لَئنْ قَطَعَ اليَأْسُ الحَنِينَ فإِنّه ... رَقُوءٌ لتَذْرافِ الدّمُوعِ السَّوافِكِ س ك ك
السَّكُّ بالفتح : المِسمارُ كالسَّكِّيِّ بزيادَةِ الياءِ رُبّما قالُوا ذلِكَ كما قالوا : دَوٌّ ودَوِّيٌّ ومِنَ الأَوّلِ قَوْلُ أبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :
" دِرْعِي دِلاصٌ سَكّها سَكٌّ عَجَبْ
" وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ ومن الثاني قَوْلُ الأَعْشَى :
ولا بدَ من جار يُجِيزُ سَبِيلَها ... كما جَوَّزَ السَّكِّيَ في البابِ فيتَقُ وقد تَقَدَّم في ف ت ق . سِكاكٌ بالكسر وسُكوكٌ بالضمِّ . والسَّكّ : البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخرق وقِيلَ : الضَّيِّقَةُ المَحْفِرِ من أَوَّلِها إِلى آخِرِها وأَنْشَد ابنُ الأعرابي :
" ماذَا أخشِّى مِنْ قَلِيبٍ سَكِّ
" يَأْسَنُ فيهِ الوَرَلُ المُذَكِّي ويُضَمُّ نقَلَه الجوهري عن أبي زَيْدٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِذا ضاقَت البِئْر فهي سُكٌّ والجمع سِكاكٌ كالسَّكُوكِ كصَبُور والجمع سُكٌّ بالضمِّ . وقيل : السّكُّ من الرَّكايَا : المُستَويَةُ الجِرابِ والطيّ . وقال الفَرّاءُ : حَفَرُوا قَلِيبًا سُكًّا : وهي التي أحْكِمَ طَيُّها في ضِيق . وقال ابنُ شُمَيل : السَّكُّ : المُستَقِيمُ من البِناءِ والحَفْرِ كهَيئَةِ الحائِطِ ومنه قولُ أَعرابِي في صِفَةِ دَحْلٍ دَخَلَه فقال : ذَهَبَ فَمُه سَكًّا في الأَرْضِ عَشْرَ قِيَم ثُمّ سَرَّبَ يَمِينًا أَرادَ بِقَوْلِه سَكًّا أي : مُستَقِيمًا لا عِوَجَ فيهِ . والسَّكُّ : سَدُّ الشّيءِ يُقالُ : سَكَّهُ يَسُكُّه سَكًّا : فاسْتَكَّ : سَدَّهُ فانْسَدَّ . والسَّكُّ : اصْطِلامُ الأُذُنَيْن يقال : سَكَّه يَسُكّه سَكًّا : إِذا اصْطَلَم أذُنَيهِ أي : قَطَعَهُما . والسَّكّ : تَصبِيبُ البابِ أَو الخَشَبِ بالحَدِيدِ وقد سَكَّهُ سَكًّا . والسَّكّ : إِلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِه كالسَّجِّ بالجيمِ وقد سَكَّ بهِ : إِذا ذَرَقَه . وأَيْضًا : الرَّمْي بالسَّلْحِ رَقِيقًا وقد سَكَّ بسَلْحِه وهَكَّ : إِذا حَذَفَ بهِ . وقال الأَصْمَعِيُ : هو يَسُكُّ سَكًّا ويَسُجُّ سَجًّا : إِذا رَقَّ ما يَجيءُ من سَلْحِه . وقال أَبو عَمْرو : زَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ أي : رَمَى بهِ وأَخَذَه لَيلَتَه سَكٌّ : إِذا قَعدَ مَقاعِدَ رِقاقًا . وقال يَعْقُوبُ : أَخَذَه سَكٌّ في بَطْنِه وسَجٌّ : إِذا لانَ بَطْنُه وزَعَم أَنه مُبدَلٌ ولم يَعْلَم أَيُّهما أبْدِلَ من صاحِبه . والسَّكُّ : الدِّرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ وفي العُباب : اللَّيِّنَةُ الحَلَقِ . والسّكُّ بالضَّمِّ : جُحْرُ العَقْرَب كما في الصِّحاحِ زادَ ابنُ عَبّاد : في لُغَةِ بني أَسَد . وجُحْرُ العَنْكَبُوتِ أَيْضًا ؛ لضِيقِه . وقال ابنُ الأعرابي : السك : لُؤمُ الطَّبعِ وقد سَكَّ : إِذا لَؤُم يقال : هو بسُكِّ طَبعِه يَفْعَلُ ذلك . والسُّكُّ : الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ من الدُّرُوعِ كالسَّكّاءِ نَقَلَه الجوهري . والسّكُّ مِنَ الطُّرُقِ : المُنْسَدُّ يُقال : طَرِيقٌ سُكٌّ : أي ضَيقٌ منْسَدٌّ عن اللِّحْياني . والسّكّ : جَمْعُ الأَسَك مِنَ الظِّلْمانِ ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ :
" إِنّ بني وَقْدانَ قَوْمٌ سُكُّ
" مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُك وسُكّ : أي صُمٌّ قال اللّيثُ : يُقال : ظَلِيمٌ أَسَكّ ؛ لأَنّه لا يَسمَعُ قال زُهَيرٌ :
أَسَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى ... له بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ والسُّكُّ : طِيبٌ يُتّخَدُ من الرّامَكِ قال ابنُ دُرَيْد : عَرَبيٌ : وأَنْشَدَ :
" كأَنَّ بينَ فَكِّها والفَكِّ
" فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَت في سُكِّ وقالَ غيرُه : يُتَّخَذُ منه مَدْقُوقًا مَنْخُولاً مَعْجُونًا بالماءِ ويُعْرَكُ عَركًا شَدِيدًا وُيمْسَحُ بدُهْنِ الخَيرِيِّ لِئَلاّ يَلْصَقَ الإِناءِ ويُتْرَكُ لَيلَةً ثم يُسحَقُ المِسكُ ويُلْقَمُه ويُعْرَكُ شَدِيدًا ويُقَرَص ويُتْرَك يَوْمَيْنِ ثم يُثْقَبُ بمِسَلَّةٍ ويُنْظَمُ في خَيطِ قِنَّبٍ ويتْرَكُ سَنَةً وكُلَّما عَتُقَ طابَتْ رائِحَتُه ومنه حَدِيثُ عائِشَةَ رضي اللّهُ تَعالَى عنها : كُنّا نُضَمِّدُ جِباهَنَا بالسُّكِّ لمُطَيَّبِ عندَ الإِحْرامِ . والسَّكَكُ مُحَرَّكَةً : الصَّمَمُ وقِيلَ : صِغَرُ الأذُنِ ولُزُوقُها بالرَّأْسِ وقِلَّةُ إِشْرافِها وقيل : قِصَرُها ولُصُوقُها بالخُشَشَاءِ أَو صِغَرُ قُوفِ الأُذُنِ وضِيقُ الصِّمَاخِ وقد وُصِفَ به الصَّمَمُ يكونُ ذلِكَ في النّاسِ وغَيرِهِمْ يُقال : سَكَكْتَ يا جُدَيّ وقد سَكَّ سَكَكًا وهو أَسَكُّ وهي سَكّاءُ قال الرّاجِزُ :
" لَيلَةُ حَك لَيسَ فِيها شَك
" أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكُّ
" أَسْهَرَني الأسَيوِدُ الأَسَكُّ يعني البَراغِيثَ وأَفْرَدَه على إِرَادَة الجِنْسِ والنَّعامُ كُلُّها سُكٌّ وكذلك القَطَا . وقال ابنُ الأَعرابي : يُقالُ للقَطاةِ حَذّاءُ لقِصَرِ ذَنَبِها وسَكّاءُ لأَنه لا أذُنَ لَها وأَصلُ السَّكَكِ الصَّمَمُ وأَنْشَدَ :حَذّاءُ مُدْبِرَةً سَكّاءُ مُقْبِلَةً ... للماءِ في النَّحْر مِنْها نَوْطَةٌ عَجَبُ وأُذُنٌ سَكّاءُ : صَغِيرَةٌ . ويُقالُ : كُلُّ سَكّاءَ تَبِيض وكُلُّ شَرفاءَ تَلِدُ فالسَّكّاءُ : التي لا أذُنَ لَهَا والشَّرفاءُ : التي لها أُذُنٌ وِإنْ كانَتْ مَشْقُوقَةً وفي الحَدِيث : أَنّه مًرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ أي : مُصْطَلَم الأذُنَيْنِ مَقْطُوعِهما . والسُّكاكَةُ كثُمامَةٍ : الصَّغِيرُ الأذُنِ هكذا في المُحْكَمِ وفي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِي الأذُنَيْنِ وأَنْشَد :
" يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافي واسِجِ
" سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفانِجِ قالَ : والمَعْرُوف أَسَكُّ . والسُّكاكَةُ : الهَواءُ المُلاقِي عِنانَ السَّماءِ وقيل : هو الهَواءُ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ وكذلك للُّوحُ كالسكاكِ كغُرابٍ ومنه قولُهم : لا أفْعَلُ ذلك ولو نَزَوْتُ في السكاكِ وفي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ المَفْقُودَة : قالت : فحَمَلَني على خافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُكاكِ . وجمعُ السكاكَةِ سَكائِك كذُؤابَة وذوائِبَ ومنه حَدِيثُ علي رضي الله تَعالَى عنه : ثم أَنْشَأَ سُبحانَه فَتْقَ الأَجْواءِ وشَقَّ الأَرْجاءِ وسَكائِكَ الهَواءِ . وقال أَبُو زَيْدٍ : السُّكاكَةُ : المُشتَبِهُّ برَأْيِه الذي يُمْضِي رَأْيَهُ ولا يُشاورُ أَحَدًا ولا يُبالِي كَيفَ وَقَعَ رأْيُه والجمعُ سُكاكاتٌ ولا يُكَسّر . والسِّكَّةُ بالكَسرِ : حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ كُتِبَ عَليها يُضْرَبُ عليها الدَّراهِمُ ومنه الحَدِيث : أَنّه نَهي عن كَسرِ سِكَّةِ المُسلِمِينَ الجائِزَةِ بينَهُم إِلاّ مِنْ بَأْسٍ أَرادَ بها الدِّرْهَمَ والدِّينارَ المَضْرُوبَيْنِ سَمَّى كُلَّ واحد منهُما سِكَّة ؛ لأَنّه طُبعَ بالحَدِيدَةِ المُعَلِّمَةِ له
والسِّكَّةُ : السَّطْرُ المُصْطَفُّ من الشَّجَرِ والنَّخِيلِ ومنه الحَدِيثُ : خَيرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ المَأْبُورَةُ : المُصْلَحَةُ المُلْقَحَة من النَّخْلِ والمَأمُورَة : الكَثِيرَةُ النِّتاجِ والنَّسلِ . وسِكَّةُ الحَرّاثِ : حَدِيدَةُ الفَدّانِ وهي التي يُحْرَث بها الأَرْضُ ومنه الحَدِيث : ما دَخَلَت السِّكَّةُ دارَ قَوْمٍ إِلاّ ذَلُّوا وفيه إِشارةٌ إِلى ما يَلْقاهُ أَصْحابُ المَزارِعِ من عَسفِ السُّلْطانِ وِإيجابهِ عليهم بالمُطالَباتِ وما يَنالُهم من الذّلِّ عندَ تَغَيُّرِ الأَحْوالِ بعدَه صَلّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وقَرِيب من هذا الحَدِيث الحَدِيثُ الآخرُ : العِزُّ في نَواصِي الخَيلِ والذُّلُّ في أَذْنابِ البَقَرِ وقد ذُكِرَت السِّكَّةُ في ثلاثَةِ أَحادِيثَ بثلاثَةِ مَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ . ومن المَجازِ : السِّكَّةُ : الطَّرِيقُ المُستَوِي من الأَزِقَّةِ سُمِّيَتْ لاصْطِفافِ الدُّورِ فيها على التّشْبِيهِ بالسِّكَّةِ من النَّخْلِ قال الشَمّاخ :
حَنَّتْ على سِكَّةِ السّارِي تُجاوِبُها ... حَمامَةٌ من حَمامٍ ذات أَطْوَاقِ والسِّكِّيُ بالكسرِ : الدِّينارُ وبه فُسِّرَ قولُ الأعْشَى السّابِق . ويُقال : ضَرَبُوا بُيُوتَهُم سِكاكًا بالكَسرِ أي : صَفًّا واحِدًا عن ثَعْلَبٍ ويُقالُ بالشِّينِ المُعْجَمَة عن ابنِ الأعرابي . ويقال : أَخَذَ الأَمْرَ وأَدْرَكَه بسِكَّتِه أي : في حِينِ إِمْكانِه
وسَكّاءُ كزَبّاءَ : قال الراعِي يَصِفُ إِبِلاً له :
فلا رَدَّها رَبِّي إِلى مَرجِ راهِطٍ ... ولا أَصْبَحَتْ تَمْشِي بسَكّاءَ في وحْلِوالسَّكْسَكَةُ : الضَّعْفُ عن ابن سِيدَه . وأَيْضًا : الشَّجاعَةُ نَقَلَه الصاغانيُ عن ابنِ الأعرابي . والسَّكاسِكُ : حَيٌ باليَمَنِ جَدُّهُم القَيلُ سَكْسَكُ بنُ أَشْرَسَ بنِ ثَوْرٍ وهو كِنْدَةُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ بنِ مُرَةَ بنِ أُدَدَ بنِ زَيْد واسمُ سَكْسَكَ حُمَيس وهو أَخُو السَّكون وحاشِدٍ ومالِك بني أَشْرَسَ أَو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ أَو هذا وَهَمٌ والصّوابُ الأَوّلُ . قلتُ : والذي حَقَّقَه ابنُ الجَوّاني النَّسّابَةُ وغيرُه من الأَئِمَّةِ على الصّحيحِ أَنَّهُما قَبيلَتانِ فالأُولَى : من كِنْدَةَ والثانِيَةُ من حِمْيَر وهم بَنُو زَيْدِ بنِ وائِلَةَ بن حِمْيَر ولقب زَيْدٍ السَّكاسِكُ وهي غَيرُ سَكاسِكِ كِنْدَةَ والنِّسبةُ سَكْسَكِيٌ وكِلاهما باليَمَن وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ في جَعْلِهما واحِدًا فتأَمَّلْ . ومن المجازِ استَكَّ النَّبتُ اسْتِكاكًا : الْتَفَّ واسْتَدَّ خَصاصُه وقال الأَصْمَعِيُّ : اسْتَكَّت الرِّياضُ : الْتَفَّتْ قال الطِّرمّاحُ يَصِفُ عَيرا :
صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق ... ل بَدِيئًا قَبلَ اسْتِكاكِ الرياضِ ومن المَجازِ : اسْتَكَّت المَسامِعُ أي : صَمّت وضاقَتْ ومنه حَدِيث أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي اللّه تعالى عنه " أَنّه وَضَعَ يَدَيْهِ على أُذُنَيهِ وقال : اسْتَكَّتَا إِنْ لَم أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبيَ صَلّى اللَّهُ عليه وسَلّم يَقُولُ : الذَّهَبُ بالذهَبِ والفِضَّة بالفِضَّةِ مِثْلٌ بمِثْلٍ " وقال النّابِغَةُ الذبْياني :
" وخُبِّرت خَيرَ النَّاس أَنَّكَ لُمْتَنىوتلكَ التي تَستَكَّ مِنْها المَسامِعُ والأَسَكُّ : الأَصَمُّ بَيِّنُ السَّكَكِ . والأَسَكُّ : فَرَسٌ كانَ لبَعْضِ بني عَبدِ اللَّه بن عَمرِو بن كُلْثُوم نَقَلَه الصّاغانيُ
وتَسَكْسَكَ أي : تَضَرَّعَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : السُّكاكُ كغُرابٍ : المَوْضِعُ الذي فِيه الريشُ من السَّهْمِ يَقُولونَ : هو أَطْوَلُ من السُّكاكِ . قالَ : وانْسِكاكُ القَطَا : أَن يَنْسَكَّ على وُجُوهِه ويُصَوِّبَ صُدُورَه بَعْدَ التَّحْلِيقِ ونَصُّ المُحِيطِ : وُجُوهها وصُدُورها . قال الصَّاغانيُ : والتَّركِيبُ يَدُل على ضِيقٍ وانْضِمام وصِغَير وقد شذَّ عن هذا التَّركِيبِ السُّكاكُ والسُّكاكَةُ
ومما يستدرك عليه : يُقال : ما اسْتَكَّ في مَسامِعِي مِثْلُه أي : ما دَخَلَ . وما سَكَّ سَمْعي مِثْلُ ذلك الكَلامِ أي : ما دَخَلَ . وقال ابن عَبّادٍ : يُقال : أَين تَسكُّ ؟ أي : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ يقال : سَكَّ في الأَرْضِ أي : سَكَعَ . قال : والسِّكّي بالكسر : البَريدُ نُسِب إِلى السِّكَّةِ وبه فُسِّرَ أَيْضًا قولُ الأَعْشَى . ومِنْبَرٌ مَشكُوكٌ : مُسَمَّرٌ بمَسامِير الحَدِيدِ ويقال أَيْضًا بالشِّينِ المُعْجَمَة : أي مَشْدُودٌ ومنه سَكُّ الأَبْواب مُوَلَّدة . والسَّكائِكُ : الأَزِقَّةُ ومنه قولُ العَجّاج :
" نَضْربهُم إِذْ أَخَذُوا السَّكائِكَا والسَّكّاكَةُ مشدَّدَةً : أَبْناءُ السَّبِيلِ . وأَيضًا مَحَلَّةٌ بنَيسابُورَ ومنها السَّكّاكيُ صاحِبُ المِفْتاحِ . والسَّكاك : من يَضْرِبُ السِّكةَ . وأَبُو عبد اللَّه مُحَمّدُ بنُ السَّكّاكِ : مَغْرِبيٌ مَشْهُور . والسُّكُكُ بضَمَّتَيْن : الحُبَارَياتُ . ومن المَجازِ : فُلانٌ صَعْبُ السِّكَّةِ : أي لا يَقَر لنَزاقَةٍ فيهِ نَقَله الزَّمَخْشَرِي وابنُ عَبّاد . وذكرَ ابنُ عَبّادٍ السِّكِّينَ في هذا التّركِيبِ وقال : مَأْخُوذٌ من السَّكِّ وهو التَّضْبِيبُ وتَركِيبُ نَصْلِه في مَقْبِضِه . قال : وانْسَكَّت الإِبِلُ : إِذا مَضَتْ على وُجُوهِها