الثَّمَرُ محرَّكةً : حَمْلُ الشَّجَرِ . وفي الحديث : " لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولاَ كَثَرٍ " . قال ابن الأثِير : الثَّمَرُ : هو الرُّطَبُ في رأْس النَّخْلَةِ فإذا كُنِزَ فهو التَّمْرُ والكَثَرُ : الجُمّارُ وَيَقَعُ الثَّمَرُ على كلّ الثِّمَار ويَغْلِبُ على ثَمَر النَّخْلِ . قال شيخُنَا : وأخَذَه مُلاّ عليّ في نامُوسِه بتصرُّفٍ يَسيرٍ وقد انتقدوه في قوله : ويَغْلِبُ على ثَمَرِ النَّخْل فإنه لا قائلَ بهذه الغَلَبَة بل عُرْف اللغةِ أنَّ ثَمَرَ النَّخْلِ إنما يُقال بالفَوْقِيَّة عند التَّجْرِيد كما يقال : العِنَبُ مثلاً والرذُمّانُ ونحوُ ذلك وإنما يُطَلقُ على النَّخْل مُضَافاً كثَمَرِ النَّخْلِ مَثَلاً . والله أَعلم
مِن المَجَاز : الثَّمَرُ : أنواعُ المال المُثَمَّرِ المُسْتَفَادِ عن ابن عَبّاس كذا في البَصَائر ويُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ . وقرأَ أبو عمرو : " وكانَ له ثُمْرٌ " وفَسَّره بأَنواع المالِ كذا في الصّحاح
وفي التهذيب : قال مُجَاهِد في قوله تعالى : " وكانَ له ثَمَرٌ " قال : ما كان في القرآن مِن ثُمُرٍ فهو المال وما كان مِن ثَمَرٍ فهو الثِّمار . ورَوَى الأزهريُّ بسَنَدِه قال : قال سَلاّم أبو المُنْذِر القارئ في قوله تعالى : " وكانً له ثَمَرٌ : مفتوح جَمْع ثَمَرة ومَن قرأَ ثُمُر قال : مِن كلّ المالِ قال : فأَخبرتُ بذلك يُونُسَ فلم يَقْبله كأَنّهما كانا عنده سَواءً . كالثَّمَارِ كسَحابٍ هكذا في سائر النُّسَخ . قال شيخُنا : أنكَرَه جماعةٌ وقال قومٌ : هو إشباع وَقَعَ في بعض أشعارِهم فلا يثْبتُ
قلتُ : ما ذَكَره شيخُنَا مِن إنكار الجماعةِ له ففي مَحَلِّه وما ذَكَرَه مِن وُقُوعه في بعض أشعارِهم فقد وجدتُه في شِعر الطِّرِمّاح ولكنه قال : الثَّيْمَار بالثاءِ المفتوحةِ وسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ :
حتّى تَرَكْتُ جَنَابَهم ذا بَهْجَة ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمَارِ . الواحدَةُ ثَمَرَةٌ وثَمُرَةٌ كسَمُرَة الأخير ذَكَرَه ابنُ سيدَه فقال : وحَكَى سيبَوَيْه في الثَّمَرِ : ثَمُرَةً وجَمْعُهَا ثَمُرٌ كسَمُرَة وسَمُرٍ قال : ولا يُكَسَّرُ لقلَّة فَعُلَة في كلامهم ولم يَحْك الثَّمُرَةَ أحدٌ غيرُه . وقال شيخُنَا : لما تعدَّد الوحدُ خالَفَ الاصطلاحَ وهو قولُه : وهي بهاءٍ . ج ثِمَارٌ مثلُ جَبَل وجِبَال وجج أي جَمْعُ الجَمْع ثُمُرٌ مثلُ كِتاب وكُتُب عن الفَرّاء وججج أي جَمْعُ جَمْع الجَمْع أَثْمَارٌ . وقال ابن سيدَه : وقد يجوزُ أن يكونَ الثُّمُرُ جَمْعَ ثَمَرَة كخَشَبَة وخُشُب وأن يكونَ جَمْعَ ثِمَار لأن بابَ خَشَبَة وخُشُب أكثرُ من باب رِهَان ورُهُن قال : أعْنِي أنّ الجَمْعَ قليلٌ في كلامهم . وقال الأزهريُّ : سمعْتُ أبا الهَيْثَم يقول : ثَمَرَةٌ ثم ثَمَرٌ ثم ثُمُرٌ جَمْعُ الجَمْع وجَمْعُ الثَّمُر أَثْمَارٌ مثلُ عُنُق وأعناق . وأَما الثَّمَرَةُ فجمعُه ثَمَرَاتٌ مثلُ قَصَبَة وقَصَبَات كذا في الصّحاح والمصْباح . وقال شيخُنَا : هذا اللَّفْظُ في مَراتب جَمْعه من غَرائب الأشْبَاه والنَّظَائِر . قال ابنُ هِشَام في شرح الكعبيّة : ولا نَظِيرَ لهذا اللَّفْظِ في هذا الترتيب في الجُمُوعُ غيرُ الأكَم فإنّه مثلُه لأن المفردَ أكَمَةٌ محَرَّكة وجمعُه أكَمٌ محَرَّكة وجمعُ الأكَم إكامٌ كثَمَرة وثَمَر وثِمَار وجمعُ الإكامِ بالكسر أُكُمٌ بضَمَّتَيْن كما قِيل ثِمارٌ وثُمُرٌ ككتاب وكُتُبٍ وجمعُ الأُكُمُ بضمَتَيْن آكامٌ كثُمُر وأثْمَارٍ ونظيرُه عُنُقٌ وأعناقٌ وجمع الأثْمَارِ والآكامِ أثامِيرُ وأكامِيمُ فهي سِتُّ مَرَاتِبَ لا تُوجَدُ في غير هَذَيْن اللفظيْن والله أعلم
الثَّمُرُ : الذَّهَبُ والفِضَّةُ حَكَاه الفارِسيُّ يرفعُه إلى مُجاهِد في قوله عَزَّ وجَلّ : " وكان له ثُمُرٌ " فيمن قَرَأَ به قال : وليس ذلك بمعروفٍ في اللُّغَة وهو مَجَازٌ . والثَّمَرَةُ : الشَّجَرَةُ عن ثعلب . الثَّمَرَةُ : جِلْدَةُ الرَّأْسِ عن ابن شُمَيْل . مِن المَجاز : الثَّمَرَةُ مِن اللِّسَان : طَرَفُه وعَذَبَتُه تقول : ضَرَبَنِي فلانٌ بثَمَرَةِ لسانِه . وفي حديث ابنِ عَبّاس : " أنه أخَذَ بثَمَرَةٍ لسانِه وقال : قُلْ خَيْراً تَغْنَمْ أو أمْسِكْ عن سُوءٍ تَسْلَمْ " . قال شَمِرٌ : يريد : أَخَذَ بطَرَفِ لسانِه . وقال ابنُ الأثِير : أي طَرَفه الذي يكونُ في أسفِله . مِن المَجَاز : الثَّمَرَةُ مِن السَّوْط : عُقْدَةُ أطرافِه تَشْبِيهاً بالثَّمَرِ في الهيئةِ والتَّدَلِّي عنه كَتَدَلِّي الثَّمَرِ عن الشَّجَرة كذا في البَصَائر للمصنِّف . وفي الحديث : " أمَرَ عُمَرُ الجَلاَّدَ أن يَدُقَّ ثَمَرَةَ سَوْطِه " أي لِتَلِينَ تخفيفاً على الذي يُضْرَبُ . من المَجَاز : قُطِعَتْ ثَمَرَةُ فلانٍ أي ظَهْرُه ويَعْنِي به النَّسْل . وفي حديث عَمْرو بن سعيد : " قال لمُعَاويةَ : ما تسأَلْ عَمَّن ذَبُلَتْ بَشَرَتهُ وقُطِعَتْ ثَمْرَتُه " يَعْنِي نَسْلَه وقيل : انقطاع شَهْوَتِه للجِماع
مِن المَجَاز : الوَلَدُ ثَمَرَةُ القَلْبِ . وفي الحديث : " إذا ماتَ وَلَدُ العَبْدِ قَال الله لملائكتِه : قَبَضْتُم ثَمَرَةَ فُؤادِه ؟ فيقولون : نَعَمْ " قيل للولدِ : ثَمَرَةٌ لأنّ الثَمَرَةَ ما يُنْتِجثه الشَّجَرُ والوَلَدُ يُنْتِجُه الأبُ . وقال بعض المُفَسِّرين في قوله تعالى : " ونَقْصٍ مِنَ الأموالِ والأنْفُسِ والثَّمَرَاتِ " أي : الأولادِ والأحفادِ كذا في البصائِر
في المُحْكَم : ثَمَرَ الشَّجرُ وأَثْمَرَ : صارَ فيه الثَّمَرُ . أو الثّامِرُ : ما خَرَجَ ثَمَرُه . وعبارةُ المُحْكَم : الذي بَلَغَ أَوَانَ أن يُثْمِرَ . والمُثْمِرُ ما بَلَغَ أنْ يُجْنَى . هذه عن أَبي حَنِيفَةَ وأنشدَ :
تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدّادِه ... من فُرَادَى بَرَمٍ أو تُؤَامْ . وقيل : ثَمَرٌ مُثْمرٌ : لم يَنْضَج وثامرٌ : قد نَضِجَ . وقال ابن الأعْرابيِّ : أثْمَرَ الشّجَرُ إذا طَلَعَ ثَمَرُه قبل أن يَنْضَج فهو مُثْمِرٌ وقد ثَمَرَ الثَّمَرُ يَثْمُرُ فهو ثامرٌ . وشَجَرٌ ثامرٌ إذا أدْرَكَ ثَمَرُه وفي حديث عليٍّ : " ذاكياً نَبْتُها ثامراً فَرْعُهَا " . والثَّمْرَاءُ جَمْعِ الثَّمَرَةِ مثل الشَّجْراءِ جَمْعِ الشَّجَرَةِ قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ في صفة نَحْلٍ :
تَظَلُّ على الثَّمْرَاءِ منها جَوارسٌ ... مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها . الجَوارسُ : النَّحْل التي تَجْرُسُ وَرقَ الشَّجَرِ أي تأْكُلَه والمَراضيع هنا : الصِّغَار من النَّحْلُ وصُهْبُ الرِّيشِ : يريدُ أجْنحتَها . قيل : الثَّمْراءُ في بيت أبي ذُؤَيْب شَجَرَةٌ بعيْنها وقيل : اسم جَبَلٍ وهو هَضْبَةٌ بشِقِّ الطّائف مّما يَلِي السَّرَاةَ نقلَه الصّغَانيّ
الثَّمْرَاءُ من الشَّجَر : ما خَرَجَ ثَمَرُهَا وشَجرةٌ ثَمْرَاءُ : ذاتُ ثَمَرٍ . الثَّمْرَاءُ : الأَرْض الكثيرةُ الثَّمَرِ . وقال أبو حَنيفَةَ : إذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ أو ثَمَرُ الأَرضِ فهي ثَمْراءُ كالثَّمِرَةِ أي كفَرْحَة هكذا في سائر النُّسَخ والذي في نَصِّ قول أبي حَنِيفةَ : أرضٌ ثَمِيرَةٌ : كثيرةُ الثَّمرِ وشَجَرةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ : مُثْمِرَة وقيل : هما الكَثِيرَا الثَّمَرِ والجمْع ثُمُرٌ فلْيُنْظَرْ
مِن المَجَاز : ثَمَرَ الرَّجلُ كنَصَرَ ثمُوراً : تَمَوَّلَ أي كَثرَ مالُه كأَثْمَرَ كذا في الأساس
ثَمَرَ للغَنَم ثُمُوراً : جَمَعَ لها الثَّمَرَ أي الشَّجَرَ . مِن المَجَاز : مالٌ ثَمِرٌ ككَتْفٍ ومَثْمُورٌ : كثيرٌ مُبارَكٌ فيه . وقد ثَمُرَ ماله يَثْمُرُ : كَثُرَ . وقَومٌ مَثْمورون : كَثِيرُو المالِ . وفلانٌ مَحْدودٌ : ما يَثْمُر له مالٌ . والثَّمِيرَةُ : ما يَظْهَرِ مِن الزُّبْدِ قبلَ أن يَجْتَمِعَ ويَبْلَغَ إناه مِن الصُّلُوحقيل : الثَّمِيرَةُ : اللَّبَن الذي ظَهَرَ زُبْدُه أو هو الذي لم يَخْرُج زُبْدُه كالثَّمِيرِ فيهما وفي حديث مُعاوية : " قال لجاريَةٍ " هل عِندكِ قِرىً ؟ قالت : نعمْ خُبْزٌ خَمِيرٌ ولَبَنٌ ثَمِيرٌ وحَيْسٌ جَمِير " قال ابن الأثِيرِ : الثَّمِيرُ : الذي قد تَحَبَّبَ زُبْدُه وظَهَرَتْ ثَمِيرَتُه أي زُبْدُه والجَمِيرُ : المُجْتَمِعُ
مِن المَجَاز : ثَمَّرَ السِّقاءُ تَثْمِيراً إذا ظَهَرَ عليه تَحَبُّبُ الزُّبْدِ كأَثْمَرَ فهو مُثْمِرٌ وذلك عند الرُّؤُوبِ . وأَثْمَرَ الزُّبْدُ : اجْتَمَعَ . وقال الأصمعيُّ : إذا أدْرَكَ ليُمْخَضَ فظَهَرَ عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدًٌ فهو المُثْمِرُ . وقال ابن شُمَيْلٍ : هو الثَّمْيرُ وكان إذا مُخِضَ فُرْئِيَ عليه أمثالُ الحَصَفِ في الجِلْدِ ثم يَجتمعُ فيَصيرُ زُبْداً ومادامتْ صِغَاراً فهو ثَمِيرٌ . ويقال : إن لَبَنَكَ لَحَسَنُ الثَّمَرِ . وقد أثْمَر مِخَاضُك . قال أبو منصور : وهي ثَمِيرَةُ اللَّبَنِ أيضاً . ومن سَجَعات الأساسِ : أكْفَانا اللهُ مَضِيرَه وأسْقَانا ثَمِيرَه . ثَمَّرَ النَّبَاتُ تَثْمِيراً : نَفَضَ نَوْرُه وعَقَدَ ثَمَرُه رَوَاه ابنُ سِيدَه عن أبي حنيفة
مِن المَجَاز : ثَمَّرَ الرجلُ مالَه تَثْمِيراً : نَمّاه وكَثَّرَه ويقال : ثَمَّرَ الله مالَكَ . وأَثْمَرَ الرَجلُ : كَثُرَ مالُه كثَمَرَ . قال الشِّهَاب في شِفَاء الغَليل : أَثْمَرَ يكونُ لازماً وهو المشهورُ الوارِدُ في الكتاب العَزِيز ولم يتعرَّض أكثرُ أهلِ اللغةِ لغيرهِ ووَرَدَ متعدِّياً كما في قول الأزهريِّ في تَهْذيبه : يُثْمِر ثَمَراً فيه حُمُوضَةٌ وهكذا استعملَه كثيرٌ من الفُصَحاءِ كقول ابن المُعْتَزِّ :
وغَرْسٍ مِن الأحْبَابِ غَيَّبْتُ في الثَّرَى ... فأَسْقَتْه أجْفَانِي بسَيْحٍ وقاطِرِ
فأَثْمَرَ هَمّاً لا يَبِيد وحَسَرَةً ... لقَلْبِيَ يَجْنِيهَا بأَيْدِي الخَوَاطِرِ . وقالَ ابن نُبَاتَةَ السَّعْدِيّ :
وتُثْمِرُ حاجةُ الآمالِ نُجْحاً ... إذا ما كان فيها ذا احْتِيَالِ . وقال محمُّد بنُ أَشرفَ وهو من أئِمَّة اللغةِ :
كأنَّما الأغصانُ لما عَلا ... فُرُوعَها قَطْرُ النَّدَى نَثْرا
ولاحَتْ الشَّمْسُ عليها ضُحىً ... زَبَرْجَدٌ قد أثْمَرَ الدُّرَّا . وقال ابنُ الرومِيِّ :
" سيُثْمِرُ لي ما أثْمَرَ الطَّلْعَ حائِطٌ . إلى غير ذلك مما لا يُحْصَى . قال شيخُنا : وهكذا استعملَه الشيخُ عبدُ القاهِر في دلائل الإعجازِ والسَّكَاكِيّ في المفتاح ولما لم يَرَه كذلك شُرّاحه قال الشّارحُ : استعملَ الإثمارَ متعدياً بنفْسه في مَواضعَ من هذا الكتاب فلعلَّه ضَمَّنَه معنى الإفادة . والثّامِرُ : اللُّوبِيَاءُ عن أبي حنيفةَ وكلاهما اسمٌ . والثّامِرُ : نَوْرُ الحُمّاضِ وهو أَحمرُ قال :
" مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ . ويقال هو اسمٌ لثَمَرِه وحَمْلِه . قال أبو منصور : أرادَ به حُمْرَةَ ثَمَرِه عند إيناعه كما قال :
كأنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ ... يانِعُ حُمّاضٍ وأُرْجُوانِ . مِن المَجاز : ابنُ ثَمِيرٍ : اللَّيْلُ المُقْمِرُ لتَمَامِ القَمَرِ فيه قال :
وإنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإنْ قال قائِلٌ ... على زَعْمِهِمْ ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ . أراد : وإنِّي لِمَنْ عَبْسٍ ما أَثْمَرَ
وثَمْرٌ بفتحٍ فسكونٍ : وادٍ نقلَه الصَّغَانيّ . ثَمَرُ بالتَّحْرِيك : ة باليَمَن مِن قُرَى ذَمَارِ
ثُمَيْرٌ كزُبَيرٍ : جَدُّ محمّدِ بن عبدِ الرَّحيم بن ثُمَيْرٍ المُحَدِّث الثُّمُيريّ المِصْرِيّ عن الطَّبَرَانِيّ وغيرِه . قولُهم : ما نَفْسِي لكَ بثَمِرَةٍ كفَرِحَةٍ أي ما لَكَ في نَفْسِي حلاوةٌ نقَلَه الصَّغَانيُّ عن الفَرّاءِ وهو مَجَازٌ وقد ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ في الأساس في تمر بالمُثَنّاة ومَرَّ للمصنِّف هناك أَيضاً وفَسَّرَه بطَيِّبَة
ومّما يُستدرَك عليه :في حديث المُبَايَعة : " فأَعْطاه صَفْقَةَ يَده وثَمَرَةَ قَلْبه " أي خالصَ عَهْدِه وهو مَجَازٌ . وفي الأساس : وخَصَّني بثَمَرَةِ قَلْبه أي بمَوَدَّته . وثامِرُ الحِلْم : تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ وهو النَّضيجُ منه وأنشدَ ابنُ الأعرابيِّ :
والخَمْرُ ليستْ مِن أَخِيك ول ... كنْ قد تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ . وهو مَجَازٌ ويُرْوَى : بآمِنِ الحِلْم . والعَقْلُ المُثْمِرُ : عَقْلُ المُسْلِمِ والعَقْلُ العَقِيمُ : عَقْلُ الكافِرِ . وفي السَّمَاءِ ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ : لَطْخٌ مِن سَحابٍ . ويُقَال لكلِّ نَفْعٍ يَصْدُرُ عن شيْءٍ : ثَمَرَتُه كقولك : ثَمَرَةُ العِلْمِ العَمَلُ الصَّالِحُ وثَمَرَةْ العَمَلِ الصّالِحِ الجَنّةُ . وأثْمَرَ القَومَ : أطْعَمَهم مِن الثِّمار . وفي كلامهم : مَن أطْعَمَ ولم يُثْمِرْ كان كَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ ولم يُوتِرْ وفيه يقول الشاعر :
إذا الضِّيفانُ جاؤوا قُمْ فقَدِّمْ ... إليهمْ ما تَيَسَّرَ ثُمَّ آثِرْ
وإنْ أطْعَمْتَ أقْوَاماً كِراماً ... فَبَعْدَ الأَكْلِ أكْرِمْهم وأثْمِرْ
فمَنْ لم يُثْمِرِ الضِّيفَانَ بُخْلاً ... كمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وليس يُوتِرْ . كما في البَصائِر للمصنِّف . وقال عُمَارَةُ بنُ عَقِيل :
ما زَالَ عِصْيَانُنَا لله يُرْذِلُنَا ... حتّى دُفِعْنَا إلى يَحْيَى ودِينَارِ
إلى عُلَيْجَيْنِ لم تُقْطَعْ ثِمَارُهما ... قد طالَما سَجَدَا للشَّمْسِ والنّارِ . يريد لم يُخْتَنَا