الوَعْسُ - كالوَعْد - : شَجَرٌ تُعْمَلُ منه البَرَابِطُ والأَعْوَادُ الَّتِي يُضْرَبُ بها قال ابنُ مُقْبِل :
رَهَاوِيَّةٌ مُنْزَعٌ دَفُّهَا ... تُرَجِّعُ في عُودِ وَعْسٍ مَرَنْ والوَعْسُ : الأَثَرُ نقلَهُ الصّاغَانِيُّ وفي بعضِ النُّسَخِ : الأَشَرُ بالشّين وهو غَلَط . والوَعْسُ : شِدَّةُ الوَطْء على الأَرْضِ عن ابنِ عَبّاد والمَوْعُوس كالْمَدْعُوس . وقال ابنُ دُرَيْد : الوَعْسُ : الرَّمْلُ السَّهْلُ اللّيِّنُ يَصْعُبُ فيه المَشْيُ وقيل : هو الرَّمْلُ تَغِيبُ فيه الأَرجُلُ . وفي العَيْنِ : تَسُوخُ فيه القَوَائمُ كالوَعْسَةِ والأَوْعَسِ والوَعْسَاءِ . وأَوْعَسَ الرجُلُ : رَكِبَه أَي الوَعْسَ من الرَّمْلِ . وقِيل : الوَعْسَاءُ : رَابِيَةٌ من رَمْل لَيِّنَةٌ تُنْبِتُ أَحْرَارَ البُقُولِ . وقيل : وَعْساءُ الرَّمْلِ وأَوْعَسُه : ما انْدَكَّ منه وسَهُلَ . والوَعْسَاءُ : مَوْضِعُ م مَعْرُوفٌ بَيْنَ الثَّعْلَبِيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ على جَادَّةِ الحاجِّ وهي شَقَائِقُ رَمْلٍ مُتَّصِلةٌ وقال ذو الرُّمّة :
هَيَا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بَيْنَ حُلاَحِلٍ ... وبَيْنَ النَّقا آ أنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ ومَكَانٌ أَوْعَسُ : سَهْلٌ لَيِّنٌ وأَمْكِنَةٌ أَوْعُسٌ ووُعْسٌ بالضّم وأَوَاعِسُ الأَخِيرَةُ جَمْعُ الجَمْعِ . وقِيلَ : الأَوْعَسُ : أَعْظَمُ من الوَعْسَاءِ قال : أُلْبِسْنَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسَا . وقِيل : الأَوَاعِسُ : ما تَنَكَّبَ عن الغِلَظِ وهو اللَّيِّنُ عن الرَّمْلِ . والمِيعَاسُ كمِحْرَاب : ما سَهُلَ من الرَّمْلِ وتَنَكَّبَ عن الغِلَظِ . وقيل : المِيعَاسُ : الأَرْضُ الَّتي لم تُوطَأْ قاله أبو عَمْرو . وقيل : هو الرَّمْلُ اللَّيِّنُ تَغِيبُ فيه الأَرْجُلُ كالوَعْسِ قاله اللَّيْثُ . وقال ابنُ بُزُرْج : المِيعاسُ : الطَّرِيقُ وأَنْشَد :
وَاعَسْنََ مِيعَاساً وجُمْهُورَاتِ ... من الكَثِيبِ مُتَعَرِّضاتِ كأَنه ضِدٍّ فإنّ مِن شَأْنِ الطَّرِيقِ أَنْ يكونَ مَوْطُوءاً . وذَاتُ المَوَاعِيسِ : ع قال جَرِيرٌ :
حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَوَاعِيسِ ... فالحِنْو أَصْبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ والمُوَاعَسَةُ : ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبِلِ في مَدِّ أَعناقٍ وسَعَةِ خُطاً في سُرْعَةٍ . وقيل : المُواعَسَةُ : مُوَاطَأَةُ الوَعْسِ وهو شِدّةُ وَطْئِهَا على الأَرْضِ . والمُوَاعَسَةُ : المُبَاراةُ في السيْرِ وهو المُوَاضَخَة أَو لا تكونُ المُوَاعَسَة إلاّ لَيْلاً . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المَوْعِسُ كالوَعْسِ وأَنشد ابنُ الأَعرَابِيّ :
لا تَرْتَعِي المَوْعِسَ من عَدَا بِهَا ... ولا تُبَالِي الجَدْبَ من جَنَابِهَا ووَعْسَةُ الحَوْمَانِ : مَوْضِع أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ : ألقَت طَلاً بِوَعْسَةِ الحَوْمانِ . ووَعَسَهُ الدَّهْرُ : حَنَّكَه وأَحْكَمَه . والإِيعاسُ في سَيْرِ الإِبِل كالمُوَاعَسَةِ قال :
" كَم اجْتَبْنَ من لَيْلٍ إِلَيْكَ وأَعَسَتْبِنَا البِيدَ أَعْنَاقُ المَهارِىَ الشَّعَاشِعِ البِيدَ مَنْصُوبٌ على الظّرْفِ أَو على السَّعَةِ . وأَوْعَسْنَ بالأَعْنَاقِ إذا مَدَدْنَهَا في سَعَةِ الخَطْوِ . وأَوْعَسْنَا : أَدْلَجْنَا . والأَوْعَاسُ : الأَرَاضِي ذاتُ الرَّمْلِ