السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَك
السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ أَسْهَرَنِي الأسَيْوِدُ
الأسَكُّ يعني البراغيث وأَفرده على إرادة الجنس والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك
القطا ابن الأَعرابي يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن
لها وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ وأَنشد حَذَّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً
للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ وقوله إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ مثلُ
النِّعامِ والنعامُ صُكُّ سُكٌّ أَي صُمُّ الليث يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع
قال زهير أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ
( * وروي في ديوان زهير أصكّ بدل أسكُّ )
واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ ويقال ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ
وأُذن سَكَّاء أي صغيرة وحكى ابن الأَعرابي رجل سُكاكة لصغير الأُذن قال والمعروف
أَسَكّ ابن سيده والسُّكاكة الصغير الأذنين أَنشد ابن الأَعرابي يا رُبَّ بَكْرٍ
بالرُّدافى واسِجِ سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ ويقال كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل
شَرْفاء تَلِدُ فالسَّكَّاء التي لا أُذن لها والشَّرْفاء التي لها أُذن وإن كانت
مشقوقة ويقال سَكَّة يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه وفي الحديث أَنه مَرَّ بِجَدي
أَسَكَّ أَي مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت
ومنه قول النابغة الذبياني أَتاني أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنك لُمْتَني وتِلْكَ التي
تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ وقال عَبيدُ بن الأَبرص دَعا معَاشِرَ فاسْتَكَّتْ
مَسامِعُهم يا لَهْفَ نفْسيَ لو يَدْعُو بني أَسَدِ وفي حديث الخُدْرِي أنه وضَع
يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم أَكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
الذهبُ بالذهب أَي صَمَّتا والاسْتِكاكُ الصَّمَمُ وذهاب السمع وسَكَّ الشيءَ
يَسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ سَدَّه فانسَدَّ وطريق سُكُّ ضَيِّق مُنْسَدّ عن
اللحياني وبئر سَكٌّ وسُكُّ ضيقة الخرق وقيل الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى آخرها
أَنشد ابن الأَعرابي ماذا أُخَشَّى من قَلِيبٍ سُكِّ يَأْسَنُ فيه الوَرَلُ
المُذَكِّي ؟ وجمعها سِكَاكٌ وبئر سَكُوك كَسُكٍّ الأَصمعي إذا ضاقت البئر فهي
سُكُّ وأَنشد يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ سُكِّ الفراء حفروا قليباً سُكّاً وهي التي
أُحْكِم طَيُّها في ضيق والسُّكُّ من الرَّكايا المستويةُ الجِرَاب والطيّ
والسُّكُّ بالضم البئر الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها عن أَبي زيد والسُّكُّ جُحْر
العقرب وجُحْرُ العنكبوت لضيقه واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه
الأَصمعي اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت قال الطرماح يصف عَيْراً صُنْتُعُ
الحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْ لُ بَديّاً قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ والسَّكُّ
تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد وهو السَّكِّيُّ والسَّكُّ والسَّكِّيّ
المسمارُ قال الأَعشى ولا بُدَّ من جارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها كما سَلَكَ السَّكِّيَّ
في البابِ فيَتْقُ ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ وقيل هو المسمار وقيل الدينار وقيل
البَرِيدُ والفَيْتَقُ النَّجَّارُ وقيل الحَدَّاد وقيل البَّواب وقيل المَلِكُ
وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو غير مَسْكُوك أَي
غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد ويروى بالشين وهو المشدود وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة
يصف درعاً بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَى إلاّ إلى فَزَعٍ من نَسْجِ داودَ فيها السَّكُّ
مَقْتُورُ والمَقْتُور المُقَدَّر وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك والسُّكُّ الدِّرع الضيقة
الحَلَقِ ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ ضيقة الحَلعق والسِّكَّةُ حديدة قد كتب عليها
يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى
عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس أَراد بالسِّكَّة الدينارَ
والدرهمَ المضروبين سمي كل واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له
ويقال له السَّكُّ وكل مسار عند العرب سَكٌّ قال امرؤُ القيس يصف درعاً
ومَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً تَضَاءَلُ في الطَّيِّ كالمِبْرَدِ قوله
ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله وأَعْدَدتُ للحرب وَثّابةً جَوادَ المَحَثَّةِ
والمِرْوَدِ وسِكَّةُ الحَرَّاثِ حديدةُ الفَدَّانِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا والسَّكَّة في هذا
الحديث الحديدة التي يحرث بها الأرض وهي السِّنُّ واللُّؤمَةُ وإنما قال صلى الله
عليه وسلم إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة
العدوّ بالزراعة والخفض وإنهم إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء
فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات وقد عَلِمَ عليه
السلام ما يلقاه أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم
بالمطالبات وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده وقريب من هذا الحديث قوله
في الحديث الآخر العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر وقد ذكرت السِّكَّة
في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة والسِّكَّةُ والسِّنَّةُ المَأنُ الذي تحرث
به الأرض ابن الأعرابي السُّكُّ لُؤمُ الطبع يقال هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك
وسَكَّ إذا ضَيَّق وسَكَّ إذا لَؤُمَ والسِّكَّة السطر المصطف من الشجر والنخيل
ومنه الحديثُ المأثورُ خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مأمُورة المأبورة
المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل والمأمورة الكثيرة النِّتاجِ والنسل وقيل السِّكَّة
المأبورة هي الطريق المستوية المصطفة من النخل والسَّة الزُّقاقُ وقيل إنما سميت
الأزِقَّةُ سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل وقال أبو حنيفة كان الأصمعي
يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث كأَنه كنى
بالسكة عن الأرض المحروثة ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسِّكَّة
أَوسع من الزُّقاقِ سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسِّكَّةِ من
النخل والسِّكَّةُ الطريق المستوي وبه سميت سِكَكُ البَرِيدِ قال الشَّمَّاخ
حَنَّتْ على سِكَّةِ السَّارِي فَجاوَبها حمامةٌ من حمامٍ ذاتُ أَطواقِ أََي على
طريق الساري وهو موضع قال العجاج نَضْرِبُهم إذ أَخذُوا السَّكائِكا الأَزهري سمعت
أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال ذهب فمه سَكّاً في الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم
سَرَبَ يميناً أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً لا عِوَجَ فيه والسِّكَّةُ الطريقة
المُصْطَقَّة من النخل وضربوا بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً عن ثعلب ويُقال
بالشين المعجمة عن ابن الأَعرابي وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه
واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ الهواءُ بين السماء والأرض وقيل الذي لا يلاقي
أعْنان السماء ومنه قولهم لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكِ أَي في السماء
وفي حديث الصبية المفقودة قالت فحملني على خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في
السُّكاكِ السُّكاك والسُّكاكة الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض ومنه حديث علي
عليه السلام شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي
السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب والسُّكُكُ القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات ابن
شميل سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً قال والسَّكُّ
المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط والسُّكَاكَةُ من الرجال المسْتَبِدُّ
برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف وقع رأيه والجمع
سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر والسُّكُّ ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ
عربيٌّ وفي حديث عائشة كنا نُضَمِّدُ جِباهَنابالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام هو
طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل وسَكِّ النعامُ سَكّاً أَلقى ما في بطنه
كَسجٍّ وسَكَّ بسْلْحِه سَكّاً رماه رقيقاً يقال سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا
حذَف به الأصمعي هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه
أَبو عمرو زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ وأخذه ليلَته سَكُّ إذا
قعد مَقاعِدَ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه وزعم
أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه وهو يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به
من الغائط وسكاء اسم قرية قال الراعي يصف إبلاً له فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ
راهِطٍ ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل والسَّكْسَكَةُ الضَّعْفُ وسَكْسَكُ
بنُ أَشْرَشَ من أَقْيال اليمن والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ حَيٌّ من اليمن أَبوهم
ذلك الرجلُ والسَّكاسِكُ أَبو قبيلة من اليمن وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ
حِمْيَر بن سَبَأ والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ
معنى
في قاموس معاجم
بَسَّ السَّويقَ
والدقيقَ وغيرهما يَبُسُّه بَسّاً خلطه بسمن أَو زيت وهي البَسِيسَةُ قال اللحياني
هي التي تُلتُّ بسمن أَو زيت ولا تُبَلُّ والبَسُّ اتخاذ البَسيسَة وهو أَن يُلتَّ
السَّويقُ أَو الدقيق أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطب
بَسَّ السَّويقَ
والدقيقَ وغيرهما يَبُسُّه بَسّاً خلطه بسمن أَو زيت وهي البَسِيسَةُ قال اللحياني
هي التي تُلتُّ بسمن أَو زيت ولا تُبَلُّ والبَسُّ اتخاذ البَسيسَة وهو أَن يُلتَّ
السَّويقُ أَو الدقيق أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ
وقال يعقوب هو أَشد من اللَّتِّ بللاً قال الراجز لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبَسَّا
ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسَا وذكر أَبو عبيدة أَنه لص من غَطَفان أَراد أَن يخبز
فخاف أَن يعجل عن ذلك فأَكله عجيناً ولم يجعل البَسَّ من السَّوقِ اللَّين ابن
سيده والبَسِيسَةُ الشعير يخلط بالنوى للإِبل والبسيسة خبز يجفف ويدق ويشرب كما
يشرب السويق قال ابن دريد وأَحسبه الذي يسمى الفَتُوتُ وفي التنزيل العزيز
وبُسَّتِ الجبالُ بَسّاً قال الفراء صارت كالدقيق وكذلك قوله عز وجل
( * قوله « وكذلك قوله عز وجل إلخ » كذا بالأصل وعبارة متن القاموس وشرحه وبست الجبال
بسّاً أي فتت نقله اللحياني فصارت أرضاً قاله الفراء وقال أبو عبيدة فصارت تراباً
وقيل نسفت كما قال تعالى ينسفها ربي نسفاً وقيل سيقت كما قال تعالى وسيرت إلخ )
وسيرت الجبال فكانت سراباً وبست فتت فصارت أَرضاً وقيل نسفت كما قال تعالى ينسفها
ربي نسفاً وقيل سيقت كما قال تعالى وسيرت الجبال فكانت سراباً وقال الزجاج بُسَّتْ
لُتَّتْ وخلطت وبَسَّ الشيءَ إِذا فَتَّتَه وفي حديث المتعة ومعي بُرْدَةٌ قد
بُسَّ منها أَي نيلَ منها وبَلِيَتْ وفي حديث مجاهد من أَسماء مكة البَاسَّةُ سميت
بها لأَنها تَحْطِمُ من أَخطأَ فيها والبَسُّ الحَطْمُ ويروى بالنون من النَّسِّ
الطرد الأَصمعي البَسيسَة كل شيء خلطته بغيره مثل السويق بالأَقط ثم تَبُلُّه
بالرُّبِّ أَو مثل الشعير بالنوى للإِبل يقال بَسَسْتُهُ أَبُسُّه بَسّاً وقال
ثعلب معنى وبُسَّت الجبال بسّاً خلطت بالتراب وقال اللحياني قال بعضهم فُتَّتْ
وقال بعضهم سُوِّيتْ وقال أَبو عبيدة صارت تراباً تَرِباً وجاء بالأَمر من حَسِّه
وبَسِّه أَي من حيث كان ولم يكن ويقال جئْ به من حِسِّك وبِسِّك أَي ائتِ به على
كل حال من حيث شئت قال أَبو عمرو يقال جاء به من حَسِّه وبَسِّه أَي من جهده
ولأَطلُبَنَّه من حَسِّي وبَسِّي أَي من جُهْدي وينشد ترَكَتْ بَيْتي من الأَشْ
ياءِ قَفْراً مثلَ أَمْسِ كلُّ شيءٍ كنتُ قد جَمَّ عْتُ من حَسِّي وبَسِّي وبَسَّ
في ماله بَسَّةً ووَزَمَ وَزْمَةً أَذهب منه شيئاً عن اللحياني وبِسْ بِسْ ضرب من
زجر الإِبل وقد أَبَّسَ بها وبَس بَسْ وبِسْ بِسْ من زجر الدابة بَسَّ بها يَبُسُّ
وأَبَسَّ وقال اللحياني أَبَسَّ بالناقة دعاها للحلب وقيل معناه دعا ولدها
لِتَدِرَّ على حالبها وقال ابن دريد بَسَّ بالناقة وأَبَسَّ بها دعاها للحلب وفي
الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال يخرج قوم من المدينة إِلى الشام واليمن
والعراق يُبِسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قال أَبو عبيد قوله يُبِسُّون
هو أَن يقال في زجر الدابة إِذا سُقْتَ حماراً أَو غيره بَسْ بَسْ وبِسْ بِسْ بفتح
الباء وكسرها وأَكثر ما يقال بالفتح وهو صوت الزجر للسَّوْق وهو من كلام أَهل اليمن
وفيه لغتان بَسَسْتُها وأَبْسَسْتُها إِذا سُقْتَها وزجَرْتها وقلت لها بِسْ بِسْ
فيقال على هذا يَبُسُّون ويُبِسِّون وأَبَسَّ بالغنم إِذا أَسْلاها إِلى الماء
وأَبْسَسْتُ بالغنم إِبْسَاساً وقال أَبو زيد أَبْسَسْتُ بالمَعَز إِذا
أَشلَيْتَها إِلى الماء وأَبَسَّ بالإِبل عند الحلب إِذا دعا الفصيل إِلى أُمه
وأَبَسَّ بأُمه له التهذيب وأَبْسَسْتُ بالإِبل عند الحلب وهو صُويْتُ الراعي تسكن
به الناقة عند الحلب وناقة بَسُوسٌ تَدِرُّ عند الإِبْساس وبَسْبَسَ بالناقة كذلك
وقال الراعي لعَاشِرَةٍ وهو قد خافَها فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أَو يَنْقُر لعاشرة
بعدما سارت عشر ليال يُبَسْبِسُ أَي يَبُسُّ بها يسكنها لتَدِرَّ والإِبْساسُ
بالشفتين دون اللسان والنقر باللسان دون الشفتين والجمل لا يُبَسُّ إِذا استصعب
ولكن يُشْلَى باسمه واسم أُمه فيسكن وقيل الإِبْساسُ أَن يمسح ضرع الناقة يُسَكِّنُها
لتَدِرَّ وكذلك تَبُسُّ الريح بالسحابة والبُسُسُ الرُّعاة والبُسُسُ النُّوق
الإِنْسِيَّة والبُسُسُ الأَسْوِقَةُ الملتوتة والإِبْساسُ عند الحلب أَن يقال
للناقة بِسْ بِسْ أَبو عبيد بَسَسْتُ الإِبل وأَبْسَسْت لغتان إِذا زجرتها وقلت
بِسْ بِسْ والعرب تقول في أَمثالهم لا أَفعله ما أَبَسَّ عبدٌ بناقته قال اللحياني
وهو طوافه حولها ليحلبها أَبو سعيد يُبِسُّون أَي يسيحون في الأَرض وانْبَسَّ
الرجلُ إِذا ذهب وبُسَّهُمْ عنك أَي اطردهم وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانْبَسَّ
إِذا أَرسلته فتفرق فيها مثل بَثَثْتُه فانْبَثَّ وقال الكسائي أَبْسَسْتُ بالنعجة
إِذا دعوتها للحلب وقال الأَصمعي لم أَسمع الإِبْساسَ إِلا في الإِبل وقال ابن
دريد بَسَسْتُ الغنم قلت لها بَسْ بَسْ والبَسُوسُ الناقة التي لا تَدِرُّ إِلا
بالإِبْساسِ وهو أشن يقال لها بُسُّ بُسُّ بالضم والتشديد وهو الصُّوَيْتُ الذي
تُسَكَّنُ به الناقةُ عند الحلب وقد يقال ذلك لغير الإِبل والبَسُوسُ اسم امرأَة
وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشَّيْباني كانت لها ناقة يقال لها سَرَابِ فرآها
كُلَيْبُ وائلٍ في حِماه وقد كَسَرَتْ بَيْض طير كان قد أَجاره فَرَمى ضَرْعها
بسهم فَوَثَبَ جَسَّاس علة كليب فقتله فهاجت حَربُ بكرٍ وتَغْلِبَ ابني وائل
بسببها أَربعين سنة حتى ضربت بها العرب المثل في الشؤم وبها سميت حرب البَسُوس
وقيل إِن الناقة عقرها جَسَّاسُ بن مرة ومن أَمثال العرب السائرة « غيره وفي
الحديث » هو اَشْأَمُ من البَسُوسِ وهي ناقة كانت تَدُِرُّ على المُبِسِّ بها
ولذلك سميت بَسُوساً أَصابها رجل من العرب بسهم في ضرعها فقتلها وفي البَسُوسِ قول
آخر روي عن ابن عباس قال الأَزهري وهذه أَشْبه بالحق وروى بسنده عن ابن عباس في
قوله تعالى واتْلُ عليهم نَبَأَ الذي آتيناه آياتِنا فانسَلَخ منها قال هو رجل
أُعْطِيَ ثلاث دعوات يستجاب له فيها وكان له امرأَة يقال لها البَسُوسُ وكان له
منها ولد وكانت له مُحبَّة فقالت اجعل لي منها دعوة واحدة قال فلك واحدة فماذا
تأْمرين ؟ قالت ادعُ اللَّه أَن يجعلني أَجمل امرأَة في بني إِسرائيل فلما علمت
أَن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأَرادت شيئاً آخر فدعا اللَّه عليها أَن يجعلها كلبة
نَبَّاحَةً فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فلقالوا ليس لنا على هذا قرار قد صارت
أُمنا كلبة تُعَيِّرُنا بها الناسُ فادع اللَّه أَن يعيدها إِلى الحال التي كانت
عليها فدعا اللَّه فعادت كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث في البَسُوس وبها يضرب
المثل في الشُّؤْمِ وبُسْ زجر للحافر وبَسْ بمعنى حَسْبُ فارسية وقد بَسْبَسَ به
وأَبَسَّ به وأَسَّ به إِلى الطعام دعاه وبَسَّ الإِبل بَسّاً ساقها قال لا
تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا وقال ابن دريد معناه لا تُبْطِئا في الخَبْزِ
وبُسَّا الدقيق بالماءِ فكلاه وفي ترجمة خبز الخَبْزُ السَّوْقُ الشديد بالضرب
والبَسُّ السير الرقيق بَسَسْتُ أَبُسُّ بَسّاً وبَسَسْتُ الإِبل أَبُسُّها بالضم
بَسّاً إِذا سُقْتَها سوقاً لطيفاً والبَسُّ السَّوْقُ اللَّيِّنُ وقيل البَسُّ
أَن تَبُلَّ الدَّقيق ثم تأْكله والخَبْزُ أَن تَخبِزَ المَلِيلَ والبَسيسَة عندهم
الدقيق والسويق يلت ويتخذ زاداً ابن السكيت بَسَسْتُ السويقَ والدقيق أَبُسُّه
بَسّاً إِذا بللته بشيءٍ من الماء وهو أَشد من اللَّتِّ وبَسَّ الرجلَ يَبُسُّه
طرده ونحاه وانْبَسَّ تَنَحَّى وبَسَّ عَقاربه أَرسل نمائمه وأَذاه وانْبَسَّتِ
الحيةُ انْسابَتْ على وجه الأَرض قال وانْبَسَّ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ
وانْبَسَّ في الأَرض ذهب عن اللحياني وحده حكاه في باب انْبَسَّت الحيات
انْبِساساً قال والمعروف عند أَبي عبيد وغيره ارْبَسَّ وفي حديث الحجاج قال للنعمان
بن زُرْعَةَ أَمِنَّ أَهلِ الرَّسِّ والبَسِّ أَنت ؟ البَسُّ الدَّسُّ يقال بَسَّ
فلان لفلان من يتخبر له خبره ويأَتيه به أَي دَسَّه إِليه والبَسْبَسَة
السِّعايَةُ بين الناس والبَسْبَسُ شجرٌ والبَسْبَسُ لغة في السَّبْسَبِ وزعم
يعقوب أَنه من المقلوب والبِسابِسُ الكذب والبَسْبَس القَفْرُ والتُّرَّهات
البَسابِسُ هي الباطلُ وربما قالوا تُرَّهاتُ البَسابِسِ بالإِضافة وفي حديث قُسٍّ
فبينا أَنا أَجول بَسْبَسَها البَسْبَسُ البَرُّ المُقْفِرُ الواسع ويروى
سَبْسَبَها وهو بمعناه وبَسْبَس بَوْلَه كَسَبْسَبَه والبَسْباسُ بَقْلَة قال أَبو
حنيفة البَسْباسُ من النبات الطيب الريح وزعم بعض الرواةى أَنه النانخاه وأَما
أَبو زياد فقال البَسْباسُ طَيِّبُ الريح يُشْبِه طَعْمُه طعم الجزر واحدته
بَسْباسَةٌ الليث البَسباسَة بقلة قال الأَزهري هي معروفة عند العرب قال
والبَسْبَسُ شجر تتخذ منه الرجال قال الأَزهري الذي قالَه الليث في البسبس أَنه
شجر لا أَعرفه قال وأَراه أَراد السَّبْسَبَ وبَسْباسَةُ اسم امرأَة والبَسُوس
كذلك وبُسٌّ موضع عند حنين قال عباس بن مِرْداس السُّلَمِيُّ رَكَضْتُ الخَيْلَ
فيها بين بُسٍّ إِلى الأَوْراد تَنْحِطُ بالنِّهابِ قال وأُرى عاهانَ بن كعب إياه
عنى بقوله بَنِيكَ وهَجْمَةٌ كأَشاءِ بُسٍّ غِلاظُ منابِتِ القَصَراتِ كُومُ يقول
عليك بنيك أَو انظر بنيك ورفع هجمة على تقدير وهذه هَجْمَةٌ كالأَشاء ففيها ما
يَشْغَلْك عن النعيم