٌ للنَّباتِ وقال أبو حاتِم : الرَّقةُ : الأَرْضُ التي نَضَبَ عَنها الماءُ : ج رِقاقٌ بالكَسْرِ
والرَّقَّةُ البَيْضاءُ مِنْه وهو : د عَلَى شَط الفراتِ بَينَها وبينَ حَزّانَ ثَلاثَة أيّام وهي واسِطةُ ديارِ رَبِيعَةَ قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرقيّاتَ :
أهْلاً وسَهْلاً بمَنْ أتاكَ مِنَ الرَّ ... قةِ يَسرِى إِلَيكَ في سُخُبهْ والرَّقَّةُ : بَلَدٌ آخرُ غربِيِّ بَغْدادَ يُعْرفُ برَقةِ واسِطَ . والرَّقَّةُ : ة كبيرَة أسْفَلَ منها بفَرْسَخٍ تُعْرَفُ بالرًّقَّةِ السَّوْداءَ
والرَّقَّةُ أَيضاً : د بقُوهِسْتانَ . والرَّقَّةُ : موضِعانِ آخرانِ من بَساتِينِ دارِ الخِلافَة ببَغْدادَ صُغْرَى وكُبْرَى . والرَّقتانِ : الرَّقَّةُ والرَّافِقَة قال شَيْخُنا : وقد مَر له في " رفق " أنّهما بَلْدَةٌ واحِدَةٌ وكلامُه هنا كالمُنافي لذلِك فتَأَمَّل . قلتُ : لا مُنافاةَ والصَّحِيحُ أنَّهما بَلْدَتانِ لا واحِدَةٌ كما صَرَّحَ به بن الأثِيرِ واليَعْقُوبِي وابنُ السَّمعانِي وتَقَدمَت الإِشارَةُ إليه
والرِّقةُ بالكَسْرِ : الرَّحْمَةُ ومِنْهُ الحَدِيث : " اغْتَنِمُوا الدُّعاءَ عندَ الرِّقَّةِ فإنَّها رَحْمَةٌ " يُقالُ : رَقَّ لَه قَلْبُه وفي حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ : " مَن رَقَّ لوالِدَيْهِ ألْقَى اللهُ عليه مَحَبَّتَه " وقد رَقَقْتُ له أَرقُِّ أي : رَحمْتُه . والرِّقَّةُ : الاسْتِحْياءُ يُقّال : رَقَّ وَجْهُه : اسْتَحْيا وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيَئةِ هاجَرٌ ... وهكّ الخَلايَا لم تَرقَّ عُيونُها أَي : لم تَسْتَحْيَ . والرقَّةُ أيضاً : الدِّقَّةُ ومنه حَدِيثُ عُثمانَ - رضِيَ اللهُ عنه - : " الّلهُم كَبِرَتْ سِنِّي ورَقَّ عَظْمي فاقْبِضني إِلَيْكَ غَيْرَ عاجِزٍ ولا مَلُومٍ ورِقةُ القَلْبِ مِنْ هذا . وقال المَناويُّ في التوْقِيفِ : الرِّقةُ كالدِّقَّةِ لكنَّ الدِّفةَ يُقالُ : اعْتِباراً لمُراعاةِ جَوانِبِ الشَّيْءَ والرِّقَّة : اعْتِّباراً بعُمْقِه فمَتَى كانَت الدِّقَّة في جِسم يُضادُّها الصَّفاقَةُ نحو : ثَوْبٌ رَقِيق وصّفِبقٌ ومتى كانت في نَفْسٍ يُضادُّها الجَفوةُ والقَسْوَةُ يقال : زَيْدٌ رَقِيقُ القَلْبِ وقاسيه . وقد رَقَّ الشّيءُ يَرِقُ رِقَّةً فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ كغُرابٍ وهي رَقِيقَةٌ ورُقاقَةٌ قال :
" من ناقَةٍ خَوّارَةِ رَقِيقَهْ
" تَرْمِيهِمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ ويُشَدَّدُ كرُمانٍ . ويُقال : مَشَى البَعِيرُ مَشياً رُقاقاً كغُرابٍ : إذا رَقّقَ المَشيَ أَي : مَشَى مَشْياً سهَلاً وهو مَجازٌ قال ذُو الرِّمةِ :
باقِ عَلَى الأَيْنِ يُعْطِي إِن رَفقْتَ بهِ ... مَعْجاً رُقاقاً وإن تخْرُقْ به يَخِدِ والرَّقاقُ كسَحابٍ : الصَّحْراءُ المُتَّسِعَة اللِّيِّنَةُ التُّرابِ . وقِيلَ : والأَرْضُ السّهْلَسةُ المُنبَسِطَة المُسْتَوِيَة اللَّيِّنَةُ الترابِ تحْتَهُ صَلابَةٌ وأنْشَد بنُ بَرِّيٍّ - لإِبْراهِيمَ بنِ عِمْرانَ الأَنصارِيِّ - :
رَقْاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمُ ... ولَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ يُرِيدُ أَنّها إِذا عَدَتْ أَضرم الرَّقاقُ وثارَ غُبارُه كما تَضْطرِمُ النّارُ فيَثُور عُثانُها . أَو هي : ما نَضَبَ عنها الماءُ وانْحَسَرَ ويُضَمًّ كالرَّقَّةِ بالفَتح كما تَقَدّم . أَو هي : اللَّيِّنَةُ المُتَّسِعَةُ قالَ لبِيدٌ - رضيَ اللهُ عنه - :
ورَقاقٍ عُصَبٍ ظِلْمانُه ... كحريقِِ الحَبشِييِّنَ الزُّجلْ وزادَ الأصمَعِيُّ : من غَيْر رَمْلٍ وأَنْشَدَ للراجِز :
" ذَارِى الرَّقاقِ واثِب الجَراثمِ أَي : يَذْرُو في الرَّقاق ويَثِبُ في الجَراثِيم من الرّمْلِ كالرُّقِّ بالكَسْرِ والضَّمِّ الكَسْرُ عن الأَصْمَعِي والرَّقّقُ مُحَركَةً ومن الأخِيرِ قَؤلُ رُؤْبَةَ :
" كأنًّها وَهْيَ تَهاوَى بالرَّقَقْ
" من ذَرْوها شِبْراقُ شَدّ ذِي عَمَقْولكِنَّهُم صَرَّحُوا أَنَّه مقصُورٌ من الرِّقاقِ وإِنَّما قَصَره لضرورَةِ الشِّعْرِ فلا يَكُونُ لُغَةً مستَقِلَّةً فتَأمَّلْ . ويَومٌ رَقاقٌ كسَحابٍ : حارٌّ نَقَلَه الفَرّاءُ . والرُّقاقُ كغُراب : الخُبُز الرَّقيقُ المُنْبَسِطُ قالَ ثَعْلَبٌ : يقالُ : عندِي غُلامٌ يَخْبِزُ الغَلِيظَ والرَّقيقَ وإن قُلْتَ : يخْبِزُ الجرْدَقَ قلتَ : والرُّقاقَ لأَنهما اسمانِ الواحِدَةُ رُقاقَةٌ ولا يُقالُ : رِقاقَة بالكَسرِ فإذا جُمِع قِيلَ : رِقاقٌ بالكسرِ والصحِيحُ أنَّ الرِّقاقَ بالكَسرِ جَمْعُ رَقِيقٍ ككَرِيمٍ وكِرامٍ . والمِرْقاقُ : ما يُرَقُّ به الخُبزُ يُقال : حَوَّرِ القُرْصَ بالمِرْقاقِ . والرُّقَّى مثال رُبَّى من الشاةِ : شَحْمَة من أَرَقِّ الشَّحْم لا يَأتي عليها أحَدٌ إِلاّ أَكَلَها وفي المَثَلِ " وَجَدْتَنِي الشَّحْمَةَ الرُّقَّى عَلَيْها المَأْتي " يَقُولُها الرَّجُلُ لصاحِبِه إِذا استَضعَفَه نَقَله الصّاغانِيُّ . والرَّقِيقُ : الممْلُوكُ بَيِّنُ الرِّقِّ بالكَسْرِ للواحِدِ والجَمْع فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُول وقد يُطْلَقُ عَلَى الجَماعةِ كالرَّقيقِ والخلِيطِ وقالَ اللَّيْثُ : الرِّقُّ : العُبُودَةُ والرَّقِيقُ : العَبْدُ ولا يُؤخذُ منه على بِناءَ الاسْم وقد رَقَّ فُلان أي : صارَ عَبْدَاً وقال أَبو العَبّاسِ : سُمِّيَ العَبِيدُ رَقِيقاً لأَنَّهُمِ يَرِقُّونَ لمالِكِهم ويَذِلُّونَ ويَخْضَعُون . وقد يُجمَعُ عَلَى رِقاقٍ هكذا في سائِر النُّسَخ والصَّوابُ عَلَى أَرِقّاءَ كما في العُبابِ واللِّسانِ ومنه الحَدِيثُ : " إِلاّ بَعْضَ مَنْ تَمْلِكُونَ من أَرِقائِكُمْ " أي : عَبِيدِكُم
وزادَ اللِّحْيانِي : أَمَةٌ رَقِيقٌ ورَقِيقَةٌ من إَماءٍ رَقائِقَ . وحَدَثُ الرِّقاقِ بالكسرِ : ع بالشّام . والرَّقِيقانِ : الحِضْنانِ قالَ مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ :
أَصابَ رَقِيقَهِ بمَهْوٍ كأنَّه ... شُعاعَةُ قَرْنِ الشَّمْسِ مُلْتَهِبُ النَّصْلِ والرَّقِيقّانِ : الأَخْدَعانِ . وقالَ الأَصْمَعِي : هما من المَنْخَرَيْنِ : ناحِيَتاهُما يَعْنِي نُخْرَتَيِ الأَنف وأنشد :
" سالَ وقد مَسَّ رَقِيقَ المَنْخَرِ وأَنْشَدَ أَيْضاً :
" ساطٍ إِذا ابْتَلَّ رَقِيقاهُ نَدَى وقالَ غَيْرُه : رَقِيقُ الأَنْفِ : مُسْتَرَقُّه حَيْثُ لانَ من جانِبِه . وقالَ أبو عَمرٍو : الرَّقيقانِ : ما بينَ الخاصِرَةِ والرُّفْغ
وأُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ كجُهَيْنَةَ فِيهما : صَحابِية رضِيَ اللهُ عنها قال الحافِظُ : هي رُقيقَةُ بنتُ أَبي صَيْفيّ ابنِ هاشِم بنِ عَبْدِ مَناف وبنْتُها أُمَيْمَةُ لها صُحْبَةٌ رَوَتْ عنها بِنْتُها حَكِيمَةُ بنتُ رُقيقَةَ وقالَ ابنُ فَهْدٍ : رُقَيْقَةُ هذه أُمُّ مَخْرَمَةَ بنِ نَوْفَل قال أبو نُعَيْم : لا أُراها أَدْرَكَت الإسْلامَ وقالَ الصّاغانِيُّ : أمَيْمَةُ وَأمُّها رُقَيْقَةُ لَهُما صُحْبَة . قُلت : ورُقَيْقَةُ الثَّقَفِيَّةُ : لها صُحْبَةٌ وقد رَوَتْ عَنْها بِنْتُها حَدِيثاً في الوُحْدان لابْن أبِي عاصم فتَأمَّلْ ذلِكَ . ومَراقٌّ البَطْنِ : ما رَقَّ مِنْهُ ولانَ وفي الصحاح : أَسْفَلُه وما حَوْلَه مما اسْتَرَقَّ وفي التَّهْذِيب : ما سَفَلَ من البَطْنِ عِنْدَ الصِّفاقِ أسفَلَ من السُّرَّةِ وفي حَدِيثِ الغُسْلِ : " ثُمَّ غَسَل مَراقَّهُ بشِمالِه " أَرادَ ما سَفَلَ من بَطْنِه ورُفْغَنهِ ومَذاكِيرَهُ والمَواضِعَ الَّتِي تَرِقُّ جُلُودُها كَنَى عن جَمِيعِها بالمَراقِّ وهو جَمْعُ مَرَقٍّ قالَهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْن أَو لا واحِدَ لَها كما قالَهُ الجَوهَريُّ
والرَّقَقُ : مُحَركَة : الضَّعْفُ في العِظام وهو مَجاز قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيرٍ - رضِيَ اللهُ عنه - يَصِفُ ناقَتُه :
خَطّارَةٌ بعدَ غِبِّ الجَهْدِ ناجيَةٌ ... لا تَشْتكى للحَفا من خُفِّها رَقَقَاوفي مالِه رَقَقٌ أي : قِلَّةٌ رَواهُ أبو عُبَيْد هكذا وهو مَجازٌ ورَواهُ غيرُه بالفاءَ والقافِ وقد تَقَدَّمَ وذَكَرَهُ الفَراءُ بالنَّفي فقالَ : يُقالُ : ما في مالِه رقَقٌ أَي : قِلَّةٌ . وقالَ الأَصْمَعِي : الرَّقْراقَةُ : المَرْأةُ الّتِي كانَّ الماءَ يَجْرِي في وجْهِها وقالَ غَيْرُه : جارِيَةٌ رَقْراقَةُ البَشَرَةِ : بَرّاقَةُ البَياضِ . والرَّقْراقُ : سَيْفُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُ وهو القائِلُ فيه :
فإِنْ يَكُنِ الرَّقْراقُ فَلَّلَ حَدَّهُ ... قِراعُ الأعادِي كابِرًا بَعْدَ كابِرِ
توَارثَهُ الآَباءُ من عَهْدِ جُرْهُمٍ ... وقَبْلَ بَنِي صِدِّ بنِ عادٍ وجائِرِ
فلسْتُ بمُبْتاعٍ يَدَ الدَّهْرِ مِثلَه ... أُعَرِّضُه أُخْرَى اللَّيالي الغَوابِرِ والرَّقْراقُ : ماءٌ فَوْقَ القادِسِيَّةِ . وأيْضاً : والِدُ ذَوّاد الغَطَفانِيِّ الشّاعِرِ هكذا في العُبابِ والصَّوابُ أَن والِدَه أَبُو الرَّقْراقِ كما في التَّبْصِير . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الرُّقارِقُ بالضمِّ : الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ أو الوادِي لا غُزْرَ لَهُ
والرقارِقُ : الشَّرابُ الرَّقِيقُ وكذلِك الرقراقُ قالَ : والسَّيْفُ الرُّقارِقُ : الكَثِيرُ الماء وقالَ غَيْرُه : هو البَرّاقُ
قالَ : ورُقْرُقانُ السَّرابِ بالضَّمِّ : ما تَرَقْرَقَ منه أي : تَحَرَّكَ قالَ العَجّاجُ :
" ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحُرُورِ
" برُقْرُقانِ آلِها المَسْجُورِ
" سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ وأرَقهُ إِرْقاقاً : جَعَلَه رَقِيقاً وهو ضِدُّ غَلَّظَهُ تَغْلِيظاً كرَقَّقَة تَرْقِيقاً . وأرَقَّ المَمْلُوكَ : مَلَكَهُ ضِدّ أعْتَقَهُ فهُو مُرِقٌّ وهي مُرِقةٌ كاسْتَرَقَّهُ ويُقال : اسْتَرَقَ المَمْلُوكَ فرَقَّ : أدْخَلَهُ في الرِّقِّ . ومن المَجازِ : أَرَقَّ فُلان : إِذا ساءَت حالُه ومنه قولُهم : عَجِبْتُ من قلَّةِ مالِه ورقَّةِ حالِه . وأَرَقَّ العِنَبُ : تَمَّ نُضْجُه خاصٌّ بالأَبْيَضِ كما في العُباب . قلت : هكَذا خَصَّه أَبُو حَنِيفَةَ وقال : أَرَقَّ : إذا رَقَّ جِلْدُه وكَثُرَ ماؤُه . وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : فَرَسٌ مُرِقٌ أَي : رَقِيقُ الحافِرِ ونَصُّ أبِي عُبَيْدَةَ : خَفِيفُ الحافِرِ وبه رَقَقٌ . ورَقَّقَهُ جَعَلَه رَقِيقاً ضَدُّ غَلَّظَه وهذا قد ذُكِرَ قَرِيباً فهو تكْرارٌ . ويُقالُ : نَزَلَ رَجُلٌ يُقالُ له جابانُ بقَوْم لَيْلاً فأَضافوه وغَبَقُوه فلما فَرَغَ قالَ : إِذا صَبَحْتُمونِي كَيْفَ آخُذُ في طَرِيقِي وحاجَتِي ؟ " فقِيلَ لهُ : أعَن صَبُوح ترَقَقُ " و " عَنْ " مِنْ صِلَةِ مَعْنَى التَّرقيق وهو الكِنايَةُ لأَنَّ التَّرْقيقَ تَلْطِيفٌ وتَزْيْينٌ وإِذا كَنَيْتَ عن شَيْءٍ فهو أَلْطَفُ من التَّصْرِيح فكانَّه قالَ : أَي : تَكْنِى عن الصَّبُوح أَي : تُحْسِّنُ الكَلامَ وتُزَيَنُه كانِياً عن صَبُوح يُضْرَبُ لمَنْ كَنَى عَنْ شَيْءٍ وهو يُريدُ غيرَه كما أنَّ الضَّيْفَ أَرادَ بهذِه المَقالَةِ أنْ يُوجبَ الصًّبُوحَ عليهِم نَقَلَه الصّاغانِيُّ والزمخْشَرِيُ وهو مجازٌ ويُرْوى عن الشَّعبيِّ أَنَّه سُئلَ عن رَجُل قَبَّل أمَّ امْرَأَتِه فقالَ : أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّق . حَرُمَتْ عليه امْرَأتُه كأَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَقُولُ : جامَعَ أمَّ امْرَأَتِه فقالَ : قَبَّلَ أُمَّ امْرَأتِه . واسْتَرَقَّ الماءُ : نَضَبَ إلاّ يَسِيرًا وهو مَجازٌ
ورَقْرَقَ الماءُ وغَيْرُه : إذا صَبَّهُ صَبّاً رَقِيقاً فَتَرقْرَقَ . ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالسَّمْن : إذا فَعَلَهُ كذلِكَ أَي : أدَمَهُ بهِ وقِيلَ : كَثَّره . وتَرَقْرَقَ الماءُ : إذا تَحَّركَ وجاءَ وذَهَبَ ورَقْرَقَه هو قالَ ذُو الرمَّةِ :
طِراقُ الخَوافي واقِعٌ فَوْقَ رِيعَةٍ ... نَدَى لَيْلِهِ في رِيشِهِ يَتَرَقْرَقُ وقالَ رُؤبَةُ :
" ألْقَى به الآلُ غَدِيراً وَيْسَقَا
" ضَحْلاً إذا رَقْرَقْتَه تَرَقْرَقَا وتَرَقْرَقَ الدَّمْعُ : دارَ في الحِملاقِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
أَدارًا بحُزْوَى هِجْتِ للعَيْنِ عَبْرَةً ... فماءُ الهَوَى يَرْفَضُّ أَو يَتَرَقْرَقُوتَرَقْرَقَ الشَّيْءُ : لَمَعَ قالَ :
بمُرْهَفة بِيضٍ إذا هِيَ جُردَتْ ... تَرَقْرَقَ فيهِنّ المنايا اللَّوامِعُ وتَرَقْرَقَتِ الشَّمْسُ : إذا رَأيْتَها صارَتْ كأنَّها تَدورُ ومنه الحَدِيثُ : " إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ تَرَقْرَقُ " . قالَ أَبو عُبَيْدٍ : يَعْني تَدُورُ ة تَجِىءُ وتَذْهَبُ وهي كِنايَةٌ عن ظُهورِ حَرَكَتِها عندَ طُلُوعِها فإِنّها تُرَى لها حَرَكَةٌ مُتَخَيَّلَةٌ بسَبِبِ قُرْبِها من الأُفُق وأبْخِرَتِه المَعْتَرِضَةِ بينَها وبينَ الأَبْصارِ بخِلافِ ما إِذا عَلَتْ وارْتَفَعَتْ . ويُقال : مالٌ مُتَرَقرِقٌ للسِّمَن أو مُتَرَقْرِقٌ للهُزالِ ومُتَرَقْرِقٌ لأَنَّ يَرْمِدَ أي : مُتَهَيِّىءٌ له تَراهُ قد دَنَا مِنْ ذلِكَ الرمدِ أَي : الهَلاكِ ومنه عامُ الرَّمادَةِ
قالَ الصّاغانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ علَى صِفَةٍ تَكُونُ مُخالِفَةً للجَفاءَ وعَلَى اضْطِرابِ شَيْءٍ مائِعٍ وقَدْ شَذَّ عن هذا التَّرْكِيب : الرَّقُّ : ذَكَرٌ السَّلاحَفِ . قُلْتُ : ويُمْكنُ أن يَكُونَ عَلَى التَّشبيه بالرَّقِّ الَّذِي يكْتَبُ كما هُو ظاهِرٌ فلا يَكُون شاذاً عن التَّركِيبِ فتَأَمَّلْ . ومما يُسْتَدرَكُ عليه : ناقَة رَقِيقَةٌ : ضَعُفَت أَنْقاؤها ورَقَّت واتَّسَع مَجْرَى مُخِّها جمعُه : رِقاقٌ ووَقائِقٌ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ . والرِّقُّ بالكسرِ : الشَّيْءُ الروق . ومُسْتَرَقُّ الأنْفِ ومَرَقُّه : حَيْثُ لانَ في جانِبِه
ومَرَاقُّ الإبِلِ : أرْفاغُها . وعَيْشٌ رَقِيقُ الحَواشِي : ناعِمٌ وهو مُجازٌ . وفُلانٌ رَقِيقُ الدِّينِ والحالِ وهو مَجازٌ
والرَّقَقُ مُحَرَّكَةً : رِقَّة الطَّعام وفي ألحَدِيثِ : " اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فَإِنَّه مالٌ رَقِيقٌ " قالَ القُتَيْبِيُّ : يَعْنِي أَنه ليسَ له صَبْرُ الضَّأْنِ على الجَفاءَ وفَسادِ العَطَنِ وشِدَّةِ البَرْدِ . ورَجُلٌ رَقِيقٌ : أَي ضَعِيفُ هَيِّنٌ . وهُمْ أرَقُّ قُلُوباً أَي : أَلْيَنُ وأَقْبَلُ للمَوْعِظَةِ . وتَرَقَّقَتْهُ الجارِيَةُ : فتَنَتْهُ حَتى رَقَّ أي ضَعُفَ صَبْرُه قال ابْنُ هَرْمَةَ :
دَعَتْهُ عَنوَة فتَرَقَّقتهُ ... فرَقَّ ولا خلالَةَ للرَّقِيقِ وفُلانٌ رَقَّ عَدَدُه أَي سِنُوه التِي يَعُدُّها : ذَهَبَ أكثرُها وبَقِيَ أقَلُّها فكانَ ذلِكَ الأَقَل عنده رَقِيقاً نقله ابنُ الأَعْرابِيِّ وهو مَجازٌ . ورَقَّتْ عِظامُه : إِذا كَبِرَ وأَسَنَّ . والمُرَفقُ كمُعَظَّم : الرَّغِيفُ الواسِعُ الرَّقِيق . ورَقِّهُ فهو مَرْقُوقٌ : إِذا مَلَكَه حكاه الأَزْهَرِيُّ وصاحِبُ المِصباحِ عن ابْنِ السِّكِّيتِ ونقله الأَكْمَلُ في العِنايَةِ فلا عِبْرَةَ بإِنْكارِ بعضِهِم
ورَقْرَقَ الثَّوْبَ بالطِّيبِ : أَجْراهُ فيه قالَ الأعْشَى :
وتَبْرُدُ بَرْدَ رداءِ العَرُو ... سِ بالصَّيْفِ رَقْرقْتَ فيهِ العبِيرَا ورَقراقُ السَّحابِ : ما ذهَبَ منه وجاءَ . وكُل شَيْءٍ له بَصِيصٌ وتَلأْلؤٌ فهو رَقراقٌ . وسَرابٌ رُقْرُقان : ذُو بصيصٍ
وتَرَقْرَقَ : جَرَى جَرْباً سَهْلاً . وثَوْبٌ رُقارِقٌ بالضّمَ : رقِيقٌ . وتَرَقْرَقَتْ عينُه : دَمِعَت ورَقْرَاقُها هو . ورَقْراقُ الدَّمْعَ : ما تَرَقْرَقَ منه قال الشاعر :
فإِنْ لَمْ تُصاحِبها رَمَيْنا بأعْيُنٍ ... سَرِيع برَقْراقِ الدُّمُوع انْهِلالُها ورَقْرَقَ الخَمْرَ : مَزَجَها . وتَرْقِيقُ الكَلام : تَحْسِينُه وتَزْيينُه وفي الحدِيثِ : " فَتجِىء فِتْنَةٌ فيُرَقِّقُ بَعْضُها بَعْضاً " . أَي : تَشُوقُ بتَحْسِينِها وتَسْوِيلِها . وأرَقَّتْ بهم أَخلاقُهم : شّحَّتْ وهو مَجَازٌ . واستَرَقَّ اللَّيْلُ : مَضى أكثَرُه . وتَرَقَّقَ : مَشَى مَشْياً سَهْلاً . ورَقَّقَ بينَ القَوْم : أفْسَدَ . ولا تَدْرِي عَلامَ يَتراقُّ هَرَمُكَ أي علَى أَيِّ شَيءٍ يَتَناهَى رأْيُك ويَبْلغُ آخِرهوالرَّقَّةُ : قَرْيتانِ بمِصْرَ في الصَّعِيدِ الأَدْنَى وقد مَرَرْتُ بهِما . والرَّقِّيّاتُ : مَسائِلُ كانَ جَمَعَها مُحَمَّدُ ابنُ الحَسَنِ الشَّيْبانِي - رَحِمَهُ اللهُ تَعالى - حِينَ كانَ قاضِياً بالرَّقةِ . والرقَقُ : موضِعٌ مِنْ دِيارِ بَني عَمْرِو ابنِ كِلاب . ويَوْم رَقْراقٌ : حارٌ عن الفَرّاءَ . ورَقَّةُ باسِق : بالمُحَوَّلِ من أعْمالِ نَهْرِ عِيسَى . ورَقَّةُ : مأْسَدَةٌ