الطِّنْءُ بالكسر : بقيَّةُ الرُّوحِ يقال : تركتُه بطِنْئِه أَي بحُشاشَةِ نَفْسِهِ ومنه قولهم : هذه حيَّةٌ لا تُطْنِئُ كما يأتي قال أَبو زيد : يقال : رُمِي فلانٌ في طِنْئِهِ وفي نَيْطِهِ ومعناه : إِذا مات . والطِّنْءُ بالكسر : المنزِلُ والبِساطُ قال أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ :
وعِنْدي للدَّهْدَإِ النَّابِئِينَ ... طِنْءٌ وجُزْءٌ لهمْ أَجْزَؤُهْ والطِّنْءُ : المَيْلُ بالهَوى والأَرضُ البيضاءُ والرَّوْضَةُ والطِّنْءُ : الرِّيبَةُ والتُّهمَةُ قال أَبو حِزام العكليُّ أيضاً :
ولا الطِّنْءُ مِنْ وَبَئِي مُقْرِئُ ... ولا أَنا مِنْ مَعْبَئِي مَزْنَؤُهْ وأَنشد الفَرَّاء :
" كأَنَّ على ذي الطِّنْءِ عَيْناً بَصيرَةً أَي على ذي الرِّيبة . والدَّاءُ وبقيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ ويقال إنَّ الرَّوْضَة هي بقيَّةُ الماءِ في الحوض ولذلك اقتصر في اللسان على الرَّوْضة وفي النوادر والعباب : الطِّنْءُ بالكسر شيءٌ يُتَّخَذُ للصَّيْد أَي لصَيْدِ السِّباع كالرَّبيئَةِ هكذا في نسختنا والصواب كالزُّبْيَةِ كما في العُباب والطِّنْءُ في بعض الشِّعر : الرَّمادُ الهامِدُ والطِّنْءُ : الفُجُورُ قال الفرزدق :
وضَارِيَةٌ ما مَرَّ إِلاَّ اقْتَسَمْنَهُ ... عَلَيْهِنَّ خَوَّاضٌ إلى الطِّنْءِ مُخْشِفُ لا للصَّيْدِ وإلاَّ فقد مرَّ أَنَّها الرَّبيئَةِ . والطِّنْءُ : الهِمَّةُ يقال : إنَّه لَبعيدُ الطِّنْءِ أَي الهِمَّة وهذه عن اللحيانيّ . وطَنِئَ البعيرُ كفَرِحَ إِذا لَزِقَ طِحالُه بجَنْبِه وقال اللّحيانيّ : ويقال : رجلٌ طَنٍ كَهَنٍ وهو الذي يُحَمُّ غِبًّا فيعْظُمُ طِحالُه وقد طَنِيَ كرَضِيَ طَنًى وهَمَزَه بعضُهم . وطَنِئَ فلانٌ طُنْأً بالضَّمِّ إِذا كانَ في صَدْرِه شيءٌ يَسْتَحْيِي أَن يُخْرِجَه . وطَنَأَ كجَمَعَ : اسْتَحْيا يقال : طَمَأْتُ طُنُوءاً كقُعُود ورنَأْتُ إِذا اسْتَحْيَيْتُ كَطَسَأْتُ . والطَّنَأَةُ محرَّكة هم الزُّناةُ جمع زانٍ نُظِرَ إلى معنى الفُجور . وأَطْنَأَ إِذا مالَ إلى الطِّنْءِ أَي المنزِلِ ومالَ إلى الحوْضِ فشَرِب منه وأَطْنَأَ مالَ إلى البِساطِ فنامَ عليه كَسَلاً . وقولهم : هذه حيَّةٌ لا تُطْنِئُ مأْخوذٌ من الطِّنْءِ بمعنى بقِيَّة الرُّوح كما تقدَّمت الإشارة إليه أَي لا يَعيشُ صاحِبُها تَقتل من ساعتها يُهمز ولا يُهمز وأَصله الهمز كذا في لسان العرب